المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاريخ موسيقى بلاد الرافدين


طروب الشرق
08/08/2006, 04h47
تاريخ الموسيقى في العراق

تمثل الموسيقى السومرية الديانات والمراسم والأحتفالات في العصر السومري في مدينة لكش(2500ق.م) وقد عثر المنقبون على وثائق متعددة تمثل أنواع من الفرق الموسيقية في الوركاء كما وجدت الرقم الموسيقية في الأختام الأسطوانية والمنحوتات المتنوعة للآلات الموسيقية والمحفوظة في المتاحف المتنوعة في العالم. ومن الآلات الموسيقية التي وجدت في أور الكنارة/القيثارة/الأنابيب الفضية/الآلات الإيقاعية مثل العصي، المصفقات، الشخاليل (المصوتة بنفسها) والأجراس والصنوج والصلاصل والجلاجل وكلها محفوظة في متحف اللوفر وتمثل الآلات الموسيقية في وادي الرافدين قرن (24ق.م). كما وجدت وثائق متعددة للطبول التي تصل الى أثني عشر نوعا والطبول الكبيرة وكلها محفوظة في متحف أستنبول لفترة (2900 ق.م)، كـﺫلك الآت النفخ مثل المصفار (الفلوت) التي وجدت في منطقة ماري على الحدود السورية والبوق والدف الكبير وهي محفوظة في المتحف البريطاني من أوائل القرن الثاني قبل الميلاد. كـﺫلك الصنج وهو من القرن الثامن قبل الميلاد. كما وجد في نمرود الفلوت من العصر الأكدي والمزمار المزدوج الموجود في متحف جامعة فيلادلفيا وهو من مقبرة أور (2500ق.م) والـﺫي يحتوي على أربع ثقوب وكـﺫلك الآلة الهوائية من القرن (2400ق.م) من مدينة ماري وهو على نوعين نوع مستقيم ونوع منحني من مقتنيات المتحف البريطاني وقد وجدت بعض الوثائق التي تدل على مجموعة الآلات الموسيقية مثل البوق مع الآلات الإيقاعية في المتحف البريطاني (1250ق.م) والتي بعض منها مصنوعاً من الـﺫهب أو الأحجار الكريمة وسبعة عشر بوقاً مصنوعا من قرون الثيران .

ومن الآلات الوترية كل من العود والكنارة والقيثارة، وهي شواهد من النقوش التي ترجع الى العصر الأكدي(2350-2150ق.م) ويمتاز العود بصغر صندوقه وطول رقبته. وتدل هـﺫه الشواهد على أن هـﺫا النوع من العيدان وجدت في عهود تسبق العصر السومري. أما الكنارة السومرية فهي صندوق مختلف الأضلاع ويحتوي على أحد عشر وتراً وأول شاهد لهـﺫه الكنارات والموجودة في المتحف البريطاني ومتحف جامعة فيلادلفيا ومتحف بغداد وكلها وجدت في المقبرة الملكية في أور وعددها ثلاث كنارات.
أما القيثارة فهي على نوعين القيثارة المنحنية والقيثارة المثلثة المكونة من ثلاثة أضلاع وقد ظهرت القيثارة المنحنية قبل المثلثة وأختفت بعد العصر السومري وظهرت مكانها القيثارة المثلثة بعد عام(2000ق.م) وهناك شواهد تشير الى القيثارة المنحنية في في لوح من خفاجي(2700ق.م) وهي من مقتنيات معهد الدراسات الشرقية في جامعة شيكاغو وكـﺫلك في ختم من عصر أور(2500ق.م) محفوظ في جامعة فيلادلفيا وكـﺫلك نقوش من بسمايا (3000 ق.م) وعلى لوح جصي من أشنوناك (2000 ق.م) وكلها محفوظة في متحف اللوفر فضلاً عن بقية الألواح المطعمة بالأصداف من عهد أور في المتحف البريطاني ومتحف اللوفر.

وقد تغير شكل هـﺫه الكنارات في النماﺫج المتأخرة كإنحناء العنق وطول جسم الالة وزيادة عدد أوتارها وهـﺫا الشكل هو نموﺫج للقيثارة الأفقية ﺫات الزاوية.

أما موسيقى الأحتفالات فهناك نقش بارز في المتحف البريطاني يمثل جوقة موسيقية من سبعة عازفين وهي من الموسيقى العسكرية، وفي إنتهاء العصر السومري ظهرت تشكيلات جديدة من الكنارات والالات الأخرى.

أما الموسيقى الدنيوية فكانت تمثل في الكنارات المحتوية على أحد عشر وتراً والتي كانت تستخدم في الأحتفالات الرسمية والأجتماعية وهناك كنارات فضية مطعمة وفي مقدمتها رأس الثور وقد أستخدم معدن الفضة في مفاتيح شد الأوتار والعصي المستخدمة في شد أوتار الآلة وضبطها. وفي المقبرة الملكية في أور إكتشف كنارة أصغر حجماً مصنوعة من الخشب المطعم بالأحجار الكريمة ورأس الأسد ورأس الثور المصنوع من الـﺫهب وهي من مقتنيات المتحف البريطاني.

وبظهور القيثارات الرأسية وﺫات الزاوية والأفقية أختفت الكنارات القديمة كما هو موجود في متحف اللوفر في بداية الألف الثاني قبل الميلاد. وهي ﺫات صندوق طويل بثمانية أوتار أوتسعة وكانت تعزف بطريقة تعليقها في الرقبة بواسطة حمالة.

أما الفرقة الموسيقية العيلامية فتضم سبعة عازفين على القيثارة الرأسية وعازفاً واحداً على القيثارة الأفقية ومجموعتين من عازفي المزامير المزدوجة المختلفة وعازف طبلة صغير وبعض الأفراد المصفقين.

أما العود فقد إكتشف في العهد الأكدي في الجزء الأخير من الألف الثالثة قبل الميلاد في منطقة خفاجي وتشد أوتاره على صندوق رنان متصل بعنق الألة.

موسوعة الفن العراقي

Ossama Elkaffash
08/08/2006, 07h08
الاخت طروب شكرا على الموضوع المتميز
مداخلاتك في الموسيقى والغناء العراقي تثري المنتدى حقا
مع خالص تحياتي

طروب الشرق
10/08/2006, 09h02
خالص التحايا لك
سيدى أسامة
اعشق هاللون من التراث

Ossama Elkaffash
10/08/2006, 09h14
التحايا والشكر لك ايتها الاستاذة الكبيرة
نشكر لك مداخلاتك المفيدة ونطمع في اكثر وخاصة في الموسوعة

طروب الشرق
10/08/2006, 10h38
أرفع الفبعة احتراما وتقديرا للمجهود الطيب يا اسامة


كان
جميل صدقي الزهاوي ، وهو اهم اقطاب لحظة تأسيس دولة العراق يسانده معروف الرصافي يرفعان شعار حرية المرأة ، كان الأول يطالبها بخلع الحجاب ، وكانت اخته ( اسماء ) أول سافرة في بغداد .

لم يقف هذان الشاعران عند حرية المرأة ، بل شنّا حربا على الكثير من المفاهيم الاجتماعية المنغلقة ، كتب الزهاوي ( ثورة في الجحيم ) وهو نص طويل تهكم فيه على العقل الديني الخرافي ، الأمر الذي جعل أئمة المساجد يطالبون بقتله باعتباره كافرا ، فلما استدعاه ملك العراق ليستكشف حقيقة الأمر ، قال الزهاوي : أردت أن أقيم ثورة على الارض فعجزت فأقمتها في السماء .

كانا معلمين ، وقد مارسا معا دورهما كمعلمين في الكتابة الشعرية - سمّي أغلب شعر الزهاوي ب ( الشعر التعليمي ) - فتحا مضامين جديدة لحظتها ، كان المغزى منها الانفتاح على ثقافة الآخر ، محاولة في إعادة ترميم الحياة الإجتماعية ، تحدّثا عن وسائل النقل والاتصال في الغرب ، أفرد الرصافي قصيدة ليصف رحلة في قطار ، ولم يكن القطار جزءا من الثقافة العراقية يومها ، بينما كتب الزهاوي قصائد عديدة يبدي فيها دهشته أمام الكهرباء ، حتى انه رثى أديسون عام 1931 وتساءل كيف يعقل أن يدخل الله رجلا - أطفأ ليل العالم - الى النار لمجرد انه يختلف معنا في الرأي أو في الدين ؟

كتبا الشعر باشكال متعددة ، كالشعر المنثور أسوة بأمين الريحاني ، لكنه لم يشكّل ذائقة لكليهما ، وكتب الزهاوي قصائد من الشعر المرسل ، تكون القصيدة على بحر واحد بقوافي مختلفة ، كان ينظر الى القافية باعتبارها الذنب الذي ينبغي تجاوزه وفقا لمنظور النشوء والارتقاء . ومع هذا فقد كان أغلب شعره على الشكل التقليدي ، بمضامين اجتماعية جديدة .

مات الزهاوي عام 1936 ، والرصافي عام 1948 . وكان الجواهري امتدادا لهما في شكل الكتابة ، لكنه كان أكثر شاعرية منهما ، وأقلّ ثوريّة .

ومن بعض ابيات الزهاوى

كـم قـد تــزوج ذو الستين يــافعـة

والشيب في رأسه كــالنـار يشتعـل

ومن بعض ابيات الرصافي

انظر لتلك الشجرة

ذات الغصون النظره
كيف نمت من حبة

وكيف صارت شجره

koko22
03/04/2008, 20h26
أسماء المقامات الشرقية بحسب القيثارة السومرية:
قلنا : إن القيثارة السومرية هي أول آلة موسيقية وترية معتمدة في العالم . لقد أغنى الباحثون العرب والشرقيون والغربيون المكتبة الموسيقية من حيث النوع لا الكم, ومنهم الأستاذ جبران أسعد( جبران مقدسي صومي) في كتيبه الموسوم "الموسيقى السورية عبر التاريخ" وفيه يتحدث عن اكتشاف المدرج الموسيقي المغمور من ألحان الكنيسة السريانية الأنطاكية.. وعن حفظه وتدريسه لقسط كبير من هذه الألحان السريانية بشكل موضوعي مخضعا هذه الألحان للدرس والتدقيق حيث يقول :"لا يظن أن هناك شعب أو أمة عمل في حقل الموسيقا السريانية مثلما فعل أحبار هذه الكنيسة" وقد صاغ ورتب وألّف كتابا للموسيقى السريانية التي يعود مصدرها الى الشعب السومري.لقد وضع السلم الموسيقي السوري التاريخي من الألحان الثمانية التي تستعمل في الكنيسة السريانية حيث انبثقت منها جميع الألحان الموجودة في العالم حيث قدّرها الفيلسوف العظيم الفارابي ب 3000 لحنا. وتبنى الألحان في الكنيسة السريانية على القيثارة السومرية الخالدة ذات الأوتار السبعة " أما الوتر الثامن فهو ذو صوت حاد جوابا للوتر الأول حيث يبدأ أوكتافا جديدا أي ديوانا آخر" فيبدأ اللحن الأول على الوتر الأول وهكذا الى الوتر الأضافي. يقول ابن العبري في كتابه الإيثيقيون : إن المقامات الأساسية كانت 12 مقاما ثم اختصرت الى 8 مقامات وحسب القيثارة السومرية بعد إهمال المقامات الأربعة الأولى لعدم توافقها مع غاية العبادة. ويجب الإشارة إلى أن القيثارة السومرية تبدأ من قرار الصول إلى درجة "فا" . وقد تم تحوير أسماء المقامات الثمانية من اللغة الآرامية الى اللغة العربية كما يلي:1
- BAYA المقام الأول البيات : وهو مقام البياتي في اللغة العربية, وكلمة بيات مشتقة من الفعل بات التي تعني فيما تعني أدركه الليل أو نزل ليلا..وهي لا تعطي بهذا المعنى صفة موسيقية فنية,ولكنها محرفة عن السريانية "بيا" التي تعني عزّى,سلّى وهذا المعنى يعطيها صفة موسيقية واضحة.
2- HAWSONE المقام الثاني الحسيني : والكلمة مشتقة من الحسن والجمال ولاتعطي الدلالة الموسيقية ذاتها كما في السريانية حيث تعني الترفق ..ولهذا المعنى دلالات موسيقية تنسجم مع هذا المقام.
3- UR-Ak المقام الثالث العراق : واسمه جاء من مدينة في العراق قد تكون الوركاء - أور عاصمة السومريين والأكديين.
- RAZD المقام الرابع الرصد:وهو بالعربية الرست حيث يعتبر المقام الرئيس الأول وتعني المستقيم , وليس لهذا المعنى صلة بالمقام المستقيم وهذا لايعطيه صفة موسيقية ,أما بالآرامية فتعني أدرج,قرر,ثبت, أصلح.
5- UGOالمقام الخامس أوج: وهو بالعربية "اوج أي الأعلى" أما معناه باللغة التركية فهو الرأس الحاد,أما في السريانية فهو الميس, الزهور. الريحان ,الخمرة ,والمعنى هنا أكثر انسجاما مع طبيعة هذا المقام.
6- AGAM المقام السادس العجم: ويلفظ بالعربية عجم.. ويعني الغريب, الغشيم, وقد طغى معناه التركي حتى في العربية حيث يعني بلاد فارس. أما في اللغة الآرامية القديمة فمعناه رجوع, هبوط, تفريغ..وهو اقرب الى نوعية هذا المقام. فهذا المقام يبتدأ من مركزه الأعلى ثم يتفرع رويدا رويدا الى قراره لتوضح لنا معناه الارامي موسيقيا.وكانت هذه الطريقة في الأداء الصفة المميزة لغناء إبراهيم الموصللي.
7- SBA المقام السابع الصبا: وتعني باللغة العربية النسيم الشمالي وفي الآرامية تعني فرح, سرور,أراد, شاء, صفاء . وهذا المقام مفضل عند السريان خاصة في مراسيم موت الشهداء أو الكهنة لكونه حزينا ذات خاصية مميزة.
- HAJO المقام الثامن الحجاز: وهو اسم السعودية قديما ,حيث كانت تعرف بإسم" حج..HAJ " وقد اضيف حرف الزاي الى الكلمة خلال الحكم العثماني, وقد انتقل هذا المقام من الآراميين الى الحجاز فأعجب به المسلمون فجعلوا الآذان معتمدا عليه هناك, إلا أن المصريين اعتمدوا مقام الرست في الآذان.
تجدر الإشارة الى أن أسماء المقامات القديمة هذه قد تغيرت في مؤتمر القاهرة الموسيقي في العام 1932 فأصبحت على النحو التالي : الرست-البيات- السيكاه-الجهاركاه- النوى- الحسيني- العجم .
منقول