المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الفرقة الماسية بقلم ابن الفرقة الماسية الحلقة الثانية


عادل صموئيل
26/07/2008, 18h31
احبائى
كم اسعدتنى ردودكم على الحلقة الاولى من ذكرياتى ومن الرسائل الخاصة الكثيرة اقترحوا ان انزل ملف مكتوب على الوورد اوفيس وانا اقدم اليوم ملفين للحلقة الاولى والثانية فى المرفقات لمن يحب ان يحتفظ بمقالاتى وانا اكتب المقالات دائما على الوورد اوفيس لأنى اكتبها من ذكرياتى ولا انقلها من مكتوب من قبل والوورد يتيح لى ان اكتب ثم انتظر او اغلق واعود ثم انقح ثم اضيف وهذا طبعا غير متوفر فى الكتابة على المنتدى مباشرة
ولا انكر انى كنت متوجساً خيفة ان اكون اطيل عليكم مع انى احاول الاختصار لأن الحياة مع العمالقة كل يوم بقصة وكل دقيقة لها لمسة فنية ولذلك هم عمالقة
ابدأ كلامى بأستكمال الحديث عن باقى نجوم الفرقة المتميزون
مجدى بولس : كان امهر عازف تشيللو فى العالم العربى على الاطلاق وبلغت مهارته منافسة عازفى الكمنجة المهرة علما بأن مسافات التشيللو واسعة جدا بمعنى انك فى الكمنجة ممكن تعزف عشرات الساعات على وضع واحد بمعنى يدك ثابتة فى مكان بينما الاصابع تتحرك لكن التشيللو ليعوف حملة واحدة محتاج ان يتحرك بين 3 اوضاع ويده كلها تتحرك الى اسفل واعلى لذلك عازف التشيللو المجيد قليل جدا والمجيد يعنى ان تكون نغماته سليمة ومجدى بولس كان ليس مجيدا فقط ولكنه كان مبدعا وبالذات فى النغمات الشرقية وهى صعبة جدا على التشيللو ولو شبههت الآلات بالحيوانات الكمنجة حركتها مثل الغزال والتشيلو حركته اقل مثل الدب الكبير اما الكونترباص مثل الفيل وعندما يأتى عازف يجعل حركة الدب الكبير الثقيل مثل حركة الغزال اعتفد انتم قولوا , وكنا دائما نعمل البروفات فى النادى الماسى مقر الفرقة الماسية 34 شارع عدلى بالقاهرة الدور السابع وكل عازف فى البروفة مكانة محفوظ ومعروف واسعدنى حظى فى البروفات ان يجلس محمود عفت امامى ويجلس خلفى كل من حسان كمال ومجدى بوس وكم اطاروا عقلى بالإستماع اليهم فى زمن لن يعود
اعود للحديث عن عازفى الكمان ذكرت فى الحلقة الاولى احمد الحفناوى وقد عملت معه طول الفترة وكان صديقى وتكلمت عن لونه المتميز وسأعود للحديث عنه ولكن لن اغفل نجم لم اره
انور منسى :كان من نجوم الماسية اللذين اختطفهم القدر فى عمر الزهور وقد تميز باللون الغربى واعطى وجوده للعمالقة مثل عبد الوهاب خامة جديدة للإبداع واستغله كما ينبغى ان يكون الاستغلال الصحيح وانتم لاتنسوا النهر الخالد والفن وحياتى انت وفى الاخيرة عبد الوهاب الف الموسيقى وترك فيها فراغات حدد لأنور منسى ملئها ولكن بروح عبد الوهاب واسلوب انور منسى فنتج ابداعاً لم ولن يتكرر ومن هنا ايضاً تتجلى عبقرية عبد الوهاب فى من يعزف الصولو كان الحفناوى موجود وله ابداعه ولكن انور منسى كان مطلوب فى هذا اللحن
محمود القصبجى : كان محمود القصبجى من امهر عازفى الكمان وهو ابن اخت الموسيقار الكبير محمد القصبجى وتربى فى بيته وكان رفيقا له طول عمره وبأختصار تخيلوا عندما يكون عازف ماهر مقيم فى بيت القصبجى ومتعايش معه كيف يصل ابداعه ( ياريت كنت انا ) وتوارث الفن جميل فى مواقف ولكن فاشل فى مواقف وكثيرا ما منع فنانين كبار ابناءهم من العمل فى الفن لقلة مستواهم الفنى وحتى لايضيعوا تاريخ الكبار اللذين حفروه بأظافرهم .
عبد المنعم الحريرى : من امهر عازفى الكمنجة على الاطلاق ولكنه ترك الفرقة الماسية وتفرغ للفرقة الدينية وله الحان معروفة تذاع بالإذاعة بأستمرار
ميشيل المصرى :كان عازف كمان مبدع وموزع جميل جميل متطور وكان يتميز بتدوين النوتة الموسيقية فقد كان الملحنين لايدونون اعمالهم ولكن يلجئون لأستاذ متخصص لأن كتابة النوتة السليمة هى حياة او موت اللحن وبالذات العمالقة لأن الحانهم كانت صعبة وتحتاج دقة شديدة ولماحية ولايستطيع اى مدون عادى كتابتها كما ينبغى وميزة ميشيل المصرى الاساسية انه كان خبيرا فى موسيقى الخليج وانا عندما اقول خبير يعنى خبير ويرجع اليه الفضل فى تطوير موسيقى الخليج بأحتضانه للملحنين الشباب ثم كتابة الحانهم ثم تعريفهم بأحسن طرق الاداء وكيفية استغلال المقامات الخليجية والايقاعات الخليجية فى اجمل استغلال ممكن حتى صارت موسيقى الخليج موسيقى مسموعة فى كل العالم وكان المطرب الخليجى يأتى لمصر وعنده عدة الحان للسنة الجديدة ينزل من الطائرة على ميشيل المصرى يكتبهم له ويعدهم ثم يأتى ويسجلهم على الفرقة الماسية ويأخذهم المطرب الى بلده ويقدمهم للإذاعات ويأتى مطرب غيره وهكذا واول ما عملت فى الفرقة الماسية كانت الاغانى الخليجية التى نسجلها قليلة الحجم يعنى اللحن جملتين يغنى عليهم المطرب عدة كوبليهات ثم تطوروا وظهرت مدارس مثل محمد عبده الذى بدأيعمل مقدمات موسيقية جميلة وطلال وغيرهم ومن اهم ماشاهدت اننا اجدنا نحن عزف الالحان الخليجية ولكن المشكلة الايقاعات فالإيقاعات الخليجية تمتاز [نها معقدة وصعبة ومتداخلة يعنى مطلوب على الاقل 4 عازفين ماهرين يعزفون ولكن بطريقة متداخلة وهى جميلة فى السمع ولكن عندنا صعبة فى التنفيذ وسرعان ما وجد ميشيل المصرى الحل العبقرى وهو ان يأتى المطرب معه بعازفين ايقاع من السعودية وحدثت وكان محمد عبده يأتى معه بثلاث عازفين ايقاع سعوديين يعزفون اكثر ما يستطيعوا من ابداع خليجى ثم يعزف معهم الساحر حسن انور بتلوين شىء جديد يضيف لمسة جديدة مبهرة على الايقاع السعودى وكانت النتائج مبهرة واسمعوهم .
نصر عبد المنصف :هذا العملاق والذى كان الجندى المجهول فى الفرقة الماسية ووجوده حول هذه الفرقة من مسار لمسار آخر مع اننى اعتقد ان هذه اول مرة معظمكم يسمع اسمه
كان عازف كمان ولكنه تميز انه احسن استاذ فى كتابة النونة الموسيقية العربية فى تاريخ الموسيقى العربية وهو الذى إخترع عدة علامات فى النوتة الشرقية لتتلائم مع احتياجات طريقة عزفنا وطلبات الملحنين الكبار والمطربين الكبار فأنت عندما ترى نوتة شرقية مكتوب فيها الغناء والازمات الصغيرة التى ترد على المطرب تجد فوقها خط مثل
وهى تحدد ان هذه لازمة وقد اخترعها نصر عبد المنصف وهى غير موجودة فى الموسيقى الغربية ( ودليل كلامى انها غير موجودة فى برنامج التدوين انكور لأنهم لا يعرفونها ) ثم احتياجات الكتابة فالمطربين المبدعين يعيدون اجزاء الكوبليه الداخلية بطرق متداخلة يصعب فيها الكتابة بطريقة السينيو والدوبل سينينو فإخترع نصر عبد المنصف مرجعات ولكن متداخلة حسب طلبهم فتجد مرجهع كبير بلون احمر يحوى داخله عدة مرجعات او مربع مشرشر يحوى داخله عدة مرجعات كبير وعادى بحيث تقرأ النوتة وانت مسترخى والمطرب يعيد من اى مكان يخطر على باله والمرجعات امامنا ولو تلاحظوا لم تصدر عن الفرقة الماسية غلطة واحدة فى اى حفلة مع كل هذه التداخلات وذلك بفضل عبقرية كتابة النوتة ونصر عبد المنصف , وهذا الرجل كان صديقى مع ان كان عمرى 22سنة وهو جاوز الستين وكان شخصية فذة كان يكتب اى شىء فلوسقط منك قرشاً على الارض يكتب لك الصوت الايقاعى الذى اصدره القرش , وهذا الرجل كان كن اهم المدارس الذى تعلمت منها تدوين النوتة الموسيقية , بدأت صداقتنا اولا بزمالة فى الفرقة فقد كنا نتاقابل كل يوم فى استوديو الاذاعة من 6 الى 9 مساء لتسجيل الاغانى والصدفة البحتة او ان الله اراد ان يكرمنى بأن ساق لى هذا الرجل الكبير كان من الاثرياء ويكملك فيللا انيقة فى مصر الجديدة وكان يمتلك عدة سيارات له ولاولاده ولكنه كان يكره القادة او يخاف منها وكان متواضعا وليس من النوع الذى يوظف عنده سائق ومرة بعد ماخلص التسجيل ونزلنا سويا الى الشارع لمحته يشير الى سيارة اجرة قلت له الى انت ذاهب قال لى الى مصر الجديدة قلت له تفضل معى انا ساكن فى عين شمس وانت فى طريقى وعزمته على سيارتى المتواضعة ومنذ تلك الليلة اصبحت لا افارقه وبعد عدة ايام قال لى اليوم انا ذاهب الى عبد الوهاب لأكتب له لحن ونتقابل غداً ولا تحب تيجى معايا؟
( قد يكون هو فكر ان الليلة شتاء وسينزل من عند عبد الوهاب الساعة 3 صباحاً وعبد الوهاب يسكن فى منطقة هادئة فى الزمالك ومن الصعب العثور على تاكسى فى تلك المنطقة ) المهم انه اخذنى معه وهناك تقابلت مع عبد الوهاب وانا كنت بالنسبة له عازف جديد فى الفرقة والعلاقة بيننا لا تتعدى السلام وتكلم معى وبدأ حوار وصداقة بعد ذلك وبدأ الاستاذ عبد الوهاب وامسك العود وبدأ يملى نصر عبد المنصف فوجئت بطريقة جديدة وسرعة لم اعهدها . السرعة العادية ان يعزف الملحن جملة مرتين ثم يعزف المازورة الاولى مرتين ونكتبها ثم نراجع عليها ثم الاولى والثانية وهكذا فوجئت بعبد الوهاب يعزف ونصر عبد المنصف يكتب وكأنه يمليه عربى وكأنه صحفى يكتب بطريقة الاختزال مدرسة جديدة وقدرة خارقة ومهما كانت المازورة صعبة والمقام غريب كانت سرعته واحدة قطار منطلق بسرعة قلمه الرصاص يلتهم النغمات . المهم بعد ان انتهت الصفحة سلم علينا عبد الوهاب بحرارة وندهنى بأسمى وقال لى احب اشوفك تانى وفى السيارة اثناء رحلة العودة قال لى اتضايقت من القعدة قلت له يا استاذ مارأيته هذه الليلة لايمكن اتعلمه فى اى اكاديمية فى سنة قال تحب تيجى معايا تانى قلت له ارجوك وكانت فى المرات التالية كنت لا افرج فقط ولكن شحذت عقلى لأستفيد من هاذان العملاقان كان كل ما عبد الوهاب يعزف مازورة واحللها فى ذهنى ثم انظر الى ماكتب عم نصر فى الاول طبعا كانت اخطائى كبيرة وخطيرة ثم بالتدريج صارت الاخطاء تقل ولا انكر انى بذلت مجهودا عملاقا لكى اجارى هذان العملاقان حتى جاء يوم احسست انى ممكن اكتب نوتة وعلى مستوى ومع تكرار هذه المشاوير اخذنى معه الى بليغ حمدى والموجى وكمال الطويل وعبد الحليم وكل الفنانين لأنه كان يكتب لهم وتكونت صداقات بينى وبينهم وبعد وفاة المرحوم الاستاذ نصر كانوا يطلبونى لأكتب لهم وهناك مفارقة مضحكة هناك نظرية عامة وهى ان جودة الخط تنتج عن الكتابة بتأنى اما السرعة الشديدة فى الكتابة تنتج خط ردىء من الصعب قراءته وكانت سرعة نصر عبد المنصف الشديدة فى الكتابة تجعل خطه فى النوتة ردىء جدا وكنت لا استطيع قراءته وكان الوحيد فى مصر الذى يستطيع قراءة خط عم نصر العفريت القصير , وهذا العفريت رجل عجوز اسمعه عبد الملاك النساخ
وكان يشبه فى جسمه سعيد ابو بكر الممثل ولكنه كان شكله عجوز جدا وكنا نهزر معه ونسميه وزير الشباب وكان هذا الموهوب يعمل نساخا للنوتة الموسيقية يعنى يأخذ النوتة التى نكتبها بالقلم الرصاص ثم ينسخها بالريشة والحبر الشينى بخط اجمل من خط الكتب الموسيقية الاوربية وطان ضليعاً فى كتابة النوتة لحد انى عدة مرات اقتضت الظروف ( وكنت مسؤولاً عن النوت الموسيقية فى الفرقة الماسية سنوات طويلة ) كان من السهل عبد الملاك هذا ان تقول له انسخ لى هذا اللحن 2 تون هابط او صاعد كان عبقرى وللعلم من اهم مميزات الفرقة الماسية انها الفرقة الوحيدة التى كانت تلجأ للنساخ لكتابة النوت الموسيقية لأن اخطر شىء فى النوتة الوضوح وعدم الشك فى حرف يعنى تخيل لو نغمة مكتوبة عند الخط الاول ولكن مش محددة يعنى تشك هل هى ( مى) ولا ( فا ) فى الفرقة الماسية هذا الحرف يعمل كارثة لأن ممكن عازفين يعزفوه مى وعازفين يعزفون فا طبعا لا تتخيل درجة النشاز ومن المفارقات المضحكة ان احمد فؤاد حسن كان يتخوف او يتوجس خيفة من العمل مع الفنانة صباح لأنها كما تعلمون اغانيها صغيرة فكانت تأتى قبل الحفلة بيوم وتعمل بروفة واحدة وتأتى معها بخمسة عشر اغنية ومكتوبة بقلم حبر جاف وخط مثل النمل مما كان يجعلنا نقرأها وكاننا نسير على حبل لأن النوتة فيها مجالات للشك فى الحروف ومن الملحوظ ايام عبد الملاك ان تصوير المستندات بالطرق الحديثة لم يكن معروفا اين ذاك وتخيلوا مثلا اغانى عبد الحليم اعنية موعود كانت النوتة 3ا صفحة فولسكاب ونريد منها عشرين نسخة كان عبد الملاك يكتبهم صفحة صفحة وكان يقبض على الصغحة عشر قروش ايامها ! ذكرنى بالدكتور طه حسين كانت الجامعة تطلب من رسالة الدكتوراه خمس نسخ كان يكلف اصدقاءه بنسخها باليد ومع كل تلك العقبات كان اجمل زمن فى الدنيا
مجدى الحسينى: كان ماهراً ولكن مشكلته الخطيرة انه لاقرأ النوتة الموسيقية ويعتمد على الحفظ وكان ناجحا فى الاغانى الكبيرة التى تحتاج بروفات كثيرة ليتسنى له الحفظ ولكن فى الاغانى السريعة التى تحتاج تسجيل فورى كان لا يعمل فيها
هانى مهنى : امتاز بقراءة النوتة الفورية ولكنه ترك الفرقة الماسية لأنه اراد تكوين فرقة لنفسه
محمد على سليمان : كان من ابرع عازفى الكمان ولكنه كان عنده احتياج لترك الفرقة والتفرغ للتلحين وكان شقيق المطرب الراحل عماد عبد الحليم ووالد المطربة انغام وعمل لهم الحان كثرة سمعتوها بالطبع
عبد الغنى غنيم ومحمد كرم : كانا من ابرع واخطر عازفى الكمان وارتبطا ببعضهما على انهما دويتو لا يفترقان ومرة سيد مكاوى فى اغنية شعورى ناحيتك جعلهما يعزفان صولو واحد قرار والآخر جواب فكان نقلة جديدة فى الاستفادة من العازفين العمالقة بكل جديد وجميل ومتطور
اشكركم لحسن تقبلكم والحلقة الثالثة سأتكلم عن سر خطير من اخطر اسرار الابداع لم يتكلم فيه احد قبلى واتشرف بالتحدث لأول مرة على منتدانا الغالى فى هذا الموضوع الذى ستجدونه من اغرب المواضيع على الاطلاق
مع اطيب تحياتى والى الحلقة القادمة عادل صموئيل

lemo
28/07/2008, 19h10
أستاذ عادل حقيقي مقال في غاية الروعة و بلا شك الفرقة الماسية هي أعظم فرقة موسيقية على الأطلاق . وعندما تستمع الى لحن متميز تعرف انه يعزف من قبل الفرقة الماسية من ثر الابداع. ياريت يا استاذ عادل تحكي عن عبدالحليم و الفرقة الماسية بشكل مطول و عن حفلات عبدالحليم و ذكرياتك فيهم ومارأيك بعبدالحليم كقائد للفرقة. ياريت تتكلم عن عبدالحليم بالتفصيل الممل .

الألآتى
30/07/2008, 04h39
أستاذ عادل ..

إسمح لى أن ألتهم صفحات ذكرياتك إلتهاماً ..

فاضل حاجة واحدة والحلو يكمل ياعمى ..

صورة لكل واحد من العازفين مع إسمه .. لكى تكتمل معرفتنا بهم ..

بالطبع أنا أعرف العازفين من أسمائهم .. وأعرف شكل بعضهم .. لكن هناك بعض العازفين لا أعرف شكلهم ..

أرجوك ساعدنى فى هذه الجزئية ..

جميل .. جميل .. ذكريات جعلتنا نعرف إمكانيات كل عازف من الفرقة الماسية .. إستمر ياأستاذ ونحن متابعون ..

مون1
30/07/2008, 13h08
نحن بأنتظار المزيد عن الفرقة الماسية بجميع أعضائها
تحياتي.

azhar580
30/07/2008, 14h57
شكرا لك يا أستاذ عادل على هذه السيرة الذاتية للفرقة الماسية والتي تفتقر إليها الخزانة الموسيقية العربية. لا ننكر أن هذه الفرقة تمثل بالنسبة إلينا نحن الموسيقيين مدرسة حقيقية تعلمنا منها الكثير، لذلك كم أسعدني أن أتعرف عن كثب على أعضاء الفرقة ففي ذلك اعتراف لجليل الأعمال التي قدموها والخدمات التي أسدوها للموسيقى العربية بوجه عام.
أتمنى يا أستاذي ان تزودنا ببعض المعلومات عن الراحل محمود الجرشة من حيث التحاقه بالفرقة الماسية وعمله بها وعن أسلوبه في العزف وما يميزه عن باقي العازفين كما أضم صوتي إلى صوت الإخوة الذين اقترحوا إرفاق المقالات الشيقة التي تكتبها ببعض الصور لتزداد معرفتنا بهؤلاء الجنود، جنود الخفاء أعضاء هذه الفرقة العظيمة.
أطال الله في عمرك ورزقك الصحة والعافية.

منال
30/07/2008, 19h08
عازف الكمان البارع المبدع ابن الفرقة الماسية الأستاذ:

عادل
كم هي جميلة هذه الذكريات ,,وهي تترنم في رقة وعذوبه وانسياب عبر هذه الصفحات ,, وهي تستمد مادتها من صفحات الذاكرة الخالدة والزاخرة بكل عطاء وإبداع ما مضى وفات , وكل جديد هو آت وقادم في جوقة من عوالم الجمال وروائع الذكريات المتعددة والمتنوعه التي كان لها صدى في مكامن النفس البشرية التي تعشق المجد والإبداع والنجاح.
لقد جعلتنا نتابع ذكرياتك الجميلة , بكل شغف وشوق ,,كما نتابع وننتظر أعمالك الكمانية الأصيلة ,, لما هذه الذكريات من سرد جميل وتشويق للقراءة وبراعة في ذكر الأحداث والموضوعات والأشخاص ,, بكل سهولة ويسر.
وأنا أؤيد كلام أستاذي الكريم : أبو حسام ,في وضع الصور لكل من أفراد الفرقة ,, حتى يكون للموضوع مدعوماً بالصور ,,التي ستزيد من تألق الذكريات ,, هذه الصور المتعدده أو المقاطع المصورة ,, أو المواقف المتنوعة المسجلة .

اشكرك وأهنيك على هذه الخطوة البديعة ,,في سرد الذكريات عبر أطياف سماعي الأصيل ,, وسعدت حقيقة بهذه الذكريات ,,لما فيها من فوائد وقيمة ,, فلقد كنت أتابع كلماتك التي تضعها قبل وضع القطعه الكمانية ,, لدرجة إنها كانت تشغلني عن سماع المقطوعه ,, لما في كلماتك من زخم إنساني بديع وخلق رفيع وحكم حياتية عميقة ومتعددة ,, فلك كل الشكر والتقدير على هذا الجهد الكريم ,, وعذراً على الإطالة .

دمت بخير ...:emrose:

lemo
30/07/2008, 23h36
هل أحد يستطيع أن يقول لي ما أسم عازف الغيتار في الفرقة الماسية الذي أتي بعد عمر خورشيد؟

مون1
31/07/2008, 06h05
الزميل Lemo عازف الجيتار في الفرقة الماسية بعد عمر خورشيد هو عازف الجيتار مجدي كرامي .
تحياتي

عادل صموئيل
31/07/2008, 14h26
احبائى
اسعدتنى ردودكم الجميلة اكبر سعادة لأنها ردود تأتى من اشخاص محبى للفن وتأتى اسئلتهم الجميلة لتفتح صفحات قد يكون طواها نسيان ولكنهم بأسئلتهم يبعثون الحياة فى تلك الصفحات من زمن لاولن يتكرر واخص بالشكر الاخ lemo واعده بعمل حلقة كاملة عن عبد الحليم والماسية قريبا والاخ الحبيب محمد الآلاتى ومع الاسف انا من ضمن عيوبى كنت ما اهتمش انى اتصور او حتى لو مصور صورنا لا اجرى خلفه واطلب الصور وكانت الصور التى تصلنى يخطفوها اقربائى وبالذات التى مع عبد الحليم فلم يبقى عندى منها شيئا وللأسف لم نكن نحس ان القدر لن يمهلنا ليبقى ذاك الزمان الجميل تخيل ياعزيزى متى تحس بقيمة التيار الكهربائى ؟ لن تحس به وانت تنعم به الآن ولكن عنما ينقطع 48 ساعة ويطول انقطاعة تحس بقيمته فهمت قصدى ؟؟؟
كما اشكر الاخ مون 1 ولكن هنا اود ذكر معلومة مهمة للذكرى والتاريخ ان عازف الجيتار الذى عمل معنا بعد عمر خورشيد هو الفنان جلال فودة وليس الذى ذكرتم اسمه واستمر جلال فودة حتى آخر لحظة للفرقة الماسية
وزمان كنا نحدد السنوات بأسم الاغانى يعنى كانت سنة رسالة من تحت الماء وحاول تفتكرنى آخر سنوات عمل عمر خورشيد فى الفرقة الماسية لأنه تفرغ للتمثيل السينمائى وبعد عدة سنوات احتاج بليغ حمدى لعمر خورشيد فى اغنية لوردة اسمها احضنوا الايام واتى به ليسجلها معنا لأنه اراد ستايل معين لا يتوفر إلا عند عمر خورشيد اما جلال فودة استمر معنا من اول اغنيتى فاتت جنبنا واى دمعة حزن لا والى النهاية كما اشكر بصفة خاصة الاستاذة الفاضلة manal 99 على ردودها الجميلة وكلماتها التى تبعث الدفء فى القلوب كلمات اديبة كبيرة ولا اعتقد انها هاوية للأدب ولكن احس انها صحفية كبيرة او اديبة كبيرة وناقدة متميزة
ونحن نحتاج الى النقد الجميل والبناء وليس التصفيق فقط
وشكر خاص الى azhar 580 وقد فتح الرد صفحة من الحوار بالسؤال عن الفنان الراحل محمود الجرشة وبذلك نفتح موضوع شيق للحوار ليس عن محمود الجرشة فقط ولكن عن تاريخ محيط بمحمود الجرشة وصراعات اتمنى ان يتسع صدركم لى ولها
محمود الجرشة كان بالنسبة لى صديقا عزيزا فهو اولا زميل دراسة بكلية التربية الموسيقية بالزمالك وكنا نقضى اليوم بطوله معا لأن تلك الكلية كانت بمثابة بيتنا الثانى فقد كنا نعزف معا ليلا وطول النهار فى الكللية حتى يأتى ميعاد الفرقة الماسية ( واحب ان اعرفكم انى كنت اعزف فى الفرقة الماسية بمجرد دخولى الكلية ) محمود الجرشة كن عازف كمان قدير وخطير جدا ( ومعلومة قد تعرفوها لأول مرة كان ابن عمة عازف الكمان اللبنانى الشهير عبود عبد العال لأن ام عبود عبد العال مصرية ومن المنصورة مسقط رأس محمود الجرشة يعنى العائلة كلها كانت عازفين كمان ) ومشكلة الجرشة كانت نفس مشكلتى فقد كنا صغاراً دخلنا على جيل من العمالقة واقول لكم على سر عازفى الكمان فى اى فرقة مفروض بجوار القانون يجلس عازف الكمان الاول ثم تسلسل عازفى الكمان بترتيب الاقدمية فى الفرقة وترتيب الاقدمية فى الفرقة الماسية ( والتى كانت هى هى فرقة السيدة ام كلثوم )
الاساتذة
احمد الحفناوى ـ عبد المنعم الحريرى ـ محمود القصبجى ـ عبد الفتاح خيرى ـ ميشيل المصرى ـ نصر عبد المنصف ـ عبد الغنى غنيم ـ محمد كرم
وهكذا وكل هؤلاء سبقنا الى الماسية بعشرين عاما كما كانوا من نجوم عازفى الكمان ولابد ان نجلس بعدهم اما للصولو فكان بالترتيب فى حالة عدم وجود الحفناوى يعزف الحريرى وهكذا وكان كل واحد فينا لايفكر مهما كان ان يتخطى هؤلاء
ومشكلة الجرشة انه كان يتمنى ان يعزف صولوا ومرة من ضمن بروفات عبدا الحليم اتذكرون اغنية نبتدى منين الحكاية فى الكوبليه الاخير صولو كمنجة ولكن وقف الثمانى عازفين وعزفوه معا اتذكرون هذا الصولو ان له قصة طريفة وعندما تروه فى التليفزيون تذكرونى بدأت القصة فى بداية بروفة مع عبد الحليم قال عبد الحليم ياجرشة فيه صولو فى صفحة 9 سمعهولى
ففتح محمود الجرشة الصفحة وعزف الصولو بمهارة فى وجود من العمالقة الذين ظهر امتعاضهم واضحا ولم ييشأ طبعا احمد فؤاد حسن بذكائه الخارق ان يغضبهم فقال يا فلان قوله كده فعزفه فلان لم يعجب عبد الحليم لأن الصولو متفصل على لون محمود الجرشة المهم ان الكل جربوه واحدا واحدا واخيرا احمد فؤاد حسن بدهائه الذى لن يتكرر حسم الخلاف وقال ايه رأيك يا حليم لو يعزفوه مع بعض ويكون مثل كونشيرتو جروسو ( وهو فى الموسيقى الكلاسيكية مجموعة تعزف الكونشيرتو بدلا من آلة واحدة ويسمى كونشيرتو جروسو ) وسرعان ما احس عبد الحليم بذكائه الخارق ما اراد احمد فؤاد حسن اولا الخروج من المأزق ثانيا عدم اغضاب احد ثالثا عمل شىء جديد صولو جماعى ولم يحدث قبلها فى التاريخ العربى ( حتى الخلاف ممكن يخرج منه اختراع وهذه عبقرية زمن الفن الجميل )
اما عن شخصية محمود الجرشة كان ملتزم مع السيدة ام كلثوم يحضر كل البروفات لأنها كانت شديدة جدا وكلنا كنا نخاف منها وكان عليها نظرة لما تكون متضايقة من واحد مثل نظرة اسد قبل ان يختارك ليأكلك ولكنه كان فى الفرقة الماسية طيار يعنى يلتزم اسبوع ثم يذهب الى فرقة اخرى ثم يأتى ويذهب كان يحاول ان يجد نفسه فى فرقة اخرى . وكنا دائما نسافر الى خارج مصر لأحياء حفلات مع جميع الفنانين وكان اجر السفر عالى جدا لذلك كنا نحب السفر مرة فى اثناء تسجيل فى الاستوديو قال محمود الجرشة لأحمد فؤاد حسن نفسى اركب معاك طيارة ياريس فرد عليه دى للمنتظمين فقط
ومع الاسف كانت نهاية محمود الجرشة فى عز شبابة مع الهيروين
اشكركم على سعة صدركم وانا تحت امركم فى اى اسئلة

azhar580
31/07/2008, 19h27
تحية طيبة للأستاذ عادل وشكرا مرة أخرى على صبرك وسعة صدرك.
لقد أثار مقالك الأخير إشكالية خطيرة نجدها للأسف حتى في ميدان الموسيقى والفن ألا وهي إشكالية صراع الأجيال والتي عانينا منها كثيرا ونحن في مقتبل العمر الفني وللأسف كان الصراع يحسم دائما - كما أشرتم إلى ذلك - بتحكيم الأقدمية بدل الكفاءة مما يؤدي في الغالب بالموسيقي المبتدئ إلى الإحباط واليأس لأن المقياس الذي ينبغي أن يعتمد هو الكفاءة والمقدرة والبراعة وإلا لما وجدنا كبار عازفي الكمان في العالم مثلا Yehudi Menuhin يعزف منفردا أمام أركسترا سيمفونية مخيفة وعمره لا يناهز آنذاك 14عاما.
لقد تأسفت كثيرا أن يكون مصير الجرشة رحمه الله على هذا الشكل، فقد كان لنا مدرسة تلقينا فيها الكثير من تقنيات وأساليب العزف. على كل حال اللهم احفظ أبناءنا من هذه البلوى الخطيرة. نلتقي معك فيما تبقى من ذكريات للفرقة الماسية على لسان ابنها البار الأستاذ عادل وفقه الله.

بلقيس الجنابي
03/10/2008, 00h37
عدت ُ سيدي لإقرا لك من جديد وعدت

ننتظر المزيد سيدي

بوركت واليمين أستاذ عادل وسلم لنا يراعك

شهاب2
12/12/2010, 21h37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
استاذ عادل خالص التحايا لروعتك وتقديمك هذا السرد الشيق اسمح لي ان اضع الصولو الجماعي (كونشورتو جروسو)http://http://www.youtube.com/watch?v=8zkHFvr6qeg (http://http://www.youtube.com/watch?v=8zkHFvr6qeg)