عازفة البيانو مشيرة عيسى في لقاء صحفي 1987

[رامي كاكا]

أجرت مجلة الحوادث في عام 1987 حوارا مع عازفة البيانو مشيرة عيسى:

في زمن قياسي استطاعت عازفة البيانو الشهيرة والوحيدة مشيرة عيسى ان تنتقل من نجاح الى نجاح داخل مصر وخارجها لتصبح واحدة من أشهر العازفات البيانو ولتعزف مع أكبر الأوركسترات السيمفونية في العالم.
منذ نعومة أظافرها بدا حبها للبيانو الى أن تحصلت من خلال دراستها على درجة الدكتوراة في البيانو بامتياز من الأكاديمية الموسيقية بفيينا وهي أكبر الأكاديميات الموسيقية في العالم.
وسأبدأ باللقاء الصحفي معها في وقت لاحق انه لقاء مميز

[رامي كاكا]

ما هي حكاية الدكتوراة مشيرة مع البيانو ؟ وما هي قصة هذا العشق الغريب ؟
ولماذا لم تظهر طوال تلك السنوات مشيرة أخرى ؟
تقول مشيرة عيسى أعتقد أن حبي للبيانو
قد بدأ قبل ولادتي ورثته عن والدتي التي أحبته وبدأت تتعلمه في سن الثانية عشرة كانت تعزف وهي حامل في ثم كانت تجلسني على قدميها وأنا طفلة صغيرة .
حتى فوجئت ذات يوم بي وأنا أردد خلفها النغمات التي تعزفها فأكتشفت أن لي أذنا نوسيقية
وهنا قررت أن تبدأ تعليمي العزف على البيانو في السن المناسبة وهي السادسة من العمر فالتحقت بمعهد خاص لبروفيسور نمساوي يدعى تيجارمان وهو الذي تعلمت والدتي منه وأصبحت أصغر تلميذاته .
ثم أنتسبت للكونسرفتوار عندما أفتتح عام 1961 وظللت أجمع بينه وبين الدراسة العادية حتى أتممت الدراسة الثانوية ونجحت بتفوق.

وهنا كان علي أن أختار ما بين الجامعة أو استكمال الدراسة في الكونسرفتوار فأخترت الكونسرفتوار الذي تخرجت منه عام 1978 وكنت الأولى على دفعتي.
فتم تعييني في المعهد العالي للموسيقى العربية التابع لأكاديمية الفنون المصرية حتى أكمل دراستي العليا.

يتبـــــــــــع

[رامي كاكا]

تقول مشيرة عيسى:
ان الأكاديمية الموسيقية في فيينا حسب أخر احصاء لعام 1978
هي أكبر أكاديمية موسيقية في العالم سواء من حيث الحجم أو من حيث المستوى الفني
فهناك امتحان كبير لا بد أن يمر به أي راغب في الدراسة فيه
مهما كانت الشهادات التي حصل عليها من قبل
والنجاح في هذا الامتحان هو الشرط الوحيد للقبول
فالطلبة يفدون اليها من كل بلاد العالم والأكاديمية لا تقبل الا أعداد قليلة منهم
ومن حسن حظي انني كنت في عداد المقبولين
فبقيت هناك ودرست على يد استاذين روسيين
حتى حصلت على دبلوم البيانو الذي يعادل درجة الماجستير في العام 1984
ومن ثم لأكمل الدراسة مرة أخرى وأحضر رسالة الدكتوراة التي حصلت عليها بامتياز
من الأكاديمية نفسها في 29 يناير 1987.
موضوع الرسالة عن الموسيقار النمساوي الذي تتلمذت على يديه أنا ووالدتي تيجارمان
والذي عاش في مصر قرابة 30 عاما وكان
له الفضل في تخريج جيل من الرواد في العزف الكلاسيكي
أمثال "مارسيل متى" رئيس قسم البيانو بالكونسرفتوار بالقاهرة
و"عائشة حمدي" رئيس قسم البيانو بالكونسرفتوار الأسكندرية
هذا الموسيقار كان له الفضل علي وعلى الكثيرين.

ولقد واجهت الجمهور لأول مرة وأنا في الثامنة من عمري بلحن ألفه خصيصا لي
وأسماه "الى مشيرة" وقد أسس معهد الكونسرفتوار خاص في مصر
ظل يخرج فنانين على مستوى عال حتى وفاته في مصر أيضا ومن حسن حظي أنني أستطعت أن أقتني البيانو الذي كان يعزف عليه.

يـتــــــبع