المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عبدالحليم صاحب التراث الاكبر في الاغنيات الوطنية بين الفنانين العرب


MUNIR MUNIRG
11/11/2008, 11h13
كتاب جديد عن الاتجاه القومي فى الأغنية الوطنية العربية:
القاهرة11/11/2008 'القدس العربي' 'الاتجاه القومي فى الأغنية الوطنية العربية'..عنوان أحدث كتاب فى المشروع الثقافي للناقد والمؤرخ المصري د. مصطفى عبد الغني، وهو المشروع الذى يعني فيه ببحث الاتجاه القومي فى الثقافة العربية بشكل عام، حيث بحث من قبل الاتجاه القومي فى أكثر وجه ثقافي فى مقدمتها النقد الأدبي العربي والرواية العربية، وأخيرا يأتي دور الأغنية الوطنية العربية.
والمعروف أن معظم دول الوطن العربي وفى مقدمتها مصر عاشت خلال القرن الميلادي الماضي حالة مد قومي كبير، إذ تسبب الاستعمار الغربي الغاشم فى تنبيه الحس القومي لدى الشعوب العربية، فسعت سعيها إلى التخلص من نير الاحتلال وتأسيس دول ذات سيادة، وبرغم أن الطريق أمامها كان غير مُعَبّد وميسور، فأنه انتهى على أية حال بالاستقلال العربي الشامل باستثناء جزء فى فلسطين لا يزال ينز بالدماء الحارة حتى وقتنا هذا.
والمعروف انه كان لرواد الفن والأدب والصحافة أدوارهم الخطيرة فى دعم القومية العربية والنظم السياسية المتحررة، ولا سيما بعد قيام ثورة تموز (يوليو) عام 1952، فكانت قلوب الجماهير العربية من الخليج إلى المحيط متعلقة بما كان يتغنى به الفنانان الكبيران محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ على وجه خاص، فقد عُنى كل منهما بدعم ثورة تموز (يوليو) والنُّظُم العربية العربية المتحررة من خلال الأغنية، اذ كانت لأغانيهما أدوار مهمة فى جذب تأييد الشعوب العربية إلى الحركة القومية النابضة فى العالم العربي.
وفى هذا الكتاب -الصادر عن دار العالم العربي للنشر بالقاهرة- رصد لما كان لهذين الفنانين من جهود فنية محورية خلال ما أسماه المؤلف 'زمن الحلم القومي'، فقد كان هذا الزمان يؤذن بمرحلة جديدة من الغناء، فبعد أن شهدت الحالة الفنية العربية هبوطا سياسيا حادا مع هزيمة حزيران (يونيو) عام 1967 حيث كان الشعب العربي على وشك أن يغرق فى غمامة سوداء، إذ لم يكن أحد ليصدق أن أغانى ما بعد النكسة من أمثال 'السح الدح امبو' و'الطشت قال لي' و'العتبة كزاز' يمكن أن تليها أغان أخرى تساعد على نهضة المارد العربي وخروجه من قمقمه.
وعلى هذا النحو يعيد مؤلف الكتاب التأكيد على ما عرف عن عبد الحليم حافظ من أنه مطرب الثورة المصرية حيث تحول من مجرد مطرب عاطفي إلى رمز تعلق الناس به حينما غنى 'فدائي.. فدائي.. أهدى للعروبة دمائي'، ونفس الأمر بالنسبة لعبد الوهاب الذى قام بأكبر ثورة للتلحين فى عصره، كما قدم بصوته أغنيات أصبحت علامة فى تاريخ الأغنية الوطنية العربية، أبرزها رائعة علي محمود طه 'أخي جاوز الظالمون المدى' التى تغنى بها بعد نكبة عام 1948، على الرغم من أن تاريخه مع الأغنية الوطنية يرجع إلى أبعد من ذلك حيث قدم فى أربعينات القرن العشرين سبع أغنيات وطنية لاقت استجابة جارفة فى وقتها وفيما بعد، حيث وجد عبد الوهاب أن مناخ الأربعينات يمكن أن يتفهم هذه الأغنيات، خاصة أن الأحداث كانت تتتابع فى أكثر من قطر عربي، حيث كانت الشعوب تثور على مستعمريها، فقد كان هذا العقد أكثر العقود فى تاريخنا العربي ثورة على المستعمر، ورغم ذلك فقـــد منعت الإذاعة المصرية بعض أغانيه القوية ويقال إن المنع تم بإيعاز من السفارات الأجنبية، فى حين يقول البعض إن المنع تم بناء على تعليمات من القصر الملكي.
أما عبد الحليم حافظ فقد ظهر فى فترة خمسينات وستينات القرن العشرين، حيث كانت الدول العربية، معظم الدول العربية، تخرج من عصر الاحتلال الغربي والتبعية إلى عصر جديد شهدت فيه البلاد العربية عدة تغيرات إيجابية وجدت معبرا لها لدى عبد الحليم، حتى أن الكاتب الصحافي الكبير أحمد بهاء الدين قال عنه 'كانت آمالنا فيه كبيرة' فقد كان عبد الحليم قريبا جدا من جمال عبد الناصر حتى أن الزعيم أمر فى إحدى المرات بتأجيل سفره إرضاء للفنان الذى غنى أغنية المسؤولية، أما الفنان اذ كان مدركا إلى حد بعيد مكانة هذا الزعيم وثورته التى كانت ثورة للشعب العربي كله، حتى سمي عبد الحليم بابن الثورة.
وعبد الحليم هو صاحب التراث الأكبر فى الأغنيات الوطنية بين الفنانين العرب، ولا زالت أغنياته تتردد فى كل المناسبات الوطنية العربية، خاصة أيام مؤتمرات القمم العربية التى يعلو فيها صوته برائعة 'وطني الأكبر' و'صورة' وغيرهما من الأغنيات الرائعة.
كما يعرض الكتاب لنصوص العديد من تلك الأغنيات مثل 'ثورتنا المصرية' و'ذكريات' و'حبيب الملايين' و'يا حبايب بالسلامة' و'صورة' و'النهر الخالد' و'ناصر..ناصر' و'أنشودة الجلاء'...
ويقول د. مصطفى عبد الغني شاهدا على هذه الفترة: 'لقد عاش المؤلف زمن الفن الجميل فى الخمسينات والستينات من القرن الماضي، كما عرف نقيضه بأسى بعد ذلك، لكنه لم يتراجع عن الشهادة التى عرفها، وأصبح رمزا لها منذ منتصف القرن الماضي حتى اليوم'.

عادل صموئيل
11/11/2008, 11h47
اخى العزيز
اشكرك على هذا المقال الجميل
انا بالذات اعجبنى المقال لأننى عزفت مع عبد الحليم سبع سنوات وعرفته عن قرب شديد
عبد الحليم بالنبة للوطنيات كان من اعلى الامثلة التى ممكن دراستها لهدة اسباب تستحق الدراسة كما انك ستخرج من الدراسة بمواضيع شيقة وتعتبر مفاتيحا لدراسات اعلى .
اول شىء من تلك العناصر هو ثورة 23 يوليو 1952 , قبل تلك الثورة كانت الاقلام تقصف والافواه مكممة يعنى اى شاعر يعبر عن وطنيته ان لم تكن الكلمات ترضى الانجليز والسراية يتم تحذيره والتحذير معناه ان يكتب فى الغناء العاطفى ويترك الحديث عن الوطن وإلا مصيره الغضب عليه ومعنى تلك الكلمة ان اى كلمة سيكتبها سيكون مصيره المطاردة والسجون , يعنى مثلا من المحظورات كلمة الحرية والاستعمار وكلامات مثلها يعنى المسموح به تتكلم عن شمس الوكن ومياه الوطن لكن اى كلام آخر يجعلك من المغضوب عليهم , لذلك مع بداية الثورة تفتحت الافواه وعلا صوت الحناجر المكبوت فكان الشاعر الذى يكتب قصيدة فى الشهر يكتب عشرون قصيدة لأنه بدا يخرج المكبوت داخله والمحبوس منذ سنوات , واى ثورة تحتاج عدة عناصر لأنجاحها واستمرار اشعاعها على المستوى الجماهيرى , فالثورة تحتاج الزعيم المحبوب والخطيب والشاعر , والمسؤولين اللذين يعطون الشعب ويزيحون عن كاهلهم الظلم والاستبداد الذى عانوا منه قبل الثورة واهم عنصر تحتاجه الثورة المطرب لأن المطرب عندما يكون محبوبا هو الذى يؤيد الثورة لأنه الوحيد الذى ممكن ان يرن صوته فى اسماعهم طول الوقت , طول الوقت يجعلهم يؤيدون الثورة , وحظى عبد الحليم باهم شىء انه بدا مع الثورة فكان اقرب مطرب الى رجالها وشجعوه على الاستمرار لذلك تجد ان عبد الحليم اكثر مطرب غنى للثورة , والثورة عندما بدات لم تاخذ البلد على انها حديقة جميلة , ولكن استلمت بلدا محل بأثقال تعجز عن حملها الجبال , يعنى كان الاحتلال مازال موجودا , وانتشار الفقر والجهل والمرض وتراكمات عديدة من العصر الذى قبلها ثم تحرش اسرائيل ثم العدوان الثلاثى ثم تحرش اسرائيل المنفرد ثم عدوان 1967 ثم ما بعد الهزيمة ثم نصر اكتوبر العظيم ثم مابعد النصر وبداية البناء الحقيقى لمصر بعد انتهاء الحروب
لو تاملت فى تلك الفترات لوجدت تأريخ لعبد الحليم لم يجاريه فيه احد حتى لما بعثنا حنودنا للمشاركة فى ثورة اليمن كانت لعبد الحليم اغانى تعبر عن تلك الحقبة حتى لاينساها التاريخ , يعنى انتم الشباب قد لاتعرفون اننا اشتركنا فى ثورة اليمن وارسلنا جنودا مصريين ليساندوا الشعب اليمنى فى القضاء على حكم الطغاة وقد يكون اليوم الشباب فى اليمن لا يعرفون عن تلك الحقبة من تاريخم ولكن اغنية عبد الحليم لن تجعل التاريخ ينساها , ونمر على العدوان الثلاثى كانت اغانى عبد الحليم مثل النار فى دماء الجنود والشعب وبعد النكسة كانت اغانى عبد الحليم تمسح دموعنا وتعدنا لبداية الكفاح حتى النصر ويوم ان عبرنا انا عزفت مع عبد الحليم من ثانى يوم للحرب عدة اناشيد ابتهاجا بالعبور وتشديد العزم على المواصلة
وبالتأكيد لن ينسى التاريخ عبد الحليم فى اغانيه العاطفية واغانيه الوطنية ومن اهم ما نذكر به عبد الحليم خلال العشر سنوات الماضية كم نشيدد وطنى له قيمة انتم سمعتوه ؟؟؟؟؟؟؟ وفى اى لحظة عندما يذيع الراديو نشيد او اغنية وطنية لعبد الحليم بعد مرور خمسين سنة عليها ماذا تحسون ... بلاتعليق رحم الله عبد الحليم واعطاه بقدر ما اسعدنا