المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرقة ام كلثوم العظيمة


بهاء الدين 7
04/07/2008, 20h42
لا بد لسيدة الغناء العربي وهي تغني بأداء اعجازي

لا بد بأن يكون التخت الموسيقي الذي يواكب أداء

ام كلثوم وارتجالات ام كلثوم الصعبة للغاية ,
ان يكونوا كلهم من خيرة عازفي مصر والعالم
العربي وعباقرتهم في العزف ,
لكي يستطيعوا مواكبة أدائها العبقري .

واليكم ملك العود : محمد القصبجي ومقدرته على العود .

اخوتي الأعضاء أجلكم الله

أرجو لمن لديه أية معلومة من عازفي ام كلثوم
ان يكتب ولو الشيئ الوجيز في هذا الباب
ولكم جزيل الشكر

أما أنا سأبدأ بالقصبجي العظيم

من كتاب السبعة الكبار
للناقد فكتور سحاب

بهاء الدين 7
04/07/2008, 20h44
لم يكن الشيخ علي القصبجي يعطي ولده محمدا وهو صغير

ما يكفي من المال لشراء عود , فلجأ الى نجار الحي ليتبرع
له بقطعة من الخشب طولها 16 سنتمترا , ذات رقبة تشبه
الى حد م رقبة العود , وثبت عليها رزتين خلعهما من تختة
المدرسة (اللوح) . وكان كلما انقطع وتر من عود والده
تلفقه وشده على قطعة الخشب .

ويعد القصبجي في رأي المخصصين سيد عازفي العود في

القرن العشرين , برغم ان ثمة اسماء متداولة على مقربة
من هذه المكانة . نذكر منها رياض السنباطي , ومحمد
عبد الوهاب , وفريد الاطرش وأستاذه اللبناني فريد غصن
والعراقي جميل بشير. واذا كانت تسجيلات عزف القصبجي
على العود المنفرد شبه نادرة عند عامة المستمعين , فان
في امكان المستمع ان يطمئن , الى ان العود الذي يستمع
اليه في جميع أغنيات ام كلثوم حتى ((الاطلال ))هو عود
القصبجي . فلما مات سنة 1966 امتنعت كوكب الشرق
عن اعطاء مكانته لأحد خلفها على المسرح . فظلت
فرقتها بلا عود , حتى اضطرت الى ضم عبد الفتاح صبري
العواد المجيد , الى فرقتها سنة 1970 لأن مقدمة أغنية
((اسأل روحك)) التي لحنها لها محمد الموجي , تضمنت
انفرادا بالعود , يذكره المستمعون .

وللعزف على العود مؤهلات ثلاثة على الأخص :
المقدرة التقنية , والأحساس الوجداني , والخيال التأليفي

في التقاسيم . ولكل من العوادين الكبار الذين ذكرنا ميزة
على غيره في احدها .
فالسنباطي مقدرته التقنية ممتازة واحساسه مرهف للغاية
اما خياله في التقاسيم فتقليدي . وهذا يجعله أثيرا لدى كثير
من المستمعين الهواة ذوي الميول المحافظة ...

ويمتاز عليه عبد الوهاب بأن خياله التأليفي في التقاسيم ,
أي قدرته على التنويع والانتقال من مزاج الى مزاج ,
وتحكمه بالسكك المقامية , أخصب وان كان البعض يرى
ان المقدرة التقنية عند السنباطي اكبر . ولا منازعة في
احساس عبد الوهاب . وبراعته في استخدام العفق باليد اليسرى.
ويعد فريد غصن سيدا كبيرا في المقدرة التقنية . وهو الذي
نقل الى العود الكثير من أساليب العزف الغربية التي يتقنها
أيضا عازف العود العراقي منير بشير . وقد تعلم على فريد
غصن , فري الأطرش الشهير في العود . الذي يؤخذ عليه
في عرف البعض , انه استعراضي في عزفه ويقسو على
العود . ولا ريب في أمرين : ان فريد الأطرش مقتدرا جدا
على العود , وان خياله في التقاسيم ليس خصبا , اذ تكاد
في كل مرة تتوقع السكك المقامية التي يسلكها سلفا .
وأما جميل بشير فيكتنز في خياله الموسيقي الكثير من
روح المدرسة التركية في العفق باليد اليسرى , وهذا امر
كان من عناصر عزف محمد القصبجي على العود ,
الذي جمع ايضا جميع مؤهلات من ذكرنا في غاية مداها
ويذكر اذ يذكر , نقرتا العود الخطيرتان , في مطلع تقاسيمه
على العود , في مقطع ( حكيت لك عن سبب نوحي ) في
اغنية ( يا ظالمني ) (في تسجيل قاعة الأونسكو في بيروت
سنة 1955 ) وفيها خلاصة مقدرة القصبجي التقنية وأحساسه
الكبير في التعامل مع هذه الآلة الراقية . وهو يحظى في الاجمال
, باعتراف المتخصصين بتقدمه على العود , وبأنه الأستاذ فيه
فلم يتعلم عليه المشاهير فقط , بل عازفون مغمورون أيضا .

كانت للقصبجي مجموعة كبيرة من الأعواد في بيته

لا لحبه التحف فقط , بل لأنه كان باحثا نظريا وعلميا في
الموسيقى أيضا . وأخذ هذا العلم عن والده وصديق والده
اللملحن والعالم الموسيقي كامل الخلعي , الذي علمه
كذلك الموشحات . فلم يكن غريبا ان تكون للقصبجي
آراء في صناعة العود , اذ ينصح ألا يزيد طول وتره
على ستين سنتمترا . واستدعاه معهد فؤاد الأول
للموسيقى العربية في القاهرة مرارا للأستماع الى
آرائه في المقامات العربية وعلاقات بعضها بالبعض ,
وأقرت هذه الأراء واستبعد ما يخالفها . كذلك سجلت
في اللقاء الثاني والأخير بين القصبجي وسيد درويش
سنة 1921 مناقشة نظرية في المقامات ,
اقتنع فيها سيد درويش برأي زميله العظيم القصبجي .