المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا تستسيغ الاذن العربية الحنجرة اكثر من الالةالموسيقية


hakim-zaman
14/01/2009, 10h40
لكل شعب من الشعوب فنه الاول فللرومان المسرح والموسيقى للالمان و الاوبرا للايطاليين فان للعرب فن الشعر الذي اصبح مع مرور الزمن يلحن ويتغنى به كون الانسان العربي كان يعيش دوما في حنين الى الديار يتغنى باهله وبيئته نظرا لحياة الترحال والتنقل فابدع في الاشعار ثم تغنى بها مما تولد لديه شبه عزوف عن تطوير الالة الموسيقية لانه لا يحتاج في حياته الفنية سوى لالة بسيطة تصاحبه في الغناء مثل الرباب و مع مرور السنوات وجد العرب ثقافتهم الموسيقية تتخذ منحى واحد هو الطرب لصوت الحنجرة البشرية وابداعاتها.

أبو سالم
14/01/2009, 23h12
صحيح أن الفن العربي هو فن غنائي بدرجة أولى والموسيقى الآلية تحتل مكانة ثانوية بالمقارنة مع الأداء الغنائي، فقد إقتصر دورالآلة على المصاحبة أو المداخلات الآلية القصيرة مثل التقاسيم أو اللّوازم الموسيقية إلى غير ذلك...

ولكن هذا لا يعني بالضرورة شح هذه المنطقة الجغرافية من التنوع الآلي فلو راجعت المصادر التاريخية لانتابك الذهول من هذا التنوع العجيب وقد انقرضت العديد من الآلات الموسيقية ومن بينها الشاهرود.

كما أن للعرب الفضل في ظهور العديد من العائلات الآلية التي لم تكن معروفة بأوروبا ومن بينها آلات الإيقاع الجلدية مثل الطبول والوتريات المجرورة بالقوس إلى غير ذلك...

tito2003555
15/01/2009, 15h12
إجابه هذا السؤال بسيطة للغاية .. فإن الأذن تستسيغ الحنجرة أكثر من الآله وذلك على مستوي العالم كله .. ببساطة لأن الصوت هو أصل الآلة .. فالإنسان ابتدع آلات موسيقية قريبة من الصوت البشري وتعبر عنه ، فقط هو طورها ليعبر بها عن صوته بطبقات لا تستطيع حنجرته أن تخرجها .. ولذك تطرب الأذن لكل صوت قادر على اخراج تلك الأصوات - التى تخرجها الآلة الموسيقية - عن طريق حنجرته فقط .. والموسيقى الشرقية على وجه الخصوص ، يستطيع من له قدرات خاصة وملكات صوتيه نادرة أن يبهرك بإخراج أصوات من حنجرته قد تعجز الآلة الموسيقية عن اخراجها بنفس الطريقة .. مثل العبقري محمد عبد الوهاب .. ولو راجعت كلماتك لوجدت أن بدايات المسرح الروماني وبدايات الأوبرا الإيطالية وبداية أي فن على وجه الأرض هي بدايات غنائية أو صوتيه أي تعتمد على التلوين الصوتي حتى في الحديث العادي.

أبو سالم
15/01/2009, 21h18
ما يقوله الأخ تيتو صحيح إلى حد ما وذلك لأن التطور الموسيقي الآلي بدوره شهد مراحل تاريخية إنتقل فيها من الأداء الصوتي الذي كان يقتصر عليه الغناء الكنسي - إذ كانت الآلة الموسيقية غير مسموح لها داخل الكنيسة على عكس ما يمكن للبعض تصوره بالمقارنة مع ما يلاحظه اليوم من دور لآلة الأرغن بها - أو بعض الممارسات الدنيوية والتي إشتملت على المصاحبة للرقصات الشعبية وكانت الآلة الموسيقية بدورها تلعب دورا ثانويا في مصاحبة هذه الرقصات والتوقيع لها. وقد أخذت الأمور مجرى آخر مع عصر التنوير بالتوازي مع النهضة الفكرية والفلسفية التي شهدتها بداية هذا العصر، ولجأ الموسيقيون في البداية إلى نقل تتابعيات الرقص هذه إلى الأداء الآلي خاصة على آلة العود الأوروبي ذات الأصل العربي، وتدرج هذا التطور إلى العصور اللاّحقة مرورا بالباروك إلى الكلاسيك والرومنطيقي ووصولا إلى العصر الحديث.

ويمكن مراجعة تفاصيل هذا التطور في كتب تاريخ الموسيقى الأوروبية. ولا يخفى أن العالم العربي شهد بدوره إهتماما متناميا بالأداء الآلي إبتدأ بالإقتباس من بعض القوالب التركية ثم جاوزه إلى الإبداعات الحديثة خاصة مع محمد عبد الوهاب الذي فتح المجال إلى المقدمات الموسيقية الطويلة مع من نحا نحوه. فصار رصيدنا الغنائي بالتالي يشتمل في كثير منه على بعض التوازن وإن ظل الغناء والمغني يحظيان بالمكانة الأولى نظرا لهذا الإرث العريق وسيطرة الكلمة على إنتباه المستمع العربي وذوقه. وهذا لا ينفي وجود شريحة من المستمعين العرب تعطي الأولوية للأداء الآلي من خلال الرصيد الذي تفضل الإستماع له، وأنا من ضمنهم. فالدراسة الموسيقية المتخصصة من شانها تغليب هذا الجانب لدى البعض.

تحياتي...

علم حافظ
16/01/2009, 21h36
اعتقد ان الامر يرجع الى الجزور لكل شئ اصل والانسان هو الذي طور نفسه ولا يزال يطور ها خطوه بخطوه ولا يستطيع ان يجعل نفسه تتغير ويغير كل عادات ابائه
فلو أخذنا الحكايه من اولها كان العرب ينظمون الشعر والامراء ورؤساء القبائل يتخذون من الشعراء اخلاء والناس يتفقون ويغرون بالشاعر وتبعونه ويتبعون طريقه الالقاء
ثم بعد ذلك بدا العود يحل كضيف مع الشاعر وللتمايل معه الراقصات وزاد في ايام الازدهار الدوله العباسيه (ايام ما كان للمسلم كرامه)استعمل العود والعوادين
ثم اخذت تزيد الالات بعضا ببعض الى ان اتى عصور الدوله العثمانيه واخذت فتره من انهيار الشعر وتفاهته وركاكته فكانت الالات تستخدم كنغطيه لضعف الشاعر وصوت جميل يتلو بدل من الشاعر نفسه واصبح طريقه جديده للتطوير
وحتى عندما عاد الشعر لم يجد الشاعر نفسه في وسط الاذدهار والتطور الا عن طريق الات واصوات اخرى لان التغير قد طرا
ثم مع استمرار تساقط الموهبه وكل المواهب عاد الامر الى كثره الالات والاعتماد على الموسيقى فقط(ايامنا الحاليه)
ولكن مازال بعض منا والكثير يعود لاصوله ولايحن الا للكلمه كاصل وجذر ولكل شئ اصول
وجه نظر

أبو سالم
17/01/2009, 01h48
تعليقك هذا يا أخ حافظ هو أقرب إلى التخمين ولا يستند إلى أي حقائق علميّة وما ذكرته عن إستعمال العود في العصر العباسي يتعارض مع الحقائق التاريخية فقد كان العود معروفا حتى اثناء العصر الأموي كما أن العصر الجاهلي كان لا يخلو من آلات موسيقية وعليك بكتاب المستشرق جورج فارمر حول تاريخ الموسيقى العربية أو غيره من المصادر لتبني إستنتاجاتك على معطيات مدعمة بأدلة وبراهين.

miladbahi
18/01/2009, 01h03
أخي أبو سالم أريد أن أنوه في ما يخص كتاب الباحث المستشرق فارمر، هو سلاح ذو حدين، اذ انه يحوي معلومات قيّمة من جهة ومعلومات أخرى محرّفة عن قصد من جهة أخرى تبعاً لجذوره اليهودية في الأصل، طبعا هذا الكلام ليس الغرض منه التقليل من أهمية شأن الكتاب، وانما وجوب التركيز الكبير لمتصفحه بغرض استخدامه كمرجع للموسيقا العربية تحسباً لأي تشويش ،،،
أحببت أن أنقل لكم ملاحظة أساتذتي (أهل الإختصاص) عن هذا الكتاب...

أما بخصوص آلة العود فكتاب تاريخ العود للدكتور صبحي أنور رشيد، هو شامل على ما أظن، حيث يتناول موضوع العود كأول ظهور له والمراحل التي مرّ بها وانتقاله الى مناطق عدة بشكل علميّ مدروس مستنداً بذلك على أقدم الآثار المكتشفة حتى الآن بخصوص آلة العود في بلاد ما بين النهرين....

وشكرا لكم,, ميلاد باهي

عثمان دلباني
18/01/2009, 14h21
أخي أبو سالم أريد أن أنوه في ما يخص كتاب الباحث المستشرق فارمر، هو سلاح ذو حدين، اذ انه يحوي معلومات قيّمة من جهة ومعلومات أخرى محرّفة عن قصد من جهة أخرى تبعاً لجذوره اليهودية في الأصل، طبعا هذا الكلام ليس الغرض منه التقليل من أهمية شأن الكتاب، وانما وجوب التركيز الكبير لمتصفحه بغرض استخدامه كمرجع للموسيقا العربية تحسباً لأي تشويش ،،،
أحببت أن أنقل لكم ملاحظة أساتذتي (أهل الإختصاص) عن هذا الكتاب...

أما بخصوص آلة العود فكتاب تاريخ العود للدكتور صبحي أنور رشيد، هو شامل على ما أظن، حيث يتناول موضوع العود كأول ظهور له والمراحل التي مرّ بها وانتقاله الى مناطق عدة بشكل علميّ مدروس مستنداً بذلك على أقدم الآثار المكتشفة حتى الآن بخصوص آلة العود في بلاد ما بين النهرين....

وشكرا لكم,, ميلاد باهي

كلامك فيه جانب من الصحة لاني قرات لفارمر في احد الكتب ان فن الجاز اصله عربي :mdr: و اصوله هي فن المجزوء :eek: هذا يقلل من الاعتماد عليه من غير ان يكون يهودي الاصل او شيئا ثانيا ( المحاججة العلمية هي المحك )...تحياتي

أبو سالم
18/01/2009, 16h55
إذا كانت هنالك تحفظات على جوانب مما تطرق لها فارمر فهذا لا يعني أن كل الأعمال التي قام بها لا قيمة لها كما أن كتاب الأغاني للأصفهاني والتي إعتمد عليها الكثير من الباحثين الغربيين هو كذلك مثار التحفظ لأن صاحبه لم يكن من الثقات، ولكن هذا لا يعني أن ما صنفه الأصفهاني لا يشتمل إلا على الكذب ولا غنى عن الباحث بالتالي من مراجعته.

أما موضوع الآلات الموسيقية وعراقة استعمال العرب لها من عدمه فكثير من الأحاديث الشريفة نفسها تتحدث عن المزامير والطنابير وإن كنا هنا لسنا بموقع تقرير الصحيح من الضعيف أو الموضوع منها، فهي إن صحت فهذا يدعم إستعمال مثل هذه الآلات في عصر النبوة وحتى قبله بكثير أي أيام الجاهلية.

على أية حال أوردنا كتاب فارمر كنموذج والدراسات العلمية لا تتوقف عنده، وتحفظنا على مداخلة الأخ حافظ تمركزت على هذا النوع من الطرح الذي لا يعتمد على أية دلائل واضحة توضع من خلالها الفرضيات وتستقرأ منها النتائج، فقد عزى أمر إستعمال الآلات الموسيقية بالعصر العثماني إلى ضعف الجانب الشعري وهذا يحتاج إلى دليل بينما كان بوسعه أن يعتمد على بعض الحقائق ومن ضمنها التوسع العثماني في إطار الإمبراطورية بحيث سيطرت على جانب من أوروبا خاصة في دول البلقان ونحن نعرف القوالب الموسيقية والآلات الموسيقية التي إقتبسها الأتراك من سكان هاته المناطق مثل السيرتو واللّونغة والتي هي من أصل يوناني، إلى غير ذلك ...

اشرف عبدالرحمن
20/04/2009, 18h31
اولا تحياتى وسلامى لكل الاساتذة واشكركم على كل هذه الاضافات القيمة والمفيده فى هذا الموضوع الهام جدا فى الموسيقى العربية وهو ليس موضوعا بسيطا أو هينا بل يحتاج الى ابحاث ودراسات متعمقة ، وما كتبه الأساتذه الافاضل فى هذا الموضوع قد القى الضوء بفتح ملفا هاما لقضيتين هامتين وليست قضية واحده وهما ( لماذا تطرب وتنجذب الاذن العربية الى القالب الغنائى اكثر من المقطوعات الموسيقية ) اما القضية الاخرى وان كانت لها صله بالاولى الا انها تحتاج لدراسة وبحث خاص بها وهى ( مشكلة تطوير الآلات الموسيقية العربية )
سوف اتحدث عن الموضوع الأول وهو لماذا الموسيقى العربية هى موسيقى غنائية فى المقام الاول ..... فلو تأملنا ما قاله فلاسفة علم الجمال مثل " بيرجسون " و " ريتشاردز " حول الفن والموسيقى نجد ان هناك نظريات تفسر ماهو الفن والتى منها ( ان الموسيقى او الفن عموما هو تعبير ونشاط انفعالى يعبر عن انفعالات واحاسيس البشر ) كما قال الثانى ( ان الانسان بداخلة الكثير من الانفعالات والمشاعر المتناقضة والغير مرتبه ، فعندما يستمع الى قصيدة شعرية او الى اغنية او مقطوعة موسيقية فإن هذا العمل الفنى الذى يراه او يسمعه يعيد ترتيب هذه المشاعر والاحاسيس فيشعر الإنسان بالراحة ....
لو تأملنا ما قاله فلاسفة الجمال فى تفسيراتهم للفن ووظيفته لنجد جزءا كبيرا من الحل فالقضية هنا لا تعتمد على ما كتبة المؤرخون والباحثون فى تاريخ الموسيقى العربية فقط مثل ( هنرى فارمر والفارابى ..... وغيرهم ) ولكن يدخل معنا علوم اخرى كثيرة مثل علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الجمال .... والخلاصة هو ان الانسان العربى عموما بطبيعته وطبيعة بيئته يميل الى العاطفة فى كل حياته ويعتمد على الاحاسيس والمشاعر ، وهذه الاحاسيس والعاطفة والمشاعر كانت الدافع الاساسى بأن يكون للشعر مكانه كبيرة لدى العرب قديما ، لأنه ابلغ واسمى واوضح الفنون للتعبير عما يشعر به من مشاعر ( الحب او الكراهية ، المدح او الهجاء ، الغزل والرثاء .............الخ ) وبعد ذلك بدأ الشعر ينغم فبدأ العرب يلقون ابياته ويرددونها على ايقاع ( حداء الابل ) اثناء سيرهم فى الصحراء ، فكان هذا الالقاء الايقاعى المنغم دورة كسر الملل وتعميق الاحساس بالكلمة ... ومن هنا جاء الثراء الكبير جدا فى التنغيم المقامى فى الموسيقى العربية .. وانا هنا لم اريد ان اتطرق لتاريخ تطور الموسيقى العربية حتى لا اطيل على سيادتكم ...... ولكن الغرض وخلاصة القول انه كان من الطبيعى ان يكون فن الموسيقى العربية غنائى طربى حنجرى فى المقام الاول لاعتماد لغتنا العربية واحاسيسنا على المعنى الواضح والصريح الذى تجسده الكلمة .. أما المقطوعة الموسيقية او الموسيقى البحته المجرده لم تكن تمثل للمستمع العربى معنى واضح أو احساس معين ، فالبيئة العربية كانت صحراوية بدوية ، تحتاج للكلمة الواضحة التى تعبر عن الحنين والحب والتى تحاول ان ترسم صور جمالية خيالية للطبيعة ، وهذا الجو لا تستطيع المقطوعات الموسيقية او الالات ان توصل او توصف لنا شىء خيالى لم نشاهده من قبل ... والدليل على ذلك ان القليل منا يميل الى سماع المقطوعات الموسيقية بل جميعنا يميل الى سماع الحنجرة البشرية ونطرب اليها .... لأن موسيقانا العربية بها ثراء نغمى وعشرات بل مئات المقامات بجانب الثراء الايقاعى للضروب العربية فالطبع ، فالتوسع والتطور الموسيقى العربى جاء توسعا افقيا وهو اساسه النغمى الخط اللحنى الواحد والابداع والتنوع والشجن " مونوفونى " ..... اما الموسيقى الغربية ليس لديها سوى سلميين ( مانيير و ماجيير ) فقط ... ليأتى ثراؤها فى التنوع الآلى وبالتالى مع كم هذه الالات دخل التوزيع وعلوم الكونترابونط والهارمونى وهنا ما نسمية توسعا رأسيا " بولوفونى " .... وللتأكد من ذلك ان الأغانى الحالية العربية التى يغلب عليها التوزيع ويكثر فيها الالات نجد انها يقل فيها الطرب والشجن والاحساس المقامى وتقل الانتقالات المقامية ايضا بل تسير الاغنية على مقام واحد ( كرد او عجم ) ويبعد تماما عن ( الثلاث ارباع التون – السيكا ) ...
بالطبع هناك اسباب كثيرة جدا تحتاج الى بحث كبير وهنا لا اريد ان اطيل واتمنى ان اكون قد استطعت التعبير عما اقصده من خلال هذه الكلمات .... وأشكر الاساتذه الافاضل الذين طرحوا هذا الموضوع الذى اراه هاما جدا

اشرف عبدالرحمن
20/04/2009, 19h06
اما بالنسبة للقضية الثانية وهى ( مشكلة تطوير الالات الموسيقية العربية ) وهذه القضية لم يتم البحث فيها رغم انها قضية هامة جدا ... فنحن لم نسأل انفسنا لماذ تطورت الألات الموسيقية الغربية بشكل كبير جدا لدرجة انهم اخذوا منا بعض الالات ليصنعوا منها عائلات كاملة ، فنجد عائلة ( الوتريات من " كمان او فيولينه – فيولة – بشيللو – كنترباص " ) وعائلات نفخ خشبية واخرى نحاسية وايقاعية ..... وغيرها
فى حين ان التخت العربى ( عود – قانون – ناى – رق – كمان ) لم يحدث عليهم اى تطور منذ ظهورهم تقريبا وما حدث ما هو الا تطور فى استخدام المادة المصنعة منها هذه الالات مثل استخدام اوتار حريريه وبلاستيكية بدلا من امعاء الحيوانات .. واستخدام اخشاب اخرى مع حرفية فى شكل الصنع للآله فقط ولكن النغمات والمساحة والمنطقة الصوتية لأله العود منذ ظهرت هى واحده وثابته الى الان بالطبع ..
فنحن لم نسمع مثلا عن عائلة للعود او عائلة للناى او تصنيع آلات مشابهه لها لتكملها ولتأتى بأوكتافات اخرى مثلما حدث فى الموسيقى الغربية .. ان هذا الامر له اسباب كثيرة جدا وسأذكر اهمها فقط :- اننا فى معاهدنا الموسيقية والكليات الموسيقية كل غرضها الاساسى تعليم الموسيقى لتخريج عازف او مطرب او مدرس موسيقى فقط ليس غير ذلك ... لم يكن هناك اتجاه لتخريج علماء فى علم النغم الموسيقى يبحث فى الالات وكيفية تطويرها ويبحث فى علم الصوتيات والفيزياء ليربطهما بالالات الموسيقية مع العلم ان هناك قسم ( الميوزوكولوجى ) او علم الموسيقى موجود ولكن ما يحدث هو دراسة لنظريات موسيقية وهارمونى وكنترابنط .. وانواع الالات الموسيقية ومساحتها الصوتية .. دون التطرق او الدراسة لعلم النغم وكيفية اصدار الصوت ..... هذا ما حدث فى اوروبا مع عصر النهضة وهو الاهتمام بتخريج علماء دارسيين للموسيقى والالات الموسيقية ولديهم الموهبة الموسيقية ودارسين بدراسة لعلم الصوت والفيزياء ... من هنا جاء تطوير الاتهم ... والدليل على هذا الكلام ما نستخدمه الان من برامج موسيقية لكتابة النوته مثل ( الاينكور والسيبيليوس ) هل من اخترع هذه البرامج هم علماء فى علوم الكمبيوتر والبرمجة فقط .. اطلاقا انهم فى الاساس موسيقيين دارسين جيدا للموسيقى وعلومها وايقاعاتها ويعلمون معنى كل حرف وكل شكل موسيقى بجانب انهم درسوا علم الكمبيوتر والبرمجيات ايضا ..
فما حدث من تطور آلى للموسيقى العربية ما هو الا ادخال الالات الموسيقية الغربية عليها وتشريقها اى عزف ثلاث ارباع التون عليها
فهل ننتظر ان يقوم علماء من الغرب بتطوير آلاتنا الموسيقية التى لا تهمهم ولا يعرفون عنها شيئا مع العلم ان هناك من الموسيقيين الأجانب وعازفين كثيرين جاءو الى مصر ليدرسوا ويعزفوا انغامنا ومنهم من يعزف على الكمان نغمات السيكا والمقامات العربية وقد تقابلت مع كثيريين منهم ووجدت ان عندهم شغف شديد جدا لعزف وتعلم اسرار الموسيقى العربية بل يحفظون مقطوعات شهيرة فى موسيقانا ..
انا اسف جدا على هذه الاطالة ولكن لو فكرنا نجد ان الموضوع هام وبه اشياء كثيره جدا تحتاج للطرح وانا هنا لم اتطرق لتفاصيل عميقه فى هذه القضية ولكنى اردت ان القى الضوء عليها فقط .

اسامة رضوان
23/12/2010, 18h23
هناك من يتهم استشراء الغناء والطرب في مقابل ندرة الموسيقي الآلية البحتة في ذوق ابناء بلادنا وآذان اهلنا وعشيرتنا بالتخلف والرجعية ،بل ويعدون ذلك الدليل الدامغ علي رفعة موسيقاهم وتفاهة موسيقينا ، بل ولقد دعت هذه التهمة العديد من المبتدئين في تعلم الموسيقي ، الي التحدي لإثبات ان هذه التهمة عارية من الصحة ، والحوار حول هذا الموضوع شائك وصعب ، لاسباب عديده اهمها ، ان النظرية الموسيقية العربية غير واضحة في رأي الي الآن ، ومادة التحليل الموسيقي التي يدرسونها في المعاهد والكليات الموسيقية تكاد تتطرق الي موسيقانا بمسبار غربي الصنع والإحساس ، ولذا لا يجد الباحث الحصيف ما يشفي غليله العلمي لفهم الموسيقي العربيه فهما فلسفيا واضحا ، اسمح لي يا دكتور اشرف بأن اقول ان الوعي بالموسيقي العربية يجب ان يبدأ بإفرادها عن بقيه الموسيقات ، وعدم استسهال رجمها بالتخلف وعدم حيازتها لقسط كبير من التطور ، فهي فن له شروطه كأي فن وله مداخله التي ان لم تدخل منها فقدت تذوقك لها والاستمتاع بها كغيرها من كل الفنون ، عموما توضع النظريات الكبري في الفن كخطوة تالية لخطوة اولي وهي انجاز اعمال فنية ذات سطوة وجمال وابهار ، بعدها يقوم النقاد والدارسين بالتنظير لهذه الاعمال بل وقد يعتبرونها مبالغة منهم هي الفن نفسه ، وهي الرمز والدليل علي صفاء عرقهم وجلاء عقول اهلهم ، وغيرهم فلا ، ولا تنسي ان السؤال نفسه مطروح بسبب وجود شعوب ما لديها موسيقي آليه منتشره وطبعا معروف مين هما دول ، وهذا السؤال واضح جدا انه من بيئة مقارنات ، وليس سؤالا حتمي او موضوعي ، ربما اوافقك ان انت سألت سؤالا حول التعدديه في مقابل المونوفونية ، سؤال مثلا حول الاعمال للكورال في مقابل الاعمال للصوليست ، واين تقع هذه الاعمال في ثقافتنا الموسيقية ، عموما هناك موضوع بعنوان الهرمنة في الموسيقي العربيه يجب ان تقرأه جيدا لنتناقش حول إمكانية ابتعاد الموسيقي العربية عن المونوفونية والإتجاه الي التعدد

فيصل9753
04/01/2011, 20h14
اشكركم على هذا الموضوع الهام
لكني اعارض تطوير الالات التاريخية فان ما يقال عن تطوير الالة سوف يفقدها بالتاكيد شخصية صوتها رغم اضافة اوكتاف او اثنين (يسمى الاوكتاف في العراق بالديوان)
ان ارتباط الالة في ذهن السامع بنوع من ذاكرة المشاعر هو سبب مهم للحفاظ على الالات التقليدية لدى كل الشعوب
تحياتي

عمار حسين
09/01/2011, 08h48
العرب أهل كلمة قبل كل شيء .. وما يميز الصوت الأدمي عن صوت الآلة هو كون الموسيقى الصوتية مصحوبة بعبق الكلمات .. وما عشق الكلمات إلا عادة أدمناها وأصبحت جزء من تكويننا النووي ..

اشرف عبدالرحمن
11/09/2011, 00h30
أسامة بك رضوان فينك ياراجل وحشنى والله وياريت نتواصل اسامة ..... كلامك بيكمل كلامى ولسنا معترضين فى وجهات النظر .. أنت تتكلم عن النظرة الخاطئة للموسيقى العربية .. وان التدريس لها ايضا يأخذ الشكل الغربى ...وهذا ما أقوله أننا فى المعاهد الموسيقية التى تدرس الموسيقى العربية .... وأنت أحد الدارسين الذين إهتموا بالموسيقى العربية عن وعى ... هل ترى أن تدريس الموسيقى العربية بهذا الشكل الذى درسناه كان صحيحا وكافيا بأن يخرج أجيال لها فكر موسيقى ؟ ولكن الغرض الأساسى تخريج عازف أو مطرب اى تنمية موهبة فنان موهوب وليس تشكيل فكر وعلماء يفكرون فى قضايا الموسيقى العربية ... وتحياتى لك اسمة ووحشنى كتير والله .. وآسف على النأخير فى الرد لأنى والله لظروف عملى لم أدخل على النت كثيرا ..
أما قول الأستاذ فيصل .. انه ليس مع تطوير الآلات ... أوضح أننا لم نتخلى عن الآلآت الموسيقية الأصلية مش معنى تطوير أننا نصنع آله موسيقية متطورة ونترك الأصل بمعنى أن العود الأصلى سيظل موجودا ومنه عائلة فى وجودة طبعا ..... مثلما حدث مع آلة الكمانجة مثلا هى موجوده وفةى نفس الوقت موجود عائلة منها التشيللو والكونتر باص والفيولا ..... وشكرا استاذ فيصل على الإهتمام
أما تعليق الأستاذ عمار بالتأكيد كلنا نتتفق معك ....

سعدون محسن
19/10/2011, 10h25
اما بالنسبة للقضية الثانية وهى ( مشكلة تطوير الالات الموسيقية العربية ) وهذه القضية لم يتم البحث فيها رغم انها قضية هامة جدا ... فنحن لم نسأل انفسنا لماذ تطورت الألات الموسيقية الغربية بشكل كبير جدا لدرجة انهم اخذوا منا بعض الالات ليصنعوا منها عائلات كاملة ، فنجد عائلة ( الوتريات من " كمان او فيولينه – فيولة – بشيللو – كنترباص " ) وعائلات نفخ خشبية واخرى نحاسية وايقاعية ..... وغيرها
فى حين ان التخت العربى ( عود – قانون – ناى – رق – كمان ) لم يحدث عليهم اى تطور منذ ظهورهم تقريبا وما حدث ما هو الا تطور فى استخدام المادة المصنعة منها هذه الالات مثل استخدام اوتار حريريه وبلاستيكية بدلا من امعاء الحيوانات .. واستخدام اخشاب اخرى مع حرفية فى شكل الصنع للآله فقط ولكن النغمات والمساحة والمنطقة الصوتية لأله العود منذ ظهرت هى واحده وثابته الى الان بالطبع ..
فنحن لم نسمع مثلا عن عائلة للعود او عائلة للناى او تصنيع آلات مشابهه لها لتكملها ولتأتى بأوكتافات اخرى مثلما حدث فى الموسيقى الغربية .. ان هذا الامر له اسباب كثيرة جدا وسأذكر اهمها فقط :- اننا فى معاهدنا الموسيقية والكليات الموسيقية كل غرضها الاساسى تعليم الموسيقى لتخريج عازف او مطرب او مدرس موسيقى فقط ليس غير ذلك ... لم يكن هناك اتجاه لتخريج علماء فى علم النغم الموسيقى يبحث فى الالات وكيفية تطويرها ويبحث فى علم الصوتيات والفيزياء ليربطهما بالالات الموسيقية مع العلم ان هناك قسم ( الميوزوكولوجى ) او علم الموسيقى موجود ولكن ما يحدث هو دراسة لنظريات موسيقية وهارمونى وكنترابنط .. وانواع الالات الموسيقية ومساحتها الصوتية .. دون التطرق او الدراسة لعلم النغم وكيفية اصدار الصوت ..... هذا ما حدث فى اوروبا مع عصر النهضة وهو الاهتمام بتخريج علماء دارسيين للموسيقى والالات الموسيقية ولديهم الموهبة الموسيقية ودارسين بدراسة لعلم الصوت والفيزياء ... من هنا جاء تطوير الاتهم ... والدليل على هذا الكلام ما نستخدمه الان من برامج موسيقية لكتابة النوته مثل ( الاينكور والسيبيليوس ) هل من اخترع هذه البرامج هم علماء فى علوم الكمبيوتر والبرمجة فقط .. اطلاقا انهم فى الاساس موسيقيين دارسين جيدا للموسيقى وعلومها وايقاعاتها ويعلمون معنى كل حرف وكل شكل موسيقى بجانب انهم درسوا علم الكمبيوتر والبرمجيات ايضا ..
فما حدث من تطور آلى للموسيقى العربية ما هو الا ادخال الالات الموسيقية الغربية عليها وتشريقها اى عزف ثلاث ارباع التون عليها
فهل ننتظر ان يقوم علماء من الغرب بتطوير آلاتنا الموسيقية التى لا تهمهم ولا يعرفون عنها شيئا مع العلم ان هناك من الموسيقيين الأجانب وعازفين كثيرين جاءو الى مصر ليدرسوا ويعزفوا انغامنا ومنهم من يعزف على الكمان نغمات السيكا والمقامات العربية وقد تقابلت مع كثيريين منهم ووجدت ان عندهم شغف شديد جدا لعزف وتعلم اسرار الموسيقى العربية بل يحفظون مقطوعات شهيرة فى موسيقانا ..
انا اسف جدا على هذه الاطالة ولكن لو فكرنا نجد ان الموضوع هام وبه اشياء كثيره جدا تحتاج للطرح وانا هنا لم اتطرق لتفاصيل عميقه فى هذه القضية ولكنى اردت ان القى الضوء عليها فقط .
مقالة عظيمة يااستاذ اشرف واراء فعلا واقعية