المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أَنتَ حِلٌّ بِهَذَا القَلبِ


راضية العرفاوي
09/07/2008, 20h45
أَنتَ حِلٌّ بِهَذَا القَلبِ


بَاذِخٌ كَالرَجَاءِ
يَمِيــنُكَ طاقةُ وردٍ
كتابٌ
وهدأةُ أشــواقٍ
وجبيـنكَ
ضِحـكتها الــمعجونةُ
نارًا و مـاءْ.
ونشيــدًا من
نِسيانٍ و نَيــسانٍ.
لكأنّ الطيور التي
شرّعتكَ بِبَحرِ القصيدة
لاَذت بِبُردةِ نَهركَ
ثمّ
على قَيدِ نَخلٍ بَكَتكَ
وخَطَّتْ على الجِذْعِ
من جُرح القَمرِ العَنْبَريِّ
ومن وجهِهِ المُنتَهيِ
طوقًا
دَحْرَجَ اللَيلَ
في هَاجسٍ من ذهولٍ
ثمّ تفشّى سرًّا بيني وبينك
في جَذوةٍ
ِفي رمادٍ من أنجمٍ
في رياحٍ محنّطةٍ كالوطنْ.
كَم من مرّةٍ
فَوّضتُ حنينيَ للشعرِ
رحتُ أُسَائِلُ وَردَ التَمنِّي
فَوقَ الغَيـم
فَعُدتُ
كَلَهْـفةِ برقٍ أُطلُّ عليكَ
وأَخْطِفُ للذِكرى
سُورةً أُخرى
من أَفارِيزِ يُتمٍ أندلُسي
من تصاوير جُرحِ الرحيلْ.
يا حبيبي
مزيجُكَ فاضَ بِكأسِي
ودَمعُكَ هيّجَ طُوفَـانا
لكأنّ السماء على كتِفَيـكَ غَفتْ
حين صافحتِ الأنواءُ
سريرَ العياء ِ
وضَجّتْ بعينيكَ
أوجاعٌ و بلادٌ
مـَـا أنبلكْ .
أيّ منفَى لا يُشبهُك ْ ..؟
قلِقٌ ..؟
قلَقٌ ..
يتبعُكْ.
نَـِهرَ الحُزنُ إذ شرّدَكْ.
يــَا حزنِيَ
مـَا أطولـكْ .
أنتَ حِلٌّ بهذا القلب
وعطركَ آياتٌ
ويداكَ ورقْ.
ودمي حِبرُ مُعجِزَتكْ.


راضية العرفاوي
4/2008

يوسف أبوسالم
10/07/2008, 12h47
أَنتَ حِلٌّ بِهَذَا القَلبِ


بَاذِخٌ كَالرَجَاءِ
يَمِيــنُكَ طاقةُ وردٍ
كتابٌ
وهدأةُ أشــواقٍ
وجبيـنكَ
ضِحـكتها الــمعجونةُ
نارًا و مـاءْ.
ونشيــدًا من
نِسيانٍ و نَيــسانٍ.
لكأنّ الطيور التي
شرّعتكَ بِبَحرِ القصيدة
لاَذت بِبُردةِ نَهركَ
ثمّ
على قَيدِ نَخلٍ بَكَتكَ
وخَطَّتْ على الجِذْعِ
من جُرح القَمرِ العَنْبَريِّ
ومن وجهِهِ المُنتَهيِ
طوقًا
دَحْرَجَ اللَيلَ
في هَاجسٍ من ذهولٍ
ثمّ تفشّى سرًّا بيني وبينك
في جَذوةٍ
ِفي رمادٍ من أنجمٍ
في رياحٍ محنّطةٍ كالوطنْ.
كَم من مرّةٍ
فَوّضتُ حنينيَ للشعرِ
رحتُ أُسَائِلُ وَردَ التَمنِّي
فَوقَ الغَيـم
فَعُدتُ
كَلَهْـفةِ برقٍ أُطلُّ عليكَ
وأَخْطِفُ للذِكرى
سُورةً أُخرى
من أَفارِيزِ يُتمٍ أندلُسي
من تصاوير جُرحِ الرحيلْ.
يا حبيبي
مزيجُكَ فاضَ بِكأسِي
ودَمعُكَ هيّجَ طُوفَـانا
لكأنّ السماء على كتِفَيـكَ غَفتْ
حين صافحتِ الأنواءُ
سريرَ العياء ِ
وضَجّتْ بعينيكَ
أوجاعٌ و بلادٌ
مـَـا أنبلكْ .
أيّ منفَى لا يُشبهُك ْ ..؟
قلِقٌ ..؟
قلَقٌ ..
يتبعُكْ.
نَـِهرَ الحُزنُ إذ شرّدَكْ.
يــَا حزنِيَ
مـَا أطولـكْ .
أنتَ حِلٌّ بهذا القلب
وعطركَ آياتٌ
ويداكَ ورقْ.
ودمي حِبرُ مُعجِزَتكْ.


راضية العرفاوي
4/2008

أخت راضية
أيتها الشاعرة المبدعة
مساء الورد

أين كنت مختبئة بالله عليك
ولديك هذا الإباع الشفيف
وهذه اللغة الشعرية المكثفة
المليئة بالفيوض
وتلك الصور الرائقة الرائعة معا
قصيدة ممتازة مبنى ومعنى
تنظمها في معظمها موسيقة التفعيلة
صور محلقة ..ومعاني عميقة
وسرد شعري رقيق
ولا أنسى الإشارة للعنوان الملفت
أنت حل بهذا القلب
فهو عنوان ...
منسجم تماما مع مضمون القصيدة
ودالا عليها تماما
هذا قلم شاعرة متمكنة بلا شك
ننتظر المزيد من هذا الإبداع
فقط ملاحظة واحدة
في مواقع قليلة كان الإيقاع يختل
فأضطرب أثناء القراءة
كل الشكر لهذا القلم الرقيق المبدع
وتحياتي

راضية العرفاوي
10/07/2008, 20h07
القدير يوسف أبو سالم

سعيدة بهذا الحضور الباذخ ، وهذا التواصل الإبداعي الصادق

نعم قصيدتي " أنت حل بهذا القلب " قصيدة تفعيلية موزونة
وكنت قد نشرتها في بعض المنتديات الأدبية والفكرية
وهي ضمن مخطوطة ديواني المقبل بإذن الله.

فهل تتكرم أخي الفاضل بتحديد مواطن إختلال الإيقاع كما ذكرت



كل الشكر لك ولحروفك الراقية
ولا تحرمنا من ملاحظاتك أينما وجدت كتاباتي

ورد و تقدير

يوسف أبوسالم
11/07/2008, 13h26
أخت راضية
مساء الورد
سأحاول تحديد مواقع الخلل العروضي تفصيلا

أَنتَ حِلٌّ بِهَذَا القَلبِ


بَاذِخٌ كَالرَجَاءِ
يَمِيــنُكَ طاقةُ وردٍ
كتابٌ
وهدأةُ أشــواقٍ
وجبيـنكَ
ضِحـكتها الــمعجونةُ
نارًا و مـاءْ.
ونشيــدًا من
نِسيانٍ و نَيــسانٍ.
لكأنّ الطيور التي
شرّعتكَ بِبَحرِ القصيدة
لاَذت بِبُردةِ نَهركَ
ثمّ
على قَيدِ نَخلٍ بَكَتكَ
وخَطَّتْ على الجِذْعِ
من جُرح القَمرِ العَنْبَريِّ ( هنا خلل في الإيقاع) كلمة جرح
ومن وجهِهِ المُنتَهيِ
طوقًا
دَحْرَجَ اللَيلَ.....( طوقا دحرج الليل ) خلل إيقاعي
في هَاجسٍ من ذهولٍ
ثمّ تفشّى سرًّا بيني وبينك...( هنا خلل..ولو كتبت هكذا ..
في هاجس من ذهولٍ تفشى كسرٍّ شفيف الدلالة
بيني وبينكْ ( لا ستقام الوزن )
في جَذوةٍ
ِفي رمادٍ من أنجمٍ (هنا أيضا ) ولو كتبت هكذا ( في جذوة من رماد وفي أنجمٍ..في رياحٍ محنطة كالوطن
في رياحٍ محنّطةٍ كالوطنْ.
كَم من مرّةٍ
فَوّضتُ حنينيَ للشعرِ..(أيضا هنا خلل وزن )
رحتُ أُسَائِلُ وَردَ التَمنِّي
فَوقَ الغَيـم
فَعُدتُ
كَلَهْـفةِ برقٍ أُطلُّ عليكَ
وأَخْطِفُ للذِكرى..(كلمة للذكرى أخلت بالوزن )
سُورةً أُخرى
من أَفارِيزِ يُتمٍ أندلُسي
من تصاوير جُرحِ الرحيلْ.
يا حبيبي
مزيجُكَ فاضَ بِكأسِي
ودَمعُكَ هيّجَ طُوفَـانا
لكأنّ السماء على كتِفَيـكَ غَفتْ
حين صافحتِ الأنواءُ
سريرَ العياء ِ
وضَجّتْ بعينيكَ
أوجاعٌ و بلادٌ( أوجاع وبلاد ....غير موزونة )
مـَـا أنبلكْ .
أيّ منفَى لا يُشبهُك ْ ..؟
قلِقٌ ..؟
قلَقٌ ..
يتبعُكْ.
نَـِهرَ الحُزنُ إذ شرّدَكْ.
يــَا حزنِيَ
مـَا أطولـكْ .
أنتَ حِلٌّ بهذا القلب
وعطركَ آياتٌ..(هنا ولو كتبت هكذا ...وعطرك طِيبٌ ...يداك ورقْ )
ويداكَ ورقْ.
ودمي حِبرُ مُعجِزَتكْ.


أخت راضية
ألاحظ تداخل التفعيلات في القصيدة
أرجو أن تحددي تفعيلة واحدة وهي حسب قصيدتك
فعولن ..) وتوزن القصيدة عليها
وعلى هذه التفعيلة
يجب أن يكون العنوان
( إذن أنت حلٌّ بقلبي )أو ( فهل أنت حلٌّ بقلبي )
أنصح إعادة دراسة إيقاع القصيدة بالكامل
فما أوردته هو فقط أمثلة وليس كل الخلل الإيقاعي )
وأرى أن قصيدتك ممتازة
ومستواها رفيع من كل النواحي
لذلك لا تعتمديها دون ضبط الوزن والإيقاع
حتى تقدم بأحلى صورة ممكنة فهي قصيدة تستحق
سلم القلم المبدع

راضية العرفاوي
11/07/2008, 16h36
القدير يوسف أبو سالم


القصيدة كتبتها على تفعيلة بحر المتدارك لا على بحر المتقارب .
والمتدارك كما تعلم أستاذي الفاضل ، تفعيلاته الكاملة فيه فاعلن
وتأتي مخبونة على وزن فَعِلُنْ أو فَعْلُنْ .
وقد رعيت فيها التدوير إلا في نهايات المقاطع التي وضعت فيها نقط للتوقف وبدأت فيها سطرا جديدا.

من المعروف أن هناك تقارب كبير بين تفعيلة المتقارب ( فَعُولُنْ) و المتدارك ( فَاعِلُنْ)
حتى أن معظم شعراء الستينيات والسبعينيات كانوا يمزجون بينهما في قصائدهم دون الإحساس بالخلل العروضي.


ومن معلوماتي عن تفعيلة المتدارك أن عدم القراءة لهذه التفعيلة مدوّرة أو بشكل صحيح قد يحدث
فيها لبس للقارئ ، فيعتقد أنها فعولن /المتقارب .



أما عن عتبة النص وهو عنوان القصيدة ، فلا يوجد أية قاعدة توجب للعنوان أن يكون موزونا ومبتدئ لأبيات القصيدة .
ومن هنا لي أن أحتفظ بالعنوان "أنت حلّ بهذا القلب" كما هو.
علما وأني أختار عناوين قصائدي بكل دقة - وقد أنجز أحد المبدعين النقاد الأفاضل دراسة نقدية حول عنوان إحدى قصائدي، يمكن الرجوع لمدونتي للإطلاع عليها - بحيث أجعل منها قصيدة القصيدة ...وهذا موضوع آخر ربما أتطرق له لاحقا ..



مرة أخرى كل الشكر لروحك العطرة التي نثرت حروفها في متصفحي وفسحت لي المجال للثرثرة على ضفاف الإبداع

ورد و تقدير

يوسف أبوسالم
12/07/2008, 12h02
أخت راضية

سررت بردك
لكن حتى لو كان المتدارك
فالمواقع التي أشرت فيها إلى خلل باإيقاع ما والت
مختلة إيقاعيا
هذا ما أحسه من ترديد الإيقاع العروضي
أما العنوان
بالطبع لك كل الحق الإحتفاظ العنوان فهو دال ومعبر
وأنا لم أقل أن على العنوان أن يكون موزونا
لكن هذه وجهة نظري فقط
أحببت هنا أن يكون العنوان موزونا ..,لم أقل بخط~ه
ولحسن الحظ فأنا لي دراسة أيضا على عناوين قصائد ودواوين فدوى طوقان
كتبتها كفصل من رسالة دكتوراة إحدى قريباتي
وتذكرين في تعليقي الأول أنني أشرت إلى دلالاة عنوان فصيدتك
ما زلت أقول أن خللا يعتري الوزن بين حين وآخر
وهل تريدين أن تقنعيني أن هذا البيت
لايوجد به خلل بالإيقاع وهو ..كمثال فقط
من جُرح القَمرِ العَنْبَريِّ....لوكان من جرحه القمر العنبريّ ...ألا يستقيم الوزن..أو مَنْ جَرّحَ القمرَ العنبريّ
وهذا من باب حرصي على هذه القصيدة الجميلة
تحياتي

راضية العرفاوي
12/07/2008, 17h31
أخت راضية




سررت بردك
لكن حتى لو كان المتدارك
فالمواقع التي أشرت فيها إلى خلل باإيقاع ما والت
مختلة إيقاعيا
هذا ما أحسه من ترديد الإيقاع العروضي


الكريم يوسف أبو سالم

:) إسمح لي القول بأنني تعجبت لعدم معرفتك للبحر المتدارك ، وهو ما يتضح من خلال إصرارك في الرد السابق بأن القصيدة مبنية على تفعيلة ( فعولن) /المتقارب.
إليك أخي الكريم هذا التقطيع

بَاذِخٌ /كَالرَجَا/ءِ
يَمِيـ/ـنُكَ طا/قةُ ور/دٍ
كتا/بٌ
وهد/أةُ أشـ/ـواقٍ/
وجبي/ـنكَ
ضِحـ/كتها الـ/ـمعجو/نةُ
نا/رًا و مـاءْ.




أما العنوان
بالطبع لك كل الحق الإحتفاظ العنوان فهو دال ومعبر
وأنا لم أقل أن على العنوان أن يكون موزونا
لكن هذه وجهة نظري فقط

أخي الكريم ،هذا إقتباس من ردك السابق ،
الذي يفيد معنى الوجوب

"وعلى هذه التفعيلة
يجب أن يكون العنوان
( إذن أنت حلٌّ بقلبي )أو ( فهل أنت حلٌّ بقلبي )"


ما زلت أقول أن خللا يعتري الوزن بين حين وآخر
وهل تريدين أن تقنعيني أن هذا البيت
لايوجد به خلل بالإيقاع وهو ..كمثال فقط
من جُرح القَمرِ العَنْبَريِّ....لوكان من جرحه القمر العنبريّ ...ألا يستقيم الوزن..أو مَنْ جَرّحَ القمرَ العنبريّ
وهذا من باب حرصي على هذه القصيدة الجميلة





:)أخي القدير ، إسمح لي القول أن تقسيمك لهذا السطر- كذلك للقصيدة- من القصيدة لم يكن في محله

وبالتالي إليك التقسيم الصحيح للتأكد من أن القصيدة موزونة وعلى المتدارك ( لا كما قلت أنت المتقارب)


لكأنّ الطيو/ر التي/
شرّعت/كَ بِبَح/رِ القصي/دة
لاَ/ذت بِبُر/دةِ نَه/ركَ
ثمّ/
على/ قَيدِ نَخ/لٍ بَكَت/كَ
وخَطَّتْ على ال/جِذْعِ
من/ جُرح ال/قَمرِ الـ/ـعَنْبَريِّ/
(ي) ومن/ وجهِهِ الـ/ـمُنتَهيِ/
طوقًا/
دَحْرَجَ الـ/ـلَيلَ
في/ هَاجسٍ /من ذهو/لٍ... إلى آخر القصيدة





مرة أخرى كل الشكر لتفاعلك ، تحياتي