المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا حبيبي


محمد الحمد
10/04/2008, 21h05
مساءكم طرب وأشواق تغني

أحبتي سُمار سماعي وسمعجية الزمن الجميل أسمحوا لي أن أدعوكم للرائعة ما روائع العملاق رياض السنباطي وآخر ما شدى به صوته الحزين العذب وأدائه الساحر ولحنه الأخاذ

(يا حبيبي أولا تقلي)





لا تقلي ضاع حبي من يدي

يا حبيبي أنت أمسي وغدي

فترفق لا تحطم معبدي

إن في عينيك همس الموعد ِ

لا تدعني اشتكي طول الطريق

ثم اغفوا فوق وهم ٍ كالحريق

كغريق ٍ مُستجير بغريق

إن قلبي بعد أن ذاق الرحيق

لا يُفيق

يا حبيبي

كم ملأنا زورق الليل حنينا

وتلاقينا به حينا فحينا

وملأنا مزهر القلب رنينا

فنمت أشواقٌ خضراء فينا

يا حبيبي أين أحلامي أينا

هل أضعنا كل شيء ٍ من يدينا

بعد أن جُن اللظى في شفتينا

لا علينا إن ظمئا فارتوينا وأنتشينا

يا حبيبي


عُد وعانق لهفة القلب البريئة

فالمصابيح على دربي مضيئة

عد ُ فأيامي بأحلامي هنيئة

وهوانا كان في الغيب مشيئة


أم رأيت الهجر ذلا وإقتدارا

فتناسيت ليالينا السكارى

وغراما يملأ العمر إخضرارا

فإذا الحب الذي غنى النهارا صار نارا



يا حبيبي لا تقل كنا وكانا

لم يهن حبي ولا حبك هانا

كم ظمئنا فتلاقت شفتانا

وسكتنا فتناجت مقلتانا

قد نمى الحب ُ بنا في نظرتين

وإمتزجنا فرحة لا فرحتين

وافترقنا فحترقنا شعلتين

ثم سرنا في الليالي

دمعتين إثنتين

يا حبيبي يا حبيبي

آه آه
من قلب ٍ لأشواقي تغنى

فوق أغصان الليالي فطمأنى

و حكى ليل ما كانا وكنا

وتمنى النجم نجواه فغنى

ومضى الليل وما حان رواحي

فانثنى يطوي على الحب جناحي

ودنا الفجر فأطلقت مراحي

ثم أخفيت دموعي وجراحي

عند صباحي

يا حبيبي

يا حبيبي

:emrose:


http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=244&page=3

ايهاب عامر
10/04/2008, 21h12
لسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
اخى العزيز استاذ محمد الحمد
اسمح لى ان احييك على هذه الدعوه الرائعه
السنباطى صوتا ولحنا ما اجمله
ما اجمل هذا الرجل فى التعامل مع القصائد الفصحى
يجعلها وكانها كلام عامى سهل
لا تشعر مع الحانه للقصائد انها قصيده فصحى
اشكرك يا غالى على هذا الاختيار الرائع
ومنتظر معك ومع اخوانى تحليل عمنا الغالى
الالاتى ابو حسام
تقبل خالص تحياتى

محمد الحمد
10/04/2008, 21h38
لسلام عليكم ورحمه الله وبركاته



اخى العزيز استاذ محمد الحمد
اسمح لى ان احييك على هذه الدعوه الرائعه
السنباطى صوتا ولحنا ما اجمله
ما اجمل هذا الرجل فى التعامل مع القصائد الفصحى
يجعلها وكانها كلام عامى سهل
لا تشعر مع الحانه للقصائد انها قصيده فصحى
اشكرك يا غالى على هذا الاختيار الرائع
ومنتظر معك ومع اخوانى تحليل عمنا الغالى
الالاتى ابو حسام

تقبل خالص تحياتى


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلا وسهلا بأخي العزيز

ايهاب

لهذه القصيدة بالذات وقعها الخاص في قلبي وشجوني ودموعي ايضا

فالسنباطي بدأها كعادته بهدوئه الرصين وثم تأتي تحولاته والمزج ما بين التطريب والإحساس بالكلمة وصياغتها لحنا كما ينبغى لها ان تكون

لاحظ في المقطع الأخير كيف يسري بك وكأنك في قلب قافلة تمضي إلى حيث لا تدري ولكن لا بد ّ من المسير

ومضى الليل وما حان رواحي

فأنثنى يطوي على الحب جناحي

إلى أن يقول

ثم أخفيت دموعي وجراحي

عند صباحي

خاتمة باكية شجية

أصدقك القول اخي إيهاب لم أكن اعلم انني أحفظ القصيدة كاملة إلا عند كتابة أبياتها هنا


بالتاكيد شرف لنا وجود الأخ ابو حسام ومعانقة تحليلاته الجميلة

شكرا لوجودك اخي إيهاب

صلاح السويفي
10/04/2008, 21h45
الله الله

الله عليك حبيب قلبي الأستاذ محمد الحمد

تشّرف صالون سـماعي بمقدمكم ..ومشاركتكم الرائعة

رائـع السنباطي وتجليه مع عوده ( وملأنا من هنا القلب )

وألان استمع إليها كاملة التي رفعتها حضرتك

وكعادته يتفوق على نفسه السنباطي (لاتدعني أشتكي طول الطريق)

سلمت أخي العزيز ..وبورك فيك

MOHAMED ALY
10/04/2008, 22h05
هذه الأغنية من كلمات الشاعرالراحل ابراهيم عيسى ... و قد غناها السنبطى فىى عام 1981 ...قبل رحيله مباشرة

صلاح السويفي
10/04/2008, 22h11
هذه الأغنية من كلمات الشاعر ابراهيم عيسى ... و قد غناها السنبطى فىى عام 1981 ...قبل رحيله مباشرة

شكرا للصديق العزيز الأستاذ محمد علي..

على المعلومة ..

MOHAMED ALY
10/04/2008, 22h22
ثلاثة و سبعون عامًا من الحب و الألم و التجربة النافذة إلى قلب الحياة.. هي قصة حياة شاعرنا الجميل إبراهيم عيسى..
فقد ولد في عام 1927 في حي بين السرايات بالجيزة.. و حصل على بكالوريوس التجارة عام 1949 و تقلب في عدة مناصب و أعمال مختلفة أكسبته تجربة الحياة العريضة..
و كانت تربطني به صداقة حميمة متفردة.. و قد يندهش الكثيرون لهذه الصداقة.. فهو شاعر متعصب لقالب القصيدة العمودية.. و أنا محسوب على الشعر الحديث.. لكنني كنت أتعامل مع صديقي بصفته إنسانًا أولاً.. ثم بصفته شاعرًا مجددًا في إطار القصيدة القديمة..
أما إنسانية إبراهيم عيسى.. فهي دائرة متسعة ليس لها حدود.. فقد كان طيب القلب متسامحًا.. عميق المودة.. شديد الوفاء.. سمح النفس. و بقدر ما كان متطرفًا في عاطفته كالطفل.. كان متطرفًا في غضبه كالعاصفة خاصة حينما يكتشف غدر الدنيا و غدر الأصدقاء..
و كثيرًا ما كنا نلتقي وأتلقى منه شكواه من صديق تنكر له برغم مما قدم له من عطاء و اهتمام و مساندة.. لكننا كنا ننتهي من لقائنا بأننا نتعامل مع الله.. و من ثم سرعان ما أراه يثوب إلى إيمانه حامدًا شاكرًا.
أما شاعرية إبراهيم عيسى.. فأنا أشهد هنا بأنه كان نسيجا وحده في شاعريته.. فهو يعيش التجربة و يصبر عليها و ينحت قصائده من جدار قلبه.. و ينقحها في روية وجدية.. و لهذا كان الصدق هو الصلة الوحيدة بينه و بين المتلقي.. و هو لا يكتب لمجرد شهوته في الكتابة.. فتجارب حياته حافلة بالمواقف.. و من ثم فهو مفكر في شعره.. و شاعر في فكره.. و أزعم أن شاعرًا يمتلك هذا كله في وجدانه.. يجيء في مقدمة كوكبة شعراء طريقته و عصره.. فالفكرة لديه نابعة من داخله.. عميقة الجذور.. و التعبير عنها تعبير شائق واسع الرؤية.. عذب المأخذ.. و الصور لديه مستمدة من الطبيعة الحية.. بألوانها و أصواتها.. في رومانسية طازجة عصرية..
و لقد كنت أحد الذين يحرص على أن يُسمعهم أشعاره فور الانتهاء من كتابتها.. و نتحاور كثيرًا حولها.. و كان هو يجب أن يَسْمَعَني أقرأ له قصائده بصوتي.. ربما لأنه كان يريد أن يلمس كيف سرى صدقه في وجداني.
و أشرف أنني كنت وراء نشر أحد دواوينه الثلاثة الأولى.. و كنت سعيدًا بذلك.. و مثار سعادتي تلك الابتسامة المرحة الحانية التي كنت أراها فوق ملامح وجهه..
هذا شيء من كثير جعلني أوثر صحبة إبراهيم عيسى شاعرًا و صديقًا.. فقد كان الشعر حياته.. و أنفاسه التي يتنفسها من رئتيه.. و حينما اشتد عليه المرض في شهوره الأخيرة حدثني بوصية تؤرقه.. هي أن أتولى طبع أشعاره الكاملة.. و حملت عبء هذه الوصية.. و دعوت له بطول العمر.. ويضرب القدر ضربته بعد أن هنأني صديقي بحلول شهر رمضان (1421 هـ) و كان صوته متعبًا.. لكنه لم ينس في غمرة تعبه أن يذكرني بالوصية..
و لقد وفقني الله إلى أخذ موافقة الصديق الدكتور سمير سرحان على نشر أعماله الكاملة.. فالشكر له كل الشكر.. وفي الواقع لم يتردد لحظة في موافقته لإدراكه قيمة هذا الشاعر الكبير.. وسوف يجد القارئ في هذه الأعمال التي بين يديه أعمال إبراهيم عيسى التي قدمتها إلى أسرته الكريمة:
ثلاثة دواوين مطبوعة من قبل وهي:
1- كلنا عشاق ـ نشر مكتبة غريب 1989.
2- حبيبي عنيد ـ نشر دار المعارف 1989.
3- شراع في بحر الهوى ـ الهيئة العامة للكتاب 1990.
ثم أشعاره التي لم تنشر في ديوان.. و لقد بذلت جهدًا في تنقيتها و تصفيتها من التكرار.. فقد كان رحمه الله لا يقرأ أشعاره من دواوينه و إنما يحب أن يقرأها بخط يده.. ولهذا وجدت عددًا كبيرًا من القصائد المخطوطة مكررة في الدواوين المطبوعة.. أو مصورة في أكثر من نسخة.. و حينما أطمئن قلبي إلى هذه التصفية حاولت تقسيم القصائد موضوعيًا خلال أربعة دواوين أخرى هي :
- على شاطئ النور .
- من هموم العمر .
- من حكايا القلب.
- أنا و الشعر و الوطن .
لتضم المجموعة كاملة سبعة دواوين.. و ربما توجد قصائد أخرى لدى أصدقائه.. اعتذر لقارئي عن عدم الوصول إليها.. وأحسب أن ما في هذه المجموعة يعبر تعبيرًا صادقًا عن المسيرة الشعرية لشاعرنا الكبير.. وأتمنى أن أكون قد وفقت إلى تحقيق ما أوصاني به..

والله الموفق


الشاعر


أحمد سويلم

صلاح السويفي
10/04/2008, 22h35
شيئ رائع..عندما تستمع لأغنية معروفة خلفياتها
تحس بالأغنية كوحدة كاملة تتسرب داخل وجدانك
وتمتزج بأحاسيسك ..

فشكرا للأستاذ محمد الحمد الذي أمدنا بالكلمات المرئية
وصوت السنباطي ..

وشكرا للأستاذ محمد علي الذي أضاء لنا جانبا آخر
بإلقائه الضـوء على صاحب الكلمات ..
الشاعر ابراهيم عيسى

محمد الحمد
10/04/2008, 22h41
كل الشكر والتقدير لصديقي ّ العزيزين

الأستاذ محمد علي

وهذه النبذة الجميلة والمختصرة عن الشاعر المنسي إبراهيم عيسى

والشكر موصول ايضا للصديق الأستاذ صلاح السويفي صاحب الدار والمضياف الكريم

mokhtar haider
11/04/2008, 00h24
دايما سباق أخي الحبيب محمد علي بمواضيعك الثرية المفصلة المليئة بالمعلومات
أظيف لك أن السنباطي قرأ القصيدة لأول مرة كانت منشورة في إحدى الصحف و اتصل فورا بالشاعر ابراهيم عيسى و عبر له بإعجابه بالمقطوعة ملاحظا أن هذا النوع من الشعر القابل للغناء و التلحين أصبح مفقودا في تلك الفترة أي أواخر السبعينات و بداية الثمانينات

و سمعتها لأول مرة بصوت السيدة وردة غنتها في حفل أقيم قي ربيع 81 أي 6 أشهر تقريبا قبل وفاة السنباطي ... و الطريف أن في الحفل انقطع التيار الكهربائي بينما لم ينقطع بالنسبة للإرسال الإذاعي.... حدث الانقطاع أثناء تقديم الأغنية وبقي احد الموسيقيين بالعزف على آلة العود على ميكروفون الإذاعة لغاية ما عاد التيار و واصلت السيدة وردة تقديم القصيدة

الألآتى
11/04/2008, 04h46
إخوانى الأعزاء ..

قبل أن أدخل فى التحليل .. أحب أن أسرد لكم بعض المعلومات عن الأغنية ..

فى أواخر سنوات الموسيقار رياض السنباطى .. إتفق معه الفنان سيد إسماعيل .. صاحب شركة رندا فون .. على تسجيل مجموعة أغنيات للشركة بصوته ..

وبالفعل .. أسفر ذلك الإتفاق عن مجموعة جميلة من أغنيات السنباطى بصوته .. مثل ( أشواق ، فجر ، أين حبى ، ربى سبحانك ، صلح الحبيب ... ألخ )

أما قصيدة ( ضاع حبى من يدى ) .. فلقد لحنها السنباطى لتغنيها المطربة وردة .. ولكن أداء وردة للقصيدة لم يعجب السنباطى ( حسب كلامه الذى صرح به فى إحدى المجلات الفنية ) .. فقرر أن يغنيها بنفسه .. لأن الفن صُعُب عليه .. خاصة أن القصيدة تحتوى على مجموعة كبيرة من التحويلات والجماليات المقامية واللحنية ..

نأتى الأن لتحليل القصيدة ..

بسم الله نبدأ فى تحليل قصيدة ( ياحبيبى )

كلمات : إبراهيم عيسى

ألحان وغناء : رياض السنباطى

إختار السنباطى مقام النهاوند ليبدأ به لحنه ..

بدأ اللحن بمقدمة موسيقية ينبغى أن تُدّرس فى المعاهد .. بدأ بأدليب طويل ( كعادته المحببة ) .. وكما ذكرنا من قبل أن الأدليب .. عبارة عن موسيقى حرة ( بدون إيقاع ) .. وتقوم فيه الألآت بالعزف حسب إشارات المايسترو ..

الأدليب فيه ثراء .. الوتريات بعرضها .. صولوهات للأورج والناى والقانون .. أى مزج بين الشرقى والغربى .. ولا توجد هنا مشكلة .. طالما نستعمل النهاوند .. فهو مقام غربى شرقى .. ويسمى فى الموسيقى الغربية ( مينور ) أو ( سلم دو الصغير ) ..

بعدها يدخل الإيقاع .. وتستمر اللازمة الموسيقية .. من النهاوند أيضاً .. ونسمع جملة جميلة من مقام البياتى .. ونعود سريعاً للنهاوند للتمهيد للغناء ..

يغنى السنباطى ( لا تقل لى ضاع حبى من يدى ) من النهاوند .. بدون إيقاع ..

ثم يدخل الإيقاع مع مقطع ( لاتدعنى أشتكى طول الطريق ) .. مع مقام البياتى .. وفى الحقيقة .. لقد بدأ السنباطى البياتى قبل ذلك عند ( إن فى عينيك همس الموعد ) .. قبل دخول الإيقاع .. يمكن أن نقول أنه يمهد لنفسه .. فالسنباطى لايحب الصدمات .. ليس كعبد الوهاب .. لا يحب كسر القواعد ولا الخروج عن المألوف .. شرقى النزعة والطابع .

يظل مع البياتى حتى يعود للنهاوند عند ( إن قلبى بعد أن ذاق الرحيق ) لينهى المذهب ..

لازمة موسيقية من مقام البياتى يتخللها عزف منفرد للناى ( صولو ) .. ومع إيقاع السنباطى ( إسم الإيقاع ) ..

ثم يغنى السنباطى ( إسم المطرب ) .. من البياتى أيضاً ( كم ملأنا زورق الليل حنيناً ) .. ونلاحظ هنا تغيير الإيقاع ليصبح ( مقسوم ) لزوم الجملة اللحنية الراقصة .. ويعرج على الصبا عند ( وملأنا مزهر القلب رنيناً ) .. ويظل مع الصبا حتى ( بعد أن جُن اللظى فى شفتينا ) .. فنجد أنفسنا فى مقام النوا أثر .. الذى يتركه سريعاً ليعود للنهاوند عند ( لا علينا إن ظمئنا فارتوينا ) .. لينهى الكوبليه ..

هيه .. تعبتم ولا لسه ؟ .. لسه بدرى .. نحن مع السنباطى ..

لازمة موسيقية من مقام الكرد .. المقام الجميل الحر المتحرر والشجى فى نفس الوقت .. إنظروا ماذا فعل السنباطى مع الكرد .. إسمعوا حلاوة الجمل اللحنية والموسيقية .. الكرد الذى أصبح اليوم القاسم المشترك الأعظم فى معظم الأغانى .. المقام الذى تمت ولازالت تتم إهانته على يد ملحنى هذا الزمان العقيم ..

يغنى السنباطى ( عد وعانق لهفة القلب الجريئة ) من الكرد .. ثم يغنى من البياتى ( عد فأيامى بأحلامى هنيئة ) ..

ثم لازمة قصيرة من نفس البياتى ليكمل ( أم رأيت الهجر ذلاً وإقتدارا ) .. ويعود من نفس الطريق ( نوا أثر ثم نهاوند ) وينهى الكوبليه ..

لازمة موسيقية من مقام ( السوزناك ) .. المقام الشرقى الذى يجمع مابين الراست والحجاز ..

لا يستقر السنباطى على السوزناك .. ولكنه يستقر على الحجاز .. ليغنى ( ياحبيبى لا تقل كنا وكان ) ..

ويعود للبياتى عند ( قد نما الحب بنا فى نظرتين ) .. ومنه للعجم عند ( وإفترقنا فإحترقنا شمعتين ) .. ومنه للنهاوند لينهى الكوبليه ..

نسمع أدليب أخر ( حوار بين العود والوتريات ) من مقام البياتى ..

يغنى السنباطى ( أه من قلب لأشواقك غنى ) .. غناء حر بدون إيقاع .. ويظل مع البياتى بعد دخول الإيقاع ( ومضى الليل وماحان رواحى ) ..

ويعود للنهاوند ( كالعادة ) .. عند ( ثم أخفيت دموعى وجراحى ) .. لينهى الأغنية عند جواب النهاوند .. أى من الطبقة العالية .. ونسميها نحن الموسيقيين ( قفلة حراقة ) .. مثل قفلات فريد الأطرش المشهورة ..

كفاية كده ولا عايزين كمان ؟ ..

أعتقد أن السنباطى نجح فى توصيل لحنه للمستمعين كما أراد .. بالرغم من كِبر سنه .. ولكنه نجح فى تطويع الطبقة الصوتية حسب ظروفه الصحية والعُمرية ..

نجح السنباطى كذلك فى تطويع الجملة اللحنية حسب الحالة المزاجية للكلمات .. أى أن هناك خطة للحن .. وليست مجرد دندنة كما يفعل بعض الملحنين ..

أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع ..

MOHAMED ALY
11/04/2008, 05h04
اعتقد ان القصائد التى لحنها السنباطى بعد رحيل ام كلثوم لم تعرف طريقها الى النور حتى الأن ...و ربما يحمل لها المستقبل وضهعا فى الاماكن التى تستحقها .
مثلا ... انتظار ..التى شدت بها سعاد محمد من اشعار ابراهيم ناجى .. لا تقل لى ضاع حبى من يدى .. التى ادتها وردة .... والتقينا ... لعزيزة جلال .... اشواق ....
و يذكرنى ذلك تمام بما حدث عندما لحن عبد الوهاب لام كلثوم فى عام 1964 ..انت عمرى ...فقامت الدنيا و لم تقعد لهذه الاغنية ... بينما لحن السنباطى فى صمت قصيدة الاطلال عام 1966 ... فقوبلت فى البداية بتجاهل تام ... و لكننا نراها الأن و قد اصبح البين بينها و بين انت عمرى .. و اضحا ..شاسعا .

سمعجى
14/04/2008, 03h01
http://http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=85885&d=1208141361كان لي شرف الإلتقاء بالشاعر الكبير إبراهيم عيسي
عدة مرات ، من خلال الندوات و المهرجانات الشِعرية
و كان رحمهُ الله ، يتألق في إلقاء قصائده ، و يجسدها
بنبرات صوته ، و تفاوت درجة الطبقات الصوتية ( حسب المعني ) ..
و تلك الصورة ، في أمسية شعرية إحتفالاً بالعيد القومي لمحافظة البحيرة ، و يبدو فيها شاعرنا الكبير إبراهيم عيسي و هو يلقي إحدى قصائده ، كما يبدو فيها أيضا الشاعر الكبير أحمد سويلم
الذي لم يكن يفارقه ..
و قد شرفتُ بتقديم تلك الأمسية ، و أبدو جالساً أمام المايك في المنتصف ..

http://www.x08x.com/uploads/9c96ca407c.jpg

محمد الحمد
14/04/2008, 07h57
إخوانى الأعزاء ..


قبل أن أدخل فى التحليل .. أحب أن أسرد لكم بعض المعلومات عن الأغنية ..

فى أواخر سنوات الموسيقار رياض السنباطى .. إتفق معه الفنان سيد إسماعيل .. صاحب شركة رندا فون .. على تسجيل مجموعة أغنيات للشركة بصوته ..

وبالفعل .. أسفر ذلك الإتفاق عن مجموعة جميلة من أغنيات السنباطى بصوته .. مثل ( أشواق ، فجر ، أين حبى ، ربى سبحانك ، صلح الحبيب ... ألخ )

أما قصيدة ( ضاع حبى من يدى ) .. فلقد لحنها السنباطى لتغنيها المطربة وردة .. ولكن أداء وردة للقصيدة لم يعجب السنباطى ( حسب كلامه الذى صرح به فى إحدى المجلات الفنية ) .. فقرر أن يغنيها بنفسه .. لأن الفن صُعُب عليه .. خاصة أن القصيدة تحتوى على مجموعة كبيرة من التحويلات والجماليات المقامية واللحنية ..

نأتى الأن لتحليل القصيدة ..

بسم الله نبدأ فى تحليل قصيدة ( ياحبيبى )

كلمات : إبراهيم عيسى

ألحان وغناء : رياض السنباطى

إختار السنباطى مقام النهاوند ليبدأ به لحنه ..

بدأ اللحن بمقدمة موسيقية ينبغى أن تُدّرس فى المعاهد .. بدأ بأدليب طويل ( كعادته المحببة ) .. وكما ذكرنا من قبل أن الأدليب .. عبارة عن موسيقى حرة ( بدون إيقاع ) .. وتقوم فيه الألآت بالعزف حسب إشارات المايسترو ..

الأدليب فيه ثراء .. الوتريات بعرضها .. صولوهات للأورج والناى والقانون .. أى مزج بين الشرقى والغربى .. ولا توجد هنا مشكلة .. طالما نستعمل النهاوند .. فهو مقام غربى شرقى .. ويسمى فى الموسيقى الغربية ( مينور ) أو ( سلم دو الصغير ) ..

بعدها يدخل الإيقاع .. وتستمر اللازمة الموسيقية .. من النهاوند أيضاً .. ونسمع جملة جميلة من مقام البياتى .. ونعود سريعاً للنهاوند للتمهيد للغناء ..

يغنى السنباطى ( لا تقل لى ضاع حبى من يدى ) من النهاوند .. بدون إيقاع ..

ثم يدخل الإيقاع مع مقطع ( لاتدعنى أشتكى طول الطريق ) .. مع مقام البياتى .. وفى الحقيقة .. لقد بدأ السنباطى البياتى قبل ذلك عند ( إن فى عينيك همس الموعد ) .. قبل دخول الإيقاع .. يمكن أن نقول أنه يمهد لنفسه .. فالسنباطى لايحب الصدمات .. ليس كعبد الوهاب .. لا يحب كسر القواعد ولا الخروج عن المألوف .. شرقى النزعة والطابع .

يظل مع البياتى حتى يعود للنهاوند عند ( إن قلبى بعد أن ذاق الرحيق ) لينهى المذهب ..

لازمة موسيقية من مقام البياتى يتخللها عزف منفرد للناى ( صولو ) .. ومع إيقاع السنباطى ( إسم الإيقاع ) ..

ثم يغنى السنباطى ( إسم المطرب ) .. من البياتى أيضاً ( كم ملأنا زورق الليل حنيناً ) .. ونلاحظ هنا تغيير الإيقاع ليصبح ( مقسوم ) لزوم الجملة اللحنية الراقصة .. ويعرج على الصبا عند ( وملأنا مزهر القلب رنيناً ) .. ويظل مع الصبا حتى ( بعد أن جُن اللظى فى شفتينا ) .. فنجد أنفسنا فى مقام النوا أثر .. الذى يتركه سريعاً ليعود للنهاوند عند ( لا علينا إن ظمئنا فارتوينا ) .. لينهى الكوبليه ..

هيه .. تعبتم ولا لسه ؟ .. لسه بدرى .. نحن مع السنباطى ..

لازمة موسيقية من مقام الكرد .. المقام الجميل الحر المتحرر والشجى فى نفس الوقت .. إنظروا ماذا فعل السنباطى مع الكرد .. إسمعوا حلاوة الجمل اللحنية والموسيقية .. الكرد الذى أصبح اليوم القاسم المشترك الأعظم فى معظم الأغانى .. المقام الذى تمت ولازالت تتم إهانته على يد ملحنى هذا الزمان العقيم ..

يغنى السنباطى ( عد وعانق لهفة القلب الجريئة ) من الكرد .. ثم يغنى من البياتى ( عد فأيامى بأحلامى هنيئة ) ..

ثم لازمة قصيرة من نفس البياتى ليكمل ( أم رأيت الهجر ذلاً وإقتدارا ) .. ويعود من نفس الطريق ( نوا أثر ثم نهاوند ) وينهى الكوبليه ..

لازمة موسيقية من مقام ( السوزناك ) .. المقام الشرقى الذى يجمع مابين الراست والحجاز ..

لا يستقر السنباطى على السوزناك .. ولكنه يستقر على الحجاز .. ليغنى ( ياحبيبى لا تقل كنا وكان ) ..

ويعود للبياتى عند ( قد نما الحب بنا فى نظرتين ) .. ومنه للعجم عند ( وإفترقنا فإحترقنا شمعتين ) .. ومنه للنهاوند لينهى الكوبليه ..

نسمع أدليب أخر ( حوار بين العود والوتريات ) من مقام البياتى ..

يغنى السنباطى ( أه من قلب لأشواقك غنى ) .. غناء حر بدون إيقاع .. ويظل مع البياتى بعد دخول الإيقاع ( ومضى الليل وماحان رواحى ) ..

ويعود للنهاوند ( كالعادة ) .. عند ( ثم أخفيت دموعى وجراحى ) .. لينهى الأغنية عند جواب النهاوند .. أى من الطبقة العالية .. ونسميها نحن الموسيقيين ( قفلة حراقة ) .. مثل قفلات فريد الأطرش المشهورة ..

كفاية كده ولا عايزين كمان ؟ ..

أعتقد أن السنباطى نجح فى توصيل لحنه للمستمعين كما أراد .. بالرغم من كِبر سنه .. ولكنه نجح فى تطويع الطبقة الصوتية حسب ظروفه الصحية والعُمرية ..

نجح السنباطى كذلك فى تطويع الجملة اللحنية حسب الحالة المزاجية للكلمات .. أى أن هناك خطة للحن .. وليست مجرد دندنة كما يفعل بعض الملحنين ..

أرجو أن أكون وُفقت فى هذا التحليل المتواضع ..








الله الله الله

حقيقة يا اخ ابو حسام ألجمت الحروف بهذا التحليل الأكثر من رائع أتعبت من سيأتي بعدك

فشكرا جزيلا لك ايها المبدع

محمد الحمد
14/04/2008, 08h00
http://http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=85885&d=1208141361كان لي شرف الإلتقاء بالشاعر الكبير إبراهيم عيسي
عدة مرات ، من خلال الندوات و المهرجانات الشِعرية
و كان رحمهُ الله ، يتألق في إلقاء قصائده ، و يجسدها
بنبرات صوته ، و تفاوت درجة الطبقات الصوتية ( حسب المعني ) ..
و تلك الصورة ، في أمسية شعرية إحتفالاً بالعيد القومي لمحافظة البحيرة ، و يبدو فيها شاعرنا الكبير إبراهيم عيسي و هو يلقي إحدى قصائده ، كما يبدو فيها أيضا الشاعر الكبير أحمد سويلم
الذي لم يكن يفارقه ..
و قد شرفتُ بتقديم تلك الأمسية ، و أبدو جالساً أمام المايك في المنتصف ..

كم أغبطك يا صديقي