المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرحية قصيدة حب "فيروز و وديع الصافي


reza_neikrav
25/04/2008, 18h48
مسرحية قصيدة حب "فيروز و وديع الصافي"
قصيدة حب" (1973) بعد ناطورة المفاتيح أصيب عاصي الرحباني بوعكة أقلقت الأطباء. لكنه عاد واستعاد عافيته فكانت قصيدة حب مع فيروز ووديع الصافي ونصري شمس الدين.
عام 1973 قدم الرحابنة آخر عمل لهم في بعلبك مع عاصي وصار الجمهور يقصدهم في الأرز مع "بياع الخواتم" 1964، أو في البيكاديللي، في "هالة والملك" (1967)، و"الشخص" 1968، و"يعيش يعيش" (1970)، و"صح النوم" (1971)، و"ناس من ورق" (1972)، و"المحطة" (1973)، و"لولو" (1974)، و"ميس الريم" (1975)، أما "بترا" فكانت العمل الذي أنتجه ملك الأردن حسين ليقدم أولاً في الأردن ثم نقل إلى مسرح البيكاديللي.
مصادفة جميلة أن تستعيد مهرجانات بعلبك الدولية أجواء عاصي الرحباني، أن تستعيد الجماليات اللبنانية في وجه كل نزاعات التقوقع والخراب والتعصب والمذهبية والفراغ المقلق.
عاصي الرحباني واحد من الجماليات اللبنانية التي لا تنسى ظاهرة ما زالت هي الأولى في المسرح الغنائي العربي وفي التوجهات والظواهر التي كونت مشروعاً موسيقياً ومشروعاً ثقافياً لمع معه اسم لبنان.

عاصي الرحباني أكبر من ذكرى، شاعر وأكثر، موسيقي وأكثر، من هذا الشعب، ومن ذلك التاريخ القريب والبعيد يلامسنا اليوم في التمرد والثورة يقول أشياءه كما هي وبحرارة وبعفوية وبكل جرأة من فرط شفافيته ومن فرط مشاكسته ونضاله أخلص للغتة، لفنه ولم يرتهن لأي سلطة، مات على غيمة، لكن يبقى مسرحه صوتاً احتجاجياً، موصولاً بالناس، ذلك النافذ والحر، الى آخر حدود المغامرة بين العزلة والاحتجاج والتمرد والثورة والقدرية طاحشاً الى آخر حدود المغامرة.
في الذكرى العشرين لغيابه، عاصي الرحباني يطرح اليوم أسئلة حول المسرح الغنائي والانتاج الحقيقي في الشعر واللغة والأغنية وهو الذي نجح في الدخول الى عمق اللعبة في مسرحه، اللعبة الاستبطانية الفرحة والجارحة.

نتذكره في 21 حزيران في حزيران "الكافرا" وفق تعبير الشاعرة ناديا تويني، حكواتي الثورة الشفيق واللبق والمحب على مسافات شاسعة، ضمير الأغنية، وضمير الوجع، وضمير الوطن وضمير الحلم والحرية.

المقال منقول عن صحيفة "المستقبل" اللبنانية – عدد 20 حزيران 2006