المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مثل


حارس الفنار
01/08/2008, 11h54
[ أَسَعْدٌ أم سُعَيد ـ إنَّ الحديثَ لذو شجون ـ سَبَقَ السيفُ العَذَل ]

زعموا أن رجلاً من بني مضر بن معد اسمه ضبّة كان له ابنان يقال لأحدهما سَعْدٌ والآخر سُعَيدْ ، وأنّ إبلَ ضبّة نفرت تحت الليل وهما معها ، فخرجا يطلبانها ، فتفرقا في طلبها ، فوجدها سعد فجاء بها ، وأما سُعَيد فذهبَ ولم يرجع ، فجعل ضبّة يقول بعد ذلك إذا رأى تحت الليل سوادًا مقبلاًَ أَسَعْدٌ أم سُعَيد فذهب قوله مثلاً .
ثم أتى على ذلك ما شاء الله أن يأتي لا يجيء سُعَيدٌ ولا يُعْلَمُ له خبر ، ثم إن ضبّة بعد ذلك بينما هو يسير والحارث بن كعب في الأشهر الحرم وهما يتحدثان إذ مرّا على سَرْحَة بمكان فقال له الحارث : أترى هذا المكان ؟ فإني لقيت فيه شابًا من هيئته كذا وكذا ـ فوصف صفة سُعَيد ـ فَقَتلتُهُ وأخذت بُرْدًا كان عليه ، ومن صفة البرد كذا وكذا ـ فوصف صفة البرد ـ وسيفًا كان عليه فقال ضبّة : ما صفة السيف ؟ قال : ها هو ذا عليَّ فأراه إياه فعرفه ضبّة ثم قال : إنَّ الحديثَ لَذو شُجُون ، ثم ضربَهُ حتّى قتلَهُ ، فذهب قوله مثلاً . فلامه الناس وقالوا : قتلتَ رجلاً في الأشهرِ الحُرُم فقال : سَبَقَ السَّيْفُ العَذَل فأرسلها مثلاً .
سَرْحَة : شجرة ، بُرْدًا : من الألبسة كالعباءة .

حارس الفنار
01/08/2008, 12h01
[ نَعِمَ كَلبٌ مِن بُؤسِ أهلِهِ ]

زعموا أن قومًا من العرب كانت لهم ماشية من إبل وغنم ، فوقع فيها الموت ؛ فجعلت تموت فيأكل كلابهم من لحومها ، فأَخْصَبَتْ وسمنت ، فقيل : نَعِمَ كَلبٌ مِن بُؤسِ أهلِهِ فذهبت مثلاً .

حارس الفنار
01/08/2008, 12h05
[ مَنْ سَرَّهُ بَنُوهُ سَاءَتْهُ نَفْسُه]


زعموا أن ضرار بن عمرو الضبي ولد له ثلاثة عشر ولدًا ؛ وكلهم بلغ أنْ كان رجلاً ورأسًا ؛ فاحتمل ذات يوم ؛ فلما رأى رجالاً معهم أهلوهم وأولادهم ؛ سرَّه ما رأى من هيئتهم ، ثمّ ذكر في نفسه أنهم لم يبلغوا ما بلغوا حتى رقَّ ؛ وأَسَنَّ ؛ وضَعُفَ ؛ وأنكر نفسهُ ؛ فقال : مَنْ سَرَّهُ بَنُوهُ سَاءَتْهُ نَفْسُه فأرسلها مثلاً فقال :
إذا الرجالُ وَلَدَتْ أوْلادُهَا اااااااااافانتَقَضَتْ من كِبَرٍ أَعضَادُهَا


وجَعَلَتْ أوصَـابُها تَعْتَادُهَا تتتتااا فهي زُرُوعٌ قَدْ دَنَا حَصَادُهَا




رأسًا : أي مقدمًا في قومه ، احتمل ذات يوم : طلب من بنيه أن يحملوه لعجزه عن القيام بنفسه ، فلما رأى رجالاً : أي رأى أولاده قد أصبحوا رجالاً ، انتَقَضَتْ : اضطربت ، أَعضَادُهَا : أَعضَاؤُهَا ، أوصـابُها : أمراضها ، أنكر نفسهُ : رأى من نفسه غير ما ألف فيها من قدرة وقوة .

حارس الفنار
01/08/2008, 12h09
[ إذا عَزَّ أَخُوكَ فَهِنْ ]

زعموا أنَّ الهذيل بن هبيرة ، أخا بني ثعلبة بن حبيب بن غنم بن تغلب بن وائل ، كان أغار على أناسٍ من ضبة فغنم ثم انصرف ؛ فخاف الطلب فأسرع السير ، فقال له أصحابه : اقسمْ بيننا غنيمتنا ، فقال : إني أخاف أن تشغلكم القسمةُ ، فيدرككم الطلب فتهلكوا ، فأعادوا عليه ذلك مرارًا فلما رآهم لا يفعلون قال : إذا عَزَّ أَخُوكَ فَهِنْ فأرسلها مثلاً ، وتابعهم على القسمة .

حارس الفنار
01/08/2008, 12h12
[ كَفَى بِرُغَائِهَا مُنَادِيًا ]

زعموا أنَّ رجلاً بينما هو في بيته إذ جاءه ضيف فنـزل ناحيةً فجعلت راحلته تَرْغُو ؛ فقال ربُّ البيت : من هذا الذي آذانا رُغاءُ راحلته ولم ينـزلْ علينا فيستَوجِبَ حقَّ الضيف ؟ فقال الضيف : كَفَى بِرُغَائِهَا مُنَادِيًا فذهب قوله مثلاً .

حارس الفنار
01/08/2008, 12h14
[ يَدَاكَ أَوكَتَا وَفُوكَ نَفَخْ ]

وزعموا أنَّ قوماً كانوا في جزيرة من جزائر البحر في الدهر الأول ، ودونها خليج من البحر ، فأتاها قوم يريدون أن يعبروها فلم يجدوا معبرًا ، فجعلوا ينفخون أسقيتهم ثم يعبرون عليها فعمد رجل منهم فأقل النفخ وأضعف الربط ، فلما توسط الماء جعلت الريح تخرج حتى لم يبق في السقاء شيء ، وغشيه الموت فنادى رجلا من أصحابه أن يا فلان إنِّي قد هلكت . فقال : ما ذنبي يَدَاكَ أَوكَتَا وَفُوكَ نَفَخْ فذهب قوله مثلا .
يُضربُ لمن لا يحسن الإعداد لأمره مع قدرته عليه ثم يطلب العون من غيره.

أَوكَتَا : من قول العرب أَوكَيْتُ السقاءَ أي شددته .

حارس الفنار
01/08/2008, 15h09
[ ولو بَأحَدِ الـمَغْرُوين ]

زعموا أنّ رجلين من أهل هجر أخوين ركب احدهما ناقة صعبة ، وكانت العرب تُحَمِّقُ أهل هجر ، وأنّ الناقة ندَّتْ ، ومع الذي لم يركب منهما قوس ونبل ، واسمه هنين ، فناداه الراكب منهما : يا هُنينُ أنزلني عنها ولو بَأحَدِ الـمَغْرُوين ـ يعني سهمه ـ فرماه أخوه فصرعه فمات فذهب قوله : ولو بَأحَدِ الـمَغْرُوين مثلا .

حارس الفنار
05/08/2008, 16h14
[ إنْ يبغ عليكَ قومُك لا يبغ عليكَ القمر ]


كان الناس يتبايعون على طلوع الشمس وغروب القمر من صبح ثلاث عشرة ليلة تخلو من الشهر : أتطلع بعد غروب القمر أم قبله ، فتبايع رجلان على ذلك ، فقال أحدهما : تطلع قبل غروب القمر ، وقال آخر : يغيب القمر قبل طلوع الشمس ، فكأن قوم اللذين تبايعا ضلعوا مع الذي قال إن القمر يغرب قبل طلوع الشمس ، فقال الآخر : يا قوم إنكم تبغون علي ، فقال له قائل ، إنْ يبغ عليكَ قومُك لا يبغ عليكَ القمر ، فذهبت مثلا .

منال
09/08/2008, 21h45
وافق شنٌّ طَبقة

كان رجلٌ من دهاة العرب وعقلائهم يقال له : شن ,فقال : والله لأطوفن حتى أجد امرأة مثلي أتزوجها . فبينما هو في بعض مسيره إذ رافقه رجل في الطريق , فسأله شن : أين تريد ؟ فقال : موضع كذا ؟ فرافقه حتى إذا أخذا في مسيرتهما ,قال له شن : أتحملني أم أحملك ؟ فقال : ياجاهل , أنا راكب وأنت راكب , فكيف أحملك أو تحملني ؟ فسكت شن .

وسارا حتى إذا قربا من القرية ,إذا بزرع حصد قد استحصد , فقال شن : أترى هذا الزرع قد أكل أم لا ؟ فقال له الرجل : ياجاهل , ترى نبتاً مستحصداً فتقول: أكل أم لا ؟ فسكت عنه شن حتى إذا دخلا القريه , لقيتهما جنازة , فقال شن : أترى صاحب النعش حياً أم ميتاً ؟ فتعجب الرجل من سؤاله .
فلما وصلا إلى القرية , أبى الرجل أن يتركه حتى يصير إلى منزله , وكان له ابنة يقال لها " طبقة " , فلما دخل عليها أبوها , أخبرها عنه وما دار بينهما من حديث , فقالت : يا أبتِ , ما هذا بجاهل , أما قوله : أتحملني أم أحملك , فأراد أتحدثني أن أحدثك حتى نقطع طريقنا . وأما قوله : أترى هذا الزرع أكل أم لا , فأراد هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا؟
وأما قوله في الجنازة , فأراد هل ترك عقباً (ولد) , يحيا به ذكره أم لا . فخرج الرجل فقعد مع شن وأخبره بجواب الأسئله السابقة , فقال شن : ما هذا كلامك , فأخبرني من صاحبه ؟ قال : ابنة لي .فخطبها إليه فزوجه إياها وحملها إلى أهله .فلما عرفوا عقلها ودهاءها قالوا: " وافق شَنٌّ طَبَقَة " .

***

منال
09/08/2008, 21h57
مواعيد عُرقوب

قيل : هو رجلٌ من العماليق , أتاه أخ له ,فقال له عُرقوب : إذا طلعت هذه النخلة فلك طلعها.فلما أطلعت أتاه للعدة , فقال : دعها حتى تصير بلحاً .فلما أبلحت قال: دعها حتى تصير زَهواً .فلما زهت قال: دعها حتى تصير رطباً .فلما أرطبت قال: دعها حتى تصير تمراً .فلما أتمرت عمد إليها عرقوب من الليل , فجذبها ولم يُعط أخاه شيئاً .فصار مثلاً في الخلف .

وفيه يقول الأشجعي :

وَعَدتَ وكان الخُلفُ منكَ سجيَّة ... مواعيدَ عُرقوب أخاه بيثربِ

**

منال
09/08/2008, 22h10
إنك خيرٌ من تفاريق العصا

قالوا: هذا من قول غنية الإعرابية لابنها ,وكان عارماً (مؤذياً ) , كثير التلفُّت إلى الناس مع ضعف أسرٍ ودقة عظمٍ .فواثب (نازع) ,يوماً فقطع الفتى أنفه , فأخذت غنية دية أنفه ,فحسنت حالها بعد فقر مُدقع .ثمّ واثب آخر فقطع أُذنه, فأخذت ديتها, فزادت حُسن حالٍ .ثمّ واثب آخر فقطع شفته , فأخذت الديه ,,فلما رأيت ما صار عندها من الإبل والغنم والمتاع , وذلك من كسب جوارح ابنها , حسن رأيها فيه وذكرته في أرجوزتها , فقالت :

أَحلفُ بالمَروة حقاً والصفا ... إنك خيرٌ من تفاريق ِ العصا

و"تفاريق العصا" , مثلٌ يضرب فيم نفعهُ أَعمّ من نفع ِ غيره .

**

منال
09/08/2008, 22h43
سمِّن كلبك يأْكُلكَ

قالوا : أول من قال ذلك هو حازم بن المنذر , وذلك أنه مرَّ بمحلة همذان , فإذا بغلام ملفوف في المعاوز ( لباس المعوزين ) , فرحمه وحمله إلى أهلة , وجعله راعياً لغنمه وسمَّاه جُحيشاً , فكان يرعى الشاه والإبل .
وكان يتغنى بأشعار العرب ,,فمرت عليه ابنة الحازم يقال لها: رُعوم , فهويت الغلام (جحيشاً ) , وهويها ,, وذات يوم تبعته رُعوم إلى موضع الكلأ , فجلس عند شجرة , وأنشأ يقول :

أرى الطير تخبرني أنني ...جُحيش , ,وأن أبي حَرشفُ
ولكنـنـي من كرام الرجال ... إذا ذكــر الســـيد الأشــرف

فكمنت له رعوم تنظر ما يصنع , فرفع صوتهُ أيضاً يتغنى ويقول :

لو تعلمينَ العلم َ يــا رُعوم ُ ... إنـي من همــدانـها صَميمُ

فقام إليها جُحيش , وقعدا تحت الشجرة يتغازلان ,, فكان يفعلان ذلك أياماً ,,ثمّ إن أباها افتقدها يوماً ,, وتبعها ثمّ رآهما فقال : " سَمنْ كلبكَ يأكلك" ,, فأرسلها مثلاً .
وشدَّ على جُحيش بالسيف فأفلت ولحق بقومه همذان ,, وانصرف حازم إلى ابنته وهو يقول : " مَوتُ الحُرَّة خيرٌ من العَرَّة " , فأرسلها مثلاً .

فلما وصل إليها وجدها قد اختنقت وماتت , فقال حازم : " هان عليّ الثكلُ لسوء الفعل " ,, فأرسلها مثلاً , وأنشأ يقول :

قَدْ هان هذا الثكل لولا أنني ... أحببت قتلكِ بالحسام الصارم ِ
ولقد هَممتُ بذاك لــولا أنني ... شمَّرت في قتل اللعين ِ الظالم ِ
فعليكِ مَقتُ الله ِ من غدَّارةٍ ... وعلــيكِ لعــنتهُ ولعـنهُ حــازم ِِ


***

منال
09/08/2008, 23h05
جزاء سنمَّار

قال بعض العرب في قتل النعمان لسنمار الرومي ,, فـإنه لما علا " الخورنق" , هذا القصر الذي بناه سنمار للنعمان بظهر الكوفة , فرأى الأمير بنياناً لم يرى مثله , وخاف إن هو استبقاه أن يموت فيبني مثل ذلك البنيان لرجلٍ آخر من الملوك , فرمى به من فوق القصر .فقال في ذلك شراحيل الكلبي في شيء بينه وبين بعض الملوك :

جزاني جَزاهُ اللهُ شــرَّ جزائهِ ...جزاء سِنمارٍ ومــا كان ذا ذنبِ


**

منال
09/08/2008, 23h32
لاعطر بعد عروس

قيل : إن عروساً رجلٌ من العرب كانت عنده ابنة عم له , فمات عنها زوجها فتزوجها بعده ابن عم أخر لها , وهي كارهة .وانطلق بها إلى أهله وقد زودها طيباً في سفط (وعاء) , فمرَّ بقبر عروس وبه حي حلول (أناس مقيمون) , فأقبلت تبكيه , وترفع صوتها ,ياعروس الأعراس , يا شديد الباس ,مع أشياء لا يعلمها الناس ! . فغضب زوجها فانتهرها وقال : وما تلك الأشياء ؟ فقالت عن المكارم غير نعّاس, يعمل صبيحات الباس.ثم قالت : ياعروس الأعراس الأزهر ,الكريم , المحَضر , مع أشياء كانت تذكر. فازداد زوجها غضباً وقال: ماهي تلك الأشياء التي كانت تُذكر؟ قالت: كان عيوفاً للخنا والمنكر, طيب النكهة غير أبخر .ثمّ أخذت السفط فكسرته على قبر عروس , ثمّ قالت: " لاعطر بعد عروس " .فذهبت مثلاً .

فقال زوجها: إلى أهلك فأنت طالق .فقالت : إذن أنصرف مغتبطة .

**

كانت تلك بعض من مختارات الأمثال التراثية العربية الأصيلة ,, والعذر كل العذر من صاحب الموضوع الأخ الكريم : حارس الفنار ,,لأني أقتحمت موضوعه الجميل , وشاركت فيه ,بهذه الإختيارات المتواضعه .


مزيداً من الأمثال من معين التراث الذي لا ينضب .

وكل الأمنيات للجميع بالتوفيق والنجاح ..:emrose:


دمتم بخير ..:emrose:

د أنس البن
10/08/2008, 11h06
الصديق حارس الفنار
إبنتنا الأستاذه منال
إسمحوا لى ان أقتحم عالمكما الجميل لتراثنا الخالد من لب عصارة حكمة الأجداد وأساهم بهذه القطرات من ذلك البحر الزاخر


المثل : إنّ وراء الأكمةِ ما وراءها

يضرب لمن : يُفْشِي على نفسه أمْراً مستوراً

أصله : أن أمةً واعدت صديقها أن تأتيه وراء الأكمة إذا فرغت من مهنة أهلها ليلا فشغلوها عن الإنجاز بما يأمرونها من العمل فقالت حين غلبها الشوقُ حبستموني وإن وراء الأكمة ما وراءها

د أنس البن
10/08/2008, 11h11
المثل : إِيّاكِ أعْنِي وأسْمعِي يا جارهْ
يضرب لمن : يتكلم بكلام ويريد به شيئاً غيره
أصله : سهْل بن مالك الفزاري لما خرج يريد النعمان فمر ببعض أحياء طيء فسأل عن سيد الحي فقيل له حارثة بن لأم فأمّ رحْله فلم يُصِبْه شاهدا فقالت له أخته انْزِلْ في الرّحْب والسّعة فنزل فأكرمته ولاطفته ثم خرجت من خِبائها فرأى أجْمل أهل دهرها وأكملهم وكانت عقِيلة قومِها وسيدة نسائها فوقع في نفسه منها شيء فجعل لا يدْرِي كيف يرسل إليها ولا ما يوافقها من ذلك فجلس بِفناء الخِباء يوماً وهي تسمع كلامه فجعل ينشد ويقول : يا أخْت خيْرِ الْبدْوِ والْحضارهْ كيْف تريْن فِي فتى فزارهْ : أصْبح يهْوى حُرّةً مِعْطارهْ إيّاكِ أعْنِي واسْمعِي يا جارهْ : فلما سمعت قوله عرفت أنه إياها يعني فقالت ماذا بِقوْلِ ذي عقل أريب ولا رأيٍ مصيب ولا أنف نجيب فأقِمْ ما أقمْت مكرّما ثم ارْتحِلْ متى شئت مسلماً ويقال أجابته نظماً فقالت : إنِّي أقُولُ يا فتى فزارهْ لا أبْتغِي الزّوْج ولا الدّعارهْ : ولا فِراق أهْلِ هذِي الْجارهْ فارْحلْ إلى أهْلِك بِاسْتِخارهْ : فاسْتحْيا الفتى وقال ما أردتُ منكرا واسوأتاه قالت صدقْت فكأنها اسْتحْيتْ من تسرُّعها إلى تُهمته فارتحل فأتى النعمان فحباه وأكرمه فلما رجع نزل على أخيها فبينا هو مقيم عندهم تطلّعت إليه نفسُها وكان جميلا فأرسلت إليه أنِ اخْطُبني إن كان لك إليّ حاجة يوما من الدهر فإني سريعة إلى ما تريد فخطبها وتزوجها وسار بها إلى قومه .

هاله
10/08/2008, 16h28
اسمحولى اشارك معاكم بقصه مثل

بين حانة ومانة ضاعت لحانا
روي انه تزوج رجل بامرأتين إحداهما اسمها حانة والثانية اسمها مانة وكانت حانة صغيرة في السن
عمرها لا يتجاوز العشرين بخلاف مانة التي كان يزيد عمرها على الخمسين والشيب لعب برأسها فكان
كلما دخل الى حجرة حانة تنظر الى لحيته وتنزع منها كل شعرة بيضاء وتقول يصعب علي عندما أرى
الشعر الشائب يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابافيذهب الرجل الى حجرة مانة فتمسك لحيته هي
الأخرى وتنزع منها الشعر الأسود وهي تقول له يكدرني أن أرى شعرا اسود بلحيتك وأنت رجل كبير السن
جليل القدر ودام حال الرجل على هذا المنوال الى ان نظر في المرآة يوما فرأى بها نقصا عظيما فمسك
لحيته بعنف وقال
بين حانة ومانة ضاعت لحانا.
ومن وقتها صارت مثلا

د أنس البن
10/08/2008, 17h35
المثل : إِنّ غَداً لنَاظِرِهِ قَرِيبُ

أصله : أول من قال ذلك قُرَاد بن أجْدَعَ وذلك أن النعمان بن المنذر خرج يتصيد على فرسه اليَحْمُوم فأجراه على أثَر عَيْر فذهب به الفرس في الأرض ولم يقدر عليه وانفرد عن أصحابه وأخذته السماء فطلب مَلْجأ يلجأ إليه فدُفِع إلى بناء فإذا فيه رجل من طيء يقال له حَنْظَلة ومعه امرأة له فقال لهما هل من مَأوًى فقال حنظلة نعم فخرج إليه فأنزله ولم يكن للطائي غير شاة وهو لا يعرف النعمان فقال لامرأته أرى رجلاً ذا هيئة وما أخْلَقَه أن يكون شريفاً خطيراً فما الحيلة قالت عندي شيء من طَحين كنت ادّخرته فاذبح الشاةَ لأتخذ من الطحين مَلَّة قال فأخرجت المرأة الدقيق فخبزت منه مَلَّة وقام الطائيّ إلى شاته فاحتلبها ثم ذبحها فاتخذ من لحمها مَرَقة مَضِيرة وأطعمه من لحمها وسقاه من لبنها واحتال له شراباً فسقاه وجعل يُحَدثه بقية ليلته فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال يا أخا طيء اطلب ثَوَابك أنا الملك النعمان قال أفعل إن شاء الله ثم لحق الخيل فمضى نحو الحِيرة

ومكث الطائي بعد ذلك زماناً حتى أصابته نَكْبة وجَهْد وساءت حاله فقالت له امرأته لو أتيتَ الملك لأحسن إليك فأقبلَ حتى انتهى إلى الحِيرَة فوافق يومَ بؤس النعمان فإذا هو واقف في خَيْله في السلاح فلما نظر إليه النعمان عرفه وساءه مكانه فوقف الطائيّ المنزولُ به بين يدي النعمان فقال له أنت الطائيّ المنزول به قال نعم قال أفلا جِئْتَ في غير هذا اليوم قال أبَيْتَ اللعن وما كان علمي بهذا اليوم قال والله لو سَنَحَ لي في هذا اليوم قابوسُ ابني لم أجد بُدّا من قتله فاطلب حاجَتَكَ من الدنيا وسَلْ ما بدا لك فإنك مقتول قال أبَيْتَ اللعنَ وما أصنع بالدنيا بعد نفسي : قال النعمان إنه لا سبيل إليها قال فإن كان لا بدّ فأجِّلْني حتى أُلِمَّ بأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم ثم أنصرف إليك قال النعمان فأقم لي كَفيلاً بموافاتك فالتفت الطائي إلى شريك بن عمرو بن قيس من بني شيبان وكان يكنى أبا الحَوْفَزَان وكان صاحب الردافة وهو واقف بجنب النعمان فقال له :

يا شريكا يا ابن عمرو هل من الموت مَحَالة

يا أخا كل مُضَافٍ يا أخا مَنْ لا أخا له

يا أخا النعمان فُكَّ اليوم ضَيْفاً قد أتى له

طالما عالج كرب الموت لا ينعم باله

فأبى شريك أن يتكفل به فوثب إليه رجل من كلب يقال له قُرَاد بن أجْدَع فقال للنعمان أبيت اللَّعْن هو عليّ قال النعمان أفعلت قال نعم فضمّنه إياه ثم أمر للطائي بخمسمائة ناقة فمضى الطائيّ إلى أهله وجَعَلَ الأجَلَ حولا من يومه ذلك إلى مثل ذلك اليوم من قابل فلما حال عليه الحولُ وبقي من الأجل يوم قال النعمان لقُرَاد : ما أراك إلا هالكاً غَداً فقال قُرَاد :

فإن يَكُ صَدْرُ هذا اليوم وَلىّ .. فإنَّ غَداً لناظرهِ قَريبُ

فلما أصبح النعمان ركب في خيله ورَجْله متسلحاً كما كان يفعل حتى أتى الغَرِيَّيْنِ فوقف بينهما وأخرج معه قُرَادا وأمر بقتله فقال له وزراؤه ليس لك أن تقتله حتى يستوفي يومه فتركه وكان النعمان يشتهي أن يقتل قُرَادا ليُفْلَتَ الطائي من القتل فلما كادت الشمس تَجِبُ وقُرَاد قائم مُجَرَّد في إزار على النِّطَع والسيافُ إلى جنبه أقبلت امرأته وهي تقول :

أيا عَيْنُ بكى لي قُرَاد بن أجْدَعَا .. رَهينا لقَتْلٍ لا رهينا مُوَدّعا
أتته المنايا بَغْتةً دون قومه فأمسى .. أسيراً حاضر البَيْتِ أضْرَعَا
فبينا هم كذلك إذ رفع لهم شخص من بعيد وقد أمر النعمان بقتل قراد فقيل له ليس لك أن تقتله حتى يأتيك الشخص فتعلم من هو فكفَّ حتى انتهى إليهم الرجلُ فإذا هو الطائي فلما نظر إليه النعمان شَقَّ عليه مجيئه فقال له ما حملك على الرجوع بعدَ إفلاتك من القتل قال الوفاء قال وما دَعَاك إلى الوفاء قال دِينِي قال النعمان فاعْرِضْهَا عليّ فعرضها عليه فتنصر النعمان وأهلُ الحِيرة أجمعون وكان قبل ذلك على دين العرب فترك القتلَ منذ ذلك اليوم وأبطل تلك السُّنَّة وأمر بهدم الغَرِيّيْن وعفا عن قُرَاد والطائي وقال والله ما أدري أيها أوفى وأكرم أهذا الذي نجا من القتل فعاد أم هذا الذي ضمنه والله لا أكون ألأمَ الثلاثة فأنشد الطائيّ يقول :

ما كُنْتُ أُخْلِفُ ظنه بعد الذي .. أسْدَى إلىّ من الفَعَال الخالي
ولقد دَعَتْنِي للخلاف ضَلاَلتي .. فأبَيْتُ غيرَ تمجُّدِي وفعالي
إني امرؤ منِّي الوفاءُ سَجِية .. وجزاء كل مكارم بَذَّالِ

د أنس البن
10/08/2008, 17h41
المثل : الحَدِيثُ ذُو شُجُون
أي ذو طُرُقٍ الواحدُ شَجْنٌ بسكون الجيم والشواجن أودية كثيرة الشجر الواحدةُ شَاجِنة وأصلُ هذه الكلمة الاتصالُ والالتفاف ومنه الشجنة والِشَّجْنَةُ الشجرة الملتفة الأغصان
يضرب لمن : يقول الحديث يُتَذَكر به غيره
أصله : أول من قال هذا المثل ضَبَّة بن أدّ ابن طابخة بن إلياس بن مُضَر وكان له ابنان يقال لأحدهما سَعْد وللآخر سعيد فنقرت إبل لضبة تحت الليل فَوَجَّه ابنيه في طَلَبها فتفرقا فوجَدَها سَعْد فردَّها ومضى سعيد في طلبها فلقيه الحارث بن كعب وكان على الغلام بُرْدَانِ فسأله الحارث إياهما فأبى عليه فقتله وأخذ بُرْدَيْه فكان ضبة إذا أمسى فرأى تحت الليل سَوَادا قال أسَعْد أم سعيد فذهب قوله مثلا يضرب في النجاح والخيبة فمكث ضبة بذلك ما شاء الله أن يمكث ثم إنه حجَّ فوافى عُكَاظ فلقي بها الحارث بن كعب ورأى عليه بُرْدَىْ ابنه سعيد فعرفهما فقال له هل أنت مُخْبِرِي ما هذان البردان اللذان عليك قال بلى لقيتُ غلاما وهما عليه فسألتهُ إياهما فأبى علي فقتلته وأخذتُ بُرْدَيه هذين فقال ضبة بسيفك هذا قال نعم فقال فأعْطِنِيه أنظر إليه فإني أظنه صارما فأعطاه الحارث سيفه فلما أخَذَه من يده هَزَّهُ وقال الحديثُ ذو شجون ثم ضربه بِهِ حتى قتله فقيل له يا ضبة أفي الشهر الحرام فقال سَبَقَ السيف العذل فهو أول مَنْ سار عنه هذه الأمثال الثلاثة . قال الفرزدق :
لاتأمنَنَّ الحربَ إنَّ اسْتِعَارَها .. كَضَبَّةَ إذ قال الْحَدِيثُ شُجُونُ

د أنس البن
10/08/2008, 18h24
المثل : خَلاَ لَكِ الْجَوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي
يضرب في الحاجة يتمكن منها صاحبها
أصله : أول من قال ذلك طَرَفَة بن العبد الشاعر وذلك أنه كان مع عمه في سَفَر وهو صبي فنزلوا على ماء فذهب طَرَفة بفُخَيخ له فنصبه للقَنَابر وبقي عامةَ يومه فلم يَصِدْ شيئاً ثم حمل فخه ورجع إلى عمه وتحملوا من ذلك المكان فرأى القنابر يَلْقطْنَ ما نثر لهن من الحبِّ فقال :
يا لك من قنبَرَةٍ بمَعْمَرِ خَلاَ لَكِ الجوُّ فَبِيضِي وَاصْفِرِي

وَنَقِّرِي مَا شِئْتِ أن تُنَقِّرِي قَدْ رَحَلَ الصيادُ عنك فابْشِرِي

وَرُفِعَ الفَخُّ فمَاذَا تَحْذَرِي لا بُدَّ من صيدك يوماُ فاصْبِرِي

وحذف النون من قوله "تحذري" لوفاق القافية أو لالتقاء الساكنين .
قال أبو عبيد يروى عن ابن عباس رضي اللَه تعالى عنهما أنه قال لابن الزبير حين خرج الحسين رضي اللَه عنه إلى العراق : خَلاَ لك الجو فبِيضِي واصفري

هاله
10/08/2008, 21h57
لا تأمن الخبل يأتيك بداهية

هذا المثل شعبي ومعروف لدى كثير من الناس.
و (داهية) هذه اسم لعجوز متوحشة وشرسة ووجبتها الشهية والرئيسية هي لحوم البشر.
والناس تعرفها وتتجنبها وكانت تقطن إحدى الجبال ولا يمكن الاقتراب في منطقتها أو حدودها, فأي شخص يقترب من الجبل أو يؤذيها فستكون له وجبة طعام شهية.

إليكم القصة .
يروى في احد الأزمنة قبل الإسلام, أن هنالك قوم يتزعمهم أمير يسكنون في إحدى أراضي شبه الجزيرة العربية, وكان لدى الأمير حاشيته الخاصة من بين حاشيته رجل منافق فكان هذا الرجل من المقربين للأمير لأنه يسعده ويؤنسه دائماً, ورعاته الخاصين من بين هؤلاء الرعاة راعي لقبه الخبل وهو اسم على مسمى يعني (أن به خلل في صحته العقلية ) لذلك لقب بهذا الاسم.

صعب عليهم الزمن وجفت أرضهم من الماء والعشب, فكان لابد عليهم الرحيل من ديارهم والذهاب إلى ديار يجدون فيها مسببات عيشهم وعيش قطعانهم من الماشية, ذهبوا ففتشوا عن الأرض الأنسب والأفضل فلم يجدوا سواء ارض جميله خالية من السكان إنها ارض ( داهية) تلك العجوز المتوحشة, فكان معهم رجل كبير في السن وحكيم ولديه دراية بالمناطق حيث يعرف جميع الديار, عندما وضعوا رحالهم وهموا بالإستطيان في تلك الأرض جمعهم هذا الرجل الحكيم وأخبرهم بأنهم في أرض ( داهية ) ونصحهم بعدم الذهاب أو مجرد الاقتراب إلى جبل ( داهية) وأيضا عدم إيذائها, ولسوء الحظ لم يكن (الخبل) معهم فقد كان يقود الغنم ويرعاها, فلم يخبره احد عنها.

وبعد مرور عدة أشهر على بقائهم في هذه الأرض, كان اغلب وقت ( الخبل ) مع الماشية فهو راعي غنم ونادراَ ما يأتي ديارهم, فهو بلا أب ولا أم, وليس له مصالح في ديارهم سوا القدوم والسلام على الأمير في كل شهر مره, وإخباره عن أحوال الماشية فهو راعي لماشية (الأمير) ولمواشي القوم أيضاً.

في ذات يوم مر الراعي ( الخبل) إلى ديارهم لكي يخبر الأمير عن أحوال الماشية, ولسوء حظه لم يجد الأمير فقد كان خارج الديار مع الرجل الحكيم ووجد القوم متواجدين في بيت الأمير ومن ضمنهم الرجل ( المنافق ), فوجد أنهم مجتمعون على وجبه دسمه من الطعام, فسألهم من أين لكم هذا؟ وكان يعرف أن حالة الفقر والجوع في وقتهم شديدة, فمن أين يأتون بطعام كهذا؟
فأجابه المنافق قال أتريد مثل هذا الطعام قال ( الخبل ) نعم بكل تأكيد قال له المنافق إذا صعدت قمة هذا الجبل وأشار إلى جبل ( داهية) وأصبحت في قمته حيث تلوح لنا ثم تعود أدراجك نحونا, فإذا فعلت هذا سنذبح لك ذبيحة كهذه.

ففرح الخبل وهم مسرعا يريد أن يصعد الجبل واتجه نحو الجبل والقوم يرونه وهم يضحكون عليه, حيث إنهم يتوقعون له النهاية عند اقترابه من (داهية).!
صعد هذا (الخبل) الجبل والقوم يرونه وهو يقترب من حتفه وهم يضحكون عليه ولا يبالون لأنه (خبل) , وعلى ما هم عليه من هذا الحال ينظرون ويضحكون اختفى ( الخبل) عن أنظارهم فلم يستطيعوا رؤيته لأن (الخبل في هذه اللحظة داخل كهف ( داهية) وفي صراع من أجل البقاء معها).
فوجئ القوم بقدوم الأمير وعندما وصل إليهم رائهم يضحكون وينظرون إلى الجبل ! سألهم الأمير ما بالكم؟ فأجابوه: انظر إلى (الخبل) انه يحاول صعود الجبل. سألهم الأمير ما الذي دعاه إلى صعود الجبل؟؟ , فأجابه (المنافق) قال أنا أيها الأمير,, فقال له الأمير : إلا تعلم بأن داهية في هذا الجبل..! وأنك أرسلت هذا الخبل إلى حتفه, فأجابه المنافق: قال يا أمير إننا لا نعلم هل داهية مازالت على قيد الحياة أم ماتت منذ زمن بعيد, فإذا عاد الخبل سالما ولم تعترضه داهية فمعنى هذا بأنها قد ماتت , وبإمكاننا الاقتراب من أسفل الجبل حيث تكثر المراعي والأعشاب النادرة بسبب عدم اقتراب الرعاة خوفا من تلك العجوز المتوحشة ( آكلة لحوم البشر). وإن لم يعد فهو (خبل) لا فائدة منه ولا أهل له .
سكت الأمير وأخذ ينظر إلى الجبل فلم يضحك كحال قومه إنما ينظر باستعطاف كله أمل أن يعود ( الخبل).
وعلى ما هم عليه من الضحك والنظر إلى الجبل, عم عليهم صمت رهيب وذهول كبير! حيث رأوا رجل شديد بياض الثياب على عكس راعيهم الذي كانت ثيابه متسخة ومتمزقة, يصعد أعلى قمة الجبل ثم يلوح بيديه تجاه القوم..
وأخذ هذا الرجل با النزول من الجبل وحتى أن اقترب من القوم وهو يتجه نحوهم إلى أن وصل إليهم,,, يا ترى من هذا الرجل؟ انه ( الخبل) نعم انه الخبل ومعه سيف ودرع بالإضافة إلى بعض الحلي من الذهب و المجوهرات, عندما وصل سلم على الأمير وأعطاه ما في حوزته من السلاح والذهب والمجوهرات.
سأله الأمير كيف أتيت بهذه؟ ثم أخبرنا ماذا جرا لك عندما اختفيت من الجبل؟
قال (الخبل) عندما توسطت الجبل وجدت كهف مهجورا فدفعني الفضول إلى الدخول إليه فعندما اقتربت من مدخل الكهف خرجت لي عجوز مرعبه وهي تتهددني بالقتل وان تلتهمني فعندما همت بالهجوم علي أخذت صخرة فحذفتها بها فأصابتها الصخرة في رأسها أسفل أذنيها فذبحتها,,, قال الأمير: أقتلتها؟؟ قال ( الخبل ) نعم قتلها ثم دخلت الكهف ووجدت فيه أنواع الكنوز من ذهب وفضة وسلاح ,
فعندما سمع المنافق بقول الخبل هم مسرعا نحو الجبل لكي يستحوذ على ما يريد من ذهب ومال وفضة. والقوم من خلف هذا المنافق كلهم يجرون تجاه الكهف لكي يغتنموا من الغنائم.
فعندما اقترب المنافق من الكهف وجد العجوز في وجهه - وجها لوجه فأراد الرجوع من حيث أتى ولكن لا مناص من الهروب فقد هجمت عليه وقتلته والتهمته والقوم ينظرون بذهول.

رجع باقي القوم مسرعين تجاه الأمير والخوف يدب في قلوبهم دباً, عندما وصولوا إلى الأمير اخبروه بان الرجل المنافق قد قتل وذبحته ( داهية) وكان هذا الرجل المنافق كما أسلفنا من المقربين لدى الأمير, بل كان من اعز أصحابه, نظر الأمير إلى ( الخبل) نظرة غضب ,,, وقال كيف تكذب؟ يا ( الخبل ) قال: أنا لم أكذب بل قتلتها, وإذا كنت تريد مني أن أتيي بتلك العجوز فأنا مستعد, أعطني جواداً لكي أتيك بها فأعطاه الأمير جواد ليتبين حقيقة أمره وهل هو صادق فيما يقول,.
أمتطى الخبل صهوة الجواد وذهب نحو الجبل, والجميع ينظرون له نظرة ذهول,
فقال الرجل الحكيم : يا أميرنا ( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية ).

عندما وصل الخبل مشارف الكهف فوجئ بوجد داهية وأنها على قيد الحياة, ففزعت داهية عندما رأت هذا الخبل الذي سبب لها رعب فقد كاد أن يقتلها, فقالت له : دعني وشأني وخذ ما تريد من جواهر وحلي,
تجرئ الخبل من جوابها الذي أحس فيه أنها خائفة منه, وقال لها : أن الأمير طلب مني أن أتي بكي لتبين حقيقة أمرك, ستذهبين معي وإلا قتلتك,
فزعت ( داهية) من جواب الخبل وقالت سوف أذهب معك بشرط أن لا تؤذيني.
قال لكي هذا,,,, (وهو خبل لا يأتمن له),

ركبت معه الجواد وذهبوا تجاه القوم, فعند وصولهم إلى القوم دب الفزع والرعب في قلوب الجميع, فتعالت صرخات الأطفال وعويل النساء وأستنفار الرجال, من شكلها القبيح والمرعب.


فقال الحكيم للأمير : الم اقل لك
( لا تأمن الخبل يأتيك بداهية),

والداهية في وقتنا الحالي تعني المصيبة أو الكارثة

د أنس البن
11/08/2008, 04h41
متابعه ممتازه يا لولى وإضافه جميله , وهذا المثل من الأقوال المشهوره

المثل : رَجَعَ بِخُفَّيْ حُنَيْنٍ
يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة
أصلُه : أن حُنَيناً كان إسكافا من أهل الحِيرة فساوَمَه أعرابي بخُفَّين فاختلفا حتى أغْضَبه فأراد غَيْظَ الأعرابي فلما ارتَحَلَ الأعرابي أخذ حنينٌ أحدَ خفيه وطَرَحه في الطريق ثم ألقى الآخر في موضع آخر فلما مرَّ الأعرابي بأحدهما قال ما أشبه هذا الْخفَّ بخف حنين ولو كان معه الآخر لأخذته ومضى فلما انتهى إلى الآخر نَدِمَ على تركه الأولَ وقد كَمنَ له حنينٌ فلما مضى الأعرابي في طلب الأول عمد حنينٌ إلى راحلته وما عليها فذهب بها وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخُفَّانِ فقال له قومه ماذا جئت به من سفرك فقال جئتكم بِخُفَّيْ حُنَين

د أنس البن
11/08/2008, 04h47
المثل : جَزَاءَ سِنِمَّارٍ


أي جَزَاني جزاءَ سنمار
يضرب لمن : ضربت العرب به المثلَ لمن يجزي بالإحسان الإساءة
أصله : وهو رجل رومي بَنَى الخوَرْنَقَ الذي بظَهْر الكوفة للنعمان بن امرئ القيس فلما فرغ منه ألقاه من أعلاه فَخَرَّ ميتاً وإنما فعل ذلك لئلا يبني مثلَه لغيره قال الشاعر
جَزَتْنَا بنو سَعْد بحُسْن فَعَالِنَا .. جَزَاء سِنِمَّارٍ وما كانَ ذَا ذَنْب

ويقال هو الذي بنى أطمَ أحَيْحَةَ ابن الجُلاَح فلما فرغ منه قال له أُحَيْحَة لقد أحكمتَه قال إني لأعرفُ فيه حجرا لو نُزع لتقوَّضَ من عند آخره فسأله عن الحجر فأراه موضعه : فدفعه أحيحة من الأطم فخرّ ميتاً

د أنس البن
11/08/2008, 04h51
المثل : قَطَعَتْ جَهِيزَةُ قَوْلَ كُلِّ خَطِيبٍ
يضرب لمن يقطع على الناس ما هم فيه بَحَمَاقةً يأتي بها
أصله : أن قوما اجتمعوا يخطبون في صُلح بين حيين قتل أحدُهُما من الآخَر قتيلا ويسألون أن يرَضوا بالدِّية فبينا هم في ذلك إذ جاءت أمة يُقَال لها "جهيزة" فَقَالت إن القاتل قد ظَفِرَ به بعضُ أولياء المقتول فقتله فَقَالوا عند ذلك "قَطَعَتْ جهِيزةُ قول كل خطيب" أي قد استغنى عن الخُطَب ..

د أنس البن
11/08/2008, 05h01
المثل : لاَ فِي العير ولاَ في النَّفيرِ
يضرب للرجل يحطُّ أمره ويصغر قدره
أصله : 1 ـ قَال المفضل أولُ من قَال ذلك أبو سفيان بن حَرْب وذلك أنه أقْبَلَ بعِير قريش وكان رسول الله "ص" قد تَحَّيَنَ انصرافها من الشأم فَنَدَب المسلمين للخروج معه وأقبل أبو سفيان حتى دنا من المدينة وقد خاف خوفاً شديداً فَقَال لمجدىّ بن عمرو هل أحْسَسْتَ من أحدٍ من أصحاب محمد فَقَال ما رأيت من أحد أنكره إلا راكبين أتيَا هذا المكَانَ وأشار له إلى مكان عديٍّ وبسبس عَيْنَى رسول الله "ص" فأخذ أبو سفيان أبْعَاراً من أبعار بعيريهما ففَتَّها فإذا فيها نوىً فَقَال علائفُ يَثْرب هذه عيون محمد فضرب وجوه عِيْرِهِ فسَاحَلَ بها وترك بَدْراً يساراً وقد كان بَعَثَ إلى قريش حين فَصَلَ من الشأم يخبرهم بما يخافه من النبي "ص" فأقبلت قريش من مكة فأرسل إليهم سفيان يخبرهم أنه قد أحرز العير ويأمرهم بالرجوع فأبَتْ قريش أن تَرْجِع ورَجَعَتْ بنو زهرة من ثنيَّة أجدى عدلوا إلى الساحل مُنْصَرِفين إلى مكة فصادفهم أبو سفيان فَقَال يابنى زهرة لا في العير ولا في النفير قَالوا أنت أرسَلْتَ إلى قريش أن ترجع ومضت قريش إلى بدر فواقعهم رسول الله "ص" فأظفره الله تعالى بهم ولم يشهد بدراً من المشركين من بنى زهرة أحد
2 ـ وروى أن عبد الله بن يزيد بن معاوية أتى أخاه خالداً فَقَال يا أخى لقد هممت اليوم أن أفْتِكَ بالوليد ابن عبد الملك فَقَال له والله بئسما هممت به في ابن أمير المؤمنين وولى عهد المسلمين فَقَال إن خيلى مَرَّتْ به فتعبث بها وأصغرها وأصغرنى فَقَال خالد أنا أكْفِيكَهُ فدخل خالد إلى عبد الملك والوليد عنده فَقَال يا أمير المؤمنين إن الوليد مَرَّتْ به خيلُ ابن عمه عبد الله بن يزيد بن معاوية فتبعث بها وأصغره وعبدُ الملك مُطرِق فرفع رأسَه وقَال إن المُلُوك إذا دخَلوا قريةً أفْسَدُوها وجَعَلُوا أعِزَّةَ أهلها أذلَّةً إلى آخر الآية فَقَال خالد وإذ أرَدْنَا أن نُهْلِكَ قريةً أمرنا مُترفيها إلى آخر الآية فَقَال عبد الملك أفى عبد الله تكلمى والله لقد دَخَلَ عَلَىَّ فما أقام لسانه لحنا فَقَال خالد أفَعَلَى الوليدِ تعول فَقَال عبد الملك إن كان الوليد يلحن فإن أخاه سليمان لا فَقَال خالد وإن كان عبد الله يلحن فإن أخاه خالدا لا فَقَال له الوليد اسكُتْ يا خالدُ فوالله ما تعدُّ في العيرِ ولا في النَّفير فَقَال خالد اسْمَعْ يا أمير المؤمنين ثم أقبل عليه فَقَال ويْحَكَ مَنْ في العير والنفير غيري جَدِّى أبو سفيان صاحبُ العير وجدي عتبة بن ربيعة صاحب النَّفِير ولكن لو قلت "غُنَيْمات وجُبَيْلاَت والطائف ورحم الله عثمان" قلنا صدقت عَنَى بذلك طَرْدَ رسول "ص" الحكَم إلى الطائف إلى مكان يدعى غَنيمات وكان يأوى إلى حُبْلةَ وهى الكَرْمة وقوله "رَحِمَ الله عثمان" لردِّهِ إياه ..

هاله
12/08/2008, 15h43
جاءوا على بكرة أبيهم
البكرة (بالفتح ثم السكون): الفتية من الإبل، و الفتى منها بَكْر. وكان يقال البكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس،
و البكرة بمنزلة الفتاة، و القَلوص بمنزلة الجارية الشابة، و البعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة
بمنزلة المرأة. والبكرة أيضا بكرة الدلو التي يُستقى عليها.

واختلف في معنى هذا المثل فقيل: معنى جاءوا على بكرة أبيهم: جاءوا مجتمعين، لم يتخلف منهم أحد...
وفي الحديث جاءت هوازن على بكرة أبيها. و قيل هو وصف بالقلة والذلة، أي جاءوا بحيث تكفيهم بكرة واحدة
يركبون عليها، وذكر الأب احتقار.

وقيل إن أصل هذا المثل أن قوما قتلوا فحملوا على بكرة أبيهم، فقيل فيهم ذلك، ثم صار مثلا للقوم يجيئون معا.
وقيل إن البكرة هاهنا هي بكرة الدلو، والمعنى جاءوا بعضهم في إثر بعض، كدوران البكرة على نسق واحد.
وقيل: أريد بالبكرة الطريقة، أي: جاءوا على طريقة أبيهم يقتفون أثره

هاله
12/08/2008, 15h44
رب رمية من غير رام
الرمية فعلة من الرمي، و يقال: رمى السهم عن القوس و على القوس أيضا، و لا تقل: رميت بالقوس. و معنى المثل أن الغرض
قد يصيبه من ليس من أهل الرماية. فيضرب عندما يتفق الشيء لمن ليس من شأنه أن يصدر منه... و يذكر أن المثل لحكيم بن
عبد يغوث المنقري، و كان من أرمى الناس. فحلف يوما ليعقرن الصيد حتما.

فخرج بقوسه فرمى فلم يعقر شيئا فبات ليلة بأسوإ حال، و فعل في اليوم الثاني كذلك فلم يعقر شيئا، فلما أصبح قال لقومه: ما أنتم صانعون؟
فإني قاتل اليوم نفسي إن لم أعقر مهاة. فقال له ابنه: يا أبت احملني معك أرفدك فانطلقا، فإذا هما بمهاة، فرماها فأخطأها. ثم تعرضت له
أخرى فقال له ابنه: يا أبت ناولني القوس. فغضب حكيم و همّ أن يعلوه بها. فقال له ابنه: أحمد بحمدك، فإن سهمي سهمك. فناوله القوس
فرماها الابن فلم يخطئ. فقال عند ذلك حكيم: رب رمية من غير رام.

هاله
12/08/2008, 16h24
قصه المثل
... (الصيف ضيعتِ اللبن ) ...
ويضرب هذا المثل لمن تكون عنده نعمة ويتسبب هو في فقدانها ويندم
بعد فوات الاوان
وقصته تقول : إنه كان هناك شيخا جليلا يتمتع بصفات طيبة ونبيلة من
أهمها الكرم .. وكانت له زوجةجميلة إنما طماعة وناكرة للمعروف ..
أحبت هذه الزوجة ذات يوم شاباً وسيماً في مثل سنها وحاولت جاهدة حتى نالت الطلاق من الشيخ لتتزوج من تحب ولم يكن حبيبها ميسور الحال وذو مال وبعد فترة وجيزة ضاقت بهم الدنيا وأصبح هذا الشاب يرفض البحث عن عمل وصار قعيد المنزل .. فصارت الفتاه تدور على البيوت علها تجد ما يسد حاجتهم .. فطرقت بالصدفة باب زوجها الاول وطلبت منه بتوسل شربة لبن.. ولم تعرفه ولكنه عرفها فقال لها (( الصيف ضيعت اللبن )) أو في الصيف ضيعت اللبن .
ويذكر أنها طلبت الطلاق منه في الصيف .
يقال أن اسم قبيلة الزوج مضارب بني عبس .

هاله
12/08/2008, 16h27
.... كل يرى الناس بعين طبعه....
القصه
كان فيه مدينة غريبة عجيبة الناس مايشوفون بعضهم فيها..بس يسمعون الاصوات ويتحركون مثل الوطاويط عن طريق حاسة الصدى. وفي هذي المدينه كان في منطقة صغيرة ما كان احد يروحها لان ما فيها صدى فيخافون يضيعون..وفي يوم من الايام قرروا مجموعة من الاولاد انهم يروحون الى المنطقة هذي ويعرفون سرها ....
وصاروا يمشون وهم يتكلمون علشان يتأكدوا انهم مع بعض ولما وصلوا المنطقة هذي اكتشفوا شئ غريب...اكتشفوا انهم يقدرون يشوفون بعض ويتعرفون على أماكنهم بدون الصدى وهم في دهشه طلع عليهم شيخ جليل وقال لهم اهلا بكم في (عين طبعة) ..طبعا انتو مستغربين من انكم تقدرون تشوفون بعض بس (كل يرى الناس بعين طبعه)...واصبحت مثل..

حارس الفنار
12/08/2008, 16h32
[ ذُلٌ لَو أَجِدُ نَاصِرًا ـ لَو نُهيَ عَنْ الأولَى لم يَعدْ للآخِرَة ـ مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ ]

زعموا أن الحارث بن أبي شمر الغساني سأل أنس ابن الحجيرة عن بعض الأمر فأخبره به فلطمه فقال : ذُلٌ لَو أَجِدُ نَاصِرًا ، ثم قال : الطموه ، فقال أنس : لَو نُهيَ عَنْ الأولَى لم يَعدْ للآخِرَة فأرسلها مثلاً فقال زيدوه ؛ فقال أنس : أيها الملك مَلَكْتَ فَأَسْجِحْ ، فأرسلها مثلاً فأمر أنْ يُكَفَ عنه .

هاله
12/08/2008, 16h35
.....الطبع غلب التطبع .....
القصة :
سمع رجل صوت نحيب امرأة يصدر من خيمة وهو يسير في طريقه ..
فترجل من على فرسه ..
ودخل على امرأة عجوز في خيمتها وكانت هي مصدر النحيب ..
فوجد أمامها شاةَ مقتولة وجرو َ ذئب .. وهي تبكي وتنوح ..
فقال : مابك يا امرأة ..
فقالت: أتدري ماهذا؟
قال: لا ..
قالت: هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا..
أرضعناه من حليب هذه الشاة.. فلما كبر أول مافعله أنه قتل الشاة كما ترى ..


ثم أنشدت تقول:

بقرتَ شويهتي وفجعتَ قلبي
وأنتل شاتِـنا ربيبُ ..

غُـذيت بدرِّها ونشأت معها
فمن أنبأك أن أباك ذيبُ ..

إذاكانت الطِـباع طِـباع سوءٍ
فلا أدب يفيد ولا أديبُ ..

حارس الفنار
12/08/2008, 16h35
[ على أهلها تَجنِي براقش ]

زعموا أنَّ براقش ابنة تقن كانت امرأة لقمان بن عاد ، وكان بنو تقن من عاد أصحاب إبل ، وكان لقمان صاحب غنم ، وكان لا يَطْعَمُ لحوم الإبل ، فأطعمته امرأته براقش من لحوم الإبل فنحر إبلهم التي يُحْتَملونَ عليها فأكلها ثم قاتل إخوتها على إبلهم فقيل : على أهلها تَجنِي براقش فَأُرسِلَت مثلاً .

حارس الفنار
12/08/2008, 16h37
[ يا حَاملُ اذْكُرْ حلاَّ ]

زعموا أنّ قومًا تَحَمَّلوا وهم في سفر، فشدوا عقد حبلهم الذي ربطوا به متاعهم فلما نزلوا عالجوا متاعهم فلم يقدروا على حلّه إلاّ بعد شر ، فلما أرادوا أن يُحَمِّلوا قال بعضهم : يا حَاملُ اذْكُرْ حلاَّ فأرسلها مثلاً .

حارس الفنار
12/08/2008, 16h40
[ خَلْعُ الدِّرْعِ بِيدِ الزَّوْج ـ إنَّ التَّجَرُدَ لِغيرِ نِكَاحٍ مُثْلَة ]

زعموا أنَّ كعب بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عكابة تزوج رقاش بنت عمرو بن عثم بن تغلب بن وائل ، وكانت من أجمل نساء الناس وأكملهن خلقًا فقال لها : اخلعي درعك فقالت : خَلْعُ الدِّرْعِ بِيدِ الزَّوْج ، ثم قال : اخلعي درعك لأنظر إليك فقالت : إنَّ التَّجَرُدَ لِغيرِ نِكَاحٍ مُثْلَة ، فطلقها فتحملت إلى أهلها ، فمرت بذهل بن شيبان بن ثعلبة فأتاها فسلم عليها وخطبها إلى نفسها فقالت . لخادمها : أنظري إليه إذا بال أيبعثر أم يقعِّر ، فنظرت إليه الأمة فقالت : يُقعِّر ، فتزوجته ، وعنده امرأة من بني يشكر يقال لها الورثة بنت ثعلبة ، وكانت لا تترك له امرأة إلاَّ ضربتها وأجلتها فخرجت رقاشُ وعليها خلخالان ، فقالت الورثة : بخ بخ ساق بخلخال، فقالت رقاش : أجل ساق بخلخال ، من نِحْلةِ خال ، ليسَ كخالكِ البخَّال ، فوثبت عليها الورثة لتضربها ، فضبطتها رقاش وغلبتها ، حتى حجزها عنها الرجال فقالت الورثة :

يَا ويحَ نَفْسِي؛ اليومَ أَدْرَكَنِي الكِبَرْ ـ أأبْكِي على نَفْسِي العَشِـيَّةَ أمْ أذَرْ

فَـوالله لـو أدْرَكْـتِي فِيَ بَقِـيِّةً ـ لَلاَقيتِ مَا لاَقَى صَـواحِبُكِ الأُخَرْ

حارس الفنار
12/08/2008, 16h56
[ قد تُخْرِجُ الخمرَ مِن الضَّنين ]



زعموا أنَّ زهير بن جناب بن هبل الكلبي وفدَ عَاشِرَ عشرةٍ من مضرَ وربيعة إلى امرئ القيس بن عمرو بن المنذر ابن ماء السماء فأكرمهم ونادمهم وأحسنَ إليهم ، وأعطى لكلِّ واحدٍ منهم مائةً من الإبل ، فغضب زهير فقال : قد تُخْرِجُ الخمر من الضَّنين ؛ فغضب امرؤ القيس فقال : أَوَمِنِّي يا زهير ؟ قال : ومنك ؛ فغضب الملك فأقسم لا يعطي رجلا منهم بعيرًا ، فلامه أصحابه فقالوا : ما حملك على ما قلت ؟ قال : حسدتكم أن ترجعوا إلى الحي من نزار بتسعمائة بعير وأرجع إلى قضاعة بمائة من الإبل ليس غيرها .

هاله
12/08/2008, 20h41
..... كن كما تحب ان يكون .....
الحياة دين ووفا --- ما تدين تدان ..

القصه
حدث أحد الآباء ، أنه قبل خمسين عاماً حج مع والده ، بصحبة قافلة على الجمال
وعندما تجاوزوا منطقة عفيف ، وقبل الوصول إلى ظَلم ، رغب الأب أكرمكم الله -
أن يقضي حاجته ، فأنزل الابن من البعيير ، ومضى الأب إلى حاجته ، وقال للابن
انطلق مع القافلة أنت ، وسوف ألحق بكم ...
مضى الابن ، وبعد برهه من الزمن التفت الابن ، ووجد أن القافلة بعدت عن والده ،
فعاد جارياً على قدميه ، ليحمل والده على كتفه ، ثم انطلق يجري به ، يقول الابن:
وبينما هو كذلك ، أحسست برطوبة تنزل على وجهي ، وتبين لي أنها ...دموع والدي ...
فقلت لأبي : أبتاه .. والله إنك أخف على كتفي من الريشة ...
فقال الأب : ليس لهذا بكيت .. ولكن في هذا المكان حملت أنا والدي ...

هاله
12/08/2008, 21h11
..... في الاتحاد قوة .....
القصة
دعى أكثم بن الصيفي التميمي أولاده عند موته ..
ثم قدم لهم حزمة من العصي وطلب إلى كل واحد منهم أن يكسرها..
فلم يقدر أحد منهم على كسرها مجتمعة ..
ثم فرقها وقدمها إليهم ليكسروها متفرقة ..
فاستسهلوا كسرها..
فقال لهم : يا أبنائي إن في الإتحاد قوة ..
وإن اجتماعكم معاً يعجّز من عاداكم عن كسركم كعجزكم عن كسر هذه السهام مجتمعة ..
فالانقسام ضعف والاختلاف هلاك , وإن الإنسان كالسهم إذا أتحد مع غيره قوي وأشتد ..
ولعل ضِعافاً إتحدو أخير من أقوياء تفرقوا
فالواحد منكم ضعيفٌ بمفرده قويٌ بأخيه

ثم أنشد قائلا:

كونوا جميعاً يا بني إذا أعترى
خطب ولا تتفرقوا أحاداًً
تأبى العصي إذا إجتمعن تكسراَ
وإذا إفترقن تكسرت آحادا

هاله
12/08/2008, 22h22
..... هالكُ لا محالة .....
القصة

أستقامت صفوف المصلين في المسجد الكبير ووقف الأعرابي (مجرم )
مستشرفا القبلة في الصف الأول خلف الإمام .
كبّر الإمام وبدأت التلاوة وجاء صوته "ألم نهلك الأولين "
فتأخر الأعرابي إلى الصف الآخر ،
ثم قرأ الإمام : "ثم نتبعهم الآخرين"
فتأخر الأعرابي إلى الصف الآخر..
فقرأ الإمام : " كذلك نفعل بالمجرمين "
و بما أن الأعرابي اسمه مجرم، فانزعج حتى ارتعدت فصائله
فترك الصلاة و أخذ يعدو صارخا : والله ما المطلوب غيري . فلقيه بعض الأعراب فقالوا له : مالك يا مجرم ؟
فقال : إن الإمام أهلك الأولين و الآخرين وأراد أن يهلكني في الجملة ..
والله لا أراه بعد اليوم فأنا معه هالك لا محالة .
فذهبت مثلاً وتعد قصة المثل من باب الطرفة ..
إنما أصبح المثل لدى العرب يستخدم لتبشير المجرمين بالهلاك لا محالة

هاله
12/08/2008, 22h32
..... مسمار جحا .....
القصة
المثل يُضرب به فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد ولو بالباطل.
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً، فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل، فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط، لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت، والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛ إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه، فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!!

هاله
12/08/2008, 22h35
..... رحم الله الحجاج عند ولده .....
/ ماتعرف خيره إلا إذا جربت غيره

ويطلق هذا المثل عندما يرحل شخص ظالم ويأتي من بعده أطغى منه

القصة
من المعروف في كتب التاريخ وعلى ألسنة الناس على مختلف طبقاتهم أن الحجاج بن يوسف الثقفي كان ظالماً جباراً .. يقتل ويسجن ويسلب الأموال بلا محاكمة ولا رجوع لأي شرع أو نظام حتى صار ظلمه مضرب الأمثال وحديث الناس الحاضر منهم والباد ..وعاش الحجاج طيلة أيام حياته على هذا النهج .. وجاءه مرض الموت وأحس بدنو أجله فدعى ولده ، وأنابه عنه بعد موته ثم وصاه بأن يمشي بنعشه في طريق مستقيم من بيته إلى مثواه الأخير.. (أي من باب بيت الحجاج مباشرة وباستقامة إلى المقبرة) علماً الشوارع كلها غير مستقيمة .. فسأله ولده عن الطريقة لتنفيذ الوصية فليس في المدينة شارع واحد مستقيم .. فقال الحجاج إن الطريقة أن تهدم جميع البيوت التي بيني وبين المقبرة .. فيُسعى بجنازتي في طريق مستقيم من منزلي إلى المقبرة!!
ومات الحجاج .. وشق ابنه طريقاً مستقيماً من بيت والده إلى المقبرة .. وهدم بيوتاً كثيرة وسواها بالأرض بلا تقدير ولا تعويض !
واحس الناس بظلم وجورٍ وطغيانٍ من نوع جديد ، وبطريقة تعسفية ممقوتة وبقي كثير من الناس بلا مأوى فنسوا ظلم الحجاج وجوره ، وشغلهم ابنه بهذه الحادثة وأمثالها عن التفكير في جرائم والده ومآسي أحكامه .
فأطلقوا هذا المثل الذي يترحمون فيه على الحجاج : رحم الله الحجاج عند ولده

هاله
12/08/2008, 22h40
الباب يوسع جمل ( او يفوت جمل)

تدل أبواب المنازل على قيمة أصحابها الاجتماعية؛ فالأبواب الصغيرة تدل على فقرهم و الأبواب الكبيرة تدل على غناهم،و بعض الأبواب الكبيرة تتكون من مصراعين و تكون عريضة و عالية بحيث تتسع لدخول أكبر الحيوانات و منها الجمال لتضع أحمالها في صحن الدار لا في خارجه.
و ذكر ابن الجوزي هذه القصة في أصل المثل فقال: نزل أحمد بن محمد النيسابوري الصوفي ضيفاً عند صاحبه أبي بكر و كانت لباب داره زاوية صغيرة فقال له: يا أبا بكر لو بنيت للأصحاب موضعاً أوسع من هذا و أرفع باباً، فقال له: إذا بنيت رباطاً للصوفية فاجعل له باباً يدخل فيه الجمل براكبه، فتأثر الضيف من هذا القول، و عندما رجع إلى نيسابور، باع بعض أملاكه و جاء إلى بغداد و كتب إلى القائم بأمر الله يلتمس منه قطعة أرض يبني فيها رباطاً، فأذن له و أمر بعرض المواضع عليه فبنى الرباط، و جمع الأصحاب و المعارف و أبا بكر من بينهم، و أركب رجلاً جملاً فدخل من الباب راكباً فقال: يا أبا بكر قد امتثلت ما رسمت و أردف قائلاً ((الباب توسع جمل)) و ذهب القول مثلاً يضرب به لطرد إنسان لا يرغب فيه سواء كان ثرثاراً أو كثير التدخل في ما لا يعنيه أو كثير الإعتراضات و الآراء أو غير مرغوب في سلوكه و تصرفاته، فيكون وجوده ثقيلاً و منغصاً لا يحتمل فيضطر الآخرون إلى طرده فيقتضي الإلتزام بالحديث النبوي الشريف ((من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)).

هاله
12/08/2008, 22h41
(لولا جرادة ما وقع عصفور)


يقال انه هناك رجل اسمه عصفور وزوجته اسمها جرادة من هل البادية اصاب القحط بلادهم وجاهم الوقت وذبح حلالهمفاشارت جرادة انه يهبط للمدينة ويسكنون بها على انه طبيب شعبي وفعلا هذا اللي سووه صاروا يعالجون بالاعشاب وصل صيتهم لامير بريدة ذاك الحين وقال للحرس:جيبوه وجيبوا معكم صندوقين مغلقات واحد فيه جرادة وواحد فيه عصفور لكن بدون ما يعلم عنها المهم انهم جابوه للامير وجابوا المطلوب منهم بعد قال الامير لعصفور (وعصفور طبعا كان مغير اسمه لاسم ثاني):اسمع انا باختبرك الان قدام هالجمع من الناس ان جاوبتني صح عطيتك من الاموال لين تقول بس وحطيتك من الوجهاء عندي وان ما جاوبت طشيت راسك بالسيف قال عصفور طيب قال الامير يلله قل ويش بالصناديق الاثنين
قال عصفور والله يالامير انا مااعلم الغيب قاله لكن انت وافقت غرك طمعك جاوب والا ذبحتك قال عصفور:اااااااه لولا جراده ما وقع عصفور يقصد نفسه وزوجته قال الامير صح كيف عرفتها انا اشهد انك عالم وطبيب فذ وعطاه من الاموال وحطه من وجهاء البلد كل ذاللك بسبب غلطة وراحت مثل
(لولا جرادة ما وقع عصفور)

هاله
12/08/2008, 22h43
تجوع الحرة ولا تاكل بثديهــا

اول من قال ذلك .الحارث بن سليل الاسدي وكان حليفا لعلقمة الطائي

فزاره فنظر الى ابنته الزباء وكانت من اجمل اهل دهرها فاعجب بها

فقال له :اتيتك خاطبا وقد ينكح الخاطب ويمنح الراغب فقال له علقمه

انت كفؤ كريم يقبل منك الصفو ويؤخذ منك العفو فاقم ننظر في امرك

ثم انكفا الى امها فقال:ان الحارث سيد قومه حسبا ومنصبا وقد خطب

الينا الزباء فلا ينصرفن الا بحاجته فقالت امراته لابنتها اي الرجال

احب اليك الكهل الجحجاح الواصل المناح ام الفتى الوضاح فقالت لا بل

الفتى الوضاح قالت ان الفتى يغييرك وان الكهل يميرك وليس الكهل

الفاضل النائل كالحديث السن الكثير المن قالت ياامــاه ان الفتاة

تحب الفتى كحب الرعاء انيق الابل فقالت اي بنية ان الفتى شديد

الحجاب كثير العتاب فقالت: ا ن الشيخ يبلي شبابي ويدنس ثيابي ويشمت

بي اترابي فلم تزل امها بها حتى غلبتها على رايها فتزوجها الحارث

على مائة وخمسين من الابل وخادم والف درهم فابتنى بها ثم رحل الى

قومه فبينما هو ذات يوم جالس بفناء قومه وهي الى جانبه اذ اقبل

شباب من بني اسد يعتلجون فتنفست الصعداء ثم ارخت عينيها بالبكاء

فقال لها مايبكيك؟؟ قالت: مالي وللشيوخ الناهضين كالفروخ فقال لها:

ثكلتك امك تجوع الحرة ولا تاكل ثديها..

هاله
12/08/2008, 23h12
العين بصيرة واليد قصيرة
يروى أنّ الأصمعي قصد ذات يوم رجلاً بحاجة ،لعلمه بكرمه وطيبنفسه، فوجد على بابه حاجباً فمنعه من الدخول عليه، ثم قال والله يا أصمعي ما أوقفني على بابه لأمنع مثلك؛ ولكن لرقة حاله وقصور يده، فكتب الأصمعي رقعة فيها:

إذاكان الكريم له حجاب فما فضل الكريم على اللئيم
ثم قال للحاجب خذ هذه الرقعة وأوصلها إليه، فأخذها الحاجب ودخل عليه وسلمها إليه، فلما قرأها، كتب على ظهرها بيتاً من الشعر:

إذا كان الكريم قليل مال تحجب بالحجاب عن الغريموأمر الحاجب بإعادتها إليه مع صرة فيها خمسمائة دينار، فجاء بهاوسلمها إليه فسر بها وقال في نفسه والله لأتحفن المأمون بهذا الخبر، فتوجه نحو مجلس المأمون وطلب الدخول فأذن له بالدخول، فسلم عليه وأذن له بالجلوس، فسأل المأمون الأصمعي من أين جئت يا أصمعي؟ قال: من عند رجل من أكرم الأحياء. قال: ومن هو؟

فدفع الأصمعي إليه الرقعة والصرة، فقال المأمون: هذا من بيت مالي، ولا بد لي من الرجل،فقال الأصمعي: إنّي أستحي أن أروعه، فقد أحسن إليّ، فأمر المأمون أحد رجاله بإحضارالرجل، فلما حضر الرجل بين يدي المأمون، قال له: أما أنت الذي بالأمس شكوت رقةالحال، فدفعنا لك هذه الصرة لتصلح بها حالك، فقصدك الأصمعي ببيت واحد من الشعرفدفعتها إليه؟!
قال نعم يا أمير المؤمنين والله ما كذبت فيما شكوت من رقة الحال،لكن استحيت من الله تعالى أن أعيد قاصدي، فقال المأمون لله أنت فما ولدت العرب أكرممنك، فبالغ في إكرامه وجعله من جملة ندمائه، وقد ذهب قول الحاجب مثلاً وقد طورت العامة المثل فأصبح بصيغته الحالية (العين بصيرة واليد قصيرة )وصار يضرب في الشخص الكريم النفس بطبعه،ولكنه لضعف حاله قد تعذر عليه العطاء والكرم.

حارس الفنار
13/08/2008, 11h56
[ نفسُ عصامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا ـ مَـا ورَاءَكَ يَا عِصَامُ ]


زعموا أنَّ عصام بن شهبر الجرمي كان أشدَّ الناس بأسًا ، وأبينهم لسانًا ، وأحزمهم رأيًا ، ولم يكن في بيت قومه ، وكان من صلحائهم ، وكان على عامة أمر النعمان ، قال قائل من الناس : وكيف نزل عصام بهذه المنزلةِ من النعمان وليس في بيت قومه وليس بسيدهم ؟ فقال عصام :

نفسُ عصامٍ سَوَّدَتْ عِصَامَا ــ وجـعلته ملِكـًا هُمـامَا
وعَلَّمَتْهُ الـكَرَّ والإقـدَمَا ــ وألحَقَتْهُ السَـادَةَ الكِـرَمَا
وعصام بن شهبر الذي يقول له النابغة :

ألَمْ أُقْسِمْ عَلَيْـكَ لَتَخْبِرَنَّي ــ أَمَحْمُولٌ على النَّعْشِ الهُمَامُ
فإنِّي لا أَلُـومُكَ في دُخُولٍ ــ ولَكِنْ مَـا ورَاءَكَ يَا عِصَامُ

حارس الفنار
13/08/2008, 12h00
[ ابْنُكِ مَن دَمَّى عَقِبَيْكِ ]


زعموا أنَّ الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب كانت تحته امرأة من بني القين ابن جسر بن قضاعة ، فولدت له نفرًا منهم يزيد وعقيل ، فتبنت كبشة بنت عروة بن جعفر عقيلاً ؛ وكانت ضرَّتَها ، فعرم بعضَ العرامِة على أمه ففرَّ منها فأدركته وهو يريد أن يلجأ إلى كبشة ، فضربته أمه ، فألقت كبشةُ نفسَهَا عليه ثم قالت : ابني ابني ، فقالت القينية : ابْنُكِ مَن دَمَّى عَقِبَيْكِ ، فأرسلتها مثلاً ، فرجعت كبشة وقد ساءها ما قالت القينية فولدت عامر بن الطفيل بعد ذلك .

حارس الفنار
13/08/2008, 12h06
[ إنِّي سَأكْفِيكَ مَا كَانَ قَوْلاً ]


زعموا أن النمر بن تولب العكلي كان أحبَّ امرأة من بني أسد بن خزيمة يقال لها جمرة بنت نوفل ، وقد أسنّ يومئذ ، فاتخذها لنفسه وأعجب بها ، وكان له بنو أخٍ فراودها بعضهم عن نفسها ، فشكت ذلك إلى نمر وقلت : إنّ بني أخيك ربما راودوني بعضهم عن نفسي ، ولست آمنهم أن يغلبوني ، فقال لها النمر : قولي لهم وقولي إن أرادوا شيئًا من ذلك ، وقالت جمرة : إنِّي سَأكْفِيكَ مَا كَانَ قَوْلاً ؛ فأرسلتها مثلاً ، تقول إنْ كان القول فأني سأكفيك القول .

حارس الفنار
13/08/2008, 12h24
[ أتبِعِ الفرسَ لِجَامَهَا والدَّلوَ رِشَاءَهَا ]


وزعموا أنَّ ضرار بن عمرو بن مالك بن زيد بن كعب بن بجالة بن ذهل بن ملك بن بكر بن سعد بن ضبة أغار على كلب ثم على بني عدي بن جناب من كلب ، فأصاب فيما أصاب أهل عمرو بن ثعلبة أخي بني عدي بن جناب ، وكان صديقا لضرار بن عمرو ، ولم يشهد القوم حين أغير عليهم ، فلما جاءهم الخبر تبع ضرارًا وكان فيما أخذ من أهله يومئذ سلمى بنت وائل الصائغ ، وكانت أَمَة له وأمها وأختين لها ، وسلمى هي أم النعمان بن المنذر ابن ماء السماء ، فلما لحق عمرو بن ثعلبة ضرارًا قال له عمروا : أنشُدُكَ المودة والإخاء فإنك قد أصبت أهلي فارددهم علي ، فجعل ضرارُ يردُّهم شيئًا شيئا حتى بقيت سلمى وأختاها ، وكانت سلمى قد أعجبت ضرارًا ، فسأله أن يرُدَّهُنَّ ، فردهما غير سلمى ، فقال عمرو بن ثعلبة : يا ضرارُ :أتبِعِ الفرسَ لِجَامَهَا فأرسلها مثلا ، فردها عليه ومما زاده قوله: والدَّلوَ رِشَاءَهَا .

حارس الفنار
13/08/2008, 12h33
[ حَبَّذَا الـمُنْتَعِلُونَ قيامًا ـ إِذَا رُمْتَ البَاطِلَ أنجَحَ بِكْ ]

زعموا أنَّ شيخًا كانت تحته امرأة شابة ، فكانت تراه إذا أراد أن ينتعلَ قعد فانتعل ، وكانت ترى الشبان ينتعلون قيامًا ؛ فقالت : يَا حَبَّذَا الـمُنْتَعِلُونَ قيامًا فسمع ذلك منها فذهب ينتعل قائمًا فأرَاحَ وهي تسمع فقالت : إِذَا رُمْتَ البَاطِلَ أنجَحَ بِكْ أي غلبك ، فأرسلتها مثلاً .

حارس الفنار
17/08/2008, 02h23
[ شَولاَنُ البَرُوق ]

زعموا أن مجاشع بن دارم بن مالك ببن حنظلة ، وكان خطيبا كثير المال عظيم المنزلة من الملوك ، وأنه كان مع بعض الملوك فقال له : إنه قد بلغني عن أخيك نهشل بن دارم خير ، وقد أعجبني أن تأتيني به فأصنع خيرًا إليه ، وكان نهشل من أجمل الناس وأشجعهم ، وكان عيي اللسان قليل المنطق ، فلم يزل ذلك الملك بمجاشع حتى أتاه بنهشل ، فأدخله عليه وأجلسه ، فمكث نهشل لا يتكلم ، وقد كان أعجب الملك ما رأى من هيئته وجماله ، فقال له الملك : تكلم ، قال : الشر كثير ، فسكت عنه ، فقال له مجاشع : حدث الملك وكلمه ، فقال له نهشل : إني والله ما أُحْسِنُ تِكْذَابَكَ وتَأَثَامَكَ ، تَشُولُ بِلِسَانِكَ شَولاَنَ البَرُوق ، فارسل : شَولاَنَ البَرُوق مثلا .

البَرُوق : الناقة التي تشيل ذنبها تُري أهلها أنها لاقِح وليست بِلاقِحٍ .

حارس الفنار
01/09/2008, 22h27
[ لوكُنْتِ مِنَّا حَذَوْنَاكِ ]

زعموا أنَّ مرَّة بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة كانت الأَكَلَةُ أصابت رجله ؛ فَأُمِرَ بقطعها من الرَّكبة ، فدعا بنيه ليقطعوها ، فكلهم أبى أن يقطعها ، فدعا نقيذًا وهو ـ همام بن مرَّة ـ وكان من أجسرهم في نفسه فقال : اقطعها يا بنيَّ ، فجعل يهم به ، فقال أبوه : إذا هممت فافعل ، فَسُمِّى همَّاما ، فلما رآها قد بانت قال : لوكُنْتِ مِنَّا حَذَوْنَاكِ فأرسلها مثلاً .

حارس الفنار
05/09/2008, 23h32
[ أَيْنَمَا أُوَجِّهُ أَلْقَ سَعْدًا ـ فِي كُلِّ وَادٍ بَنُو سَعْد ]



زعموا أنَّ الأضبط بن قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم كان يرى من قومه وهو سيدهم بغيًا عليه وتنقصًا له فقال : ما في مجامعة هؤلاء خير ، ففارقهم وسار بأهله حتى نزل بقومٍ آخرين ، فإذا هم يفعلون بأشرافهم كما كان يفعل به قومه من التنقيص له والبغي عليه ، فارتحل عنهم وحلَّ بآخرين ، فإذا هم كذلك ، فلما رأى ذلك انصرف وقال : ما أرى الناس إلاَّ قريبًا بعضهم من بعض ، فانصرف نحو قومه وقال : أَيْنَمَا أُوَجِّهُ أَلْقَ سَعْدًا فأرسلها مثلاً .
أَلْقَ سَعْدًا : أي مثل قومي بني سعد ؛ ومما زاده قوله : فِي كُلِّ وَادٍ بَنُو سَعْد .

Tarek Elemary
16/05/2009, 20h24
بسم الله الرحمن الرحيم
تتميز الشعوب أصحاب الحضارات التى نحن منها بالأمثال التى تساق و تضرب تدليلا على معنىً مقصود أو مراد بأقصر طريق
كما تكون الأمثال خلاصة تجارب من سبقونا و كأنها تمارين مشهورة على غرار الرياضيات، بل تكون أيضا كنتائج حتمية لمقدمات معينة
و على هذا كان معرفة قصة المثل "لأنه كما قيل لكل مثل قصة" تفسيرا له و شرحاً لكيفية إستخدام المثل و أين و متى يؤدى معناه
لذا أدعو كل من يعرف قصة مثلٍ من الأعضاء أن يرويها لنا ها هنا علنا نستفيد جميعا و نضيف لبعضنا البعض و بسم الله أبدأكم بالتالى:

Tarek Elemary
16/05/2009, 20h33
يحكى أنه فى سالف الأزمنة و الأحقاب فى مصر المحروسة و تحديدا فى قاهرة المماليك ، أيام حمامات البخار التى كانت تهتم بنظافة البدن و تدليك الجسد و ما هو متعارف عليه فى هذا المجال وقد كانت تنتشر فى تلك الحقبة من تاريخ المحروسة.
حدث أنه أثناء قيام مرتادى المكان بأخذ حمامهم أن حدث حريق كبير وتصاعد الدخان الخانق ليلف المكان و يقضى على ما به من أكسيجين علاوة على الأبخرة التى تعبق المكان أصلا فأصبح الوضع ينبئ بموت محدق لمن يستخدمون الحمام (رجالاً كانوا أم نساءاً لم نعرف على وجه اليقين).
و بما أنه فى تلك الأجواء تنعدم الرؤية و ما على الناس سوى تحسس الطريق للخروج للشارع و بأى وضع و على أى حال طلبا للنجاة و بحثا عن الأكسيجين بأى ثمن.
فمن خاف على حياته خرج على حاله دون إختشاء عارٍ تماماً من ستر عوراته و من منعه حياءه فلم يخرج حرجاً أو خجلاً مات مخنوقاً غير مأسوفٍ عليه، لذا قيل أن الذين إختشوا ماتوا و الذين عاشوا ليس لديهم حياءاً أو إختشاء
وسيق المثل و تم تداوله بين الناس

hanan khoury
12/11/2009, 21h20
[ على أهلها تَجنِي براقش ]


زعموا أنَّ براقش ابنة تقن كانت امرأة لقمان بن عاد ، وكان بنو تقن من عاد أصحاب إبل ، وكان لقمان صاحب غنم ، وكان لا يَطْعَمُ لحوم الإبل ، فأطعمته امرأته براقش من لحوم الإبل فنحر إبلهم التي يُحْتَملونَ عليها فأكلها ثم قاتل إخوتها على إبلهم فقيل : على أهلها تَجنِي براقش فَأُرسِلَت مثلاً .

تحية للأخ حارس الفنار وشكر وإمتنان على ما قدمت من امثال لكن عندي مداخلة بسيطة
اتمنى ان تؤخذ من باب المشاركة بالرأي
هذه القصة السائدة عن المثل
كانت براقش كلبة لجماعةمن العرب فروا من ديارهم على اثر إغارة من قبيلة اخرى
وعندما لحقوا بهم ادركوهم مختبئين وعندها نبحت الكلبة براقش على قدومهم فأغاروا عليهم وقتلوهم مع كلبتهم ومن هنا أتى هذا المثل
وقال الشاعر الأموي حمزة بن بيض الحنفي
لم تكن عن جناية لحقتني.....لايساري ولا يميني رمتني
بل جناها أخ علي كريم........وعلى أهلها براقش تجني
تحياتي لكم ودمتم
حنان خوري