المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الـبَـيْـنـَمَا ، قصة لسيد أبو زهده


abuzahda
26/10/2008, 20h48
الـبَـيْـنـَمَا



تـََحَلـَّقَ بسقف الغرفة يُحملق فى جسده المسجى تحت أكف الطبيب المتضاغطة على صدره ، ينتفض السرير ولا يهتز الجسد. راح يتفرس ذلك المشهد من علٍ ولذة ألم الإنعتاق من كثافة بدنه تغمره بهدأة أبدية.


إنزوت خطيبته بركن الغرفة ، ساهمة تدير محبساً حول إصبعها بينما أمها تبادلها نظرات التساؤل.


أمه تستحلف الطبيب لأخذه إلى " العناية المركزة " ، كفت أكف الطبيب عن المُضاغطة لتربت على كتف الثكلى . حين انتحبت الأم …أخرجت خطيبته منديلا عطراً من حقيبتها ودفنت فيه وجهها.


دخل الغرفة رجلان لم يرهما من قبل.غطيّا وجه جسده ثم دفعاه ليستقر فوق محفة ذات عجلات توازت مع السرير. إنكفأت أمه تقبله فمنعها الطبيب برفق والرجلان يدفعان بهمة محفتهما.


فى الممر الخارج إصطف أناس كثيرون ، يعرف بعضهم وأخرون جاءوا يحمدون ربهم على نعمة الصحة . هام سابحاً فوقهم يتأمل " حال الدنيا " . تذكر جسده ، أسرع نحو المحفة وَالِجة المصعد ، إنغلق الباب ، حاول الضغط على الزر للحاق " به "… فما انفتح الباب، لكنه رأى إصبعه يخترق الحائط ، إستحالت دهشته إعجابا حين جرب ذلك بذراعه، ثم كتفه .....


إلى أن دخل كلية إلى بئر المصعد النازل ، كرر ذلك لاهياً كطفله الذى كانه ثم طاف إلى باب مكتوب عليه "المغسلة".عند الباب إثنان خلصا نجيا، أقبل عليهما ذو لحية يتأبط لفافة من قماش أبيض ، قال لهما ليس لأختهما حق فى الإقتسام …" لم يعقد عليها ولم يدخل بها " ، هز الأكبر رأسه بينما غالب شقيقه البكاء . إقترب قليل من زملاء العمل مطأطئي الرءوس يتقدمهم رجل تحدث بحماس عن "مكافأة نهايةالخدمة".


تسلل عبر " ميم " المغسلة ، وجد دافعى جسده يمسحان لوحا رخاميا توازى بالمحفة ، فتح أحدهما الباب ينادى حامل الكفن ،كان شَغِلا بحديث المكافأة فأعطاه إياه بغير إلتفات له.


"وحدوا الله "… قالها شيخ فذابت فى جلبة الواقفين . شُرّع الباب عن صندوق بغير كسوة ، تدافعوا لحمله.


إحتواه أنس المشهد . أول مرة رأى الناس " من فوق " عندما ركب كتف أمه بمولد "سيدي الحلي " ، أفسد بهجته ليلتها قطع بعضه ، كانت تحمله لختانه …، فى المرة الثانية إمتطى كتفا لايعرف صاحبه بمظاهرات الجوع . إرتجفت مطيته تحت لسعة قنبلة الغاز فانكفأ يردها الى قاذفها ولم ير من حامله سوى شعره الخشن وكتفيه المكتنزين . هذه المرة " الثالثة ثابتة ".


ما أجمل أن يرى المرء الدنيا من فوق أكتاف الرفاق وهو يطّلع على أفئدتهم . تمنى لو أن الجنازة تمر من " هناك " فتمخرشارع جسر البحر الذى تدفق فيه طفلاً وفتى ، أويصلى عليه بجامع "سيدي الحلي" عله يستعيد "بعضه" قبل الذهاب.


بآخر صفوف الجنازة كانت خطيبته مأكولة الوجه بنظارة لم يمنعه سوادها من رؤية العينين التى طالما إغتسل بعسلهما، تسير بتؤدة بين أمها وذلك الذى منحها الورود يوم خطبتهما


، ساءه أن يراه في جنازته . راح يجول خلاله ،كما فعل ببئر المصعد،فلم يترك فى جسده ثقبا إلا استنفذه ، نظر الى قلبه، رآها تتضجع بشغافه عارية . خرج يطوف باحثاً عن ذي شعر خشن وكتفين مكتنزين ،بينما رآها تدير المحبس حول اصبعها.


.................................................. ..........................

نشرت بجريدة "البيان" الإماراتية في 29/10/1998 بعنوان "حال الدنيا"

منال
27/10/2008, 17h58
القاص البديع المتألق :

أبو زهده

قصة راقية وبديعة حافلة بالشجن والحزن والآلم ، قصة تترك في العين دمعة وفي الحلق شجن ومرارة وفي الروح حسرة ولوعة من حال هذه الدنيا وما فيها مآسي وأحزان

دمت طيراً رناناً محلقاً على شجر القصص
ودامت أبداعاتك في هطول وفيوض وأنهمار
.

abuzahda
27/10/2008, 22h46
القاص البديع المتألق :

أبو زهده

قصة راقية وبديعة حافلة بالشجن والحزن والآلم ، قصة تترك في العين دمعة وفي الحلق شجن ومرارة وفي الروح حسرة ولوعة من حال هذه الدنيا وما فيها مآسي وأحزان

دمت طيراً رناناً محلقاً على شجر القصص
ودامت أبداعاتك في هطول وفيوض وأنهمار
.
بل أنت الرائعة ، أيتها الـ "منال" 99
و يتضح من تعليقك أنك تفاعلتي مع النص بذلك القدر الذي يلازم أولائك الذين يعدون القراءة "إحتياج" لا مجرد وسيلة لقتل الوقت
فالذين يرون القراءة : حاجة ضرورية كالأكل و الشرب. تبادلهم القراءة حبهم بحب. تمنحهم أسرارها

عندما نشرت " البينما" سألني أديب عراقي أحترمه: هو انت متْ قبل كده؟!
فرددت عليه بما أخذ الحديث إلى الهزل ، بينما الحقيقة....
أنه لما اضطرت إدارة المستشفى إلى استدعاء الهوليكوبتر لنقلي إلى العاصمة(من الشارقة إلى أبي ظبي) كنت في ذات الوقت مع أمي التي رحلت ، كانت تقف إلى جوار سيدي الشيخ مصطفى إسماعيل وهو يتلو القرآن الكريم . بينما تشير إلى بتعجيل القدوم.
فلما بحثت في الأمر، عثرت على كتاب بعنوان " الذين عادوا إلى الحياه" وهو كتاب يستعرض تجارب من "ماتوا" إكلينكياً ثم أفاقوا . ووجدته كله مشابه لما حدث لي.
فإن كنتِ يا منال99 أول المعلقين على القصة ، فإني أدعو الله أن يبعد عنك كل سوء و حزن .

NAHID 76
28/10/2008, 07h55
بسم الله
استاذنا الفاضل ابو زهدة
قصة رائعة جميلة كلها شجن واحاسيس محتلفة
وكمان اعطتتنا فكرة عن ان الذى رحل عن الحياة كيف تكون قدراتة وكيف يرى البشر من فوق كما قلت
تحياتى لك اجمل تحية

abuzahda
28/10/2008, 18h27
بسم الله
استاذنا الفاضل ابو زهدة
قصة رائعة جميلة كلها شجن واحاسيس محتلفة
وكمان اعطتتنا "فكرة" عن ان الذى رحل عن الحياة كيف تكون قدراتة وكيف يرى البشر من فوق كما قلت
تحياتى لك اجمل تحية


السيدة الفاضلة ، ناهد هانم
أشكرك و أتمنى أن تظل مجرد "فكرة" . و أن يديم الله عليكم نعمة الصحة و العمر المبارك
فاسلمي دوماً

unicorn
03/11/2008, 23h24
استاذنا الكبير و أديبنا سيد ابو زهدة
قبل ان اقرأ هذه الدرة الفريدة البينما , تعجبت كثيرا من الاسم المثير و الذى هو لغويا ظرف زمان معرّف بأل التعريف!!!! , ومعناه ربما يصف حالتين فى ان واحد !!!
و بدأت فى القراءة و كلى شوق لأرى كيف سيعبر قلمك عن هذه الحالة ؟؟, حالة البينما
و كيف ستنجح فى اقناع قارئك بوصف الحالين فى ان واحد؟؟؟
و ما هو ذلك الظرف الذى يستدعى وصف الحالتين؟؟؟
لإفاجأ بهذه التركيبة الأدبية النورانية الشفافة التى صغتها ببراعة , و هذا الوصف البديع للا موت و اللا حياة الذى مر بها بطل القصة حين انفصلت روحه عن جسده و سبح فى الاثير ليشاهد و يسمع احباب الدنيا و حالهم قبل دفنه و فى نفس الوقت تصف حالة الجسد و ظرف مكانه بينهم ,و ما يُفعل بهذا الجسد المسكين الذى لا حول له و لا قوة ,
و لم تنس قريحتك ان تلقى وعظا بليغا على مسامع قرائك (دون ان يشعروا) عن أحباب الدنيا الذين لا تربطهم بنا الا حلقة معدنية حول الاصبع , سهلة الخلع فور خروج الروح.
حقيقة عشت مع البطل هذه الحالة بخيالى وغِرْتُ معه كثيرا على الخطيبة التى بدأت حياتها الجديدة حتى قبل الدفن , و اكد الظن البطل , حين استغل نورانيته و حالته الأثيرية ليغوص فى قلب صديقها و يرى ما لم يحب ان يرى من نية الصديق.
و أثناء القصة عندما رأيت شارع( جسر البحر) شعرت ان القصة لها علاقة بكاتبها من قريب او من بعيد
فهذا الشارع الذى لا تذهب اعمالك بعيدا عنه , و كلما ابتعدت عنه عدت لتصفه , لابد ان يكون له اثرا كبيرا فى نفسك , و ربما يكون هو مسقط رأسك أو مَعْلَما لأيام لا تُنسى.
حقيقة قد شاهدت هذه الفكرة قبلا فى احد افلام هوليوود فيلم ghost بطولة patrick swayze , demi moore سنة 91 أو 92 و لا زلت أراه من أبدع أعمال هوليوود
و لكنى لم اشعر أبدا بالتكرار بين قصة الفيلم و وصفك النورانى , فالقصة الهوليوودية على جمالها لم تعر الموت هذا الجو الدينى الروحانى النورانى و غلّبت عليه جو من الرومانسية الابدية التى تعجب الجمهور
و لكنّك و ان كنت عبّرت عن الرومانسية من زاوية مشاهدة الحبيبة و الخطيبة و كيفية تعاملها مع الامر , فإنك لم تهمل الجانب الدينى للموت من غسل و تكفين و حانوتى يوحد الله,
حتى فى لفظك!!
استعرت التعبير القرانى ( خلصا نجيا ) من الاية ( فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا ) سورة يوسف
(تلك الاية التى قيل فيها انها من ابلغ التعبيرات القرانية ,فما من لغة فى الدنيا يمكن ان تعطى هذا المعنى بهذا العدد القليل من الكلمات )
فنشأتك الدينية او ارتباطك بالقران و عباد الله الصالحين كأمثال (سيدى الحلى) واضحة جدا فى اعمالك
و حمدا لله انك قد اشرت الى ان للقصة اصل من تجربة شخصية , فوالله كان سيحرقنى السؤال عن ذلك و كان سيمنعنى الحياء ان اسألك مثل هذا السؤال
و لكنى لن استحى أن أسأل عن الاسم العبقرى للقصة, كيف استطعت ان تعبر عن هذه الحالة المعقدة بكلمة واحدة تحمل هذا الكم من التعبير؟؟؟ و هل (كما أظن ) اخذ منك الاسم وقتا طويلا فى التفكير ليناسب هذه الحالة؟؟؟
الف شكر يا استاذنا الكبير على هذه الدرة الادبية رفيعة المقام , أن استأمنت عليها قراء سماعى
و سَلِمَ فكرك الراقى الذى قدّر عقولنا و اشعلها عملا وراء كلماتك

abuzahda
04/11/2008, 20h20
استاذنا الكبير و أديبنا سيد ابو زهدة


قبل ان اقرأ هذه الدرة الفريدة البينما , تعجبت كثيرا من الاسم المثير و الذى هو لغويا ظرف زمان معرّف بأل التعريف!!!! , ومعناه ربما يصف حالتين فى ان واحد !!!
و بدأت فى القراءة و كلى شوق لأرى كيف سيعبر قلمك عن هذه الحالة ؟؟, حالة البينما
و كيف ستنجح فى اقناع قارئك بوصف الحالين فى ان واحد؟؟؟
و ما هو ذلك الظرف الذى يستدعى وصف الحالتين؟؟؟
لإفاجأ بهذه التركيبة الأدبية النورانية الشفافة التى صغتها ببراعة , و هذا الوصف البديع للا موت و اللا حياة الذى مر بها بطل القصة حين انفصلت روحه عن جسده و سبح فى الاثير ليشاهد و يسمع احباب الدنيا و حالهم قبل دفنه و فى نفس الوقت تصف حالة الجسد و ظرف مكانه بينهم ,و ما يُفعل بهذا الجسد المسكين الذى لا حول له و لا قوة ,
و لم تنس قريحتك ان تلقى وعظا بليغا على مسامع قرائك (دون ان يشعروا) عن أحباب الدنيا الذين لا تربطهم بنا الا حلقة معدنية حول الاصبع , سهلة الخلع فور خروج الروح.
حقيقة عشت مع البطل هذه الحالة بخيالى وغِرْتُ معه كثيرا على الخطيبة التى بدأت حياتها الجديدة حتى قبل الدفن , و اكد الظن البطل , حين استغل نورانيته و حالته الأثيرية ليغوص فى قلب صديقها و يرى ما لم يحب ان يرى من نية الصديق.
و أثناء القصة عندما رأيت شارع( جسر البحر) شعرت ان القصة لها علاقة بكاتبها من قريب او من بعيد
فهذا الشارع الذى لا تذهب اعمالك بعيدا عنه , و كلما ابتعدت عنه عدت لتصفه , لابد ان يكون له اثرا كبيرا فى نفسك , و ربما يكون هو مسقط رأسك أو مَعْلَما لأيام لا تُنسى.
حقيقة قد شاهدت هذه الفكرة قبلا فى احد افلام هوليوود فيلم ghost بطولة patrick swayze , demi moore سنة 91 أو 92 و لا زلت أراه من أبدع أعمال هوليوود
و لكنى لم اشعر أبدا بالتكرار بين قصة الفيلم و وصفك النورانى , فالقصة الهوليوودية على جمالها لم تعر الموت هذا الجو الدينى الروحانى النورانى و غلّبت عليه جو من الرومانسية الابدية التى تعجب الجمهور
و لكنّك و ان كنت عبّرت عن الرومانسية من زاوية مشاهدة الحبيبة و الخطيبة و كيفية تعاملها مع الامر , فإنك لم تهمل الجانب الدينى للموت من غسل و تكفين و حانوتى يوحد الله,
حتى فى لفظك!!
استعرت التعبير القرانى ( خلصا نجيا ) من الاية ( فلما استيئسوا منه خلصوا نجيا ) سورة يوسف
(تلك الاية التى قيل فيها انها من ابلغ التعبيرات القرانية ,فما من لغة فى الدنيا يمكن ان تعطى هذا المعنى بهذا العدد القليل من الكلمات )
فنشأتك الدينية او ارتباطك بالقران و عباد الله الصالحين كأمثال (سيدى الحلى) واضحة جدا فى اعمالك
و حمدا لله انك قد اشرت الى ان للقصة اصل من تجربة شخصية , فوالله كان سيحرقنى السؤال عن ذلك و كان سيمنعنى الحياء ان اسألك مثل هذا السؤال
و لكنى لن استحى أن أسأل عن الاسم العبقرى للقصة, كيف استطعت ان تعبر عن هذه الحالة المعقدة بكلمة واحدة تحمل هذا الكم من التعبير؟؟؟ و هل (كما أظن ) اخذ منك الاسم وقتا طويلا فى التفكير ليناسب هذه الحالة؟؟؟
الف شكر يا استاذنا الكبير على هذه الدرة الادبية رفيعة المقام , أن استأمنت عليها قراء سماعى

و سَلِمَ فكرك الراقى الذى قدّر عقولنا و اشعلها عملا وراء كلماتك


أخي الحبيب ، سَمِيّ الحبيب
محمد
هاهو نفس "القلم" الذي أعجبكم نتاجه يعجز عن الرد على ماتفضلتم به من بساطة معقدة.
نعم
"بينما" الطبيب يحاول إسعافه ، كانت روحه تحلق بسقف الغرفة
"بينما" الأم تنظرإلى ابنتها ولسان حالها يقول: ليس وقته الآن ! ، كانت "تريح" إصبعها من "حلقة الوصل" و التي غالباً لا يكون لها من الإسم إلا الشكل ، كما تفضلتم ،ثم تتالى "البينمات"
وكنت لما طلب مني أحدهم في جريدة "البيان" أن "نغير" إسم القصة (!) بإسم آخر "مفهوم" ، قلت له فلتختار أنت إسماً تراه مفهوماً . والحقيقة أن الرجل كان من الكرم بحيث أنه اقتطع " حال الدنيا " من النص كما هي ، لتكون "عنوان القصة"
بقي أن أقولك يامحمد ياابو مندور ، إن أول حاجة كتبتها هو "الإسم"

أما عن شارع جسر البحر ، فكل ماتفضلت به صحيح
وعلشان خاطر عيونك ياابو اسكندر يا غالي
جبتهولك هنا ، علشان ماتفضلش رايح جاي على يوتيوب
تعالى هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=245586#post245586)

abuzahda
07/11/2008, 02h09
.
http://img243.imageshack.us/img243/6299/93012035mc5.gif

رائد عبد السلام
07/11/2008, 03h47
أستاذنا الجميل : سيد أبوزهدة
ها هي فريدة أخري من فرائد عقد إبداعك ....غير أنها اليوم تحملنا بعيدا حيث (لذة الانعتاق من كثافة البدن)
تتناول القصة فكرة درامية سبق وأن تناولها الكثير من المبدعين وطالما شغلت وستشغل بال الكثيرين ..إنها (حديث الصباح والمساء)عند نجيب محفوظ
و(السقا مات) عند
يوسف السباعي ...وغيرهم كثيرون.....
هنا في قصتك نجد : سخونة الحدث ...حيث يتناول روحا شابة كانت تعيش الحياة في فورتها.. كانت غارقة في عسل الحب حين جاءتها الصفعة الأبدية .. قصة حب وأمل مترع بالحياة أسفر عن لاشيء..وهنا
تظهر طاغيةً ..ماهيةُ الحياة ولا جدواها:

(إنزوت خطيبته بركن الغرفة ، ساهمة تدير محبساً حول إصبعها بينما أمها تبادلها نظرات التساؤل.)
يكمن تفرد النص في هذه اللغة اللاهية في تناول وضع كارثي كالموت :

(كان شَغِلا بحديث المكافأة فأعطاه إياه بغير إلتفات له)
( كرر ذلك لاهياً كطفله الذى كانه )
نجد أيضا نزق الحياة وشهوتها حين تنتقل ملكية فتاته -وهي هنا معادل موضوعي للحياة - إلي عاشق آخر هكذا .....
(نظر الى قلبه، رآها تتضطجع بشغافه عارية )
-------------------------
النص يحتمل الكثير والكثير ...ولكن ها أنا أرد إليك بضاعتك : كلما اتسعت الرؤية ....ضاقت العبارة ..كما قال حبيبك النفريّ...لذلك لن أطيل

هي الدنيا....
أيها الأستاذ الكريم ...
أمتعتنا ..وأشجيتنا
تسلم إيدك
:emrose:

abuzahda
07/11/2008, 05h41
أستاذي الجميل ، الأستاذ رائد عبد السلام

من حسن طالعي أننا نتواصل عبر الإنترنت -مؤقتاً حتى يأذن ربي بما أتمناه ، نلتقي بمصر- و هذا الساحر المذهل البديع ، الإنترنت ، يتسع لكل شئ حتى الإنحناء. فدعني أعاود انحناءتي -الأولى- لهذه الدرجة من التفاعل مع النص.
و يعلم الله أن "السنارة غمزت" منذ أن تفضلت علي بقراءة"تداعيات هزازة" فأخذني نقدك الرصين"الفاهم" إلى سنوات التساؤل الأولى .عندما كنا نخبئ مانكتب ، بينما نبحث عن إجابات عند "الفاهمين" من أمثالك يا أستاذ رائد.

شممت في كلماتك رائحة الغيرة على المعشوقة الأزلية ، اللغة العربية. و أنت تستفز الكاتب بالتهم لتعلم ما كان قصده حين "فعلها" . هل كان جهلاً ؟ هل كان سهواً؟ هل ضربة حظ؟
أم أنه ذلك الفتى الذي كانوا يسمونه "النحات" ولما يبلغ العشرين بعد. وقد نفحه الله من عشق استولاد الكلِم ما أعجب "الفاهمين".
هل تذكر "حديث الأربعاء" يا أستاذ رائد؟ وصوت الدكتور طه حسين ينساب عميقاً دافئاً واثقاً من الراديو -عصر كل أربعاء وهو يقول:
لغتنا العربية يسر لا عسر . ونحن نملكها كما كان يملكها القدماء

فلما يسر الله لي إقتناء "أحاديث الأربعاء" كتباً ، علمت أني لست بحاجة لأن تقول ، مثلأ: قفز إلى قارب الأرجوحة و كأنه فارس يمتطي صهوة حصانه الأبيض ذي الغرة الرمادية ...، ... ،... مثلاً .
سيما و أنت تصب إبداعك في ذلك القالب الساحر ، القصة_التي تعرف نوعية قارئها. والتي تعلم يا أستاذ رائد أنها أصبحت في النصف الثاني من القرن الماضي ، عاصمة كل فنون الكتابة فأخذت من الشعر التكثيف و أخذت من الرواية السرد و أخذت من المسرح الشخوص . بل راحت في " أخذها" إلى "الأسطورة" فلا تزال تنهل من معينها. وحتى لايظن عابري السبيل من قراء هذا الكلام ، أن "القصة" كجنس أدبي ، أستنسخت من كل تلك الفنون . أو أنها "أخذت" فقط ، ولم تعط. فلست بحاجة للتدليل على أنها أعطت الساحرة الكبرى "السينما" و المسرح - التجريبي خاصة. وليس من الوقت متسع لذكر أمثلة .كما أنه من السذاجة الحديث عن هذا بغير استعراض -على الأقل- المراحل المفصلية في تكريس القصة جنساً أدبياً مستقلاً.

أقول أن كل قراءة منك لما يأذن الله برفعه هنا هو مبعث اعتزازي و افتخاري. وأنا لاتفرحني تلك العبارات البلاستيكية الجاهزة الملقاة على أرصفة المواقع الأخرى، والتي بحمد الله لم أقرأها في سماعي.
وما يعظم فرحي بالكتابة وأنا رجل على سفر دائم منذ منتصف الثمانينات . مما أفقدني دفء التواصل مع قراء حقيقيين - خارج نطاق الأصدقاء، الذين قد تشكل أراءَهم ، المحبة - أنني وجدت هذا في سماعي في التوقيت الذي أراوح فيه بين التأجيل و التنفيذ لفكرة إطلاق موقع شخصي على النت. فاكتفيت بسماعي حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.

عارف انا باطول عليك ليه كده يا أستاذ رائد؟
علشان انت تستاهل ، بصراحة و الله . نويت اصدعك
(إيه ده سيب الماوس رايح فين؟ إستنى)
ما قلتليش أخبار الحصان (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=54297) إيه ؟
مش هوصيك عاللوز .
أنا أجازتي -أحلى أجازة والله- هتخلص على نهاية الأسبوع ده ، ومش شاغلني غير حاجة واحدة : أجيب مين أديله الباص وورد بتاعتي علشان يصدعك على ما ارجع ؟
هو كان فيه معضلة تانية شاغلاني بس ربنا ألهمني بحل مدهش . كنت خايف تفوتني طزاجة الأجزاء اللي بتترفع هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=245642#post245642)
رحت طابع اللي اترفع (طلعوا 28صفحة - فونط 14) وقلت كل يوم ارجع أطبع مايستجد.
فيه كلام كتير لازم يتقال بعد مايخلص الكتاب(أنا حابس نفسي).
بس عايزك تركز في جزئية مهمة:
مش عارف ازاي الدكتور أنس ، بيقدر يحافظ على القدر ده من التوازن مابين "الأمانة العلمية"بمعناها الأكاديمي(توثيق الحدث) . وبين جماليات السرد وانسياب الإستطراد ؟
يعني لو صناع الدرامة التاريخية في بلادنا كانوا بيراعوا ربنا كدة ، كان زمان عندنا جيل من الأوليا .
و ده مايعرف ب"فلسفة الدولة الإعلامية" . دولتنا عايزة جيل من العواطلية.

خلاص يا أستاذ رائد ، أشوفكم كل سبت وأحد الساعة الثانية ظهراً بتوقيت جرينتش.بتكون 6المغرب في كندا.
بس قبل ما انسى أنا كنت سبتلك أمانة هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=54297&page=2) ياريت تجربها قبل يوم السبت

د أنس البن
07/11/2008, 07h03
((مش عارف ازاي الدكتور أنس ، بيقدر يحافظ على القدر ده من التوازن مابين "الأمانة العلمية"بمعناها الأكاديمي(توثيق الحدث) . وبين جماليات السرد وانسياب الإستطراد ؟
يعني لو صناع الدرامة التاريخية في بلادنا كانوا بيراعوا ربنا كدة ، كان زمان عندنا جيل من الأوليا .
و ده مايعرف ب"فلسفة الدولة الإعلامية" . دولتنا عايزة جيل من العواطلية.))

آه لو كنت أعرف أنى سأنال شرف كتابة مثل هذه الكلمات المنورة من أديب وشاعر كبير مثلك . لكنت أخرجت هذه الأوراق من محبسها منذ زمن , ومع ذلك أظل على رأيى أنها كانت جرأة منى أن أقتحم هذا العالم الكبير متطفلا على أربابه , لكن ما شجعنى هو أننى إعتبرتها سيرة ذاتيه وتوثيقا للتاريخ أكثر منه عملا قصصيا بحيث يكون أقرب للرواية التاريخيه وإن كان بخلاف ذلك قطعا , فما لمثلى وللروايات وفنونها وحرفيتها
المهم .. أتابع بشغف ما تمتعنا به من إبداعات مسموعة ومكتوبه , لكنى لا أجد بعد كلمات الأحباب والزملاء الأفاضل كلام يمكن أن أضيفه , حقيقة والله , لكن حكاية البينما هذه بعد أن قرأتها وقبل أن أقرأ ما قلته فى معنى العنوان , أقول بمجرد أن انتهيت من قراءة متأنية لها , لا أدرى كيف أخذنى هذا العنوان الفريد الرائع الى عالم البرزخ ومعانيه التى أفاض فى بيانها فى عشرات المواضع وعلى وجوه عده سيدى ومولاى وقرة عينى إبن عربى فى فتوحاته , فتصورت أن هذه الكلمه هى المرادف الأدبى لكلمة البرزخ بمعناها الفلسفى والروحى
مثلا يقول رضى الله عنه : ((فإذا تجلى الحق إما منة أو إجابة لسؤال فيه فتجلى لظاهر النفس ، وقع الإدراك بالحس فى الصورة فى برزخ التمثل ، فوقعت الزيادة عند المتجلى له فى علوم الأحكام إن كان من علماء الشريعه ، وفى علوم موازين المعانى إن كان منطقيا وفى علوم ميزان الكلام إن كان نحويا ، وكذلك صاحب كل علم من علوم الأكوان وغير الأكوان تقع له الزيادة فى نفسه من علمه الذى هو بصدده .

فأهل هذه الطريقة يعلمون أن هذه الزيادة إنما كانت من ذلك التجلى الالهى لهؤلاء الأصناف ، فإنهم لا يقدرون على إنكار ما كشف لهم ، وغير العارفين يحسون بالزيادة وينسبون ذلك إلى أفكارهم ، وغير هذين يجدون من الزيادة ولا يعلمون أنهم استزادوا شيئا ، فهم فى المثل " كمثل الحمار يحمل أسفارا بئس القوم الذين كذبوا بآيات الله " وهى هذه الزيادة وأصلها ، والعجب من الذين نسبوا ذلك إلى أفكارهم وما علم أن فكره ونظره وبحثه فى مسئلة من المسائل هو من زيادة العلوم فى نفسه من ذلك التجلى الذى ذكرناه ، فالناظر مشغول بمتعلق نظره وبغاية مطلبه فيحجب عن علم الحال فهو فى مزيد علم وهو لا يشعر))
ويقول رضى الله عنه عن أرض الحقيقه التى خلقت من بقية طينة آدم (( وأهل هذه الأرض أعرف الناس بالله ، وكل ما أحاله العقل بدليله عندنا وجدناه فى هذه الأرض ممكنا قد وقع وأن الله على كل شئ قدير ، فعلمنا أن العقول قاصره وأن الله قادر على جمع الضدين ووجود الجسم فى مكانين ، وقيام العرض بنفسه وانتقاله وقيام المعنى بالمعنى ، وكل حديث وآية وردت عندنا مما صرفها العقل عن ظاهرها وجدناها على ظاهرها فى هذه الأرض ، وكل جسد يتشكل فيه الروحانى من ملك وجن وكل صورة يرى الإنسان فيها نفسه فى النوم فمن أجساد هذه الأرض ، لها من هذه الأرض موضع مخصوص ، ولهم رقائق ممتدة إلى جميع العالم وعلى كل رقيقة أمين ، فإذا عاين ذلك الأمين روحا من الأرواح قد استعد لصورة من هذه الصور التى بيده كساه إياها كصورة دحية لجبريل ، وسبب ذلك أن هذه الأرض مدها الحق تعالى فى البرزخ وعين منها موضعا لهذه الأجساد التى تلبسها الروحانيات وتنتقل إليها النفوس عند النوم وبعد الموت فنحن من بعض عالمها .))
وقد يكون للحديث بقيه
دمت بكل خير يا صديقى الحبيب

صباح2015
07/11/2008, 08h18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى العزيز الأديب الشاعر المبدع الراقى الفنان
الأستاذ / أبو زهدة
والله حضرتك منور المنتدى كله بأشعارك وقصصك
الشيقة الجميلة
وهذه القصة الرائعة (البينما)بمافيها من
شجن وحزن ودموع المحبين وايضا تفكير الخطيبة
والأم فى الحاضر ...وهو دا الواقع
ومن هنا ينطبق المثل ـ الحى أبقى من الميت
وفى النهاية إن حضرتك شاعر وأديب مبدع ومميز
أ رجومن حضرتك المزيد والمزيد من هذه الروائع الجميلة
وأتمنى لك التوفيق والنجاح فى جميع أعمالك
مع وافر الشكر والتحية ،،،،

سيادة الرئيس
07/11/2008, 08h23
يا جماعة أنا حا ابتدي ......

لا لا أنا فعلا غيران

د أنس البن
07/11/2008, 08h41
يا جماعة أنا حا ابتدي ......

لا لا أنا فعلا غيران



محجوز لك مسك الختام يا صديقى

رايا
07/11/2008, 10h49
شكرا استاذ ابو زهدة
ومش عارفة ليه اول ماقراتها
تبادر اللى ذهنى رباعية صلاح جاهين

مرغم عليك ياصبح مغصوب يا ليل
لادخلتها برجليا ولا كانلى ميل
شايلنى شيل دخلت انا فى الحياه
وبكرة ح اخرج منها شيلنى شيل
عجبى

يمكن علشان بتحمل نفس الفكرة
جميلة القصة اوى

abuzahda
07/11/2008, 14h14
المهم .. أتابع بشغف ما تمتعنا به من إبداعات مسموعة ومكتوبه , لكنى لا أجد بعد كلمات الأحباب والزملاء الأفاضل كلام يمكن أن أضيفه , حقيقة والله , لكن حكاية البينما هذه بعد أن قرأتها وقبل أن أقرأ ما قلته فى معنى العنوان , أقول بمجرد أن انتهيت من قراءة متأنية لها , لا أدرى كيف أخذنى هذا العنوان الفريد الرائع الى عالم البرزخ ومعانيه التى أفاض فى بيانها فى عشرات المواضع وعلى وجوه عده سيدى ومولاى وقرة عينى إبن عربى فى فتوحاته , فتصورت أن هذه الكلمه هى المرادف الأدبى لكلمة البرزخ بمعناها الفلسفى والروحى

سيدي و أستاذي، الدكتور أنس

نعم ياسيدي ، هو ما تفضلتم به "البرزخ" و كنت في ردٍ على الفتى الرائع محمد أبو مندور ، قلت أن أول ماكتبته في هذه القصة هو عنوانها "البينما"
وهذا كما تراه يا دكتور أنس فضلٌ من الله ومنة.
وإن كان"بطلي" في البينما قد وصل برزخه بالسبب "الظاهر" للـ "الإنتقال" وهو الموت .
وليس لوقوع الزيادة في العلم من المـُتـَجَلـّي ، سبحانه وتعالى عليه( كما عند سيدي ابن عربي رضي الله عنه ، الذي أسهب في ذلك الجزء الذي تفضلت به ، عن سياحة الأرواح . توطئة للإخبار عن "رحلته الكبرى" التي لايصح لي إلا الإشارة -فقط الإشارة- إليها ، عسى يرضيكم وصفي لها "بالرحلة الكبرى" ) - قبل العودة إلى بطل البينما
يادكتور أنس ، أهامس سعادتك: أني أغار على نصوص أسيادي العارفين بالله ، و أربأ بها أن تقع عليها عين عامة أهل السبيل.
وسل سيادة الرئيس - الذي مافتئ يقدم ساقاً ويؤخر ساقاً هنا. كيف أن ضيفي لا يرى كنوزهم بينما شكمجية الحريم دائمة التجوال بالبيت كقطٍ مدلل.
و كنت كلما ذهبت إلى بيت صلاح علام بواحة الذيد(التي أخرجت إلى جزيرة العرب أعظم شعراء النبط على كل العصور : الماجدي بن ظاهر)
، كنت أقول له : ياصلاح إنت ازاي بيجيلك نوم و ضيوفك عمـَّالة تغرز بصرها في الرفوف دي ؟ يعني انت خايف على "أول عدد من جريدة الأهرام" ومخبي نسختك في المغارة، وسايب أسيادي : الفتوحات و الإحياء و غيرهما كده ، للي يسوى واللي . . . . يسوى أكتر.
مرة عرضت عليه ياكتور ، أرتبهاله ، لكنه -ربنا مايحرمني من حنية قلبه_ قالي بحنان السيد المشفق على خادمه:
أقطع إيدك

ولأني يادكتور أنس ، لا أملك حرفة إعادة مواليدي -من أمثال بطل البينما- إلى رحم الكتابة ، لأعيد نطفة أرواحهم إلى البدء من التخلق ، فارضاً عليهم صياغتي متعنتاً بما تقتضيه الصنعة.
فإني ، لما أُلقيَ إلي العنوان "البينما" قبل أن "يصلني" موضوع القصة. آويت إلى مكتبي بالعمل بعد انتهاء الدوام الرسمي مستبقياً عامل البوفيه ، الباكستاني المرح.
قبل أن تتفلت مني روح "البطل" المنعتقة ، و أنا المعجون من طينة النسيان. فكانت "البينما" -المكتوبة في نفسٍ واحد- التي توسطت لي عندكم فمنحتموني كل هذا الدفء ، بينما خريف كندا يجرب قسوته هنا (http://img80.imageshack.us/img80/8079/img1325ea2.jpg)

أستاذي الجليل الدكتور أنس
أن توفر من وقتك الثمين هذه المساحة التي تفضلت علي بها لنثر الفرح . شئ يفوق ضعفي ، وصفه.
وكنت قد آثرت الإنزواء بركنٍ من الحضرة الشافعية المباركة ، لاتزيدني الدهشة إلا استصغاراً لنفسي . أني أحسبني "مثقفاً" ولم أقرأ من الشافعي إلا ديوانه الحِكـَميْ .
و كأن فقه السياسة و الأدب قد شغلاني -فيما راح من عمري- عن فقه الشريعة.

نعم ياسيدي "البينما" نحتة لغوية موفقة لبعدٍ من أبعاد معنى "البرزخ"
و إن كان البرزخ سجناً يهين أمثالي من أهل الكثافة الغافلة ، فهو لأمثال الشافعي ، هدأة بين جولتين.
و إلا فما رسالته من برزخه لجند أمير الجيوش (الذي جاء ذكره في مستهل كتابك -الذي مدينتكم سميته-)
:emrose::emrose::emrose::emrose:

ياسيدي أنت تعلم بتزاورهم
فأبشر بواحدة منه
فإن أنارت رؤيته منامك يا دكتور أنس
فأقرئه من عاصٍ سلاما ، ولا تسأله أراضٍ هو عن متبعيه أم لا.
سترك الله

abuzahda
07/11/2008, 14h29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




أخى العزيز الأديب الشاعر المبدع الراقى الفنان
الأستاذ / أبو زهدة
والله حضرتك منور المنتدى كله بأشعارك وقصصك
الشيقة الجميلة
وهذه القصة الرائعة (البينما)بمافيها من
شجن وحزن ودموع المحبين وايضا تفكير الخطيبة
والأم فى الحاضر ...وهو دا الواقع
ومن هنا ينطبق المثل ـ الحى أبقى من الميت
وفى النهاية إن حضرتك شاعر وأديب مبدع ومميز
أ رجومن حضرتك المزيد والمزيد من هذه الروائع الجميلة
وأتمنى لك التوفيق والنجاح فى جميع أعمالك
مع وافر الشكر والتحية ،،،،

الرقيقة الرائعة صبــاح
لأنك ، دائماً ، تصطحبي كل هذا الإخضرار

إقبلي مني هذه
الوردة
[http://img375.imageshack.us/img375/6775/60788204xu3.gif

مع دعائي بألا تذبل
وردتك

abuzahda
07/11/2008, 14h47
شكرا استاذ ابو زهدة




ومش عارفة ليه اول ماقراتها
تبادر اللى ذهنى رباعية صلاح جاهين

مرغم عليك ياصبح مغصوب يا ليل
لادخلتها برجليا ولا كانلى ميل
شايلنى شيل دخلت انا فى الحياه
وبكرة ح اخرج منها شيلنى شيل
عجبى

يمكن علشان بتحمل نفس الفكرة
جميلة القصة اوى


العزيزة رايـا
وحشتينا و الله
ووحشنا ذوقك و رقتك

و على ذكر ، خالد الذكر ، عمنا صلاح جاهين أهديكي واحدة من ديواني "رباعيات التعب" (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=3151) . الذي كان قد تفضل برفع جزءٍ منه
" سيادة الرئيس"
اللي مش عايز اوصفه هنا خوفاً عليه من الحسد.


صلاح جاهين

abuzahda
08/11/2008, 00h15
شُفت الشجرة بمدخل بيتنا
دِبلِت زي حالاتي و شاخت
سابِت توبها الأصفر ينزل
زي سنين العمر الفايت
فصل يزق فـْ فصل و يـِفصِل
ولا ده واضح ولا ده باهت
...............................................
زي ماقال واحد في بداية فصل الخريف



:emrose::emrose::emrose::emrose:

كراكيب أبو زهده
هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=245022#post245022)

abuzahda
21/02/2009, 04h58
البينما - 2


نـُزهة

الآن فقط ، عرف ماذا يقول شارع "جسر البحر" لشارع "شبرا" عندما يلتقيان عند ميدان "الخلفاوي".

كان يحيّره هذا السؤال: ترى بما يتجادل الشارعان عند الملتقى؟

شارع جسر البحر المتواري إلى الظل ، وهو وقود شهرة شارع شبرا ، إختصر الدنيا كلها بين ضفتيه و عجن أسفلته بالأسرار .

بينما شبرا "شارع الأفندية" كان من حظه الوصول إلى "وسط البلد" بلا استداراتٍ لقضبان الترام. وبه أسموا الحيّ : شبرا.


سَمِعَه يهمس على استحياءٍ متأنق إلى جسر البحر الواصل بإصرارٍ فوق موازاة النيل ، رغم إجهاد العابرين عليه من كل مصر.


نظر غرباً صوب النهر .. مازالت جزيرة "الورَّاق" راسيةً تُشَرِّع مداخن "الصّوبّات" كأنها أوتادٌ هبطت من السماء تثبت الجزيرة بصفحة الماء.

لما حرَّمَت الحكومة صناعة "الطوب الأحمر" الذي فض بكارة الحقول بالتجريف ، ظلت "الأوتاد" متشبثة بدخانها ، تُخرج "الطوب الطَّفْلي" إلى الإعمار وتمنع الجزيرة من الإنصياع لجريان النهر شمالا.

فرِحَ لأنه أحصى عدد المداخن هذه المرّة ، لم تَحُلْ بينهما أبراج أغاخان بتعاليها السافر.

ثم أرسل قبلة اشتياق إلى الكازينو الساهر قبالتها بالشاطئ.
تذكر مكانه الذي كان فضاءً من "الهيش" يحتضن "عيال الحي" الهاربين من الرقباء للتدخين .
فلما كبروا و نبت الكازينو فوق "الهيش" ليحتضن العشاق ، واصل عيال الحي مراوغة الرقباء إليه ، لما استحالوا دخاناً تصّاعد حلقاته إلى التلاشي.


مالوا يحملوه لجهة المسجد . حادت حافلة عامة عن الطريق تفسحه للجنازة.

لمح سائقها يتمتم شاهراً سبابته فابتسم ، حتى إذا اصطف بالحافلة يوقفها لقراءة الفاتحة ..

ضج بالضحك متذكراً "الهايص" سائق هيئة النقل العام عندما كان يستوقفه الشوق إلى "حرق حجرين" ....

: الأتوبيس عِطِل يا اخواننا ، اللي مستعجل ياخد ميكروباص ....

بينما "حركات" يجمع أوراق الكوتشينة من طاولة المقهى على الرصيف المقابل ليحمل ما انتقاه من "وجاء النار" بمصفاة يلوح بها طرباً ، حتى يلقى "الهايص" عند "الخُنْ".


تاركين ابن "العايق" الميكانيكي يحاول إصلاح عطل الحافلة وسط دعوات الركاب بالتوفيق.


أتم السائق الفاتحة ، ثم أخذ منديل قفاه يمسح به الزجاج الأمامي . والنعش يمخر الجموع بمحاذاة النوافذ ليواصل الركاب دعواتهم بالرحمة و المغفرة للمرحوم ، بينما هو يتمنى أن يعود إليه ذلك الأثير الذي غادره قبل الغسل برعشة خشنة.
أو مايكفي منه لتحريك لسانه فينادي من نعشه على المشيعين:

أيها المكتوبون على الثلج لانتظار الشمس ، إني أحبكم فتحابوا لتقللوا من مرَّات الندم ......

كان يرجو الله ، الرجوع وهم ينزلوه بركن المسجد ذاهبين إلى الوضوء.

منال
25/02/2009, 21h25
أستاذي الكريم الشاعر والقاص المتألق

سيد أبو زهده

مساؤك معطر بذكر الرسول

"البينما" كانت هذه القصة هي أول ماقرأت لك من نتاجك القصصي ، واليوم نحن مع الجزء الثاني منها، لقد تاه فكري وأنا اتأمل هذه العوالم الملكوتية من خلال قصتك، في لحظة انفلات الروح من جسم المادة إلى عالم البرزخ حيث الرؤى الروحانية العلوية من فضاء فسيح رحب متخم بالإحالات والدلالات والاسرار الأزلية والسرمديه الحائرة ،،
فأول ما أثار فضولي إلى هذه القصة هو هذا العنوان المغري ، الذي فتح لنا شهية القراءة وجعلنا نتكشف على كل الوظائف الإغرائية للقصة ، في الغوص إلى اعماقها وتجلياتها ووضع الاسئلة والبحث عن اجابات لها،،

وأنا اقرأ القصة تذكرت قصيدة استاذنا كمال عبد الرحمن إيقاع الموت فصرت أردد :

كــلُّ ثانيةٍ تــعلنُ الموتَ
تقرعُ ناقوس بدءِ الحداد

وايضا لقد قرأت القصة مع سماع النفحة اليومية من روائع الموسيقى الآليه بأنامل واختيارات سيادة الرئيس ، وتحديدا مع نفحة اليوم " طلع البدر علينا" فصرت أتامل وافكر في تجليات هذه القصة من رؤية طيف الحبيب محمد ، من عالم النور ، لا ادري لماذا فكرت في ذلك ؟؟

قد تكون قد رأيت ذلك ، ومن يكتب القصة بعين البصيرة أو مايسمى " العين البرزخية " فتحماً ولزاماً أنه رأى الكثير في عالم اليقظة من خلال رؤية الحقائق لا من العين المادية ولكن بعين القلب كما قال القرآن " فكشَفْنَا عنكَ غطآءَكَ فبَصركَ اليومَ حديدٌ" ، فمن يقرأ القصة يظن أنها حقيقة فعلا قد حصلت للقاص ، مما وصل إليه من اليقين والإبصار، وبمافتح به عينيه اللتين هما للقلب ليشاهد بها الحقائق من العالم العلوي حيث سر الملكوت ،،

لقد أخذتنا من خلال القصة إلى مصر وإلى شوراعها وحاراتها وطرقاتها، وكانت القصة عابقة برائحة الفسطاط ، من شارع شبرا إلى الحافلة وإلى الكازينو وجزيرة الوراق والمسجد ،،

والحدث التي تركزت عليه القصة هو تنقل هذا النعش وماصاحبه من مواقف ودلالات واشارات وافكار كثيرة معنونة في أفق الروح الحائرة ،،

فصرنا نتتبع بشغف وصول هذا النعش إلى مثواه الأخير ، ونحن نستمع بتبتل وصمت ورعب إلى ما تتحدث به هذه الروح من همس وبوح وكلام ،،

خاصه هذه الخاتمة

أو مايكفي منه لتحريك لسانه فينادي من نعشه على المشيعين :
أيها المكتوبون على الثلج لانتظار الشمس ،إني أحبكم فتحابوا لتقللوا من مرَّات الندم ...
كان يرجو الله ،الرجوع ، وهم ينزلوه بركن المسجد ذاهبين إلى الوضوء .

حديث جميل يشع بابواب الحكمة والعبرة ، عميق كل العمق في المضمون الدلالي الحقيقي ،،

لقد أستمتعت بقراءة هذه القصة سواء في توهج الشمعة الأولى أوفي تقرير الشمعة الثانية ،،

أطال الله في عمرك ، وفي عمر كل من يمر هنا ،،

همسه

استاذي الكريم

لقد خجلت كثيراً من توقيعك ، وانا اعجز عن التعبير بما يليق بهذه اللفته الكريمة التي اتصاغر عندها في خجل وحياء ،


دمت بخير وكل العائلة الكريمة

مع خالص التقدير

abuzahda
01/03/2009, 16h13
أستاذي الكريم الشاعر والقاص المتألق



سيد أبو زهده

مساؤك معطر بذكر الرسول

"البينما" كانت هذه القصة هي أول ماقرأت لك من نتاجك القصصي ، واليوم نحن مع الجزء الثاني منها، لقد تاه فكري وأنا اتأمل هذه العوالم الملكوتية من خلال قصتك، في لحظة انفلات الروح من جسم المادة إلى عالم البرزخ حيث الرؤى الروحانية العلوية من فضاء فسيح رحب متخم بالإحالات والدلالات والاسرار الأزلية والسرمديه الحائرة ،،
فأول ما أثار فضولي إلى هذه القصة هو هذا العنوان المغري ، الذي فتح لنا شهية القراءة وجعلنا نتكشف على كل الوظائف الإغرائية للقصة ، في الغوص إلى اعماقها وتجلياتها ووضع الاسئلة والبحث عن اجابات لها،،

وأنا اقرأ القصة تذكرت قصيدة استاذنا كمال عبد الرحمن إيقاع الموت فصرت أردد :

كــلُّ ثانيةٍ تــعلنُ الموتَ
تقرعُ ناقوس بدءِ الحداد

وايضا لقد قرأت القصة مع سماع النفحة اليومية من روائع الموسيقى الآليه بأنامل واختيارات سيادة الرئيس ، وتحديدا مع نفحة اليوم " طلع البدر علينا" فصرت أتامل وافكر في تجليات هذه القصة من رؤية طيف الحبيب محمد ، من عالم النور ، لا ادري لماذا فكرت في ذلك ؟؟

قد تكون قد رأيت ذلك ، ومن يكتب القصة بعين البصيرة أو مايسمى " العين البرزخية " فتحماً ولزاماً أنه رأى الكثير في عالم اليقظة من خلال رؤية الحقائق لا من العين المادية ولكن بعين القلب كما قال القرآن " فكشَفْنَا عنكَ غطآءَكَ فبَصركَ اليومَ حديدٌ" ، فمن يقرأ القصة يظن أنها حقيقة فعلا قد حصلت للقاص ، مما وصل إليه من اليقين والإبصار، وبمافتح به عينيه اللتين هما للقلب ليشاهد بها الحقائق من العالم العلوي حيث سر الملكوت ،،

لقد أخذتنا من خلال القصة إلى مصر وإلى شوراعها وحاراتها وطرقاتها، وكانت القصة عابقة برائحة الفسطاط ، من شارع شبرا إلى الحافلة وإلى الكازينو وجزيرة الوراق والمسجد ،،

والحدث التي تركزت عليه القصة هو تنقل هذا النعش وماصاحبه من مواقف ودلالات واشارات وافكار كثيرة معنونة في أفق الروح الحائرة ،،

فصرنا نتتبع بشغف وصول هذا النعش إلى مثواه الأخير ، ونحن نستمع بتبتل وصمت ورعب إلى ما تتحدث به هذه الروح من همس وبوح وكلام ،،

خاصه هذه الخاتمة

أو مايكفي منه لتحريك لسانه فينادي من نعشه على المشيعين :
أيها المكتوبون على الثلج لانتظار الشمس ،إني أحبكم فتحابوا لتقللوا من مرَّات الندم ...
كان يرجو الله ،الرجوع ، وهم ينزلوه بركن المسجد ذاهبين إلى الوضوء .

حديث جميل يشع بابواب الحكمة والعبرة ، عميق كل العمق في المضمون الدلالي الحقيقي ،،

لقد أستمتعت بقراءة هذه القصة سواء في توهج الشمعة الأولى أوفي تقرير الشمعة الثانية ،،

أطال الله في عمرك ، وفي عمر كل من يمر هنا ،،

همسه

استاذي الكريم

لقد خجلت كثيراً من توقيعك ، وانا اعجز عن التعبير بما يليق بهذه اللفته الكريمة التي اتصاغر عندها في خجل وحياء ،


دمت بخير وكل العائلة الكريمة

مع خالص التقدير



أختي الرائعة
:emrose:منال:emrose:
رغم غيابي عن "النت" بالفترة السابقة ، إلا أن هذا الجزء من روائعك قد قـُرئ لي من البيت ، مما زاد شوقي إلى العودة للرد على سحرك البديع.
"البينما" ، كما يعرف المتحملين قربي منهم ، هي "سيرة ذاتية" للكاتب (!!)
و لأني أعلم أن كل السِيَر الذاتية كاذبة ، فقد علمت أن الموتى لا يكذبون . وعليه حاولت أن أبدأها من "هناك" ، آمِلاً في الصدق.
و سوف تكون - بمشيئة الله تعالى- على شكل صور قصصية متتابعة ، تحايلاً مني على الوقت الذي يحول دون إنجاز "رواية" .
*
*
*
أما عن "التوقيع" ، فإني لا أملك من فنون البيان ما يعينني على تصوير ما أحدثه ردك على
الشاعر الرائع الأستاذ ثروت سليم
ذلك الرد الذي اقتبست من أنواره توقيعي
خاصة جملة :
أكتب بإملاءٍ من البحر
هذه الجملة يا منال أطلقت شهقة ، جف لها حلقي (...)
فكم مليون عابر على الشطوط كل يوم لا يرى البحر ؟

إقتباسي من أنوارك لتوقيعي ، شرفٌ للتوقيع و صاحبه
يا :emrose:منال:emrose:

سمعجى
02/03/2009, 08h03
" البـيـنـما "



فانتازيا واقعية !


نصٌ غير معتاد ، نجح في استدراجنا إلى عالمه ( الميتافيزيقي )

، و رغم وضوح المفارقة الأساسية ،
و اتساع المسافة الذهنية ، بين عالمى الروح و الواقع ،
إلا أن هذا ( التلاحم ) المدهش بينهما ،
و الذي جعل من الحدثِ ، نسيجاً واحداً ، تتفاعل فيه ( الروح المُحَلقة ) ،
مع عالم ( الأرضيين ) ،
جعلت للسردِ ، حَبكته المشوقة الجاذبة ،،
و جعلنا نتلذذ بتلك المفارقة ،
و نلتهم سطور القصة في شغف
القاص ، لم يخاتل القاريء ،
فاستهل نصه بالمحتوى الدِلالي لثنائية
( عالم الواقع / عالم الروح )


" تـََحَلـَّقَ بسقف الغرفة يُحملق فى جسده المسجى ،،،،"

و آلياً ، نجد المتلقي ، يرى من خلال
( الروح البرزخية ) ، فيتمتعُ بخاصيتين :
التحليق ، و الرؤية الثاقبة للنفس البشرية ،،
فتتحققُ المعادلة الحلمية المُلِحة ،
و المستقرةُ في ( العقل الباطن ) لكل بَشـَرِيّ :

التخلصُ من كثافة الجسد ،،،
إدراك ما لا يمكن إدراه بالحواس الخمس ( القاصرة ) !


إذن ، كان هذا الولوج ( المُباغِت ) ،
بمثابة ( إبهار و تسامٍ ) ، و انتزاع ( للقاريءِ ذاتِه ) ،
من طينته الخاضعة لقانون الجاذبية ( البغيض ) ،،

و تلقائياً ، يتبنى القاريءُ ( حالة الروح ) ،
بل يتقمصها ، و ينفعلُ مِن خلالها ،
و يستعيرُ ( رؤية ً ) ثاقبة ً ،
تجعله ( يَعي ) ما في عالمِ ( الأحياء ) مِن ترّهاتٍ و خداع ٍ و منظومة علاقاتٍ زائفة

الروح هنا ، تجاوزت ( الطينة ) الإنفعالية للبشر ،،
و صِرنا نتابعُ العملَ من خلال بُعدينِ ِ ( مرئيٌ ، و لامرئي ) ،،
و فيهما ، نجح كاتبنا في تشريح اللحظة ،
و رصد التفاصيل الصغيرة ، المُحَمَّلة بطاقةٍ إيحائيةٍ دالة ،
مثلاً :

ينتفض السرير و لا يهتز الجسد ،،،
....فذابت في جَلبة الواقفين ،،،
....مأكولة الوجه بنظارة ،،،

و كذا : ( تدير محبساً حول إصبعها ) :

هذه الجملة الدلالية الموجزة ذات التكثيف البارع ،
تم بها ، اختزال شخصية الخطيبة ،
و تركت في نفس القاريء انطباعاً قوياً و حاداً ،،

فالخطيبة ( التي من المفترض بداهة أنها الحبيبة المخلصة المتعلقة بالمتوفي ) ،
لا تنشغل سوى بذاتها ،،
و تتوجس من مستقلبها ،، بعد موتِ ( مشروع الزواج )
و ليس الحبيب ، ( تدير محبسا ) :

إنها تدير أفكارها و تـُقـَلـِّبُها ،
و توشك على نزع ( رمز الرِّباط المقدس ) ،
الذي انتقل أحد طرفيه إلى حيث لا عودة ،،
و عليها أن تجدَ من يسد هذا الفراغ ( الدنيوي ) أو المادي !

و لماذا ( ،،،، منديلاً عَطراً ) ،،
و لم يكن ( منديلاً ) و كفى ؟!
( الخطيبة ُ ) لا تهملُ واحدة ً من مفرداتِ زينتها الأنثوية ،
في موقفٍ لا يحتملُ ( تجَمُّلاً ) !،،

هذا المنديل العطر ، الذي برق معناه كالفلاش ،
ترك إيحاء ً بـِسِمات شخصية الخطيبة ،،
بل و أعماقِها النفسية

( ألم تخبرنا تلك اللمحة ، أن تلك الفتاة : أرضية بامتياز ،
منشغلة بذاتها ( أنانية ) ، لا تهملُ استعراضَ أنوثتها ،
رغم فداحة الحَدَث ) !

تذكرني هذه اللمحة العبقرية ، بمقولة شهيرة لبرنارد شو :

( إن أمرأة ً ازدادت شفتاها احمراراً ، لموتِ زوجها ! )

أما دفن وجهها في المنديل ،
فهو طمس لملامِحها النفسية الغير عابئة
بالقدر المناسب للمصاب الأليم !

تلك تركيبة ،، تم رسمها بدقة متناهية ،
و كأنما ( القاص ) حبس دخان التفاصيل ،
في قمقم الإيحاء !


القاص ، تناول الشخوص ، بضمير الغائب ،
و سرَد الأحداث التي تخص الجانب الواقعي ،
من وجهة نظر محايدة ، و بصوتٍ يعادل ( حيادية ) الكاميرا ،،

و فضـَّلَ أن يتحسس ( إنفعالات ) الروح ،
لنتبنى ( نحن ) تلقائياً ، تلك الإنفعالات :

... إستحالت دهشته إعجابا حين جرب ذلك بذراعه،
ثم كتفه ،،،
... كرر ذلك لاهياً كطفله الذى كانه ،،،،

... تمنى لو أن الجنازة تمر من هناك ،،،،

... ساءه أن يراه في جنازته ،،،


بـِنية الجُملة :

لنتأملَّ مستهلات المقاطع الإنتقالية :

( تحلق ،، إنزوت ،، ،، دخل ،، تسلل ،، وجد ،، إحتواه ،، ساءَهُ ،، )

فالفعل الماضي باعتباره أحد عناصر السياق اللغوي ، و يعبر عن حدث + زمن ،، يؤكد على اضطراد المشهد ، في حيز الزمن ، و يصنع نمطاً بنائياً ، يقوم على تعاقب الحدث ، و تحركه ..

بعكس الجملة الإسمية ، التي لا تتحرك في فضاءٍ زمني ، و يَغلب فيها ( الوصفي و التأملي ) على ( الدينامي ) ،، إلا أن كاتبنا ، لم يغفل العنصر ( الوصفي ) ، متجاوزاً شرِكَ ( الأفكار التجريدية )
التي قد تفرضها عليه ، هذه الحالة الميتافيزيقية ،

و اضطرادُ الحَدَث ،، يدفع إلى التشويق ، و التحفز للتعرف على الحدث التالي ، و قد أضاف الكاتب عنصر المتعة ( البصرية ) ، بالإشارة إلى إمكانيات الروح المحلقة ، مستنفراً فينا تهويمات ( الطفولة ) التي لم تغادرنا : فهو ( الروح ) يمرق من دائرة حرف الميم :

( تسلل عبر " ميم " المغسلة )

،، يشطح بنا شطحة ميتافيزيقية ، تستهوي نزعتنا الطفولية و الحلمية ،، فالروح هي عيوننا التي نرى بها ،، و التبستنا حالة من التشويق و الجذب

شرطُ ( المتعة ) يتحقق بجدارة ، فتلك الحالة الحلمية ، تتنفس في عقلنا الباطن :

لكنه رأى إصبعه يخترق الحائط ، إستحالت دهشته إعجابا حين جرب ذلك بذراعه، ثم كتفه ..... )

الكاتب هنا ، يخرق الحائط ( الثالث ) في السرد ( إن جاز التعبير ) ،
و يطلق العنان لخيال لا يخضع لمنطق الرؤية الواقعية ،، فالذات الخالصة ، تحررت من الجسد الثقيل ، و صرنا مُمَهَّدين لتوقعاتٍ لا متناهية ،،


وَمَضــات :

ـ ( بينما ) ظرف زمان ، و يأتي بمعنى ( وقوع الحدث فجأة ً ) ، و دخول ( ال ) التعريف عليه ، بمثابة استيلاد لفظٍ ( دال ) ، يقصد به الكاتب ( تعريف أو توصيف أو رصد حالة بين حالتين ) ،
و ما الحالة ، إلا لحظة الإنعتاق من الجسد ، و بقاء الروح معلقة ً بين أرض ( البغض ) و سماء الخلاص !

ـ القاص ، يرصد حالة ال ( بينما) ، مسكوناً بهاجس الموت ،،، في سرديةٍ لا تخلو من شاعرية :

" راح يتفرس ذلك المشهد من علٍ ولذة ألم الإنعتاق من كثافة بدنه تغمره بهدأة أبدية "

" هام سابحاً فوقهم يتأمل ،،، "


ـ نستطيع أن نلمس المستوى البنائي للزمان والمكان بوضوح ،، فكأنما توزعا بالقسطاس ،، و المهارة و التميز في القصة القصيرة ، هو الحدث الكثيف في حيز زمني قصير ،،


ـ النص من أوله ،، ينتج نفس الأثر الإنفعالي ،، فلا يتقافز بين انفعالاتٍ متفاوتة التأثير

ـ الفاصل بين عقل المتلقي ، و هذا النص ، يكاد ينعدم ، لعدم طرح النص لإشكالية ، تستدعي وجهة نظر القاريء ، فما السرد هنا ، سوى كاميرا ترصد الحَدَث بحيادية باردة



ـ استطاع كاتبنا ، أن يتقمص حالة الروح المنعتقة ،و إشاعة تلك الحالة الطفولية التي تحلم بتجاوز فيزيقا الجسد


ـ لم يسهب القاص ، في تحليل عواطف الشخوص ، بل دلَّ عليها بإشاراتٍ خاطفة ، و ومضات مكثفة ، داخل مواقف تتداعى في لـُحمَةٍ واحدة


توقعي لانحياز ٍ تلقائي من القاريء ، لحالة ( البينما ) ، يعود إلى مهارة القاص الذي يسيطر على الحالة الإبداعية ، و يجعل من قارئه عنصراً حيوياً في العملية الإبداعية ذاتها ،، بمداعبةِ نزعته الحلمية للتحليق و الانعتاق من الجسد ، و التباس حالة ( الكشف ) كما عند المتصوفة ،،

و العملية الإبداعية في إحدى تجلياتِها ، هي خلقُ عالمٍ موازٍ ، يتجاوزُ الإدراكَ الحِسِيَّ المباشر ، و حالة الذهنية الإعتيادية ، إلى ( نَسَق ٍ ) من الإيهامِ الخـَلاَّق ، نتجاوز بها ( ظاهر الأشياء ) ، إلى جوهرها !

و هو ( بالضبط ) ، ما فعله القاص سيد أبو زهدة

:emrose::emrose::emrose:

abuzahda
02/03/2009, 14h21
" البـيـنـما "




فانتازيا واقعية !


نصٌ غير معتاد ، نجح في استدراجنا إلى عالمه ( الميتافيزيقي )

، و رغم وضوح المفارقة الأساسية ،
و اتساع المسافة الذهنية ، بين عالمى الروح و الواقع ،
إلا أن هذا ( التلاحم ) المدهش بينهما ،
و الذي جعل من الحدثِ ، نسيجاً واحداً ، تتفاعل فيه ( الروح المُحَلقة ) ،
مع عالم ( الأرضيين ) ،
جعلت للسردِ ، حَبكته المشوقة الجاذبة ،،
و جعلنا نتلذذ بتلك المفارقة ،
و نلتهم سطور القصة في شغف
القاص ، لم يخاتل القاريء ،
فاستهل نصه بالمحتوى الدِلالي لثنائية
( عالم الواقع / عالم الروح )


" تـََحَلـَّقَ بسقف الغرفة يُحملق فى جسده المسجى ،،،،"

و آلياً ، نجد المتلقي ، يرى من خلال
( الروح البرزخية ) ، فيتمتعُ بخاصيتين :
التحليق ، و الرؤية الثاقبة للنفس البشرية ،،
فتتحققُ المعادلة الحلمية المُلِحة ،
و المستقرةُ في ( العقل الباطن ) لكل بَشـَرِيّ :

التخلصُ من كثافة الجسد ،،،
إدراك ما لا يمكن إدراه بالحواس الخمس ( القاصرة ) !


إذن ، كان هذا الولوج ( المُباغِت ) ،
بمثابة ( إبهار و تسامٍ ) ، و انتزاع ( للقاريءِ ذاتِه ) ،
من طينته الخاضعة لقانون الجاذبية ( البغيض ) ،،

و تلقائياً ، يتبنى القاريءُ ( حالة الروح ) ،
بل يتقمصها ، و ينفعلُ مِن خلالها ،
و يستعيرُ ( رؤية ً ) ثاقبة ً ،
تجعله ( يَعي ) ما في عالمِ ( الأحياء ) مِن ترّهاتٍ و خداع ٍ و منظومة علاقاتٍ زائفة

الروح هنا ، تجاوزت ( الطينة ) الإنفعالية للبشر ،،
و صِرنا نتابعُ العملَ من خلال بُعدينِ ِ ( مرئيٌ ، و لامرئي ) ،،
و فيهما ، نجح كاتبنا في تشريح اللحظة ،
و رصد التفاصيل الصغيرة ، المُحَمَّلة بطاقةٍ إيحائيةٍ دالة ،
مثلاً :

ينتفض السرير و لا يهتز الجسد ،،،
....فذابت في جَلبة الواقفين ،،،
....مأكولة الوجه بنظارة ،،،

و كذا : ( تدير محبساً حول إصبعها ) :

هذه الجملة الدلالية الموجزة ذات التكثيف البارع ،
تم بها ، اختزال شخصية الخطيبة ،
و تركت في نفس القاريء انطباعاً قوياً و حاداً ،،

فالخطيبة ( التي من المفترض بداهة أنها الحبيبة المخلصة المتعلقة بالمتوفي ) ،
لا تنشغل سوى بذاتها ،،
و تتوجس من مستقلبها ،، بعد موتِ ( مشروع الزواج )
و ليس الحبيب ، ( تدير محبسا ) :

إنها تدير أفكارها و تـُقـَلـِّبُها ،
و توشك على نزع ( رمز الرِّباط المقدس ) ،
الذي انتقل أحد طرفيه إلى حيث لا عودة ،،
و عليها أن تجدَ من يسد هذا الفراغ ( الدنيوي ) أو المادي !

و لماذا ( ،،،، منديلاً عَطراً ) ،،
و لم يكن ( منديلاً ) و كفى ؟!
( الخطيبة ُ ) لا تهملُ واحدة ً من مفرداتِ زينتها الأنثوية ،
في موقفٍ لا يحتملُ ( تجَمُّلاً ) !،،

هذا المنديل العطر ، الذي برق معناه كالفلاش ،
ترك إيحاء ً بـِسِمات شخصية الخطيبة ،،
بل و أعماقِها النفسية

( ألم تخبرنا تلك اللمحة ، أن تلك الفتاة : أرضية بامتياز ،
منشغلة بذاتها ( أنانية ) ، لا تهملُ استعراضَ أنوثتها ،
رغم فداحة الحَدَث ) !

تذكرني هذه اللمحة العبقرية ، بمقولة شهيرة لبرنارد شو :

( إن أمرأة ً ازدادت شفتاها احمراراً ، لموتِ زوجها ! )

أما دفن وجهها في المنديل ،
فهو طمس لملامِحها النفسية الغير عابئة
بالقدر المناسب للمصاب الأليم !

تلك تركيبة ،، تم رسمها بدقة متناهية ،
و كأنما ( القاص ) حبس دخان التفاصيل ،
في قمقم الإيحاء !


القاص ، تناول الشخوص ، بضمير الغائب ،
و سرَد الأحداث التي تخص الجانب الواقعي ،
من وجهة نظر محايدة ، و بصوتٍ يعادل ( حيادية ) الكاميرا ،،

و فضـَّلَ أن يتحسس ( إنفعالات ) الروح ،
لنتبنى ( نحن ) تلقائياً ، تلك الإنفعالات :

... إستحالت دهشته إعجابا حين جرب ذلك بذراعه،
ثم كتفه ،،،
... كرر ذلك لاهياً كطفله الذى كانه ،،،،

... تمنى لو أن الجنازة تمر من هناك ،،،،

... ساءه أن يراه في جنازته ،،،


بـِنية الجُملة :

لنتأملَّ مستهلات المقاطع الإنتقالية :

( تحلق ،، إنزوت ،، ،، دخل ،، تسلل ،، وجد ،، إحتواه ،، ساءَهُ ،، )

فالفعل الماضي باعتباره أحد عناصر السياق اللغوي ، و يعبر عن حدث + زمن ،، يؤكد على اضطراد المشهد ، في حيز الزمن ، و يصنع نمطاً بنائياً ، يقوم على تعاقب الحدث ، و تحركه ..

بعكس الجملة الإسمية ، التي لا تتحرك في فضاءٍ زمني ، و يَغلب فيها ( الوصفي و التأملي ) على ( الدينامي ) ،، إلا أن كاتبنا ، لم يغفل العنصر ( الوصفي ) ، متجاوزاً شرِكَ ( الأفكار التجريدية )
التي قد تفرضها عليه ، هذه الحالة الميتافيزيقية ،

و اضطرادُ الحَدَث ،، يدفع إلى التشويق ، و التحفز للتعرف على الحدث التالي ، و قد أضاف الكاتب عنصر المتعة ( البصرية ) ، بالإشارة إلى إمكانيات الروح المحلقة ، مستنفراً فينا تهويمات ( الطفولة ) التي لم تغادرنا : فهو ( الروح ) يمرق من دائرة حرف الميم :

( تسلل عبر " ميم " المغسلة )

،، يشطح بنا شطحة ميتافيزيقية ، تستهوي نزعتنا الطفولية و الحلمية ،، فالروح هي عيوننا التي نرى بها ،، و التبستنا حالة من التشويق و الجذب

شرطُ ( المتعة ) يتحقق بجدارة ، فتلك الحالة الحلمية ، تتنفس في عقلنا الباطن :

لكنه رأى إصبعه يخترق الحائط ، إستحالت دهشته إعجابا حين جرب ذلك بذراعه، ثم كتفه ..... )

الكاتب هنا ، يخرق الحائط ( الثالث ) في السرد ( إن جاز التعبير ) ،
و يطلق العنان لخيال لا يخضع لمنطق الرؤية الواقعية ،، فالذات الخالصة ، تحررت من الجسد الثقيل ، و صرنا مُمَهَّدين لتوقعاتٍ لا متناهية ،،


وَمَضــات :

ـ ( بينما ) ظرف زمان ، و يأتي بمعنى ( وقوع الحدث فجأة ً ) ، و دخول ( ال ) التعريف عليه ، بمثابة استيلاد لفظٍ ( دال ) ، يقصد به الكاتب ( تعريف أو توصيف أو رصد حالة بين حالتين ) ،
و ما الحالة ، إلا لحظة الإنعتاق من الجسد ، و بقاء الروح معلقة ً بين أرض ( البغض ) و سماء الخلاص !

ـ القاص ، يرصد حالة ال ( بينما) ، مسكوناً بهاجس الموت ،،، في سرديةٍ لا تخلو من شاعرية :

" راح يتفرس ذلك المشهد من علٍ ولذة ألم الإنعتاق من كثافة بدنه تغمره بهدأة أبدية "

" هام سابحاً فوقهم يتأمل ،،، "


ـ نستطيع أن نلمس المستوى البنائي للزمان والمكان بوضوح ،، فكأنما توزعا بالقسطاس ،، و المهارة و التميز في القصة القصيرة ، هو الحدث الكثيف في حيز زمني قصير ،،


ـ النص من أوله ،، ينتج نفس الأثر الإنفعالي ،، فلا يتقافز بين انفعالاتٍ متفاوتة التأثير

ـ الفاصل بين عقل المتلقي ، و هذا النص ، يكاد ينعدم ، لعدم طرح النص لإشكالية ، تستدعي وجهة نظر القاريء ، فما السرد هنا ، سوى كاميرا ترصد الحَدَث بحيادية باردة



ـ استطاع كاتبنا ، أن يتقمص حالة الروح المنعتقة ،و إشاعة تلك الحالة الطفولية التي تحلم بتجاوز فيزيقا الجسد


ـ لم يسهب القاص ، في تحليل عواطف الشخوص ، بل دلَّ عليها بإشاراتٍ خاطفة ، و ومضات مكثفة ، داخل مواقف تتداعى في لـُحمَةٍ واحدة


توقعي لانحياز ٍ تلقائي من القاريء ، لحالة ( البينما ) ، يعود إلى مهارة القاص الذي يسيطر على الحالة الإبداعية ، و يجعل من قارئه عنصراً حيوياً في العملية الإبداعية ذاتها ،، بمداعبةِ نزعته الحلمية للتحليق و الانعتاق من الجسد ، و التباس حالة ( الكشف ) كما عند المتصوفة ،،

و العملية الإبداعية في إحدى تجلياتِها ، هي خلقُ عالمٍ موازٍ ، يتجاوزُ الإدراكَ الحِسِيَّ المباشر ، و حالة الذهنية الإعتيادية ، إلى ( نَسَق ٍ ) من الإيهامِ الخـَلاَّق ، نتجاوز بها ( ظاهر الأشياء ) ، إلى جوهرها !

و هو ( بالضبط ) ، ما فعله القاص سيد أبو زهدة





أستاذي الجليل
:emrose:عمّي كمال عبد الرحمن:emrose:
المؤمنون بالله ، عَظـُمَت قـُدرته و تعالت صفاته ، يعلمون أنه قادر على خلق "عباقرة" مثلهم. و المسجونون في ذواتهم ، ظـَنُّوا أن "قدرته" لا تتسع لخلق المزيد من "العباقرة".
"و لله المثل الأعلى"
:emrose:

اليوم - فقط- يا عمي كمال ، أستطيع استكمال صور "البينما" ، بعدما منحتها - أنت- "شرعية الكتابة" بسكب أنوار الفهم فيما بين المتن و الحواشي.
هل لي أن أقول لك أنني كنت ، دائماً ، بحاجة إلى تقديم "مذكرة تفصيلية" توازيها ، لكل من تعطف بقراءتها - قبل سماعي- ؟!
حتى أن أحد الأصدقاء (مدرس لغة عربية) قد قرأها على زملاءِه (مدرسي اللغة العربية) ، ثم عاد - يحبطني- بقوله:اللغة رائعة .. بس هيَّ بتتكلم عن إيه ؟! (صلاح علام ، شاهد تلك "الواقعة")
ثم كان نشرها بالجريدة - بعد تغيير الإسم- إزاحة لبعض إحباطاتي (!!)
فلما رفعتها يد القدرة إلى "سماعي" إحتضنها الرائعون من كتيبتكم ، فبرَّد ذلك قلبي حتى حين.
مما شجعني على مواصلة "الصور" - التي أتمناها بعدد "الأسماء الحسنى"
(99صورة قصصية)
طمعاً في تظليل "الروح" بالصفات العُلا ، عند الإنعتاق. و اليوم أبدأ بحوله تعالى ، بعدما نفضت كلماتك "سجادة الروح" لتسقِط عنها ما علق من توجسٍ و "سوء ظنٍ" بـ "البينما".
*
*
حالة ( الكشف ) كما عند المتصوفة ،،
قالت أمهاتنا ، عليهن رحمات الله و رضوانه:
" إبن بطني يفهم رطني "
فمن أي نافذة نظرت للبينما ، يا عمي كمال ، لتكتب تلك الجملة - التي تترأس "الأزرق" هنا ؟
*
اليوم يرتفع سقف أمانيَّ قدْر أملٍ في أن يرجئ الله انعتاقي لحين إنجازي "هديتك" يا عمي كمال ، "البينما - سيرة ذاتية" ، متضمنة ما تفضلت به من أنوارٍ حولها ، و ما تجود به لاحقاً على تتابعاتها.
فأنعم بطول العمر و البركة ، يا من "يرى" أن "الكبار" هم أولائك الذين لهم "تلاميذ" كبار

عيون المها
06/03/2009, 21h43
أستاذي المُبدع صاحب الكلمة الرنانة


((( سيد أبو زهده )))


لوحة رائعة أخرى من لوحاتك بمعرض الكلمة


مكثت بزاوية روحي أقرأ قصتك البديعة و أتأمل عمق معانيها

جلست أستظل بظل شجرة عملك البديع و الذي يحمل اسم ( الـبَـيْـنـَمَا )

هنا خيم الصمت على جنبات الروح

هنا سمعت الصمت قبل الحديث

هنا سبحت نفسي في فضاء قصتك الفسيح

هنا احتواني السكون مع حروفك


لمست حالة وجدانية نادرة أخذت كاتبنا لعالمها حتى اكتمال العمل

استطعت أن تمتطي جواد فكرتك و سارعت به للوصول لهدفك

بتمكن جمعت زهور المعاني في آنية واحدة منقوش عليها اسم ( الـبَـيْـنـَمَا )

:emrose: :emrose:

أعذرني لم أستطع تناول القصة من أي زاوية بعد ما خطه قلم أستاذنا فارس الكلمة و صاحب الحروف المضيئة ( كمال عبد الرحمن )

استطاع بتمكن تشريح الكلمات و الأفكار بحرفية عالية

استطاع أن يغزو الحروف و يقرأ ما بين المعاني


دام تألقك و توهجك بموهبتك ،، دائماً و أنت متوقد بأفكار مدهشة


دام سماعي بكم يا آل سماعي الكرام
:emrose: :emrose:

abuzahda
07/03/2009, 09h08
هنا خيم الصمت على جنبات الروح

هنا سمعت الصمت قبل الحديث

هنا سبحت نفسي في فضاء قصتك الفسيح

هنا احتواني السكون مع حروفك

بلْ
http://www.sama3y.net/forum/customavatars/avatar324769_13.gif (http://www.sama3y.net/forum/member.php?u=324769)

هنا
"عُيُونُ الْمَهَا"

abuzahda
01/06/2009, 00h44
عندما ترصعت "البينما" بهذا القدر من الجوهر و اللآلي ، إستفتيت أستاذي الماكث فيما بين الحبرِ و الورق ، :emrose:عمّي كمال عبد الرحمن:emrose: ، في مكالمةٍ هاتفيّة ، عن جوازِ أن أواصِل لقطات البينما ، فتكون عملاً روائياً من صِورٍ قصصية . فتفضل عليّ بالرأي : أنه يجوز

و لأنني أشعر بإنسانيتي عند مهاتفة :emrose:عمّي كمال:emrose: ، كنتُ أرتب أفكار الصورة الثانية "نزهة" ، و أنا أغتسل بصوتِه من أدران التعب

و اليوم أنجزت الصورة الثالثة "إنتظار" ، فأستميحكم عذراً ، أن آتي بالجزئين المرفوعين هنا ، للتقريب

و لا أراكم الله بينما ، يطيل أعماركم


سيّد



.

abuzahda
01/06/2009, 00h44
الـبَـيْـنـَمَا




تـََحَلـَّقَ بسقف الغرفة يُحملق فى جسده المسجى تحت أكف الطبيب المتضاغطة على صدره ، ينتفض السرير ولا يهتز الجسد. راح يتفرس ذلك المشهد من علٍ ولذة ألم الإنعتاق من كثافة بدنه تغمره بهدأة أبدية.



إنزوت خطيبته بركن الغرفة ، ساهمة تدير محبساً حول إصبعها بينما أمها تبادلها نظرات التساؤل.



أمه تستحلف الطبيب لأخذه إلى " العناية المركزة " ، كفت أكف الطبيب عن المُضاغطة لتربت على كتف الثكلى . حين انتحبت الأم …أخرجت خطيبته منديلا عطراً من حقيبتها ودفنت فيه وجهها.



دخل الغرفة رجلان لم يرهما من قبل.غطيّا وجه جسده ثم دفعاه ليستقر فوق محفة ذات عجلات توازت مع السرير. إنكفأت أمه تقبله فمنعها الطبيب برفق والرجلان يدفعان بهمة محفتهما.



فى الممر الخارج إصطف أناس كثيرون ، يعرف بعضهم وأخرون جاءوا يحمدون ربهم على نعمة الصحة . هام سابحاً فوقهم يتأمل " حال الدنيا " . تذكر جسده ، أسرع نحو المحفة وَالِجة المصعد ، إنغلق الباب ، حاول الضغط على الزر للحاق " به "… فما انفتح الباب، لكنه رأى إصبعه يخترق الحائط ، إستحالت دهشته إعجابا حين جرب ذلك بذراعه، ثم كتفه .....



إلى أن دخل كلية إلى بئر المصعد النازل ، كرر ذلك لاهياً كطفله الذى كانه ثم طاف إلى باب مكتوب عليه "المغسلة".عند الباب إثنان خلصا نجيا، أقبل عليهما ذو لحية يتأبط لفافة من قماش أبيض ، قال لهما ليس لأختهما حق فى الإقتسام …" لم يعقد عليها ولم يدخل بها " ، هز الأكبر رأسه بينما غالب شقيقه البكاء . إقترب قليل من زملاء العمل مطأطئي الرءوس يتقدمهم رجل تحدث بحماس عن "مكافأة نهايةالخدمة".



تسلل عبر " ميم " المغسلة ، وجد دافعى جسده يمسحان لوحا رخاميا توازى بالمحفة ، فتح أحدهما الباب ينادى حامل الكفن ،كان شَغِلا بحديث المكافأة فأعطاه إياه بغير إلتفات له.



"وحدوا الله "… قالها شيخ فذابت فى جلبة الواقفين . شُرّع الباب عن صندوق بغير كسوة ، تدافعوا لحمله.



إحتواه أنس المشهد . أول مرة رأى الناس " من فوق " عندما ركب كتف أمه بمولد "سيدي الحلي " ، أفسد بهجته ليلتها قطع بعضه ، كانت تحمله لختانه …، فى المرة الثانية إمتطى كتفا لايعرف صاحبه بمظاهرات الجوع . إرتجفت مطيته تحت لسعة قنبلة الغاز فانكفأ يردها الى قاذفها ولم ير من حامله سوى شعره الخشن وكتفيه المكتنزين . هذه المرة " الثالثة ثابتة ".



ما أجمل أن يرى المرء الدنيا من فوق أكتاف الرفاق وهو يطّلع على أفئدتهم . تمنى لو أن الجنازة تمر من " هناك " فتمخرشارع جسر البحر الذى تدفق فيه طفلاً وفتى ، أويصلى عليه بجامع "سيدي الحلي" عله يستعيد "بعضه" قبل الذهاب.



بآخر صفوف الجنازة كانت خطيبته مأكولة الوجه بنظارة لم يمنعه سوادها من رؤية العينين التى طالما إغتسل بعسلهما، تسير بتؤدة بين أمها وذلك الذى منحها الورود يوم خطبتهما



، ساءه أن يراه في جنازته . راح يجول خلاله ،كما فعل ببئر المصعد،فلم يترك فى جسده ثقبا إلا استنفذه ، نظر الى قلبه، رآها تتضجع بشغافه عارية . خرج يطوف باحثاً عن ذي شعر خشن وكتفين مكتنزين ،بينما رآها تدير المحبس حول اصبعها.

abuzahda
01/06/2009, 00h45
البينما - 2



نـُزهة

الآن فقط ، عرف ماذا يقول شارع "جسر البحر" لشارع "شبرا" عندما يلتقيان عند ميدان "الخلفاوي".

كان يحيّره هذا السؤال: ترى بما يتجادل الشارعان عند الملتقى؟

شارع جسر البحر المتواري إلى الظل ، وهو وقود شهرة شارع شبرا ، إختصر الدنيا كلها بين ضفتيه و عجن أسفلته بالأسرار .

بينما شبرا "شارع الأفندية" كان من حظه الوصول إلى "وسط البلد" بلا استداراتٍ لقضبان الترام. وبه أسموا الحيّ : شبرا.


سَمِعَه يهمس على استحياءٍ متأنق إلى جسر البحر الواصل بإصرارٍ فوق موازاة النيل ، رغم إجهاد العابرين عليه من كل مصر.


نظر غرباً صوب النهر .. مازالت جزيرة "الورَّاق" راسيةً تُشَرِّع مداخن "الصّوبّات" كأنها أوتادٌ هبطت من السماء تثبت الجزيرة بصفحة الماء.

لما حرَّمَت الحكومة صناعة "الطوب الأحمر" الذي فض بكارة الحقول بالتجريف ، ظلت "الأوتاد" متشبثة بدخانها ، تُخرج "الطوب الطَّفْلي" إلى الإعمار وتمنع الجزيرة من الإنصياع لجريان النهر شمالا.

فرِحَ لأنه أحصى عدد المداخن هذه المرّة ، لم تَحُلْ بينهما أبراج أغاخان بتعاليها السافر.

ثم أرسل قبلة اشتياق إلى الكازينو الساهر قبالتها بالشاطئ.
تذكر مكانه الذي كان فضاءً من "الهيش" يحتضن "عيال الحي" الهاربين من الرقباء للتدخين .
فلما كبروا و نبت الكازينو فوق "الهيش" ليحتضن العشاق ، واصل عيال الحي مراوغة الرقباء إليه ، لما استحالوا دخاناً تصّاعد حلقاته إلى التلاشي.


مالوا يحملوه لجهة المسجد . حادت حافلة عامة عن الطريق تفسحه للجنازة.

لمح سائقها يتمتم شاهراً سبابته فابتسم ، حتى إذا اصطف بالحافلة يوقفها لقراءة الفاتحة ..

ضج بالضحك متذكراً "الهايص" سائق هيئة النقل العام عندما كان يستوقفه الشوق إلى "حرق حجرين" ....

: الأتوبيس عِطِل يا اخواننا ، اللي مستعجل ياخد ميكروباص ....

بينما "حركات" يجمع أوراق الكوتشينة من طاولة المقهى على الرصيف المقابل ليحمل ما انتقاه من "وجاء النار" بمصفاة يلوح بها طرباً ، حتى يلقى "الهايص" عند "الخُنْ".


تاركين ابن "العايق" الميكانيكي يحاول إصلاح عطل الحافلة وسط دعوات الركاب بالتوفيق.


أتم السائق الفاتحة ، ثم أخذ منديل قفاه يمسح به الزجاج الأمامي . والنعش يمخر الجموع بمحاذاة النوافذ ليواصل الركاب دعواتهم بالرحمة و المغفرة للمرحوم ، بينما هو يتمنى أن يعود إليه ذلك الأثير الذي غادره قبل الغسل برعشة خشنة.
أو مايكفي منه لتحريك لسانه فينادي من نعشه على المشيعين:

أيها المكتوبون على الثلج لانتظار الشمس ، إني أحبكم فتحابوا لتقللوا من مرَّات الندم ......

كان يرجو الله ، الرجوع وهم ينزلوه بركن المسجد ذاهبين إلى الوضوء.

abuzahda
01/06/2009, 00h54
البينما - 3

إنتظار

كان يخاف الموت و تقيضه الظـُلمة ، حتى التقى مُرشِده في الطريق ، فمنحَهُ المِسبَحة و كتابَ الأورادِ و الطمأنينة. أحَبَ الظلام و عشق الخلوة ، فلما تراءت له الأحبة في الخلوات زادَ شوقه إلى هنا .


لم تطب له هرولات الأقدام المارقة من الباب إلى الميضاء ، سِبحَ كنتفةِ سحابٍ إلى النعشِ الماكِث بركنِ المسجد فاستحالت له مسام الكفنِ نوافِذاً تلاصقت بلا أطُرٍ و قد علِقَ بها زيت المِسكِ كأغشيةٍ من نور.


تفحَصَ بدنـَه الغضَّ متذكراً تلك الإرتعاشة التي فصلت بين الحياتين ، كأنها خـَتمُ لقاءٍ يُنهي اشتياقَ تقيَّيْنِ بخلعِ التعب و الحرارة.


سرت ابتسامته الناعِسة مابين إيهابه و الكفنٍ يستوسعها فرحٌ برؤية ندبةِ ذقنِهِ عن هذا القرب لأول مرةٍ في حياتيه . منذ خاطها طبيب استقبال مستشفى الحي ، لم يستطع رؤيتها إلا بمرآةٍ و لي رقبة ، راح يعد آثار الغرز:

الله واحد ، مالهوش تاني ، العدد ثلاثة ،
الله واحد .... الله واحد

،

غادر النعشِ كشهابٍ يبحث عن مُرشِدِهِ .
كان قد وعدَهُ بحضور جنازته و صلاتها. بعدما حالت سياحته دون لقاء شيخهما ، لكنه قال له: سوف تراه يوم تعرف .

تدلى سؤالٌ كأنه ثرية عملاقة تتأرجح بين الشوقِ و الأمل : أهذا يوم المعرفة؟ لما لم يأتيا ، الشيخ و المرشد ؟

،

الله أكبر .... الله أكبر

رددها المؤذن ، إنتظمت الصفوف ، هبَطَ إلى النعشِ كقطرةِ ندى تنتظر البخر .


كان يقول في حياته الأولى أنه بحاجة إلى عمرين ، واحد للحياة و آخر للإنتظار .

الآن هو ينتظر مشيعيه حتى يختموا صلاة عصرهم ، و ينتظر حضور مُرشِدِه ، و شَيخِهِ و ينتظر ظلمة القبرِ .


يتعب الروح طول الإنتظار . كانت أمه تقول : الموت و لا انتظاره .

تذكّرها يتساءَل ، لماذا لم يرها منذ أدارت خطيبته محبس الخطوبة بغرفة انتقالِهِ ؟
هل حـُسِبَ للذهاب إلى مكانٍ غير الذي تحت أقدامِ الأمهات؟

كان يشبهها في مزجها العجيب ، وداعة القطيفة و صخب الأصواف .
لكن المأوى لا بالأنسابِ و لا بالشبهِ .
،

لفحته هبّةُ شوقٍ إلى قبرهِ عند سفحِ الجبل بلهفةِ أنه ذلك المكان الذي لن تدرك وصوله خطيبة الدنيا.


جلس فوق النعش على الهيئة التي عرفوه بها أصحابه عند اصطياد الفكرة . لكنه لم يشعر بما كان من خدر الفخذين تحت اتكاءة رسغيه.
،

أطرق يتأمل عبر كوةٍ ، شرّعها ضجر الإنتظار ، ما بين الحياتين.



.

عفاف سليمان
01/06/2009, 05h25
سيدى واستاذنا وشاعرنا الجميل
الاستاذ سيد ابو زهده
بعد صباح الخير على حضرتك وعلى جميع اهل ومواطنى سماعى الجميل:)
احترت بين ثلاثتهما:rolleyes:
البينما ونزهه والانتظار
صوره رائعه وكانك تعلم ما يدور فى عقله الذى ينتظر الحساب من ربه
اطال الله عمرك وحفظك من كل سوء
استاذى:emrose:
عندما ادخل فى موضوعات العمالقه مثل موضوعات حضرتك
والله والله لا استطيع ان اكتب كلمه تعبر عن تلك الابداعات التى تقومون برسمها ورفعها للمنتدى
واحاول ان اتذكر بعض الكلمات النحويه او اللغويه
كى اشعر بانى اتحدث اللغه العربيه الجميله المحسنه
اجدنى لا استطيع جمع سطر واحد من تلك الكلمات
كيف تعلمت علوم فقهيه ودرست فى القانون
حاولت ان اطبق ما تعلمت فى رد من الردود ولكننى
اجد العفويه التى تشبهوننى بها تخرج ويذهب عنى ما تعلمت من مواد دراسيه
استاذى لقد اطلت عليك بحديثى هذا ولكن لتعلم انى مازلت اتعلم من كنفكم وخبراتكم وبحركم ولتعلم ان مهما اخذت من بحار علمكم فلن تقل منها شىء
حتى لو مليت ترعه:mdr:
هههههههههههههههه
بردوا لم اشبع من نهم القراءه فى بحاركم التى هى لى المعرفه والثقافه واتمنى يوما استطيع ان اكتب ردا يليق بجمال المقال وجمال مشاركة حضرتك
وصباحك وصباح الجميع ورد وريحان وياسمين
اختكم عفاف

Tarek Elemary
01/06/2009, 06h21
البينما - 2



أيها المكتوبون على الثلج لانتظار الشمس ، إني أحبكم فتحابوا لتقللوا من مرَّات الندم ......

سيدى العبقرى .... المبدع أبوزهدة
لو لم يكن بالقصة كلها سوى هذه الكلمات التى تختصر الحياة كلها لكفى أن توصف بالعبقرية و العمق
ما أروعك من قاص و ما أبدعك من شاعر و ما أعمقك من إنسان (مفكر - مجرب - واعٍ)
الله عليك

علاء قدرى
01/06/2009, 19h46
الاديب الرائع سيد ابو زهده
امضيت وقتا سابقا فى قراءة نصوص ما يطلقون عليهم(كتاب العبث)وكان ذلك قبل خمس و عشرون عاما
و ذكرتنى رائعتك تلك ب(فرانز كافكا) هذا العبقرىصاحب الرائعه (راكب الجردل)تلك النظرة الثاقبة لما تحمله الحياة من (فانتزيا)و كوكتيل التناقض و المفارقات فى المواقف الانسانية ؛بينما تحلق روح انسانيه فى عالم البرزخ ؛يسرح خيال عامل المشرحة عن المكافاه؟؟ والخطيبة عن مستقبلها و اسم من سوف يكتب على قطعة المعدن (تلك القطعة الصغيرة القادرة على شل حركة الجسم كله) الجميع فى ملهاة ترابيتة؛ووحده يجوب الفضاء يرى عيناه مالم تبصراه من قبل؟؟
هكذا كان حال (راكب الجردل) يصرخ الما من شدة البرد و لا يراه بائع الحطب؟؟؟؟
تبا لعين لا تبصر غير التراب
وقلب معلق بفارغ الاشياء
اثارت قصتك تلك لحظات من الشجون ؛وضحكا يشبه البكاءمن هذا العالم الملئ بالغباء
امتعنا سيد الادباء

abuzahda
01/06/2009, 22h32
سيدى واستاذنا وشاعرنا الجميل


الاستاذ سيد ابو زهده
بعد صباح الخير على حضرتك وعلى جميع اهل ومواطنى سماعى الجميل
احترت بين ثلاثتهما
البينما ونزهه والانتظار
صوره رائعه وكانك تعلم ما يدور فى عقله الذى ينتظر الحساب من ربه
اطال الله عمرك وحفظك من كل سوء
استاذى:emrose:
عندما ادخل فى موضوعات العمالقه مثل موضوعات حضرتك
والله والله لا استطيع ان اكتب كلمه تعبر عن تلك الابداعات التى تقومون برسمها ورفعها للمنتدى
واحاول ان اتذكر بعض الكلمات النحويه او اللغويه
كى اشعر بانى اتحدث اللغه العربيه الجميله المحسنه
اجدنى لا استطيع جمع سطر واحد من تلك الكلمات
كيف تعلمت علوم فقهيه ودرست فى القانون
حاولت ان اطبق ما تعلمت فى رد من الردود ولكننى
اجد العفويه التى تشبهوننى بها تخرج ويذهب عنى ما تعلمت من مواد دراسيه
استاذى لقد اطلت عليك بحديثى هذا ولكن لتعلم انى مازلت اتعلم من كنفكم وخبراتكم وبحركم ولتعلم ان مهما اخذت من بحار علمكم فلن تقل منها شىء
حتى لو مليت ترعه:mdr:
هههههههههههههههه
بردوا لم اشبع من نهم القراءه فى بحاركم التى هى لى المعرفه والثقافه واتمنى يوما استطيع ان اكتب ردا يليق بجمال المقال وجمال مشاركة حضرتك
وصباحك وصباح الجميع ورد وريحان وياسمين
اختكم عفاف

أختي :emrose:الست عفاف:emrose:

لا أذكر مَن مِن الفلاسفة القدامى ، الذي قال:

كـُن نـَفسَك

(باينُه سقراط ؟)

و كلما قرأت مشاركة لكِ ، تذكرت ذلك القول . و نسيت قائلهُ

*

و العفوية البادية على كل مشاركاتك - كأنها تطبيق عملي لذلك القول - خيرٌ بكثير من زرقشاتِ الإدعاء.

و التلقائية ، في أحد معانيها ، هي قدرتنا على الإحتفاظِ بطِفلنا ، طِفلاً طازجا

فإن أرادَ اللعِبَ ، تركناهُ ، و إن بكى ، هدهدناهُ

و مادُمنا أنفسنا ، فلنترك طِفلنا يبقى ، حتى :

و لو حرق الكحك أو عجِّن الرُز

abuzahda
01/06/2009, 22h42
سيدى العبقرى .... المبدع أبوزهدة
لو لم يكن بالقصة كلها سوى هذه الكلمات التى تختصر الحياة كلها لكفى أن توصف بالعبقرية و العمق
ما أروعك من قاص و ما أبدعك من شاعر و ما أعمقك من إنسان (مفكر - مجرب - واعٍ)
الله عليك
:emrose:طارق:emrose:

جلست أتأمل الجملة التي أعجبتك ، من منولوج ذلك الكائن البرزخي ، فوجدتها تَمَطَتْ ببعدٍ إجتماعي
ربما جعل لها اتصالاً بموضوعك الرائع عن فن التعامل مع الآخرين.

ثم تذكرت أول موضوعاتك ، و الذي كان مقالاً عن : فن الكَيدِ للآخرين ، للأستاذ علي عبيد ، بعنوان النمل. و الذي يصفُ فيهِ دهاليزَ التآمر و الإفساد الإجتماعي

* * *

هذه جملة تعجب الكائنات الإجتماعية التي لا تطيق العيشَ بلا سِربٍ ، حتى و إن أتعبتهم الجماعة

فواصِل جمالك :emrose:أبا عمر:emrose:

abuzahda
01/06/2009, 22h54
الاديب الرائع سيد ابو زهده
امضيت وقتا سابقا فى قراءة نصوص ما يطلقون عليهم(كتاب العبث)وكان ذلك قبل خمس و عشرون عاما
و ذكرتنى رائعتك تلك ب(فرانز كافكا) هذا العبقرىصاحب الرائعه (راكب الجردل)تلك النظرة الثاقبة لما تحمله الحياة من (فانتزيا)و كوكتيل التناقض و المفارقات فى المواقف الانسانية ؛بينما تحلق روح انسانيه فى عالم البرزخ ؛يسرح خيال عامل المشرحة عن المكافاه؟؟ والخطيبة عن مستقبلها و اسم من سوف يكتب على قطعة المعدن (تلك القطعة الصغيرة القادرة على شل حركة الجسم كله) الجميع فى ملهاة ترابيتة؛ووحده يجوب الفضاء يرى عيناه مالم تبصراه من قبل؟؟
هكذا كان حال (راكب الجردل) يصرخ الما من شدة البرد و لا يراه بائع الحطب؟؟؟؟
تبا لعين لا تبصر غير التراب
وقلب معلق بفارغ الاشياء
اثارت قصتك تلك لحظات من الشجون ؛وضحكا يشبه البكاءمن هذا العالم الملئ بالغباء
امتعنا سيد الادباء

أستاذنا
:emrose:علاء قدري:emrose:

أعلم أنك قاريء نـَهِم للأدب العالمي (و ليس الروسي فقط !)
فيكون ذكرك فرانز كافكا عبَرَ نصٍ شَرَفني بالكتابة ،
شرفٌ يتضاعف

***

أرجو ألاّ تذكرك إنتظار بـ صامويل بيكيت ;)

abuzahda
01/06/2009, 23h06
.

وإفتقدناه

...

على إعتبار أننا أحياء

!


===


أبو زهـده
ياعبقري
.
كيف حال ملامحك
؟




.


أطال الله عمرك يا :emrose:أبو صلاح:emrose:

:emrose::emrose:

ملامحي ، الآن ، بفرحِ الكتابةِ إليك

Tarek Elemary
02/06/2009, 07h11
:emrose:طارق:emrose:


جلست أتأمل الجملة التي أعجبتك ، من منولوج ذلك الكائن البرزخي ، فوجدتها تَمَطَتْ ببعدٍ إجتماعي
ربما جعل لها اتصالاً بموضوعك الرائع عن فن التعامل مع الآخرين.

ثم تذكرت أول موضوعاتك ، و الذي كان مقالاً عن : فن الكَيدِ للآخرين ، للأستاذ علي عبيد ، بعنوان النمل. و الذي يصفُ فيهِ دهاليزَ التآمر و الإفساد الإجتماعي

* * *

هذه جملة تعجب الكائنات الإجتماعية التي لا تطيق العيشَ بلا سِربٍ ، حتى و إن أتعبتهم الجماعة


فواصِل جمالك :emrose:أبا عمر:emrose:

حكيم روحانى حضرتك؟!!!

و الله لقد شرَّحتنى فأصبت
و عرفتنى فخبرت
هو ذا أنا
إنسان

سعدالشرقاوى
02/06/2009, 09h38
استاذنا/المبدع ابوزهده
علمنى كيف اصور مشهد
حكايتى فى اول حروف القلم
علمنى كيف ابكيه اذا كتب
عبارة الم
علمنى فانا لك صاغيا
وانت فخر كالعلم

عفاف سليمان
03/06/2009, 00h53
شاعرنا الجميل
سيد ابو زهده
و لو حرق الكحك أو عجِّن الرُز
رمضان قرب ......والكعك والبسكويت
هيتعملوا هيتعملوا
وانت وحظك يا ما يتخبط فى الحيط ويرد لى تانى
ياما يتاكل
ههههههههههههههههههه
ربنا يستر
بس منساش بعض المقادير زى المره اللى فاتت
وربنا لا يحرمنا من مناغشاتك الجميله
بس انا متحرقش لى الكعك
دا البسكويت هو اللى نشف منى
هههههههههههههههههه
يعنى بقينا كعك وبسكويت
شكلى هفتح مصنع لخراب الكعك والبسكويت
قصدى لخبيز:o
وطبعا هرسل منه للخارج تصدير يعنى
بس ربنا يستر ما استردش اللى هصدره:crazy:
لان اول واحد هصدر له حضرتك:mdr:
هههههههههه
وربنا يستر
تحياتى لك استاذى الجميل
وسلمت يداك
ودائما تمتعنا بكل جميل
اختكم عفاف:cool:

abuzahda
03/06/2009, 03h16
استاذنا/المبدع ابوزهده

علمنى كيف اصور مشهد
حكايتى فى اول حروف القلم
علمنى كيف ابكيه اذا كتب
عبارة الم
علمنى فانا لك صاغيا

وانت فخر كالعلم


الله يسامحك يا :emrose:عمّي سعد:emrose:

لـَهـُـو انا برضو اللي اعلمك ؟!

ياعمّي ، كمان مرّة ، الله يسامحك

رائد عبد السلام
03/06/2009, 04h18
البينما - 2



نـُزهة

الآن فقط ، عرف ماذا يقول شارع "جسر البحر" لشارع "شبرا" عندما يلتقيان عند ميدان "الخلفاوي".

كان يحيّره هذا السؤال: ترى بما يتجادل الشارعان عند الملتقى؟

شارع جسر البحر المتواري إلى الظل ، وهو وقود شهرة شارع شبرا ، إختصر الدنيا كلها بين ضفتيه و عجن أسفلته بالأسرار .

بينما شبرا "شارع الأفندية" كان من حظه الوصول إلى "وسط البلد" بلا استداراتٍ لقضبان الترام. وبه أسموا الحيّ : شبرا.


سَمِعَه يهمس على استحياءٍ متأنق إلى جسر البحر الواصل بإصرارٍ فوق موازاة النيل ، رغم إجهاد العابرين عليه من كل مصر.


نظر غرباً صوب النهر .. مازالت جزيرة "الورَّاق" راسيةً تُشَرِّع مداخن "الصّوبّات" كأنها أوتادٌ هبطت من السماء تثبت الجزيرة بصفحة الماء.

لما حرَّمَت الحكومة صناعة "الطوب الأحمر" الذي فض بكارة الحقول بالتجريف ، ظلت "الأوتاد" متشبثة بدخانها ، تُخرج "الطوب الطَّفْلي" إلى الإعمار وتمنع الجزيرة من الإنصياع لجريان النهر شمالا.

فرِحَ لأنه أحصى عدد المداخن هذه المرّة ، لم تَحُلْ بينهما أبراج أغاخان بتعاليها السافر.

ثم أرسل قبلة اشتياق إلى الكازينو الساهر قبالتها بالشاطئ.
تذكر مكانه الذي كان فضاءً من "الهيش" يحتضن "عيال الحي" الهاربين من الرقباء للتدخين .
فلما كبروا و نبت الكازينو فوق "الهيش" ليحتضن العشاق ، واصل عيال الحي مراوغة الرقباء إليه ، لما استحالوا دخاناً تصّاعد حلقاته إلى التلاشي.


مالوا يحملوه لجهة المسجد . حادت حافلة عامة عن الطريق تفسحه للجنازة.

لمح سائقها يتمتم شاهراً سبابته فابتسم ، حتى إذا اصطف بالحافلة يوقفها لقراءة الفاتحة ..

ضج بالضحك متذكراً "الهايص" سائق هيئة النقل العام عندما كان يستوقفه الشوق إلى "حرق حجرين" ....

: الأتوبيس عِطِل يا اخواننا ، اللي مستعجل ياخد ميكروباص ....

بينما "حركات" يجمع أوراق الكوتشينة من طاولة المقهى على الرصيف المقابل ليحمل ما انتقاه من "وجاء النار" بمصفاة يلوح بها طرباً ، حتى يلقى "الهايص" عند "الخُنْ".


تاركين ابن "العايق" الميكانيكي يحاول إصلاح عطل الحافلة وسط دعوات الركاب بالتوفيق.


أتم السائق الفاتحة ، ثم أخذ منديل قفاه يمسح به الزجاج الأمامي . والنعش يمخر الجموع بمحاذاة النوافذ ليواصل الركاب دعواتهم بالرحمة و المغفرة للمرحوم ، بينما هو يتمنى أن يعود إليه ذلك الأثير الذي غادره قبل الغسل برعشة خشنة.
أو مايكفي منه لتحريك لسانه فينادي من نعشه على المشيعين:

أيها المكتوبون على الثلج لانتظار الشمس ، إني أحبكم فتحابوا لتقللوا من مرَّات الندم ......

كان يرجو الله ، الرجوع وهم ينزلوه بركن المسجد ذاهبين إلى الوضوء.

ماينفعش ياأستاذ ..!!

أنا ماشبعتش ...

وأكيد غيري برضه ح يشعر بنفس الإحساس ...

ياأديبنا الذي لا يشق له غبار ..

أ/ سيد ابو زهدة

أبعد كل هذه الجبهات التي فتحتها لنا
وتعشمنا في بحور نسبح فيها دون حدود ..
نفاجأ بهذا الإيجاز والتكثيف ...؟؟
نعم إن التركيز والوحدة مطلوبان
ولكن ماذا يفعل من يريد أن يشبع من تلك العوالم السحرية
التي خبّأتها لنا في شخوصك الفنية ..من : الهايص ....للورّاق
للخُن ...للهيش ... لحركات ...عالم ثري ...
كنت أود أن أقرأه حتي الارتواء
عموماً ملحوقة ...في انتظار المزيد ...دون تقييد
وها نحن منتظرون
وتقبل تحياتي
:emrose:

abuzahda
04/06/2009, 00h54
ماينفعش ياأستاذ ..!!




أنا ماشبعتش ...

وأكيد غيري برضه ح يشعر بنفس الإحساس ...

ياأديبنا الذي لا يشق له غبار ..

أ/ سيد ابو زهدة

أبعد كل هذه الجبهات التي فتحتها لنا
وتعشمنا في بحور نسبح فيها دون حدود ..
نفاجأ بهذا الإيجاز والتكثيف ...؟؟
نعم إن التركيز والوحدة مطلوبان
ولكن ماذا يفعل من يريد أن يشبع من تلك العوالم السحرية
التي خبّأتها لنا في شخوصك الفنية ..من : الهايص ....للورّاق
للخُن ...للهيش ... لحركات ...عالم ثري ...
كنت أود أن أقرأه حتي الارتواء
عموماً ملحوقة ...في انتظار المزيد ...دون تقييد
وها نحن منتظرون
وتقبل تحياتي




أستاذي الجميل
:emrose:الشاعِر رائد عبد السلام:emrose:

بل أنا ذلك النهم لحرفِك

أذكر الآن ، أستاذي ، حين تفضلت عليّ بمقالك النقدي الرصين ، حول تداعيات هزَّازَه (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=242756#post242756)

فكان كالوتد الذي ثبّت خيمتي ، المترحلة ، في سماعي
و شعرت ، يومها ، أن قاصّيَ قد حصل على شرعيّة المواصلة


و اليوم ، أستاذي ، أفتح عيني على هذه البهجة ، تعبث بذلك القاص الذي أعانني على تحمل عصيان الشِعرِ
فلعجز الشاعر في ، تتعاظم عليّ أفكارٌ لا تحتويها القصيدة ، فآوي إلى القاص .

و كان الذي يقيم بعمري ، من الأصدقاء (....) يقول لي:
كـُفَ عن كتابة القصةِ بلغةِ الشِعر !

لكن محاولتي اتباع نصيحته ، ما زادت إلا إحساسي بالقصور


لكأن الإستطراد غوراً في التفاصيلِ ترفاً لا يليق بالمُتعبين من أمثالي

و قد أشرت بمعرض المشاركات حول البينما ، إلى صدمتي الأولى في من قرأوها

لكن التفاف الرائعين حولها في سماعي ، قد أزاح عني إحباطاتهم

فإن كنت ، أنت ، يا أستاذ رائد ، قد أوجزت في إشارتك البليغة عن الإيجاز

فإن مقال أستاذنا العجيب :emrose:كمال عبد الرحمن:emrose: عنها و فيها و حولها
ثم مهاتفته ، قد دفعاني إلى التعلقِ بأسئلةِ شاخصها البرزخي

و لا أفعل من شيءٍ إلا ما يمليه عليّ حالي عند التشبث به


* * *

هو الآن يجلس فوق النعش ، في انتظار أن يُنهي المشيعون صلاة العصر

هذه فرصة - قصْيّة - لاستلهام التداعي ، لا الإستشراف

حيث حياته الأولى ، قد عاشها فيسهل التداعي
أما الإستشرف و التنبؤ ، فلا يليق - شرعاً - إلا عبر أماني رؤية من أحب

*

أتمنى أن يكون تذكره حياته الدنيا ، أكثر رويّة

و أتمنى إنجاز ذلك قبل اللحاق به !

***


أدامك الله أستاذي الجميل

ام وعد
16/11/2010, 21h20
ماينفعش ياأستاذ ..!!


أنا ماشبعتش ...

وأكيد غيري برضه ح يشعر بنفس الإحساس ...

ياأديبنا الذي لا يشق له غبار ..

أ/ سيد ابو زهدة

أبعد كل هذه الجبهات التي فتحتها لنا
وتعشمنا في بحور نسبح فيها دون حدود ..
نفاجأ بهذا الإيجاز والتكثيف ...؟؟
نعم إن التركيز والوحدة مطلوبان
ولكن ماذا يفعل من يريد أن يشبع من تلك العوالم السحرية
التي خبّأتها لنا في شخوصك الفنية ..من : الهايص ....للورّاق
للخُن ...للهيش ... لحركات ...عالم ثري ...
كنت أود أن أقرأه حتي الارتواء
عموماً ملحوقة ...في انتظار المزيد ...دون تقييد
وها نحن منتظرون
وتقبل تحياتي

:emrose:


:emrose:الله يفتح على حضرتك يا أستاذ رائد:emrose:

:emrose:

د أنس البن
17/11/2010, 05h25
أجمل عيديه يا ست ام وعد
أن أعدت تذكيرنا بهذه الدرة الفريده
والسجال الرائع بين الساده .. ابو زهده ,كمال , رائد
وأعدت هذه الصفحات المنورة إلى مكانها الصحيح
فى صدر المجلس
ألف شكر

عبد الحميد سليمان
05/12/2010, 18h13
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الحبيب ألشاعر الأديب سيد أبو زهدة...... سلام الله عليكم ورحمته وبركاته.. وكأنى بهذا الأيميل الجديدعلىGmail يضمر كيدا كبيرا ذلك أننى حين تأخر ردك وغاب تواصلك خامرتنى شكوك وظنون وقلق عليكم وعلى علاقة وليدة طيبة خالصة مخلصة ثم استفاق عقلى الى أننى أرسلت اليك حسب طلبك ايميلى الجديد وهذا مناط الخطأ فلقد حاولت الولوج اليه دون جدوى... أخى الحبيب.. أرجوك فلست من محترفى التعامل مع الشات وغير ذلك أن تعمد الى ما أعرفه وأجيده وهو ايميلى التقليدى باسم حفيدتى MAYAKESHK@HOTMAIL.COM (MAYAKESHK@HOTMAIL.COM)وعليه سوف ارسل اليك ان شئت عنوانى للتواص الشفاهى معكم علىSKYP وهاك رقم الموبايل الخاص بى وأنا أفتقد رقم تليفونك ولم أجده عند الدكتور أنس حين سألته عنه ولربما اتصلت بى وأنا فى أجازة العيد أعاده الله عليك باليمن والصحة والعافية فى الدين والأهل والبدن وهو 009660598785428
أخى الحبيب أرسلت اليك تعليقا خاصا مع نسخة من دراسة الاستيطان ولا أدرى أوصلاك أم لا ومهما كان الحال فإنى أتمنى أن اتواصل معك وأن أطمئن عليك وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته...أخوك عبد الحميد سليمان