مشاهدة النسخة كاملة : العذاب فى الأغنية الشرقية
karawan19
25/12/2008, 21h40
ذخرت الأغنية الشرقية بمعان كثيرة وما أود أن أطرحه الآن هو العذاب فى الأغنية الشرقية ومدى ارتباطها برومانسية الفترة التى ظهرت فيها والسؤال الثانى هل مازال العذاب عنصرا هاما (وأقول أعنى العذاب تجاوزا لأنها أغانى تعبر عن العذاب وليس العذاب نفسه) فى الأغنية الحالية وكيف ارتبط العذاب برومانسية ما ؟ وهل هذا مرتبط بسلوكيات العصر ثم لابد وأن نتسائل هل العذاب بالضرورة يعتبر أحد روافد سلوكيات الحب؟
ان الأرتباط بين الأغنية والعذاب ظهر فى أغان كثيرة وربما يكون أغلب المطربين قد غنوا أغان فيها قدر متراوح من التعبير عن العذاب وشاركت أم كلثوم وشارك عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم وغيرهم وربما كانت أغانى عبدالوهاب وفريد الأطرش كانت هى الأكثر فى التعبير عن العذاب.
ثم كيف لنا أن نتصور كيفية تلحين أغانى العذاب هل يتقمص شخصية المعذب ويعيشها والى أى حد استطاع الملحنون التعبير عن ذلك ولنسأل الأستاذ محمد اللآلاتى عندما يلحن أغنية عن العذاب كيف يحس به أم أنه مجرد أن يختار مقام حزين مثلا للتعبير عن الحزن فى العذاب !.
وبالطبع فأن مايغنيه عبد الوهاب أو أم كلثوم عن العذاب ليس من بنات أفكارهم وانما هى كلمات كتبها رامى ومرسى جميل عزيز وعبد الوهاب محمد الخ ...ولكنهم قبلوها .وعبد الوهاب لحن أغان رائعة فقد غنى "أنا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا" وغنت أم كلثوم فى ودارت الأيام "وسامحت عذاب قلبى وحيرته" وغنت فى سيرة الحب "ياما الشوق حاول يحايلنى وأقول له روح ياعذاب" وقد ارتبطت الأغنية الشرقية بمفهوم أنه وماله لما نتذلل للحبيب ونطلب رحمته وعطفة فقد غنت فى يامسهرنى "ريحنى واعطف على حالى وارحمنى من كتر ظنونى" وغنت من الشعر القديم "وفيت وفى بعض الوفاء مذلة لفاتنة فى الحى شيمتها الغدر" أما عمنا بيرم فقد عبر عن الأنهماك الشديد فى الحب وطلب الرضا والسماح وبين الحرص الشديد حيث أبدع زكريا أحمد فى التعبير اللحنى والمقامى حين غنت أم كلثوم "اتقلب على جمر النار واتشرد ويا الأفكار – النسمة أحسبها لغاك والهمسة أحسبها خطاك" كما وأنها غنت " انت العذاب والضنى والعمر ايه غير دول" لرامى أما فريد الأطرش فله عذاب فى عذاب حيث غنى "عذاب يادنيا عذاب" حيث كا مغرما بالحزن والعذاب أيما غرام وغنى عبد الحليم على سبيل المثال "موعود معايا بالعذاب موعود ياقلبى" وغنى محرم فؤاد "قالوا الحب عذاب" ولكن القوة فى الحب ورفض التذلل أو التعذيب بالحب لم يكن التعبير عنها كثيرا فى الأغنية الشرقية مثل الكلمات الشعرية التى غنت فيها أم كلثوم " أنا لن أعود اليك مهما استرحمت دقات قلبى" وذلك فى قصة الأمس .
وهناك سؤال يلح على للأستاذ كمال عبد الرحمن هو كيف كتب أو يكتب عن الحب والعذاب – الأسئلة يا أعزائى كثيرة ومتشعبة وهذه مجرد رؤية مبدئية و أرجو مشاركتم فكل آرائكم سوف تكون رائعة مع شكرى وتحياتى
abuzahda
26/12/2008, 00h37
موضوعك حلو خالص يا عم كروان
بس ياريت تكلمنا عن الحيرة في الغناء الشرقي ، باعتبار إن الحيرة هي "سقف" العذاب
بدليل إن عمنا رامي كان دايماً بيعبر عن الحيرة "بين عذابين"
زي "ياطول عذابي" اللي بلغ من تمكنه إنه يعيد مناقشة نفس الموضوع (ومن زاوية مشابهه)
في "دليلي احتار"
ومن جرأة "الثلاثي الذهبي" رامي- السنباطي- أم كلثوم ،
إنهم يشاركوا في إبداع "صياغة نفس القضية" المعضلة
:emrose::emrose::emrose:
وقتها تحتار : أي الضنى تختار
1- بعد الحبيب؟ (ولو انه يطول)! و انت ياقلبي كلك أماني
ولاّ
2- لقاه؟ (و الصبر قليل)! و العمر يجري ساعة التداني
؟
و النبي حد يقد يختار بينهم يا عم كروان
أنا حبيتك خالص يا كروان 19
سيادة الرئيس
26/12/2008, 00h44
و النبي لتلعبي يا ألعاب
أبوس أجلسيهاتك لتخليك شوية مع أمير الشعراء ( لولا أم كلثوم ) : أحمد رامي عشان نعيش مع تحليلاتك
و ماتنسناش من ياطول عذابي و حاجات من دي و بتاع و كده
أستاذى الفاضل أ. د. ثروت غنيم
أستاذى فى الطب والفن والإتيكيت
لا أحرمنا الله من محاضراتك
والله ... وحشتنا
مع تحياتى
abuzahda
26/12/2008, 01h30
و النبي لتلعبي يا ألعاب
أبوس أجلسيهاتك لتخليك شوية مع أمير الشعراء ( لولا أم كلثوم ) : أحمد رامي عشان نعيش مع تحليلاتك
و ماتنسناش من ياطول عذابي و حاجات من دي و بتاع و كده
أيوة يا سيادة الريس
لولا ام كلثوم "نزلته" من برج الفصحى كان زاحم "كل الأمراء" معاك حق .
بس كان هيحرمنا احنا معاشر العوام من مشروع غنائي ربما لايجود الزمان بمثله.
و ربك صاحب الترتيب
:emrose::emrose:
أنا فاكر مرة كنت بمعية فخامتك بمقهى "المنامة"
و اتكلمنا عن "رق الحبيب" (قبل ما مسلسل أم كلثوم يعيد اكتشافها)
و اتكلمنا عن عبقرية رامي (اللي يقدر عليها السنباطي) و ازاي إن رامي شرح "نظرية النسبية" (أكثر نتاجات العقل البشري تعقيداً) في شطر من بيت (!) ؟
ساعتها فخامتك قلتلي بحلوياتك الجروبية : ممكن ياباشمهندس تشرحهالي بالمعادلات !
:emrose:
و إيه يفيد الزمن؟ مع اللي عاش في الخيال !
و اللي في قلبه (سَكَنْ) ، أنعم عليه بالوصال
جاب "العمود الفقري" لنسبية ألبرت أنشتين "الزمن"
(و الذي عبر عنه صاحب النسبية بالضوء)
و خلاه بطل المشهد هنا
فالعاشق اللي "عايش في الخيال" تتعطل عنده وظيفة الزمن
حتى إذا تشبث خياله بمشهد يروق له ، فإنه يستوقف "الزمن" الخاص به ، فإذا "سكن" زمانه عند مشهده هذا ، فإن (برضو إن) هذا التوقف "الخيالي" يعني "وصالاً" للعاشق و من معه بالمشهد
(وهذا أحد أوجه نسبية أنشتين ، القائلة بنسبية الزمكان- الزمان المكاني)
(إوعدنا بالحقيقة يارب)
و النبي يا اخواننا تسمعوا "رق الحبيب" و تشوفوا الست ام كلثوم بتقول "سكن" ازاي ، على ضوء ما تقدم
:emrose:
أما في الجزء الذي اقتطعته من "ياطول عذابي" قبل شوية
و اللي دايماً كنت ومازلت أعتبره "أعظم تعبير عن الحيرة"
مع احترامي لعمنا خالد الكيلاني اللي بيقول إنه:
يامن يدخن (يفكر) في صمتٍ ويتركني
للبحر ، أرفع مرساتي و ألقيها
بتاعة عمنا نزار
بقول : يا اخوانا شوفوا النول اللي عمنا رامي غازل عليه وصف الحيرة
شوفوا فاتح كام (قوس) ؟
عامل كام "جملة اعتراضية" ؟
مقسم العذاب : خيارين أمر من بعض
واحد "مر" فيه "حلاوة"
وواحد "حلو" فيه "مرارة"
و شوفوا القضية اللي بيتكلم عنها ، هي مأساة أزلية ، يعرفها العاشقون، على مستويات عشقهم
حتى أن بعض المريدين ، في طريقهم إلى الله ، يفرحون بدرجة من الطريق ، حتى إذا ألقاهم الفرح ببئر الحيرة ، خسروا الوصول
(كفاية كدة ، إستنى عم كروان ، فخامتك)
سيادة الرئيس
26/12/2008, 03h06
. .
حبيب قلبى وعمى وأستاذى دكتور ثروت غنيم ( أستاذ الفارماكولوجى بجامعة الأسكندرية والمحاضر العالِم بجامعات أوروبا وألمانيا .. وكذلك عازف العود والباحث الموسيقى الجميل ) ..
إستفساراتك أو لنقل مقالك البديع يحتاج لأكثر من مجرد رد .. أو إجابة فى بضعة أسطر ..
هل تتذكر المشهد الأخير فى فيلم ( الخروج من الجنة ) لفريد الأطرش ؟
المشهد كالتالى ..
نشاهد البطل محتضناً العود .. ليعزف التيمة المعروفة لأغنية ( لا وعينيك ) .. ثم تهبط الكاميرا خارجة من النافذة إلى الشارع .. حيث نشاهد سيارة البطلة ( هند رستم ) .. وبجوارها السنيدة ( سهير المرشدى ) .. تعاتبها لتركها بطلنا فى عذابه الأليم .. فتخبرها البطلة .. أن هذا العذاب هو ماسيجعل البطل يبدع فى ألحانه .. وأن تركها له يعتبر خيراً لفنه ومستقبله الموسيقى ..
هذا المشهد يلخص ماذكرته حضرتك .. من ضرورة معايشة الفنان للحدث ليبدع أكثر ..
وإذا كان ماتناقلته الألسنة .. من أن إبداعات رامى .. سببها الرئيسى حبه لأم كلثوم وعذابه الناتج عن يأسه من حبها المتبادل ..
إذا كان هذا صحيحاً .. فهذا أدل على وجوب معايشة الفنان لحالة مزاجية معينة لينتج الألم فى أعماله ..
وإذا لم تكن هذه الإشاعات صحيحة .. فالنتيجة واحدة أيضاً ..
وإذا قالوا لنا أن كامل الشناوى .. أبدع ( لاتكذبى ) .. لأنه شاهد محبوبته بصحبة غريمه .. فلنا أن نأخذ من هذا تأكيد على ماسبق .. حتى ولو كانت الإشاعة غير حقيقية ..
والشاعر الحقيقى .. عندما يكتب عن العذاب والألم .. فإنه يستحضر بالتأكيد تجاربه الأوليه فى الحب .. ومايصاحبها من صد وهجران .. وأعتقد أن أحداً منا .. لايمكن أن يكون عاش حياته دون المرور بتجربة الحب الأفلاطونى .. حتى من ينكر هذا .. لابد أنه عاش هذا الحب ولو من طرف واحد .. وعلينا أن نسأل بنت الجيران فى هذا ..
أما عن كيفية معايشة الملحن أو المطرب لكلمات لم يكتبها أو عايشها .. فالإجابة سهلة وبسيطة ..
الملحن أو المطرب .. لا يبدع إنطلاقاً من تجربة الشاعر الذاتية .. وإنما يستحضر تجربته الشخصية .. فتتفاعل التجربتان وينتج لنا هذا الإبداع الذى عايشناه من هؤلاء العمالقة ..
ولنتخيل .. أن رامى كتب بناءً على تجربته الذاتية فى الحب .. والسنباطى أضاف تجربته أيضاً أثناء التلحين .. وجاءت أم كلثوم لتضيف تجربة ثالثة .. فماذا نسمع ؟ .. بالتأكيد سنسمع مصيبة من مصائب الغناء ..
الحديث يطول ويتشعب .. ومن حق الزملاء أن أترك لهم المايكروفون ليدلوا بدلوهم فى المناقشة ..
وحشتنا يادكتور ثروت ووحشتنا مواضيعك الفلسفية العميقة .. فلا تحرمنا ياسيدى .
سيادة الرئيس
26/12/2008, 10h04
حبيب قلبى وعمى وأستاذى دكتور ثروت غنيم ( أستاذ الفارماكولوجى بجامعة الأسكندرية والمحاضر العالِم بجامعات أوروبا وألمانيا .. وكذلك عازف العود والباحث الموسيقى الجميل ) ..
إستفساراتك أو لنقل مقالك البديع يحتاج لأكثر من مجرد رد .. أو إجابة فى بضعة أسطر ............
يا حلوياتك يا عم الآلاتي يا ( حبيب قراري )
karawan19
26/12/2008, 10h27
لا يسعنى الا أن أنحنى احتراما وأرفع قبعتى تحية لهذه الهامات التى لا أطولها ولمت تفسى بل وعنفتها لجهلى بهذه المقامات العالية مقامات الأستاذ أبو زهده والأستاذ سيادة الرئيس (صلاح علام) والأستاذ محمد اللآلاتى حبيب قلبى وعزيز عينى والدكتور حسن بك أخى وشريكى وحبيبى فمعذرة لهم جميعا.
فى الحقيقة تصفحت بعض أعمال الأستاذ أبو زهده ويالروعة ماوجدت والتى تحتاج منى وقتا طويلا كى أستوعب مافيها واستدلالاتها وعمقها وليعينى الله على ذلك أما أفكار الأستاذ سيادة الرئيس فهى حكاية أخرى تستوجب التـامل فى هذه الشخصية الغير عادية وسوف يكون رائعا لو التقينا فى المانيا – أما الأستاذ محمد اللآلاتى فهو الموسوعة الموسيقية الحاضرة دائما والمظلومة فى حصولها على ما تستحق فى عالم الموسيقى.
أخوتى الأعزاء – لقد تعودت دائما أن كل عمل أشارك فيه لابد وأن ينتهى بأمور محددة لها شكل وألا فأنها تصبح شذرات تتناثر فى الهواء او فقاعات تذوى حال تكوينها وقد راجعت تعليقاتكم فوجدت أتها ليست مجرد دردشة وانما هى آراء فى لب الموضوع فتحت الباب على مصراعيه فى اشكاليات موسيقية وأدبية وهى كذلك بأسلوب يعرف للحوار معنى وقيمة وهو ماينقصنا فى اسلوب حواراتنا بصفة عامة. وقد تكون قيمة هذه المناقشات أكبر كثيرا مما نتخيل ولكن دون أن ندرى فهى فى العظم لكا يقولون وتخيلت أنه بذلك يمكن فتح الموضوعات ومتابعتها بصفة علمية ولدينا الآن الأستاذ علام وأقترح علية أن كل مجموعة من الأفكار تدبج على هيئة بحث يمكن نشره فى أحدى الدوريات الموسيقية ربما فى المانيا وكذلك الأستاذ ابو زهده حتى يستفيد الجميع من ثمار وقطوف هذه المناقشات الثرية واللغة ليست بمشكلة.
لقد بدأت بأعادة الأستماع صباح اليوم الى - مانسميها ظلما أغنية - "ياطول عذابى" بتركيز شديد ورويدا رويدا تفتح عقلى على معان وأفكار لم أكن لأدركها لولا ملحوظة الأستاذ أبو زهدة وبالتالى اكتشفت أننا فى حاجة ماسة الى اعادة صياغة المعانى والتعاريف الخاصة بالموسيقى الشرقية بل وربما تعريفات جديدة للغة الموسيقى وفيما اذا كانت هى أصلا معتبرة لغة وكذلك اعادة التعريف بمكونات الأعمال الموسيقية الشرقية وتأثير الأختلاف فيها على العمل الموسيقى فليس الموضوع أن مجرد فلان قد استخدم المقام الموسيقى الفلانى وكما ذكر أحبائى - وحسبما أعرف فأن الكثير من المدارس الغربية تهتم بالموسيقى الشرقية.
ثم اننى أعدت التفكير فى المعنى الذى طرحته وهو "التعبير عن العذاب فى الأغنية الشرقية" ثم الهجران ثم الضنى ثم .. ثم... الخ...وفى الحقيقة لم أستطع أن أستدل على شرح أو تفسير محدد لهذة الكلمات حتى وان رجعت الى القواميس اللغوية ناهيك عن تلحين هذه المعانى فكيف يلحن الموسيقى معنى الهجران ومعنى الضنى وغيرها. المهم أن هذه المعانى تحتاج لجهد جهيد للدخول الى معتركها ولكن بواسطة هذه المجموعة المتفردة أعتقد أنها سوف تخرج عملا ما قد تكون له قيمة كبيرة.
مع تحياتى
NAHID 76
26/12/2008, 12h05
بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الفاضل
استاذنا جميعا
دكتور ثروت غنيم
موضوع حضرتك يطلق عليه اسم مقال
لانه يشمل عناصر المقاله شكلا وموضوعا وكتابتا
وماذا ننتظر من الفلاسفه غير ذلك
اشكرك على امتاعنا بتواجدك معنا ومشاركاتك التى تأخرت علينا كثيرا
وهذا على وجه السرعه وفى طريقى للمشاركه بالموضوع
تحياتى
أستاذي العزيز الدكتور ثروت ،،،
كعادتكم ، تطرحون موضوعاتٍ ثرية و جديرة بالنقاش ،،
فاسمح لي أن أوجـِزَ وجهة نظري في نِقاطٍ موجزة ،
تفتقدُ إلى التأطير و الإحاطة و اتساع التناول ،،
آملاً أن يتناول أعضاء المنتدى الأفاضل ،
كافة أوجهِ الموضوع ،،
فالطرح له أبعاد إجتماعية و نفسية و سياسية و تاريخية ،،
العذاب في فن الغناء الشرقي ( تحديداً العاطفي / العربي )
هو حالة حاضرة بقوة في مشهد الأغنية
( زمنياً ، في مرحلة الغناء الأصيل )
ـ طرحكم يا سيدي ،، يحتملُ تناوله في ( دراسة مُوَسَّعة ) ،
فالعذاب و اللوعة و الشجن ، سِمَة ٌ أساسية في جًلّ أغنياتنا ، ومعاني راسخة تلقي الكلماتُ ظلالـَها على العمل الغنائي ككل
ـ إذا تناولنا الأمر من منظور ( إجتماعي ) ،، فالمراة ( الأنثى ) التي تمثل الموضوع الرئيسي في الأغنية ،، كانت ( عَزيزةً و مُفتـَقدة ) ،،
مختبئةً وراء جدران سميكة ، من العادات و التقاليد التي تحجبها عن الرجل ،،
و لم تكن ( في الفترة المشار إليها ، و المُعَوّلُ عليها في أصيل الغناء ) قد انكشفت بهذا الزخم العصري بَعدُ !
ـ نفسياً ،، قد يتوائم مفهوم ( الإعلاء و الإسقاط )
على المعاني التي تدور في فضاءها الأغاني ،،
إسقاط دافع الرغبة ، و إعلاء(الضمير ) ليكون
حباً و عِشقاً ،،
فالحرمان العاطفي / الجنسي هو ( كلمة السر المسمومة ) ،
التي لا تشجع الباحثين على الإقتراب منها
أما الشبع العاطفي في الغرب ،، و اختلاف السلوك ،،
و إتاحة العلاقات ، جعل لأغانيهم زخماً آخر ،
و فضاءاتٍ أكثر رحابة
ـ هناك قوة دَفع ( حُزنية ) قديمة رسخت في أشعارنا منذ الجاهلية ،، و جعلت من ( تابو ) الأنثى ، مناحة ً لا تنقطع حتى يومنا هذا ،، و لم يبرز مشهد ( الحب المتكافيء ،، المتفائل ،، المبتهج )
إلا قليلاً ، فالمَيلُ للمأساوية هو السائد
منذ عبلة و ليلى و بثينة إلخ
ـ إذا كانتالأفلاطونية ( التي أشار إليها أستاذنا الآلاتي )
مرحلة مؤقتة يمر بها الإنسان ،،
فهى مستدامة في أغانينا ،،
نستلذ بمعانيها ، و نجلدُ بها قلوبنا و ضمائرنا ،،
كأنها حالة ( مازوكية ) غنائية جماعية ،،
بها ، تـَشـَكـَّل وجداننا و انطبع بها ،، فأصبحت الأغنية تعبر ( في أغلبها ) عن انكسار و انسحاق و انهيار و لوعة العاشق المتيم الهائم المظلوم إلخ
ـ عن تـَشـَكـُّل ِ الوجدان ، و تطبعه بهذا الطابع
( السنتمنتالي ) المُغرِق في العواطف ،
فالأغنية كانت بمثابة إعلان واضح للمستمع ( الغـَرير )
بأن الحُب يكون هكذا ،،
للدرجة التي جعلت من الكثيرين يمشون على كتالوج عبد الوهاب
و ام كلثوم و حليم و فريد و نجاة إلخ ، في الحب ،،
و الحب الخالي من المشاكل ( لوعة و أسى و ضنى و فراق )
ليس هو الحب النموذجي الجدير بأن يسكن القلب
و يتوغل في الروح !
لابد من التشرد و ( البهدلة ) و المَسكنة
ـ أود فقط أن أستثني ( المشهد الفيروزي ) الذي تـَرَاوح بين تلك الحالة ،،
و بين روح أخرى أميَلُ إلى الرؤية الغربية للعلاقة
( ربما لتأثر الرحابنة بالغرب ) ،،
و لسبب أساسي آخر ( أسميه جغرافياً ) ،،
ألا و هو عبقرية الطبيعة في لبنان ،، فكان مشهد الحب
في الأغاني الرحبانية ، محاطاً بتجليات الطبيعة من :
غابة و شجر و مطر و زهور و برد و نهر
و نبع و جسر و بحيرة و تل و جبل إلخ
ـ المفاهيم ( القـَدَريّة ) الراسخة في وجدان الشعوب العربية
( لن أتطرق إلى جذورها البيئية و العقائدية ) ،،
كانت سبباً في تنحية إرادة الفرد ( المُحِب ) ،
فهو المسلوب المفتون المتيم عشقاً ، و لا حول له و لا قوة ،،
حتى أن بعض معاني الأغاني يدور حول
( الزمن ، و الدنيا و القدر و الظروف و السنين )
التي تسببت في الفراق و الضياع و الوداع إلخ
كما أن انهيار ارادة العاشق ( المُسبَقة )
دفعت ببعض الأغاني للمعنى : ( هاتوا لي حبيبي ) !
ـ هناك منهج نقدي يتناول الحقول الدلالية للألفاظ
و اللغة للعالم اللغوي ( دوساسير ) ،،
يصلح تماماً لموضَعَةِ و تحليل المعاني السائدة في أغانينا ،
و التي ( لو أتيح لي الوقت الكافي )
فسوف أتوخى هذا المنهج القيِّم في سبر أغوار
غوامض هذه الثنائية التي تغلف أغانينا العاطفية ،
و باختصار ،،
فلنتأمل هذه الألفاظ التي تسود تلك الأغنيات :
الهَجر ،، العوازل ،، الخيانة ،، التجَنـِّي ،، الغدر ،، اللوعة ،، ( التـُئل ) ،، الأسِيّة ،، الصَدّ ،، الحنين ،، العِناد ،، البـِعاد ،، الظلم ،، الحيرة ،، الغيرة ،، الذكرى
ما يستتبعه :
البكاء ،، النواح ،، السهر ،، الضياع ،، الهوان ،، الضنى ،، الأسى ،، الحزن ،، الظلم ،، العذاب ،، الذل ،، الهوان ،، الشكوى ،، الضعف ،، الندم ،، الألم ،، الجرح ،، الغـُلب ،، التعَب ،، الشوق ،، الوجع ،
ـ كـَتـَبة ( الأغاني ) يُحَلقون في هذه السماء الكابية
باعتبارها المتحدث الرسمي عن الحُب ،،
و ما تطرقهم لفضاءات أخرى ( للأنثى ) إلا استثناء ً من القاعدة
ـ حتى ( فنيـّاً ) ،، دارت القافية الغنائية في دورات
( مغلقة ) من الألفاظ ،، كل لفظة تؤدي إلى التالية
( بالتبعية ) و الباقي حَشو ،،
على سبيل المثال لا الحصر :
الشموع ، الدموع ، الضلوع
الحبيب ، الطبيب ، الغريب
الألم ، الندم ، العدم
السراب ، الضباب ، الغياب
الروح ، النوح ، البوح
قلبي ، ذنبي ، حبي
الأيام ، الأحلام ، الأوهام
عني ، ظني ، ، خانني
ليل ، ميل ، ويل
أنين ، حنين ، سنين
ـهذه الثنائية المكررة ( العاشق المًعَذب و المعشوقة الهاجرة
أو الغادرة أو التـَئلانة أو
( المِطنشة أو المستهبلة ) ،،
على اتساع خيال شعراءها ،، إلا أنها خلفت لنا
وجداناً عليلاً كليلاً متهافِتاً ،، يؤثر بطريقة غير مباشرة
في رؤيتنا للحياة و تفاعلاتها بشكل عام ،،
أمثلة طربية :
ـ فريد الأطرش : حالة ( عذاب ) ترتدي ( بَدلة ) و تمسكُ عوداً ،، و اسمها ( وحيد )
ـ عبد الحليم : اليتيم المظلوم المُعَذب المسكين المكلوم الشاحب المريض
ـ نجاة : الضعيفة الرهيفة التي شـَفـَّـت وجداً و شـَحُبَت عشقاً و تلوعت هجرانا ،،،،، إلخ
ـ الوجدان العربي المتلقي لفن الغناء ، إستساغ هذه الثنائية السنتمنتالية بجدارة ، و يحتاج إلى زمن طويل لينفلتَ
من مدارها
( شخصياً ،،، واقعٌ في مَدارِها بامتياز )
ما كتبته ، في ظني هو ( قاعدة ) تقبل استثناءات كثيرة ،،
و لكن بنية الحزن و العذاب في أغانينا ،
تظل مسيطرة على أجوائها الإنفعالية
ـ هذا الموضوع القيّم يتطلب بالضرورة :
مقارنة موضوعية بين منطلقات الأغنية العربية ، و الغربية ،
و كذا التحول الذي طرأ على الأغنية منذ السبعينات
في عالمنا العربي
فليت وقتي يتسع للتفاعل مع موضوعاتك القيمة الكثيرة
يا دكتور ثروت ،،
و التي تحتاج ينابيعها إلى وعاءٍ أوسع من وعاء وقتي الضئيل
مع خالص تحياتي و تقديري :emrose:
محمد حمدان
26/12/2008, 13h12
[quote=NAHID 76;261292]بسم الله الرحمن الرحيم
الدكتور الفاضل
استاذنا جميعا
دكتور ثروت غنيم
موضوع حضرتك يطلق عليه اسم مقال
لانه يشمل عناصر المقاله شكلا وموضوعا وكتابتا
وماذا ننتظر من الفلاسفه غير ذلك
اشكرك على امتاعنا بتواجدك معنا ومشاركاتك التى تأخرت علينا كثيرا
وهذا على وجه السرعه وفى طريقى للمشاركه بالموضوع
تحياتى
انا اسف ياجماعه
دخلت عليكم غلط
بس انا متأكد اننى كتبت منتدى سماعى
يظهر ان الكمبيوتر بتاعى بدأ يخرف
بدل ما يدخلنى على منتدى سماعى دخلنى على موقع
بيناقش رسالة دكتوراه زى اللى انا بداتها ولم اكملها حتى
الآن بسبب الكسل و السفر
بس الرساله دى فى ايه بالضبط ؟
فى الأدب ولا فى الموسيقى ولا فى الفلسفه ولا فى الفيزياء
ولا فى الهندسه ولا فى التاريخ ولا فى ايه بالضبط
ولجنة المناقشه(بسم الله ماشاء الله)
الواحد منهم بجامعه كامله وماطلعش كل اللى عنده
امال لو فرد شويه وفكر بس انه يفرد عضلاته
ايه اللى حيحصل بس
يا جماعه انا متأكد اننى دخلت غلط
لا مش ده موقع سماعى
يمكن الموقع اللى جنبكم انا دخلت من باب غلط اكيد
طيب بعد اذنكم ممكن اسيب الباب موارب
يمكن اسمع حاجه تنفعنى
و انتى ياست ناهد الله يسامحك
انتى السبب فى كل اللى بيحصل
كلمه واحده (العذاب) قلبت الدنيا
الله يسامحك يا ست ناهد
لأ ولسه امال لما بقية الناس تشارك حيحصل ايه؟
ده لسه فيه ناس ما سمعتش وما عرفتش
وفيه ناس لابدين ورا الدره
للمره التانيه انا اسف يا جماعه
انا واقف بره لغاية ما المناقشه تخلص
وجايب معايا بطانيه
بس قبل ما امشى
كلمه بسيطه
رينيه ديكارت فيلسوف فرنسا الشهير قال انا اشك اذا انا افكر اذا انا موجود
وانا اقول انا فى سماعى اذا انا اسمع اذا انا موجود
الله يسامح اللى فى بالى
مش يوم الخميس الاخضر كان احسن ؟
abuzahda
26/12/2008, 15h12
لا يسعنى الا أن أنحنى احتراما وأرفع قبعتى تحية لهذه الهامات التى لا أطولها ولمت تفسى بل وعنفتها لجهلى بهذه المقامات العالية مقامات الأستاذ أبو زهده والأستاذ سيادة الرئيس (صلاح علام) والأستاذ محمد اللآلاتى حبيب قلبى وعزيز عينى والدكتور حسن بك أخى وشريكى وحبيبى فمعذرة لهم جميعا.
فى الحقيقة تصفحت بعض أعمال الأستاذ أبو زهده ويالروعة ماوجدت والتى تحتاج منى وقتا طويلا كى أستوعب مافيها واستدلالاتها وعمقها وليعينى الله على ذلك أما أفكار الأستاذ سيادة الرئيس فهى حكاية أخرى تستوجب التـامل فى هذه الشخصية الغير عادية وسوف يكون رائعا لو التقينا فى المانيا – أما الأستاذ محمد اللآلاتى فهو الموسوعة الموسيقية الحاضرة دائما والمظلومة فى حصولها على ما تستحق فى عالم الموسيقى.
أخوتى الأعزاء – لقد تعودت دائما أن كل عمل أشارك فيه لابد وأن ينتهى بأمور محددة لها شكل وألا فأنها تصبح شذرات تتناثر فى الهواء او فقاعات تذوى حال تكوينها وقد راجعت تعليقاتكم فوجدت أتها ليست مجرد دردشة وانما هى آراء فى لب الموضوع فتحت الباب على مصراعيه فى اشكاليات موسيقية وأدبية وهى كذلك بأسلوب يعرف للحوار معنى وقيمة وهو ماينقصنا فى اسلوب حواراتنا بصفة عامة. وقد تكون قيمة هذه المناقشات أكبر كثيرا مما نتخيل ولكن دون أن ندرى فهى فى العظم لكا يقولون وتخيلت أنه بذلك يمكن فتح الموضوعات ومتابعتها بصفة علمية ولدينا الآن الأستاذ علام وأقترح علية أن كل مجموعة من الأفكار تدبج على هيئة بحث يمكن نشره فى أحدى الدوريات الموسيقية ربما فى المانيا وكذلك الأستاذ ابو زهده حتى يستفيد الجميع من ثمار وقطوف هذه المناقشات الثرية واللغة ليست بمشكلة.
لقد بدأت بأعادة الأستماع صباح اليوم الى - مانسميها ظلما أغنية - "ياطول عذابى" بتركيز شديد ورويدا رويدا تفتح عقلى على معان وأفكار لم أكن لأدركها لولا ملحوظة الأستاذ أبو زهدة وبالتالى اكتشفت أننا فى حاجة ماسة الى اعادة صياغة المعانى والتعاريف الخاصة بالموسيقى الشرقية بل وربما تعريفات جديدة للغة الموسيقى وفيما اذا كانت هى أصلا معتبرة لغة وكذلك اعادة التعريف بمكونات الأعمال الموسيقية الشرقية وتأثير الأختلاف فيها على العمل الموسيقى فليس الموضوع أن مجرد فلان قد استخدم المقام الموسيقى الفلانى وكما ذكر أحبائى - وحسبما أعرف فأن الكثير من المدارس الغربية تهتم بالموسيقى الشرقية.
ثم اننى أعدت التفكير فى المعنى الذى طرحته وهو "التعبير عن العذاب فى الأغنية الشرقية" ثم الهجران ثم الضنى ثم .. ثم... الخ...وفى الحقيقة لم أستطع أن أستدل على شرح أو تفسير محدد لهذة الكلمات حتى وان رجعت الى القواميس اللغوية ناهيك عن تلحين هذه المعانى فكيف يلحن الموسيقى معنى الهجران ومعنى الضنى وغيرها. المهم أن هذه المعانى تحتاج لجهد جهيد للدخول الى معتركها ولكن بواسطة هذه المجموعة المتفردة أعتقد أنها سوف تخرج عملا ما قد تكون له قيمة كبيرة.
مع تحياتى
أستاذنا الدكتور ثروت غنيم
إسمح لي ، أن أشكر الجليلين :
أستاذنا الدكتور حسن ، وعمي الأستاذ الجميل أبو حسام
على تفضلهما بتعريفي على شخصكم الكريم
حتى إذا جاء ردكم التالي (المُعَطر ردي هذا) إكتملت الصورة بما نمَّ عنه من تواضع العلماء ذوي النفوس الكريمة.
ولا أود أن أحيد بمسار "الموضوع" الشيِّق الرائع ، لكنه الإمتنان أرفعه إليكم لإشارتكم النبيلة تجاه شخصي ، و توأم روحي صلاح علام.
وكما في علمكم سيدي فإن أعظم ما أهداه العقل البشري إلى الدنيا ، كانت شرارة بَدءِهِ "فكرة" .
و "فكرة" موضوعكم عن "العذاب" لو أُحسِن الإلتفاف حولها ، صارت سفراً إلى المكتبة العربية ، وليس مجرد مقال.
ولعل "باب الأدب السماعي" عمي كمال عبد الرحمن ، قد وضع -في مشاركته النيّرة- خط منهج البحث .
فماذا لو أننا تتبعنا ذلك الخط الذي رسمه ، بحيث:
إذا مافرغنا من "تغطية" جزئية "العذاب" غادرناها إلى مايليها من "توابعها" ؟
:emrose::emrose:
وغاية المنى أن تتقبل ، من "عذاباتي" هذه الرباعية
من ديواني "رباعيات التعب" (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=248038#post248038)
الحلم ليه عصيان؟!
لم شـفته يوم اقترب
زي السراب بيبان !
و بيستحل الهرب
ياقـلبى يامجذوب....
إنسى الغرام والهوى
مين م السراب ارتوى ،
أو بَلْ ريقه وشرب؟
جابر الحسيني
26/12/2008, 15h34
موضوعك حلو خالص يا عم كروان
بس ياريت تكلمنا عن الحيرة في الغناء الشرقي ، باعتبار إن الحيرة هي "سقف" العذاب
بدليل إن عمنا رامي كان دايماً بيعبر عن الحيرة "بين عذابين"
زي "ياطول عذابي" اللي بلغ من تمكنه إنه يعيد مناقشة نفس الموضوع (ومن زاوية مشابهه)
في "دليلي احتار"
ومن جرأة "الثلاثي الذهبي" رامي- السنباطي- أم كلثوم ،
إنهم يشاركوا في إبداع "صياغة نفس القضية" المعضلة
:emrose::emrose::emrose:
وقتها تحتار : أي الضنى تختار
1- بعد الحبيب؟ (ولو انه يطول)! و انت ياقلبي كلك أماني
ولاّ
2- لقاه؟ (و الصبر قليل)! و العمر يجري ساعة التداني
؟
و النبي حد يقد يختار بينهم يا عم كروان
أنا حبيتك خالص يا كروان 19
في الأول كنت باهمل الكلام و بركز على اللحن و الصوت و الأداء ...
لكن بعد هذا الشرح و التحليل الجميل الغريب (عليا)
العيون حتتفتح على حاجات ثانية كانت غايبة عني أو ماكنتش واخد بالي منها
تعظيم سلام لشاعرنا و ناقدنا أبو زهدة
دون أن أنسى طبعا تحية الدكتور الفاضل اللي فتح الموضوع و جرجر معاه كل الناس اللي عدوا قبلي عشان يطلعوا ما في الجراب
abuzahda
26/12/2008, 15h42
في الأول كنت باهمل الكلام و بركز على اللحن و الصوت و الأداء ...
لكن بعد هذا الشرح و التحليل الجميل الغريب (عليا)
العيون حتتفتح على حاجات ثانية كانت غايبة عني أو ماكنتش واخد بالي منها
تعظيم سلام لشاعرنا و ناقدنا أبو زهدة
دون أن أنسى طبعا تحية الدكتور الفاضل اللي فتح الموضوع و جرجر معاه كل الناس اللي عدوا قبلي عشان يطلعوا ما في الجراب
يا عم جابر الحسيني
(يا حلو في كل مجال)
ما هو لما يكونوا اللي قاعدين في الصالة زي سعادتك
لازم اللي على الاستيج يشتغلوا بضمير
أساتذتى الأعزاء ..
تابعت ردودكم وأطروحاتكم الثرية .. ورددت بما تيسر لى من معرفة ضئيلة من واقع معايشتى للأعمال الغنائية على مر الزمان الغنائى ..
فإذا كنا تكلمنا عن العذاب والهجر والضنى فى الأغانى .. كنوع من الأحاسيس الفعلية والحقيقية التى يمر بها الفنان ..
فإننا لا نغفل بالتأكيد .. عامل الصنعة والحرفية فى هذا المجال ..
فإذا كان الشاعر يكتب الأغنية الحزينة من واقع تجربته الشخصية .. هذا يحدث فى فترة من حياته .. وغالباً تكون الفترة الأولى ( الشباب ) .. فكيف يكون الحال .. عندما يكبر هذا الفنان الشاعر ويكتسب خبرات حياتية أخرى .. بجانب خبراته وتجاربه فى مجال الشعر نفسه ..
هل يكتب هذا الشاعر بنفس الأحاسيس الأولى .. هل يستحضر نفس تجاربه فى الحب ؟ .. لا أظن ..
هنا .. يأتى دور الخبرة والتجربة .. فنجده ينتج لنا أعمالاً أكثر روعة وإبداعاً .. حتى ليخيل لنا أنه يعيش حالة حب حقيقية وهو فى هذه الفترة المتقدمة من العمر ..
هنا يحضرنى كتاب قرأته .. للأستاذ أحمد رجب الكاتب الساخر .. إسمه ( الأغانى للأرجبانى ) ..
من واقع هذا الكتاب ومايحويه .. نجد أن أربعة أخماس أعمالنا الغنائية تدور فى فلك العذاب والهجر واليأس ومحاولات النسيان الفاشلة ..
ولعل الأستاذ كمال عبد الرحمن .. أشار فى رده إلى هذا الكتاب دون إفصاح .. عندما وضع لنا مترادفات الحب والعذاب والهجر .. ألخ ..
ولعلنا لم نجيب على سؤال الأستاذ الدكتور ثروت .. الخاص بوجود هذه المشاعر فى الأغنية الحالية من عدمه ..
فى رأيى .. أن هذه المشاعر والأحاسيس موجودة فى الأغنية الحالية .. مع إختلاف تناولها .. بتغير شكل الحب فى هذا الزمان ..
فلم يعد الحب الأفلاطونى موجوداً .. ولم تعد الرومانسية كما كانت .. ولكنه حب وعذاب على أى حال .. وفنان اليوم يعبر عن زمنه بالتأكيد ..
ودعونا نتحدث قليلاً عن المقامات الموسيقية .. ودورها فى توضيح الحالة المزاجية للحن .. والتأكيد على ماتعنيه الكلمات من معانى ..
صحيح أننا نصنف المقامات ( فى بعض الأحيان ) للتعبير عن الحالة الإنسانية .. ولكن هذا ليس قانوناً ملزماً للملحن أو المؤلف الموسيقى ..
ولنا فى بعض الأغانى أمثلة كثيرة .. هيا بنا نتحدث عنها فى الرد القادم ..
إذا كنا نعرف المقامات الموسيقية عن طريق أبعادها المختلفة .. وكذلك عن طريق أجناسها ..
فإننا أيضاً نعرفها عن طريق طعمها .. وماتثيره فى النفس من مشاعر وأحاسيس ..
فمن يسمع مقام الصبا .. يشعر بنوع من الحزن والشجن والأسى .. لأنه بالتأكيد لن يمتعنا بوصلة رقص عند سماعه الصبا ..
ولنا فى بعض الأغانى أمثلة .. مثل ( هو صحيح الهوى غلاب ) و ( سماح ) و ( ع الحلوة والمرة ) .. وغيرهم ..
ولكن بعض الملحنين لايلتفت لهذه الخاصية فى المقام .. هو يهتم بالدرجة الأولى بالجملة اللحنية نفسها ..
فنجد عمار الشريعى لحن أغنية ( الشيكولاته ) من الصبا .. بالرغم من أن الكلمات مرحة ومتفائلة .. ولم نشعر معه بحزن الصبا أو شجنه ..
وسنجد أيضاً فى أغنية ( ياللى جمالك عجب ) لمحمد قنديل .. مثلاً أخر .. فهى أغنية تجمع بين جنسى السيكا والصبا .. وهما أعلى المقامات الشرقية فى التعبير عن الحزن والعذاب والأسى .. ولكن اللحن نفسه لم يعطينا هذا الإحساس بما يتلائم مع طبيعة هاذين المقامين ..
وفى رأيى المتواضع .. أن هناك مقام مظلوم وغير مطروق كثيراً فى أغانينا .. يعبر أصدق تعبير عن الحزن والعذاب .. ربما أكثر من الصبا نفسه ..
هذا المقام إسمه ( نهاوند مرصع ) وهو أحد روافد النهاوند .. وإسمعوا أغنية ( علمنى الحب ) لصباح .. من ألحان منير مراد ..
وعلى العكس .. سنجد أغانى حزينة صيغت من مقامات بعيدة عن الحزن ..
فنجد أغنية تخونوه .. وهى أغنية تعبر أصدق تعبير عن العذاب فى الحب .. صيغت من مقام الكرد .. المقام المرح المنطلق ..
وأغنية ( خسارة ) من مقام النهاوند .. وهى أغنية حزينة أيضاً ..
والأمثلة كثيرة .. تحتاج لبعض البحث والتنقيب ..
مما سبق .. نستخلص .. أن الجملة اللحنية المعبرة .. تأتى فى المقدمة قبل إختيار المقام الملائم ..
والملحن الخبير يجيد إستعمال أدواته دون التقيد بقوانين وإلتزامات .. لأن الفن ليس فيه قيود من أى نوع ..
لعلى أكون أجبت عن بعض الأسئلة التى جاءت فى مقال الدكتور ثروت .. وربما تؤدى بنا المناقشات إلى أبواب وتفريعات أخرى للنقاش ..
سيادة الرئيس
27/12/2008, 07h21
و لا ننسى يا أبو حسام يا جميل
من الأغاني الوطنية الخالدة
طول ما أملي معايا ( حي على الفلاح )
عملها عبد الوهاب إبن اللئيمه ( صبا )
سيادة الرئيس
27/12/2008, 07h24
المقامات العالية مقامات الأستاذ أبو زهده والأستاذ سيادة الرئيس (صلاح علام) والأستاذ محمد اللآلاتى ........
شرف ليا يا دكتور إنك تجيب سيرتي
سيادة الرئيس
27/12/2008, 07h26
أستاذي العزيز الدكتور ثروت ،،،
مع خالص تحياتي و تقديري :emrose:
يا عم الأستاذ كمال
و الله دروس يا عمنا
(((والله مانا فاهم حاجه)))
كل اللي فاهمو أن في كلمات عذاب وحب في الأغاني
:)
علي العموم كلامكوا ده الظاهر عليه كلام فلاسفه وعباقره وانا مش داري :emrose:
(((والله مانا فاهم حاجه)))
كل اللي فاهمو أن في كلمات عذاب وحب في الأغاني
:)
علي العموم كلامكوا ده الظاهر عليه كلام فلاسفه وعباقره وانا مش داري
:mdr:
و الله انتَ عسل يا عم فؤاد
هوَّ الكرسي اللي جنبك فاضي ؟!
أنا جاى لك أدندن معاك ( يـَمَّة يا هوايا يَمّة ،، الهوى بعتر ضفايري ،، إيه قصدُه معايا يَمَّة ؟! ) :)
و الله انتَ عسل يا عم فؤاد
هوَّ الكرسي اللي جنبك فاضي ؟!
أنا جاى لك أدندن معاك ( يـَمَّة يا هوايا يَمّة ،، الهوى بعتر ضفايري ،، إيه قصدُه معايا يَمَّة ؟! )
الهوي خدني ورماني
خدني ورماني
خدني
وقام ماشي ...... ماشي
خايفه يااااااااهل تري .... ولا متشوقه ........ولا أيه الحكايه
ده الهوي بعتر طفايري
ايوه كده ياأستاذ كمال دلوقت بديت أفهم :mdr::mdr::mdr::mdr:
abuzahda
27/12/2008, 12h18
(((والله مانا فاهم حاجه)))
كل اللي فاهمو أن في كلمات عذاب وحب في الأغاني
:)
علي العموم كلامكوا ده الظاهر عليه كلام فلاسفه وعباقره وانا مش داري :emrose:
و الله انتَ عسل يا عم فؤاد
هوَّ الكرسي اللي جنبك فاضي ؟!
أنا جاى لك أدندن معاك ( يـَمَّة يا هوايا يَمّة ،، الهوى بعتر ضفايري ،، إيه قصدُه معايا يَمَّة ؟! ) :)
عم فؤاد يا عسل
سيبك من عمي كمال;)
هوى إيه ياراجل ! وضفاير إيه؟
لو الكرسي اللي جنبك لسة فاضي ،
أنا هغنيلك (ياحلاوتك يا جمالك خليت للحلوين - والفلاسفة - إيه؟)
استاذى الفاضل
دكتور ثروت غنيم
عمنا كلنا واستاذنا
لو سمحتلى اشارك فى الموضوع الجميل الذى قمت حضرتك بأفتتاحه
وهو العذاب فى الحب
كلمات ... ولحن ... وآداء
طبعا بداية لابد من وجود حاله حب حقيقية ... لاحد اطراف القصة الحبيب والمحب ... او الحبيبان
وهناك فرق طبعا .... ففى حاله الحبيب والمحب ... او المحب والمحبوب .... فغالبا حكاية حب من طرف واحد ... وياويل المحب فيها ..... كلها عذاب فى عذاب فى عذاب ...... ولننسى حكاية ان اللى بيحب بيتمنى يشوف حبيبه فى سعاده مع غيره ..... دى كذبه كبيره اوى وما بتحصلش وان حصلت يبقى على رأى المثل الدارج ( قصر ديل يا ازعر ) لان ليس هناك حل تانى الا التمثيل المشرف والهذيمة العاطفية ... ومن العذاب .... تأتى الكلمات التى توجع القلب اما الحبيبان ..... فأن عذابهما يكون من الخارج .... الدنيا والناس والظروف الذين لا يريدون اعطائهم الفرصة لان يكونا معا على الدوام وايضا تأتى الكلمات التى توجع القلب لكن بشكل مختلف .... او الحب المشمول بالغيره الغشيمه التى تأتى من شعور بالنقص لدى طرف من طرفى الحكاية ....
ببساطة يا اخوانا
العذاب فى الغرام ..... له سبب واحد ووحيد ومفيش غيره وهو ( الحرمان )
تقولولى ازاى .... اقول لكم ازاى
تعالوا نشوف كل حاله على حده ممن ذكرتوهم حضراتكم ....
ياطول عذابى ....واشتياقى مابين بعادك والتلاقى .... حرمان من التواجد مع الحبيب دائما
انا والعذاب وهواك عيشين لبعضينا ... اخرتها ايه وياك ياللى انت ناسينا ....حرمان من ان يكون فى بال الحبيب
مين عذبك بتخلصه منى .... وذنبى ايه بتعذب فيا .... اهو ده حب من طرف واحد وحرمان من حب الاخر
انا لن اعود اليك مهما استرحمت دقات قلبى
انت الذى بدأ الملالة والصدود وخان حبى
دى بقى اللى مصيبه .... يعنى المحب وجد الحبيب ..مل منه .... ورفضه .... بل خانه .... يعنى حرمه من كل حقوقه العاطفية .... فقرر ان يبعد بشكل ما من الكرامه .... لان الحدوته مش نافعه خالص
اضنيتنى بالهجر ..... ما اظلمك .... فأرحم عسى الرحمن ان يرحمك ....
محروم ياعينى من جوار الحبيب
لا مش انا اللى ابكى ولا انا اللى اشكى لو ضاع عليا هواك
صرخة بكرامه .... لكن مزيفه .....ولو هذا العاشق صحيح مش همه ....طيب بيلوم حبيبه ليه ....فى الكلام التالى من كام سنه لما دار الهوى بيننا فاكر احنا قلنا ايه
مش دى راحة قلبى ولا ده امل حبى اللى اتفقنا عليه
حرمان فى حرمان من ضياع الهوى وضياع راحة القلب وضياع الامل
كفاية كده احسن الكلمات بتاعة الاغانى اللى توجع القلب بتخلينى اسرح فى معانيها وهتنسينى الموضوع الاصلى
يعنى ببساطة يا اخوان
ان سبب العذاب فى الحب ... هو الحرمان بكافة اشكاله مش اكتر .... فى الاغانى
وانتهى باغنية ام كلثوم( ياظالمنى )
ياظالمنى .... ياهاجرنى .... وقلبى من لقاك محروم
محروم من لقاء الحبيب وابحثوا انتم فى كافة اغانى العذاب ..وستجدوها كما قلت
الحرمان والحرمان فقط
واظن فيه اغنية لمحرم فؤاد اسمها ( محروم )
لكن فيه اغانى جاءت عكسية ..... يعنى ايه
المحبوب هو نفسه اللى شعر بوخذ الضمير ... وعذاب المحب فقرر يريحه من عذابه .... لانه مش قادر يديه الحب والحنان والعطف والتقدير والدفء ( ماهو الحب كل دول واكتر ) فقرر ينهى عذاب المحب بمصارحته بحقيقة شعوره
وكمثال : وخليك معانا ( يافؤاد ياعبد المجيد ) فى اغنية فايزه اعتراف ( او اعتراض )
لازم اقولك .... لازم ادلك.... مش لازم اخدعك
حرام عليا ... اظلمك واشرب حنانك واحرمك
خدتوا بالكم من ( احرمك )
واغنية شادية
ماتهونش عليا .... فين اروح من ذنبك
لاهاتفرح بيا .... ولا هاسعد قلبك
ابعد وانسانى ... ما ارضاش بهوانك
لا انت علشانى ... ولا انا علشانك
ليه تحرم( تظلم ) قلبك فين اروح من ذنبك
بس الحالات دى نادره اوى فى الحب وعذابه
واجمالا ... لما يشعر المحب بقسوة الحرمان وناره ( ربنا مايوريكم ) يطلع همه فى الكلمات التى تحمل كل اللوم لحبيبه ولنفسه ... وتأتينا ملحونه مغناه .... فتنطبق من كثرة حالاتها وتنوعها مع بعض حالات بعضنا .... فتوجعنا ونعشقها ... لانها تتكلم بلسان حالنا ... لكن مع اجادة التعبير
abuzahda
27/12/2008, 21h43
:emrose::emrose::emrose:
في واحدة من روائع الثلاثي الماسي (بيرم - زكريا - أم كلثوم) ، تجد عمنا بيرم قد أرجأ "صفعنا" بالحقيقة المؤلمة إلى البيت قبل الأخير من الأغنية.
إذ نكتشف أن "النعيم" (وهو نقيض "العذاب") الذي ترفل فيه "المطربة" طوال الأغنية ، ماهو إلا نسج خيال. هو "هروب" من واقع أليم مؤلم متألم (ربنا مايوري حد).
و لعل ما قاله "سيجمون فرويد" ، الذي أسس مدرسته لتحليل النفس على ضوء مايترائى من رموز في الأحلام ، نجد أن "الحلم" أحد أنواع "الهروب" للحالم من "واقع" يرفضه.
:emrose:
متهيألي اللي سمع أغنية "حلم" لأول مرة ، وقد استدرجته الأغنية باستهلالٍ مُبهج:
حبيب قلبي وافاني بمعاده و نوِّل بعدما طوِّل بعاده
و الست بتقولها كإنها بتطلع لنا لسانها علشان تغيظ محرومين اللقا. وبعد ساعة من النعيم المصطنع (في الحلم)
،تلاقي صاحبنا اللي بيسمعها لأول مرة مسك رأسه من مباغتة "الصفعة" البيرمية ، عند الإفاقة من الحلم بالبيت قبل الأخير. فقام يعاود سماعها ، على ضوء اكتشافه.
فهل هذا المستمع هيكون بنفس الدرجة من الاسترخاء (الأولى) بعد ما اكتشف حقيقة "عذاب" الحالم ، عند:
سكوت و سكون و إيه هيكون؟!
لو عمل كده ، يبقى لازم يعرض نفسه على أحد تلامذة "سيجمون فرويد" و الفزيتة على حسابي
أعتذر ان أسات الأدب و سمحت لنفسي مشاركة أساتذة و علماء و فنانين عباقرة كرام مثلكم الا انني في داخلي أمر أحببت مشاركتكم اياه أو أن تتكرموا علي بالتصحيح ان كنت مخطأة
أحس و كأن الموسيقى الشرقية هي الوحيدة التي يمكن ان نطلق عليها
(الوصفة الطبية)
لأنها تخفف العذاب و تحوله الى لحظات سعادة وانتعاش ، ذلك أن المستمع المعذب بنار الحب أوالحرمان حينما يستمع لمقام الصبا مثلا أو الى تعبير عن مقام الحيرة صرخ بأعلى صوته :
(الله الله)
و كأن لسان حاله يقول نعم نعم هذا ما أقصد،نعم هو ذا،نعم نعم و هو في حالة سكر روحي و انتعاش وجداني فاحساس رقيق بسعادة خفية و كأنه أخيرا وجد من يعبر عن حاله المبطون و من يشاركه اياه
فان صح ما أقول ، أساتذتي الكرام ، فالتعبير عن العذاب في الموسيقى الشرقية بشكل أو بآخر، بنغمة أو بكلمة ، بمقام أو جميعهم هوالدواء المخفف لألم العذاب
وما اختلاف الألحان وتنوع المقامات و تعدد مصطلحات العذاب ووو... الا دليل قاطع على الدقة في تقنية الكشف عن هاته الأحوال والافصاح عنها بوضوح من أجل التعبير عن جميع أحاسيس المستمع المعني بالأمر
ثم ان الافصاح بوضوح تام عن هاته المواجيد لا يأتي من متقمص شخصية معذب أو فقط عن اختيار مقام حزين للتعبير عن الحزن ،
بل انه الصدق، نعم الصدق في الحال عند النطق بالعبارة هو الذي يوصلها الى قلب المستمع كالسهم، كما أن الصدق في حال الحب خلال انجاز اللحن هو الذي يوصله الى القلب فيفعل ما يفعل في الوجدان و هكذا
فهناك من يلهمه حال العشق و العذاب لخلق لحن من الألحان فيكون له هذا اللحن بمثابة مولود نتج عن ألم مخاض الاحوال فاذا انتهى منه استراح
و هناك من يلد ابيات شعرية و هكذا،
وفي الآخر تحصل المتعة و الراحة عند المستمع لهذه القطعة الموسيقية المعبرة
فتحصل في النهاية، مشاركة في الاحوال ينتج عنها شعور عميق بسعادة غريبة مختفية وراء ستار :emrose:العذاب في الموسيقى الشرقية :emrose:
الحب حلو
الحب جميل
مالوش في كل الدنيا مثيل
لولا حلاوتو ماكان في هواه في كل ليله قلوب بتميل
ليه الحبايب يختارو ليه من الهوي سهرو ونارو
ويعيشو ليل الحب عذاب وميعيشوش فرح نهارو
(( ايوه تعبني هواك وياك )
فايزه احمد
NAHID 76
28/12/2008, 14h40
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستاذ الفاضل محمد حمدان
والله اضحكتنى كثيرا بكلمه منك لله يا الى فى بالى
اما عن كونك دخلت سماعى غلط لا والف لا
الم تسمع بالدكتور ثروت غنيم بجامعه طب الاسكندريه
يحق لك لانك كمان لم تراه ولم تجلس اليه لتستمتع وتتعلم فن الحيااااااه
يا سلام اقول ايه ولا ايه
المهم لاتتعجب المنتدى ز اخر بفطاحل الادب والعلم والثقافه
ادخل وتجول وشوف
تحياتى
مش عارف .... اشعر كأن استاذنا الدكتور الجليل ثروت غنيم
كان يقصد من موضوع عن العذاب .... شئ اخر ... كأنه اعطى الامر لمشاعرنا الخبيئة ان تخرج وتتنفس .... ونراها .... ونعرف ونحس ماكان مكبوت فينا وداخل ارواحنا .... من عذابات نداريها ... ونتناساها ... ربما كانت قديمة وظلت جروحا لا تلتئم بداخلنا .... وبقيت مخفية من زمن طويل ... فتوجعنا اذا تذكرناها ... او انها عذابات حديثة مازالت نيرانها تعذبنا ... فنخجل عن التأوه والانين .... الا بيننا وبين نفسنا الخاصة والخاصة جدا والضعيفة جدا والتى لا نحب ان يراها الناس فينا
اطلق دكتورنا الجليل كلمته .... كأنها اعلان عام بمداوة الجراح ... او البدء بأعلانها وعدم الخجل منها ومن ضعفها ... فبدأنا على الفور نشارك ... مخرجين عذابات تعتقت فينا .... وان الاوان لنرتاح منها .....
هذا مفهومى عما وراء السطور .... وكلنا تحدثنا عن مقاطع وابيات .... اكيد اوجعتنا واثرت فينا وبقيت فى ذاكرتنا الى الان .... والا لماذا تذكرناها ...... فعلا يجب تحطيم الاوهام القديمة ورواسب عاطفيه بقيت فينا تؤلمنا وتوجعنا ونتذكرها .... فى الم وشجن ......اكنت تقصد هذا يا استاذنا الجليل .... على كل حال هذا ماشعرت به واستفدت واسترحت ..... وعرفت ان العذابات فى الحب ... امر شائع وزاقه الجميع ... لكن كل له شعوره الخاص الذى يكيف به موضوعه ..... ويشعر انه هو الوحيد فى العالم المعذب ..... اتارينا كلنا ....غلابه
تعالو افكركم بشوية عذابات قديمة عذبتنا واعجبتنا لمصداقية كتابها الشديدة
ماهو الكلام ده مايطلعش الا من تجارب حقيقية
فقلت كما شاءت ..... وشاء لها الهوى
قتيلك قالت .... ايهم ؟ فهم كثر
*****
حسب ايامى جراحا ونواحا ووعودا
وليالى ضياعا وجحودا
ولقاء ووداعا يترك القلب وحيدا
***
قابلته .... وياريت ماقبلته
كلمته .... ويايتنى ماكلمته
ساق على دلاله.... وحرمنى وصاله
وهجرنى النوم من يوم ماعرفته
****
طيب ايه رايكم فى اللى بتحلف دى
وعهد الله ماحبيت غيره هو وبس
يمين الله ماقلبى فى يوم بغيره حس
ولا عمرى انشغلت بناس
وحسيت زى ده احساس
ايه ده ... ليه ده يهجر مره واحده
يقسى ... ينسى ....وفيه حب لسه ؟
*****
وشوفوا اللى مصممه على العذاب وبتعتبر اللى بينصحها عزول
العوازل ياما قالو ... ليه تحبه ليه
رد قلبى قال وماله لما احبه ايه
اه بحبه .. اه بحبه
قالوا ..... مين بكا عينيك ... قلت هو
قالوا ياعينى عليك ... شوق وقسوه
مهما قلتم مهما عيدتم هو روحى اللى بحبه
لكن تعالوا نشوف حاله عذاب مؤلمه اوى
وانا والله باحترم جدا من عاشها وصاغها بالكلمات دى
وشوفوا جمال القافية المتكررة داخل الشطرة الواحدة
انا .. املك ... انا حبك ... انا الفكر اللى مشغول بك
انا القلب اللى من عهدك مالوش قبلك ولا بعدك
وبعد ده كله تنسانى ... وتنسى قلبى... ياقلبك
هو انا خرجت عن الموضوع ياخونا والا ماشى صح ؟
Powered by vBulletin Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd