المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محمود درويش


حليم الشرق
01/04/2008, 10h02
:emrose::emrose: اهديها الى كل ام عربية وفلسطينية

الى امي
إلى أمي
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي
و لمسة أمي ..
و تكبر فيًّ الطفولةُ
يوماً على صدر يومِ
و أعشق عمري لأني
إذا مُتُّ،
أخجل من دمع أُمي!

خذيني، إذا عدتُ يوماً
وشاحاً لهُدبِكْ
و غطي عظامي بعشب
تعمَّد من طهر كعبك
و شُدي وثاقي..
بخصلة شَعر..
بخيط يلِّح في ذيل ثوبك..
عساني أصير إلهاً
إلهاً أصير..
إذا ما لمستُ قرارة قلبك!

ضعيني، إذا ما رجعتُ
وقوداً بتنور ناركْ..
و حبل غسيل على سطح دارك
لأني فقدت الوقوفَ
بدون صلاة نهارك
هَرِمتُ، فردُّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعُشِّ انتظارِك!

[/SIZE]
:emrose:

يوسف أبوسالم
19/08/2008, 22h18
ترويدة ....لمحود درويش

http://www.sf7at.com/vb/images/smiles/6.gif
تمهّـلْ....تمهّـلْ

سنقرؤكَ الآنَ

سِفْـراً ...جديدا ..!


ستقرؤكَ السندياناتُ

ثانيةً....

من شقوقِ المنافي

التي صَدَعَتْ

بالغيابْ ...!؟


لقد كنتَ

حين تسربلَكَ النفيُ

حتـى توهّجْتَ

أكبرَ منـَّا ...!!


وأصبحتَ

حين ترجّلتَ

حتى تفشّيتَ

أكثَرَ ...فينا ..!؟


فنم

أيها الفارسُ العفويُّ

قريراً ...شهيدا


فأنتَ الجموحُ

الذي اندلع اليومَ

حين تركتَ الحصان َ

وحيدا ..


وأنت الجروحُ

التي انفتقتْ

وهي تشخُبُ في ضفّتيها

ورودا ...!


وأنتَ الطموحُ

الذي ولدتكَ

طيورٌ من الرعْدِ

حتى تعودا ...!!؟؟


تمهّلْ

أرى الآن زيتونةً

تذرفُ الزيتَ

في حَضْرةِ الموتِ

أنقى


وظلّكَ

وهو يسيّجُ

قنطرة الشمسِ

باقٍ


ولكن مَدّك

في خضرة العشبِ

في شرفات المرايا

ورائحة البرتقالات

في لون كل الفراشات

أبقى


لقد كنتَ طفلا شقيا

ولكن كل الدموع

التي شيّعَتكَ

وكل الجموع التي حملتكَ

وكل نشيج المواويلِ

وهي تواريكَ

أشقى...!


فسَبِّـلْ عيونَكَ..

مُـدَّ يديكْ ...

تحَنّيكَ ... ترويدةٌ

أنتَ فيها وما زلتَ

تعبق في زهرة اللوزِ

في نكهة الأقحوانِ

وفي كِسرة الخبزِ

أكثرَ ...عِتقا

http://www.sf7at.com/vb/images/smiles/6.gifhttp://www.sf7at.com/vb/images/smiles/6.gif

شعر....
يوسف أبوسالم
16-8-2008

salim hamdi
23/08/2008, 16h12
رائعة محمود درويش عاشق من فلسطين خرجت إلى النور سنة 1966

عاشق من فلسطين


عيونك شوكة في القلب
توجعني ..و أعبدها
و أحميها من الريح
و أغمدها وراء الليل و الأوجاع.. أغمدها
فيشعل جرحها ضوء المصابيح
و يجعل حاضري غدها
أعزّ عليّ من روحي
و أنسى، بعد حين، في لقاء العين بالعين
بأنّا مرة كنّا وراء، الباب ،إثنين!
كلامك كان أغنية
و كنت أحاول الإنشاد
و لكن الشقاء أحاط بالشفقة الربيعيّة
كلامك ..كالسنونو طار من بيتي
فهاجر باب منزلنا ،و عتبتنا الخريفيّة
وراءك، حيث شاء الشوق..
و انكسرت مرايانا
فصار الحزن ألفين
و لملمنا شظايا الصوت!
لم نتقن سوى مرثية الوطن
سننزعها معا في صدر جيتار
وفق سطوح نكبتنا، سنعزفها
لأقمار مشوهّة ..و أحجار
و لكنيّ نسيت.. نسيت يا مجهولة الصوت: ـ
رحيلك أصداء الجيتار.. أم صمتي؟!
رأيتك أمس في الميناء
مسافرة بلا أهل .. بلا زاد
ركضت إليك كالأيتام،
أسأل حكمة الأجداد :
لماذا تسحب البيّارة الخضراء
إلى سجن، إلى منفى، إلى ميناء
و تبقى رغم رحلتها
و رغم روائح الأملاح و الأشواق ،
تبقى دائما خضراء؟
و أكتب في مفكرتي:
أحبّ البرتقال. و أكره الميناء
و أردف في مفكرتي : ـ
على الميناء
وقفت .و كانت الدنيا عيون الشتاء
و قشرةالبرتقال لنا. و خلفي كانت الصحراء ! ـ
رأيتك في جبال الشوك
راعية بلا أغنام
مطاردة، و في الأطلال..
و كنت حديقتي، و أنا غريب الدّار
أدقّ الباب يا قلبي
على قلبي..
يقوم الباب و الشبّاك و الإسمنت و الأحجار !
رأيتك في خوابي الماء و القمح
محطّمة .رأيتك في مقاهي الليل خادمة
رأيتك في شعاع الدمع و الجرح.
و أنت الرئة الأخرى بصدري ..
أنت أنت الصوت في شفتي ..
و أنت الماء، أنت النار!
رأيتك عند باب الكهف.. عند الدار
معلّقة على حبل الغسيل ثياب أيتامك
رأيتك في المواقد.. في الشوارع..
في الزرائب.. في دم الشمس
رأيتك في أغاني اليتم و البؤس !
رأيتك ملء ملح البحر و الرمل
و كنت جميلة كالأرض.. كالأطفال.. كالفلّ
و أقسم:
من رموش العين سوف أخيط منديلا
و أنقش فوقه لعينيك
و إسما حين أسقيه فؤادا ذاب ترتيلا ..
يمدّ عرائش الأيك ..
سأكتب جملة أغلى من الشهداء و القبّل:
"فلسطينية كانت.. و لم تزل!"
فتحت الباب و الشباك في ليل الأعاصير
على قمر تصلّب في ليالينا
وقلت لليلتي: دوري!
وراء الليل و السور..
فلي وعد مع الكلمات و النور..
و أنت حديقتي العذراء..
ما دامت أغانينا
سيوفا حين نشرعها
و أنت وفية كالقمح ..
ما دامت أغانينا
سمادا حين نزرعها
و أنت كنخلة في البال،
ما انكسرت لعاصفة و حطّاب
وما جزّت ضفائرها
وحوش البيد و الغاب..
و لكني أنا المنفيّ خلف السور و الباب
خذني تحت عينيك
خذيني، أينما كنت
خذيني ،كيفما كنت
أردّ إلي لون الوجه و البدن
وضوء القلب و العين
و ملح الخبز و اللحن
و طعم الأرض و الوطن!
خذيني تحت عينيك
خذيني لوحة زيتّية في كوخ حسرات
خذيني آية من سفر مأساتي
خذيني لعبة.. حجرا من البيت
ليذكر جيلنا الآتي
مساربه إلى البيت!
فلسطينية العينين و الوشم
فلسطينية الإسم
فلسطينية الأحلام و الهم
فلسطينية المنديل و القدمين و الجسم
فلسطينية الكلمات و الصمت
فلسطينية الصوت
فلسطينية الميلاد و الموت
حملتك في دفاتري القديمة
نار أشعاري
حملتك زاد أسفاري
و باسمك صحت في الوديان: ـ
خيول الروم! أعرفها
و إن يتبدل الميدان!
خذوا حذّرا..
من البرق الذي صكّته أغنيتي على الصوّان
أنا زين الشباب ،و فارس الفرسان
أنا. و محطّم الأوثان.
حدود الشام أزرعها
قصائد تطلق العقبان!
و باسمك، صحت بالأعداء:
كلى لحمي إذا ما نمت يا ديدان
فبيض النمل لا يلد النسور..
و بيضة الأفعى ..
يخبىء قشرها ثعبان!
خيول الروم.. أعرفها
و أعرف قبلها أني
أنا زين الشباب، و فارس الفرسان

منال
24/08/2008, 22h49
أستاذي الكريم الشاعر الفاضل : يوسف أبو سالم

قصيدة حزينة حافلة بالشجن وبموجة الألم تجاه رحيل الفقيد العزيز , ولقد أنتظرت أن يكتب الشعراء هنا قصيدة ,فيكون الكلام من شاعر لشاعر ,فالشاعر يعبر عن عواطفه ووجدانه بصورة خاصة , بهذا الهمس والحديث الحزين وهذه الكلمات الصادره من أعماق الذات التي آلمها الخبر , وأفجعها النبأ , فكنت الشاعر في هذه القصيده الذي أفصح وعبر مما أعترى هذه الروح من لوعة وألم من غياب الفقيد الغالي , ومدى الإحساس العميق بالأسى , هذا الأسى الذي تحول إلى كلمات في قالب فني بديع ذي إيقاع حسن مؤثر في النفس , وبهذه الإجواء الحزينة وما فيها من تجنيح للخيال ,الذي تحول إلى صور حسيه بديعة مفعمة بالإبداع , فصارت القصيدة كأنها النغم الهادىء المنبعث من أوتار آلة موسيقية .
ولقد بدأت النص بداية قوية " تمهل ..تمهل " ,ثمّ نمى المشهد الشعري رويداً رويدا , وتداعت الأفكار في سلاسة وانسياب وسريان في أرجاء وأنحاء وثنايا الكلمات.
جذبني تصويراتك للطبيعة الخلابة , وأندماجك مع تفاصيلها المتعدده , هذه الطبيعة الصديقة الوفية المفعمة بالإحساس والرقة والعذوبة , وهي الميدان الفسيح بكل روائع الجمال , بهذا الإيحاء النفسي الجميل , ولقد ظهر ذلك في كلماتك : " خضرة العشب , رائحة البرتقالات , زيتونة , طيور من الرعد , الفراشات , زهرة اللوز , نكهة الأقحوان ...." .

ولقد تكرر لفظ " تمهل " ثلاث مرات , وكان لهذا التكرار وظيفة جمالية , التي تعطي المتلقي أيقاعاً جميلاً وفي الوقت نفسة تمتعنا بمعان جديدة مع الصور والمظاهر المتتالية .

ولقد استوقفني هذا المقطع :

تمهل
أرى الآن زيتزنةً
تذرفُ الزيتَ
في حضرةِ الموتِ
أنقى..

صورة حسية بديعه معبرة , وحافلة بالعاطفة والترنم على أوتار الشجن وأهات الذات .

ومن أجمل وأروع الصور الجمالية التي أثرت النص وحسنت المعنى , وأضافت للقصيده حبات من الجواهر البراقه بين فواصل المقاطع ومن أجملها :

فنم
أيها الفارس العفوي
قريراً ...شهيداً
فأنت الجموح
الذي أندلع اليوم
حين تركت الحصان
وحيداً.

على العموم نص جميل ,يا أستاذي , وتجربة كتابية شعريه في فضاء البوح تجاه العزيز الفقيد , هذا الفقيد الذي تحمل في قلبه كل هموم وألالام الوطن ولكن جاء اليوم الذي سكن فيه هذا القلب وتوقف ولم يعد يتحمل فقد فاق قدرة على الإحتمال , عندها غاب ولكن بقيت الكلمات وسيبقى محمود درويش علماً ومثالاً وأستاذاً وشاعراً , فلقد هزمك الموت يادرويش ولكنه لا يستطع أن يقترب من شعرك الذي ملأ الدنيا على الدوام بكل ترانيم الشعر الأصيل العريق .

أشكرك من أعماقي يا أستاذ يوسف , على هذا النص , وفي أنتظار المزيد من الروائع وعذراً على الإطالة .


دمت بخير...

يوسف أبوسالم
25/08/2008, 12h04
أستاذي الكريم الشاعر الفاضل : يوسف أبو سالم

قصيدة حزينة حافلة بالشجن وبموجة الألم تجاه رحيل الفقيد العزيز , ولقد أنتظرت أن يكتب الشعراء هنا قصيدة ,فيكون الكلام من شاعر لشاعر ,فالشاعر يعبر عن عواطفه ووجدانه بصورة خاصة , بهذا الهمس والحديث الحزين وهذه الكلمات الصادره من أعماق الذات التي آلمها الخبر , وأفجعها النبأ , فكنت الشاعر في هذه القصيده الذي أفصح وعبر مما أعترى هذه الروح من لوعة وألم من غياب الفقيد الغالي , ومدى الإحساس العميق بالأسى , هذا الأسى الذي تحول إلى كلمات في قالب فني بديع ذي إيقاع حسن مؤثر في النفس , وبهذه الإجواء الحزينة وما فيها من تجنيح للخيال ,الذي تحول إلى صور حسيه بديعة مفعمة بالإبداع , فصارت القصيدة كأنها النغم الهادىء المنبعث من أوتار آلة موسيقية .
ولقد بدأت النص بداية قوية " تمهل ..تمهل " ,ثمّ نمى المشهد الشعري رويداً رويدا , وتداعت الأفكار في سلاسة وانسياب وسريان في أرجاء وأنحاء وثنايا الكلمات.
جذبني تصويراتك للطبيعة الخلابة , وأندماجك مع تفاصيلها المتعدده , هذه الطبيعة الصديقة الوفية المفعمة بالإحساس والرقة والعذوبة , وهي الميدان الفسيح بكل روائع الجمال , بهذا الإيحاء النفسي الجميل , ولقد ظهر ذلك في كلماتك : " خضرة العشب , رائحة البرتقالات , زيتونة , طيور من الرعد , الفراشات , زهرة اللوز , نكهة الأقحوان ...." .

ولقد تكرر لفظ " تمهل " ثلاث مرات , وكان لهذا التكرار وظيفة جمالية , التي تعطي المتلقي أيقاعاً جميلاً وفي الوقت نفسة تمتعنا بمعان جديدة مع الصور والمظاهر المتتالية .

ولقد استوقفني هذا المقطع :

تمهل
أرى الآن زيتزنةً
تذرفُ الزيتَ
في حضرةِ الموتِ
أنقى..

صورة حسية بديعه معبرة , وحافلة بالعاطفة والترنم على أوتار الشجن وأهات الذات .

ومن أجمل وأروع الصور الجمالية التي أثرت النص وحسنت المعنى , وأضافت للقصيده حبات من الجواهر البراقه بين فواصل المقاطع ومن أجملها :

فنم
أيها الفارس العفوي
قريراً ...شهيداً
فأنت الجموح
الذي أندلع اليوم
حين تركت الحصان
وحيداً.

على العموم نص جميل ,يا أستاذي , وتجربة كتابية شعريه في فضاء البوح تجاه العزيز الفقيد , هذا الفقيد الذي تحمل في قلبه كل هموم وألالام الوطن ولكن جاء اليوم الذي سكن فيه هذا القلب وتوقف ولم يعد يتحمل فقد فاق قدرة على الإحتمال , عندها غاب ولكن بقيت الكلمات وسيبقى محمود درويش علماً ومثالاً وأستاذاً وشاعراً , فلقد هزمك الموت يادرويش ولكنه لا يستطع أن يقترب من شعرك الذي ملأ الدنيا على الدوام بكل ترانيم الشعر الأصيل العريق .

أشكرك من أعماقي يا أستاذ يوسف , على هذا النص , وفي أنتظار المزيد من الروائع وعذراً على الإطالة .


دمت بخير...







الأخت العزيزة منال
مساء الإبداع

لم أكن لا أنا ولا قصيدتي هذه
نتمنى أكثر مما هطلت به من قراءة راقية وشفافة حقا
فمن الإحساس بعموم النص إلى اقتناص الصور الجميلة الملفتة فيه
إلى ثراء التعبير عن فهمك للكثير مما بين سطوره
إلى التقاط صورة شجرة الزيتون
وهي الصورة التي لا أدري كيف أتيت بها
لقد بهرت حقا بمدى حساسيتك للنص وما به من جماليات إبداعية
وتعقيبا على قولك أنك انتظرت أن يكتب الشعراء
أقول ...
إن قراءة مثقفة حساسة مثلك تختلف تماما عن قراءة الشاعر
لماذا ....!!
لأن قراءة الشاعر لنص آخر لا تخلو من مقارنة بأشعاره أحيانا ولا تخلو من نقد باطني للنص
أما قراءتك فأمر آخر إنها .....إحساس بالقصيدة والصورة
إحساس مجرد ...بالكلمة ودلالاتها ..
وهذه هي القراءة التي ينشدها معظم الشعراء
بقي أن أنوه بمعلومة ..صغيرة ..أردتك أن تعرفيها
وهي
لو لاحظت المقطع الأخير ..ستجدينه يقول ......

فَسَبّلْ عيونكَ
مُدَّ يديك
تُحَنّيكَ ترويدةٌ ...الخ

هذا المقطع اعتمد على نص الأغنية الشعبية الحزينة..والتي تسمى ( ترويدة ) التي تغنيها
نساء الأردن وفلسطين ...للعريس في ليلة حنائه ( أي ليلة عرسه )
ومع تطور الزمن والأحداث ...صارت النساء
يرَوّدْنَها للشهيد الذي اعتبره الوجدان الجمعي ( عريسا ) في لحظة استشهاده
ونص الترويدة الشعبية يقول ...
سَبَّـلْ عُيونُهْ
ومَدّ ايده يحَنّونُهْ
وِشْ هالغزالِ الذي
راحوا يِصيدونُهْ

وهي ترويدة طويلة

أخت منال
دائما لمرورك نكهته المميزة
ولكلماتك مدياتها الممتدة
سلم القلم وما أغدق به على قصيدتي
من وشي

ماجدة م
09/09/2008, 06h22
ترويدة ....لمحود درويش




http://www.sf7at.com/vb/images/smiles/6.gif

تمهّـلْ....تمهّـلْ

سنقرؤكَ الآنَ

سِفْـراً ...جديدا ..!


ستقرؤكَ السندياناتُ

ثانيةً....

من شقوقِ المنافي

التي صَدَعَتْ

بالغيابْ ...!؟


لقد كنتَ

حين تسربلَكَ النفيُ

حتـى توهّجْتَ

أكبرَ منـَّا ...!!


وأصبحتَ

حين ترجّلتَ

حتى تفشّيتَ

أكثَرَ ...فينا ..!؟


فنم

أيها الفارسُ العفويُّ

قريراً ...شهيدا


فأنتَ الجموحُ

الذي اندلع اليومَ

حين تركتَ الحصان َ

وحيدا ..


وأنت الجروحُ

التي انفتقتْ

وهي تشخُبُ في ضفّتيها

ورودا ...!


وأنتَ الطموحُ

الذي ولدتكَ

طيورٌ من الرعْدِ

حتى تعودا ...!!؟؟


تمهّلْ

أرى الآن زيتونةً

تذرفُ الزيتَ

في حَضْرةِ الموتِ

أنقى


وظلّكَ

وهو يسيّجُ

قنطرة الشمسِ

باقٍ


ولكن مَدّك

في خضرة العشبِ

في شرفات المرايا

ورائحة البرتقالات

في لون كل الفراشات

أبقى


لقد كنتَ طفلا شقيا

ولكن كل الدموع

التي شيّعَتكَ

وكل الجموع التي حملتكَ

وكل نشيج المواويلِ

وهي تواريكَ

أشقى...!


فسَبِّـلْ عيونَكَ..

مُـدَّ يديكْ ...

تحَنّيكَ ... ترويدةٌ

أنتَ فيها وما زلتَ

تعبق في زهرة اللوزِ

في نكهة الأقحوانِ

وفي كِسرة الخبزِ

أكثرَ ...عِتقا


http://www.sf7at.com/vb/images/smiles/6.gifhttp://www.sf7at.com/vb/images/smiles/6.gif


شعر....
يوسف أبوسالم
16-8-2008



السلام عليكم

قصيدة رائعة جدا و فيها من رائحة الشاعر الراحل محمود درويش رحمه الله ، فكم كان يعشق السنديانات و أوراق الصفصاف و الينابيع ... كم كان قريبا و صافيا مثل الطبيعة و الماء مثل الحياة الحقيقية ، منحه الله قلبا نبيلا مملوءا و فكرا نيرا في زمن عجّ بالتافهين ذوي القلوب الفارغة ...
بوركت يا سيدي الكريم / الأستاذ الفاضل يوسف أبا سالم فيما ما نثرت من درر رائعة جدا و تليق بالراحل الكبير رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان

شكرا لك ، دمت مبدعا متألقا
تقبل مرور متواضع و كل التحية

يوسف أبوسالم
10/09/2008, 02h32
السلام عليكم

قصيدة رائعة جدا و فيها من رائحة الشاعر الراحل محمود درويش رحمه الله ، فكم كان يعشق السنديانات و أوراق الصفصاف و الينابيع ... كم كان قريبا و صافيا مثل الطبيعة و الماء مثل الحياة الحقيقية ، منحه الله قلبا نبيلا مملوءا و فكرا نيرا في زمن عجّ بالتافهين ذوي القلوب الفارغة ...
بوركت يا سيدي الكريم / الأستاذ الفاضل يوسف أبا سالم فيما ما نثرت من درر رائعة جدا و تليق بالراحل الكبير رحمه الله و أسكنه فسيح الجنان

شكرا لك ، دمت مبدعا متألقا
تقبل مرور متواضع و كل التحية


الأخت ماجدة
صباح الأقحوان

لعلها المرة الأولى التي يتشرف متصفحي
بمرورك...فضلا عن تعليقك
فأهلا وسهلا بك ..قارئة متمعنة ..ومتذوقة معا
ومهما كتبنا عن الشاعر الكبير محمود درويش فلن نفيه حقه أبدا
كان الشاعر درويش يسكن فينا
فلما غادرنا انخلع شيء ما في جدار وعمق قلوبنا
كأنما أخ شقيق أو صديق عزيز غادرنا على غير توقع
فلسطين كلها وجميع أشجار السنديان والصفصاف
وعيون ريتا ....وكل سنابل القمح
كلها ستظل تذكر شاعرنا الكبير لسبب بسيط
أنه يعيش بها
أخت ماجدة
بمرورك وتعليقك لبست قصيدتي ثوبا أحلى
وصار لها نكهة مميزة
تحياتي

حارس الفنار
02/11/2013, 09h03
فكِّر بغيرك

وأنتَ تُعِدُّ فطورك، فكِّر بغيركَ

لا تَنْسَ قوتَ الحمام

وأنتَ تخوضُ حروبكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس مَنْ يطلبون السلام

وأنتَ تسدد فاتورةَ الماء، فكِّر بغيركَ

مَنْ يرضَعُون الغمامٍ

وأنتَ تعودُ إلى البيت، بيتكَ، فكِّر بغيركَ

لا تنس شعب الخيامْ

وأنت تنام وتُحصي الكواكبَ، فكِّر بغيركَ

ثمّةَ مَنْ لم يجد حيّزاً للمنام

وأنت تحرّر نفسك بالاستعارات، فكِّر بغيركَ

مَنْ فقدوا حقَّهم في الكلام

وأنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكِّر بنفسك

قُلْ: ليتني شمعةُ في الظلام