المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : روائع الأبيات الشعريه و بدائع الأراء النقدية


منال
06/07/2008, 23h24
أدبنا العربي مليء بالنصوص والأعمال الإبداعية الشعريه , والتي كتبت ورسمت بريشة ومداد الشعراء ,,حتى تحولت هذة الأعمال إلى لوحات بديعة ملئت حياتنا بالجمال ,, ولطالما تمر علينا أطياف هذه اللوحات الشعريه وتنقلنا في عوالم وأفاق من
سحر الكلمات التي تترنم على أوتار القلب وتحلق في فضاء الذاكرة وتسمو في محيط الفكر , وتعزف في صدى الوجدان ألحانا من خيال ,, لتحيط سطور أيامنا بالأشعاع والتألق والإرتقاء .

وبما أن الأدب هو موضوع النقد وميدانه الذي يعمل فيه ,,والنقد ماهو إلا ومضه تكشف لنا أصاله وبراعه النص وتميزه وجماله والعكس صحيح ,,فمعادله الإبداع الأدبي لاتكتمل إلا بالنقد ,,هذا النقد الذي يتناول هذه النصوص الأدبيه والشعريه بالبحث والدارسه والقراءة ,, وذلك لبيان خصائص هذه النصوص ومناهجها وأبعادها والأنماط الفكريه التي تحتويها , ومن ثمّ نقدها .

فمن هذا المنطلق أحببت أن يكون هذا الموضوع المتواضع مني , منبراً لدراسه وقراءة النصوص الأبداعيه ,, ولنا هنا دعوة لكل عشاق ومتذوقي الكلام ,للوقوف على مواطن الجمال والعذوبه والتميز .

وأنا اترك لكم حرية الإختيار والإنتقاء للنصوص البديعه , ولامانع لو كانت أعمال غنائيه نعشق سماعها ونعشق أيضا الإستمتاع بتحليلها , فالأغنيه بدايتها من كلمه شعريه ولولا الكلمه لما صارت هذه الأغنيه .

ومما شجعني على فتح هذا الموضوع , هو وجود أدباء وشعراء ومتذوقين ورواد للكلمه ,في هذا الصرح التعليمي السماعي , وأنا كلي أمل في كرمكم وجودكم , وأتمنى أن يحوز الموضوع على رضاكم , وأن يكون مشتملاً على المطلوب النقدي , حتى لوكان شيئاً يسيراً منكم ,, ولكن القليل منكم هو كثير عندي.



فلو أحببتم أن نبدأ معاً في هذه الرحلة ,وفي هذا الزورق الأدبي الشعري النقدي ,,لنبحر معكم في أعماق وعوالم الجمال والإبداع ,, وأنا أتمنى وأتطلع لأن أنعم برؤية الدرر والجواهر والأحجار الكريمه وهي تسطع بين أناملكم , وتشع ببريقها وبرونقها وجماليتها ,, على طاوله النقد ,, هذه الطاوله التي يلتف حولها أصحاب الملكات والمواهب الكلاميه الأدبيه , الذين
يتألقون ببراعه ما في مدادهم من قطرات إبداعيه فريدة .

والآن وبعد هذه المقدمة , من منكم يجلس على كرسي الشعر
,وينشد لنا أبيات شعرية محيرة , ولها صدى في أعماق القلب والروح والعقل ,, بل وتستحق الدارسه والنقد ؟,،،،
ثمّ من يقرأ النص ويتذوقه ؟

وأنا معكم سوف اتعلم و أستمتع بكلامكم بصمت وتأمل , وأجلس بين الحاضرين , وأنهل من معينكم الذي لا ينضب,
وهذا بعد أن تسمحوا لي بالجلوس والحضور والتعلم ,
وقبولي بينكم طالبة علم بين فرسان الكلام ورواد ومتذوقي الجمال.

فهل تسمحون لي بكل ذلك ؟
وما رأيكم فيما سبق ؟؟

مع تمنياتي للجميع بوافر من التوفيق والنجاح..

ودمتم بخير.....:emrose:

عبدالرحمن محمد
07/07/2008, 00h19
كلام جميل جداً
طيب ممكن أضع بعض من الشعر الخليجي
أنا شايف إنو يحوي معاني جميلة جداً ... بس ممكن تكون مش مفهومة شوية لبعض الجنسيات مثل المصريين والمغرب العربي
وماننساش إن أرض الخليج والجزيرة العربية هي أصل الشعر العربي

منال
09/07/2008, 21h22
أخي الفاضل المحترم : عبد الرحمن محمد

في البداية أشكرك على المرور والقراءة لهذه الكلمات المتواضعه , وأيضا الرد منك ,الذي أقدره وأثمنه غالياً,
وبالنسبه إلى اقتراحك بوضع الشعر الخليجي ,وأظنك
تقصد الشعر (النبطي أو الشعبي) ,,فأنا لي تحفظات
كثيره حول هذا الشعر ,مع احترامي له,, ولكن كما
قلت قد لا يكون مفهوماً لكل القراء .

فاهلا ومرحبا بك بيننا ,,وأهلا بكل ما ستقدمه لنا
في هذه المنظومه السماعيه الأصيله .

دمت بخير...:emrose:

احمد الغنام
09/07/2008, 21h44
صفحة جميلة ومشرقة بعبق الشعر الأصيل أخت منال ،بوركت على الجهد الثمين ..


ولي أن أضع هنا بعض الأبيات التي أطرب لها :



ربّ خودٍ عرفت في عرفاتِ***سلبتني بحسنِها حسناتي


حرّمت حين أحرمت نومَ عيني***واستباحت حماي باللحظاتِ


وأفاضت مع الحجيج ففاضت***من جفوني سوابقُ العبراتِ


ولقد أضرمت على القلب جمراً***محرقاً اذ مشت الى الجمراتِ


لم أنل من مِنى مُنى النفسِ حتى***خفت بالخيف أن تكونَ وفاتي



للشاعر أبي حنيفة المغربي

عادل محمد
10/07/2008, 11h07
الأخت منال - الشاعرة - مساك الله بالخير
سأبدأ بجزء من قصيدة لشوقى تغنى بها عبد الوهاب واسمتعت أنا بها كثيرا كثيرا ، تقول الابيات :
لم أدرى ما طيب العناق على الهوى حتى ترفق ساعدى فطواك
وتأودت أعطاف بانك فى يدى واحمر من خفريهما خداك
ودخلت فى ليلين فرعك والدجى ولثمت كالصبح المنور فاك
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عينى فى لغة الهوى عيناك

الصورة هنا شعرية ومسرحية فى نفس الوقت لان بها حركة فهى ليست صورة شعرية جميلة ساكنة ولكنها متحركة فالشاعر ومحبوبته يتحركان فى الكادر - يقول صلاح عبد الصبور فى تزيلة لمسرحية مأساة الحلاج الذى رفعها منذ عدة ايام زميلى وبلدياتى ومعلمى د. انس البن أن المسرح بدأ شعرا وسينتهى شعرا .
الشاعر يجلس بجوار محبوبته - فى ليل - ولم يدرى ما طيب العناق حت ( ترفق ) ساعده فطوى حبيبته ، وبعد العناق تأودت أعطاف بانها فىيده واحمر من خفريهما خداها ، وهى فى جلستها لا تنظر له - خجلا - ولكنه يواجه مؤخرة رأسها فيدخل فى (ليلين) فرعها والدجى ، ثم تلفت اليه فيلثم ( كالصبح المنور ) فاها ، وهنا تتعطل لغة الكلام وتخاطب عينيه فى لغة الهوى عيناها .

تحياتى للجميع .

منال
10/07/2008, 16h39
صفحة جميلة ومشرقة بعبق الشعر الأصيل أخت منال ،بوركت على الجهد الثمين ..


ولي أن أضع هنا بعض الأبيات التي أطرب لها :



ربّ خودٍ عرفت في عرفاتِ***سلبتني بحسنِها حسناتي


حرّمت حين أحرمت نومَ عيني***واستباحت حماي باللحظاتِ


وأفاضت مع الحجيج ففاضت***من جفوني سوابقُ العبراتِ


ولقد أضرمت على القلب جمراً***محرقاً اذ مشت الى الجمراتِ


لم أنل من مِنى مُنى النفسِ حتى***خفت بالخيف أن تكونَ وفاتي



للشاعر أبي حنيفة المغربي

أخي الفاضل المحترم : أحمد الغنام

في البدايه أرحب بك وبهذه المشاركه الشعريه الجميله,,
التي استوقفتني ,,بما فيها من الجمع بين المتناقضات ,,وبين المتضادين والمعنيين الذين وجدوا في القصيده:
"عرفت وعرفات ,, حرمت وأحرمت , أفاضت ففاضت ,
جمراً وجمرات .."

وايضا فيها من الصور البديعه والسجع والجناس من أمثال :

"مِنى , مُنى "

والجميل في هذه القصيده هو الإدماج بين الحقيقه والمجاز ,,
بين الغزل وبين المعاني الدينيه في الحج ,,هذا الإمتزاج اللطيف ,,الذي أعطى للكلمات موسيقى عذبه رقراقه .

اعتذر إذا أقحمت نفسي ,, وحاولت القراءه ,,لكني احببت أن نعطي للكلمات الشعريه ,,بعض من الشذرات الخاطفه السريعه
والتي أتمنى أن لا أكون قد أخطئت فيها .

اشكرك على المرور والمشاركه ,,ولك خالص التحيه
والإحترام..:emrose:

منال
10/07/2008, 16h53
الأخت منال - الشاعرة - مساك الله بالخير




سأبدأ بجزء من قصيدة لشوقى تغنى بها عبد الوهاب واسمتعت أنا بها كثيرا كثيرا ، تقول الابيات :



لم أدرى ما طيب العناق على الهوى حتى ترفق ساعدى فطواك





وتأودت أعطاف بانك فى يدى واحمر من خفريهما خداك



ودخلت فى ليلين فرعك والدجى ولثمت كالصبح المنور فاك




وتعطلت لغة الكلام وخاطبت عينى فى لغة الهوى عيناك








الصورة هنا شعرية ومسرحية فى نفس الوقت لان بها حركة فهى ليست صورة شعرية جميلة ساكنة ولكنها متحركة فالشاعر ومحبوبته يتحركان فى الكادر - يقول صلاح عبد الصبور فى تزيلة لمسرحية مأساة الحلاج الذى رفعها منذ عدة ايام زميلى وبلدياتى ومعلمى د. انس البن أن المسرح بدأ شعرا وسينتهى شعرا .







الشاعر يجلس بجوار محبوبته - فى ليل - ولم يدرى ما طيب العناق حت ( ترفق ) ساعده فطوى حبيبته ، وبعد العناق تأودت أعطاف بانها فىيده واحمر من خفريهما خداها ، وهى فى جلستها لا تنظر له - خجلا - ولكنه يواجه مؤخرة رأسها فيدخل فى (ليلين) فرعها والدجى ، ثم تلفت اليه فيلثم ( كالصبح المنور ) فاها ، وهنا تتعطل لغة الكلام وتخاطب عينيه فى لغة الهوى عيناها .








تحياتى للجميع .











أستاذي الكريم الدكتور الفاضل : عادل محمد

أطياف من السعادة تمر علي ,, وأنا أرى هذه المداخله والمشاركه الواعيه البديعه منك .

لكني يا سيدي الكريم لست شاعرة -كما قلت - ,أنا مجرد تلميذة عندك , وعند كل فرد من أفراد سماعي ,, ,أنا لا أمتلك
ولا أستحق حتى حرف واحد من حروف هذه الكلمه الكبيره العظيمه ,, فكلمة (شاعرة) لقب كبير جدا جدا علي ,, واتمنى أن أنال شرف الحصول على حرف من حروفه مستقبلاً ,,فلو ذكرت أسمي مجرداً ,, ذاك في حد ذاته شرف وفخر لي.

واشكرك على الأبيات الجميله المحيرة ,,التي أعشقها ,, والتي أفدتنا بها بهذا الشرح القيم و السهل الذي وصلنا بكل يسر وسهوله.

نتمنى منك المزيد ,, من هذه الإطروحات الأدبيه ,, وهذه الأسهامات النيره ,, وهذه الإبيات المحيره ,,في عالم الكلمه
الشعريه البديعه.

دمت لنا ودام فيض عطائك ...:emrose:

عبد المعين
10/07/2008, 23h21
قال المهلب بن ابي صفرة ( الزير سالم ) ......

من مخبر الحيين أن مهلهلاً___
لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما___
وقصه هذين البيتين ان عبدان استأجرهما ابن اخ المهلب لرعاية عمه المهلب في خلوته في الصحراء في أيامه الأخيرة......وهناك عرف بحكمته ان العبدان يريدان قتله......وكان رجلاً كبيراً قد شاخ وجار عليه الزمن ولاطاقة له بهما.......فأراد ان يُقتص له بعد مماته فقال لهما : اني اخبركما بشيء تحفظاه .....فإذا مت تخبروه لأهلي من بعدي، فقالا وما هو فقال :
من مخبر الحيين أن مهلهلاً___لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما
فبقي الغبيان يكرران البيت حتى حفظوه.
وبعد ان قتل العبدان الزير سالم عادا إلى سيدهما، واخبروه انه قد مات، فقالا لهما وهل قال لكما شيئاً قبل مماته فقالا اخبرنا ببيت من الشعر نقوله لكم، فقال وماهو فقالا :
من مخبر الحيين أن مهلهلاً___لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما
وكانت ابنة اخ الزير ( اظن انا ابنة اخيه وغير متأكد لكنه فتاة من قريباته ) ...حاضرة.....وكانت ذكية حاضرة البديهة.....فقالت :
من مخبر الحيين أن مهلهلاً___أضحى قتيلاً في الفلاة مجندلا
لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما___مــايـــــبرح العبدان حتى يقتلا
فقبض على العبدان وقتلا من ساعتهما......

عادل محمد
11/07/2008, 09h09
ألأخت ، أو ألأبنة العزيزة منال ، صبحك الله بالخير
أليوم سأختار قطعة صغيرة للشاعر محمد ابراهيم ابو سنة ، يقول فيها :
تسألنى :
من أنت ؟ ومن أين أتيت ؟
ياسيدتى :
طيف من خارج هذا الوقت
جئت من الأعشاب الباكية ، على أقدام الريح
كى أعبر هذا الأفق الدامع محزونا وجريح

فى هذه القطعة الصغيرة يبدو جليا فكرة - التكثيف فى الشعر - فما تود أن - تفصلة - فى كتاب ، يمكن للشاعر أ، - يكثفة فى بيت من الشعر .
فالسيدة هنا تسأل الشاعر سؤالين : من أنت ؟ ومن أين أتيت ؟
ولكنه يجيبها على أربعة أسئلة : من أنا ؟ ومن أين أتيت ؟ وكيف أتيت ؟ ولماذا أتيت ؟ دون جملة خبرية واحدة ولكنها صور شعرية فقط .
من أنت ؟ طيف من خارج هذا الوقت ، طيف ! لست المتنبى ولست شوقى ولست هتلر ولست حتى لاعب الكرة ابو تريكة ولكننى طيف وهذا الوقت ليس وقتى .
من اين اتيت ؟ جئت من الأرض .
كيف أتيت ؟ قذفت بى الريح على اقدامها .
ولماذا أتيت ؟ كى اعبر هذا الافق الدامع محزونا وجريح .

تحياتى للجميع .

عارف الكيلاني
07/03/2011, 08h21
تحية طيبة عطرة

اشكركم على ما تفضلتم به من اطلالات واحب ان اضيف شيء له اقتران يتلائم مع عنوان الموضوع (روائع الأبيات الشعريه و بدائع الأراء النقدية) فانتهز الفرصة لاسلط الضوء على علم من الاعلام جهبذاً من عباقرة الشعر الذي انفردو عن غيرهم باسلوبهم الشعري العريق والراقي هو الرجل الذي تلاطم في حيزومه بحر العلم والأدب، فهو الأديب الذي لا يشق له غبار الشاعر الذي تدفقت شاعريته وانبجس تيارها العرم صاعدا بقوة إلى الطبقات العليا والسماوات البعيدة لا يحده حد ولا يحجزه حاجز ففرض نفسه بقوة على عمان كلها مع كثرة شعرائها وبلغائها في عصره وفاضت منه فيوض نحو اليمن والخليج وبعض بلاد العرب الأخرى وكل من صادف شعره اندهش واهتزت نفسه من الأعماق لهذا الشعر السابح في الفضاءات البعيدة الرحبة على أجنحة محلقة متينة لا يكبح انطلاقتها كابح لغة رفيعة وخيال واسع وجملة رصينة وصور باهرة هو شاعر العلماء وعالم الشعراء شاعر زمانه وفريد أوانه هو ناصر بن سالم بن عديم بن صالح بن محمد بن عبدالله بن محمد البهلاني الرواحي العماني المكنّى "أبو مسلم"

الذي

قال عنه أحمد شوقي (لو كان في زماني ما كنت أمير الشعراء)

عالم الشعراء وشاعر العلماء

من رائع شعره في حب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :


أنوارُ حُبِّكَ في قَلْبِي قَدِ انْطَبَعَتْ | جِبِلَّةً كانْطِباعِ الشَّمْسِ في القَمَرِ

ما زَالَ حُبُّكَ في رُوحِي يُخَامِرُها | حتى تَجَرَّدْتُ عَنْ عَيْنِي وَعَنْ أَثرِي

ما للمَحَبَّةِ مِقْدَارٌ إذا اقْتَصَرَتْ | الحَقُّ حُبُّكَ حُبٌ غَيرُ مُقْتَصِرِ

تَجَرُّداً مِنْ هِناتٍ كُلُّها حُجُبٌ | لا وَصْلَ، وَالحُبُّ مَحْجُوبٌ بذي السُّتُرِ

أدْعُوكَ خَلْفَ حِجَابِ الكَوْنِ مُنْبَسِطاً | في بَسْطِ حُبِّكَ لم أَخْلُصْ مِنَ الأثرِ

ذُهِلْتُ عَنْ كُلِّ شَيءٍ مُذْ عَلِقتُ بهِ | فلا أفرِّقُ بَينَ الصَّفْوِ وَالكَدَرِ

لا أحْسَبُ الرُّوحَ إلاّ أنها خُلِقتْ | مِنَ الهَوَى فَاخْتَفتْ عَنْ عَالَم الصُّوَرِ

فلا عِلاجَ لها مِنْ أَصْلِ فِطْرَتها | إذا أُصِيبَتْ بِسَهْمِ الحُبِّ عَنْ قَدَرِ

وَجَدْتُ رُوحِي صَرِيعاً في مَصَارِعِهِ | يا حُبُّ لا تُبْقِ مِنْ رُوحِي وَلا تَذَرِ

نارُ المَحَبَّةِ نارٌ لا يُقامُ لها | لوَّاحَةٌ، قَسَماً بالحُبِّ، للبَشرِ

طَارَحْتُ أَهْلَ الهَوَى حَتَّى بُلِيتُ بِهِ | فَفُقْتُهُم وَمَشَوا خَلْفِي عَلَى أَثَرِي

لا يُصْدِق الحُبَّ إلاّ مَنْ يَمُوتُ بِهِ | ما للهَوَى دُونَ حَسْوِ المَوْتِ مِنْ قَدَرِ

وَلَيْتَها مَوْتةٌ فِي الحُبِّ مُوصَلَةٌ | بوَصْلَةٍ مِنْ حَبِيبِ اللهِ في العُمُرِ

وَلَسْتُ في الحُبِّ مِنْ نَفسِي على ثِقةٍ | مِنْ نَصْبِها للهَوَى طَوْراً عَلَى وَطَرِ

إنْ كَانَ حُبِّيَ مَعْلُولاً فأنتَ لها | أدْرِكْ عَلِيلَكَ قَبْلَ الأَخْذِ في الخَطَرِ

بقُدْسِ نُورِكَ أسْتشْفِي وَقد ضَنِيتْ | نَفسِي بآفاتِ هَذا العَالَمِ القَذِرِ

وَأنتَ طِبٌّ بَصِيرٌ قد بُعِثتَ بما | يَشفِي العُضَالَ؛ فأنْقِذْنِي مِنَ الضَّرَرِ

فِداً لكَ الكَوْنُ لا أَسْلُو بزَهْرَتِهِ | عَنْ فَرْطِ حُبِّكَ يا مَنْ حُبُّهُ وَزَرِي





ومن راوئع شعره قصيدة في حب الشاهي اي الشاي يقول:

فدا نفسي لبهكنة لعوب .... لهوت بها على لثم الشقيق

أنا ولها من الشاهي كؤوسا ... فقالت هكذا طعم الرحيق

تقول وملؤها لعب وضحك ... أتعدل شرب شاهيكم بريقي

فقلت لها منى نفسي أفيقي .... بريقك ينطفي لهب الحريق

فأدنت ثغرها مني وقالت .... تمتع بي إلى وقت الشروق

فبت أمص وردة وجنتيها .... وأرشف خمر مبسمها الشريق

----------------

ياحبذا لو يسلط الضوء على هذا الشاعر الهمام من الناحية النقيدية لاشعاره والتمحيص النقدي البناء على نتاجه الفكري الزاخر

ولكم مني التحية واحتراماتي

رضوان حسن عبد الحليم
08/03/2011, 18h53
تحية طيبه إلى جميع من شارك حتى و لو بالقراءه و الشعر لو صادف روحا حساسه و نفسا صافيه و وجدانا صادقا لكان كل ما يقرأه هو شعرا لا نظير له حتى لو كان مايقرأه نثرا و ليس شعرا ولكنى اقرا كثيرا و أسمع كثيرا ولكنى فى هذه الأيام اقرأ و أستمع إلى شاعر لم أسمع به من قبل الا وهو هشام الجخ وهو أمير شعراء هذا العصر و الأوان وكنت منذ زمن ليس بالبعيد أقرا و أعاود القراءه فى ديوان أبى فراس الحمدانى رب السيف و القلم و اقف كثيرا أمام رائعته الصدر أو القبر و لقد نشرتها تحت عنوانى روائــــــــــــــع عربيه

عفاف سليمان
09/03/2011, 02h02
تحية طيبه إلى جميع من شارك حتى و لو بالقراءه و الشعر لو صادف روحا حساسه و نفسا صافيه و وجدانا صادقا لكان كل ما يقرأه هو شعرا لا نظير له حتى لو كان مايقرأه نثرا و ليس شعرا ولكنى اقرا كثيرا و أسمع كثيرا ولكنى فى هذه الأيام اقرأ و أستمع إلى شاعر لم أسمع به من قبل الا وهو هشام الجخ وهو أمير شعراء هذا العصر و الأوان وكنت منذ زمن ليس بالبعيد أقرا و أعاود القراءه فى ديوان أبى فراس الحمدانى رب السيف و القلم و اقف كثيرا أمام رائعته الصدر أو القبر و لقد نشرتها تحت عنوانى روائــــــــــــــع عربيه

اخى الكريم
:emrose:أ. رضوان:emrose:
هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=88220)
:emrose:هشام الجخ:emrose:
ارق تحياتى
اختك عفاف

الفؤاد
18/05/2012, 13h41
قال المهلب بن ابي صفرة ( الزير سالم ) ......

من مخبر الحيين أن مهلهلاً___
لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما___
وقصه هذين البيتين ان عبدان استأجرهما ابن اخ المهلب لرعاية عمه المهلب في خلوته في الصحراء في أيامه الأخيرة......وهناك عرف بحكمته ان العبدان يريدان قتله......وكان رجلاً كبيراً قد شاخ وجار عليه الزمن ولاطاقة له بهما.......فأراد ان يُقتص له بعد مماته فقال لهما : اني اخبركما بشيء تحفظاه .....فإذا مت تخبروه لأهلي من بعدي، فقالا وما هو فقال :
من مخبر الحيين أن مهلهلاً___لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما
فبقي الغبيان يكرران البيت حتى حفظوه.
وبعد ان قتل العبدان الزير سالم عادا إلى سيدهما، واخبروه انه قد مات، فقالا لهما وهل قال لكما شيئاً قبل مماته فقالا اخبرنا ببيت من الشعر نقوله لكم، فقال وماهو فقالا :
من مخبر الحيين أن مهلهلاً___لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما
وكانت ابنة اخ الزير ( اظن انا ابنة اخيه وغير متأكد لكنه فتاة من قريباته ) ...حاضرة.....وكانت ذكية حاضرة البديهة.....فقالت :
من مخبر الحيين أن مهلهلاً___أضحى قتيلاً في الفلاة مجندلا
لله دركـــمـــــــا ودر ابيكما___مــايـــــبرح العبدان حتى يقتلا
فقبض على العبدان وقتلا من ساعتهما......

الفؤاد

الأخ العزيز عبد المعين
مرَّ وقتُ طويلٌ ولم يصحح أحد هذا الخطأ المُدَوَّن في مدونتك وهو اسم الزير سالم
فالزير سالم هو (المهلهل بن ربيعة وهو عدي بن ربيعة بن الحارث بن مرة التغلبي الوائلي)
أما المهلب بن أبي صفرة فهو (ظالم بن سرّاق الأزدي العَتَكي).
فالأول هو المهلهل أبو ليلي المشهور في القصة الشعبية المعروفة باسمِهِ قصة الزير سالم،
أما الثاني بن أبي صفرة (المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سرّاق الأزدي العَتَكي)
فهو (ظالم بن سرّاق الأزدي العَتَكي،
أميرٌ شجاعٌ جواد، وُلِدَ في دَبَا بعُمان،
وقَدِمَ المدينةَ مع أبيه في أيام عمر ابن الخطاب، ونشأ بالبصرة،
وَوُليَ إمارتها لمصعب بن الزبير،
وحماها من الخوارج وله معهم وقائع مشهورة بالأهواز، فهي تسمى بصرة المهلب لذلك) منقول.
وباقي ما ذَكَرْتَهُ في المدونة هو نهاية الزير سالم كما ورد في السيرة الشعبية، قصة الزير سالم.
الرد متأخر كثيراً ولكن كان لا بد من التنويه والتصحيح
وهي قصة جميلة وأبيات جميلة أيضاً وشكراً.