المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نزار عوني اللبدي(مسافر في التعب)


محمد الحمد
14/04/2008, 12h01
صديقي الحبيب الشاعر الكبير

نزار عوني اللبدي

المسافر في التعب دوما 54 عاما ولم يتعب ولا أتمنى له ذلك

فلسطيني المنشأ اردني الجنسية

شاعر وقاص وباحث ومترجم

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


هذا،وأتابع سفري في التعب لعلـّي
أغلق دائرة متاهاتي ،
وأدحرج صخرةعمري ؛
للقمّة.. يجذبني السفح ُ ،
فأهوي ..
أتنفس روحي ..
أنفخ في كفـّي َّ ،
وأدفع ُ أيامي قـُدُماً ..
تقترب القمة ُ ،
يجذبني السفح ُ،
أتابع ُ سفري في التعب ِ ،
وأدري ..
أنَّ وصولي موتي ..
تتفلت ُ منّي الصخرة ُ ،
أتركها تتهادى للسفح ِ ،
تعود ُ .. أعود ُ ..
ولا يفتأ ُيغريني المشوار ْ !!!

محمد الحمد
14/04/2008, 12h02
ذات مساء (http://nizar951.maktoobblog.com/463002/%D8%B0%D8%A7%D8%AA_%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%A1)



خُذ ْ حُلمك الورديَّ واهربْ ، فالمساء ُ يموت ُ ،
والأشياء تُفلتُ من يديك ْ !
مطرٌ ، وأنتَ تفتش الأرجاءَ عن سقف ٍ ،
تلفُّك َ غيمةٌ سوداءُ ،
يحملك المساء إلى الزوايا الباردة ْ ،
تنفيك غربتك القديمة من جديد ْ !

ذهبوا ..
وأنت الآن، وحدك غير من صوت الهروب ْ!

قالت لك البيضاء ما قالت لك السمراء ،
ما قالت لك الشقراء ُ ، ما قال الجميع ْ،
عيناكَ خضراوانِ تفتك بالجميع ْ
لو كانتا عسليتين ؟؟
بنيتين ؟؟
لو كانت ثقبين للإبصار ِ ،
هل كانت تجافيك النساء ْ ؟؟

أُخرجْ من الألوان ،
هل للدمع لون العين ؟؟
كم ظلموك ، كم جاروا عليك !

تابِعْ مسيرتك ، السماء ُ تفتَّقَت ْ مطرا ً ،
وأنتْ ؟؟
ماذا بجعبتك ؟؟البكاء ُ ؟؟ أما سئمت َمن البكاء ْ ؟؟

اجلس ْ هناك ْ!
- ماذا عليك لو انضممت َ إلى الجماعة ِ ؟؟
- ما عليهم لو تخلَّوْا عنك َ أو طربوا بِلاك ْ ؟؟

****

أغلِق عيونكَ ، إنها شفق ٌ كئيب !
أغلِق عيونك َ واستدِرْ ،
الليل أولى بالغريب ْ!
ضحكوا ، وأنت الآن يعصرك الشقاءُ ،
وفي عيونك جمرةٌ أزليةٌ ،
من يوم أن حملوك َ طفلاً حائراً من حضن أمكَ ،
واشترتكَ قصائد الحزن الملوَّن بالفرح ْ !
آهٍ ، عيونك يا حزينةُ مبدأي ،
ونهايتي يا أُمِّ في عينيك ِ ،
في عينيكِ يسكن عمرنا المغزول من أشواقنا
لنهاية المشوار ِ ،
أمٌّ أنتِ ، أم قلبٌ إلى الأبد انجرح ْ ؟؟

أَنْصِتْ إلى القيثار ِ !
ينـزلق الزمان مع الوتر ْ ،
الناس حولك ينصتون َ ،
وأنت تنصت ُ ، أنتَ ترسم بالمطر ْ ،
برقاً من النور المذوّبِ فوق سطح ٍ مقفر ٍ ،
لا تملأ الدنيا عيونك َ ،
والرياح تصك ُّ سمعك َ ،
ليس ينقصك الجنون ْ !
***

أنصِتْ إلى قيثارك المشروخ ِ ،
هذا الوقت ُ ليس لفرحة ٍ ،
تغزوك َ كفٌّ قاتلة ْ ؛
يتزوجون ْ !
يُمضون بعض َ الوقت أحراراً ،
يقيسون المسافة بالخُطى ،
يتحرّقون ْ ،
يصْلَوْنها حمقى ، وتهجرهم قصائدهم ،
تضيق بسخفهم كلُّ الدفاتر ِ ، يكفرون ْ ،
يتعلمون ، وقد مضى زمن التندُّمِ ، أنهم :
شادوا لهم قبراً ، وقد شادوا لهم بيتاً يطارد حلمهم ْ !
- الفنُّ أنثى لا تثير بك الضجر ْ !!

****

يتوقف القيثار ُ ،
حَيُّوا عازف َ القيثار ِ ،
صَفِّقْ !
أين فرّتْ وردة الأزهار من بستان حُلْمِكَ ؟
هكذا تنهار في أعماقك الدنيا ،
وأنتَ تلاحق المطر المُنَغَّمَ فوق أوتار المساءْ !

خُذْ حلمك َ الورديَّ وارحل ْ ، إنه قدر الغريب ْ !
منفاك ينتظر الإياب َ ،
وأنتَ من منفى ً لمنفىً لا تؤوب ْ ،
رحلوا ،
وأنتَ رحلتَ من عمر ٍ طويل ٍ
ثم صاغتكَ الدروب ْ
طفلاً ، يعاوده الحنين ُ إلى السفر ْ
دوماً يسير ُ ولا يصل ْ
ويعود ُ
تبدؤه الحكايةُ من جديد ْ !!

محمد الحمد
14/04/2008, 12h04
سيدة َ الأقمار السوداء
أحتشدُ الآن بساحة ليلي الموحش ِ
أجمع آخر أنفاسي
كي أصرخ َ ..
لكن هواء ً يملؤه القهر ُ
يعبـّئ حنجرتي ..
فيذوب الصوتُ بلا رجعةْ !!

~~~

سيدة َ الأيام القفراء
أتسكع في ردهات الوقت ِ
أنقـِّـب ُ عن آثار الخطوات الْ كانت ْ
تنثر عطر الموعد في دربي
عـفـَّـتها الريح ُ ..
وغطاها رمل الصمتِ ..
فتهت ُ .. وعدت ُ أنادم وحشة َ ليلي ..
لا تهدأ في قلمي الدمعة ْ !!

~~~

سيدتي ..
غائبة أنتِ ..
وإني ..
يسألني عنك ِ الليل ُ
ولا ألقى في الظلمة .. لو همسة َ شمعة ْ !!

~~~

تتمطـّـى فوق جبيني الأيام ُ
وتنقش في صفحة وجهي
تغريبة َ قلبي ..
أصقل مرآتي ..
كي أقرأ ما كَـتَـبـَتْ ..
تتسرب بين خطوط العمر الكلماتْ ..
لكني ,,
أقرأ في غبش الصبح ِ ..
حروفاً ..
أتهجّى ..
أنطق ُ ..
هذا اسم حبيبة ْ !!

~~~

انهمري في نهر دمائي
صوتاً
يشعل أوتاري
سأغني..
ونغني ..
ويغني معنا الكون ُ ..
إلى أن يذهل فينا اللحن ُ عن الكلمات ْ !!

~~~

أنهكت ُ دروب العمر ِ
أفتش ُ عن مملكتي
في خاصرة الوقت ِ
وأنت ِ ..
على عرش الأيامِ ..
متوجة ٌ منذ بزوغ أقاحي الوجد ِ
ومنذ انبجس اللون الأحمر في الورد ِ
متوّجة ٌ ..
وأنا أبحث عن مملكتي
أفتتح اليوم طريقي
وأزين أرصفتي بأكاليل الوعدِ
ليعبر موكب تتويجي ؛

سلطانَ زماني في مملكتي
أفتتح اليوم قصوري
وأوزع فيك ِ هدايا الشوق ِ
من الغرة ِ .. حتى القدمين ِ ..
فكوني ..
وأكون ..
ويكون ..

محمد الحمد
14/04/2008, 12h10
مثقلاً بك ِ يا موسم الغيم ِ أحمل حزني ،
وآوي إلى ركن ِ قلبي ،
اتابع فيك ِ انشغالي ،
أقلـّب ُ هذا المساء َ ،
وأنقش فيه حكاية َ شوق ٍ ورغبة ْ !

لم يكن ْ أننا نسمتين ِ ،
ولم نرتـُق ُ الوقت َ بالأغنيات ِ ،
ولكننا ،
ها .. كذا ..
فوق أرصفة ِ العمر ِ ،
نقضي مشاويرنا ،
طائرين ِ ..
غريبين ِ ..
كل ٌّ يغنـّي على عشـّه ِ ،
ليس يجمعنا غير ُ أحزاننا ،
هل يكون لنا من تلاقح أوجاعنا قصة ٌ ،
فانظري ما يكون ْ !!

للصباح هنا نكهة ُ الياسمين ْ !
للمساء هناك دموع الحنين ْ !
لانتظار الذي قد يكون ْ ،
وخزة ُ الشوك ِ للكف ِّ ،
حين يحاول أن يتجاوز حد َّ اليقين ْ ،

محمد الحمد
14/04/2008, 12h16
قرأتك َ شاعراً ،، (http://nizar951.maktoobblog.com/709131/%D9%82%D8%B1%D8%A3%D8%AA%D9%83_%D9%8E_%D8%B4%D8%A7 %D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%8B_%D8%8C%D8%8C)




جاءت ،
كنسمة ياسمينْ
قالت؛
- قرأتك َ شاعراً ،
لمَ لمْ تقل ْ لي من تكونْ ؟


***

أنا يا صبيةُ ،
شاعر ٌ،
عبرَ الحياة َ ،
بكل ِّ روض ٍ ،
قاطفاً ورداً ،
ودحنوناً ، وفـُلا ّ !!
في كل ِّ حقل ٍ ، تاركاً ،
من قلبه ِ أثراً مـُطـِلا ّ ،
ومن الهوى ،
كأساً على كأس ٍ ،
نهلت ُ الحب َّ نهلا !
وشربت ُ من أحزانه ِ ،
رشفاً وعـلا ّ !!
وحملت ُ من أوجاع ِ هذا العمر ِ ،
ما هد َّ الجبال َ ،
وصيـّر َ الأطفال َ كـُهلا !
سافرت ُ في تعبي ،
طويلا ً ،
ثم عدت ُ ،
كأن َّ ركبي ما ارتحل ْ !
أرتاد أفاق الحياة ِ ،
منقباً ،
أرجو بصيصاً من أمل ْ !
زوّادتي ؛
تعبي ،
وأشواقي ،
وأحلامي الصغيرة ْ ،
أمضي ،
على حد ِّ انتظار الموت ِ ،
معتنقاً حضوره ْ ،
قد أزهرت ْ أغصان عمري ،
والرّدى ،
يجني زهورّه ْ !
حتى تعرّى العمر ُ ،
إلا ّ
من وريقته الأخيرة ْ
تلهو بها ريح ُ المنون ِ ،
بليلة ٍ ،
عتــْم ٍ ،
مطيرة ْ !!
***
( سأعود ُ ) !
قالت ْ ،
وانطوى زمن ٌ ،
وأذهلها الغياب ْ
ومضت ْ ،
كوهم ٍ ،
طاف بي ،
ظـِمـِئـاً ،
ولا غير ُ السراب ْ ،
وكأن َّ ما قالتـْه ُ ،
صوت ُ الريح ِ ،
يصفر في اليباب ْ !!

محمد الحمد
14/04/2008, 12h18
وتسافر الأشواق في زمن الغياب ِ
ولا حقائب َ .. لا ثياب ْ ،
لا زاد َ إلا ذكريات ٌ ..
بات يحضنها السراب ْ!
وتكاد من فرط التوجـّع ِ ،
والعذاب ْ ،
تنهل ُّ كالمطر ِ ،
استهل َّ به السحاب ْ !
وجرى ، ومازجـَه ُ التراب ْ ،
سالت به الوديان ُ ،
واغتسلت به الأشجار ُ ،
وارتشفت ْ بقيته الصحارى ،
ثم .. جف َّ بلا إياب ْ !!
***
وعد ٌ ..
تفتــّح َ ذات َ شمس ٍ ،
ثم .. أذبله ُ الجواب ْ!!

محمد الحمد
14/04/2008, 12h19
لا تسافر ،،، (http://nizar951.maktoobblog.com/657900/%D9%84%D8%A7_%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%81%D8%B1_%D8%8C %D8%8C%D8%8C)




لا تسافر!
وأضافت دمعتينْ،
وبكى درب ٌ طويل ٌ ينتظرْ !

***

ما الذي تفعله الأيام ُ بي؟
يا رؤىً كنت ُ على لألائها أحيا
أ ُمنـّي كـُرَبي ،
أنـّها تــُفرج ُ يوماً ،
وأ ُقـَضـّي أربي !
ما الذي يـُغلـِق ُ آفاقي ،
يـُغذ ّي تعبي ؟؟

***

يا صـُروف َ الدهر ِ،
كم شـر ّعـْت ُ أبوابي لفجر ٍ ،
وأتاني الليل ُ يجري !!
وحسبت ُ العمر َ باللحظة ِ ،
حتى ..
لم أعد ْ أذكر ُ عمري !!
وتصبـّرت ُ على مـُر ٍّ كثير ٍ ،
ثم َّ أدمنت ُ ،
وما إن ْ فاض َ صبري !!
يا صـُروف َ الدهر ِ ،
ما يكفيك ِ ما زاولت ِ قهري ؟؟!!

***

لا تسافر ْ !!
وأضافت: مرتين ْ ؟؟
وتمطـّى الوقت ُ فينا ينتظر ْ !!

محمد الحمد
14/04/2008, 12h23
قد تسألين، ربما لا تسألين ، ربما .. لن تسألي !
كيف قضيت ُ الليلة َ التي مضت ْ
وأنت ِ منـّي غاضبة ْ !!

لا بأس يا صديقتي ،
لا تسألي ،...
فليس ما يؤلمني ؛
أن تسألي أو تـُهملي ،
وليس ما يغضبني ؛
أن تعلني .. أنك حرّة ٌ بما تعتقدين ْ
فلك ِ أن تعتقدي ما شئت ِ ،
أن تخاصمي ،
أن تغضبي ،
وحيثما شئت ِ اجلسي،
وما تشائين افعلي ،
فلست ُ منك ِ غاضباً ،
بل من مشاعري التي لست ُ أريد أن تثور َ .. كلـّما ،
طافت ْ على أزهارك النحل ُ .. فأغدو مأتـما !!

***

صديقتي ،
حين التقينا في الحياة ِ ، ذات يوم ْ
كنـّا غريبين ، وكان الياسمين ْ!
وكانت الأشياء تحكي حولنا ،
عن قصة ٍ ، في الغيب لم تزل ْ
خيوطـُها ، تـُنسج ُ سـِرّا ً .. في مـَهـَل ْ !
لم ندر ِ أن ّ خطـْوَنا سوف يصـِل ْ ،
يوماً إلى درب ٍ نسيره ُ معاً : حزينةً ومـُتـْعـَبا !!
وأن َ .. في لوح القـَدَر ْ ،
قد كا خـُط َّ أننا سنلتقي ، دون البشر ْ ؛
من بعد ما تفرّقتْ دروبنا ، وغاب عنـّا الياسمين ْ
عاماً .. وغاب عن صباحنا
حديثـُنا الشهي ُّ فيه والجنون ْ !

وحين عاد يجمع الصباح ُ في طيـّاتـِه ِ
أوجاعـَنا ..
تفتـَّح َ الورد ُ ، وغرّدت ْ على أغصانـه ِ
أحلامنا ..
وكان َ أن أبى القدر ْ
إلاّ احتراق َ ما رسمنا من صورْ ،
لأنني ..
أدركت ُ أنني ..
أغار ْ !!
وليس لي عليك ِ حق ٌّ ..
أن أغار ْ !!!

***


يتبع

محمد الحمد
14/04/2008, 12h24
صديقتي ،
تمضي الحياة ُ ، مثلما تمضي على كل البشر ْ
لا تنتظر ْ !
وليس يعنيها الذي يظل ُّ أو يغيب ُ ،
أو قد ينتهي .. أو يستمر ّ ْ ،
وإنما يخسر ُ .. يا صديقتي ..
من تنقضي أيامهم ْ ..
على هوامش الحياة ِ ،
يحتسون َ عمرَهم ْ ،
مرّا ً ..
وأكؤس الرحيق ِ في الزهور ِ تنتشر ْ !!

فلتنهلي .. صديقتي ..
ما شئت ِ من شهد ِ الرحيق ِ في الحياة ِ ،
قد كفاك ِ ما تجرّّعت ِ من المر ِّ بها ،
ولتتركي لي كأسها الممزوج َ حنظلا ً ،
فإنني ،
تمرّست ُ بمر ِّ طعمها !!

محمد الحمد
14/04/2008, 12h30
محطة ...

سفري في تجلّي اتجاهي ، ضياعي بشهدك ِ،
أعلم ُ أنّي أكابر ُ يا خمرة القلب ِ ،
فاستقبليني بدفئك ِ حين أشقشق ُ
كالصبح ِ في أفق ِ يومك ِ
وافتتحي بي ضفائر َ شعرك ِ
قبلة َ شوق ٍ ،
وفنجان َ قهوة ْ !!


كان شـَعرك شعلة َ ليل ٍ تلوّن وجه الصباحْ
والرياح ْ
عبثت بردائك دون حياء ْ
وعيونك تبحر عبر الفضاء ْ
أي ُّ دنيا تسير ورائي هناكْ؟؟

وتمهلت ُ ، أسرعت ُ ، أدركت ُ معنى الهلاك ْ
في قصائد َ تمشي على قدمين ْ
وتموت ُ الحروف على بابها
يتهاوى الخيال ْ !!

فوق كل ِّ رصيف ٍ هنا.. لي وقوف ْ
وانسياب ٌ .. وهمس ٌ .. وبعض حروف ْ !
شفتا زمني .. وتراتيل شوق ٍ ..
وهذا النزيف ْ ..
وانتظار الذي سوف يأتي به ِ
منحنى الدرب .. !!
هذا مخيف ُ ..
مخيف ْ !!