المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبراهيم أشرف و الأغنية الليبية الحديثة


زياد العيساوي
19/06/2008, 20h10
حين حديثنا عن الأغنية الليبية الحديثة ، سيبدو لنا في الأفق نجمُ ُ لامعُ ُ في سمائها و رائدُ ُ من روادها ، ألا و هوّ الفنان المُلحِّن " إبراهيم أشرف " لما قد جاد به ، و قدَّمه من أعمالٍ غنائيةٍ رائعةٍ ، شدت بها أصواتُ ُ عربيةُ ُ و محليةُ ُ ، في قائمتين طويلتين ، لا تتسع لهما هذه الفسحة المُخصَّصة لنا من هذا المقال ، إذا ما أردنا أنْ نطلق العنانَ لذكرِ أسماء كُلِّ الفنانين الموجودين بهما ، الذين تغنوا بأغانٍ من ألحان هذا الفنان ، لذا سنجد إننا مضطرون للاكتفاء بذكرِ ثلاثةِ أسماءِ ، لثلاثةِ أصواتٍ من كُلِّ قائمةٍ ، فمن بين الأسماء الموجودة في القائمةِ الأولى ، لتلك الأصواتِ العربيةِ ، التي شدت بألحان الفنان " إبراهيم أشرف " الفنانتان الكبيرتان : " هيام يونس " و " ليلى مطر " والفنان " ياسين بقوش " في الأغاني التالية الذكر ، و المُناظِرة لترتيب أسمائهم بحسب ورودها ، و هي ) : زين الحبايب( و ( أهديني صورة ) و ( مونولوج ناجحين ) هذا فيما يتعلق بالقائمة الأولى ؛ أما فيما يخصُّ القائمة الثانية ، التي تعجُ هي الثانية بكمٍ هائل من الفنانين المحليين ، سنقوم بما قد قُمنا به في القائمة الأولى ، حيث إننا سنذكر منهم الفنانين الراحلين: " خالد سعيد " و " محمد السوكني " و الفنان " عادل عبدالمجيد " أطال الله في عمره .
وفي قراءةٍ لهذه الأعمالِ ، سيتبيَّنُ لنا أنّ الفنَّانَ " إبراهيم أشرف " قد استطاع الرُقي بالأغنية الليبية التقليدية ، التي هي أقرب ما تكون إلى الأغنية الشعبية ، التي تسير وفقاً لإيقاع و رتم واحد ، إلى مصاف الأُغنية العربية المتطورة ، التـي من روَّادهـا الملحنـون العـرب الكبـار أمثـال : " فريد الأطرش " و " محمد الموجي " و " كمال الطويل " في الأغاني التي أدَّاها الأول بصوته ، و التي قدَّمها الثاني و الثالث بأصوات الفنانين الكبار أمثال : " عبد الحليم حافظ " و " فائزة أحمد " و " شادية " و لا ننسى كذلك في هذا المقام ، تجارب " الأخوين رحباني " بصوت " السيدة فيروز. "
لقد نجح هذا الفنان ، في تنويع مقامات الأغنية الليبية ، و إثرائها بجمُلٍ موسيقية رائعة ، تُنسبُ إلى الغناءِ العربيِّ الصَّحيحِ ، و بشكلٍ يتذوقه المستمعان المحلي و العربي في آنٍ واحدٍ ، بعد أنْ سبقه إلى ذلك الفنَّانُ القدير " يوسف العالم " بأغنية من تلحين الأخير ، كانت طفرةً في الغناءِ السائدِ محلياً آنذاك ، و هيَّ أُغنية ( طيرين في عش الوفا ) التي تغنى بها الراحل " محمد صدقي " و من كلمات الشاعر الراحل " عبد السلام قادربوه. "
نرجع بكم إلى موضوع مقالنا هذا ، لنتناول بالشرح و التحليل تلك الأغاني التي قام بتلحينها الفنَّانُ " إبراهيم أشرف " لتلك الأصواتِ العربيةِ الثلاثةِ ، و هي جميعها من بلاد الشام ، فعلى الرغم من أنَّ هذه الأعمال ليبية الكلمة و اللحن ، إلا أننا و حين استماعنا إليها ، و من الوهلة الأولى سيلتبس علينا الأمر ، لأنه ليس من السهل ، أنْ نُفرق بين ما إذا كانت هذه الأغاني ليبية أم شامية ، ذلك أنها قد قُدِّمت بأصوات شامية ، و بكلمات ليبية مفهومة المعنى لدى جميع المستمعين العربِ ، و بألحان قريبة من اللون الذي قدّمه الملحنون العربُ الكِبارُ ، بتنوع مقاماته و مذاهبه ، وغِناه بالجُملِ الموسيقية الحديثة ؛ فمن تلك الأغنيات ، التي قام بتلحينها ، يتضح للقارئ المُستمِع و بجلاءٍ ، أنَّ هذا الفنان على درجةٍ عاليةٍ من الثقافة الموسيقية ، إلى الحدِّ الذي مكّنه من تسخير صوت الفنانة الكبيرة " هيام يونس " و تطويعه لأداء أُغنيةٍ ليبيةٍ بحتةٍ ، بعد أنْ أضفت عليها بصوتها الجميل ، وبنبراتها الواضحة ، ذات الخصوصية الجبلية في غناء ذلك القطر العربي ( لبنان ) على تلك الأغنية الرائعة ، و هي أُغنيةُ ( زين الحبايب( و بعد أنْ استخدم في هذه الأغنية جميع اللوازم ، و الآلات الموسيقية ، التي يتغنى على نغماتها مطربو ذلك القطر الشقيق ، و من بين هذه الآلات ، آلهٌ وتريةٌ هي ما بين آلتي العود و ( الجيتار ) و هيَّ آلة ( البزق ) والسّرُّ وراء استخدامه لهذه الآلة الغريبة على الأغنية الليبية ، و على نحوٍ ناجحٍ ، و هو ذلك الكم الزاخر من الجُملِ الموسيقيّةِ ، التي أتاحت لعازفِ هذه الآلةِ ، أنْ ينصهرِ في نغماتها ؛ لقد استطاع هذا الفنان ، أنْ يُقدّمَ الأغنية الليبية بجميع مضامينها اللحنية ، حيث إنه قدّم فن المونولوج بصوت الممثل " ياسين بقوش " في أغنية مزدوجة المضمون ، فهي أغنية للأطفال ، فضلاً عن أنها من فنِّ ( المونولوج ) و هيَّ أُغنيةُ ( ناجحين) .
و بعد هذه الرحلة في مسيرة الفنان " إبراهيم أشرف " الحافلة بالعطاء عربياً ، نرجع ليحطَّ بنا الرحال ها هنا في ليبيا ، لنستشهد بأغنية ( من يستغنى عليك ) بصوت الفنان " خالد سعيد " فهذه الأغنية تُعدُّ من أجمل ما قدَّم هذا الفنَّانُ الرَّاحلُ ، في رحلةِ عطائِه القصيرة الأجل ، و الغنية بالأعمال الجميلة ، ففي هذه الأغنية قدَّم لنا الملحن " إبراهيم أشرف " عملاً متكاملاً من حيث الكلمة الواضحة المفهوم ، و اللحن الذي هو مزيجٌ بين الأغنية الليبية بخصوصيتها و حداثتها ، و بصوتٍ عرف جيداً كيف ينتقيه من بين الكمِّ الهائلِ و الرَّائعِ من الأصواتِ المحليةِ ، لما قد وجده فيه من تميُّزٍ و مقدرةٍ على أداء مثل هذا النوع الجديد من الغناء ، و المُستحدَث على الأغنية الليبية ، فقد لاقت هذه الأغنية نجاحاً كبيراً على الصعيدين المحلي والعربي ، إذ أنها تُذاعُ بين الحين و الآخر في بعض الإذاعات العربية.
ما أردنا قوله في هذا المقال : إنّ الفنان " إبراهيم أشرف " هو امتداد لروَّاد الحداثة اللحنية ، ليس فقط في مجال الأغنية الليبية ، بل في مجال الأغنية العربية المتطورة ، و ليس أدلُ على ذلك من اعتماده في جمعية الملحنين المصريين بالقاهرة ، بعد نجاح الأعمال ، التي قدمها بصوت الراحل " فهد بلان " و التي ستكون لنا معها وقفة لاحقة بعون الله ؛ فهذا الفنان يسيرُ بخُطىً واثقة ، و واضحة الاتجاه ، نحو النهوض بالأغنية الليبية إلى مصاف الأغنية العربية الراقية ، و من دون أي عبث ، لتتجاوز حدودها ، و لتجد لها صدىً في سائر الأقطار العربية ، لأنَّ ما نلتمسه من خلال جميع ألحانه ، التي قدّمها بأصوات عربية أو محلية ، و بكل الألوان الغنائية ، من أغانٍ عاطفية و وطنية و أغانٍ للأطفال ، أنه فنانٌ دارسٌ ، يعرف للجملة الموسيقية مواطن جمالها ، و يعرف كيف يجعل من كل تلك الأعمال ، أنْ تصبحَ روائع غنائيةً ، كما أنه يعرف كيف يجعل من هذه الروائع تُراثاً عربياً نفخر به.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــت
زياد العيساوي ـ بنغازي
Ziad_z_73@yahoo.com

abuaseem
19/06/2008, 22h25
استاذ زياد

الفنان ابراهيم اشرف غني عن التعريف و له في المنتدى الكثير من الاغاني التي قام بصياغتها لحنا مثل لحن يا بيت العيلة لمحمود الشريف و من يستغنى عليك لخالد سعيد وناجحين لياسين بقوش و هناك ايضا اغنية لهيام يونس من كلمات مسعود القبلاوي وهي اغنية يا غالي نبيك اغنية جميلة بدون شرح او تفسير يمكن الاستماع اليها مباشرة على الرد 59 على الرابط الاتي

يا غالي نبيك (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=17025&page=6)

لا تعليق لدى اكثر لان المقال نفسه بدون زيادة او نقصان قراءته من حوالي سنة في موقع اخر

abuaseem
19/02/2010, 16h37
تم اعادة نشر هدا المقال في مجلة غزالة في العدد 26 يناير-فيراير 2010 و لكن للاسف باسم شخص اخر ولم يكتب انه كاتب الموضوع ولكن اعتبر نفسه المعد و الاعداد معروف في الاداعة و التلفزيون للدي يجنع المادة و لكن الاخ خليفة الغزال لم يعد شئ بل نقل الموضوع من على النت و حدف منه بعض المقاطع و وضع عليه اسمه بدل اسم كاتبه الاصلي زميلنا زياد العيساوي ولكم ان تقارنوا بين الموضوع الاصلي الموجود هنا مند عامين تقريبا و بين الموضوع المرفق في هده الصورة

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=190702&stc=1&d=1266600536

زياد العيساوي
20/02/2010, 07h38
حينما ظهرت علينا مجلة "غزالة" في الوسط الثقافي، ادّعت أسرة تحريرها عنايتها بالمشهد الفني الليبي، وحفظ الموروث الغنائي في ليبيا، وسبق أنْ أرسلت إليها ببعض من موادي عملاً بنصيحة الكاتب الراحل حمد المسماري، والأستاذ محمد الأصفر - أطال الله في عمره - لكني تفاجأت بانتفاء نشرها، ولا حتى تكليف نفسها عناء الردّ عليّ برسالة بصدد المواد المعنية، كما تتعامل معي المطبوعات العربية بكل احترام، وقبل ذلك، بكل مهنية، وكان من بين تلك المواد التي أرسلتها إلى هذه الـ "غزالة" مقالة بعنوان (إبراهيم أشرف والأغنية الليبية الحديثة).

وبعد ذلك لم أتابع هذه المجلة، ولا أدري ما وصلت إليه من مستوى فني في تحقيق رسالتها التي ادّعتها أسرة تحريرها، التي لا أعرف أياً من أعضائها، ولا تربطني بهم أية صلة، حتى أنني قد بعثت إليهم تلك الرسالة في مظروف بريدي عادي ولم أرسلها إليهم بمعية أحد ممّن يتعاملون معها مثل الكاتب حمد المسماري - رحمه الله - مع أنه أبدى تعاونه لأجل إيصالها إليهم، رغبة مني في جعل تعاملي معهم يكون مدعوماً فقط بجودة المادة المرسلة، لا بتوظيف العلاقات الشخصية، كما هي عادتي على الدوام.

وعلى الرغم من أنني كتبت في الشأن الفني الغنائي كثير المقالات، لم يحدث أن وصلني من هذه المجلة أيُّ خطاب للتعاون معها، لكأنّ أسرتها كانت تعلم بأنني اتخذت موقفاً تلقائياً، بألا أرسل إليهم أية مادة أخرى، بعد ما أرسلته إليهم من مواد، ولأني فيما بعد، قد شاهدت بعض أعدادها، واطلعت على بعض من الموضوعات المنشورة فيه، وحمدت الله كثيراً - بأنْ قبّلت يُمناي وجهاً وظهراً - لأنها تجاهلت رسالتي، فقد بدت ليّ لا تهتم بالأغنية الليبية بمعناها العام، بل تنحصر اهتمامتها ببعض الأسماء، التي لا أعتبرها أسماء لامعة في الأغنية المحلية، ما عكس لدي انطباعاً بأنها لن تضيف إلى المشهد الثقافي ولا الفني، شيئاً ذا أهمية.

لكنّ ما ساءني كثيراً، أن تقوم هذه المجلة التي تكتب في صفحتها الأولى: (المواد المنشورة لا تعبر عن سياسة المجلة) - بنشر تلك المادة التي سبق أن أرسلتها إليهم وتذيّلها بعبارة: (إعداد: خليفة عامر الغزال) الذي لم أسمع به يوماً، فإذا كان هو المعدُّ لهذه المادة بحق، كان لزاماً عليه، أن يكتب اسم كاتبها الأصلي، خصوصاً وأنه لم يقـُم سوى بنقل المقالة حرفياً واستسهل الأمر، لدرجة أنه كتب عنوانه الأصلي كما هو منشور على الرابط الموجود بأسفله، فعلى أسرة هذه المجلة، التي أدينها من لسانها الذي أدّعى حفظه للموروث، أن تتعلم فنون ولياقة النشر وحفظ الحق الأدبي للكتـّاب، كما يتعين عليها أنْ تقدّم تبريراً لذلك قبل الاعتذار الواجب عليها.

وهذا رابط المقالة الأصلية:
http://www.middle-east-online.com/?id=50557 (http://www.middle-east-online.com/?id=50557)


وصورة من المقالة في الصفحة 33 من مجلة غزالة في العدد المنشور في 26 - يناير / فبراير 2010.