Sami Dorbez
22/05/2008, 21h59
الشّروط الموضوعيّة لنجاعة النّشاط الموسيقي على مشارف القرن الواحد والعشرين
بقلم الباحث المغربي أحمد عيدون
من أسمى مهام الموسيقى أن تعبر عن المجتمع في تعاقب الفترات التاريخية وإيصال هذا التعبير إلى مجتمعات إنسانية أخرى ومحاورتها وتبادل التأثير معها فيما يوافق أسلوبها وحضارتها الفنية
وقد أصبح هذا ممكنا على نطاق واسع بفضل وسائل الاتصال الحديثة وتنقل الفنانين عبر بلاد العالم ونحن على أبواب قرن جديد نترقب أسئلة بالغة الأهمية بالنسبة لموسيقانا العربية وموقعها من حضارة هذا القرن وقيمه وفكره وضرورة تبوئها المكانة التي تستحقها بين الثقافات الإنسانية الموسيقية الأخرى وبالنظر كذلك للتغيرات التي ما فتئت تمس المجتمع العربي وتهم تطور الإنسان من حيث فكره وعواطفه وأحاسيسه وفي حديثنا عن المستقبل مسؤولية لأن المنطق يقتضي أن نشخص الحاضر بكل ظروفه وتبايناته
ونبحث عن العلل والأسباب التي تحد من فعالية موسيقانا الأصلية داخل مجتمعاتنا العربية وخارجها وأظن شخصيا أن هذا يرجع إلى عدة عوامل نذكر منها عوامل فنية تتعلق بدرجة تميزنا ومستوى إنجازنا عامة ومنها كذلك أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تجعل الإقبال على ثقافتنا العربية عموماً يقتصر في خارج الأقطار العربية على فئة صغيرة من المثقفين والمتخصصين وفي اعتقادي كذلك أن الفترة الحالية تتميز عموما بأزمة في الذوق العام تقتضي العمل على مجموعة من المستويات لأن النشاط الموسيقي كلٌ لا يتجزأ وهذه المستويات هي:
المستوى التأليفي :
وفيه تبرز كل شروط وأدوات العمل الإبداعي عند الفنان المؤلف وهو ما يعبر عنه بشعرية الموسيقى.
المستوى الإنجازي :
وفيه كل أساليب الأداء الغنائي والآلي وترجمة المستوى التأليفي فنياً وتقنياً.
بقلم الباحث المغربي أحمد عيدون
من أسمى مهام الموسيقى أن تعبر عن المجتمع في تعاقب الفترات التاريخية وإيصال هذا التعبير إلى مجتمعات إنسانية أخرى ومحاورتها وتبادل التأثير معها فيما يوافق أسلوبها وحضارتها الفنية
وقد أصبح هذا ممكنا على نطاق واسع بفضل وسائل الاتصال الحديثة وتنقل الفنانين عبر بلاد العالم ونحن على أبواب قرن جديد نترقب أسئلة بالغة الأهمية بالنسبة لموسيقانا العربية وموقعها من حضارة هذا القرن وقيمه وفكره وضرورة تبوئها المكانة التي تستحقها بين الثقافات الإنسانية الموسيقية الأخرى وبالنظر كذلك للتغيرات التي ما فتئت تمس المجتمع العربي وتهم تطور الإنسان من حيث فكره وعواطفه وأحاسيسه وفي حديثنا عن المستقبل مسؤولية لأن المنطق يقتضي أن نشخص الحاضر بكل ظروفه وتبايناته
ونبحث عن العلل والأسباب التي تحد من فعالية موسيقانا الأصلية داخل مجتمعاتنا العربية وخارجها وأظن شخصيا أن هذا يرجع إلى عدة عوامل نذكر منها عوامل فنية تتعلق بدرجة تميزنا ومستوى إنجازنا عامة ومنها كذلك أوضاعنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تجعل الإقبال على ثقافتنا العربية عموماً يقتصر في خارج الأقطار العربية على فئة صغيرة من المثقفين والمتخصصين وفي اعتقادي كذلك أن الفترة الحالية تتميز عموما بأزمة في الذوق العام تقتضي العمل على مجموعة من المستويات لأن النشاط الموسيقي كلٌ لا يتجزأ وهذه المستويات هي:
المستوى التأليفي :
وفيه تبرز كل شروط وأدوات العمل الإبداعي عند الفنان المؤلف وهو ما يعبر عنه بشعرية الموسيقى.
المستوى الإنجازي :
وفيه كل أساليب الأداء الغنائي والآلي وترجمة المستوى التأليفي فنياً وتقنياً.