تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : قـعـدة عـلـى الـنـيـــل ..... قصـة قصيرة


M O H A M E D
02/03/2008, 11h17
ملحوظة هامة قبل القراءة : القصة خيالية و بطل القصة لا يمت لى بأي صلة :)
أسيبكم مع القصة ......


قعدة على النيل

http://farm1.static.flickr.com/82/248510262_461a0e7ed5_m.jpg


زهقت .. زهقت ..
مشاكل .. مشاكل ..
فى كل حتة مشاكل ..
حتى فى البيت مشاكل
الساعة 11 بالليل
قال ايه أبوى عايز ملوخية !!
و زى ما انتوا عارفين الملوخية عايزة تقلية .. و كمان محتاجة شوربة .. يعنى فرخة .. يعنى انفلونزا الطيور .. يعنى مش وقته خالص
قلت أقف فى البلكونة لقيت الجيران بيتخانقوا .. قال ايه ! راحت ترد ع التليفون و تنيم ابنها فنسيت اللبن على النار و بالتالى اللبن فار
و الراجل قاعد يزعّق .. قلت لك ميت مرة ما تسيبيش اللبن و تمشى .. هتحرقينا !
و الست هى كمان بترد " و انت كنت فين وقت كل ده ؟ ما انت جايبنى هنا خدامة " ..
إلى آخره من الحوارات الزوجية اللذيذة !!
و فى الشارع لقيت واحد تانى أبوه طارده بره البيت و مش راضى يدخله ..
قال ايه ! ظبطه و هو بيشرب سجاير .. يا راجل احمد ربنا انه ما بيشربش حاجة تانية !

اتخنقت و قفلت البلكونة و اتصلت بواحد صاحبى لقيته بيعيّط !!! و ده ايه حكايته راخر ؟ قال ايه البت الى بيحبها جالها عريس و شكلها كده هتوافق ! طب و دى فيها ايه ؟
المهم هدّيته شوية و قلت له البنات كتير .. شوف غيرها
لقيته هيطوّل فى الكلام قلت له تعالالى .. أحسن الواد ده عبيط ممكن يعمل فى نفسه حاجة
شوية و قلت أفتح النت .. أعمل شات أو حتى أدور لى على نكتة أقراها .. لقيت النت فاصل !
قلت خلاص أنزل الشارع .. لقيت أصدقاء السوء _ اصحابى _كلهم مكتئبين ..
و كل أما اسأل واحد ايه اللى مزعله يفضل يحكيلى بالنص ساعة و ف الأخر تطلع حكاية و لا ليها لازمة فى الحياة !
شوية و لقيت الواد اللى كنت بكلمه فى التليفون وصل .. و قال لى يلا تعالى نطلع فوق عشان نتكلم براحتنا
قلت له لا يا عم .. تعالى نتنيّل شوية , يعنى نتمشى ع النيل
و رحنا هناك ..

المنظر بديع و القمر طالع .. لكن مين فاضى يبص للقمر ؟
الكل مشغول ..
يا بتاع اللب هات لنا بجنيه لب ..
قزقز يا واد و لا يهمك ..
و قعدت اقنع فيه ان دى مش آخر بنات العالم .. و انه مسيره هيلاقى أحسن منها .. و كل الكلام اللى ربنا كرمنى بيه ساعتها
و قلت له بص على كل البيوت اللى قدامك دى ..
فيها بنات كتير أحسن من اللى انت كنت بتحبها
و اللى خلقها خلق غيرها كتير .. و أحسن منها بكتير .. و يا ريتك المرة الجاية تبقى تستنضف شوية
بدأ يضحك .. قلت الحمد لله
و بعد نقاش طويل ..
اقتنع انه ما يفكرش فيها تانى ..

و قعدنا .. قلت له بص فى كل البيوت اللى قدامك دى ..
قال لى : تانى ؟
قلت له بص بس انت
فى كل بين من دول مشاكل كتيرة .. 90 % منها تافه لكن تلاقى الناس بتقف قدام كل مشكلة و كإنها حاجة و لا لها حل
يعنى مثلاً هيحصل ايه لو أمى عملت ملوخية ؟
- ملوخية ايه يا ابنى ؟
- أنا قلت ملوخية ؟ طب ما لكش دعوة بالحكاية دى .. هيحصل ايه لو كبّرنا مخنا شوية
يعنى اليوم لازم بيعدى .. و ياما الواحد هيقابل فى حياته من مشاكل .. مش عارف ليه بنضيّع وقتنا و تفكيرنا فى المشاكل الصغيرة و ننسى المشاكل الأهم
- زى ايه يعنى ؟
- هقوللك يا سيدى .. انت مثلاً صليت النهاردة ؟
- ايه ؟ و ايه اللى جاب ده لموضوعنا دلوقتى ؟
- آدى أكبر دليل على إنها فعلاً مشكلة كبيرة ..
- يعنى عاوز ايه ؟
- يعنى صليت النهاردة ؟
الواد ساكت
- طب امبارح ؟
برضه ساكت
- طب أول امبارح ؟
ساكت برضه
- طب الأسبوع اللى فات ؟
ساكت أيضاً
- ازاى تهتم بعلاقتك بواحدة و انت ناسى علاقتك بربنا اللى خلقك ؟
الواد ساكت سكوتاً رهيباً
بلاش دى ..
- عملت ايه النهاردة أصلاً ؟
- ما انت عارف ان لما البت اتصلت بيا و قالت لى الخبر الهباب ده مقدرتش اعمل حاجة
- و كنت يعنى هتعمل ايه ؟
- بعد تفكير عميق ...... قال : تصدق ؟ و لا حاجة
كنت هروح النادى أقعد مع الشلة بتاعنا لآخر الليل و بعد ما اروّح أدخل ع النت و هاتك يا شات مع البنات
- و دى حياة أصلاً ؟
- طب و بعدين ؟
- أقول لك حاجة تعالى نروّح .. لإن الدنيا بدأت تسقّع
المهم الواد روح
و انا ..

لقيت الواد اللى كان أبوه طارده واقف فى البلكونة بتاعهم بسأله أبوك رضى عنك و لا ايه ؟ قال لى لأ أمى اللى فتحت لى
قلت له : عاوزك بكره
قال لى هنعمل ايه ؟ قلت له هنتمشى على النيل
قال لى : أوكي ماشى
و أنا طالع شقتنا شميت ريحة ملوخية .. الحمد لله باين أمى كبّرت مخها أخيراً
دخلت لقيت أبوي هو اللى بيعملها ..
قلت له : ايه ده ؟ هو انت اللى كبرتها ؟
- كبرت ايه يا واد ؟
- قلت له ماغك ..
قال لى آه ..
و بقول له : أمال فين ماما ؟
قال لى : نايمة فى السرير تعبانة
..
شوية و قعد ياكل و أنا كمان طبعاً
بنبص لقيت أمى جت
- أبوى : انتى يا ولية مش كنتى تعبانة
أمى : لأ ما انا خفيت .. بس انت شاطر أهُه بتعرف تطبخ
أبوى : بقى بتعملى نفسك عيانة ! و كمان بتتريقى عليا ....
و بدأوا يتخانقوا .. فضلت أهدّى فيهم لكن مفيش فايدة
قمت سايبهم و رايح نايم
عايش مع توم و جيرى يا جدعان !!!

http://farm1.static.flickr.com/178/478575509_44162b4fdb_m.jpg


تانى يوم .....

لقيت صاحبى اللى كان هيموّت نفسه ده بيتصل بيا بيقول لى انه بيفكر يقف مع واحد قريبه _ كبير فى السن _
فى المحل بتاعه منها يساعده ومنها انه هيصرف له مرتب شهرى ..
قلت له : كويس و الله .. حتى تبقى لقيت حاجة تضيع فيها وقتك
قال لى : دا كمان الراجل بيصلى الفرض بفرضه .. يعنى بيقفل المحل وقت الصلاة
قلت له : خلاص يلا على بركة الله .. دوس

و بالليل لقيت جارى بينده لى .. اللى كان أبوه طارده عشان السجاير

و خدته و رحنا قعدنا شوية ع النيل .. مع ان الواد ده ما كانش ليا علاقة بيه قوى لكن اكتشفت انه لذيذ و ينفع يكون صاحب كويس
المهم قعدت أكرّهه فى السجاير مفيش فايدة .. أقول له يا بنى دى بتجيب سرطان .. يقول لى عادى أحسن ما يجيلى من الأكل
عموماً قعدت اناقشه لحد ما انا اللى اقتنعت
اقتنعت إنى أشرب !
قلت له هات سيجارة
و بمجرد أن وضعت السيجارة فى فمى لقيت_خير اللهم اجعله خير _ هوا سخن طعمه مقرف
كإنى بالظبط ماشى جنب زبالة متولع فيها و قطعت منها حتة و حطيتها فى بقى
و قعدت أكح أكح .. قلت له يا ابنى انتوا بتشربوا الزبالة دى ازاى ؟
و قمت راميها فى النيل .. و اتأكدت ان السجاير دى حاجة غبية أساساً
قلت له : اشرب سجاير زى ما انت عاوز ان شاالله حتى تشرب جاز .. بس المهم ما تزعلش أمك و أبوك منك ..
يعنى عيب لما تشتم أبوك , و قعدت أقنع فيه و أقول له " و بالوالدين إحساناً " و الحاجات العظيمة دى ..
و هو أصلاً زهق .. قال لى ما انا عارف كل الحاجات دى
بس انا اللى بحب أضايقهم عشان الحياة يبقى لها طعم .. شطة و فلفل كده .. خليها تولّع
قلت له : و فيها ايه لما يبقى طعم حلو .. لازم تبقى حاجة حراقة ؟

قال لى خلاص ماشى يا سيدى .. يلا نروح بقى لإن الدنيا بقت برد

برضه !

روّحت لقيت أمى و أبوى _ الله يـخـ .... ليهم لبعض _ زي النار و الكبريت

أول حاجة خبيت كل الجزم اللى فى البيت و بعدين قعدت أهدّى فيهم لحد ما الأمور هديت و الحمد لله

رحت أقفل البلكونة لقيت جيران الهنا بيتخانقوا مع بعض .. رحت رنيت على تليفونهم على أساس الخناقة تهدى شوية و فعلاً نفعت الحكاية دى
قمت رنيت تاني من غير ما ارد

لقيت جوزها بيقول لها : و كمان بيجيلك تليفونك فى نصاص الليالي ؟ .. دا أنا هموتك
قالت له : هى وصلت لحد كده ؟ .... و قامت داخلة أودتها و قفلت على نفسها

و هو راح وقف فى البلكونة ..

قمت وقفت أنا كمان فى البلكونة و ناديت عليه .. قلت له : أستاذ سيد أنا عاوزك بكرة فى موضوع
رد و هو كاظم _ مش كاظم الساهر _ لأ كاظم غيظه : فى ايه ؟
كنت عاوزك فى موضوع مهم بس مش هنا ؟
قال لى : فين ؟
قلت له : ع النيل
قال لى : فين بالظبط ؟ ما النيل طويل
قلت له : دا من رحمة ربنا علينا


و بعد أيام .......
ظلت منطقتنا فى هدوء ..

http://farm3.static.flickr.com/2033/2195259187_2f5922d9da_m.jpg


فها هو الأستاذ سيد يجلس مع زوجته يشربون الشاى و هم يشاهدون التليفزيون سعداء
و صاحبى اللى راح اشتغل مع قريبه بقى ملتزم و قال ايه هيربى دقنه .. دا انا اللى كنت بنصحه مش مربيها !!
_ ربما فى يوم من الأيام أتمشى مع حد ع النيل و يقنعنى بالحكاية دى !_
و ها هو جارى اللى بقى صاحبى قوى داخل لأمه و ابوه بعلبة بسبوسة .. باين عليه بقى مؤدب أكتر من اللزوم


المهم ان الليل أصبح موعداً للتأمل و تذكر قدرة الله على خلق الكون ..
و للنظر لهذا القمر الذى كان بالأمس يرانا من بعيد نتشاجر و نتشاجر
و يرانى و أنا أتمشى مع كل من وجدت فى نفسى كلمة أقولها له
و الحمد لله طريقة القعدة ع النيل نفعت مع معظم الناس فى منتطقتنا إلا اتنين ..

طبعاً عرفتوهم ..

أمى و أبوى

لا نافع معاهم نيل و لا فرات ..

ايه ده أنا قلت فرات ؟

فرات ايه يا عم .. خليه فى اللى هو فيه !!!!!

بقول لكم ايه : خلوا بالكم من النيــــــل

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

محمد السلاموني
6 - 2 - 2006

انتوكارى
06/03/2008, 03h49
اسلوبك جميل وسردك
استمر فى الكتابة

غازي الضبع
06/03/2008, 12h47
صديقي الحبيب / محمد السلاموني
والله إنت إنسان جميل
حوار جميل ورائع والسيناريو اللي انت عامله حقيقي كويس
وبتناقش مواقف حياتية معاصرة وواقعية جدا
وأسلوبك سهل وسلس وجميل
على فكرة انا مش باجاملك .. فعلا أنا انسجمت مع كلامك ..
تعرف إني ساعات باقيس الحكايات بدرجة الملل
يعني ساعات أقرأ قصة قصيرة أو مقال أو رواية .. واشعر من أول صفحة إني زهقت
وفيه قصص تانية باقرأها للنهاية ، وبعد الإنتهاء منها ألاحظ أنن لم أملّ .
وفيه قصص أقرأها وأشعر إنني متشوق لأعرف نهايتها ..
وفيه قصص أقرأها وأشعر أنني لا أريد أن تنتهي ..
لكن حقيقي أنا استمتعت بقصتك القصيرة هذه ..
ويا ريت تكرر المحاولة مرة أخرى ، وتتحفنا بقصة أخرى جميلة مثل هذه ..
تحياتي ومحبتي :emrose:
***
وبمناسبة النيل تعرف إني حزين اليومين دول بسبب ترعة من النيل ؟؟؟؟؟

غواص النغم
06/03/2008, 14h41
السيناريست القدير والمصور المبهر
محمد السلاموني
القصة ممتعة وفيها خفة دم وتعرفني احب اللون ده
جميلة القصة فعلا وماحسيتش معاها بأي ملل
والصور جميلة اعتقد ان حضرتك اللي مصورهم
تعرف اجمل صورة ايه؟
توم وجيري
طبعا
طبعا بهزر
ومستني منك قصص كثيرة وخليها رواية لاني فعلا استمتعت مهما قالوا لك من ملاحظات عارف اقصد مين طبعا
توم وجيري
:emrose::emrose:تحياتي:emrose::emrose:

M O H A M E D
06/03/2008, 22h46
الزميل العزيز / انتوكارى

رغم كلماتك القليلة إلا أنها تعنى لي الكثير و الكثير

شكراً لك :emrose:

M O H A M E D
06/03/2008, 22h51
صديقى العزيز أستاذ غازي

شكراً لتلبية الدعوة .. و كان رأيك يهمنى جداً

و الحمد لله إنك استمتعت بقراءة قصتى المتواضعة

و ربنا ما يجيبلك حزن لا من ترعة و لا من غيره

تسلم يا غالي :emrose:

M O H A M E D
06/03/2008, 23h04
صديقى العزيز عبد المنعم الجميل

فاجئتنى و أسعدتني بردك الجميل
لكن مش انا اللى مصوّر الصور
مش عارف ايه اللى أوحالك بكده ؟ :)
لو فى مصور مبهر .. يبقى سيادتك ;)

و الحمد لله إنك استمتعت بقصتى البسيطة دى
و هحاول أكتب حاجة جديدة ان شاء الله
سلام

ريما
10/06/2008, 09h39
ايه بس يا عم دا انا فطست على روحى من الضحك

وكنت متخيلاك انت فعلا

بجد تسلم دماغك تحفه وملهاش حل

وتحفتها فى بسطتها وطريقه سردها

يلا منجلكش فى حاجه وحشه يا رب :emrose:

NAHID 76
10/06/2008, 11h30
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل محمد السلامونى
كان فية زمان مسلسل لفاتن حمامة اسمة حكاية وراء كل باب
جمال سردك وعدم تركك الخيط يروح من ايدك خليت القارئ لا يمل ويستمر فى القراءة للنهاية
جميلة وممكن تعمل على غرارها مجموعة متنوعة
شكرا على ابداعك والمزيد منها
تحياتى

غواص النغم
10/06/2008, 12h20
خلاص ياسلاموني
مفيش غيرك حيرجع لنا فاتن حمامة على الشاشة من ثاني :mdr:
بس افتكرنا بعد كده مش تعمل نفسك مش واخذ بالك:rolleyes:

د أنس البن
12/06/2008, 03h49
رائع يا صديقى رائع , ممتاز جدا يا سلامونى
ذكرتنى بالقصص القصيره التى كانت مجلة صباح الخير تنشرها بصفة دائمه فى أعدادها الأسبوعيه فى الخمسينيات من القرن الماضى وقت أن كانت مجلة متميزه ولها طعمها ولونها الخاص ووقت أن كان يكتب فيها كتاب كبار أمثال إحسان عبد القدوس وفتحى غانم وصلاح حافظ ومحمود السعدنى وغيرهم
إستمر , أكتب كثيرا وكن أول ناقد لنفسك مهما قيل لك من عبارات استحسان أو نقد , تخطو بذلك أول خطوة فى طريق النجاح , وظنى أنك ستفعل , وسنحتفل معك بأول مجموعة ادبيه لكاتب متميز فى أسلوبه , وحاول قدر ما تستطيع أن تحقق المعادلة الصعبه فى جعل كلماتك وحوارات أبطالك أقرب للفصحى مع الإحتفاظ بالعاميه أو بمعنى آخر أن تكون العاميه أقرب للفصحى دون أن تفقد سلاستها ومبناها كلهجة عاميه , هى معادلة صعبه لكن يمكن تحقيقها :emrose:

يوسف أبوسالم
13/06/2008, 14h48
أخي محمد السلاموني
مساء النيل الجميل

وأنا أقرأ قصتك هذه
شعرت بحنين عميق لذلك النيل الرائع
الذي ما قرأت ولا رأيت أعظم منه نهرا
وأكثر منه حياة وغدقا
ويكفيه أن مصر بكل عظمتها وحكاياتها هبته الكبرى
وقبل أن تدور كل هذه الحكايات الرقيقة
كان النيل يحكي حكايته الطويلة عن مصر وكيف ابتدعها
وجعلها المحروسة أم الدنيا
رائعة حكاياتك على النيل
يميزها سردٌ جميل ..سلس
ونكهة ساخرة
لعلها تذكرنا بزمن الأدب الساخر
أخي محمد
أن تـنهج خط الأدب الساخر فهذا أحسن اختيار
لأنه أدبٌ منقطع الآن
وهو الأدب الذي تألق فيه كثيرون
من الأدباء القدماء
حتى أحمد رجب ومحمود السعدني
ولكنني لم أجد أحسن وأعمق من كلمات الدكتور أنس البن
الذي أحببت أن أختم بها ..
( وحاول قدر ما تستطيع أن تحقق المعادلة الصعبه فى جعل كلماتك وحوارات أبطالك أقرب للفصحى مع الإحتفاظ بالعاميه أو بمعنى آخر أن تكون العاميه أقرب للفصحى دون أن تفقد سلاستها ومبناها كلهجة عاميه , هى معادلة صعبه لكن يمكن تحقيقها..)
شكرا لك وتحياتي

M O H A M E D
14/06/2008, 10h32
ايه بس يا عم دا انا فطست على روحى من الضحك

وكنت متخيلاك انت فعلا

بجد تسلم دماغك تحفه وملهاش حل

وتحفتها فى بسطتها وطريقه سردها

يلا منجلكش فى حاجه وحشه يا رب


:mdr:

أختي الكبيرة ريما
ألف شكر يا اختي ، و ربنا يخليكي ليا
و ما يحرمنيش من تعليقاتك العفوية اللي طالعة من القلب
خالص تحياتي
:emrose::emrose::emrose:

M O H A M E D
14/06/2008, 10h36
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ الفاضل محمد السلامونى
كان فية زمان مسلسل لفاتن حمامة اسمة حكاية وراء كل باب
جمال سردك وعدم تركك الخيط يروح من ايدك خليت القارئ لا يمل ويستمر فى القراءة للنهاية
جميلة وممكن تعمل على غرارها مجموعة متنوعة
شكرا على ابداعك والمزيد منها
تحياتى



مدام ناهد .. :emrose:أستاذتنا
الله يخليكي يا ست الكل
و أنا سعيد إن قصتي المتواضعة نالت إستحسانك
ألف شكر :emrose:
و بصراحة ما عنديش فكرة عن مسلسل فاتن حمامة
هو كان إنتاج سنة كام ده ؟ :)
تقبلي تحياتي :emrose:

M O H A M E D
14/06/2008, 10h42
خلاص ياسلاموني
مفيش غيرك حيرجع لنا فاتن حمامة على الشاشة من ثاني
بس افتكرنا بعد كده مش تعمل نفسك مش واخذ بالك



:mdr::mdr:

ماشي هي بس تيجي و انا مش هنساكم أبداً
صحيح ، قلت لي انت اسمك ايه ؟ :rolleyes: :mdr:

NAHID 76
14/06/2008, 11h03
بسم الله الرحمن الرحيم
اخى استاذ يوسف
المسلسل الدكتور انس يكتب لك عن تاريخة
وبحق طريقة كتاباتك وصلت للسمو والعلو ان كان هناك مسلسل فعلا على نهج موضوعك لا اقصد شيئ اخر ههههه :mdr:
انا بثبت لك ان قصتك رائعة
تحياتى

M O H A M E D
14/06/2008, 11h09
رائع يا صديقى رائع , ممتاز جدا يا سلامونى
ذكرتنى بالقصص القصيره التى كانت مجلة صباح الخير تنشرها بصفة دائمه فى أعدادها الأسبوعيه فى الخمسينيات من القرن الماضى وقت أن كانت مجلة متميزه ولها طعمها ولونها الخاص ووقت أن كان يكتب فيها كتاب كبار أمثال إحسان عبد القدوس وفتحى غانم وصلاح حافظ ومحمود السعدنى وغيرهم
إستمر , أكتب كثيرا وكن أول ناقد لنفسك مهما قيل لك من عبارات استحسان أو نقد , تخطو بذلك أول خطوة فى طريق النجاح , وظنى أنك ستفعل , وسنحتفل معك بأول مجموعة ادبيه لكاتب متميز فى أسلوبه , وحاول قدر ما تستطيع أن تحقق المعادلة الصعبه فى جعل كلماتك وحوارات أبطالك أقرب للفصحى مع الإحتفاظ بالعاميه أو بمعنى آخر أن تكون العاميه أقرب للفصحى دون أن تفقد سلاستها ومبناها كلهجة عاميه , هى معادلة صعبه لكن يمكن تحقيقها :emrose:

أستاذنا الحبيب دكتور أنس :emrose:
عبارات الاستحسان من حضرتك لها وزنها
و بصراحة مش لاقي كلام أرد بيه
و ان شاء الله أحاول أعمل بنصايحك الغالية
و ربنا يجعلني عند حسن ظنكم
تقبل تحياتي
:emrose::emrose:
المحب لكم

ابنكم محمد

M O H A M E D
14/06/2008, 11h34
أخي محمد السلاموني
مساء النيل الجميل

وأنا أقرأ قصتك هذه
شعرت بحنين عميق لذلك النيل الرائع
الذي ما قرأت ولا رأيت أعظم منه نهرا
وأكثر منه حياة وغدقا
ويكفيه أن مصر بكل عظمتها وحكاياتها هبته الكبرى
وقبل أن تدور كل هذه الحكايات الرقيقة
كان النيل يحكي حكايته الطويلة عن مصر وكيف ابتدعها
وجعلها المحروسة أم الدنيا
رائعة حكاياتك على النيل
يميزها سردٌ جميل ..سلس
ونكهة ساخرة
لعلها تذكرنا بزمن الأدب الساخر
أخي محمد
أن تـنهج خط الأدب الساخر فهذا أحسن اختيار
لأنه أدبٌ منقطع الآن
وهو الأدب الذي تألق فيه كثيرون
من الأدباء القدماء
حتى أحمد رجب ومحمود السعدني
ولكنني لم أجد أحسن وأعمق من كلمات الدكتور أنس البن
الذي أحببت أن أختم بها ..
( وحاول قدر ما تستطيع أن تحقق المعادلة الصعبه فى جعل كلماتك وحوارات أبطالك أقرب للفصحى مع الإحتفاظ بالعاميه أو بمعنى آخر أن تكون العاميه أقرب للفصحى دون أن تفقد سلاستها ومبناها كلهجة عاميه , هى معادلة صعبه لكن يمكن تحقيقها..)
شكرا لك وتحياتي


مساء الجمال و الرقة و العذوبة
أستاذ يوسف أبو سالم :emrose:
أنا مثلك يا أستاذي عاشق لهذا النيل الرائع
و هو في القصة رمز
للصمود و التحمل و عدم الالتفات للخلف
هكذا يجب أن نتعامل مع مشاكلنا
و بالرغم من كل ما شهد هذا النهر إلا إنه مستمر
و لا يخلو من الجمال
الذي يأسرنا و ينسينا ما بنا من هموم
تحياتي و شكري و تقديري يا أستاذي
و دمت لنا مبدعاً :emrose:

رغـد اليمينى
15/06/2008, 15h35
ملحوظة هامة قبل القراءة : القصة خيالية و بطل القصة لا يمت لى بأي صلة :)

أسيبكم مع القصة ......



قعدة على النيل


زهقت .. زهقت ..
مشاكل .. مشاكل ..
فى كل حتة مشاكل ..
حتى فى البيت مشاكل
الساعة 11 بالليل
قال ايه أبوى عايز ملوخية !!
و زى ما انتوا عارفين الملوخية عايزة تقلية .. و كمان محتاجة شوربة .. يعنى فرخة .. يعنى انفلونزا الطيور .. يعنى مش وقته خالص
قلت أقف فى البلكونة لقيت الجيران بيتخانقوا .. قال ايه ! راحت ترد ع التليفون و تنيم ابنها فنسيت اللبن على النار و بالتالى اللبن فار
و الراجل قاعد يزعّق .. قلت لك ميت مرة ما تسيبيش اللبن و تمشى .. هتحرقينا !
و الست هى كمان بترد " و انت كنت فين وقت كل ده ؟ ما انت جايبنى هنا خدامة " ..
إلى آخره من الحوارات الزوجية اللذيذة !!
و فى الشارع لقيت واحد تانى أبوه طارده بره البيت و مش راضى يدخله ..
قال ايه ! ظبطه و هو بيشرب سجاير .. يا راجل احمد ربنا انه ما بيشربش حاجة تانية !

اتخنقت و قفلت البلكونة و اتصلت بواحد صاحبى لقيته بيعيّط !!! و ده ايه حكايته راخر ؟ قال ايه البت الى بيحبها جالها عريس و شكلها كده هتوافق ! طب و دى فيها ايه ؟
المهم هدّيته شوية و قلت له البنات كتير .. شوف غيرها
لقيته هيطوّل فى الكلام قلت له تعالالى .. أحسن الواد ده عبيط ممكن يعمل فى نفسه حاجة
شوية و قلت أفتح النت .. أعمل شات أو حتى أدور لى على نكتة أقراها .. لقيت النت فاصل !
قلت خلاص أنزل الشارع .. لقيت أصدقاء السوء _ اصحابى _كلهم مكتئبين ..
و كل أما اسأل واحد ايه اللى مزعله يفضل يحكيلى بالنص ساعة و ف الأخر تطلع حكاية و لا ليها لازمة فى الحياة !
شوية و لقيت الواد اللى كنت بكلمه فى التليفون وصل .. و قال لى يلا تعالى نطلع فوق عشان نتكلم براحتنا
قلت له لا يا عم .. تعالى نتنيّل شوية , يعنى نتمشى ع النيل
و رحنا هناك ..

المنظر بديع و القمر طالع .. لكن مين فاضى يبص للقمر ؟
الكل مشغول ..
يا بتاع اللب هات لنا بجنيه لب ..
قزقز يا واد و لا يهمك ..
و قعدت اقنع فيه ان دى مش آخر بنات العالم .. و انه مسيره هيلاقى أحسن منها .. و كل الكلام اللى ربنا كرمنى بيه ساعتها
و قلت له بص على كل البيوت اللى قدامك دى ..
فيها بنات كتير أحسن من اللى انت كنت بتحبها
و اللى خلقها خلق غيرها كتير .. و أحسن منها بكتير .. و يا ريتك المرة الجاية تبقى تستنضف شوية
بدأ يضحك .. قلت الحمد لله
و بعد نقاش طويل ..
اقتنع انه ما يفكرش فيها تانى ..

و قعدنا .. قلت له بص فى كل البيوت اللى قدامك دى ..
قال لى : تانى ؟
قلت له بص بس انت
فى كل بين من دول مشاكل كتيرة .. 90 % منها تافه لكن تلاقى الناس بتقف قدام كل مشكلة و كإنها حاجة و لا لها حل
يعنى مثلاً هيحصل ايه لو أمى عملت ملوخية ؟
- ملوخية ايه يا ابنى ؟
- أنا قلت ملوخية ؟ طب ما لكش دعوة بالحكاية دى .. هيحصل ايه لو كبّرنا مخنا شوية
يعنى اليوم لازم بيعدى .. و ياما الواحد هيقابل فى حياته من مشاكل .. مش عارف ليه بنضيّع وقتنا و تفكيرنا فى المشاكل الصغيرة و ننسى المشاكل الأهم
- زى ايه يعنى ؟
- هقوللك يا سيدى .. انت مثلاً صليت النهاردة ؟
- ايه ؟ و ايه اللى جاب ده لموضوعنا دلوقتى ؟
- آدى أكبر دليل على إنها فعلاً مشكلة كبيرة ..
- يعنى عاوز ايه ؟
- يعنى صليت النهاردة ؟
الواد ساكت
- طب امبارح ؟
برضه ساكت
- طب أول امبارح ؟
ساكت برضه
- طب الأسبوع اللى فات ؟
ساكت أيضاً
- ازاى تهتم بعلاقتك بواحدة و انت ناسى علاقتك بربنا اللى خلقك ؟
الواد ساكت سكوتاً رهيباً
بلاش دى ..
- عملت ايه النهاردة أصلاً ؟
- ما انت عارف ان لما البت اتصلت بيا و قالت لى الخبر الهباب ده مقدرتش اعمل حاجة
- و كنت يعنى هتعمل ايه ؟
- بعد تفكير عميق ...... قال : تصدق ؟ و لا حاجة
كنت هروح النادى أقعد مع الشلة بتاعنا لآخر الليل و بعد ما اروّح أدخل ع النت و هاتك يا شات مع البنات
- و دى حياة أصلاً ؟
- طب و بعدين ؟
- أقول لك حاجة تعالى نروّح .. لإن الدنيا بدأت تسقّع
المهم الواد روح
و انا ..

لقيت الواد اللى كان أبوه طارده واقف فى البلكونة بتاعهم بسأله أبوك رضى عنك و لا ايه ؟ قال لى لأ أمى اللى فتحت لى
قلت له : عاوزك بكره
قال لى هنعمل ايه ؟ قلت له هنتمشى على النيل
قال لى : أوكي ماشى
و أنا طالع شقتنا شميت ريحة ملوخية .. الحمد لله باين أمى كبّرت مخها أخيراً
دخلت لقيت أبوي هو اللى بيعملها ..
قلت له : ايه ده ؟ هو انت اللى كبرتها ؟
- كبرت ايه يا واد ؟
- قلت له ماغك ..
قال لى آه ..
و بقول له : أمال فين ماما ؟
قال لى : نايمة فى السرير تعبانة
..
شوية و قعد ياكل و أنا كمان طبعاً
بنبص لقيت أمى جت
- أبوى : انتى يا ولية مش كنتى تعبانة
أمى : لأ ما انا خفيت .. بس انت شاطر أهُه بتعرف تطبخ
أبوى : بقى بتعملى نفسك عيانة ! و كمان بتتريقى عليا ....
و بدأوا يتخانقوا .. فضلت أهدّى فيهم لكن مفيش فايدة
قمت سايبهم و رايح نايم
عايش مع توم و جيرى يا جدعان !!!



تانى يوم .....

لقيت صاحبى اللى كان هيموّت نفسه ده بيتصل بيا بيقول لى انه بيفكر يقف مع واحد قريبه _ كبير فى السن _
فى المحل بتاعه منها يساعده ومنها انه هيصرف له مرتب شهرى ..
قلت له : كويس و الله .. حتى تبقى لقيت حاجة تضيع فيها وقتك
قال لى : دا كمان الراجل بيصلى الفرض بفرضه .. يعنى بيقفل المحل وقت الصلاة
قلت له : خلاص يلا على بركة الله .. دوس

و بالليل لقيت جارى بينده لى .. اللى كان أبوه طارده عشان السجاير

و خدته و رحنا قعدنا شوية ع النيل .. مع ان الواد ده ما كانش ليا علاقة بيه قوى لكن اكتشفت انه لذيذ و ينفع يكون صاحب كويس
المهم قعدت أكرّهه فى السجاير مفيش فايدة .. أقول له يا بنى دى بتجيب سرطان .. يقول لى عادى أحسن ما يجيلى من الأكل
عموماً قعدت اناقشه لحد ما انا اللى اقتنعت
اقتنعت إنى أشرب !
قلت له هات سيجارة
و بمجرد أن وضعت السيجارة فى فمى لقيت_خير اللهم اجعله خير _ هوا سخن طعمه مقرف
كإنى بالظبط ماشى جنب زبالة متولع فيها و قطعت منها حتة و حطيتها فى بقى
و قعدت أكح أكح .. قلت له يا ابنى انتوا بتشربوا الزبالة دى ازاى ؟
و قمت راميها فى النيل .. و اتأكدت ان السجاير دى حاجة غبية أساساً
قلت له : اشرب سجاير زى ما انت عاوز ان شاالله حتى تشرب جاز .. بس المهم ما تزعلش أمك و أبوك منك ..
يعنى عيب لما تشتم أبوك , و قعدت أقنع فيه و أقول له " و بالوالدين إحساناً " و الحاجات العظيمة دى ..
و هو أصلاً زهق .. قال لى ما انا عارف كل الحاجات دى
بس انا اللى بحب أضايقهم عشان الحياة يبقى لها طعم .. شطة و فلفل كده .. خليها تولّع
قلت له : و فيها ايه لما يبقى طعم حلو .. لازم تبقى حاجة حراقة ؟

قال لى خلاص ماشى يا سيدى .. يلا نروح بقى لإن الدنيا بقت برد

برضه !

روّحت لقيت أمى و أبوى _ الله يـخـ .... ليهم لبعض _ زي النار و الكبريت

أول حاجة خبيت كل الجزم اللى فى البيت و بعدين قعدت أهدّى فيهم لحد ما الأمور هديت و الحمد لله

رحت أقفل البلكونة لقيت جيران الهنا بيتخانقوا مع بعض .. رحت رنيت على تليفونهم على أساس الخناقة تهدى شوية و فعلاً نفعت الحكاية دى
قمت رنيت تاني من غير ما ارد

لقيت جوزها بيقول لها : و كمان بيجيلك تليفونك فى نصاص الليالي ؟ .. دا أنا هموتك
قالت له : هى وصلت لحد كده ؟ .... و قامت داخلة أودتها و قفلت على نفسها

و هو راح وقف فى البلكونة ..

قمت وقفت أنا كمان فى البلكونة و ناديت عليه .. قلت له : أستاذ سيد أنا عاوزك بكرة فى موضوع
رد و هو كاظم _ مش كاظم الساهر _ لأ كاظم غيظه : فى ايه ؟
كنت عاوزك فى موضوع مهم بس مش هنا ؟
قال لى : فين ؟
قلت له : ع النيل
قال لى : فين بالظبط ؟ ما النيل طويل
قلت له : دا من رحمة ربنا علينا


و بعد أيام .......
ظلت منطقتنا فى هدوء ..


فها هو الأستاذ سيد يجلس مع زوجته يشربون الشاى و هم يشاهدون التليفزيون سعداء
و صاحبى اللى راح اشتغل مع قريبه بقى ملتزم و قال ايه هيربى دقنه .. دا انا اللى كنت بنصحه مش مربيها !!
_ ربما فى يوم من الأيام أتمشى مع حد ع النيل و يقنعنى بالحكاية دى !_
و ها هو جارى اللى بقى صاحبى قوى داخل لأمه و ابوه بعلبة بسبوسة .. باين عليه بقى مؤدب أكتر من اللزوم


المهم ان الليل أصبح موعداً للتأمل و تذكر قدرة الله على خلق الكون ..
و للنظر لهذا القمر الذى كان بالأمس يرانا من بعيد نتشاجر و نتشاجر
و يرانى و أنا أتمشى مع كل من وجدت فى نفسى كلمة أقولها له
و الحمد لله طريقة القعدة ع النيل نفعت مع معظم الناس فى منتطقتنا إلا اتنين ..

طبعاً عرفتوهم ..

أمى و أبوى

لا نافع معاهم نيل و لا فرات ..

ايه ده أنا قلت فرات ؟

فرات ايه يا عم .. خليه فى اللى هو فيه !!!!!

بقول لكم ايه : خلوا بالكم من النيــــــل

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


http://img20.imageshack.us/img20/2038/751ii0.gif


أخى العزيز

...:::* محمد السلامونى *:::...

مساء النيل والورد والياسمين

كم هي دقيقة تلك اللحظات التي إقتنصتها بحرفية عالية
رغم أن القصة القصيرة لا تنبني في سردها على الحوار
إلا نادراً فقد فعلتها وبجمال

فقط يعيب التجربة أمران
الأول تكرار وقعدنا كثيراً فقد كان إختيارك لتكرار الكلمة غير موفق ولو كنت قد أجهدت قاموسك اللغوي لكُنت ملأت الفراغات بجديد وتجنبت التكرار ،وأيضاً الإسهاب بالسرد لا يكون فى صالح العمل فحتماً سيشعر القارئ بما يقصده الكاتب دون التنويه عن ذلكَ، بإختزال بعض الجمل والكلمات لتترك مساحة للقارئ أن يلهثُ وراء الآحداث.

الثانى بعض الكلمات التى تضعف من مقومات نجاح العمل والسرد بطريقة خاصة وقد أشرت إليها فى العمل بتلوينها حتى يتيسر معرفتها

باللنسبة للعمل قد إحتوى على جُمل رائعة تؤكد خيالكَ الخصب وإمساككَ باللحظة بإحتراف وعلى سبيل المثال

المنظر بديع و القمر طالع .. لكن مين فاضى يبص للقمر ؟
الكل مشغول ..

المميزات عديدة ولكن ما يهمني هو التوقف عند الهفوات التي نمر بها عند الكتابة حتى يصبح العمل أكثر روعة وأكثر تماسُكاً

واقعية قصتك تجعل المُتلقى يشّعرالأحداث للعلم فقط بأنه حقيقة وليس خيال ما كتبته
فاالواقع قاسي جداً على شريحة من المجتمع لا يعمل بحالهم ولا يرق لحالهم سوى القلوب القليلة

أراني داخل قصتك في حلم مُكتمل ، تنتقل فيه من المعقول للامعقول بخفة ورشاقة وهي فنية يملكها القليلون بالتالي فأراكَ متميزفيما نسميه بالواقعية السحرية والساخرة وأعتقد أن قلمكَ سيكون من الأقلام المتميزة في هذا الأسلوب
القصة تؤكد سردكَ العفوى وقلمِكَ المُطلق العنان وخيالكَ الجميل وتصويركَ الرائع
كما تؤكد موهبة الحكي بالحدس وهي جميعاً من سمات القاص الجميل
ولكن تحتاج الثقل


وختاماً سأنوه عن شئ قد نغفل عنه بأن القصة القصيرة يجب أن تُلامس كل فرد على حسب رؤيته لها ..والا يفرض الكاتب رؤيته
بل يترك الحروف لتُلامس جميع من يقرآها ..

أشكركَ على القصة الرائعة وتمنياتى لكَ بمزيد من التقدم والرقى
ودى وعبير وردى
:emrose:
http://img20.imageshack.us/img20/2038/751ii0.gif

M O H A M E D
20/06/2008, 04h30
الصديقة العزيزة

الماردة

أشكرك بشدة على كل ما قلتيه في حقي
و على نقدِك
الذي استفدت منه

تحياتي
:emrose::emrose::emrose::emrose: