المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تطور الموسيقى الفرعونيه


د أنس البن
24/08/2008, 18h16
... تطور الموسيقى الفرعونيه ...







http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102942&stc=1&d=1219601376



عصر الدولة القديمة

نبذة تاريخية عن الموسيقى في عصر الدولة القديمة

كانت الموسيقى والغناء فى حياة المجتمع المصرى القديم تشكل اهتماماً كبيراً منذ الأسرة الفرعونية الأولى عام 3400 ق.م. تقريبا،
كما يذكر التاريخ أن الكهنة وكبار رجال الدين والدولة وعلى رأسهم الملك الإله الفرعون ، كانوا يولون جميعاً الموسيقى عناية خاصة لما لها من ارتباطاً وثيقاً بالحياة الدينية ودورها الأساسى الذى تشارك به فى إقامة الطقوس والعبادات ومصاحبة الترانيم والصلوات الدينية.
وقد حظيت الموسيقى فى حياة الفراعنة بقدر كبير من التكريم حيث أسندت الدولة مسئولية رعاية هذا الفن إلى الكهنة ويعكس ذلك مدى احترام وتقديس المجتمع المصرى القديم بكل طبقاته لهذا الفن.
ومن أبرز السمات الموسيقية داخل قصور الملوك تميزها بالهدوء والرقي




http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102943&stc=1&d=1219601692
جدارية من مقبرة مارى روكا فى سقاره
تعزف له زوجته على آلة الهارب


أهم مظاهر الحياة الموسيقية فى الدولة القديمة
يرجع الفضل للدولة القديمة فى ظهور النقوش والرسوم الأولى التى نقلت للبشرية الحياة الموسيقية داخل المجتمع المصرى القديم عزفاً وغناءً ، كما أوضحت تلك النقوش أشكال الآلات الموسيقية بفصائلها المختلفة (وترية ـ نفخ ـ إيقاعية) وأسلوب العزف عليها ، وقد عكست تلك النقوش مدى المدنية والرقى التى وصلت إليها صناعة تلك الآلات منذ قرون سحيقة من الزمان.
فى عصر المملكة القديمة ظهرت إشارات اليد الخاصة بالغناء فى بداية الأسرة الخامسة وكانت مقصورة على ظاهرة وضع كف اليد اليسرى للمغنى خلف صوان الأذن وعلى الخد لتكبير الصوت الصادر وزيادة الإحساس بالرنين ،وهذه الظاهرة مازالت منتشرة فى المجتمع المصرى حتى اليوم بين المطربين والمنشدين وقارئى القرآن.


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102945&stc=1&d=1219602101
جدارية من مقبرة ببني حسن بالمنيا

د أنس البن
24/08/2008, 18h33
الموسيقى فى الدولة القديمة
ظهرت النقوش التى تحمل أسماء العازفين والمنشدين والرسامين على جدران المعابد والمدافن . وكانت فى الغالب لموسيقيوفناني القصر الذين لهم أعمال فنية متميزة خلدت أسماؤهم ، ولم يقتصر نقش الأسماء على الرجال فقط بل كان للنساء نفس هذا الحق .

انتشر الغناء فى عصر الدولة القديمة ، فكانت الأناشيد ترتل داخل المعابد فى الصلوات الدينية والجنائزية ، كما انتشر الغناء المصاحب للرقص فى المناسبات الدينية والدنيوية فى شتى المناسبات الملكية داخل البلاط وفى الحياة الاجتماعية الخاصة بفئات الشعب.
وكانت الالات المستخدمة في ذلك الوقت : الناى القصير والطويل ، الهارب الزاوى والمركبى والمقوس.


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102947&stc=1&d=1219602634


جدارية من سقارة
توضح العازفين بالدولة القديمة

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102948&stc=1&d=1219602634
عازف ناي طويل

عصر الدولة الوسطى
نبذة تاريخية عن الموسيقى في عصر الدولة الوسطى

أوضحت الرسوم المنقوشة على جدران المعابد والمدافن فى جميع أقاليم مصر القديمة أن الحياة الموسيقية الدينية منها والدنيوية فى عصر الدولة الوسطى كانت على نفس نسق ونظام عصر الدولة القديمة ، بخلاف بعض التنوع فى الشكل الخارجى لآلات الهارب مع ثبوت عدد الأوتار وطريقة العزف عليها .
كانت السمة العامة فى تشكيل الفرقة الموسيقية يغلب عليها الثنائيات، وقد أوضحت النقوش أن كل الاحتمالات كانت واردة فى تلك الثنائيات (الرجال مع الرجال والرجال مع النساء والنساء مع النساء) على النحو التالى :
عازف هارب مع مغنية وعازف ناى مع عازفة هارب ، كما اختلفت أعداد المنشدين، وكانت آلة الهارب من الآلات المحببة لدى المصريين القدماء عامة، وقد كانت أغنية عازف الهارب ضرباً من ضروب الأدب المصرى القديم ، كما ارتبطت أغنية عازف آلة الهارب بدور هام فى الصلوات والطقوس الجنائزية وتقديم الزهور عند الدفن ، وكان لها أيضاً دوراً هاماً فى المناسبات الاجتماعية السعيدة حيث تضفى جواً من المرح والسرور على الحياة العائلية والأسرية.




http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102949&stc=1&d=1219602927


فرقة موسيقية في عصر الدولة الوسطى


فى عصر المملكة الوسطى ظهرت النقوش الخاصة بعازفى الهارب المكفوفين لأول مرة فى مقبرة مرى رع الأول بتل العمارنة بالمنيا . وقد ظهرت تلك الرسوم على جدران بعض المقابر الخاصة ولم تظهر على جدران المعابد.

فىعصر الدولة الوسطى ظهرت مجموعة من النقوش والتماثيل تصور الحيوانات فى صورة موسيقيين وكانت هذه الظاهرة مدعاة للفكاهة والمرح.
فى الدولة الوسطى انضمت إلى الفرقة الموسيقية آلات الكينارة والطبول بعد ظهورها فى الحياة الموسيقية فى عصر تلك الدولة.
كان لكل فرقة موسيقية قائد يتوسط المجموعة ويكون عادة بدون آلة وأحياناً قائدين الأول لمتابعة العازفين وكان يعطى مجموعة من إشارات اليد والآخر وظيفته ضبط إيقاع العمل الموسيقى باستخدام التعبير باليدين أو فرقعة الأصابع أو الضرب على الركبتين أو كلاهما معاً
وذلك لتنظيم الأداء وأحياناً تكون وظيفةالمايسترو غير مقصورة على القيادة بل تصل أحياناً إلى الغناء وتشجيع أعضاء الفرقة الموسيقية.




http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102950&stc=1&d=1219603346
عازفو الهارب المكفوفين

د أنس البن
24/08/2008, 18h50
السلم الموسيقى

دلت الأبحاث التى أجريت على آلات النفخ للدولتين القديمة والوسطى أن السلم الموسيقى الذى كان مستخدماً فى تلك الفترة كان سلماً خماسياً خالى من أنصاف النغمات ، ويؤكد ذلك عدد ثقوب تلك الآلات التى كانت تتراوح ما بين واحد إلى أربعة ثقوب وكذلك عدد أوتار آلات الهارب التى كانت تتراوح فى الغالب ما بين ( 4 – 5) أوتار وهى أوتار مطلقة تعزف بالنبر وليست بالعفق.
طابع موسيقى الدولتين القديمة والوسطى
كانت الألحان الموسيقية بسيطة ونطاقها الصوتى محدود النغمات تبعاً لطبيعة الآلات الموسيقية المستخدمة ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة فى عصر هاتين الدولتين كآلات الهارب وآلة الكينارة وآلات الناى ، كما كان عدد النغمات التى تصدرها تلك الآلات فى المعتاد لا تتعدى الخمسة نغمات ، حيث تتراوح عدد أوتارها منأربعة إلى خمسة ونادراً سبعة أوتار وتصدر نغماتها عن طريق نبر الأوتار دون عفقها .
لذلك تميزت موسيقى تلك الفترة بأن كانت أصوات الآلات الموسيقية ذات لون خافت ، وقد انعكس ذلك على طابع موسيقى تلك الفترة فتميزت بالهدوء والاعتدال ، كما تميزت بالإيقاعات البطيئة وقد اتفق هذا اللون مع طابع الموسيقى الدينية وملائماً مع الطقوس الجنائزية التى تميزت بالخشوع والوقار.

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102951&stc=1&d=1219603749
صورة خطية من جدارية بسقارة توضح
عازف هارب وعازفة كينارة وعازفة ناي

تميز الرقص فى تلك الفترة بالإيقاعات البطيئة ذات الأزمنة الطويلة ويظهر ذلك بوضوح من خلال الحركة واتساع المسافة بين القدمين فهى قريبة الشبه بحركات راقصات الباليه فى وقتنا الحاضر.
وحيث أن خصائص الفنون هى انعكاس لطبائع شعوبها، فقد وصف الشعب المصرى فى تلك الفترة بأنه شعب معتدل المزاج هادئ الطباع وله عواطف جياشة تعكسها الأغانى ونصوص الأشعار التى عثر عليها فى البرديات وعلى جدران المعابد ، كما أنه شعب يقوم بواجباته فى المجتمع على خير وجه ، يعطى العمل حقه من الجد والاجتهاد ، كما يأخذ نصيبه من الفرح والمسرات.
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102952&stc=1&d=1219603998
جدارية من سقارة توضح الرقص الايقاعي البطئ

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102953&stc=1&d=1219604229
جدارية بتل العمارنه توضح الرقص الايقاعي البطئ




.. عصر الدولة الحديثة ..

نبذة تاريخية عن الموسيقى في عصر الدولة الحديثة
انتشرت فى عصر الدولة الحديثة الثقافات الدينية والعقائدية التى تؤمن بالحياة الأبدية بعد الموت ، وما تبع ذلك من عقيدة حساب المتوفى ، ومدى التزامه بفعل الخير ، وإتباعه السلوك الأخلاقى الراقى أثناء حياته .
بجانب الثقافة الأخلاقية والعقائدية انتشرت أيضاً الثقافات الفنية المصرية ؛ مثل الأدب الشعبى ، والمسرح ، والموسيقى ، والغناء ، والرقص ، بجانب فنون العمارة ، والنحت ، والرسم التى تألقت تألقاً كبيراً ، تمثلت فى بناء المعابد ، والمقابر ، والمسلاّت شاهقة الارتفاع ، والتماثيل العملاقة التى أذهلت العالم ، لتصبح علامات بارزة فى تاريخ الحضارة المصرية ، شاهدة على عظمة الإنسان المصرى وعبقريته .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102960&stc=1&d=1219604728
جدارية من مقابر بني حسن بالمنيا
تمثل عازف هارب ومجموعة منشدين

كثرت فى عصر الدولة الاحتفالات بالأعياد القومية والدينية ، حتى وصل عددها إلى أكثر من المائتين ، شملت أعياد النصر بالفتوحات المتعددة ، التى حققها قواد وملوك الدولة المصرية فى الجنوب والشمال .
كان لمصر علاقات دبلوماسية طيبة مع دول حوض البحر الأبيض المتوسط ودول جنوب أوروب ، وكان الملوك يتبادلون الهدايا والجوارىوالعبيد ، وقد وُجدَ كثيرٌ من الرسائل التى أرسلها ملوك ورؤساء تلك الدول الدالة على وجود جو السلام والود بين مصر وتلك الدول

د أنس البن
24/08/2008, 19h13
أهم مظاهر الحياة الموسيقية والثقافية
فى عصر الدولة الحديثة




http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102961&stc=1&d=1219605113


الاحتفالات داخل القصور
كثرت المعابد واتسعت مساحتها وزادت أعمدتها وتنوّعت حجراتها وطرقاتها ، كما تعددت وتنوّعت أساليب المعيشة بداخلها ، حتى أصبحت المعابد مدناً كاملةً ، ومراكز للعلوم والثقافة ومدارس للتعليم وبناء الكوادر المهنية والحرفية ، كثرت الاحتفالات القومية والشعبية داخل المعابد ، وخارجها على مدار السنة ، كما كثرت احتفالات الموائد داخل قصور الملوك ، وقد شاركت الموسيقى والغناء والرقص فى تلك الاحتفالات الدينية منها والدنيوية .
تعددت أساليب الحياة الموسيقية وتنوّعت داخل قصور الملوك وفى البلاط الملكى ونمت نمواً هائلاً ، تمثلت فى زيادة عدد من النساء والرجال ، كما تعددت الوظائف الموسيقية والإدارية المشرفة نتيجة للفتوحات والاتصالات التجارية والدبلوماسية بين الحكام الفراعنة ، ملوك ورؤساء المدنيات الأجنبية الآسيوية والآشورية والبابلية، وتبادل الهدايا بينهم من الأسرى والجوارى ساعد على تواجد العنصر الآسيوى من الجنسين فى مجال الموسيقى والغناء حتى أصبح فى بلاط الفرعون الملك فرقتان موسيقيتان إحداهما مصرية والأخرى آشورية .
وتوضح النقوش والرسوم الفروق الجوهرية بين ملامح الجنس الآسيوى من النساء والرجال ، ومدى تباينهم واختلافهم فى الشكل الخارجى والمظهر العام عن خصائص المصريين حيث كانوا قصار القامة ولهم شعور طويلة سوداء اللون وذوو لحية كثيفة ، ويلبسون الجلباب القصير، كما أظهرت النقوش الاختلاف فى شكل الآلات وطريقة العزف عليها .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102962&stc=1&d=1219605113
فرقة موسيقية كاملة

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102963&stc=1&d=1219605113
عازفات في عصر الدولة الحديثة

د أنس البن
24/08/2008, 19h40
الالات الموسيقية في مصر الفرعونية

تطورت صناعة الآلات الموسيقية عامة والوترية بشكل خاص حيث شملت الخامات وجودة الصناعة ، والشكل الخارجى وعدد الأوتار ، وما تبعه من زيادة للمساحة الصوتية ، واتساع الحركة اللحنية بين الحدة والغلظ - ظهرت آلات العود البيضاوية الشكل ذو الرقبة الطويلة والقصيرة وهو ما عُرف باسم عود الرقص ، كما ظهر العود الكمثرى الشكل ذو الرقبة الطويلة فى عصر الأسرة الخامسة والعشرين وما بعدها وهو أشبه بالطنبور أو البزق التركى ، أما العود القبطى (المصرى) فقد ظهر فى نهاية حكم الفراعنة لمصر فى أوائل القرن الأول الميلادى وما بعدها .

تطورت آلات الصنج أو الجنك ( الهارب ) تطوراً كبيراً فى الشكل الخارجى وعدد الأوتار ، الذى وصل إلى 22 وتراً فى عصر الرعامسة الأسرة العشرين ، كما وصل ارتفاع بعض تلك الآلات إلى أكثر من مترين.

وقد أثرى ذلك الحياة الموسيقية فى عصر الدولة الحديثة ، فجعل من الموسيقى المصرية موسيقى غنية متفوقة عن كل موسيقات الممالك التى عاصرتها ، مما دعى أفلاطون أن ذكر فى كتابه " الجمهورية " يوصى شعبه بالاستماع والاستمتاع بالموسيقى المصرية ذات القواعد والقوانين العلمية ، كما اعتبرها أرقى موسيقات العالم

وأعظم نموذجاً يمكن أن تحتذى به أى موسيقى تنشد التعبير عن الجمال والحلاوة ، كما أنها أيضاً خير وسيلة لتهذيب العقول وترويح النفوس .


آلة الصنج ـ الجنك ( الهارب HARP ) وبالمصري القديم Bnt, Benet,Binet


مقدمة : آلة الصنج آلة وترية مصرية صميمة تعزف بالنبر ، عرفها المصريون القدماء منذ عصر الدولة القديمة ، وهى إحدى العناصر الأساسية في تشكيل الفرقة الموسيقية الفرعونية على مدى أكثر من خمسة آلاف عام ق.م. وقد انتقلت آلة الصنج من مصر إلى سائر الممالك القديمة

آلة الهارب في عصر الدولتين القديمة والوسطى
كانت آلة الهارب في مصر القديمة موضع احترام الكهنة ورجال الدين لدورها الأساسي والفعال في مصاحبة الطقوس الدينية والجنائزية ، وقد مرت تلك الآلة بمراحل متعددة من التطور على مدى حكم الفراعنة لمصر شملت الشكل الخارجي ، وعدد الأوتار ، وأسلوب العزف عليها .
كانت آلة الهارب بسيطة الشكل متوسطة الحجم منها ما يعزف وقوفاً ، ومنها ما يعزف جلوساً ، وقد ظهر من تلك الآلة أشكال متنوعة فى الحجم ، وأسلوب العزف عليها من أشهرها :

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102968&stc=1&d=1219606733
الهارب الزاوي



الهارب الزاوي : وهو على شكل زاوية قائمة ويعزف وقوفا ً، في حالة ما تكون الآلة كبيرة الحجم توضع على حامل او منضدة عند العزف عليها .
الهارب المركبي : وهو مقوس على شكل مركب ويعزف على الكتف وقوفا
وقد ظهر هذا النوع في الدولة القديمة منذ الأسرة الرابعة في عصر ما عُرف بعصر بناة الأهرام .
ًالهارب المقوس المنحنى : وهو على شكل جاروف ويعزف جلوساً بالجثو على الركبة أو في وضع القرفصاء ، وقد ظهر هذا النوع في عصر الدولة الوسطى ، وعادة ما تحتوى هذه الآلة على ركيزة تستند إليها عند العزف عليها .


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102967&stc=1&d=1219606733

الهارب المنحنى


الليـــرا ـ Lyra
وبالمصرية القديمة Kinnar

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102970&stc=1&d=1219607354


الليرا آلة موسيقية وترية تعزف بالنبر .
وقد انتشرت تلك الآلة فى الحياة الموسيقية عند المصريين القدماء فى عصر الدولة الوسطى تحت اسم كنَر فى اللغة المصرية القديمة kinnar ( بكسر الكاف وفتح النون المشددة ) ، كما عرفت باسم كنور Kinnour فى اللغة العبرية ، وكناره Kinnara فى العربية ، وهى آلة مصاحبة للغناء والرقص عند المصريين القدماء ، وقد مرت بمراحل متعددة من التطور فى الإمبراطورية الحديثة من حيث الشكل ، والحجم ، والزخارف ، ودقة الصنع ، وعدد الأوتار .
وقد انتشرت آلة الليرا فى حياة شعوب منطقة الجنوب تحت اسم الطنبورة ، وكان يُصنعصندوقها الرنان من قرعة جافة أو ظهر سلحفاة ، وكان لها دور رئيسى فى الموسيقى الشعبية لقبائل البجة والبشاريون وغيرهم من سكان النوبة .
واشتهرت فى مدن القناة تحت اسم السمسمية ، وانتشر استخدامها كآلة مصاحبة للغناء والرقص عند سكان محافظات بورسعيد ، الإسماعيلية ، السويس ، وقد استوطنت فى تلك المدن بطابعها وشكلها .
وقد وجدت آلة الكنارة المصرية القديمة طريقها إلى أوروبا أثناء غزو اليونان والرومان لمصر فى عصر الأسرة الثلاثين ، حيث انتقلت إلى بلاد الإغريق وعاشت عصرها الذهبى هناك ، وانتشر استخدامها تحت اسم الليـرا Lyra وأصبحت أهم الآلات الموسيقية فى حياة المجتمع اليونانى القديم ، وقد تطورت تلك الآلة تطوراً كبيراً فى أوروبا حتى أصبح لها جذورها فى الحياة الموسيقية للمجتمعات الأوروبية .
وصــف الآلــة : من خلال النماذج الأصلية المعروضة فى المتاحف المصرية فى مصر وبلدان العالم ، ومن خلال النقوش والرسوم المتعددة على جدران المعابد والمقابر نجد أن آلة الكنر المصرية القديمة لها أشكال وأحجام مختلفة ،

وهى تتكون من : ذراعين على الجانبين مقوسين وعادة ما يكون الذراعان وعصا شد الأوتار مزخرفة ومزينة بنقوش من رأس أوزة تارة أو رأس حصان تارة أخرى ،كما وُجدت أشكال أخرى من الحليات ، مثل رأس الغزال أو رأس اللبؤة .

البوق ـ النفير
وبالمصرية القديمة شنب SHENEB

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102971&stc=1&d=1219607709


وصـف الآلــة : وجد من آلة البوق ثلاث نماذج أصلية حتى اليوم وكانت جميعها بدون مبسم ( بالوظ Boccino) أحدهما فى متحف اللوفر بباريس ، وهو من البرونز المطعم بالذهب ، كما يوجد بالمتحف المصرى بالقاهرة نموذجين يرجع تاريخهما إلى الأسرة 18 ، وقد وجدا فى مقبرة الملك توت عنخ آمون ، وهما من الذهب والفضة ، وفى حالة ممتازة .
وهى من البرونز والذهب. ولكل منهما غلاف داخلى من الخشب حماية لهما من التلف .
استخدامات آلة البوق : المشاركة فى المناسبات الدينية
المشاركة فى المناسبات الرسمية والعسكرية

عمران كحيل
24/08/2008, 20h03
الدكتور أنس البن المحترم

اسمح لي بتعليق بسيط أو بالأحرى تساؤل على ما ورد في موضوعك. ورد في الموضوع مايلي:


(طابع موسيقى الدولتين القديمة والوسطى
كانت الألحان الموسيقية بسيطة ونطاقها الصوتى محدود النغمات تبعاً لطبيعة الآلات الموسيقية المستخدمة ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة فى عصر هاتين الدولتين كآلات الهارب وآلة الكينارة وآلات الناى ، كما كان عدد النغمات التى تصدرها تلك الآلات فى المعتاد لا تتعدى الخمسة نغمات ، حيث تتراوح عدد أوتارها منأربعة إلى خمسة ونادراً سبعة أوتار وتصدر نغماتها عن طريق نبر الأوتار دون عفقها .
لذلك تميزت موسيقى تلك الفترة بأن كانت أصوات الآلات الموسيقية ذات لون خافت ، وقد انعكس ذلك على طابع موسيقى تلك الفترة فتميزت بالهدوء والاعتدال ، كما تميزت بالإيقاعات البطيئة وقد اتفق هذا اللون مع طابع الموسيقى الدينية وملائماً مع الطقوس الجنائزية التى تميزت بالخشوع والوقار.)

يمكن أن يفهم من العبارة الأخيرة أن الموسيقى الدينية هي بطبيعتها هادئة معتدلة. وهنا يكمن تساؤلي, ألا يمكن أن هدوء و اعتدال الموسيقى الدينية هي نتيجة طبيعية لمحدودية النغمات تبعاً لطبيعة الآلات في ذلك الحقبة كما ذكرت أعلاه؟ لأنني فهمت من مجمل النص أن الموسيقى بشكل عام و بغض النظر عن كونها دينية أو غير دينية كانت هائة معتدلة و عليه يمكن أن أفهم الأمر بشكل مقلوب أي أن المسيقى الدينية كانت هادئة لأن طبيعة الآلات لم تكن تسمح بغير ذلك.

آسف على التدخل في غير اختصاصي لكنني وددت استيضاح الأمر منكم باعتباركم من أهل الاختصاص و لكم جزيل الشكر.

مع خالص الاحترام.

عمران كحيل

د أنس البن
24/08/2008, 20h05
وأخيرا

جولة لبعض المقابر التي تمثل جدرانها الحياة الموسيقية في مصر الفرعونية



http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102972&stc=1&d=1219608343



مقبرة حويا (http://www.emuseum.gov.eg/ph%2Dmusic/virtual.html)

وكان يشغل وظيفة ناظر الحريم للملكة الأم ( تى) وعلى الحوائط مناظر تمثل زيارة الملكة فى مدينة أخت اتون ومناظر تمثل الملك والملكة أمام مائدة من موائد القرابين ، ومنظر العائلة الملكية وهم يشربون النبيذ ويستقبلون الهدايا من السوريين والاثيوبيين فى القصر فى حفل يضم بعض الموسيقيين وهذه المقبرة بنيت فى ايام إخناتون وخليفته سمن كارع.



http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102974&stc=1&d=1219608343
مقبرة خنوم حتوب (http://www.emuseum.gov.eg/ph%2Dmusic/virtual.html)

وكان حاكما لإقليم الوعل ومحافظا لمدينة منعت خوفو وعاش فى عصر سنوسرت الثانى (1906-1888 ق .م) وتظهر على حوائط هذه المقبرة مناظر الحصاد ونسج الكتان وأهم منظر فى هذه المقبرة هو مجموعة من الآسيويين يحملون بعض الهدايا من بلادهم كالكحل والزيت علاوة على مناظر الرياضة (المصارعة والتجديف)



http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=102973&stc=1&d=1219608064 (http://www.emuseum.gov.eg/ph%2Dmusic/virtual.html)



مقبرة باكيت (http://www.emuseum.gov.eg/ph%2Dmusic/virtual.html)

وكان حاكما للمقاطعة فى الأسرة الحادية عشرة و تضم المقبرة مناظر جميلة لبعض البنات وهن يلعبن بالكرات ويؤدين بعض الرقاصات الطريفة علاوة على ألعاب المصارعة وبها مناظر الحلاقين والمثالين والنساجين ،كذلك مناظر للمصارعة والصيد واذابة المعادن
................. تمت .............

د أنس البن
25/08/2008, 05h54
الدكتور أنس البن المحترم

اسمح لي بتعليق بسيط أو بالأحرى تساؤل على ما ورد في موضوعك. ورد في الموضوع مايلي:


(طابع موسيقى الدولتين القديمة والوسطى
كانت الألحان الموسيقية بسيطة ونطاقها الصوتى محدود النغمات تبعاً لطبيعة الآلات الموسيقية المستخدمة ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة فى عصر هاتين الدولتين كآلات الهارب وآلة الكينارة وآلات الناى ، كما كان عدد النغمات التى تصدرها تلك الآلات فى المعتاد لا تتعدى الخمسة نغمات ، حيث تتراوح عدد أوتارها منأربعة إلى خمسة ونادراً سبعة أوتار وتصدر نغماتها عن طريق نبر الأوتار دون عفقها .
لذلك تميزت موسيقى تلك الفترة بأن كانت أصوات الآلات الموسيقية ذات لون خافت ، وقد انعكس ذلك على طابع موسيقى تلك الفترة فتميزت بالهدوء والاعتدال ، كما تميزت بالإيقاعات البطيئة وقد اتفق هذا اللون مع طابع الموسيقى الدينية وملائماً مع الطقوس الجنائزية التى تميزت بالخشوع والوقار.)

يمكن أن يفهم من العبارة الأخيرة أن الموسيقى الدينية هي بطبيعتها هادئة معتدلة. وهنا يكمن تساؤلي, ألا يمكن أن هدوء و اعتدال الموسيقى الدينية هي نتيجة طبيعية لمحدودية النغمات تبعاً لطبيعة الآلات في ذلك الحقبة كما ذكرت أعلاه؟ لأنني فهمت من مجمل النص أن الموسيقى بشكل عام و بغض النظر عن كونها دينية أو غير دينية كانت هائة معتدلة و عليه يمكن أن أفهم الأمر بشكل مقلوب أي أن المسيقى الدينية كانت هادئة لأن طبيعة الآلات لم تكن تسمح بغير ذلك.

آسف على التدخل في غير اختصاصي لكنني وددت استيضاح الأمر منكم باعتباركم من أهل الاختصاص و لكم جزيل الشكر.

مع خالص الاحترام.
عمران كحيل

الصديق العزيز عمران كحيل
أشكرك كثيرا على كلماتك الطيبه وتساؤلك المهم
وفى الحقيقه كلا الأمرين الآلات الموسيقيه والألحان الدينيه الجنائزيه كان لازما للآخر ومؤديا إليه وضروريا له , فطبيعة الآله وطريقة العزف لنغمات محدوده أوجدت تلك النوعيه من الألحان الهادئه المعتدله التى تناسب هذا المقام الدينى الجنائزى , ومن ناحية أخرى كان المطلوب وهو تلك الألحان , لايتمكن الوصول إليه إلا من خلال آلات من هذه النوعيه وطريقة عزف وسلم موسيقى مثل ذلك الذى جاء فى الشرح أعلاه , فسواء كان هذا أو ذاك فالآمر واحد
شكرا لك ياصديقى وأرجو أن تسعد وكل الزملاء بتلك الجوله الأثريه وتلك الرحلة مع أجدادنا المصريين القدماء