معتز الراوى
06/01/2009, 21h54
ولَّى زمانُ الحبِ ودَّعَ أرضَنَا
وتَوَحَّدت فينا الهمومُ بظِلِّنا
وتنَاثرتْ جثَثُ العصافيرِ الحسَانِ
مخضباتٍ في مداخلِ حيِّينا
والحرفُ ينزفُ بينَ أجنحةِ البراءةِ
كافَ تشبيهٍ تتوقُ لوحينا
وتَكَسَّرَتْ سحبُ القصيدِ فأمطرَتْ
صمتًًا أطاحَ بدمدماتَ غنائِنَا
ونَسَتْ بَأنَّ بَلاغَةَ العشَّاقِ مُذْ
بدَأَ الوجودُ تقيمُ في شريَاننا
كلاَّ سُلَيْمَى . . ما نسيتُكِ والَّذِي
خلقَ الهوَى سُكنَاهُ في أرواحِنَا
أنا ما نسيتُ العَهدَ قبلَ فِراقِنَا
أهناك غير الحبِّ يبقى بيننا ؟
فإذا رسمنا الحبَّ في آفاقنا
هل تنصبُ الآفاقُ حَدًّا بيننا ؟
وإذا تعثرتْ الخُطَا بمسِيرنَا
هل تنمحي الأشواق من أحداقنا ؟
فأنا وأنتِ بموعدٍ فوق النجومِ
يضُمُّها عند المغيبِ مساؤُنَا
ما كنتُ أعرف أن بُعدَكِ يستزيدُ
الحرفَ في وَلَهٍ ويلهبُ شوقنا
فإذِ افتقدتكِ كنتُ أعرف أنَّ
جسر الحب يبقى في البعاد يضُمُّنا
لم يُحزِنِ القلبَ الوليدَ فراقُنا
ولا الخناجر أزهَقَتْ أبياتنا
تبقين في قلبي سكينةَ نَبضِهِ
فالقلب يَحيا آملاً بلقائنا
فأنا رأيتكِ حين أرداكِ العواذلُ
تكتبين قصيدةً بدموعنا
وقرأتُ بالسطر الأخير حروفها
الحمراء تدعوني بحفظ وعودنا
طعنوكِ حتى عطروا منكِ الخناجر
ما رأوا سرَّ الحياة بعشقنا
أخذوا قلادتكِ التي كانت
على النهدين ذكرى الأمنيات لعرسنا
وبحضن نهديكِ الشهيدين اختبأتُ
فَدَيتِنِي . . واخترتِ أن أحيَا أنَا
أهديكِ ألف قلادةٍ وقلادةٍ
وأقبِّلُ النَّهدَ الشهيدَ لحُبِّنا
وحَذَارِ أن تبكي هناك على الهَوَى
سيذوب حزنكِ في انتشاء عناقنا
فلئن بكت عينٌ بلحظة حزنها
هذي الدموع لأنني أبقى هنا
أبقى وَحِيدًا لا يروق لىَ المسيرُ
على الربوع وقد تساقط زهرنا
كل الوريقات الندية سافرتْ
إلاَّ الوريقات التي من غرسنا
وبكل فجرٍ قبلَ إشراق الحياةِ
ترينها رفضتْ سوى أحلامنا
وبحين أخبرها بأنكِ لن تعودي :
تذرف العبرات نحو حنينا
وتنام تقهرها الشجون وكل غصن
منتشٍ فيها ارتوى بدمائنا
سلمى ظمئتُ لنهركِ الرقراق
يمحو قسوةً عانت بها كل الدنا
شقِّ إلينا من قناتكِ جدولاً
عبر الصحارى كي تعيش بلادنا
منذ الرحيل وكل شئ باهتٌ
وبغيركِ الأيام فضت عمرنا
أنا والزهور وكل ما كان انتهى
والرَّبع مهدومٌ على أطلالنا
فهنا على الجدران قلبٌ راهبٌ
صوت الديار إليكِ بُحَّ نداؤه
اشتاق أن يحوي انطلاق قلوبنا
والسهم ينفذ من خلاله نحونا
وبكل شبرٍ شاهدٌ بلقائنا
وعلى النوافذ طلةٌٌ حنت لنا
وهناكَ أعمدة الديار تصدعت
ليموت فيها العطر بعد وداعنا
طافت حمائم حبنا برواقه
لتعود تحمل جرحها بغيابنا
حطَّتْ إلى كل البلاد مراهنات
أن تخطَّ إلى الهوى عنواننا
ومتى إلى الطرقات ترنو لا ترى
غير الظلام وذكريات حديثنا
رسم الفراق على معالمها الوجوم
نعى إليها همسةً بحروفنا
والبوم محتلٌٌّ لأعمدة الإنارةِ
بعد أن طمست ملامح بدرنا
وعلى الجوانب أُلقِيَتْ جذر الشجيرات
التي كانت ظلال غدونا
وتشقق الإسفلت أعلن موتتةً
أبدية إن لم تعد خطواتنا
كنا هناك على المقاعد نستقي
كأس الهوى عبقًا يناور عقلنا
فغدت مقاعدنا أسيرة حزنها
ثكلى يؤرقها البكا لرواحنا
صامت عن العشق ثم تطايرت
مشتاقة لوداعة في أنسنا
ما زال همسكِ في رباها عالقًا
تستحلف الأيام عود جماحنا
وحا الضياع خريطة الطرقات لم
تبقى خرائط في المدينةِ بعدنا
سلمى معابدنا القديمة لم تزل
فيها بقايا من خفوت شموعنا
وغدت بأسرابي الحمائم جِنَّةٌ
حين احتوتها دمدمات صلاتنا
فتلاوة الآيات ما زالت هناك
تجوب تحمل في صداها طهرنا
وعفافنا وشظا دمائكِ في
الحوائط راسماتٍ رايةً لصمودنا
فهنا العواذل قطعوا أوصالكِ
وهنا ارتميتِ تعانقين خلودنا
وهنا الوشاة تشمَّتوا وهنا
الفراعين العظام تفننوا في ذبحنا
من بعد أن قد جرموا الحب النقي
وصوبوا نصل الخناجر نحونا
وأطاح فرعون الكبير بكل
إيمان الهوى حين انثنى عن ديننا
وأباح في المحراب سفك الحب لم
يعبأ بنوح الحب بين ضلوعنا
سلمى اعذريهم حيث ما ذاقو الهوى
ولا استساغوا شربةً من نهرنا
وتَوَحَّدت فينا الهمومُ بظِلِّنا
وتنَاثرتْ جثَثُ العصافيرِ الحسَانِ
مخضباتٍ في مداخلِ حيِّينا
والحرفُ ينزفُ بينَ أجنحةِ البراءةِ
كافَ تشبيهٍ تتوقُ لوحينا
وتَكَسَّرَتْ سحبُ القصيدِ فأمطرَتْ
صمتًًا أطاحَ بدمدماتَ غنائِنَا
ونَسَتْ بَأنَّ بَلاغَةَ العشَّاقِ مُذْ
بدَأَ الوجودُ تقيمُ في شريَاننا
كلاَّ سُلَيْمَى . . ما نسيتُكِ والَّذِي
خلقَ الهوَى سُكنَاهُ في أرواحِنَا
أنا ما نسيتُ العَهدَ قبلَ فِراقِنَا
أهناك غير الحبِّ يبقى بيننا ؟
فإذا رسمنا الحبَّ في آفاقنا
هل تنصبُ الآفاقُ حَدًّا بيننا ؟
وإذا تعثرتْ الخُطَا بمسِيرنَا
هل تنمحي الأشواق من أحداقنا ؟
فأنا وأنتِ بموعدٍ فوق النجومِ
يضُمُّها عند المغيبِ مساؤُنَا
ما كنتُ أعرف أن بُعدَكِ يستزيدُ
الحرفَ في وَلَهٍ ويلهبُ شوقنا
فإذِ افتقدتكِ كنتُ أعرف أنَّ
جسر الحب يبقى في البعاد يضُمُّنا
لم يُحزِنِ القلبَ الوليدَ فراقُنا
ولا الخناجر أزهَقَتْ أبياتنا
تبقين في قلبي سكينةَ نَبضِهِ
فالقلب يَحيا آملاً بلقائنا
فأنا رأيتكِ حين أرداكِ العواذلُ
تكتبين قصيدةً بدموعنا
وقرأتُ بالسطر الأخير حروفها
الحمراء تدعوني بحفظ وعودنا
طعنوكِ حتى عطروا منكِ الخناجر
ما رأوا سرَّ الحياة بعشقنا
أخذوا قلادتكِ التي كانت
على النهدين ذكرى الأمنيات لعرسنا
وبحضن نهديكِ الشهيدين اختبأتُ
فَدَيتِنِي . . واخترتِ أن أحيَا أنَا
أهديكِ ألف قلادةٍ وقلادةٍ
وأقبِّلُ النَّهدَ الشهيدَ لحُبِّنا
وحَذَارِ أن تبكي هناك على الهَوَى
سيذوب حزنكِ في انتشاء عناقنا
فلئن بكت عينٌ بلحظة حزنها
هذي الدموع لأنني أبقى هنا
أبقى وَحِيدًا لا يروق لىَ المسيرُ
على الربوع وقد تساقط زهرنا
كل الوريقات الندية سافرتْ
إلاَّ الوريقات التي من غرسنا
وبكل فجرٍ قبلَ إشراق الحياةِ
ترينها رفضتْ سوى أحلامنا
وبحين أخبرها بأنكِ لن تعودي :
تذرف العبرات نحو حنينا
وتنام تقهرها الشجون وكل غصن
منتشٍ فيها ارتوى بدمائنا
سلمى ظمئتُ لنهركِ الرقراق
يمحو قسوةً عانت بها كل الدنا
شقِّ إلينا من قناتكِ جدولاً
عبر الصحارى كي تعيش بلادنا
منذ الرحيل وكل شئ باهتٌ
وبغيركِ الأيام فضت عمرنا
أنا والزهور وكل ما كان انتهى
والرَّبع مهدومٌ على أطلالنا
فهنا على الجدران قلبٌ راهبٌ
صوت الديار إليكِ بُحَّ نداؤه
اشتاق أن يحوي انطلاق قلوبنا
والسهم ينفذ من خلاله نحونا
وبكل شبرٍ شاهدٌ بلقائنا
وعلى النوافذ طلةٌٌ حنت لنا
وهناكَ أعمدة الديار تصدعت
ليموت فيها العطر بعد وداعنا
طافت حمائم حبنا برواقه
لتعود تحمل جرحها بغيابنا
حطَّتْ إلى كل البلاد مراهنات
أن تخطَّ إلى الهوى عنواننا
ومتى إلى الطرقات ترنو لا ترى
غير الظلام وذكريات حديثنا
رسم الفراق على معالمها الوجوم
نعى إليها همسةً بحروفنا
والبوم محتلٌٌّ لأعمدة الإنارةِ
بعد أن طمست ملامح بدرنا
وعلى الجوانب أُلقِيَتْ جذر الشجيرات
التي كانت ظلال غدونا
وتشقق الإسفلت أعلن موتتةً
أبدية إن لم تعد خطواتنا
كنا هناك على المقاعد نستقي
كأس الهوى عبقًا يناور عقلنا
فغدت مقاعدنا أسيرة حزنها
ثكلى يؤرقها البكا لرواحنا
صامت عن العشق ثم تطايرت
مشتاقة لوداعة في أنسنا
ما زال همسكِ في رباها عالقًا
تستحلف الأيام عود جماحنا
وحا الضياع خريطة الطرقات لم
تبقى خرائط في المدينةِ بعدنا
سلمى معابدنا القديمة لم تزل
فيها بقايا من خفوت شموعنا
وغدت بأسرابي الحمائم جِنَّةٌ
حين احتوتها دمدمات صلاتنا
فتلاوة الآيات ما زالت هناك
تجوب تحمل في صداها طهرنا
وعفافنا وشظا دمائكِ في
الحوائط راسماتٍ رايةً لصمودنا
فهنا العواذل قطعوا أوصالكِ
وهنا ارتميتِ تعانقين خلودنا
وهنا الوشاة تشمَّتوا وهنا
الفراعين العظام تفننوا في ذبحنا
من بعد أن قد جرموا الحب النقي
وصوبوا نصل الخناجر نحونا
وأطاح فرعون الكبير بكل
إيمان الهوى حين انثنى عن ديننا
وأباح في المحراب سفك الحب لم
يعبأ بنوح الحب بين ضلوعنا
سلمى اعذريهم حيث ما ذاقو الهوى
ولا استساغوا شربةً من نهرنا