المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فريد الأطرش - رؤيه اخرى


reza_neikrav
20/09/2007, 07h08
يشير الكاتب إلى إحدى أشهر الأغنيات فى بدايات الأطرش فريد "يا ريتنى طير لا طير حواليك"، على أنها من ألحان "الفنان الفلسطينى يحيى اللبابيدي، الذى كان يعمل آنذاك مديرا لقسم الموسيقى العربية بالإذاعة الفلسطينية". والحقيقة أن الكاتب خلط بين جنسية يحيى اللبابيدي، وجنسية الإذاعة التى كان يعمل بها. صحيح أنه كان مديرا لقسم الموسيقى فى الإذاعة الفلسطينية، التى كانت تعرف أيضا باسم إذاعة القدس (وهى غير الإذاعة الفلسطينية الشهيرة الأخري، التى كانت معروفة باسم إذاعة الشرق الأدني، وكان مقرها فى جنين، ثم فى يافا بعد ذلك)، ولكن يحيى اللبابيدى لم يكن فلسطينيا، بل من أسرة لبنانية معروفة فى بيروت. 4 ـ فى سرد مطول لدعم الرأى القائل بأن الأفلام الغنائية العربية الحقيقية بدأت مع فريد الأطرش، وليس مع عبد الوهاب أو أم كلثوم، يرتكب الكاتب خطأ فادحا فى تاريخ أفلام كل من عبد الوهاب وأم كلثوم، فيؤكد أن آخر أفلام عبد الوهاب كان "ممنوع الحب" (1942)، وآخر أفلام أم كلثوم "عايدة" (1942). والحقيقة أن عبد الوهاب مثّل بعد ممنوع الحب فيلمين شهيرين هما "رصاصة فى القلب (1944) مع راقية إبراهيم، و"لست ملاكا" (1946) مع نور الهدى وليلى فوزى. أما أم كلثوم، فقد مثلت بعد "عايدة" فيلمين آخرين "سلامة" (1944) وفاطمة (1948). أما مسألة حصر صفة "البداية الحقيقية للسينما الغنائية" بفيلم "انتصار الشباب" لفريد الأطرش، فإن لمعظم (إن لم أقل لجميع ) النقاد السينمائيين والموسيقيين الجادين والمعروفين رأيا مخالفا. صحيح أن فريد الأطرش جاء فى انتصار الشباب وما تلاه من أفلام، يساهم فى إضافات مميزة للأغنية السينمائية (خاصة فى مجال الأوبريت الاستعراضى) ولكن ذلك لا يسمح لأحد بإلغاء ريادة عبد الوهاب والقصبجى وزكريا والسنباطى فى هذا المجال. (راجع البحث القيم للناقد السينمائى المعروف سمير فريد فى عدد سابق من "وجهات نظر"، عن دور عبد الوهاب الريادى فى السينما الغنائية). 5 ـ بعد ذلك، ينسب المقال إلى فريد الأطرش أنه لحن أول دعوة غنائية للوحدة العربية، فى أوبريت "غنا العرب" (من فيلم بلبل أفندي، 1948) وأوبريت "بساط الريح" (من فيلم آخر كذبة، 1950). وفى هذا الادعاء سعى آخر إلى شد الحقائق التاريخية من شعرها، وتدجينها أو إخفائها، لتسمح بتبرير الرأى المعد سلفا، أو الانطباع العام، القائم على اعتقاد ما، لا يريد الالتزام بالتسلسل الدقيق لوقائع التاريخ الموسيقى والغنائى. فقد غنت أم كلثوم فى مارس فى العام 1945، يوم تأسيس جامعة الدول العربية قصيدتها الشهيرة (شعر محمد الأسمر، ألحان زكريا أحمد) زهر الربيع، وذلك احتفاء بالملوك والرؤساء العرب الذين أسسوا الجامعة العربية. كما غنى عبد الوهاب فى الأربعينيات قصائد وطنية مضمخة بمشاعر الوحدة العربية مثل قصيدة دمشق، وقصيدة فلسطين (1948). 6 ـ ويتابع كاتب المقال فى هذا الموضوع بالذات، فينسب إلى فريد الأطرش أنه لحن "أجمل أغانى الوحدة وأخلدها على الإطلاق"، عند قيام دولة الوحدة بين مصر وسورية فى العام 1958"، وهى " الموسكى لسوق الحميدية" (1958) و"حموى يا مشمش" (1959)، وقد غنتها صباح. إن الكاتب لا يكتفى فى وصف هاتين الأغنيتين الجميلتين فعلا، بصفة "أجمل" و"أخلد" أغانى الوحدة، بل يضيف إلى ذلك وصفا ثالثا يذهب إلى أقصى ما فى اللغة من أفعل التفضيل والجزم والحسم، هو وصف "على الإطلاق". لا أدرى فى الحقيقة من أين أتى الكاتب بكل هذه الثقة فى التقييم "المطلق"، والكل يذكر ظهور أغنيات للوحدة، مع لحنى فريد الأطرش لصباح، مساوية على الأقل (بل ربما متفوقة) فى قوتها الإيقاعية واللحنية، إضافة إلى طابعها الشعبى العميق، مثل لحن محمود الشريف "على الأحباب سلام الله، وعالوحدة ما شاء الله" الذى غنته فايدة كامل، ولحن عبد العظيم عبد الحق "وحدة ما يغلبها غلاب" الذى غناه محمد قنديل، والمتضمن البيت الفائق الجمال: أنا واقف فوق الأهرام وقدامى بساتين الشام 7 ـ يحمّل الكاتب لحن قصيدة "عدت يا يوم مولدى" أحكاما تفضيلية مطلقة، مرة على لسان بليغ حمدي، فيؤكد أن فريد الأطرش "أعطى الموسيقى الشرقية أفكارا جديدة ومتطورة وممتازة وجريئة... لم يعطها أى ملحن آخر معاصر له"، ثم يضيف الكاتب من جعبته أن ما أحدثته هذه الأغنية من أثر فى تاريخ الغناء العربى يؤكد ما قاله بليغ حمدي، وأن الناقد الكبير كمال النجمى أكد ذلك أيضا عندما أشار إلى أن هذا اللحن خارج عن كل تقاليد تلحين القصيدة العربية. لا شك أولا بأن هذا اللحن يعد من أقوى وأجمل ما لحن فريد الأطرش، وأنه إضافة جيدة فى فصيلة التلحين المعاصر للقصيدة العربية، ولكن هل هو أول لحن من هذه الفصيلة، وهل هو لحن وحيد فى لونه، لم يلحن أحد قبله أو بعده، قصيدة لها هذه الصفات، كما يوحى الكاتب؟ على سبيل المعلومات فقط (وعلى سبيل المثال لا الحصر) نذكر نماذج من بعض ما فعله عبد الوهاب فى هذا المجال منذ بداية الثلاثينيات، أى قبل ثلاثة عقود من ظهور لحن فريد الأطرش المذكور. ففى النصف الثانى من القصيدة ـ المونولوج "على غصون البان" سجل عبد الوهاب أول خروج على الكلاسيكية التقليدية فى تلحين القصيدة العربية (1928)، فى مقطع "طير يا فؤادى وغن". وفى العام 1933 لحن عبدالوهاب قصيدته الأعجوبة "جفنه علَّم الغزل" التى لا داعى لإطالة الشرح حول مدى جدتها وخروجها على التقاليد الكلاسيكية فى تلحين القصيدة. ثم ظهرت بعد ذلك قصيدة "أعجبت بى" (1936) واعتبرت المنعطف التاريخى فى إرساء قواعد القصيدة الغنائية العربية الحديثة. ثانيا ـ فـى التحليـل الفني، والقيم الثقافية 1 ـ فى مسألة تطور الموسيقى العربية وتطويرها (ولعلها المسألة الأهم التى أثارها المقال المذكور، وبنى على أساسها منح حجم معين ودور معين لفريد الأطرش فى تطوير الموسيقى العربية جعله سابقا لعبد الوهاب فى هذا المجال، أو منافسًا وحيدا له، مبعدا عن حلبة المنافسة روادا عمالقة من أمثال محمد القصبجى ورياض السنباطى وزكريا أحمد (الذى أغفل كاتب المقال ذكره نهائيا)، ثم محمد فوزى ومحمود الشريف وأحمد صدقى وسواهم من الجيل التالي، مثل كمال الطويل ومحمد الموجى وبليغ حمدى. والحقيقة أن الخلل فى المعيار الذى ينطلق منه أى كاتب، هو الذى يقود عادة إلى الخلل فى التقييم والاستنتاجات العامة، وتحديد الأدوار والمواقع التى يستحقها كل فنان. لقد بدأ الخلل فى المعايير المعتمدة لقياس تطور (أو عدم تطور) الموسيقى العربية فى مطلع المقال، عندما أكد الكاتب أن سيد درويش قد رحل عن عالمنا فى العام 1923 "قبل أن يقطف ثمار ما بذره من أفكار متطورة فى تربة الغناء المصرى التى لم تنتج قبله إلا التكرار والرتابة". ثم يضيف فى عبارة ثانية لاحقة، عندما انتقل إلى الحديث المباشر عن فريد الأطرش، وبعد استعراض عدد من ألحان الأطرش فى الأربعينيات والخمسينيات، أن هذه الألحان جاءت "لتكسر مونوتونات الأغنية العربية، ولتقدم غناء عربيا مؤسسا على أصول مغرقة فى المحلية، لكنه فى نفس الوقت عالمى الشكل والمضمون". فإذا توقفنا عند العبارة الأولي، الخاصة بسيد درويش، فإن النصف الأول منها يتصف بالدقة والموضوعية، عندما ينسب إلى سيد درويش بذر أفكار متطورة فى تربة الغناء المصرى. ولكنه عندما يجزم فى النصف الثانى من العبارة أن تربة الغناء المصرى قبل سيد درويش "لم تنتج إلا التكرار والرتابة"، فإنه يلغى بسطر واحد إبداعات النهضة الموسيقية الكبرى التى انطلقت فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، المسئولة عن تطوير وتركيز الأشكال الأساسية فى الموسيقى العربية. أما حكاية تخصيص نتاج فريد الأطرش دون سواه بأنه مغرق فى المحلية لكنه عالمى الشكل والمضمون، فإننا قبل الدخول فى مناقشته،فقد نبهنا كاتب المقال إلى أنه يعنى "بعالمية الشكل والمضمون" فى ألحان فريد الأطرش استنادا إلى إيقاعات الموسيقى الغربية الراقصة، مثل التانجو والرومبا والفالس. بينما يقول تاريخ الموسيقى العربية بين العشرينيات والأربعينيات أن سيد درويش والقصبجى وعبد الوهاب، بشكل خاص، كان لهم مفهوم أرقى وأعمق فى "العالمية" جعلهم ينهلون من نتاج الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية (قبل الإيقاعات الراقصة للموسيقى الخفيفة) ويتعمقون فيها، قبل أن يدخلوا فى تجارب بالغة الغنى. 2 ـ فى مسألة عالمية ومحلية الموسيقى العربية. يبدو أن معيار العالمية الذى استخدمه كاتب المقال، هو أن "أول لحن عربى" تجاوز الحدود العربية هو تانجو "يا زهرة فى خيالى"، وأن "أكبر أوركسترا عالمية" (لفرانك بورسيل) قد عزفت أربعةألحان لفريد الأطرش. وأن "مغنين عالميين" قد رددوا بعض ألحانه مثل مايا كازا بيانكا، التى غنت له "ياجميل يا جميل". باختصار شديد ننبه إلى أن ربط قيمة أى إبداع عربى موسيقي، بترديد الغربيين له، هو أخطر مفهوم يمكن أن نؤسس عليه أى نشاط فى مجال الإبداع الموسيقى والغنائى. لقد انتشر لحن " يا مصطفى يامصطفى" ذات يوم، فى كل أرجاء الدنيا، كما لم ينتشر أى لحن عربى آخر (بما فى ذلك يا زهرة فى خيالى) فهل نبنى على ذلك أن "يا مصطفى" أعظم من جندول عبد الوهاب، ورباعيات السنباطي، ورق الحبيب للقصبجي، وأهل الهوى لزكريا أحمد، لأن أذن المستمع الأوروبى لم تستسغ هذه الألحان؟ 3 ـ مسألة تنصيب فريد الأطرش كأعظم عازف للعود. لا شك بأننا إذا أحصينا عباقرة العزف على العود العرب فى القرن العشرين، كان لفريد الأطرش موقع ممتاز فى صف الطليعة بين هؤلاء العازفين. أبدأ ملاحظتى بهذا الرأي، حتى لا تختلط الأمور أمام القارئ. ولكن هذا الرأى شيء، والقيم الثقافية التى انطلق منها كاتب المقال، ليقول لنا إن جائزة أحسن عازف عود قد منحت لفريد الأطرش فى تركيا، دون حاجة اللجنة للاستماع إلى أى عازف آخر، مسألة أخرى تماما، هى التى نود التوقف عندها لحظة فى سياق هذا المقال. أ ـ من هى هذه اللجنة التركية، وما هو المستوى الأكاديمى الذى تستند إليه لمنح مثل هذه الألقاب والجوائز؟ ومتى عقدت هذه المسابقة؟ وما هى وقائعها الحقيقية؟ ب ـ إذا أردنا بعد ذلك الانتقال الى مناقشة الموضوع بجدية وعمق، يمكن القول إن تحديد قيمة أى عازف للعود، يستند الى تفحص مقدرة يده اليمنى على العود، ويده اليسرى. ذلك أن اليد اليسري، التى تحدد موضع الأصبع على الوتر، هى المسؤولة عن التعبير عن خيال العازف الموسيقى وإحساسه الموسيقى. أما اليد اليمنى فهى المسؤولة، بنسبة أكبر، عن مدى تقنية العازف، أى مدى سيطرته على آلته. فإذا اعتمدنا هذا المعيار المتعارف عليه أكاديميا، فإننا نجد أن القيمة الأساسية لفريد الأطرش كعازف للعود، إنما تستند إلى القوة التقنية الممتازة فى يده اليمنى. لذلك فإن له قدرة على إنطاق آلة العود بين يديه نطقا فصيحا مبينا، عز وجوده بين عازفى العود. ولكن حتى فى هذا المجال بالذات، ليس الأطرش وحيدا أو أوحد، بل إنه استمد هذه التقنية من أستاذيه اللبنانى فريد غصن والمصرى محمد القصبجى. فإذا انتقلنا إلى موضوع اليد اليسري، المسئولة عن إظهار سعة الخيال الموسيقى وعمق الإحساس، فإن من يستمع إلى عزف فريد الأطرش (دون أن يكون من أصحاب العصبيات الموسيقية العمياء) سيلاحظ خياله المحدود، بدليل أن هناك تشابها غريبا فى كل تسجيلات تقاسيم فريد الأطرش. 4 ـ فى مسألة تميز فريد الأطرش فى نطق الأحرف العربية. أعتقد أن التوفيق لم يخن كاتب المقال، كما خانه فى هذه المسألة بالذات، ذلك أن نسبة عالية جدا من الدارسين الجادين للموسيقى العربية، إضافة إلى نسبة مماثلة من الذواقة تتفق على أن الأداء الغنائى لفريد الأطرش هو الحلقة الأشد ضعفا فى سلسلة مواهبه الفنية المتعددة. وفى الختام، عذرا من الكاتب (عن الصراحة)، وعذرا من "وجهات نظر" (عن الإطالة)، وليست هذه هى المرة الأولى التى أقرأ فيها مقالا فنيا مبنيا على مثل هذه المعايير والمعلومات، ولكن صدمتى كانت أكبر من كل ما سبق، لأن ما قرأته كان منشورا فى "وجهات نظر"، وليس فى أى من المجلات الفنية، المزدانة بصور الفنانات الفاتنات، وليس بالقيم الثقافية الجادة.
إلياس سحاب -مجلة وجهات نظر

محمد تميمي
24/09/2007, 20h20
عزيزي riza اولا ارجوك ذكر المصادر التي ترفع منها المقالات الى المنتدى خاصة وان هناك اخطاء في المعلومات واذكر منها عل سبيل المثال لا الحصران يحيى اللبابيدي ملحن اغنية يا ريتني طير لفريد الاطرش هو من عائله لبنانيه معروفه كما تقول وهذا يا صديقي غير صحيح لان يحيى اللبابيدي هو ملحن وفنان فلسطيني من مدينة عكا.
اكرر رجائي في ذكر مصادرك والا سنحذف المشاركات المنقوله مبتورة المصادر.

samirazek
30/05/2008, 20h12
فريد الأطرش.. رؤية أخرى
إلياس سحاب
http://www.weghatnazar.com/article/images/img5.gif تلقت مجلة "وجهات نظر" الرسالة التالية تعليقًا على ما جاء فى مقال "فريد الأطرش.. نغم فى حياة العرب" للكاتب نبيل حنفى فى عدد أكتوبر 2001 ونظرًا لضيق مساحة باب "رسائل"، فإن المجلة تورد الأفكار الرئيسية فى الرسالة.
المحرر:
انقضضت بلهفة على مقال الأستاذ نبيل حنفى محمود. ولكن خيبة أملي، منذ السطور الأولى فى المقال، تساوت تماما مع لهفتى الأولى لقراءته. وإننى إذ أرجو المعذرة من كاتب المقال ومن هيئة تحرير "وجهات نظر"، فإننى سأسارع إلى عرض الوقائع الموضوعية التى ساقتنى إلى هذه الملاحظات الأولية، سواء فى المعلومات التى تضمنها المقال، أو فى القيم الثقافية التى بنيت عليها الأحكام العامة التى أطلقها.
أولا: فى المعلومات
1ـ يفتتح الكاتب مقاله بمعلومة عن العلاقة بين محمد عبد الوهاب وسيد درويش، ليبين أهمية الأحداث الفنية التى شهدها العام 1923 (وهو العام الذى شهد هجرة فريد الأطرش وأسمهان إلى القاهرة)، فيؤكد أن "محمد عبد الوهاب، عمل مع الشيخ سيد درويش فى أوبرا كليوبترة التى نظمها أمير الشعراء أحمد شوقى". هذه المعلومة الواحدة تضم سلسلة من المعلومات الخاطئة، الناجمة عن الخلط بين مجموعة من الحقائق غير المدققة. صحيح مثلا أن عبد الوهاب تعاون مع سيد درويش بين 1921، و1923، ولكن ذلك كان فى مسرحية شهرزاد، حين مرض سيد درويش الذى كان يلعب فى المسرحية دور "زعبلة"، فعرض الدور على زكريا أحمد، ثم على محمد عبد الوهاب. وصحيح أن سيد درويش قد بدأ تلحين مسرحية "كليوبترة ومارك أنتونى"، ولكنه توفى بعد أن أنهى تلحين الفصل الأول، وبعض ألحان الفصل الثاني، ولم تظهر المسرحية عمليا إلا فى العام 1927، عندما أكمل تلحينها محمد عبد الوهاب نفسه، ولعب دور البطولة فيها أمام منيرة المهدية، ولم يحدث أن قدمت هذه المسرحية ـ الأوبرا فى حياة سيد درويش، لأنه أصلا توفى قبل إتمامها، كما هو معروف. غير أن الخطأ الأكبر فى هذه المعلومة المثلثة الأخطاء، هو نسبة نص الأوبرا التى اشترك سيد درويش وعبد الوهاب فى تلحينها (وليس فى تمثيلها كما أكد المقال) إلى أمير الشعراء أحمد شوقى. أما الحقيقة فهى أن لأمير الشعراء فعلا مسرحية بعنوان "مصرع كليوبترة"، ولكن قصيدة واحدة منها هى التى أخذت طريقها إلى التلحين والغناء، هى قصيدة عبد الوهاب الشهيرة "أنا أنطونيو، وأنطونيو أنا". أما نص المسرحية التى لحنها سيد درويش وعبد الوهاب فهو نص آخر لا علاقة له بأحمد شوقي، ولم يحدث أصلا أن قام سيد درويش بتلحين أى قصيدة لأمير الشعراء، والفارق واضح بين عنوانى المسرحيتين: ـ مصرع كليوبترة، لأحمد شوقى وكليوبترة ومارك أنتونى.
2 ـ فى السطر السادس من بداية المقال، يتابع الكاتب سرد معلوماته، للتأكيد على الصفة التاريخية للعام 1923، فيذكر أنه إضافة إلى كونه عام نزوح أم كلثوم للقاهرة (وهذه معلومة صحيحة ودقيقة)، فإن "عبد الوهاب سجل فى هذا العام أيضا، سبع أغنيات على أسطوانات، ساهمت فى دعم انتشاره، وتأكيد مكانه على قمة الغناء". والحقيقة أن ما سجله عبد الوهاب من أسطوانات فى ذلك العام ( كما هو ثابت فى كل المراجع الجادة والموثوق بها فى هذا المجال) لم تكن "دعما لانتشاره"، بل كانت البداية الأولى لهذا الانتشار. أما الأسطوانات التى أدت إلى "تأكيد مكانه على قمة الغناء"، فقد ظهرت فى العامين 1927 و1928 (وليس العام 1923). فالقوائم التأريخية لأرشيف الراحل الأستاذ عبد العزيز عنانى (وهو أحد أدق المراجع فى هذا المجال، لأنه استمد تواريخ الأغانى من مجموعة الأسطوانات الكاملة التى يملكها) تقول إنه فى العام 1927، ظهرت أسطوانات: اللى انكتب (موال)، اللى يحب الجمال، أنا أنطونيو، يا حبيبى كحل السهد. أما فى العام 1928 فسجل عبد الوهاب اسطوانات منها موال اللى راح راح، أهون عليك، دور أحب أشوفك، قصيدة يا جارة الوادي، والطقطوقتان الشهيرتان حسدونى وباين فى عينيهم، وخايف أقول اللى فى قلبى. وكانت أسطوانات هذين العامين بالذات هى التى "ساهمت فى دعم انتشار عبد الوهاب، وتأكيد مكانه على قمة الغناء".
3ـ فى نهاية العمود الثالث من المقال، يشير الكاتب إلى إحدى أشهر الأغنيات فى بدايات فريد الأطرش "يا ريتنى طير لا طير حواليك"، على أنها من ألحان "الفنان الفلسطينى يحيى اللبابيدي، الذى كان يعمل آنذاك مديرا لقسم الموسيقى العربية بالإذاعة الفلسطينية". والحقيقة أن الكاتب خلط بين جنسية يحيى اللبابيدي، وجنسية الإذاعة التى كان يعمل بها. صحيح أنه كان مديرا لقسم الموسيقى فى الإذاعة الفلسطينية، التى كانت تعرف أيضا باسم إذاعة القدس (وهى غير الإذاعة الفلسطينية الشهيرة الأخري، التى كانت معروفة باسم إذاعة الشرق الأدني، وكان مقرها فى جنين، ثم فى يافا بعد ذلك)، ولكن يحيى اللبابيدى لم يكن فلسطينيا، بل من أسرة لبنانية معروفة فى بيروت.
4 ـ فى سرد مطول لدعم الرأى القائل بأن الأفلام الغنائية العربية الحقيقية بدأت مع فريد الأطرش، وليس مع عبد الوهاب أو أم كلثوم، يرتكب الكاتب خطأ فادحا فى تاريخ أفلام كل من عبد الوهاب وأم كلثوم، فيؤكد أن آخر أفلام عبد الوهاب كان "ممنوع الحب" (1942)، وآخر أفلام أم كلثوم "عايدة" (1942). والحقيقة أن عبد الوهاب مثّل بعد ممنوع الحب فيلمين شهيرين هما "رصاصة فى القلب (1944) مع راقية إبراهيم، و"لست ملاكا" (1946) مع نور الهدى وليلى فوزى. أما أم كلثوم، فقد مثلت بعد "عايدة" فيلمين آخرين "سلامة" (1944) وفاطمة (1948). أما مسألة حصر صفة "البداية الحقيقية للسينما الغنائية" بفيلم "انتصار الشباب" لفريد الأطرش، فإن لمعظم (إن لم أقل لجميع ) النقاد السينمائيين والموسيقيين الجادين والمعروفين رأيا مخالفا. صحيح أن فريد الأطرش جاء فى انتصار الشباب وما تلاه من أفلام، يساهم فى إضافات مميزة للأغنية السينمائية (خاصة فى مجال الأوبريت الاستعراضى) ولكن ذلك لا يسمح لأحد بإلغاء ريادة عبد الوهاب والقصبجى وزكريا والسنباطى فى هذا المجال. (راجع البحث القيم للناقد السينمائى المعروف سمير فريد فى عدد سابق من "وجهات نظر"، عن دور عبد الوهاب الريادى فى السينما الغنائية).
5 ـ بعد ذلك، ينسب المقال إلى فريد الأطرش أنه لحن أول دعوة غنائية للوحدة العربية، فى أوبريت "غنا العرب" (من فيلم بلبل أفندي، 1948) وأوبريت "بساط الريح" (من فيلم آخر كذبة، 1950). وفى هذا الادعاء سعى آخر إلى شد الحقائق التاريخية من شعرها، وتدجينها أو إخفائها، لتسمح بتبرير الرأى المعد سلفا، أو الانطباع العام، القائم على اعتقاد ما، لا يريد الالتزام بالتسلسل الدقيق لوقائع التاريخ الموسيقى والغنائى. فقد غنت أم كلثوم فى مارس فى العام 1945، يوم تأسيس جامعة الدول العربية قصيدتها الشهيرة (شعر محمد الأسمر، ألحان زكريا أحمد) زهر الربيع، وذلك احتفاء بالملوك والرؤساء العرب الذين أسسوا الجامعة العربية. كما غنى عبد الوهاب فى الأربعينيات قصائد وطنية مضمخة بمشاعر الوحدة العربية مثل قصيدة دمشق، وقصيدة فلسطين (1948).
6 ـ ويتابع كاتب المقال فى هذا الموضوع بالذات، فينسب إلى فريد الأطرش أنه لحن "أجمل أغانى الوحدة وأخلدها على الإطلاق"، عند قيام دولة الوحدة بين مصر وسورية فى العام 1958"، وهى " الموسكى لسوق الحميدية" (1958) و"حموى يا مشمش" (1959)، وقد غنتها صباح. إن الكاتب لا يكتفى فى وصف هاتين الأغنيتين الجميلتين فعلا، بصفة "أجمل" و"أخلد" أغانى الوحدة، بل يضيف إلى ذلك وصفا ثالثا يذهب إلى أقصى ما فى اللغة من أفعل التفضيل والجزم والحسم، هو وصف "على الإطلاق".
لا أدرى فى الحقيقة من أين أتى الكاتب بكل هذه الثقة فى التقييم "المطلق"، والكل يذكر ظهور أغنيات للوحدة، مع لحنى فريد الأطرش لصباح، مساوية على الأقل (بل ربما متفوقة) فى قوتها الإيقاعية واللحنية، إضافة إلى طابعها الشعبى العميق، مثل لحن محمود الشريف "على الأحباب سلام الله، وعالوحدة ما شاء الله" الذى غنته فايدة كامل، ولحن عبد العظيم عبد الحق "وحدة ما يغلبها غلاب" الذى غناه محمد قنديل، والمتضمن البيت الفائق الجمال: أنا واقف فوق الأهرام وقدامى بساتين الشام
7 ـ يحمّل الكاتب لحن قصيدة "عدت يا يوم مولدى" أحكاما تفضيلية مطلقة، مرة على لسان بليغ حمدي، فيؤكد أن فريد الأطرش "أعطى الموسيقى الشرقية أفكارا جديدة ومتطورة وممتازة وجريئة... لم يعطها أى ملحن آخر معاصر له"، ثم يضيف الكاتب من جعبته أن ما أحدثته هذه الأغنية من أثر فى تاريخ الغناء العربى يؤكد ما قاله بليغ حمدي، وأن الناقد الكبير كمال النجمى أكد ذلك أيضا عندما أشار إلى أن هذا اللحن خارج عن كل تقاليد تلحين القصيدة العربية. لا شك أولا بأن هذا اللحن يعد من أقوى وأجمل ما لحن فريد الأطرش، وأنه إضافة جيدة فى فصيلة التلحين المعاصر للقصيدة العربية، ولكن هل هو أول لحن من هذه الفصيلة، وهل هو لحن وحيد فى لونه، لم يلحن أحد قبله أو بعده، قصيدة لها هذه الصفات، كما يوحى الكاتب؟ على سبيل المعلومات فقط (وعلى سبيل المثال لا الحصر) نذكر نماذج من بعض ما فعله عبد الوهاب فى هذا المجال منذ بداية الثلاثينيات، أى قبل ثلاثة عقود من ظهور لحن فريد الأطرش المذكور. ففى النصف الثانى من القصيدة ـ المونولوج "على غصون البان" سجل عبد الوهاب أول خروج على الكلاسيكية التقليدية فى تلحين القصيدة العربية (1928)، فى مقطع "طير يا فؤادى وغن". وفى العام 1933 لحن عبدالوهاب قصيدته الأعجوبة "جفنه علَّم الغزل" التى لا داعى لإطالة الشرح حول مدى جدتها وخروجها على التقاليد الكلاسيكية فى تلحين القصيدة. ثم ظهرت بعد ذلك قصيدة "أعجبت بى" (1936) واعتبرت المنعطف التاريخى فى إرساء قواعد القصيدة الغنائية العربية الحديثة.
ثانيا ـ فـى التحليـل الفني، والقيم الثقافية
1 ـ فى مسألة تطور الموسيقى العربية وتطويرها (ولعلها المسألة الأهم التى أثارها المقال المذكور، وبنى على أساسها منح حجم معين ودور معين لفريد الأطرش فى تطوير الموسيقى العربية جعله سابقا لعبد الوهاب فى هذا المجال، أو منافسًا وحيدا له، مبعدا عن حلبة المنافسة روادا عمالقة من أمثال محمد القصبجى ورياض السنباطى وزكريا أحمد (الذى أغفل كاتب المقال ذكره نهائيا)، ثم محمد فوزى ومحمود الشريف وأحمد صدقى وسواهم من الجيل التالي، مثل كمال الطويل ومحمد الموجى وبليغ حمدى. والحقيقة أن الخلل فى المعيار الذى ينطلق منه أى كاتب، هو الذى يقود عادة إلى الخلل فى التقييم والاستنتاجات العامة، وتحديد الأدوار والمواقع التى يستحقها كل فنان. لقد بدأ الخلل فى المعايير المعتمدة لقياس تطور (أو عدم تطور) الموسيقى العربية فى مطلع المقال، عندما أكد الكاتب أن سيد درويش قد رحل عن عالمنا فى العام 1923 "قبل أن يقطف ثمار ما بذره من أفكار متطورة فى تربة الغناء المصرى التى لم تنتج قبله إلا التكرار والرتابة". ثم يضيف فى عبارة ثانية لاحقة، عندما انتقل إلى الحديث المباشر عن فريد الأطرش، وبعد استعراض عدد من ألحان الأطرش فى الأربعينيات والخمسينيات، أن هذه الألحان جاءت "لتكسر مونوتونات الأغنية العربية، ولتقدم غناء عربيا مؤسسا على أصول مغرقة فى المحلية، لكنه فى نفس الوقت عالمى الشكل والمضمون". فإذا توقفنا عند العبارة الأولي، الخاصة بسيد درويش، فإن النصف الأول منها يتصف بالدقة والموضوعية، عندما ينسب إلى سيد درويش بذر أفكار متطورة فى تربة الغناء المصرى. ولكنه عندما يجزم فى النصف الثانى من العبارة أن تربة الغناء المصرى قبل سيد درويش "لم تنتج إلا التكرار والرتابة"، فإنه يلغى بسطر واحد إبداعات النهضة الموسيقية الكبرى التى انطلقت فى النصف الثانى من القرن التاسع عشر، المسئولة عن تطوير وتركيز الأشكال الأساسية فى الموسيقى العربية. أما حكاية تخصيص نتاج فريد الأطرش دون سواه بأنه مغرق فى المحلية لكنه عالمى الشكل والمضمون، فإننا قبل الدخول فى مناقشته،فقد نبهنا كاتب المقال إلى أنه يعنى "بعالمية الشكل والمضمون" فى ألحان فريد الأطرش استنادا إلى إيقاعات الموسيقى الغربية الراقصة، مثل التانجو والرومبا والفالس. بينما يقول تاريخ الموسيقى العربية بين العشرينيات والأربعينيات أن سيد درويش والقصبجى وعبد الوهاب، بشكل خاص، كان لهم مفهوم أرقى وأعمق فى "العالمية" جعلهم ينهلون من نتاج الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية (قبل الإيقاعات الراقصة للموسيقى الخفيفة) ويتعمقون فيها، قبل أن يدخلوا فى تجارب بالغة الغنى.
2 ـ فى مسألة عالمية ومحلية الموسيقى العربية. يبدو أن معيار العالمية الذى استخدمه كاتب المقال، هو أن "أول لحن عربى" تجاوز الحدود العربية هو تانجو "يا زهرة فى خيالى"، وأن "أكبر أوركسترا عالمية" (لفرانك بورسيل) قد عزفت أربعةألحان لفريد الأطرش. وأن "مغنين عالميين" قد رددوا بعض ألحانه مثل مايا كازا بيانكا، التى غنت له "ياجميل يا جميل". باختصار شديد ننبه إلى أن ربط قيمة أى إبداع عربى موسيقي، بترديد الغربيين له، هو أخطر مفهوم يمكن أن نؤسس عليه أى نشاط فى مجال الإبداع الموسيقى والغنائى. لقد انتشر لحن " يا مصطفى يامصطفى" ذات يوم، فى كل أرجاء الدنيا، كما لم ينتشر أى لحن عربى آخر (بما فى ذلك يا زهرة فى خيالى) فهل نبنى على ذلك أن "يا مصطفى" أعظم من جندول عبد الوهاب، ورباعيات السنباطي، ورق الحبيب للقصبجي، وأهل الهوى لزكريا أحمد، لأن أذن المستمع الأوروبى لم تستسغ هذه الألحان؟
3 ـ مسألة تنصيب فريد الأطرش كأعظم عازف للعود. لا شك بأننا إذا أحصينا عباقرة العزف على العود العرب فى القرن العشرين، كان لفريد الأطرش موقع ممتاز فى صف الطليعة بين هؤلاء العازفين. أبدأ ملاحظتى بهذا الرأي، حتى لا تختلط الأمور أمام القارئ. ولكن هذا الرأى شيء، والقيم الثقافية التى انطلق منها كاتب المقال، ليقول لنا إن جائزة أحسن عازف عود قد منحت لفريد الأطرش فى تركيا، دون حاجة اللجنة للاستماع إلى أى عازف آخر، مسألة أخرى تماما، هى التى نود التوقف عندها لحظة فى سياق هذا المقال.
أ ـ من هى هذه اللجنة التركية، وما هو المستوى الأكاديمى الذى تستند إليه لمنح مثل هذه الألقاب والجوائز؟ ومتى عقدت هذه المسابقة؟ وما هى وقائعها الحقيقية؟
ب ـ إذا أردنا بعد ذلك الانتقال الى مناقشة الموضوع بجدية وعمق، يمكن القول إن تحديد قيمة أى عازف للعود، يستند الى تفحص مقدرة يده اليمنى على العود، ويده اليسرى. ذلك أن اليد اليسري، التى تحدد موضع الأصبع على الوتر، هى المسؤولة عن التعبير عن خيال العازف الموسيقى وإحساسه الموسيقى. أما اليد اليمنى فهى المسؤولة، بنسبة أكبر، عن مدى تقنية العازف، أى مدى سيطرته على آلته. فإذا اعتمدنا هذا المعيار المتعارف عليه أكاديميا، فإننا نجد أن القيمة الأساسية لفريد الأطرش كعازف للعود، إنما تستند إلى القوة التقنية الممتازة فى يده اليمنى. لذلك فإن له قدرة على إنطاق آلة العود بين يديه نطقا فصيحا مبينا، عز وجوده بين عازفى العود. ولكن حتى فى هذا المجال بالذات، ليس الأطرش وحيدا أو أوحد، بل إنه استمد هذه التقنية من أستاذيه اللبنانى فريد غصن والمصرى محمد القصبجى. فإذا انتقلنا إلى موضوع اليد اليسري، المسئولة عن إظهار سعة الخيال الموسيقى وعمق الإحساس، فإن من يستمع إلى عزف فريد الأطرش (دون أن يكون من أصحاب العصبيات الموسيقية العمياء) سيلاحظ خياله المحدود، بدليل أن هناك تشابها غريبا فى كل تسجيلات تقاسيم فريد الأطرش.
4 ـ فى مسألة تميز فريد الأطرش فى نطق الأحرف العربية. أعتقد أن التوفيق لم يخن كاتب المقال، كما خانه فى هذه المسألة بالذات، ذلك أن نسبة عالية جدا من الدارسين الجادين للموسيقى العربية، إضافة إلى نسبة مماثلة من الذواقة تتفق على أن الأداء الغنائى لفريد الأطرش هو الحلقة الأشد ضعفا فى سلسلة مواهبه الفنية المتعددة. وفى الختام، عذرا من الكاتب (عن الصراحة)، وعذرا من "وجهات نظر" (عن الإطالة)، وليست هذه هى المرة الأولى التى أقرأ فيها مقالا فنيا مبنيا على مثل هذه المعايير والمعلومات، ولكن صدمتى كانت أكبر من كل ما سبق، لأن ما قرأته كان منشورا فى "وجهات نظر"، وليس فى أى من المجلات الفنية، المزدانة بصور الفنانات الفاتنات، وليس بالقيم الثقافية الجادة.
التعليق: برغم اننى من اشد المعجبين بفريد الا ان هذا الرأى الآخر لو قرأناه بتعقل ورويه فيه جانب من الحقيقة...مشكلتنا فى الشرق هو الشطط فى الحب والكراهيه ...ومع ذلك مازلت من اشد المعجبين بفريد الشرقى الأصيل.
المصدر: موقع مجلة وجهات نظر

أبو برهان
03/07/2008, 20h32
أرى التحامل واضح على الأستاذ فريد الأطرش من قبل هذا المعترض. و عدم الإلمام سوى بما جاء به خصوم فريد الأطرش أو نقاده.
عندما يعطى صفة العازف الأول في تركيا يشكك باللجنة مع أننا لم نسمع عن اعتراض أحد من الكبار الذين عاصروا الأستاذ فريد على هذه الصفة بل على العكس أيد هذا أحد الكبار و هو الاستاذ محمد عبد الوهاب فوصفه بعازف عود بارع و لم يكن مجاملا بدليل أنه لم يمدح الأستاذ فريد الأطرش كممثل. و نفس الاستاذ محمد عبد الوهاب كان يستزيد الأستاذ فريد الأطرش بالعزف طربا مما سمعه من بديع الألحان من الأستاذ فريد الأطرش و يقول هنا المعترض أن قدرة يده اليسرى محدودة بحجة أن معزوفاته في الحفلات مكررة التكرار في الحفلات حصل و قد انتقد الأستاذ محمد عبد الوهاب هذا التكرار كتكرا و ليس كعزف و نقول لهذا المعترض هل تكفي تسجيلات الحفلات لتقييم اليد اليسرى. نحيل هذا المعترض إلى الاستماع إلى أغنية أنساك و افتكرك تاني و عينيي بتضحك وختم الصبر هل سيجد برهانا لكلامه بالتأكيد لن يجد بل سيجد ما يناقض رأيه.
هذا المعترض ينتقد الأستاذ فريد الأطرش لمحدوديته بوقائع محدودة.
ثم متى كان الأستاذ محمد القصبجي أستاذا للاستاذ فريد الأطرش هذا شيء ليس له أي أساس إنما كان استاذه و زميله في المعهد الموسيقي هو الأستاذ رياض السنباطي الذي كان طالبا و أستاذا في آن معا.
ثم بعد ذلك يخلط الأمور فيتكلم عن عدم كون الأستاذ فريد الأطرش سباقا في عولمة الموسيقا العربية و أن أغنية مصطفى سبقت عالمية التانجو الشرقي ثم يقارنها بألحان شرقية بحتة خالدة لا شك. أي هذا من ذاك.
و يقول المعترض أن نطق الأستاذ فريد الأطرش غير سليم و لا يذكر كما يقول الدكتور عدنان الظاهر أن الأستاذ محمد عبد الوهاب كان في كل أغانيه يتمتم ب إم إم ... و لم يعبه ذلك بل رأى بعض محبيه أن هذا يزيد أغانيه جمالا فأين الإنصاف.
و في النهاية أن الأستاذ فريد الأطرش هو ابن سوريا بالنسب و ابن مصر بالطرب و لولا مصر لكان الأستاذ فريد الأطرش مثل الأستاذ نجيب السراج و المطربين المبدعين الأخر اللذين لم يأخذوا حقهم من الانتشار مع أنهم لا يقلون عن الأستاذ فريد الأطرش علما بالموسيقا.
و بهذه المناسبة كفانا كل ما دق الكوز بالجرة نقول لو كان فريد الأطرش مصريا لفضلوه على الأستاذ محمد عبد الوهاب. برأيي الأستاذ فريد الأطرش هو مصري و أخذ حقه و زياده في مصر و عندما يمدح فإنه مدح للفن المصري خاصة و للفن العربي عامة و لكل مجتهد نصيب.

samirazek
04/07/2008, 07h36
ارى انه من الظلم البين توجيه لغة الخطاب الى المصريين الذين علموا ورعوا واحبوا فريد الأطرش حتى الثماله وهو عند المخضرمين امثالى مساويا لعبد الوهاب كتفا بكتف .
كاتب الموضوع ياعزيزى هو الياس سحاب اللبنانى ...اى من سوريا الكبرى تاريخيا وليس مصريا .وهذا لا يقلل من شأن ما كتبه كناقد موسيقى احترم رأيه وان كنت لا أوافقه على رايه فى فريد فأنا ايضا لا ينبغى ان اصادر حريته فى الراى.
ينبغى دائما ان تكون هناك مساحة بين الأبيض والأسود فى العقل العربى تتسع لكل الوان الطيف ..والا صار من ليس معى فهو عدوى ...حصاد هذا الفكر العربى بكل تداعياتة ما نراه من تعصب وشطط وارهاب وغياب للديمقراطيه واستبداد ليس له مثيل فى العالم اجمع سوى فى زامبيا.

amad
12/07/2008, 10h18
اخواني الاعزاء
المقال ايا كان كاتبه فهو متحيز ومتحامل على فريد الاطرش
ومن ينكر دور فريد الاطرش فللاسف عنده جهل موسيقي و حقد علي فريد
تركيا فيها اقوى العازفين وتكرار فريد معروف وهي موئلفات يعيدها ويمزج وله حق ذلك
الكلام يطول لو رديت على كل المقال
ولكن اقول فريد هو فريد

مدحت عامر
13/07/2008, 04h19
لم أقرأ المقال عن فريد ولاكنى لا أتصور ان يكون هناك أى انسان يشكك فى قدرة وتفرد موهبة فريد الأطرش

ghaleb30
15/07/2008, 23h03
في المقال تحامل غير مبرر وتجني على موهبة ومكانة الاستاذ فريد الاطرش, وهو عندي يجري ولا يُجرى معه.

نعم كان هناك تعبئه وتحامل على فريد الاطرش لأنه ليس مصريا , والادله كثيره, منها مثلا قول عبد الحليم عن بليغ حمدي أنه مصري أصيل وهئا ما اعترف به عبد الحليم وحاول تحوير ما قصده بذلك في المقابله الشهيره التي جمعت حليم وفريد على التلفزيون. وتكريم الفنانين دون فريد حتى غضب وعاد الى لبنان ثم زاره عبد الوهاب هناك وأعاده الى مصر حيث نال وساما كباقي الفنانين.

لو لم يلحن فريد غير أغاني أسمهان لكفاه ذلك, خذ مثلا أغنية يا بدع الورد, أو ليالي الانس في فييينا وتذكر ماذا كان يغني الاخرين في ذلك الوقت.

وان كنا في مقام نقد الفنانين ونطقهم واداءهم, فلم لم يذكر أحد أن ام كلثوم كسرت الوزن الشعري في قصيدة الاطلال وبالذات في بيت ( اه من قيدك أدمى معصمي.....ا لم أبقيه وما أبقى عليا)

أم كلثوم كسرت الوزن الشعري عندما قالت ( معصمي ) بدلا من معصميا بتشديد الياء ورفعها. ولم يشر الى ذلك أحد اطلاقا وكأنها فوق النقد.
, ويضطرب الوزن أيضا عندما تتوقف بين كلمة ( لم) وبين ( أبقيه) فبدل أن يأتي الوزن ( فاعلاتن ) نطقتها ( فعا ) ( لاتن) فأدى التوقف بين الكلمتين الى اضافة حرف زائد الى الوزن وهذا يعرفه الاخوة الذين يتقنون تقطيع أوزان الشعر.


عبد الحليم أيضا كسر الوزن الشعري في قصيدة قارئة الفنجان. والادهى من ذلك أن في اللحن اقتباس ( حتى لا نقول سرقه ) من اغنية اسألي الفجر والغروب لفريد الاطرش.

خذ عندك أيضا لحن حبيبي الاسمر لعبد الوهاب , مستعار ( حتى لا يغضب علينا أحد ) مستعار من لحن اغنية ساعه بفرب الحبيب لفريد الاطرش.

مش عاجبكم فريد , سيبوا الحانه في حالها وأدوا القصائد أحسن منه.

فَريــــدُ يعرفــهُ الموّالُ والعــوْدُ ..... وطيـــبةُ النفسِ والايثارُ والجــــوْدُ

النّغْمُ لم يعرف كمـثــلكَ صاحباً......من قبلِ أن تكتبَ الألحانُ أو بَعْدُ

والشعر يختال تيها حين تَنشُدُهُ.......لـه صــديقانِ عَذْبُ اللحنِ وفريْدُ

ahmedsamir79
16/07/2008, 11h07
المقال متحامل جدا علي فريد الأطرش
بالنسبه لكل المصريين فريد يعتبر علامه أساسيه في الموسيقي مثله مثل عبد الوهاب و أم كلثوم
كما أن فريد يعتبر مطور أساسي لموسيقي العربيه و من أهم واضعي الأطار الحديث للحن العربي

amad
17/07/2008, 10h37
اشكر كل الاخوه المشاركين في الموضوع
الوفاء من الاوفياء والاخلاص والعلم من اهل العلم
فريد الاطرش استخدمت معه جميع الاسلحه لتدميره ولكنهم فشلوا لانه الاسلحه فاسده وهو سلاحه اعماله التي جندت ملايين العشاق لصالحه ولموسيقاه
اما الاخرين فاقتباساتهم كثيره ومعروفه

فريد الاطرش
علم الموسيقى العربيه
المجدد
المطور المتجدد في اعماله وخلدته خلود بقاء الحياه ليوم الدين
فمهما يحاولون فهم سيفشلوا
عبد الحليم معروف بتصرفاته وموسيقاه
للجميع

بشرى خالد
17/09/2008, 19h28
فريـد الاطرش هرم كبير ولا نسمح لأحد ان يبخس حقه او يسئ الى دوره ومكانته العظيمة .
ولمصر والمصريين كبير الفضل في سطوع وانتشار الموسيقار فريد الاطرش ، ولا احد ينكر ذلك الدور الا جاحد .

العظماء معروفين .. وفريد الاطرش أحدهم دون شك .

derouich
21/09/2008, 11h50
فريد الاطرش .....الى الابد

MONDER BOUBAKE
30/10/2008, 21h31
يبقى داءما فريد الاطرش هو ملك العود

nileprince30
16/09/2009, 19h14
سيبقي فريد الأطرش هو عبقري الموسيقي والالحان
وملك العود بلا منازع او مقترب من المنافسه
وسيبقي الصوت الاقوي والاجمل والادفأ بين كل من نطق بالعربيه
وسيبقي الملك المتوج والمتفرد في كل الوان الغناء والتلحين والعزف
والقمه المنفرده التي لا تقترب منها قمه أخري شاء من شاء وابي من أبي
ستبقي يا فريد الأروع والأطيب والأكرم والأشرف
رحمه الله عليك يا حبيبي يا فريد

عيسى راشد
30/03/2015, 20h57
من قال انه نلاحظ بانه تقاسيم فريد الأطرش متشابه فهو غلطان لجهلة بقاسيم فريد الأطرش اذا كان يقصد بتقاسيم أول همسه والربيع بانها متشابه فهو مخطأ لانه تقاسيم الربيع وأول همسه هي نفس التقاسيم بالاساس و لكن مع تغيير المقام فقط فالربيع بالبيات وأول همسه بحجار كار كرد .. وقد حكم على خيال فريد الأطرش الموسيقي عن طريق هذه الحجه.؟؟ كيف خيال فريد محدود وهو صاحب افضل واجمل الالحان العربيه .؟؟ وهو شخص بارع جدا في دمج عدة مقامات في اغنيه واحده.؟ كما حتى في الاغاني الخفيفه كأغنيه جميل جمال .. فانها تحتوي على ثلاث مقامات رغم قصر الاغنيه فا فيها مقام النوا اثر و بيات الصول و كرد الصول .؟ هل هذا دليل ع خيال محدود عججججيب.؟؟؟ أما عن قدرت فريد الأطرش في العزف يكفي بانه مخترع الوتر السادس و قدرته الرهيبه في التنقل بين الاوتار و الرش و اما عن خياله في العزف فان تنقله بين المقامات بدون الاحساس بهذا التنقل بل الاحساس بلذه التغيير بحد ذاته عن ألف شهاده أو جائزه تركيه تصف عبقريته الموسيقية

عبد القادر رشيد مسلماني
08/10/2016, 18h08
يحيى اللبابيدي صحيح انه عمل في فلسطين ولكنه لبناني الاصل