مشاهدة النسخة كاملة : حوارات فنيه غنائيه
ياااااااه .. دا الموضوع طلع كبير ، و الست سعاد محمد رمت
السؤال دون أن تعرف عواقبه .. ألم أنوه فى تعليقى أن الاجابة
لن تحسم .. فهذا النوع من الأسئلة يشبه الأسئلة و الاشكاليات
التى كانت تطرحها الفلسفة الوجودية !!
عموما لى تعليق على ادخال ( الأذن ) فى الموضوع .. فقد أورد
الأستاذ هوبا الأذن مستعينا بالبيت الشهير :
يا قوم أذنى لبعض الحى عاشقة .... و الأذن تعشق قبل العين أحيانا
الموضوع و ما فيه أن كاتب هذا الشعر هو بشار بن برد
و هو من أشهر و أكبر شعراء العصر العباسى ، و الأمر وما فيه
أنه كان ( أعمى ) أى كفيف ، فليس لديه الا الأذن بديلة عن البصر..
أما المبصرون فليس لهم أن يحبوا بآذانهم حتى لا تقع ( الواقعة )
التى جربها كثيرون فى العلاقات التليفونية أو فى ( الشات ) المسموع
و اسألوا ( العبد لله ) حيث أقمت علاقة تليفونية فى فترة مراهقتى مع
احدى الفتيات ، و التى كان لها صوت آسر و رقيق ، أما الكارثة فكانت
حين تواعدنا ، وقد حدد كل منا لون و شكل الملابس التى سوف يرتديها ... و أذكر و أنا قادم من بعيد تجاهها أن خطواتى بدأت فى
التباطوء .. ثم التوقف ... ثم انتابتنى رغبة ملحة فى الجرى فرارا
.. .. يمكنكم توقع بقية الأحداث لساذج مثلى خدعته ( أذنه ) .. فاستبعدوا عضو ( الأذن ) من الموضوع ان لم تكن الأذن مدعومة
بأعضاء أخرى أقدر على التمييز كالعين مثلا !!
أما الأستاذ هانى فلى معه وقفة فى مسألة القلب و العقل ..
اللغة العربية هى لغة ( بلاغية ) تستخدم البلاغة و المحسنات لتوصيل الأفكار بشكل جمالى و جاذب ، فهناك الاستعارة بنوعيها ،
و الكناية ، و الدلالة ، و الاشارة ، و التشبيه ، الى آخره ..و تشبيه
القلب بالعقل ( و ليس المخ ) هو تشبيه بلاغى و دلالة تم استيحاؤها
من القلب ( النابض ) و الذى يحتل مكانا ( جغرافيا ) متميزا فى خريطة جسم الانسان ( تخيل لو أن القلب يقع فى سمانة الساق
لما حصل على هذه الشهرة !!)
أما حكاية ( مكتوب ع الجبين ) فكيف لا تعرفها و أنت صعيدى ؟!
هذا مثل دارج استوحاه العامة من ( الخطوط ) المرسومة على الجبهة و التى تشبه سطرا مكتوبا ( أنظر فى المرآه ) ..
و تحياتى للأخوين هوبا و هانى.....
العين هي نقطة اتصال ما بين العالم الخارجي للإنسان و عالمه الداخلي. و من الناحية الفلسفية فالإنسان له عالمين العالم الواقعي الذي لا يمكنه ان يتعرف عليه إلا بالمشاهدة، اما العالم الداخلي فهو العالم الدفين الذي لا يعلمه احد إلا رب العزة تعالى و صاحبه. و بما ان العين هي النقطة الرئيسية التي تجمع مابين العالمين، فانا اراها هي الأهم في الحب فلولاها لما رأينا الحبيب و لما تهنا في جماله.
اما القلب فهو الخزان الذينختزن فين ما تلتقطه العين فيعطينا احساسا بالحب.
اما من الناحية الأخرى فيمكن للإنسان أن يكون اعمى ورغم ذلك يحب شخصا ما دون الآخر: و هذا ما يحير العلماء اذ ان العين المعطلة لا تعطل عمل القلب الإحساسي و العاطفي.
و من هذا المنطلق ارى ان العين و القلب متكاملين و لا يمكن الإستغناء عنهما لكي نحب.
مش باقول لكم الموضوع كبير ( موضوع الحب و دوافعه ) و أن الاجابة تختلف باختلاف المجيب !!
و السبب موضوعى بحت لأننا بصدد قيمة ( معنوية ) ترتبط بالمشاعر و الأحاسيس و لا نستطيع اختبارها( معمليا )فنخرج بنظرية يخضع لها الجميع .. فالتعريف هنا يشبه محاولة تعريف ( الخير ، الحق ، الجمال ) تلك القيم التى استهلك البحث فيها كميات ضخمة من الأحبار و الأوراق .. و لكن ( موضوعيا ) أيضا الأمر يحتاج الى طرح وجهات النظر ، و الا التزمنا الصمت ، و هناك حكمة تقول :
لو لم يتكلم الانسان الا فيما يفهمه .. لأطبق على العالم صمت رهيب
فدعونا نتكلم و نجتهد جميعا ..
و رأى مدام سامية له اعتبار .. لأنها أصابت حين عرفت ( المعنوى
بالمعنوى ) متجاوزة الأفكار( الأرضية ) الى آفاق عليا و محلقة
و ( روحية ) تليق بالحب .. فالحب احساس راق .. متسام .. علوى ..
و ربما لو طرحنا سؤالا على أنفسنا ( نحن ) الذين يجمعنا فى هذا المنتدى عشق الراقى و الصادق و الأصيل من الغناء .. لماذا نحب تلك الأغانى ؟! و لماذا نشعر أنها تتسامى بنا و ترضى نزعة الجمال و الشجن و العاطفة فى جوانحنا ؟! .. أليس أغلب تلك الأغنيات يتناول موضوع الحب ؟! ألا يطرحها فى اطار فنى جمالى ( وكفى )!! ..
أتعرفون لماذا ( كفى ) ؟! لأن الوردة التى تعجبك و تستثير فيك كوامن البهجة و الجمال ، تلك الوردة اذا حاولت تشريحها بهدف
سبر أغوار سر الجمال فيها ، ستقتل فيها الجمال .. و ستقتل فى نفسك الاحساس بها !!
و لذا يظل السؤال : مين السبب فى الحب .. القلب و لا العين ، يبقى
سؤالا ( ثانويا ).. و أنا شخصيا من أنصار :
الحب فى الأرض بعض من تخيلنا ... لو لم نجده عليها لاخترعناه
و أعتقد أنه لا يوجد على وجه البسيطة واحد يستطيع أن يعطى تعريفا جامعا مانعا لجوهر الحب و كنهه و دوافعه و أسبابه !!
و اذا كان أخى هانى منحنى شرف القول الفصل فى الانتقال الى جدول الأعمال ..
فهاأنا أطرق بشاكوشى الخشبى على طاولة الحوار معلنا انتهاء الجلسة الأولى التى تناولت الأغنية الرقيقة الشهيرة لفنانتنا الكبيرة ( سعاد محمد )
د أنس البن
12/08/2007, 09h39
الأخت العزيزه ساميه
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
سؤالك هذا يفتح موضوعا فى غاية الأهميه وهناك حقيقه أود أن أقرها فى البدايه وهى أن كل شئ فى هذا الوجود له جماله لكنه يتفرق الى جميل وقبيح بحسب رؤية الرائى أو تلقى المتلقى . هذه البدايه تدفعنا لأن نبحث عن تعريف للجمال وهو الأمر الذى دارت حوله مداخلات الإخوه الأفاضل والأخوات الفضليات . هل الجمال قيمه مجرده مثل الخير أو الحق أو العدل أم أنه نتاج علاقه بين الشئ الجميل أو الذى نعتبره كذلك وبين إحساسنا بجماله أى أن هناك إضافة ما من المتلقى للمعنى الجمالى بحقيقته الواقعه تعطيه الشكل الجمالى الذى يثير فى النهايه فيه ذلك الشعور بالنشوه والسمو .
وأعود الى سؤالى الأول كيف نعرف الجمال وهل يمكن أن نجد تعريفا مبسطا للجمال . وسأضع بين أيديكم إن أردتم ما كتبته من كتابة متواضعه حول اشكالية القبح والجمال والخير والشر من منظور معرفى للشيخ الأكبر محي الدين ابن عربى وتقبلوا جميعا تحياتى وشكرا مرة أخرى للأخت ساميه ..
أنس البن
نعم .. سنواجه صعوبة فى تعريف ( الألفاظ ) كلما استحضرنا أغنية لمناقشة معانيها أو الاشكالية التى تطرحها .. و الجميل أننا
نخرج من الحوار لا كما دخلناه ( دخول الحمام مش زى خروجه )
اذ يدلى كل منا بدلوه فى الأمر فنكتسب معرفة و ثقافة ، و نشحذ عقولنا و ( قلوبنا ) فى محاولة للوصول الى أطراف الحقيقة ..
و قبل الدخول فى ( خضم ) الأغنية التى طرحت ببساطة و تلقائية
سؤالا ،لم يخطر على بال كاتبها أنه شديد التعقيد ( قالوا البياض
أحلى و لا السمار أحلى ؟! ) و بغض النظر عن الاجابة التى أغلق بها كاتبها على المستمع أو المتلقى أى محاولة للاجتهاد ( قلت اللى شارينى جوة العيون يحلى !) ..فاننا بصدد محاولة لتعريف الجمال
كما ذكر أستاذنا د. أنس ( الذى عرفت للتو أنه من أصحاب التجليات ، و من مريدى الشيخ الأكبر !! )
فالبياض و السمار ، و النحافة و البضاضة ، و الطول و القصر ،
و كل مظاهر الجمال ( أنثويا كان أو ذكوريا )فى حاجة الى وقفة
منا نحن ( المسلوبين و الممسوسين ) بقطوف الغناء التى لها رائحة الجنة !!
( اجتهادات فى الدهشة )
مدام سامية .. جميلة هى الدهشة .. رائعة هى الدهشة ..ضرورة
هى الدهشة للدرجة التى لو افتقدنا فيها الدهشة و الانبهار بالأشياء..
فقد متنا !!
قيل ( الدهشة تتجلى فى عيون الأطفال ، أما الحكمة فمن اختصاص
الشيخوخة ! )..
و لو تأملنا فى تصرفاتنا و سلوكياتنا اليومية ، سنجد أنها
تسعى للدهشة .. نسافر لأماكن جديدة لكى نرى و نلمس و نستنشق
طبيعة و وجوها و نسائم جديدة .. نشاهد سينما أو مسرح أو ندور
فى المولات .. نتعرف على ناس و نجلس أمام النت بالساعات ،
نسعى لكل جديد فى التكنولوجيا و حتى فى وصفات الطعام سعيا
لمذاق جديد يدهشنا .. و راقبى سلوك الأطفال فى استطلاعهم
وتساؤلاتهم و انبهارهم .. و الكبار لديهم نفس النزعة ، و لكنهم
( يغلفون )
دهشتهم بقناع من الوقار و التحفظ خاضعين لقيود اجتماعية لا تسمح
للناضجين بالتلقائية المطلقة !
فاذا دخل الانسان فى دوامة الملل و التكرار ، أخذ فى الذبول
وتسربت الشيخوخة الى روحه ، و انزوى بعيدا عن صيرورة
الحياة ..
و من مبادىء الفن الناجح أيا كان نوعه ، أن يكون ( ابداعيا ) أى
( رياديا) بمعنى أن يضيف جديدا و يكون غير مسبوق ،
و المعنى ببساطة هو أن يكون مدهشا ، فاذا كان تقليدا
أو تكرارا لما سبقه ، فهو ردىء لا يرضى نزعة ( الدهشة ) التى
هى جوهر كل فن أصيل ..و قيل فى هذا ( اذا تشابهنا تماما ، فان
أحدنا لا لزوم له ! )
و لنذكر دائما أن الجنة التى وعدنا الله سبحانه ، هى وعد
( بالدهشة ) !! اللهم اجعلنا من أهلها ..
ولتبقى الدهشة فى آذاننا وفى عيوننا و حواسنا، و كفانا الله شر الملل
الذى قال فيه عمنا صلاح جاهين رباعية شديدة الوقع :
أيوب رماه البين بكل العلل
سبع سنين مرضان و عنده شلل
الصبر طيب .. صبر أيوب شفاه
بس الأكادة انه مات بفعل الملل
الأستاذ حسن وضع أيدينا على مجموعة من المنطلقات يمكن أن
نستهدى بها فى موضوع النقاش الذى محوره ( الجمال ) تعريفا
وتقييما .. كضرورة التجرد من ثقافة المجتمع السائد أو ما يسمى
( الضمير الجمعى ) .. فربما بالفعل فى مجتمعنا لنضرة البيضاء
كان ( تثمينها ) أعلى ..
و بالنسبة لكون المغنية ( أنثى ) و المنطق يقول أنها تتحدث عن رجل ، فالكثير من أغانينا فيه تلك السمة ..ألم تجىء كلمة ( حبيبى )على ألسنة كل المغنين من الرجال ؟! .. و لكنها تؤدى
الغرض ( التخيلى ) لدى المتلقى !!
فاذا أعدنا العمل الى عناصره الأولى سنجد أن كاتب الأغنية ( رجل ) .. ثم جاءت الكلمة مغناة بعد ذلك على لسان أنثى ..
ثم المثل الذى أوردته يا أستاذ حسن عن البيضاوات الملونات العيون
و اللاتى يختفى جمالهن بمجرد سماع صوتهن ، يدعونا الى تفسير
الجمال بشكل متكامل ، و حتى ( أفترض ) عدم الوقوف عند
المظهر الخارجى للجمال .. فالبعد الروحى لا شك له أثره الأكبر
( قالوا البياض أحلى ولا السمار أحلى ؟! )
يختلف تقييم الجمال با ختلاف المجتمعات ، و اختلاف العصور ،
بل و باختلاف الأشخاص .. و أمام تلك المتغيرات نجد أن
الاحتمالات واسعة و يصعب حصرها ..
و فى أحد تعريفات الجمال أنه :
مرتبة من مراتب السمو كالحق و الخير ، يسمو على الحاجات
الوظيفية للانسان كالاشباع للجوع و الشهوة !!
و مفهوم الجمال نسبى و يستحيل الاتفاق حوله ..
و المدهش أن الفراعنة كانوا ( يثمنون ) المرأة السمراء و يرون
أنها تفضل البيضاء جمالا و جاذبية ..
فاذا تأملنا الحس الجمالى عند الغرب ، نجد أن المرأة المكتنزة
( البضة ) هى النموذج الأمثل للجمال فى العصور الوسطى ..
وبمراجعة الفنون التشكيلية و اللوحات فى عصرالنهضة ، سنجد أن
الممتلئة
البيضاء هى رمز للأنثى الجميلة ، للدرجة التى جعلت المرأة فى
ذلك العصر ترتدى تحت ملابسها ما يشبه ( الجيبون ) لتبدو أو فر
حجما ..
و تغير الحس الجمالى للغرب بصدد المرأة منذ الثورة الصناعية و
حتى الآن .. فالنحيفة الى حد الشحوب هى الأنثى المثلى جماليا ..
و نلاحظ فى عصرنا هيستريا ( الريجيم ) و الحمية من أجل أن
يبرز جمال المرأة كما يراه ( الضمير الجمعى ) فى المجتمع ..
و فى بعض القبائل الافريقية البدائية ، قد يصل الأمر الى حد تشويه
الأنثى ( من وجهة نظر المجتمعات الحضارية ) لتبدو جميلة تبعا
للحس الجمالى المتوارث فى تلك القبائل ..
أما فى مجتمعاتنا العربية فيميل الحس الجمالى الى المرأة البيضاء
البضة الوافرة ، و هى ثقافة متوارثة و قديمة .. و لكن نظرا لوفرة
( السمر ) فان الشعر الغزلى لم يهملهن .. فتغنى بها الشعراء
و الغريب أن أغانينا المعاصرة أنصفت السمراء ، فلا تسعفنى
ذاكرتى بأغنيات تغنت بالبيضاء ، الا أغنية عبد الغنى السيد :
( البيض الأمارة ) .. وان كانت الكفة الأخرى تحمل ( السمر
العذارى ) .. بالاضافة الى المذهب الفلكلورى ( البنت بيضا )
و التى تغنت بها فرقة رضا ..
أما أغانى السمر فأذكر منها :
أسمر يا اسمرانى .. سمراء يا حلم الطفولة .. أسمر يا سمارة ..
آه يا سمرانى اللون .. سمرة يا سمرة .. يا أسمر يا سكر ..
و مؤكد أن مداخلاتنا لن تحسم الاجابة .. و لكنها ستثرى النقاش !
أول كلامي سلام ..
تسمحولي أدس أنفي في هذه المناقشة الثرية؟
........
لا أظن أنه من الإنصاف أن نحاسب الشاعر (أو الأديب عموما) بميزان رجل الدين. بمعنى أن الشاعر يكتب ما يكتب حين يكتب دون أن يكون في ذهنه المعنى الحرفي والدقيق لكل كلمة. قد يثور السؤال هنا .. ما هذا الكلام؟ وكيف يتأتى كونه أديب مع عدم إدراك أو عدم استحضار المعاني الفعلية والدقيقة لكلماته. أقول : الكاتب رغم إدراكه الكامل لمعاني الكلمات إلا أنه احيانا يتخطى هذا المعنى الحرفي إلى آفاق المجاز والتصوير والخيال وإلا تحول العمل الأدبي إلى كتاب علمي مليء بالحقائق والنظريات ولكنه بلا روح. أقول أن الكاتب في كثير من الأحيان لا يكتب بقلمه. نعم ، كثيرا ما يخط الأديب سطوره بعصارة قلبه أو أعصابه أو بحد سكينه أو برصاص بندقيته ، بل أحيانا بكل هذا معا. أحيانا لا يعنيه المعنى المعجمي للكلمات بقدر ما يحكم اختياره الجو النفسي للعمل والذي لو لم ينتقل من خلال الحبر والورق إلى وجدان المتلقي فلا جدوى من الأدب أو الفن.
بالنسبة لشاعرنا والكلمة التي حيرت الكثيرين في قصيدته ، أرى أنه نجح بامتياز في نقل تجربته ومعاناته من خلال التجربة الصادقة والتمكن من الأدوات (ربما كان وقتها غارقا في هذه المعاناة ويحاول صبها على الورق دون أن يفكر في انتقاء الألفاظ أو ما سيقوله النقاد والمنتقدون .. ولهذا خرجت لنا بهذا الجمال). القدر في القصيدة بالتأكيد ليس هو القدر الذي علمنا الرسول صلى الله عليه وسلم ضرورة الإيمان به ، خيره وشره. القدر هنا هو الحظ وهو القسمة والنصيب. الدليل في القصيدة ذاتها: -
جذبتني من الذرى ورمت بي إلى الـــــــــــثـــرى
قدر أحمق الخطى سحقت هامتي خطــــــــــــــــاه
رأس الشناوي يكاد ينفجر مما جرى له. فبينما هو في أوج أحلامه يحلق منتشيا فوق قمته الخاصة التي صنعها بعواطفه. إذا بتلك التي شيد من أجلها تلك القمة تجره إلى أسفل سافلين وتطرحه في الحضيض معفرا بالثرى. الاعتراض على قدره أو قل إن شئت ظروفه أو حظه أو نصيبه الذي ساقه ألى تلك المهانة والمرمطة يصبح إذا طبيعيا بل بديهيا. أما القدر باعتباره إرادة الخالق سبحانه وتعالى فأحسب أنكم تتفقون معي الآن أنه غير وارد لا في السياق النفسي للقصيدة ولا في السياق العقلي الذي يمر به الشاعر.
عل فكرة .. الذي قال ..... فلابد أن يستجيب القدر هو أبو القاسم الشابي وليس أحمد شوقي.
مع تحياتي
محمود
أول كلامي سلام ..
أنا لا زال عندي كلام في مسألة القدر والمصطلحات الدينية عموما في الأعمال الفنية وهو ما سأعود إليه في مشاركة لاحقة. أما الآن فأنا بصدد سؤال الأستاذة.
شوفي يا ستي: سأجيبك بما علمته من قراءاتي في هذا الموضوع وما أتبعه أنا شخصيا في هذا المجال ولكني لا أفتي ولا أجرؤ في ذات الوقت على تحمل مسئولية عملك أو عمل غيرك بهذا الرأي. فرغم أنني شخصيا أتبع هذا الراي إلا أنني تكفيني مسئولية ما قدمت يداي.
ورد في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة للشيخ عبد الرحمن الجزيري أن الاستماع للغناء مباح طالما أنه لا يتطرق أو يتعرض لشخص محدد بمعنى أن يكون الكلام المغنى عاما وغير خليع. أذكر هنا حديثا صحيحا ورد عن عائشة رضي الله عنها والنص هنا من صحيح مسلم (كما ورد في موقع الدرر السنية).
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندى جاريتان تغنيان بغناء بعاث . فاضطجع على الفراش . وحول وجهه . فدخل أبو بكر فانتهرني . وقال : مزمار الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : " دعهما " فلما غفل غمزتهما فخرجتا . وكان يوم عيد يلعب السودان بالدرق والحراب . فإما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم . وإما قال " تشتهين تنظرين ؟ " فقلت : نعم . فأقامني وراءه . خدى على خده . وهو يقول : " دونكم يا بني أرفدة " حتى إذا مللت قال : " حسبك ؟ " قلت : نعم . قال : " فاذهبي " .
ويوم بعاث هو يوم معركة في الجاهلية بين الأوس والخزرج.
أما الموقف الآخر [مشاهدتها رضي الله عنها لرقص أهل الحبشة (السودان)] فهو مشهور
وأنا أورد الحديث بدون تعليق مني ولكل منا أن يستخلص ما يشاء.
مع تحياتي
محمود
أول كلامي سلام ..
يا سادتي الأفاضل ويا سيداتي الفضليات. أرجو أن نربأ بأنفسنا عن الوقوع في مأزق التحريم والإباحة بآرائنا الشخصية. الخطورة هنا في أن نقع في دائرة تحريم ما أحل الله أو إباحة ما حرمه. الأئمة الكبار الثقاة أنفسهم كمحمد بن إدريس الشافعي ومالك بن أنس كانوا يتحرزون من ذلك إلى أقصى درجة. الإمام أبو حنيفة (إمام أهل الرأي) كان يقول إذا رأيتم الحديث يعارض رأيي فاضربوا برأيي عرض الحائط. الإمام مالك جاءه أحدهم بأربعين مسألة جمعها من أهل قريته. وأخذ يعرض المسائل عليه واحدة تلو الأخرى فأجابه الإمام في سبع مسائل وقال في الثلاث والثلاثين "لا أدري". الإمام مالك لم يقل أنا أرى كذا أو أظن كذا ولكن قال "لا أدري". أما بالنسبة لموضوع الغناء فقد سمعت من أهل العلم أن الغناء كلام فيه الحسنوفيه القبيح فإن كان حسنا فهو مقبول وإلا وجب البعد عنه. ولقد ذكرت في المشاركة السابقة ما ذكره صاحب كتاب الفقه على المذاهب الأربعة وكذا الحديث الذي روته أم المؤمنين السيدة عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فهل يليق بعد هذا أن نقول أصل انا شايف كذا؟ أو انا رايي كذا؟ بالنسبة للسؤال عن صوت المرأة يا باشمهندس .. هل تلمح إلى أن صوت المرأة عورة؟إن كان ذلك فمن الذي قال بهذا؟ وأين السند من الكتاب أو السنة؟ :ما قال الأستاذ السويفي فأوجز .. الأصل في الأشياء الإباحة ولا تحريم إلا بنص.
مع تحياتي
محمود
أول كلامي سلام ..
آه كدة الحكاية لابساني لابساني ومناورة الإيقاع بالأستاذ صلاح سقطت سقوطا مدويا.
طيب الأمر لله من قبل ومن بعد.
أنا عندي مشكلة مع أغنية .. أنا واحد من عشاق صوت جارة الفمر الأستاذة فيروز. أما اغنيتها المشكلة فهي سألتك حبيبي .. واحدة من أرق أغنياتها والتي تؤديها بإحساس في غاية السمو والقوة. إنغماس فيروز في إحساس الأغنية وأجوائها ينقل إلي هذا الخوف الرقيق وتلك الرجفة في كل مرة تردد فيها: -
سألتك حبيبي لوين رايحين
خلينا خلينا تسبقنا سنين
إذا كنا عاطول
التقينا عاطول
ليش بنتلفت خايفين
ثم مرة أخرى حين تعاود: -
فللي .. احكيلي.. نحنا مين
وليش بنتلفت خايفين
ومن مين خايفين
الأغنية فيها خوف غريب من المجهول .. والصدق في الشعور الناشئ من التجارب الذاتية الصادقة ينقل هذا الخوف بسهولة غريبة إلى المتلقي .. على الأقل لي أنا. الخوف الذي كثيرا ما أضبطني متلبسا به ليس آتيا من الخوف على الحب الولثيد أو أن الحبيب الذي جاء للقاء هذه المرة ربما لا يأتي في المرة القادمة. طبعا لأ حب وليد إيه وبتاع إيه واحنا متجوزين من 25 سنة بالتمام والكمال. إنما المسألة أن العمل الفني الجيد ككل يكون من الغنى بحيث يحتوي التجارب الذاتية للمتلقين. أنا أرى مخاوفي الخاصة من المجهول في هذه الأغنية. مستقبل الأبناء ، نجاحهم ، دراستهم ، ما يمكن أن تلاقيه الزوجة أو الإبنة الوحيدة في الشارع الإبن الأكبر الذي يتلمس خطواته الأولى على الطريق إلى الحياة العملية. كثيرا ما اتساءل هل مخاوفي هي نفسها مخاوف أبناء جيلي؟ وما هي مخاوف الجيل التالي لنا هل هي نفس مخاوفنا حين كنا في مثل عمرهم من 15 أو 20 سنة. هل مخاوف جيلي في مصر تشبه مخاوفه في الجزائر أو العراق أو اليمن؟ ... ما تيجوا نفتح قلوبنا ونتكلم ..
مع تحياتي
محمود
أول كلامي سلام ..
العزيز والمتميز الأستاذ صلاح السويفي ،
أنا فقط أقول أن التجربة الذاتية - إن وجدت - فهي عنصر قوة للعمل وتجعل التعبير عن المعنى أعمق وصدقه يجعل وقعه على المتلقي أكثر فاعلية. فيما يتعلق بإحساساتي التي شاركتكم بعضها فهي بالفعل تختلف الآن عما كانت من 10 أو 15 سنة. يعني مثلا منذ أن كبرت ابنتي وأحد الهواجس التي تشغلني هي يوم زفافها. يشغلني جدا ذلك الموقف الذي سآخذها فيه من يدها وأسلمها إلى عريسها ... وخلاص ... دوري انتهى والبنت لم تعد تبعي الدلالة عندي كبيرة جدا وأخشى أن الموقف قد يكون أقسى علي من أن أتحمله. ألمسألة بالنسبة لي ليست سيطرة ولا حرص على دور في الحياة ولا شهوة الإمتلاك فحياتي عامرة والحمد لله .. كذلك فلا أظنني ذلك المريض النفسي ، ولكن المسألة هي كيف يتأتى أن تأنتزع قطعة منك لتقدمها لهذا الطارق الذي لا يعلم إلا الله إن كان سيصونها ويرعاها حق رعايتها ... مرة أخرى هي الهموم التي تتغير مع تقدم مراحل الحياة والمخاوف التي تتغير في كل مرحلة.
لا أظن أننا إذا انتقلنا إلى مكان آخر والتقينا بنموذج آخر مثلا تتركز اهتماماته خارج نطاق بيته وأسرته بغض النظر عن الأسباب فلا أحسب أن هذا سيكون أحد شواغله.
يعني .. أنا حافضل اتكلم طول الليل .. حد ياخد الميكروفون بقى ..
أخي العزيز إيهاب ،
لا ياسيدي أنا قاعد في أرابيزك (يا ترى حد منكم يعرف كلمة أرابيزك دي؟) دي من جيل آباءنا ..
مش ناوي أخلع وقاعد على قلبك. موضوع أخونا الأستاذ صلاح كان فعلا يستاهل لأن ما أثاره هو بيت القصيد وهذا هو السبب الحقيقي لوجود منتدى مثل سماعي ومنتديات كثيرة تدور في نفس الفللك. أما بالنسبة لهذا الموضوع .. يعني أنا شايف أنه صحيح موضوع مهم لكن عادي. ماهي كل المواضيع مفروض تكون مهمة
عزيزي هاني ،
معلهش بقى .. أنا قاعد حتى يقضي الله أمرا. ولن تجد تلا يا عزيزي فطب نفسا وقر عينا.
النجوم دائما تولد عملاقة. هذا حق. ومشعة أيضا .. وأنتم ملأتم هذا المكان بإشعاعاتكم منذ أن دخلتم إليه. وهذه أيضا كلمة حق لابد أن تقال.
مع تحياتي
محمود
اولا الحمد لله رب العالمين
بدأ الاعضاء المحترمين ميخافوش
ويظهروا لنا صورهم الحقيقية بدلا
من الصور الرمزيه وبدأها الاخ
غازى وادى ايهاب كمان بيطل
علينا بوجهه الحقيقى الجميل
وده كله من اثار اللقاء الاخير
للمجموعة المصغرة لاعضاء
سماعى الاعزاء وعقبال هانى
ولولو وساميه والسويفى انما
خالتى ستيته فعندنا صوره لها
طبعا الكل هنا تكلم عن الخوف من كل وجهات النظر
لكن هناك خوف اخر لم نتطرق اليه
هو خوفك على نفسك
والخوف على النفس خوف شخصى
يعنى واحد ولا واحده يقولوك
ما تيجى نروح المكان الفلانى
او نعمل الحاجه الفلانيه فيه جواك حاسه تمنعك
وتقول لنفسك لا ياعم انا مش رايح او مش عامل
انا بخاف على نفسى
ورغم انه خوف شخصى الا انه مرتبط
بصورتك قدام الناس يعنى مش هاتروح
او تجالس ناس معينين لان لو الناس شافوك
فى المكان ده او مع الناس تقديرهم لك سيكون
فى غير صالحك فبتخاف على نفسك فى عيون
الناس وانفسهم
وطبعا كلنا جربنا الحكاية دى والعروض دى
وقلنا لا ياعم انا بخاف على نفسى
أول كلامي سلام ..
أنا باعتذر عن الغياب الذي كانت له عدة أسباب متتابعة لكن ها قد عدنا والعود أحمد. لن أستطيع الرد على المشاركات التي فاتتني واحدة واحدة فلقد مرت مياه كثيرة تحت الجسر ولكن أستطيع بعد قراءة كل الردود أن أقدم انعكاسا سريعا لخواطري إبان القراءة وفي أعقابها.
الخوف غريزة وضعها الخالق سبحانه وتعالى في نفوس البشر (بل والحيوانات أيضا) لغرض الحذر والحماية والتفكر في سبل الاحتياط مما يخيف. الخوف من الله أعتقد أنه النوع الوحيد الذي يمكن أن يبعث الاطمئنان في النفس ، وما أقوله ليس بارادوكس ، فلا تعارض هناك. الخوف من الله حالة تأتي بعد الإيمان به. وطالما آمن الإنسان بالله فقد آمن بالقضاء والقدر وعلم يقينا أن مشيئة الله نافذة في خلقه لا محالة وأن الأمة (كما ورد في الحديث الشريف) لو اجتمعت على أن تضره أو تنفعه فلن تضره أو تنفعه إلا بما كتب الله عليه أو له من ضر أو نفع. وبالتالي فمخافة الله هي مبعث الاطمئنان الوحيد في هذا السياق. نظرتي هنا تختلف بقدر ما عن نظرة أخونا إيهاب في المشاركة 153 و 154. صح؟؟!! إيهاب يقول "الذي لا يخاف من ربه لا يمكن أن يخاف من سواه". أنا أقول ان الخوف من الله هو ما يمكن أن يقضي على الخوف من غيره لأن من يتوكل على الله فهو حسبه.
بالنسبة لرد سامية فأنا يا أستاذة لست خائفا من القادم المجهول. أنا رامي حمولي على الله ومقتنع تماما أن علي واجب أعمله بتربيتها وحسن مساعدتها في اختيار هذا القادم. أما الباقي ففي علم الغيب ولا يشغلني بدرجة كبيرة. أوضح موقفي تاني .. خوفي هو من مواجهة الموقف ذاته. يعني بعيدا عن موضوع الزواج والقسمة والنصيب والتوفيق وما إليها .. كيف سآخذ ابنتي من يدها وأقدمها لأي شخص في الدنيا وأقول له (ضمنا) ياللا بالسلامة والله يباركلك. أنا واثق واثق أن دموعي ستغلبني ويمكن انكد الليلة كلها. أنا من الآن كل واحد من أصدقائي أو أقاربي يزوج بنته باسأله عن هذه اللحظة وكيف واجهها.
طبعا يا أستاذة ، المخاوف تتنوع باختلاف الأعمار وهذا جزء من السبب في فتح هذا الموضوع. أنا أتساءل هل مخاوف شباب في الخامسة والعشرين أو الخامسة والثلاثين لا تزال هي نفس مخاوف جيلنا حين كنا في نفس عمرهم؟ أنا أقول من كلامك واضح التماثل الكبير إلى الآن ولكن مطلوب إسهامات ومشاركات أكثر ومن مجتمعات مختلفة.
الأستاذ صلاح تطرق إلى ما أريد قوله هنا ردا على موضوع العلاقات الخاطئة. وأنا اتفق مع الأستاذ صلاح. وأزيد ان الخوف هنا ليس خوفا على العلاقة بل هو خوف منها. صاحبنا في واقع الأمر لا يستطيع الإدعاء بأنه مهتم بأمر رفيقته وإلا لما ترامى معها حيث يراهما الناس وعرضها وعرض سمعتها لعيونهم وألسنتهم ولكن ما يهمه ويخيفه هو افتضاح أمر العلاقة وانكشاف ارتباطه بواحدة غيربعيدة عن الشبهات. مرة أخرى أتفق مع صلاح بك في مشاركة 158. أحسب أن ما قلته أنا أعلاه حول الخوف من الله في مقابل الخوف ممن سواه يتكامل مع ما قاله أخونا صلاح.
يعجبني جدا ماقاله الأستاذ يوسف لكني أتساءل وأحسب أني أعرف الجواب وكذلك أنتم جميعا. هل الكذب كله متساوي؟ حتى ما كان منه بسبب الخوف؟ أحسب أن المرء قد يحاول أن يبرر لنفسه تصرفا ما ومحاولة التبرير هذه في حد ذاتها تنطوي على رفض (من داخله لما يحاول تبريره. لو لم يكن المرء في داخله رافضا للخطأ فلماذا يسعى في قرارة نفسه لتبريره؟ هل يتساوى هذا مع من يكذب مثلا للإيقاع بين صديقين أو ليفرق بين زوجين؟ .. محال.
الحرص على الأبناء وإحاطتهم بكل سبل الحماية مسألة غريزية وطبيعية. ولكن من المهم ألا تتحول إلى ذعر من جانب الآباء وإلى قيد في عنق الأبناء يصبح مصدرا لتعاسة الجميع ويقضي على فرص الأبناء في اكتساب خبرات الحياة. أتفق معكم هنا تماما.
نقطة نظام .. لو أدركت الزوجة التي تسعد وتتباهى بخوف زوجها منها أن هذا الخوف يستلزم أن تكون هي مخيفة لتغير الحال:crazy:
يا مرحب بيك يا حسن بك. اظنك تعني الحدس أو الحاسة السادسة بمعني أن يشعر الإنسان بالتوجس من أمر معين فيتجنبه. طيب ممكن بقى الإنسان يخاف من نفسه (مش عليها). لعلمه أنه لن يستطيع مقاومة تلك الأمارة بالسوء بين جنبيه. كثيرين يقسمون أنهم يتوقفون عن التدخين مثلا من أول رمضان ولن يعودوا إليه ، وأغلبهم يعود مع أول عزومة بسيجارة بعد رمضان. كثيرون غير هؤلاء يخافون من إعلان عزمهم على الإقلاع عن التدخين لأنهم يعلمون ضعف عزيمتهم ويخافون من لسعة نظرات الآخرين المتهكمة بعد أن يعودوا للتدخين وعبودية السيجارة مرة أخرى.
ولنا عودة
مع تحياتي
محمود
تلخيص لما قيل ، من كل عذب و جميل ، فى قضية أثارتها أغنية ، شارك فيها الأعضاء بهمة عالية ،و قد لوحظ كثرة المداخلات ، فى تلك القضية بالذات ، و سأحاول عرض القضية و ما طرح فيها من كل رأى بديع ، متوخيا الموضوعية قدر ما أستطيع .
كان الاختيار للأستاذ محمود ، الذى بحكمته علينا يجود ، فهو يعشق ( جارة القمر ) ،
كعشق الليل للسمر ، و اختار ( سألتك حبيبى ) تلك الأغنية الرقيقة ، و التى تمس جوهر الحقيقة.. و قال :
1
1) محمود: ان الأغنية صادقة الشعور ، فى فلك الخوف تدور ، فالأغنية بالمعانى غنيه ، للدرجة التى تجعلها تحتوى التجارب الذاتية ..
و أنا مخاوفى على مستقبل الأبناء ، من واقع يتسيد فيه الغباء.. ( و تساءل ) : أهى مخاوف جيلى و الجيل التالى ؟! و هل حالكم مثل حالى ؟!
2) السويفى : قد لا يعيش الشاعر نفس التجربة ، و لكنه يعبر عنها بالموهبة .. و تأملوا فى الأغنية قوة العطاء .. الذى ينقل الاحساس فى نقاء .. و هنا وجه الخلاف بين أداء و أداء
3) ايهاب : ( الى محمود ) لقد طرقت قضية رائعة ، فالمخاوف فى قلوبنا شائعة ،
( و قد ابدى وافر الاحترام ، لمحمود و صلاح الهمام ، و أعلن فى اصرار .. فلندخل الحوار )
4) محمود : التجربة الذاتية ، تجعل عناصر العمل قوية ، و وقعها على المتلقى أكثر فاعلية .. أما احساسى فهو مختلف عما كان ، بعد أن كبرت ابنتى بفعل مرور الزمان ، أترى يوم زفافها ، اذ أسلمها لعريسها ، ينتهى دورى بالتبعية .. يالها من حقيقة قدرية ..
ليس عندى نزعة سيطرة و امتلاك .. و لكن كيف يتأتى أن تنتزع منى تلك الملاك ؟1
5) السويفى : من الطبيعى الخوف على فلذات أكبادنا فهم النور الذى يسرى فى قلوبنا .. أما اختلاف هذا الحنان ، من فرد لثان ، فهى مسألة عادية ، نظرا لاختلاف النفوس البشرية
6) سامية : أنا من عشاق فيروز و صوتها و قلبى يتنسم من عبير شدوها .. و الخوف قضية هامة ، و يعيشها الناس جميعا ، فهى اذن عامة
و حجم الخوف يختلف من انسان لانسان ، على قدر ما يملك من اهتمامات ووجدان ..
و محمود مخاوفه أسرية ، و تلك مخاوف طبيعية ، أما مخاوفى الشخصية ، فتكمن فى الاستقرار ، نظرا لغربتى بعيدا عن الأهل و الدار
و كل مرحلة و لها أرباب ، فالأطفال مخاوفهم ليست كمخاوف الشباب ، فخوف الساعى للزواج ، ثم الخوف من عدم الانجاب .. حتى صاحب السلطة ، يخاف على الكرسى من الخراب
7) السويفى: قد لا ينتهى الخوف بتحقق الغرض .. بل يستمر كأنه مرض
8) ايهاب : الخوف الأهم هو الخوف من الله ، فهو خوف متفرد ، و من الغاية متجرد .. و هو خوف وقر فى القلب ، و خشوع لمن تحب .. و كل مخاوفنا هى خوف من الله ، و هو خوف نحبه و نرضاه
9) ايهاب : الحب هو أسمى علاقة بشرية ، يطوى بحنانه كافة المشاعر الانسانية ، وحتى الرومانسية .. فالحب قديما كان له سمات و أركان ، اختلفت عما نراه الآن .. اذ كان الاختيار على أسس متعددة ، محترمة و متسيدة ، كالدين و التربية ، و الأسرة المربية .. فكانت العلاقات فى اطار أسرى ، أما الآن فالشكل يغلب ، و السعى الى ( الرفيق ) الثرى .. و قد صارت العلاقات متبجحة ، و القلوب متأرجحة ، و انظروا للأماكن العامة ، و ستدركون الطامة
10) السويفى: الخوف هنا مزدوج ، و يجب تصحيح ما انعوج
11) ايهاب : ( للسويفى ) تمام .. و لك كل الاحترام ..و لابد من مقارنة الأمر ، بين الخوف من علاقة عابرة ، و الخوف على العلاقة بشريكة العمر.. فالأولى غلط ، و الثانية ( تبلع لها الزلط )
12) السويفى : الخوف نعمة حين يكون على العرض و الوطن و المال .. فنذود عنه و نبذل كل رخيص و غال
و الخوف نقمه ، حين تبتلع الاهانة كاللقمه .. و هو مذموم ، حين ترضى به و تنزوى مسكينا و مظلوم
13) يوسف : قضية فلسفية عميقة ، و تعبر عن الحقيقة .. فالخوف جزء من بنية الانسان ، و اقرأوا فى هذا ما تيسر من القرآن ( أورد آية كريمة )
الأخت سامية شرحت الخوف ببساطة و سهولة ، و مفردات شرحها معقولة .. و لكن لو تحققت كل الرغبات و الأمانى .. هل ترى يختفى الخوف الانسانى ؟!
كلا .. لماذا ؟! .. استمعوا الى هذا : لأنه بطبيعته يخاف المجهول كالموت و الفقر و ضياع المال ، و العجزو الشيخوخة وما فى مواجهة السلطة من وبال.. و هو ما يسبب عدم الاستقرار ، و يأتى بكل مؤذ و ضار .. و الخوف من النفس يشمل الجميع .. و هو أمر لو تعلمون فظيع ، فنحن نكذب على أنفسنا و نبرر الأخطاء ، و كثيرا ما نكذب على الله و لا نوفيه حقه من الثناء
) ايهاب : الخوف من ضروريات الحياة .. و لن يتقدم الانسان لولاه .. و قد يؤدى خوف الآباء على الأبناء ، الى التسلط و الايلام و الايذاء
15) يوسف : الخوف على الأبناء من أصعب
الأنواع ، فأنت تخشى عليهم من الضياع .. و أنا أب لابن وحيد ، و كنت أنصح أصدقائى بالابتعاد عن التدليل الشديد .. حتى صرت مثلهم .. فبالغت فى المتابعة و التدليل .. فلامنى الأصدقاء على ما طرأ فى رأيى من تحويل ، و كنت أكابر ، و كأن الأمر طارىء و عابر
16) السويفى : ( الى ايهاب ) الخوف على الأولاد من البديهيات ، وسط خضم هائل من المرديات .. و لكن لكل شىء حده ، و الا انقلب الى ضده
( الى يوسف ) النصح للغير أوضح لأنك ترى الصورة كاملة ، أما و أنت فى وسط الغرفة ، تخفى عليك الصورة الشاملة
17) ايهاب : الخوف من الزوجة أمر ضرورى ، و سأعطيكم المثل الحى .. فالزوجة نوعان : محبة لزوجها و تعرف حق بيتها ، و أخرى متسلطة و لزوجها محبطة
18) حسن : تعرضتم للخوف من كل وجهات النظر ، و أنا هاهنا أنتظر .. فهناك خوف لم تتطرقوا اليه ، لابد أن ندلى بما له وما عليه .. ألا و هو الخوف على النفس أو الذات .. و هو خوف شخصى يحدث فى بعض المواقف و الأوقات .. اذ تخشى على صورتك أمام الناس .. فقد يحدث عندهم شك فيك أو التباس .. فى حالة لو دعاك أحدهم الى مكان مريب .. و لو اهتزت الصورة ، فلن ينفع فى مداواتها طبيب
19) ايهاب ( الى حسن ) كلامك عن الخوف على النفس فيه معنى جديد ، و هو كلام سديد
20 ) : محمود : ( الى ايهاب ) الخوف غريزة وضعها الله فى نفس الانسان ، بل و الحيوان .. لغرض الحذر و الحماية ، و التفكير قبل السعى للغاية .. و الخوف من الله يبعث الاطمئنان ، و هى مرتبة تأتى بعد الايمان
( الى سامية ) أنا لست خائفا من القادم المجهول .. فلقد أوكلت الى الله الحمول
( و المخاوف تتنوع باختلاف الأعمار .. فهل مخاوف الأجيال تمضى على نفس المسار ؟!
( الى السويفى ) أتفق معه ، و أزيد .. فلى فى الأمر رأى جديد .. فالخوف يكون من العلاقة الخاطئة و ليس عليها .. خوفا من افتضاح أمر العلاقة ، و هى مسألة موجعة و شاقة
( الى يوسف ) أتساءل و أنا أعرف الجواب .. هل الكذب كله متساو ؟! .. بالطبع الاجابة بالسلب لا بالايجاب ..فالكاذب على نفسه مبررا الأخطاء ، هو رافض لما ذهبت اليه نفسه ، و يدرك الشر من السواء
و هو غير من يكذب ليفرق بين الناس .. كفانا الله شر الوسواس الخناس
( الى حسن ) أظنك تعنى الحدس و التوجس من أمر ما .. فتتجنبه و تقول له لا .. اذن ممكن الانسان يخاف من نفسه و ليس عليها .. فهى أمارة بالسوء ، فاحذروا الميل اليها
21) يوسف : ( الى ايهاب ) أوافق على ما تقول .. فالكلام معقول .. هناك زوجات متسلطات ، و أخريات مخادعات .. فضلا عن المستغلات ، و لن ننسى المراوغات .. و هناك زوجة محبة و كثيرة الغيرة ، و أخرى لحب التملك أسيرة .. و هناك تقليدية ، وعصرية ، و عربية ، و أجنبية ، ( و قد ذهب الى تعدد أنواع و مشارب الزوجات )
22) السويفى : ابحث يا ايهاب ، فى المنتدى عن الشباب .. فهم أدرى بمخاوفهم منا ، و ان كنا نكبرهم سنا
23 ) السويفى : سأسرد عليكم قصتى الخفية ، و لها أسس نفسية .. فأنا أخشى وقت الغروب ، و ساعتها لا أستطيع من الخوف الهروب .. حيث وهم يعتصر قلبى .. و دمعة تكاد تفر فوق دربى .. و أخذت البحث فى نفسى عن أسباب الحالة و كنهها .. فقلبت فى الماضى حتى وجدتها ..... عندما كنت طفلا ألعب مع الأقران ، تأخر بى الوقت ، و اذا بالغروب دان .. و بدأت أسمع أصوات الذئاب ، فتسمرت فى مكانى شاعرا بخوف و اضطراب.. و بدأت فى الصراخ بفعل الخوف و الرعب ، و كان الأمر جد صعب .. حتى جاءنى رجل شهم ، و بدد عنى الخوف و الوهم
24) هانى : الخوف مخلوق و مجبول عليه الانسان ، كما ذكر فى القرآن ( أورد آية كريمة ) ، و الخوف صفة لازمة للمؤمنين ، مصداقا لما ورد فى قرآننا المبين ( أورد آية كريمة ) و الخوف محمود كخوف المؤمنين من الرحمن ( أورد حديثا قدسيا ) ، و الخوف مذموم اذا كان على ضياع رزق أو سلطان
25 ) هانى : ( الى محمود) فهمت ما رميت اليه ، فهو أمر صعب كمن ينزع قلبه بيديه ( أورد آية كريمة )، أما السؤال المطروح ، عن أجيال تأتى و تروح ، فاجابتى أنها سنة الحياة ، و لا فرق لجيل عن سواه
26) هانى : جميل ما كتبت يا صلاح ، فأنت تخاطب العقول و الأرواح .. كما تملك حاسة أديب ، و تدعى أنك عن فن الكتابة غريب
27) هانى : و أوجه سؤالى للجميع ، فلا تتجاهلوه مهما كان فيه من ترويع ..مم وممن تخاف ؟! .. و سأبدأ بنفسى و أقول بانصاف : أخاف البحر فى الظلام ، و من الثعابين و لو مجرد كلام ، و أخاف ممن لا يخاف الله .. كفانا الله اياه
28) ايهاب : عندنا معتقدات غريبة ، مدهشة و عجيبة ، على الرجل ألا يبكى أو يخاف .. و هذا ليس انصاف .. فهو انسان بشر .. و قلبه ليس من حجر .. فليبك ان كان فى حاجة الى البكاء ، فهو هنا كمن يتنفس الهواء .. أما النساء ، فالدموع عندهن سريعة الاستحضار ، و لذا تطول عندهن الأعمار
و أنا أخاف من الكلاب .. و أخاف اغضاب من حولى صغارا أو كبارا أو شباب
29) السويفى : ( الى هانى ) قلت حكمة غالية ، رائعة و وافية ( يقصد : انى أخاف ممن لا يخاف الله )
أما الخوف من الحيوانات و الحشرات ، فهو خوف طبيعى يجتاح كل ذات ..
و مواجهة الخوف هو أحسن الوسائل .. فواجه الخوف و لا تجادل
30) ايهاب : نخاف على زوجاتنا و ليس منهن .. و صورة ( الحموات ) الفظيعة ليست حقيقية ، فلا تسيئوا بهن الظن
31 ) سامية : أخاف من الله أولا وفى الأساس ، و هو خوف ليس فيه التباس .. و أخشى الثعابين حتى و لو شاهدتهم فى ( التليفزيون ) .. بادارى عنيا فى رعب و جنون .. و كذا منظر الحوادث و لو تمثيل .. و قولوا عنى ما تريدون ، فلن يهمنى ما قيل .. ( و باخاف من البحر عشان مش باعرف أعوم .. و من الأماكن الضيقة زيادة عن اللزوم)
32) يوسف : سؤالك حلو يا هانى .. دايما أسئلتك عجبانى ..أخاف من الله أولا .. و من الظلم و الظالم و المجهول ، و التفسير شرحه يطول .. و من الطائرات و الأقارب و تغير الأحوال ، اللهم اصلح لنا الحال .. و أخيرا فمن نفسى أخاف .. فنجنا يا خفى الألطاف
33) السويفى : لا أعرف الخوف من تلك الأنواع العابرة ، كالأماكن المغلقة
والأسانسير و الطائرة .. و حين كنت صغيرا و بريئا .. كان قلبى جريئا .. و حين صرت كبيرا .. أرانى أخشى الحوادث و الجروح كثيرا
34) يوسف : ( الى هانى ) أخاف من الفشل و التجارب الأولى ، و الفقر و المرض ، و الشخص الذى تحتار فيه تأويلا .. و من المتزمتين ، و كذلك المنافقين
35) ايهاب : ( الى يوسف ) لا تنتهى مخاوف الانسان المادية و المعنوية ، و الشاطر هو من يتغلب على مخاوفه الذاتية ، و الا فلن يتقدم الانسان فى مساعيه الدنيوية و الأخروية ( أعطى مثلا )
36 ) لولى : أنا باخاف من الكلاب مووووت ، و باخاف من بكرة قبل ما يفوووت ، و آه يا خوفى ، من اللى يستغلنى و يستغل كسوفى .. و باخاف من المستترين خلف أقنعة الصداقة ..المخادعين بأكاذيب براقة .. و باخاف أقابل حد لأول مرة ، لأنى ممكن أتغش فى الناس لما باشوفهم ( من برة ).. نظرا لأن الانطباعات الأولى تدوم .. و هو ما قد يجعل الانسان بالآخر موهوم
37) ايهاب : ( الى لولى ) اياك ان تحكمى على شخص من أول مرة ، فهى مسألة ضارة .. سواء سلبا أو ايجابا ، فهو بعد لم يفتح بابا .. خذى و قتك لتحكمى على الأشخاص .. فتعرفين الفارق بين الزيف و الاخلاص
38) يوسف : ( الى لولى ) نشترك معك فى مخاوفك الثلاثة ، و كذلك من المجهول .. فكلنا يقدر و يخطط و يأمل و يقول .. لكننا نقدر فتضحك الأقدار ، و هو أمر لا مناص منه ولا فرار
39) سامية : ما رأيكم أن ننتقل الى أغنية جديدة تثيرها أغنية ،
و خير من يطرحها ( السويفى ) أعطاه الله الصحة و العافية
مساء الخير
في الواقع انا متابعة دقيقة للحوارات الجميلة التي انبثقت عن هذا الموضوع المميز مد اول نقاش افتتح
و اود تحية كل الاعضاء الممزين الذين شاركو فيه باثراء نقاشات مفيدة و ذات ثقل ادبي و فكري يلسق باسم المنتدى
ربما جذبني طرح موضوع الغيرة بشكل جعلني اقر المشاركة معكم لو تفضلتم بالقبول طبعا
الموضوع كما طرحه مشكورا الاستاذ صلاح من وحي رائعة ام كلثوم اغار من نسمة الجنوب
حيث ورد في سياق المداخلات توضيح لماهية الغيرة و تقسيمها الى انواع
مرضية و عاطفية و غيرها
غير ان لب النقاش كما تبادر الى ذهني من خلال ما قرأت هو مدى صحة الغيرة في العلاقات الانسانية اي بين المحبين على وجه التخصيص
لن اضيف الكثير على ما طرحه الزملاء آنفا غير الاشارة الى ان العلاقة الجميلة التي تجمع المحبين لا تستوفي اساسياتها و مقوماتها المتعارف عليها الا بتلك النفحة المميز من البهارات التي تضفي على العلاقة طابعا من نوع خاص تميزه سياسة الشد و الجذب
تلك العاطفة التي تستحوذ على ملكات طرف من اطراف فتجعله يغار من نسمة الهواء كما تغنت بذبك كوكب الشرق
او كما جاء في رائعتها إنت الحب عندما تقول
وعمرى ما أشكى من حبك
مهما غرامك لوعني لوعنى
لكن أغير من اللى يحبك
ويصون هواك أكتر منى
او كما شذى به معبرا موسيقار الاجيال عندما قال :
أغار من قلبي إذا هام للقياكي
و أنتي المنى و الروح فكيف أنساكي
أني بشوق متى الأيام تجمعنا
و أسعد فؤادي بقرب من محياكي
و الطير يشدو بهمس حين يسمعنا
و جاوب الدمع من عينيا عيناكي
أهيم فيكي و نار البعد تألمني
و قلبي و قلبي الخفاق بالاشواق ناداكي
و الحديث هنا عن الغيرة الصحية التي تذكي مشاعل الود و المحبة في تأكيد لا تشوبه شائبة عن منتهى الحب و التفاني
لللكن بعيدا عن الغيرة المرضية التي تصبح تسونامي يدمر الاخضر و اليابس و يعصف بكل جميل جمع يوما ما بين اطراف العلاقة مهما كانت قوية و مهما استحملت و صارعت للبقاء لتنتهي القصة غالبا نهاية غير سعيدة
لكن السؤال الذي يبقى مثار للجدال و النقاش هو مدى قدرة الطرفين على التغلب على هذه المشكلة او احتواءها بشكل ايجابي قبل ان تستحيل الغيرة شكا و الشك نارا لا تبقي و لا تدر؟
و كيف يمكن للآخر استيعاب الحب الجارف الذي قد يدفعه للغيرة من كل شيء و من اي شيء؟
و هل نحن كبشر محدودي القدرة قادرون على تحمل الحب الجارف و تفهم وضع الآخر من منطلق الغيرة؟
في انتظار تواصل باقي الاخوان تقبلو فائق احترامي و تقديري
تحياتي
أخي الكريم secret
آسف لاأود الخروج عن موضوعنا ولكن لففت نظري عبارتكم
هذه ....
انما ان وجد الحب فيكون داخليا نابع من المشاعر التى لم ولن يصل لها اى بشر فهى احاسيس ومشاعر نابعة من داخل الروح ذاتها
فأين هو هذا الحب الذي لن يصل لها أي بشر؟؟؟؟؟!!!!!
وتحياتي
أستاذ صلاح
كلام الاخ سيكرت يحتمل من الصحة الكثير و لا تستغرب ان مثل هذا الحب موجود في وقتنا الحالي و ان كان في طريقه الى الانقراض و هذا موضوع آخر
لن ادعي اني افلاطونية و مثالية لدرجة القول بوجود هكذا مشاعر.. صدقني فهي موجودة
عندما تلتقي الاوراح و تتآلف لايهم كيف و أين و متى و من المسؤول عن انطلاق الشرارة و اعتمال المشاعر في دواخلنا أهو القلب أم العين أم هما معا و لعلها أشياء أخرى لا نقدر على إحصائها
أهم ما في الأمر هو تلك النبضة المختلفة التي تحملك إلى عوالم جديدة و تفتح لك مسارات غير مسبوقة في دواخلك تكتشفها شيئا فشيئ
عندما تحس انك خلقت في الدنيا لمحبة هذا الآخر الذي ملك عليك كل جوارحك و تربع في أعماق أعماقك بأسمى و انبل المشاعر
عندما تحس أنه يجري منك مجرى الدم
عندما تحمله تحت جلدك و تحس بوجوده حتى في غيابه و تسمع صوته في صمته و سكوته
عندما تتمنى لو يكون هذا الآخر آخر من تود أن تقع عليه عيناك عندما تغمضهما و أول من تقع عليه عيناك عندما تقتحهما
عندما تخاف عليه من نسمة هواء تداعب محياه و من قطرة مطر تبلل وجنتيه او كلمة آه تصدر منه لاي سبب
عندما تجلس القرفصاء أمامه تتامل تقاطيع وجهه و هو نائم فيخيل ايلك انه ملاك نزل و استقر امامك في براءة و طفولية جميلة
عندما تفرح لفرحه و تهتز دواخلك لقرحه و تتمنى آنذاك لو تفديه بأغلى ما تملك بروحك و حياتك و نور بصرك و أكثر....
هي احاسيس جميلة و متداخلة قد تتفاجئ بها ذاتك فتسائل نفسك في استغراب؟ من أين لي بكل هذه المشاعر؟ و كيف نشأت و متى و أين؟
فترد عليك روحك أنها كانت ساكنة بدواخلك في انتظار هذا الآخر الذي هو قدرك في الحياة الذي ينطبق عليه قول ربنا عز و جل : و خلقنا لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعلنا بينكم مودة و رحمة
السكن و المودة و الرحمة... هي إذن المفاتيح التي نغفل عنها عندما نتكلم عن الحب الحقيقي
لعل هذه تكون الأغكار التي اختصرها الاخ سيكرت في جملته التي استوقفتك
و آسفة لو أدرت دفة النقاش بعيدا عن الموضوع الرئيسي
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
أرى أن الغُرور حالة مرضية خطيرة
يُصاب بها بعض الناس، لأسباب عدة قد تشترك في أمر واحد، ألا و هو الغُلو في الإعتزاز بالنفس، أو الكبرياء المبالَغِ فيه مما ينقلب سلبا على صاحبه،
و قد يكون ذلك بسبب امتلاك الشخص لصفات تُميزه عن الذين يحيطون به، في دائرة محدودة، فيتولد لديه الإحساس بأنه الأسمى بين الناس جميعهم، فتكون لديه درجة من الأنا تجعله لا يرى قدرات من يعتقد أنهم دونه، و بذلك يكون الغرور مثل السراب، و هذا يتماشى مع التعريف القائل بأن الغرور هو الأباطيل، حيث يزداد اعتزاز الشخص بنفسه و يبدأ في نسج صور خيالية لنفسه دون أن يدري بأنه يتوهم ذلك و دون أن ينتبه إلى أن تلك الصفات التي يتزين بها هي مجرد تهيؤات، أو مجرد تضخيم لها.
و قد يكون الغرور مرتبطا بسِنٍ معينة، خاصة فترة المراهقة، حيث تحدث تغيرات للشخص تجعله يلتفت لنفسه بشكل كبير، فيتمادى في الإعتزاز بها، و قد يكون نتيجة للتفوق في العلم أو في العمل أو غيره من الأمور التي يشترك فيها جميع البشر، لكن يكون الإختلاف في درجتها من شخص لآخر.
و قد يكون الغرور من سمات الدول كذلك و ليس الأفراد فقط، و هنا أستحضر قول مادلين أولبرايت حيث قالت يوما: "نحن الأمة التي تعلو فوق كل الأمم، و بفضل علونا نستطيع أن نرى أكثر من الآخرين"،
و الشائع في تعريف الغرور هو أنه ما اغتر به من متاع الدنيا.
أكتفي بهذا الآن و ستكون للحديث بقية إن شاء الله.
و السلام عليكم
أخي العزيز غازي
أشكرك على هذه الثقة الغالية ، و التي لستُ أهلا ً لها ..
و الحمد لله أنني عُدتُ آخرَ الليل ، لأجد ( الكـُرة ) في ملعبٍ
آخر غير ملعبي :mdr:
كعادتك ، تحمل أفكاراً يلتف حولها الأعضاء ..
و لكن دعني أحذرك من أن تبدأ بي في أى موضوع :mad:
حتى لا ينطبق علينا مقولة عبد الناصر ( لقد أعطى من لا يملك ، لمن لا يستحق ) :mdr:
و أما ييجي عليا الدور ( إبقى قابلني ) سأجيب على كل أسئلتك
يا رفيق الكفاح
و دعنا نتعلم من خبرات و تجارب و ثقافة أستاذنا الكبير الدكتور ثروت غنيم ..
و لك خالص تقديري :emrose:
أبدأ بنفسي أحبائي الكرام
واسأل أديبنا الكبير
الأستاذ كمال عبد الرحمن
لو أن أحد الأعضاء يريد أن يصبح مثلك في يوم من الأيام
يريد أن تكون الكلمات ومرادفاتها ومعانيها هي لغته العادية
يريد أن يصل إلى درجة تعبيرك ووصفك لأي شيء
يريد أن يكون شاعرا
يريد أن يكون نسخة من كمال عبدالرحمن
فماذا يفعل ؟؟
***
بعيد طبعا عن الإمكانيات الربانية ، والموهبة التي لا دخل للإنسان فيها
نحن نريد أن نعرف بماذا أثقلتها
وما هي خطواتك التي اتبعتها في حياتك
وماذا فعلت كي تصل إلى أن تكون شاعرا من الشعراء المعاصرين !!
أجبنا يا حبيبنا كلنا
ومنك نستفيد
أخي العزيز غازي ..
أحييك على موضوعاتك التي تحظى بالتفاف الأعضاء الأفاضل ..
و تمنيتُ لو بدأتَ بطرح الأسئلة على من هم أكبر مني خبرةً و تجربة ..
و هم كثيرٌ ( و لكن لا شيىء نعرف عنهم ) على رأى كامل الشناوي :mdr:
و أؤكد عليك يا صديقي العزيز أن تقوم مستقبلاً بتصويب ال ( spot )
نحو هدفٍ كبير
و شكراً لأستاذنا د. أنس ، الذي ( منه نستفيد أولاً )..
أبدأ بنفسي أحبائي الكرام
واسأل أديبنا الكبير
الأستاذ كمال عبد الرحمن
لو أن أحدالأعضاء يريد أن يصبح مثلك في يوم من الأيام
تقول الحِكمة : لو أن كلاً منا يشبه الآخر تماماً ، فإن أحدنا لا لزوم له !
يريد أن تكون الكلمات ومرادفاتها ومعانيها هي لغته العادية
لابد من ( التورط ) في اللغة بكل معنى الكلمة، و أحب أن أوضح لك ،أنني لست متخصصاً في اللغة ، و أفتقد إلى الكثير من أسرارها ، و أضطر أحيانا إلى العودة لقواعد النحو ، و أكتب بحاستي الخاصة ، فأخطىء و أصيب
و ( التورط ) في اللغة ، لا يتأتى إلا لمن أصابته ( غواية ) اللغة ..
فجماليات السرد أو الشِعر أو النـَص عموما ً، ( بغض النظر عن طغيان الشكل على الفكرة ) ، يدعو للتأمل ، و يثير كوامن جمالية و إبداعية ، تتخطى إطارها ( الخبري أو المعلوماتي ) ، و تتحول الأحرف فيها إلى لوحة فسيفسائية بديعة ، تثير النشوة و الغواية !
و دعني أتناول جانباً أعشقه في اللغة ( الصوت )
اللغة لها تجليات كثيرة ، منها ( الصوت ) فاللغة قبل أن تكون مكتوبة و مقروءة ، هى أولاً منطوقة و مسموعة .. و صوتيات اللغة تستوقفني كثيراً
و قد تعودتُ أن أحتشد لإيقاع الكلمة ، بل و الحرف .. فمنطوق الحرف ، ثم الكلمة ، له أثره النفسي و الجمالي على الإنسان دون أن يعي ..
و الإهتمام بصوتيات اللغة ، له علومه ، و أمنيتي أن أضيف إلى عالمها
( إنفعالاتي الخاصة ) !
و أتمنى أن أتم كتاباً في صوتيات اللغة ، يتناول الأثر النفسي و الجمالي لصوت الحرف ، فالكلمة ، فالجملة .. كما يتناول أيضاً الأثر النفسي و الجمالي لموسيقى الشِعر ( علم العَروض )
و أجتهد في هذا الكتاب إجتهاداتٍ خاصة .. و على عجالة ، و عن الحروف مثلاً :
الهاء : حرف له رهبة و فخامة ، يشبه ملمسٌ القطيفة ، و هو حرفٌ ليليٌ بامتياز
الميم : له طاقة الإحتواء و الأمومة ، فهو حرف وجداني يصدر من الأعماق
السين : حرف حاد و منبه و مثير و ساحر و متمرد
القاف : حرف آمر و قاطع و فيه قسوة و و قدرة و اقتدار
الباء : يشبه الميم ، إلا أنه أكثر براءة ، و لا يصل إلى الأعماق كالميم
النون : هو أكثر الحروف عمقاً ، فيه أمن و طمئنينة ، و هو حرف كـَوني
الحاء : حرف بدائي ، له حضور مُلِحٌ ، و يعجز عن التحليق
( تلاقيك بتقول الجدع ده لـَسَع ، و تروس مخه فـَوتت ... حد قال لك تسأل!! ):mdr:
يريد أن يصل إلى درجة تعبيركووصفك لأي شيء
لا أنصح أحداً بالوصول إلى تلك الدرجة ،بل يطمح لما هو أعلى ..فمن يقرأ لطه حسين أو عبد القادر المازني أو يوسف إدريس ( المقالات ) أو محمد التابعي أو محمد مندور ، أو عبد القادر القط ، و غيرهم من الرموز ، سيدرك أنني مجرد ( مشجع ) في حلبةِ نِزال ٍ لها أبطالها ..
يريد أن يكون شاعرا
يريد أن يكون نسخة من كمال عبدالرحمن
فماذا يفعل؟؟
أقول له ( كن نفسك ) ، و لا تشبه أحداً ، و خاصة أن نسختي رديئة للغاية :mdr: ..
بعيد طبعا عن الإمكانيات الربانية
والموهبة التي لا دخل للإنسان فيهانحن نريد أن نعرف بماذا أثقلتها وما هي خطواتك التي اتبعتها في حياتك
ليتني أرقى إلى حَد الموهبة .. رغم يقيني أن الموهبة وحدها لا قيمة لها بدون تنمية معرفية و ( تحرشية ) بكافة الأفكار و التجارب ..
لعلـِّي تعودت أن أنظر للظواهر من منظور خاص ، بهدف استجلاء ما خفيَ منها ، و الوقوع على ( حقيقتها المجردة )
لذا تجدني أمقت ( المفاهيم السائدة ) ، و يصيبني الغثيان من ( زيف الوعى العام ) .. و هناك مقولة تلخص الأمر ، مفادها :
لو أجمعَ ألف أعمى على أن القمر لا وجود له ، و قال مبصرٌ واحد أنه موجود .. فصَدِّق المبصر ..
لذا فأنا ( مستنفرٌ ) دائماً بصدد ( الأكليشيهات ) التي تتردد و كأنها أمرٌ مُسَلـَّمٌ به ، و بديهية لا يجب المساس بها .. و أحمد الله أن أصدقائي القريبين مِني ، ينظرون إلى الأمور بنفس الرؤية ، فكنا نقوم ( أيام الشباب اليانع )بعمل ( محطمي أصنامٍ ) صنعها الإعلام و المجتمع من طينة رخيصة و زائفة ، و جعل منها رموزاً لا يأتيها الباطل ..
أما الآن ، فللأسف ، علا صوت الحكمة ، و طغى على صوت التلقائية و الحماس ، بل و البراءة ..
و خذ تلك الحكمة ( من اختراعي شخصياً ) :
عندما يعلو صوت الحِكمة ، فاعلم أن ثـَمَّ لذة ً قد فاتتك ..
فالحكمة يا سيد غازي من اختصاص ( الشيخوخة ) ، شيخوخة الروح ..
أما قلب الطِفل ( الذي لا يدرك شيئاً عن الحِكمة ) فهو قلب شفاف و نقي و أكثر سعادة !
و رغم أن نصيحتي ( الأبدية ) للآخرين هي : لا تستمع لنصيحة أحد :mdr:
إلا أنني سأطرح ( مفهوماً ) لا نصيحة ، حول ( تقييم الذات ) ..
هناك مقولة تعجبني كثيراً ، لأنها تلخص مفهوم الذاتية و الشخصنة ، تلك هى المقولة : ( كل ضفدع بداخله أمير ) !
إن الإنسان الحقيقي ، هو الذي يدرك أنه ( ضفدع ) أولاً ، و ليس أميراً ، أقصد بالضفدع هنا ، تغلب النزعة الذاتية على الموضوعية .. وهذا أمرٌ جُبـِلَ عليه الإنسان ، و لا يستطيع تجاوزه إلا بالوعي الصائب ، و الذي لا يتأتى إلا بالمعرفة و الثقافة و التيقن من أن هناك ( آخر ) قد يكون جديراً بالكرسي الذي تجلس عليه !
هذا الإدراك المبدئي ، هو الذي سَيُكـَوِّن ( الوعى ) ، و الوعى سيقوده إلى إلتماس المعرفة
ثم هناك درجة أسمى ( للإمارة ) و ذلك حين يجد الإنسان أن عليه أن يدفع الثمن الذي دفعه ( بروميثيوس ) عندما ( عَرَفَ النار ) فغضبت عليه الآلهة .. لأنه صار يعرف أكثر مما يجب ! +
وماذا فعلت كيتصل إلى أن تكون شاعرا من الشعراء المعاصرين !!أجبنا يا حبيبنا كلناومنك نستفيد
لست شاعرا من الشعراء المعاصرين ، برغم ( المُعجم ) الذي صنفني كذلك .. بل لست من ( الأحياء ) المعاصرين .. لستُ معاصراً بالمرة ..
سأعيطك مثالا ً.. أنا لاجىء إلى منتدى سماعي .. و لجوئي هو إلى فن الغناء في السنوت 1909- 1969 تقريباً ، أى غنائياً ، أعيش زمناً آخر مثل أغلب الأعضاء هنا .. و قِس على ذلك كافة المناحي الأخرى .. سياسياً و تاريخياً ، و لو كان بيدي ، لجعلتها ( إجتماعياُ ) أيضاً ..
و لذا تجدني أعاني من شيزوفرينيا حادة داخل المجتمع ، فأنا متمردٌ في قرارة نفسي على هذا ( المسخ العشوائي ) الذي يتنامى حولنا .. لذا تجدني ألجأ ُ إلى قصيدة حسن طلب العبقرية ( الخازباز ) قائلاً :
( لابد من شيىءٍ يغير كلَ شيىءٍ في نظام بناءِ تلك الكائنات )
أما عن الشِعر .. فأقول لك :
أتعرف لعبة ( المدفع ) في المولد ؟! .. تلك العجلة التي تدفعها بأقصى ما يملكه ذراعك من قوة ، كالتي في الليلة الكبيرة
( وسع وسع وسع وسع .. دنا ادق التارة و اضرب ميت بمبة .. دنا لـُسطى عمارة من درب شكمبة ) ..
هؤلاء دفعوا ( التارة ) ، و ضربوا البُمبة في عصر ما بعد كلاسيكيات الإحياء : ( جبران . محمود حسن إسماعيل . بدر شاكر السياب . صلاح عبد الصبور . نزار قباني . محمود درويش . أدونيس . محمد عفيفي مطر . حسن طلب . عبد الوهاب البياتي . ممدوح عدوان . عبد الله البردوني ..
و غيرهم من الذين وصلوا إلى ذروة الإبداع ، مسددين ثمناً باهظاً يصل إلى درجة ( الإحتراق ) ..
أما عني ، فقد عجزت عن دفع هذا الثمن ، و شاركت ( ظروفي الحياتية ) في التعجيز .. و لذا تجدني أدفع ( التارة ) بأقصى قوتي ، فلا تصل للبُمبة ..
و حتى لو وصلت .. فرواد ( المولد ) جميعهم ، أصيبوا بالصمم ! :mdr:
و إذا كان أسلوبي قد أعجبك في قصيدة أو مداخلة ، فأقول لك :
عندما تشتغل في محل لبيع البارفان ، فإن من يتشممك ، ربما سيجدُ رائحة ً زكية !
تحياتي
هانى حازم
25/02/2008, 15h43
أخي العزيز غازي ..
أحييك على موضوعاتك التي تحظى بالتفاف الأعضاء الأفاضل ..
و تمنيتُ لو بدأتَ بطرح الأسئلة على من هم أكبر مني خبرةً و تجربة ..
و هم كثيرٌ ( و لكن لا شيىء نعرف عنهم ) على رأى كامل الشناوي :mdr:
و أؤكد عليك يا صديقي العزيز أن تقوم مستقبلاً بتصويب ال ( spot )
نحو هدفٍ كبير
و شكراً لأستاذنا د. أنس ، الذي ( منه نستفيد أولاً )..
أبدأ بنفسي أحبائي الكرام
واسأل أديبنا الكبير
الأستاذ كمال عبد الرحمن
لو أن أحدالأعضاء يريد أن يصبح مثلك في يوم من الأيام
تقول الحِكمة : لو أن كلاً منا يشبه الآخر تماماً ، فإن أحدنا لا لزوم له !
يريد أن تكون الكلمات ومرادفاتها ومعانيها هي لغته العادية
لابد من ( التورط ) في اللغة بكل معنى الكلمة، و أحب أن أوضح لك ،أنني لست متخصصاً في اللغة ، و أفتقد إلى الكثير من أسرارها ، و أضطر أحيانا إلى العودة لقواعد النحو ، و أكتب بحاستي الخاصة ، فأخطىء و أصيب
و ( التورط ) في اللغة ، لا يتأتى إلا لمن أصابته ( غواية ) اللغة ..
فجماليات السرد أو الشِعر أو النـَص عموما ً، ( بغض النظر عن طغيان الشكل على الفكرة ) ، يدعو للتأمل ، و يثير كوامن جمالية و إبداعية ، تتخطى إطارها ( الخبري أو المعلوماتي ) ، و تتحول الأحرف فيها إلى لوحة فسيفسائية بديعة ، تثير النشوة و الغواية !
و دعني أتناول جانباً أعشقه في اللغة ( الصوت )
اللغة لها تجليات كثيرة ، منها ( الصوت ) فاللغة قبل أن تكون مكتوبة و مقروءة ، هى أولاً منطوقة و مسموعة .. و صوتيات اللغة تستوقفني كثيراً
و قد تعودتُ أن أحتشد لإيقاع الكلمة ، بل و الحرف .. فمنطوق الحرف ، ثم الكلمة ، له أثره النفسي و الجمالي على الإنسان دون أن يعي ..
و الإهتمام بصوتيات اللغة ، له علومه ، و أمنيتي أن أضيف إلى عالمها
( إنفعالاتي الخاصة ) !
و أتمنى أن أتم كتاباً في صوتيات اللغة ، يتناول الأثر النفسي و الجمالي لصوت الحرف ، فالكلمة ، فالجملة .. كما يتناول أيضاً الأثر النفسي و الجمالي لموسيقى الشِعر ( علم العَروض )
و أجتهد في هذا الكتاب إجتهاداتٍ خاصة .. و على عجالة ، و عن الحروف مثلاً :
الهاء : حرف له رهبة و فخامة ، يشبه ملمسٌ القطيفة ، و هو حرفٌ ليليٌ بامتياز
الميم : له طاقة الإحتواء و الأمومة ، فهو حرف وجداني يصدر من الأعماق
السين : حرف حاد و منبه و مثير و ساحر و متمرد
القاف : حرف آمر و قاطع و فيه قسوة و و قدرة و اقتدار
الباء : يشبه الميم ، إلا أنه أكثر براءة ، و لا يصل إلى الأعماق كالميم
النون : هو أكثر الحروف عمقاً ، فيه أمن و طمئنينة ، و هو حرف كـَوني
الحاء : حرف بدائي ، له حضور مُلِحٌ ، و يعجز عن التحليق
( تلاقيك بتقول الجدع ده لـَسَع ، و تروس مخه فـَوتت ... حد قال لك تسأل!! ):mdr:
يريد أن يصل إلى درجة تعبيركووصفك لأي شيء
لا أنصح أحداً بالوصول إلى تلك الدرجة ،بل يطمح لما هو أعلى ..فمن يقرأ لطه حسين أو عبد القادر المازني أو يوسف إدريس ( المقالات ) أو محمد التابعي أو محمد مندور ، أو عبد القادر القط ، و غيرهم من الرموز ، سيدرك أنني مجرد ( مشجع ) في حلبةِ نِزال ٍ لها أبطالها ..
يريد أن يكون شاعرا
يريد أن يكون نسخة من كمال عبدالرحمن
فماذا يفعل؟؟
أقول له ( كن نفسك ) ، و لا تشبه أحداً ، و خاصة أن نسختي رديئة للغاية :mdr: ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز سمعجى الأديب المفوه
الاخوة الإجلاء
فتح أخي سمعجى باب عظيم من أبواب علوم اللغة
التي لا أدعى أنى أحد فرسانها أو حتى من ( ماسحي أحذيتها )
فلي مع اللغة العربية خصاااام شديد رغم حبي الشديد لها
المهم حتى لا أُطيل عليكم
كنت فقط أرغب فى التأكيد على ما تقدم به السمعجى أن لصوت الحروف أهمية شديدة
لما يترتب على وقع كل حرف على أذن المستمع من نتائج وما يستنبطه من دلالات
وما يصل إليه من نتائج من مجرد الاستماع
ودليلي على ذلك
أن للقرأن الكريم ( وهو أم اللغة العربية ونبراسها وشعلتها المتقدة ومعجزة الحبيب الخاتم
الباقية المُتحدى بها الأنس والجن حتى يرث الله الأرض ومن عليها ) علوم شتى ومن أهمها
علم يأتي فى مقدمة العلوم جميعا
فهو أشرف العلوم على وجه البسيطة لأنة متعلق بإشرف الكتب وهو القرآن الكريم
وأقصد هنا ( علم التجويد )
ويقصد بالتجويد لغة التحسين
وبقصد بالتجويد شرعا :
إخراج كل حرف من مخرجة واعطائة حقه من الصفات مكملا من غير تكلف ولا تعسف ولا إفراط
ولا تفريط ولا ارتكاب ما يخرجه عن القرآنية لقولة صلي الله علية وسلم
( اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر فأنة سيجىء أقوام
من بعدى يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم
مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم )
وهذا العلم يهتم كما هو واضح بصوتيات اللغة حيث لم يترك حرفا من الحروف إلا وحدد له مخرجة
الذي يجعله في احسن صورة وأدق بيان فهو يهتم ب ..
مخارج الحروف . صفات الحروف . تفخيم الحروف وترقيقها . أحكام بعض الحروف
كالنون الساكنة والتنوين والميم الساكنة وحكم الام والمثلين والمجانسين والمتقاربين والمدود والوقف .........
باختصار بالفعل أخي سمعجى لصوت اللغة أهميه ما بعدها وما أعظمها ودليلي هو وجود علم بعينة مخصص لذلك
اعتذر للإطالة وإخراجكم من صلب الموضوع ولكن وجب التنويه
د أنس البن
25/02/2008, 19h23
الأديب الفيلسوف كمال بك عبد الرحمن
ما خطه قلمك ( أو كيبوردك ) يا سيدى فى السطور السابقه يحتاج إلى أن نتوقف أمامه طويلا وان نقرأه قراءة متأنيه حتى نستفيد فعلا , فالجرعة أكبر من أن يستوعبها العقل ويهضمها الفكر للوهلة الأولى , لكن استوقفنى ما كتبته عن صوتيات اللغة وإيقاع الكلمة والحرف . وقولك أن منطوق الحرف ثم الكلمة له أثره النفسي والجمالي على الإنسان دون أن يعي ..
تذكرت وأنا أقرأ تلك الفقره من مقالك وتحليلك لخواص بعض الحروف كلاما قرأته منذ زمن بعيد فى كتاب استهوانى زمنا وأخذ من سنوات عمرى بعضها وهو كتاب مدارج السالكين للإمام ابن قيم الجوزيه , حاول أن يشرح فيه كتيبا صغيرا للإمام الهروى اسمه منازل السائرين , المهم أنى أتذكر فقرة قرأتها فى منزلة الحب وهى من المنازل المائه يحلل فيها تلك الكلمه بحرفيها الحاء والباء والمناسبة بين هذين الحرفين ومدلول الكلمه فقال أنهوضع لمعناها حرفين مناسبين للمسمى غاية المناسبة الحاء التي هي من أقصى الحلق والباء التى تنطق من بين الشفتين وتأتي فى نهايته فللحاء الابتداء وللباء الانتهاء , وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب فإن ابتداءها منه وانتهاءها إليه . وأعطوا الحب حركة الضم التي هي أشد الحركات وأقواها مطابقة لشدة حركة مسماه وقوتها وأعطوا الحب وهو المحبوب حركة الكسر لخفتها عن الضمة وخفة المحبوب وخفة ذكره على قلوبهم وألسنتهم من إعطائه حكم نظائره من الأفعال . فتأمل هذا اللطف والمطابقة والمناسبة العجيبة بين الألفاظ والمعاني تطلعك على قدر هذه اللغة وأن لها شأنا ليس لسائر اللغات . فما أعظم لغتنا وما أجدرها أن تكون لغة القرآن بحق .
ولى عودة إن شاء الرحمن مع بقية عذب الكلام الذى طرب له فكرى ووجدانى من اديبنا الكبير ..
أول كلامي سلام ..
الصديق العزيز كمال،
كنت من قبل أستشعر فيك ملامح من فلاسفة الإغريق الذين فتنوني دائما ، ولكني لم أتصور ابدا انك مصاب بهذا الداء .. ويا له من داء. أسوأ ما فيه يا صاحبي هو البصيرة النافذة والقدرة على التحليل والفهم .. أعانك الله. غير أني توقفت عند بعض اللقطات في أطروحاتك البديعة .. أكتفي بالتوقف فلا قت للنقاش والجدل:
- "الوقوع على الحقيقة المجردة" .. كمان!!؟؟ أنَّى لنا بها يا عم كمال .. ومن ذا الذي داناها. مجافاة الكليشيهات والستريوتايبس وزيف العقل الجمعي لعله يقود إلى نظرة فاحصة وموضوعية للأمور ، ولكن .. أتــُراه يقود بالضرورة إلى ملامسة الحقيقة المجردة؟؟
- مجرد خاطرة عبثية .. ملايين المبصرين يحملقون في السماء في أول الشهر العربي. فقط نصفهم يرى القمر .. فمن نصدق؟؟
- بروميثيوس !! مرة واحدة !! .. وتقول لي الحكمة والشيخوخة !! لا يا عم .. يكفينا شرك. أنا قانع بدحرجة صخرتي إلى أعلى الجبل.
- على ذِكر موسيقى الحروف والكلمات .. السين عندي حرف همس وسكينة وحُلم. حتى جرب .. أغمض عينيك وقل "سسسسسسس" .. بالتأكيد إحساس مختلف عن "ززززززززز"
- كنت ذات مرة أقرأ من أول سورة الحج.
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أيها الناس اتقوا ربكم ، إن زلزلة الساعةِ شيءٌ عظيم * يوم ترَونـَها تـَذهـَلُ كلُّ مرضِعَةٍ عما أرضعت وتضعُ كلُّ ذاتِ حَملٍ حَملـَها ، وتـَرى الناسَ سُكارَى وما هم بـِسُكارَى ولكنَّ عذابَ اللهِ شَديد"
خطر ببالي سؤال .. أيضا على ذِكر موسيقى الحروف والكلمات والجمل. لماذا وردت "وتـَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلـَهَا" ولم ترد كل حاملٍ؟؟ جرب وستجد موسيقى خاصة في جانب ونشازا في الآخر. نفسي أعرف سر هذه الموسيقى .. لا وزن هنا ولا قافية، أترانا نحتاج إلى فراهيدي جديد؟؟ أحسب أن طه حسين (طاها حُسَين) لم يجانب الصواب حين صنَّف كلام العرب إلى نثر وشعر وقرآن.
تحياتي
محمود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي العزيز سمعجى الأديب المفوه
الاخوة الإجلاء
فتح أخي سمعجى باب عظيم من أبواب علوم اللغة
التي لا أدعى أنى أحد فرسانها أو حتى من ( ماسحي أحذيتها )
فلي مع اللغة العربية خصاااام شديد رغم حبي الشديد لها
المهم حتى لا أُطيل عليكم
كنت فقط أرغب فى التأكيد على ما تقدم به السمعجى أن لصوت الحروف أهمية شديدة
لما يترتب على وقع كل حرف على أذن المستمع من نتائج وما يستنبطه من دلالات
وما يصل إليه من نتائج من مجرد الاستماع
ودليلي على ذلك
أن للقرأن الكريم ( وهو أم اللغة العربية ونبراسها وشعلتها المتقدة ومعجزة الحبيب الخاتم
الباقية المُتحدى بها الأنس والجن حتى يرث الله الأرض ومن عليها ) علوم شتى ومن أهمها
علم يأتي فى مقدمة العلوم جميعا
فهو أشرف العلوم على وجه البسيطة لأنة متعلق بإشرف الكتب وهو القرآن الكريم
وأقصد هنا ( علم التجويد )
ويقصد بالتجويد لغة التحسين
وبقصد بالتجويد شرعا :
إخراج كل حرف من مخرجة واعطائة حقه من الصفات مكملا من غير تكلف ولا تعسف ولا إفراط
ولا تفريط ولا ارتكاب ما يخرجه عن القرآنية لقولة صلي الله علية وسلم
( اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق والكبائر فأنة سيجىء أقوام
من بعدى يرجعون القرآن ترجيع الغناء والرهبانية والنوح لا يجاوز حناجرهم
مفتونة قلوبهم وقلوب من يعجبهم شأنهم )
وهذا العلم يهتم كما هو واضح بصوتيات اللغة حيث لم يترك حرفا من الحروف إلا وحدد له مخرجة
الذي يجعله في احسن صورة وأدق بيان فهو يهتم ب ..
مخارج الحروف . صفات الحروف . تفخيم الحروف وترقيقها . أحكام بعض الحروف
كالنون الساكنة والتنوين والميم الساكنة وحكم الام والمثلين والمجانسين والمتقاربين والمدود والوقف .........
باختصار بالفعل أخي سمعجى لصوت اللغة أهميه ما بعدها وما أعظمها ودليلي هو وجود علم بعينة مخصص لذلك
اعتذر للإطالة وإخراجكم من صلب الموضوع ولكن وجب التنويه
أخي هاني ..
و الله زمان ..
الله ينور عليك .. و ليس أفضل من التعرف على أحكام التجويد
للوقوع على النطق الصحيح للحرف ، فالكلمة ..
و لو قـُيِّض لي الإسهاب ، لتطرقت بالضرورة إلى أحكام النطق الصحيح ، و الذي بدونه لا تستقيم اللفظة المسموعة ، كالإقلاب و اللحن و الإدغام و الإخفاء و الإظهار و الإبدال و المشدد من الحروف ..
و مداخلتك القـَيِّمة ألقت الضوء على مبادىء صوتية ، يجب ( نظرياً ) أن نلتزمَ بها ( على اعتبار أننا نتحدث العربية )
و أحمد الله أنني أجود القرآن ، من باب حُبي لوقع الحرف ،
و هناك بالفعل و بلا مبالغة ، معجزة بشأن ( إنسيابية الجملة )
القرآنية ..
و في مداخلاتٍ سابقة ، تحدثتُ فيها مع الدكتور محمود
متمنياً أن أضع يدي على ( قواعد ) تحكم هذا النغم أو الإيقاع ..
حتى بحور الشِعر و تفعيلاته ، تنطبق على 19 جملة قرآنية
رصدها كاتب شيعي عراقي .. و منها على سبيل المثال ( فذلكن الذي لمتنني فيه ) ، ( على بحر البسيط ) .. و كذا ( ألا تطغوا في الميزان ) ، ( على بحر المتدارك ) ..
و لكن هناك آيات تستشعر فيها إيقاعات موسيقية و انسجام بين الحروف ، و لكنك لا تستطيع رصد قانون يحكمها
و الله يا هاني ، كم سهرت من الليالي ، أ ُقـَطع آياتٍ عَروضياً
و أستخرج الحروف المتشابهة ، عَلني أقع على المعجزة ، التي لو حدثت ، فسأكون أشهر من قطر الندى ابنة خمارويه :mdr:
و لي تجربة إجتهادية ( دِلالية ) مع ( الحروف المقطعة ) في القرآن ، و عددها 29 حرفاً ، و باستبعاد المكرر منها ، يبقى 14 حرفاً هي :
ك.ه .ي .ع . ص .ر .س .ط .ق. م. ب.ا . ن.ح
و قد اجتهد عشرات العلماء على مدى التاريخ ، في تأويل تلك الحروف ، كابن سينا و أبو سعيد الخاتمي و الزمخشري ، و حتى الشيخ الشعراوي ..
و قد توصل أحد العلماء إلى تكوين جملة ( لها دلالة واضحة )من تلك الحروف ال 14
ألا و هى ( نصٌ حكيمٌ قاطعٌ به سِر ) ، فقامت الدنيا و لم تقعد !
فقمتُ ( بفلحستي المعهودة ) بالسهر بجوار تلك الحروف ، و استخرجت منها 3 جمل ، هى :
- أطِعّ سِرَّ نـَص ٍ به يمحَقـُك
- صُعِقَ من حاكـَى سِرَّ طِبِّهِ
- مَسـرىَ حُبِّـكَ قاطعٌ نـَصُّه
هذه الجمل الثلاث ( غير مسبوقة )، و هى ( من اجتهادي الشخصي )و لها دلالة واضحة ، و أنت أول من أحيطه علماً بها ، و أدعوك إلى التيقن من تاريخ مداخلتي ،
قبل أن يتم سرقة ( حق الإجتهاد ) و يُنسَبُ إلى آخرين :(
و بخبرتي ( النـِّتاوية ) ، سأجد ( مئات المواقع الدينية ) قد بشرت بهذه الجُمَل .. فأرجو أن يمنحوني (حقوق الملكية الفكرية ) :mad:
شكراً أخي هاني :emrose:
الأديب الفيلسوف كمال بك عبد الرحمن
ما خطه قلمك ( أو كيبوردك ) يا سيدى فى السطور السابقه يحتاج إلى أن نتوقف أمامه طويلا وان نقرأه قراءة متأنيه حتى نستفيد فعلا , فالجرعة أكبر من أن يستوعبها العقل ويهضمها الفكر للوهلة الأولى , لكن استوقفنى ما كتبته عن صوتيات اللغة وإيقاع الكلمة والحرف . وقولك أن منطوق الحرف ثم الكلمة له أثره النفسي والجمالي على الإنسان دون أن يعي ..
تذكرت وأنا أقرأ تلك الفقره من مقالك وتحليلك لخواص بعض الحروف كلاما قرأته منذ زمن بعيد فى كتاب استهوانى زمنا وأخذ من سنوات عمرى بعضها وهو كتاب مدارج السالكين للإمام ابن قيم الجوزيه , حاول أن يشرح فيه كتيبا صغيرا للإمام الهروى اسمه منازل السائرين , المهم أنى أتذكر فقرة قرأتها فى منزلة الحب وهى من المنازل المائه يحلل فيها تلك الكلمه بحرفيها الحاء والباء والمناسبة بين هذين الحرفين ومدلول الكلمه فقال أنهوضع لمعناها حرفين مناسبين للمسمى غاية المناسبة الحاء التي هي من أقصى الحلق والباء التى تنطق من بين الشفتين وتأتي فى نهايته فللحاء الابتداء وللباء الانتهاء , وهذا شأن المحبة وتعلقها بالمحبوب فإن ابتداءها منه وانتهاءها إليه . وأعطوا الحب حركة الضم التي هي أشد الحركات وأقواها مطابقة لشدة حركة مسماه وقوتها وأعطوا الحب وهو المحبوب حركة الكسر لخفتها عن الضمة وخفة المحبوب وخفة ذكره على قلوبهم وألسنتهم من إعطائه حكم نظائره من الأفعال . فتأمل هذا اللطف والمطابقة والمناسبة العجيبة بين الألفاظ والمعاني تطلعك على قدر هذه اللغة وأن لها شأنا ليس لسائر اللغات . فما أعظم لغتنا وما أجدرها أن تكون لغة القرآن بحق .
ولى عودة إن شاء الرحمن مع بقية عذب الكلام الذى طرب له فكرى ووجدانى من اديبنا الكبير ..
أستاذنا الدكتور أنس ..
أتعرف أنك دللتني على كنز دون أن تدري ..
فلم أشرف بقراءة كتاب ابن قيم الجوزية ، و ما يحوية من ( كتيب ) يتحدث عن وقع الحرف و أثره النفسي ( للإمام الهروي) الذي أسمع اسمه لأول مرة ..
سوف أبحث عن هذا الكنز لأقتنيه ، و أستفيد به في اجتهاداتي
التي أتمنى أن ترى النور على شكل كتاب ، و موضوعه ( الأثر الجمالي و النفسي لصوتيات اللغة )
و دعني من خلالك ، و إثر مداخلة أخي هاني ، أن أدلَّ اخوتي
إلى عمل غنائي هنا في المنتدى ، يمثل نموذجاً للنطق الصحيح
و الجمال الكامن في اللغة ، و كثيراً ما أستمع إليه منذ تحميله ..
إنه ( قصيدة المنفرجة ) ، و للأسف لا أذكر مكانه في المنتدى
حتى أضع الرابط الصحيح ..
إبحثوا عن ( المنفرجة ) .. و تـَجَلـُّوا ..
و شكراً جزيلاً يا دكتور أنس على غزير معارفك
و رفيع علومك :emrose:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت الموضوع منذ بدايته .. منذ بدأه حبيبنا غازى بإقتراحه الثمين ..
قرأت كل حرف .. تمعنت فى كل لفظ ..
تابعت الردود الأولى بخصوص إضافة خبرات أكثر وأساتذه كبار .. ربما لم يأتوا على ذهن الأستاذ غازى فى أول الأمر .. وبالتأكيد الأمر غير مقصود ..
ووصلت لعمنا كمال عبد الرحمن .. وياله من وصول ..
ردود الأستاذ كمال لا ينفع معها مجرد القراءة .. بل تحتاج لمذاكرة وسهر الليالى حتى نهضمها ..
يخيل لى أن هذا الرجل يملك ميزاناً يضعه بجواره .. ليزن به كل كلمة قبل أن يضعها فى الرد .. كل كلمه تحتاج لتمعن وتمحيص ..
سُعدت بعدها برد الدكتور محمود رزق على مداخلة شاعرنا .. الكلام الكبير ده ياعم محمود أشفق عليه أن يكون مجرد رد فى موضوع داخل منتدى .. هذه الردود ينبغى لها أن تكون مقالات منشورة ليستمتع بها المتذوقون ..
أما المتر هانى حازم .. ربنا يبارك له فى عينه وعافيته ..
مداخلته الجميلة وإستشهاده بالقرأن الكريم .. وآياته وحروفه .. أجمل مداخله قرأتها هذه الأيام ..
بصراحه ياجماعة .. أجمل موضوع إقترحه غازى فى المنتدى .. والذى سيؤدى بالتأكيد لحصولنا على أكبر كم من الخبرات والتجارب والمساجلات البديعة ..
ملحوظة : بالتأكيد سأقوم بنسخ هذا الموضوع برمته على جهازى .. وربما طباعته لأقرأه بعيداً عن الكمبيوتر .. فالأمر يحتاج لتفرغ للقراءة والتمعن ..
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحقيقة أن الأخ غازي أراد لنا أن نأخذ النصح من أساتذتنا عباقرة سماعي، الذين حباهم الله ببعض المعرفة... لكننا نكتشف أن الموضوع تحول طوْعا إلى ندوة لدراسة فكر، و الوقوف على مقاربات أدبية و فلسفية... و هذا في حد ذاته مكسب كبير للمنتدى الذي نفخر بانتمائنا إليه، فلم يقتصر الأمر على الاستمتاع بما حَوته خزانة سماعي من تراث موسيقي، بل هانحن ننهل من عطاءات عظمائه الأدبية و الفنية...
السيد الفاضل كمال عبد الرحمن:
أكتشف فيك اليوم ذلك الأديب المتمكن الذي استطاع لفت ملكاتنا إلى أدبه بأسلوب لا يقوى عليه الكثير... و الآن تهل علينا بحلة بديعة تنم عن فلسفة دفينة نكتشفها بين سطور كلماتك، و أتفق مع الإخوة الأفاضل الذين نعتوك بالفيلسوف، فالإنسان الذي ينطق الحكمة بعفوية دون قصد مُحبَك هو الفيلسوف الحق.
إني لا أجاملك و الله، لكني لمست فيك أشياء قيمة تدعونا فعلا للاقتداء بأمثالك، و هذا هو مطمح الأستاذ غازي على ما أظن.
لن أطيل الحديث لأن مناقشة كلامك تطول كثيرا، لكني أتمنى أن يستمر النقاش حول المفاهيم التي ظهرت و لم نكن نتوقعها لأنها فعلا ستفيدنا.
و إليكم مني السلام و التحية
:emrose::emrose:
:emrose:
أول كلامي سلام ..
الصديق العزيز كمال،
كنت من قبل أستشعر فيك ملامح من فلاسفة الإغريق الذين فتنوني دائما ، ولكني لم أتصور ابدا انك مصاب بهذا الداء .. ويا له من داء. أسوأ ما فيه يا صاحبي هو البصيرة النافذة والقدرة على التحليل والفهم .. أعانك الله. غير أني توقفت عند بعض اللقطات في أطروحاتك البديعة .. أكتفي بالتوقف فلا قت للنقاش والجدل:
- "الوقوع على الحقيقة المجردة" .. كمان!!؟؟ أنَّى لنا بها يا عم كمال .. ومن ذا الذي داناها. مجافاة الكليشيهات والستريوتايبس وزيف العقل الجمعي لعله يقود إلى نظرة فاحصة وموضوعية للأمور ، ولكن .. أتــُراه يقود بالضرورة إلى ملامسة الحقيقة المجردة؟؟
- مجرد خاطرة عبثية .. ملايين المبصرين يحملقون في السماء في أول الشهر العربي. فقط نصفهم يرى القمر .. فمن نصدق؟؟
- بروميثيوس !! مرة واحدة !! .. وتقول لي الحكمة والشيخوخة !! لا يا عم .. يكفينا شرك. أنا قانع بدحرجة صخرتي إلى أعلى الجبل.
- على ذِكر موسيقى الحروف والكلمات .. السين عندي حرف همس وسكينة وحُلم. حتى جرب .. أغمض عينيك وقل "سسسسسسس" .. بالتأكيد إحساس مختلف عن "ززززززززز"
- كنت ذات مرة أقرأ من أول سورة الحج.
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أيها الناس اتقوا ربكم ، إن زلزلة الساعةِ شيءٌ عظيم * يوم ترَونـَها تـَذهـَلُ كلُّ مرضِعَةٍ عما أرضعت وتضعُ كلُّ ذاتِ حَملٍ حَملـَها ، وتـَرى الناسَ سُكارَى وما هم بـِسُكارَى ولكنَّ عذابَ اللهِ شَديد"
خطر ببالي سؤال .. أيضا على ذِكر موسيقى الحروف والكلمات والجمل. لماذا وردت "وتـَضَعُ كلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلـَهَا" ولم ترد كل حاملٍ؟؟ جرب وستجد موسيقى خاصة في جانب ونشازا في الآخر. نفسي أعرف سر هذه الموسيقى .. لا وزن هنا ولا قافية، أترانا نحتاج إلى فراهيدي جديد؟؟ أحسب أن طه حسين (طاها حُسَين) لم يجانب الصواب حين صنَّف كلام العرب إلى نثر وشعر وقرآن.
تحياتي
محمود
الدكتور محمود
يا سلام على أول كلامي سلام ..
على طول بترميني ف حضن مُتنبي العامية عمنا فؤاد حداد
مصابٌ أنا بداء الأساطير الإغريقية و فلاسفتها .. و أنت تقول ( أسوأ ما فيه هو البصيرة
النافذة و القدرة على التحليل و الفهم ) ، لقد أطلقتَ زفرة ألم ٍ صادرةٍ ( من حشاشات قلبي ) بفعل كلمة ( أسوأ ما فيه ) ، رغم أن المنطق يقول ( أفضل ما فيه ) ، ولكن لأنني أوافقك على المعنى ( أسوأ ) ..
لأنك ( تنصدم ) بإحكام أطروحاتهم ، و جلاء تفسيراتهم لإشكاليات الإنسان الوجودية ..
و رغم أني ابتعدت عن قراءة الفلسفة من سنوات ، إلا أن ( الأساطير الإغريقية ) تظل مُلحة ً بجماليتاها و خيالاتها المبهرة و غموض أسرارها ..
و مَن دلني عليها ، هو الدكتور ثروت عكاشة ، ذلك الرجل المعجزة ، المتبتل في محراب الفن و الجمال ، فكان كتابه ( الإغريق بين الأسطورة و الإبداع ) هو الذي مَثـَّلَ رجة عقلية و صدمة وجدانية في حياتي ..( كان عمري 20 عاما عندما قرأته ) ، ثم تتبعتُ بعده كتاباته التي تتناول الإغريق
( الفن الإغريقي ) ، ( مسخ الكائنات – أوفيد- ) ، ( فن الهوى – أوفيد - ) ، و أخذت الأسئلة تطرق رأسي بشدة ..
فتلك قصة سيدنا نوح و الطوفان مذكورة بحذافيرها في الأساطير الإغريقية ، قبل أن تهبط الديانات على الأرض !
و بروميثيوس ، هو المعادل الموضوعي لسيدنا آدم !!
و هلم جرا ..
أما ( الوقوع على الحقيقة المجردة ) فدعني أقولها معك ( أنـَّى لنا بها ) ، و لكن ، أتوافقني بأنها تظلُّ هاجساً لا نستطيع منه فِكاكاً ..
سأقول لك شيئاُ ( و النبي قلبي اتفتح لك )
تعرف الآية القرآنية : ( فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد ) ، أنا لا أعرف ماذا قال عنها المفسرون .. و لكني أعرف ما قلته لنفسي .. تلك الآية تعني ( المعرفة ) ، فالمعني ( كشف الغطاء )
أى إزالة الحُجُب الفيزيائية التي تجعل الإنسان قاصراً عن الفهم .. و البصر الحديد ، أى الذي يرى ( يدرك ) كل ما انبَهَمَ عليه و طـَمُس .. تلك هى الحالة الوحيدة ، التي يمكن بها لنا الوقوع على الحقائق المجردة ..
دا حتى عمو سقراط لما حاول يلعب في الحقائق المجردة ، قتلوه بالسم .. و أشاعوا عنه كلام يـِكسِف ;)أما جملة ( لو أن ألف أعمى .....) فالمعنى واضح يا دكتور .. كان ساعتها القمر ما شاء الله .. بدر منور
نيجي بقى للآية القرآنية ، و المقطع ( كل ذات حِمل ٍ ) ، دا إنت يا راجل ودنك موسيقية من الدرجة الأولى ، ف ( كل ذات حملٍ ) على الوزن ( فاعلن فعولن ) ، و الإيقاع فيها أوضح و أجمل ..
و تقول لي ما بتعرفشي في موسيقى الشِعر !! ِ
إطلع من دُوول :mdr:
ملاحظة : بلاش ( زززززززززززز ) دي .. أحسن أخونا حسن كشك ممكن يزعل :mdr:
تحياتي .. و آخر كلامي سلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تابعت الموضوع منذ بدايته .. منذ بدأه حبيبنا غازى بإقتراحه الثمين ..
قرأت كل حرف .. تمعنت فى كل لفظ ..
تابعت الردود الأولى بخصوص إضافة خبرات أكثر وأساتذه كبار .. ربما لم يأتوا على ذهن الأستاذ غازى فى أول الأمر .. وبالتأكيد الأمر غير مقصود ..
ووصلت لعمنا كمال عبد الرحمن .. وياله من وصول ..
ردود الأستاذ كمال لا ينفع معها مجرد القراءة .. بل تحتاج لمذاكرة وسهر الليالى حتى نهضمها ..
يخيل لى أن هذا الرجل يملك ميزاناً يضعه بجواره .. ليزن به كل كلمة قبل أن يضعها فى الرد .. كل كلمه تحتاج لتمعن وتمحيص ..
سُعدت بعدها برد الدكتور محمود رزق على مداخلة شاعرنا .. الكلام الكبير ده ياعم محمود أشفق عليه أن يكون مجرد رد فى موضوع داخل منتدى .. هذه الردود ينبغى لها أن تكون مقالات منشورة ليستمتع بها المتذوقون ..
أما المتر هانى حازم .. ربنا يبارك له فى عينه وعافيته ..
مداخلته الجميلة وإستشهاده بالقرأن الكريم .. وآياته وحروفه .. أجمل مداخله قرأتها هذه الأيام ..
بصراحه ياجماعة .. أجمل موضوع إقترحه غازى فى المنتدى .. والذى سيؤدى بالتأكيد لحصولنا على أكبر كم من الخبرات والتجارب والمساجلات البديعة ..
ملحوظة : بالتأكيد سأقوم بنسخ هذا الموضوع برمته على جهازى .. وربما طباعته لأقرأه بعيداً عن الكمبيوتر .. فالأمر يحتاج لتفرغ للقراءة والتمعن ..
عمنا الغالي محمد الآلاتي
يا سلام على كلامك اللي بينقط خلاصة نبيذ أحلى تعريشة كروم ( بدون كحول ) :rolleyes:
أما عن الميزان ، فأتمنى أن يكون على قدر ميزانك الحساس بخصوص المقامات الموسيقية و الإيقاعات و الأنغام
ألا تدرك يا راجل أنك تحمل ثروة ً و علماً موسيقياً نادراً ..
أنا سخصيا ( السين مقصودة ) أغبطك عليه .. لأنه يصب في نفس الموضوع .. فالموسيقى صوتيات لها أثرها الجمالي و النفسي ..
و لو عدنا لجذور ( الصوتيات ) ، فأقول لك :
هناك كتابان هما ( علم اللغة / فقه اللغة ) لكاتب عراقي إسمه د. علي عبد الواحد وافي .. كنت قد إطلعتُ عليهما منذ زمن طويل .. تناول هذا الرجل ، أصول الصوتيات عند الإنسان البدائي ..
و باختصار ، بدأ الأمر بتقليد أصوات الطبيعة ، فمثلا ً ، عندما كان الإنسان يريد أن يقول ( بحر ) ، فكان يقلد صوت الموج ، قائلاً ( وِششششش)
فأصبح اسم البحر ( وِش ) .. ( ربنا يجعل وشي حلو عليك ) :mdr:
أما الريح فهى : ( هُوووووووو ) ، و الغراب ( واك ) ، و الغرق في الماء ( بقبقبقبق ) ، و أعتقد أنه أول واحد قال ( عَوووو ) و (بـِخخخخخ )
و عندما عرف النار ، فكان صوت ( التقلية لما تتحط في الحلة السُخنة ) تِششششش:mdr:
و تخيل بقى لما جدنا القديم في العصر الينوليثي أو الخالكوليثي
و هو يقول لجدتنا القديمة ( ما تغدينا النهاردة تِششش بالكوكو كوكو )
هاهاهاهاها
(أصل مش مسموح غير بأربع ضحكات في المداخلة كحدٍ أقصى)
هاهاهاها
دي حتى ( هاهاهاها ) أسموها ( قهقهة ) ، واخد بالك من العلاقة الصوتية
و صو ت النحل طنين ، و صوت الخروشة ( خروشة )
( ها هاها ها )
و مع تقدم جدنا القديم ، تطور المخ و عضلات الفم ، فاستطاع أن يطلق الأسماء على المعنوي من الكلمات ، أى المجردات ، مثل ( إيمان ، حُب ، سمو ، فرحة ، لقاء ) إلخ
فالأصل هو محاكاة أصوات الطبيعة ، حتى في الموسيقى ..
و لأننا نتوارث جينياً تلك البدائيات ، فنحن نتأثر بها ، و الدلائل كثيرة
و لكنها ستفتح الباب أمام علومٍ تحتاج إلى مجلدات ..
و خاصة إذا تطرقنا للغات الأخرى ..
و أنا بصراحة ( صوبعي ) وجعني من الكتابة و بقى عندي واوا
إنتي فين يا أخت هيفا :mdr:
أحلى تحية صباحية لعم عموم الآلاتية في بر المحروسة
و منك لله يا غازي ( ووواء )
__________________
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحقيقة أن الأخ غازي أراد لنا أن نأخذ النصح من أساتذتنا عباقرة سماعي، الذين حباهم الله ببعض المعرفة... لكننا نكتشف أن الموضوع تحول طوْعا إلى ندوة لدراسة فكر، و الوقوف على مقاربات أدبية و فلسفية... و هذا في حد ذاته مكسب كبير للمنتدى الذي نفخر بانتمائنا إليه، فلم يقتصر الأمر على الاستمتاع بما حَوته خزانة سماعي من تراث موسيقي، بل هانحن ننهل من عطاءات عظمائه الأدبية و الفنية...
السيد الفاضل كمال عبد الرحمن:
أكتشف فيك اليوم ذلك الأديب المتمكن الذي استطاع لفت ملكاتنا إلى أدبه بأسلوب لا يقوى عليه الكثير... و الآن تهل علينا بحلة بديعة تنم عن فلسفة دفينة نكتشفها بين سطور كلماتك، و أتفق مع الإخوة الأفاضل الذين نعتوك بالفيلسوف، فالإنسان الذي ينطق الحكمة بعفوية دون قصد مُحبَك هو الفيلسوف الحق.
إني لا أجاملك و الله، لكني لمست فيك أشياء قيمة تدعونا فعلا للاقتداء بأمثالك، و هذا هو مطمح الأستاذ غازي على ما أظن.
لن أطيل الحديث لأن مناقشة كلامك تطول كثيرا، لكني أتمنى أن يستمر النقاش حول المفاهيم التي ظهرت و لم نكن نتوقعها لأنها فعلا ستفيدنا.
و إليكم مني السلام و التحية
:emrose::emrose:
أخي العزيز مصطفى ..
بداية ً ، لابد أن يضعك أخونا غازي على قائمة ال black listالمدعوة ( منك نستفيد ) :mdr:
لأني أقرأ ما وراء كلماتك يا أخي ، فأستشعر إنسانا مثقفاً و على درجة محترمة من الوعى ، و ربما ( حين نفتش ) في جعبتك ، نجدك من حَمَلة هموم الوطن مثل الكثيرين من أعضاء المنتدى ..
و أشكرك من أعماق قلبي على كلماتك ، و حدودي تقع في إطار ( الإجتهاد ) ليس أكثر ..
بمناسبة الإجتهاد ( و كلنا نجتهد ) ، فالدرجة الأسمى كما يعرف المتخصصون هى ( التنظير ) ..
أتعرف يا أستاذ مصطفى أن واحداً من أكبر المنظرين العرب في علوم الإجتماع هو الدكتور سيد عويس ( رحمه الله ) ، يتم تعمد طمس نظرياته في عالمنا العربي !! لأنه يتناول تلك المجتمعات بصراحة مطلقة ، و يصل إلى نتائج ، تمثل ( تابو ) لا يجب الإقتراب منه
هذا الرجل الفذ الذي رصد المجتمعات العربية ، و بالذات المجتمع المصري ، تـُدرس نظرياته في الغرب .. و هو كاتب معاصر ..
و قد قلبتُ كتب علم الإجتماع الذي كانت تدرسه زوجتي ، فلم أجد له ذكراً !! ..
الأستاذ مصطفى .. أنت بالفعل مكسب للمنتدى ..
و حضر نفسك ل ( منك نستفيد )
و شكراً جزيلاً على رابط ( المنفرجة )
مع تحياتي :emrose:
يا عم غازي
صباح الفل :emrose:
الله يسترك يا شيخ .. أدخل بسرعة ع اللي بعده ..
حتى نستزيد من رموز المنتدى
أحسن صوابعي ( نـَمِّلِت )
حلوة ( نـَمِّلت دي ) .. بس تصدق برضو منطقية ، فالشعور بالتنميل ، يشبه حركة العشرات من النمل فوق المكان المقصود بالتنميل :mdr:
عرفت بقى دلوقتي ليه سموها ( نملية ) ..
و النِعمة الشريفة الناس بتوع زمان دول كانوا فايقين ..
آل يعني النملية ، علشان بتمنع دخول النمل ..
طب ما كانوا يسموها ( دِبانية ) مثلاً :mdr:
خش ع اللي بعده بسرعة يا ابو فارس :emrose:
تنظير !!
هى لسة فيها تنظير ..
و الله ما انا قايل لك ..
باقول لك إني ( فهيَصت ) ، تقوللي تنظير
روح اسأل أبلة نظيرة :mdr:
و بعدين بلاش حكاية التنظير دي يا عفريت
و انت عارف و انا عارف .. هه .. ماشي :chut:
خـُش ع اللي بعده من سُكات :chut:
غازي الضبع
26/02/2008, 07h19
يا عم غازي
صباح الفل
الله يسترك يا شيخ .. أدخل بسرعة ع اللي بعده ..
حتى نستزيد من رموز المنتدى
أحسن صوابعي ( نـَمِّلِت )
حلوة ( نـَمِّلت دي ) .. بس تصدق برضو منطقية ، فالشعور بالتنميل ، يشبه حركة العشرات من النمل فوق المكان المقصود بالتنميل
عرفت بقى دلوقتي ليه سموها ( نملية ) ..
و النِعمة الشريفة الناس بتوع زمان دول كانوا فايقين ..
آل يعني النملية ، علشان بتمنع دخول النمل ..
طب ما كانوا يسموها ( دِبانية ) مثلاً
خش ع اللي بعده بسرعة يا ابو فارس
يا عم أنا قلبي وجعني من كتر الضحك
الله يفتحها في وشك يا عم كمال يا جميل
دبانية إيه بس يا عم :mdr: :mdr:
وبعدين .. خش ع اللي بعده بسرعة يا ابو فارس
فكرتني بـ .. خُش برجالتك يا فرج :mdr:
نهارك جميل يا بو يوسف
غازي الضبع
26/02/2008, 08h03
طيب يا جماعة ..
كفاية كده على شاعرنا الجميل الأستاذ كمال عبد الرحمن
الأستاذ فهيص مننا :mdr:
وحقيقي كلنا استفدنا منه واستمتعنا بكلامه الجميل
فأجمل ما يميز الأستاذ كمال أن كلامه نابع من القلب
والكلام الذي ينبع من القلب يصل للقلب .. أما الذي ينبع من اللسان فلا يتعدى الآذان
واسمحوا لي ننتقل إلى علامة أخرى من علامات سماعي
وطبعا نحن في انتظار رد الأستاذ الدكتور ثروت غنيم
ونحن مقدرين تماما لمشغوليات كل السادة الأفاضل رواد وأعلام منتدى سماعي
وممكن الآن أن نبدأ في اكتساب خبرة جديدة
وأحب أن تشاركوني بداية الحوار واختيار الشخصية التي سنستفيد منها بعد هذه الجرعة الثقيلة من الخبرة والثقافة والفلسفة لأديبنا الكبير كمال عبد الرحمن
أول كلامي سلام ..
كمال باشا ،
الآية "لقد كنت في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرُك اليومَ حديد" وردت في سورة "ق" وأنا أفهمها في سياق الآيات من 16 إلى 22، بداية من "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه .." وامتدادا حتى الآيتين 34 ، 35 "ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود * لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد". بما يعني أنها متعلقة بكشف الحجب وجلاء البصيرة بعد الموت، وهذا ما قاله أيضا علم من أعلام التفسير كالفخر الرازي. على فكرة .. "ق" و"الحِجر" من أرق السور وقعا وإيقاعا على قلبي وأذني.
بروميثيوس أو سيزيفيوس .. في النهاية "يا أيها الإنسان إنك كادحٌ إلى ربـِك كدحا فملاقيه". أظن أن مصير سيزيفيوس طبقا للأسطورة كان أخف وطأة!! .. أيهما كان يصبو إلى الخير ويسعى به ؟!!!!!!!!! .... عبث ، أليس كذلك؟؟ إنما هو في النهاية السعي إلى المعرفة والتغيير عند كليهما.
- والله يا أخي .. في وطننا .. أنا أقطع أنها لو كانت الشمس في كبد السماء في يوم صيفٍ قائظ (مش القمر!!) لاختلفنا عليها. :crazy: :crazy:
- يا عمنا صدقني، مابعرفش في موسيقى الشِعر. لكن هذا لا يمنع من تذوقها. :emrose::emrose:
تحياتي
محمود
غازي الضبع
26/02/2008, 12h28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والله يا عم غازى لو فيه حد
لازم نشكرة على هذة الجرعات الثقافية الادبية
عالية الحساسية
فيجب أن يكون الشكر الى :
أ. غازى الضبع
صاحب الموضوع
فأنت أهل الشكر يا صديقى
صديقي الحبيب / الأستاذ هاني
تشكرني على إيه بس يا عم هاني
لو هاتشكرني أنا .. يبقى نعمل إيه بقى مع أديبنا الكبير الأستاذ كمال ولا نعمل إيه مع عمنا الدكتور أنس
الإنسان الجميل ذو النفس السمحة بكلامه الطيب ..
وإن شاء الله الكل هانستفيد منهم غصب عنهم :mdr:
لإن والحمد لله الحب والمودة تملأ هذا المكان .. والعطاء هو سمة كل رواده
تحياتي يا صديقي
***
ملحوظة هامة : طبعا حضراتكم عارفين إن السؤال لا يقتصر عليا وحدي ..
وإن الباب مفتوح للكل .. لإن الإفادة فعلا للكل
karawan19
26/02/2008, 23h21
أخى العزيز الأستاذ غازى
أعتذر عن تأخرى فى الرد بسبب انشغالى فى مؤتمر لبضعة ايام - تحياتى لك وشكرى الجزيل على تحيتك العطرة وثناؤك الذى لا ارانى أستحقه وصدقنى أننى شرفت فى المنتدى الراقى بمعرفة شخصيات رائعة أكرمنى الله بها ولا ولن أنسى من شرفت بصحبتهم أخى الكريم دكتور أنس بك والسيدة الكريمة حرمه والأستاذ محمد الزمنطر والأستاذ حسام أبوسالم والأستاذ الدكتور الموسوعى محمد جبر والدكتور عادل والدكتور حسن والدكتورة سوزان وأتوق لمعرفة المزيد من الشخصيات الثرية الرائعة مثلك أخى الكريم والتى يزخر بها المنتدى.
ولقد سرنى –أستاذ غازى- أن بدأت بلقائك مع نفسك فأن لقاء الأنسان مع نفسه أمر جميل يربط بين عقله وعاطفته ويبنى بينهما وبين الدنيا من حوله جسرا يمر من خلاله الى الأفق الرحيب. وأعجبنى توجهك الى الأستاذ كمال عبد الرحمن الأديب الكبير والأستاذ سمعجى وسألته كيف يكون الأنسان شيئا ؟ ويمكننا أن نقسم بنى الأنسان الى بشر يتنفسون ويأكلون ولكنهم لا يحيون وعقولهم معطلة ونفوسهم فى عزلة وتجد أفكارهم غاية فى السطحية وليس لديهم حس فنى يتذوق أو يبالى وهناك بشر يتنفسون وكذلك يأكلون ولكنهم يحيون لأن عقولهم تتأمل وتكدح وتتلقى المعرفة وتتعلمها وتعملها بل ويشارك فى صنعها و نفوسهم تستعذب وتستطعم الفن بأنواعه وتتفاعل معه وبه وتبدع فيه وتكتسب مهارات فى طريق الفكر والأبداع وربما تكون لهم رؤية فى طريق حياتهم ودائما يحلمون آملين أن تتحقق أحلامهم يوما ما ولا يكتفون أبدا بما يصلون اليه من معرفة ودائما ظمآى للمعرفة – والمعرفة تأتى بجهد جهيد وهى مخزن لايمتلؤ ابدا بل ينمو ويكبر كلما وضعت فيه شئ - هؤلاء هم نوعية الأستاذ كمال والأستاذ سمعجى وغيرهم من المتفردين وانظر أخى الكريم الى المستوى الرفيع الذى يتحدثون به – ان هذا لم يأت أبدا من فراغ ولابد أنهم اجتهدوا وراحوا ينهلون من هنا ومن هناك وأصبحت لهم رؤية قد نتفق معها أو نختلف وأصبحت لديهم شخصية فكرية ورؤية انسانية وتكونت لديهم الحكمة وفى النهاية الذى يعرف ليس كالذى لايعرف. وفى ذات الوقت تجدهم قد تعلموا كيف يستمعون لأن عقولهم تستوعب وتساعدهم فى كيف يجادلون وكيف يتخاصمون ويتصالحون وكيف يحترمون فكر الآخر مهما كان شكله ويترفعون عن الصغائر. نخلص من ذلك أن الأنسان يمكن أن يكون مايريد والعقل خلقه الله بآفاق لاحدود لها وتأكد أن المعرفة تساهم فى تكوين كونتور الأنسان وملامح شخصيته وتعطيه قوة فى التفكير والتعبير. واذا أردت أن تكون شاعرا يا أخى الأستاذ غازى فاعلم أن الله أعطاك عقلا جبارا وبأمكانيات أكبر من قدرتنا على التخيل وأعطاك البذرة وغرسها فى عقلك ونفسك وروحك ولكنك ربما لاتراها واذا رأيتها فلا بد وأن تبذل مابذله الأساتذة فهل هذا سهل ؟؟؟؟ ولكنه ليس مستحيلا .... وهذا هو مربط الفرس
أما أختى الكريمة السيدة ناهد التى حباها الله بعقل فيه فسحة كبيرة اتسعت للكثير من أنواع المعرفة والفنون مصحوبة بلماحية سريعة تلتقط الكلمة بسرعة البرق وتعطيك الخلاصة والمقابل بتركيز رائع والغريب أنها تجمع بين مهارة السيدة فى تحضير وابداع أنواع الطعام الشهية – والتى لم أتذوقها بعد – وبين الفكر الفنى الراقى – وأختى الكريمة سألتنى عن النت والكمبيوتر والمنتديات وطبيعى أن التعامل مع هذه الأدوات يعتمد على احتياج الأنسان فبالنسبة للكمبيوتر لدى تقريبا أغلب الأمكانيات التى تتيح لى التسجيل من الأذاعات المختلفة سواء من الراديو أو الهواء ومواد الأقمار الصناعية وجهاز لتحويل شرائط الكاسيت الى ملفات بالكمبيوتر – كذلك الأمكانيات الخاصة بعملية المونتاج للأغانى والموسيقى من تقطيع وتنسيق وأضافة وكذلك بالنسبة الى الأفلام والصور التى أحب أن أحولها الى أفلام وكذلك البرامج الخدمية للكمبيوتر مثل البرامج التى تأخذ نسخة من الدرايفات والتى تأخذ صورة من أقسام الهارد ديسك والبرامج التى تمكننى من عمل محاضراتى بمستوى عالمى وغيرها – وطبعا دخول النت يعتمد على مايحتاجه المستخدم وهى غالبا مواقع علمية وطبية بالأضافة الى الرسائل العلمية المتبادلة مع الزملاء فى الداخل والخارج أما بالنسبة للمنتديات وأخص سماعى فهناك الأبواب الفنية والأدبية وهى غالبا تبادلية فى محتواها أما بالنسبة للأبواب الخاصة بالمناقشات فالمنتدى يفرد لها مساحة لابأس بها وتعتمد أساسا على عرض الأفكار والأخبار - والكلمة هى الوسيلة الوحيدة فى التعبير بين أشخاص قليلا ما يعرفون بعضهم البعض والتى قد لايحسن البعض استعمالها فتفهم خطأ ومن الواضح أن الذين يشاركون فى المناقشات نسبتهم قليلة بالنسبة لعدد الأعضاء ربما لا يهتمون بما يكتب أو ليس لديهم مايضيفونه وهناك البعض مما يكتب لايثير اهتمام الآخرين وهناك بعض الآراء أو الأفكار يكون الجدل فيها عقيما فتترك وشأنها ولكن هناك شخصيات حينما تكتب فلا بد أن نقرأ ما يكتبون – وهناك أفكار طيبة ولكنها تفتقد آليات التنفيذ – كذلك فأننى أفضل أن لا أكتب ردودا الا اذا كانت تضيف شيئا حقيقيا الى الموضوع.
مع شكرى وتحياتى
اخى شاعرنا الكبير
كمال عبدالرحمن
لى طلب عندك ارجو ان توعدنى بتنفيذه
جاء فى سياق كلامك الرائع ذكر الشاعر الرائع - عبدالله البردونى - ذلك الشاعر اليمنى الاعمى
ارجو منك ان تنشأ موضوعا خاصا بهذا الشاعر فى شعراء العربى تقص لنا فيه سيرته الذاتية - واعماله فهذا الرجل من الواجب علينا ان يعرف عنه الناس الكثير - وانا سأساعد فى ذلك - ولعلمك انا من عشاق كلام هذا الرجل -رحمه الله - وبأذن الله سيعجب كل من يقرأ بشعر هذا الفنان العظيم ومنك سيكون الكلام اكثر جمالا وواقعية وتشويقا
ويشرفنى ان اقدم لمواطنى دولة سماعى هذه القصيد لعبدالله البردونى كمقدمة تعارف بينكم وبينه
إلا أنا وبلادي
عبد الله البردوني
تـسـلياتي كـموجعاتي، وزادي ... مـثل جوعي، وهجعتي كسهادي
وكـؤوسي مـريرة مثل صحوي ... واجـتماعي بـأخوتي كـانفرادي
والـصداقات كـالعداوات تـؤذي ... فـسواءٌ مـن تصطفي أو تعادي
إن داري كـغربتي فـي المنافي ... واحـتراقي كـذكريات رمـادي
يـا بـلادي الـتي يقولون عنها: ... مـنك نـاري ولـي دخان اتقادي
ذاك حـظي لأن أمـي (سـعود) ... وأبـي (مـرشد) وخالي (قمادي)
أو لأنـي أطـعمت أولاد جاري ... ورفـاقـي دفـاتـري iومـدادي
أو لأنـي دفـعت عن طهر أختى ... وبـناتي مـكر الـذئاب العوادي
أولأنــي زعـمت أن لـديهم ... لي حقوقاً من قبل حق (أبن هادي)
يـا بلادي هذي الربى والسواقي ... فـي ضـلوعي تـنهدات شوادي
إنـما مـن أنا وليس بكفي مدفع ... والـتـراب بـعـض امـتدادي
ربـما كـنت فـارساً لست أدري ... قـبل بـدء الـمجال مات جوادي
الـعصافير فـي عـروقي جياع ... والـدوالي والـقمح في كل وادي
فـي حـقولي ما في سواها ولكن ... بـاعت الأرض في شراء السماد
يـاندى.. يـا حـنان أم الدوالي: ... وبـرغمي يـجيب من لا أنادي
هــذه كـلها بـلادي... وفـيها ... كـل شـيء... إلا أنا وبلادي
اخى كمال
اهديك هذه الابيات
لنفس الشاعر
عبدالله البردونى
وانا اشعر انك تقولها لنفسك
وهـبت لـلشعر إحساسي وعاطفتي ... وذكـريـاتي وتـرنـيمي وأنـاتي
فـهو ابتسامي ودمعي وهو تسليتي ... وفـرحتي وهـو آلامـي ولـذاتي
يـفنى الـفنا وأنـا والشعر أغنية ... عـلى فـم الخلد يا رغم الفنا العاتي
أحـيا مـع الشعر يشدو بي وأنشده ... والـخلد غـاياته القصوى وغاياتي.
د أنس البن
27/02/2008, 05h06
أول كلامي سلام ..
كمال باشا ،
الآية "لقد كنت في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرُك اليومَ حديد" وردت في سورة "ق" وأنا أفهمها في سياق الآيات من 16 إلى 22، بداية من "ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه .." وامتدادا حتى الآيتين 34 ، 35 "ادخلوها بسلام ذلك يوم الخلود * لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد". بما يعني أنها متعلقة بكشف الحجب وجلاء البصيرة بعد الموت، وهذا ما قاله أيضا علم من أعلام التفسير كالفخر الرازي. على فكرة .. "ق" و"الحِجر" من أرق السور وقعا وإيقاعا على قلبي وأذني.
تحياتي
محمود
كمال بك
محمود بك
فى قوله تعالى فى الآية "لقد كنت في غفلةٍ من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرُك اليومَ حديد" معنى مكمل للمعنى الذى ذكره أسيادنا أهل التفسير والتأويل لكنهم فى الأغلب لم يعرضوا له وهو أن الأمر والله أعلم كما قالوا عن كشف الفغطاء عند الموت ليصبح البصر من الحده والجلاء انه يخترق الحجب وتنجلى له الحقيقه , جميل جدا لكن لنتأمل قوله تعالى "فى غفلة من هذا" وهى دعوه من الله تعالى وتعريف لنا أن ما ينكشف عنه الغطاء وما تصل الي شهوده عند الموت هو ليس شيئا عارضا أو خافيا عليك بل هو شأن حاضر لكنك فى غفلتك أى عدم انتباهك لا تراه , كأن الله تعالى يقول للإنسان حاول أن تنتبه فى الدنيا واخرج من تلك الغفلة التى تجعل الشئ أمام عينك لكن لا تراه , يحدثك ولا تسمعه , شئ مشهود مسموع مشموم ملموس لكنك غافل عنه , كما تقول المرأه فى المثل العامى العبقرى "إبنى على كتفى وبدور عليه" وهذا أمر ليس بالغريب ويحدث للإنسان حتى فى الشئون الماديه حيث يحادثك شخص أحيانا ولا تسمعه وعندما يكرر قوله تقول له "هه إنت قلت حاجه , أو انت بتكلمنى , وهكذا" أو يقف أمامك ويشير إليك لكن لغلبة أمر ما عليك ولغفلتك لاتراه , والأمثلة أكثر من أن تقال فى هذا المقام . نخرج من هذا الى أن ندرك حقيقة مهمه ودعوه للتأمل أوجزها شيخى وقرة عينى محى الدين ابن عربى فى قوله إن الحقيقه لشدة ظهورها لانراها , ومن هنا قال أحد العارفين "........ والناس يظنون أنى أكلمهم" , ونفهم من هنا قول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم "الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا" وقوله "من أراد أن ينظر الى رجل قد مات فلينظر الى أبى بكر" تأملوا "قد مات" يعنى يرى ويبصر حقيقة الأمر وكما قال مولانا الإمام على "لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا .
خلاصة الأمر أن هذا النص القرآنى يحمل إلينا دعوة من الله تعالى لنخرج من غفلتنا , لنعرف , حتى ينكشف الغطاء فى الدنيا قبل أن تأتى لحظة الموت , ويفاجئ الإنسان أنه عاش عمره غافلا عن الحقيقه مع انه يشاهدها ويسمعها ويلمسها ويشمها ويتذوقها ..... الى ما لانهايه ... والكلام هنا يطول ويطول لكن نمسك عن الكلام فإن فيه ما لا ينقال ..
غازي الضبع
27/02/2008, 06h04
أخى العزيز الأستاذ غازى
أعتذر عن تأخرى فى الرد بسبب انشغالى فى مؤتمر لبضعة ايام - تحياتى لك وشكرى الجزيل على تحيتك العطرة وثناؤك الذى لا ارانى أستحقه وصدقنى أننى شرفت فى المنتدى الراقى بمعرفة شخصيات رائعة أكرمنى الله بها ولا ولن أنسى من شرفت بصحبتهم أخى الكريم دكتور أنس بك والسيدة الكريمة حرمه والأستاذ محمد الزمنطر والأستاذ حسام أبوسالم والأستاذ الدكتور الموسوعى محمد جبر والدكتور عادل والدكتور حسن والدكتورة سوزان وأتوق لمعرفة المزيد من الشخصيات الثرية الرائعة مثلك أخى الكريم والتى يزخر بها المنتدى.
ولقد سرنى –أستاذ غازى- أن بدأت بلقائك مع نفسك فأن لقاء الأنسان مع نفسه أمر جميل يربط بين عقله وعاطفته ويبنى بينهما وبين الدنيا من حوله جسرا يمر من خلاله الى الأفق الرحيب. وأعجبنى توجهك الى الأستاذ كمال عبد الرحمن الأديب الكبير والأستاذ سمعجى وسألته كيف يكون الأنسان شيئا ؟ ويمكننا أن نقسم بنى الأنسان الى بشر يتنفسون ويأكلون ولكنهم لا يحيون وعقولهم معطلة ونفوسهم فى عزلة وتجد أفكارهم غاية فى السطحية وليس لديهم حس فنى يتذوق أو يبالى وهناك بشر يتنفسون وكذلك يأكلون ولكنهم يحيون لأن عقولهم تتأمل وتكدح وتتلقى المعرفة وتتعلمها وتعملها بل ويشارك فى صنعها و نفوسهم تستعذب وتستطعم الفن بأنواعه وتتفاعل معه وبه وتبدع فيه وتكتسب مهارات فى طريق الفكر والأبداع وربما تكون لهم رؤية فى طريق حياتهم ودائما يحلمون آملين أن تتحقق أحلامهم يوما ما ولا يكتفون أبدا بما يصلون اليه من معرفة ودائما ظمآى للمعرفة – والمعرفة تأتى بجهد جهيد وهى مخزن لايمتلؤ ابدا بل ينمو ويكبر كلما وضعت فيه شئ - هؤلاء هم نوعية الأستاذ كمال والأستاذ سمعجى وغيرهم من المتفردين وانظر أخى الكريم الى المستوى الرفيع الذى يتحدثون به – ان هذا لم يأت أبدا من فراغ ولابد أنهم اجتهدوا وراحوا ينهلون من هنا ومن هناك وأصبحت لهم رؤية قد نتفق معها أو نختلف وأصبحت لديهم شخصية فكرية ورؤية انسانية وتكونت لديهم الحكمة وفى النهاية الذى يعرف ليس كالذى لايعرف. وفى ذات الوقت تجدهم قد تعلموا كيف يستمعون لأن عقولهم تستوعب وتساعدهم فى كيف يجادلون وكيف يتخاصمون ويتصالحون وكيف يحترمون فكر الآخر مهما كان شكله ويترفعون عن الصغائر. نخلص من ذلك أن الأنسان يمكن أن يكون مايريد والعقل خلقه الله بآفاق لاحدود لها وتأكد أن المعرفة تساهم فى تكوين كونتور الأنسان وملامح شخصيته وتعطيه قوة فى التفكير والتعبير. واذا أردت أن تكون شاعرا يا أخى الأستاذ غازى فاعلم أن الله أعطاك عقلا جبارا وبأمكانيات أكبر من قدرتنا على التخيل وأعطاك البذرة وغرسها فى عقلك ونفسك وروحك ولكنك ربما لاتراها واذا رأيتها فلا بد وأن تبذل مابذله الأساتذة فهل هذا سهل ؟؟؟؟ ولكنه ليس مستحيلا .... وهذا هو مربط الفرس
أما أختى الكريمة السيدة ناهد التى حباها الله بعقل فيه فسحة كبيرة اتسعت للكثير من أنواع المعرفة والفنون مصحوبة بلماحية سريعة تلتقط الكلمة بسرعة البرق وتعطيك الخلاصة والمقابل بتركيز رائع والغريب أنها تجمع بين مهارة السيدة فى تحضير وابداع أنواع الطعام الشهية – والتى لم أتذوقها بعد – وبين الفكر الفنى الراقى – وأختى الكريمة سألتنى عن النت والكمبيوتر والمنتديات وطبيعى أن التعامل مع هذه الأدوات يعتمد على احتياج الأنسان فبالنسبة للكمبيوتر لدى تقريبا أغلب الأمكانيات التى تتيح لى التسجيل من الأذاعات المختلفة سواء من الراديو أو الهواء ومواد الأقمار الصناعية وجهاز لتحويل شرائط الكاسيت الى ملفات بالكمبيوتر – كذلك الأمكانيات الخاصة بعملية المونتاج للأغانى والموسيقى من تقطيع وتنسيق وأضافة وكذلك بالنسبة الى الأفلام والصور التى أحب أن أحولها الى أفلام وكذلك البرامج الخدمية للكمبيوتر مثل البرامج التى تأخذ نسخة من الدرايفات والتى تأخذ صورة من أقسام الهارد ديسك والبرامج التى تمكننى من عمل محاضراتى بمستوى عالمى وغيرها – وطبعا دخول النت يعتمد على مايحتاجه المستخدم وهى غالبا مواقع علمية وطبية بالأضافة الى الرسائل العلمية المتبادلة مع الزملاء فى الداخل والخارج أما بالنسبة للمنتديات وأخص سماعى فهناك الأبواب الفنية والأدبية وهى غالبا تبادلية فى محتواها أما بالنسبة للأبواب الخاصة بالمناقشات فالمنتدى يفرد لها مساحة لابأس بها وتعتمد أساسا على عرض الأفكار والأخبار - والكلمة هى الوسيلة الوحيدة فى التعبير بين أشخاص قليلا ما يعرفون بعضهم البعض والتى قد لايحسن البعض استعمالها فتفهم خطأ ومن الواضح أن الذين يشاركون فى المناقشات نسبتهم قليلة بالنسبة لعدد الأعضاء ربما لا يهتمون بما يكتب أو ليس لديهم مايضيفونه وهناك البعض مما يكتب لايثير اهتمام الآخرين وهناك بعض الآراء أو الأفكار يكون الجدل فيها عقيما فتترك وشأنها ولكن هناك شخصيات حينما تكتب فلا بد أن نقرأ ما يكتبون – وهناك أفكار طيبة ولكنها تفتقد آليات التنفيذ – كذلك فأننى أفضل أن لا أكتب ردودا الا اذا كانت تضيف شيئا حقيقيا الى الموضوع.
مع شكرى وتحياتى
الأستاذ الدكتور / ثروت
لا أجد كلمات أرد بها على حلو كلامكم وغزير ثقافتكم
حقيقي لساني عاجز عن الرد بعد هذا الكلام الجميل
ومنك نستفيد
....ويمكننا أن نقسم بنى الأنسان الى بشر يتنفسون ويأكلون ولكنهم لا يحيون وعقولهم معطلة ونفوسهم فى عزلة وتجد أفكارهم غاية فى السطحية وليس لديهم حس فنى يتذوق أويبالى وهناك بشر يتنفسون وكذلك يأكلون ولكنهم يحيون لأن عقولهم تتأمل وتكدح وتتلقىالمعرفة وتتعلمها وتعملها بل ويشارك فى صنعها و نفوسهم تستعذب وتستطعم الفن بأنواعهوتتفاعل معه وبه وتبدع فيه وتكتسب مهارات فى طريق الفكر والأبداع وربما تكون لهمرؤية فى طريق حياتهم ودائما يحلمون آملين أن تتحقق أحلامهم يوما ما ولا يكتفون أبدابما يصلون اليه من معرفة ودائما ظمآى للمعرفة – والمعرفة تأتى بجهد جهيد وهى مخزنلايمتلؤ ابدا بل ينمو ويكبر كلما وضعت فيه شئ
( لكم أتحسر على ذلك المحروم من مباهج العقل ! )
كمن يجد نهراَ من الماء الزلال بعد عطش طويل ، أو كمن تشرق عليه شمسٌ حانية في جليد سيبيريا ، ها أنا أجدك ..
( تكلم حتى أراك ).. قالها أرسطو ، و هاهى تترد في أعماقي ، إذ أطالع مداخلتك ..
تلك ( غبطتي ) الخاصة ، فليس من اليسير أن تلقىَ ( مثقفاً مستنيراً ) ، تشي كلماته بتراكمٍ معرفي ، أفضى به إلى تكوين وجهة نظر ذات وجاهة ، و رؤى جديرة بالتمحيص ..
دعني أستثمر حضورك الجميل بيننا ، و أستثمر مقولة الصديق غازي ( بيننا أشخاص لديهم خبرات في شتى المجالات ) و اسمح لي
بأطروحاتٍ مُلِحَّةٍ ، تفرض نفسها في ظل واقعنا ( المُزري ) الراهن ..
- هل أصبحنا مجتمعاً نخبوياً ، يتحكم في مقدراته الإقتصادية و السياسية و الثقافية ، مجموعاتٌ تشبه الجُزرَ المعزولة ، عن ( مطحنة ) الفقر و الجهل و المرض ؟!
- ما قولكم في المؤسسات الرسمية الثقافية ، هل دورها فاعل ، هل تعبر عن تراث و حضارة و ملامح مصر ؟!.. أم أنها ( تتواطأ ) مع الثقافة الوافدة ، بحكم المصالح السياسية المشتركة ؟!
- على ماذا .. يمكننا أن نؤسسَ حضارياً يا سيدي ..و كيف يكون ذلك ؟!
و بخاصة أن ثقافتنا بدأت تندثر ملامحها ، و تتحول إلى جسد فرانكنشتايني
فأصبحنا ( كيفما اتفق ) أو ( سمك لبن تمر هندي ) ؟!
ما الذي يجب أن نشيعه في أجيالٍ بازغة .. أنحْيي ( الفرعنة ) مثلاً !! نتوخى ( العروبية ) !! أ نلكز جثة ( القومية ) علها تتحرك ؟! .. أنمسك العصاة من المنتصف و ننادي بما يسمى الإسلام المستنير ؟! .. أم أن العصاة جديرة بإمسكها من أحد أطرافها ؟!
- أتلاحظ سيدي عملية الوأد الدؤبة لقيم و روح التراث ، و التي تكاد تكون ممنهجة ً ، أتلاحظ نتاجها في الأجيال ( الصاعدة ) ، من سطحيةٍ و استخفاف و ذائقة رديئة و ضحالة ، مع تراجع قيمة ( الإنتماء ) ..
هل أصبحنا بصدد جيل ٍ ( لا منتمي ) ؟!
- أ َ ترصُدُ هذا الطلاء الزائف الذي يخفي وراء بريقه ( جيشاً ) إما من الجهلاء ، أو من الفسدة ، يتنصبون المواقع المؤثرة ، و يصنعون القرار ( البرجماتي ) الذي يصب في مصلحتهم المباشرة ؟! ما الذي تقترحه لإعادة الأمور إلى نصابها ، و هل الإقتراح في هذا الصدد ، قابل للتفعيل ؟!
- كيف تتعايش مع هذا المجتمع الأبوي سلطوياً ، و التلقيني إعلامياً ؟!
- قل لي يا سيدي .. ما تصورك للآلية التي يمكن بها فرز الجيد من الرديء
و القادر من العاجز و الموهوب من العادي داخل المجتمع الذي تحول إلى طبق من ( السَلاطة ) ، أصابته الحموضة و العفن !
- باعتبار تخصصكم .. هل حقاً تجاوزنا أعلى المعدلات العالمية ( بلا فخر ) في أمراض الفيروسات الكبدية ، و الفشل الكلوي ، و الأورام ..أم أن هناك ( تعتيم ) إحصائي متعمَّد ؟!
و بعد .. لا تؤاخذني أستاذنا الفاضل .. فلستَ تدري ما ينتابني من ( عَشم )، عندما أجد مثقفاً واعياً مثلك ، فأشعر أن في جعبته ما يدل على الطريق ..
و ( على النقيض ) ، لستَ تدري ، ما ينتابني من ( حسرةٍ ) ، بصدد ما يَشيعُ على ألسنة السواد الأعظم ، و الذي ينطبق عليه قول إخواننا السودانيين ( كلام ساكت ) !
خالص تقديري :emrose::emrose::emrose:
karawan19
28/02/2008, 22h33
أخى الأستاذ كمال وأخى الأستاذ غازى الضبع
أعتذر لكما آملا أن تتقبلا اعتذارى عن خطئى فى كتابة الأسماء والخطأ مردود وأؤكد على أننى لا أستحق ثناءكما الجميل بل بالعكس فأنا بين صحبة أنا مش أدها - صحبة تتوجها عقول تنيرها شموس الفكر الرفيع ونفوس من رهافة حسها تستشعر أطياف الجمال وتهيم بين أحلام الحياة وواقعها .
أخى الأستاذ كمال - الأسئلة صعبة والمناقشة فيها لابد وأن تكون بحذر ووعى لذلك أتمنى عليك أن تعطينى بعض الفسحة من الوقت لنتناقش فيها مع شكرى تحياتى وشديد اعجابى
Sami Dorbez
29/02/2008, 23h25
ولا ننسى اخي ايهاب دور موسيقى بيتهوفن في نهضة اوروبا...
ودور اغاني الشيخ ايمام في تحريض الناس على رفض الاستغلال والظلم...
ودور موسيقى نصير شمه في معالجة مرضى الاعصاب....
يعني عد ولا تغلط ماشاء الله
عماد جمعة
01/03/2008, 00h05
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
شقيقى ايهاب
اسمح لى ان اتكلم عن الفن عموما
لا يمكن للفن الذي ينفصل عن المجتمع والذي لا يبالي بمصيره أن يتطلع إلى المجد
إن فنا من هذا القبيل لا يملك الا أن يتمرغ في مستنقعات التاريخ وحضيضه
ولن يصل أبدا إلى القمم
يجب على الفن أن يكون ملتزما دون أن يتحول إلى مجرد دعاية خالصة
فان الفن عباره عن عمله لها وجهان
منها ما يؤثر بالايجاب كما هو فى الاغانى الثوريه
ومنها ما يؤثر بالسلب كما هو موجود حاليا
NAHID 76
01/03/2008, 10h32
نعم الفن مراة الشعوب ويمكن ان نعرف مدى تقدم دولة ما من مدى تقدم فنونها فى شتى المجلات
وخاصة مجال الفن الطرب والغناء ولا ننسى دور الاغنية فى شحذ الهمم والدفع للعمل وايضا فى امتصاص جرعات الالم فى النكسات وكم هى معبرة فى الافراح والانتصارات فى شتى المجالات
حقا الفن يلعب دور كبير فى دفع الامم الى الامام والتقدم والازدهار موضوع جيد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكرا يا ايهاب على الموضوع الجميل
و أرى أن أي اختلاف حول فكرتك
إنما ينبع من نوع الأغاني التي يستمع إليها كل منا
و رأيي ينصب على الأغاني التي اعتمدت على القصائد الشعرية، و الحكايات الشعبية التي تحمل في طياتها معاني جليلة و حِكم و مواعظ... فهذا النوع من المواضيع الذي تناوله الفن الغنائي أو المسرحي أيضا، أكيد له أثر في الإصلاح الاجتماعي بشكل أو بآخر
كما أن القصائد المُغَناة لها أثر كبير في تحسين ذوق المتلقي من الناحية الأدبية، و هذا في حد ذاته إصلاح
و لكم مني التحية
:emrose:
احمد البنهاوي
01/03/2008, 21h55
السلام عليكم
اخي الكريم استاذ ايهاب احييك اولا علي جودة موضوعاتك وما تفتحه من مناقشة جذابة هادفه علي صفحات هذا المنتدي الرائع واتفق معك ومع جميع الأخوة في سماعي علي ما للفن من قيمة عظيمة في المجتمع بشكل عام في كل مناسبة فيه في احزانه وافراحه في انتصاره وانكساره يكون مع مجتمعه وامته في اوج عظمتها ومعها بعد تبدل حالها وقد قال ابن خلدون وهو يتحدث في هذا الشان ان اول ما ينهار من العمران هو الغناء وان شئت ان تعرف مدي تقدم قوم وثقافتهم فانظر الي فنونهم وغنائهم وهذا ليس جديدا فايام النبي (صلي الله عليه وسلم ) جاءت قبيلة -لا اذكر اسمها -تتطلب الصلح مع النبي لبيت شعر سمعوه من احد الصحابة قاله مخاطبا سيفه -نخيرها ولو نطقت لقالت ... لا اذكر باقي البيت - ثم انظر الي دولة الأسلام ايام مجدها ومجالس الطرب والكتب التي الفت في الغناء وما وصل اليه العرب من تقدم في فن التصوير والعمارة الأسلاميه والأمثلة كثيرة طوال تاؤيخ امتنا العربيه وكذلك تاريخ اوروبا يشير الي دور رائد للفن في نهضة اوروبا كما وضح اخونا سامي ثم انظر الي ايام حرب اكتوبر والثورة والعدوان الثلاثي وما كان في تاريخ مصر من احداث فمن يستطيع ان ينسي اغنية دع سمائي فسمائي محرقه واغاني اخري كثيرة في مناسبات عديدة واخيرا اختم بما قاله نابليون مشيرا الي دور الفن في رفع المعنويات وما له من تاثير علي نفوس الناس قال (اعطني موسيقي وانواط اغزو لك العالم)
M O H A M E D
03/03/2008, 00h42
يا سلام يا أستاذ إيهاب
موضوعك جميل جداً
لكن الكلام فيه يطول بدءاً من تعريفنا للفن انتهاءاً بدوره و تأثيره
والفن لا بد أن يكون ممتع و مفيد
يعنى لو انا شفت فيلم أو قريت كتاب أو سمعت أغنية و لم أندهش أو أستمتع يبقى ده مش فن .. ده يخص الجزء الأول ( المتعة )
ثانياً الإفادة !
هو يعنى ايه فن مفيد ؟
هل هو الفن اللى بيناقش قضية ؟
و لا الفن اللى بيوجه الناس لسلوك معين يراه صانعوا العمل الفنى أنه السلوك الصحيح ؟
ربما يكون ده أو ده لكن بشروط
في رأيى .. الفن تجارب .. قد تخطئ و قد تصيب
و لست أحترم أى عمل فنى لمجرد أنه يناقش قضية .. المهم كيف يناقشها و هل هذه القضية أثرت على جاذبية العمل أم لا ؟
و هديك مثل بفنان محترم هو محمد صبحي
تجربته المسرحية الناجحة جداً مع المؤلف لينين الرملي ( وجهة نظر )
و تجربته التليفزيونية ( عايش فى الغيبوبة )
كلاهما يناقش قضية .. و لكن الفرق شاسع بين الكوميديا الذكية فى وجهة نظر و ازاى كانت كل كلمة بتؤدى دورها و العمل به رمزية خلت الموضوع أعمق .. و فى نفس الوقت تشاهد و أنت مستمتع
و على العكس فى عايش فى الغيبوبة .. الرمز كان أوضح من الشخصيات .. و كان فيه كم من المباشرة اللى لا يمكن احتمالها .. و حتى الكوميديا لم يكن لها وجود !
لذلك يمكن أن نجد مسلسلات كنير تشبه عايش فى الغيبوبة .. و لكن ان تجد مسرحيات زى وجهة نظر قليل جداً
ممكن نلاقى عمل جيد لكن أن يصل لقمة الإبداع شئ نادر الحدوث
لذلك فالعملية ليست سهلة
و دلوقتى فى كّتاب كتير بيحاولوا يداروا ضعفهم الفنى بحشر أى قضية فى سياق العمل الفنى
و الغريب إنى بلاقى نقاد تتغنى بهذه الأعمال و يكتبوا فيها ما لذ و طاب من عبارات المديح !
فى رأيى أن أسمى أهداف الفن هو الفن ذاته
إن العمل الفنى يتعمل صح مهما كان موضوعه أو نوعه
و هو ده اللى ممكن يصلح المجتمع
و تأثير الفن بيظهر على المدى البعيد و خاصةً بالأعمال العميقة الغير مباشرة
انت ضربت مثل بفيلم جعلونى مجرما و ازاى هو كان سبب فى تغيير القانون و أحب أضيف كمان فيلم كلمة شرف لفريد شوقى برضه
لكن الفيلم حتى لو ما كان غيـّر القانون .. فهو فى حد ذاته جميل و ما زال يدهشنا حتى الآن
طب تعالى نفتكر إعلانات زمان بتاع الصحة .. و ادى ضهرك للترعة و الحاجات دى ..ما هى أدت رسالتها لكنها مش أعمال فينة و غير صالحة للعرض الآن
نيجى بقى للطرب !
الموسيقى الحكم عليها بمبدأ ممتع و مفيد بالشكل المباشر صعب شوية
لإن المتعة هى اللى غالبة أكتر .. و تذوق كل واحد للأغنية بيختلف
و الفايدة غالباً بتكون فى استثارة الخيال أو الدخول فى حالة معينة .. فرح أو شجن ..
و لذلك هى أنسب طريقة للتعبير عن ألامنا و أفراحنا .. انكساراتنا و انتصاراتنا
يعنى إحنا عرفنا عن حرب أكتوبر من الأغانى ..
و قد ايه بتأثر لما اسمع وردة و هى بتغنى ( و انا على الربابة بغنى ) و سعاد حسنى ( دولا مين )
يعنى عشت حالة الانتصار من خلال الأغانى رغم إنى ما كنتش لسه اتولدت
و الفن بيأرخ للمجتمع و خاصةً لو كانوا الفنانين صادقين
يعنى لما تسمع أغانى عبد الحليم الوطنية قبل النكسة تعرف قد ايه الجيل ده كانت أحلامه كبيرة
و لذلك النكسة كانت كبيرة .. و اكتأب صلاح جاهين .. و غنى عبد الحيلم ( عدى النهار )
يعنى الفن و المجتمع بيتبادلوا التأثير
لكن يا سلام لما الصبح اسمع يا حلو صبـّح لقنديل أو الورد جميل لأم كلثوم
و يا سلام على مقطوعة موسيقية لمحمد عبد الوهاب أو بتهوفن أو موتسارت أو راجح داود أو لوحة جميلة أو صورة فوتوغرافية أو كاريكاتير أو قصيدة شعر و مش مهم هنستفيد منها إيه .. المهم إنها تسعدنا
لإن هى دى أهم رسالة للفن .. بس يقدروا عليها !
وشكراً :emrose:
غازي الضبع
11/03/2008, 20h57
كعادتي أبدأ بنفسي .. ( جرّ رِجل ) .
وهاحكي أول حكاية في هذا الموضوع ..
بعد أن أنهيت دراستي بكلية التجارة وإدارة الأعمال وجاء وقت التقدم إلى الخدمة العسكرية وذهبت انا وأصدقائي الذين من هم في نفس عمري .. وكنا حوالي ثمانية
وكان الجميع متوقع أن يُقبل الكل ما عدا أنا .. نظرا لضعف نظري وعدم لياقة جسدي كما أنه قد حدث لي حادث زمان أدى إلي حذف عقلة من أصبع السبابة في يدي اليسرى ..
المهم ذهبنا كلنا إلى الكشف الطبي
وسبحان الله تغاضى الدكاترة على كل هذه العيوب التي بي .. وأصبحت لائق طبيا ومرشح ضابط احتياط
والكل معي .. ثم جاء موعد الإرجاء .. فذهبنا كلنا لسماع من سيدخل ومن سيأخذ إرجاء لخدمته ..
وكان أملي كبير في هذا الإرجاء بعد أن طار الأمل في الإعفاء الطبي ..
وكانت المفاجأة أنني الوحيد الذي دخل فجاء تاريخ ميلادي وفقا لما حدده كمبيوتر الجيش .. وقّبلت بدرجة جندي ..
طبعا تعبت نفسيا جدا وحُدد ميعاد الدخول ولبس الزي العسكري
ولكن ابتسم الحظ لي قليلا حيث وجدت صدفة لا تحدث إلا واحد في المليون .. أن وجدت معي في نفس السلاح ابن عمي عاطف ، وصديق الطفولة وجاري هاني في نفس مركز التدريب ونفس الكتيبة ونفس الفصيلة ونفس العنبر
لدرجة أنني كنت أنام في السرير العلوي وعاطف ابن عمي في الدور السفلي وهاني صديقي في السرير المجاور
ويتمتع هاني صديقي هذا بخفة دم ما حصلتش .. وأيضا عاطف ابن عمي ..
وقبل أن نذهب إلى مركز التدريب قال لي هاني : أنا هاقولك على نصيحة ذهبية ..
لو اتسرقت منك بطانية .. إوعى تقول
قلت له : أمال أعمل إيه ؟
قال لي : أسرق انت كمان بطانية قصادها من أي حد
لإنك لو قلت .. هايتعرف إن معاك بطانية ناقصة .. وساعتها حينما تظهر بطانية لك سوف يقال أنك سارقها
هنا لازم تظبّط نفسك بنفسك ..
قلت له : طب واللي هاسرقها منه ذنبه إيه ؟
قاللي : ما تخافش هو كمان هايظبّط نفسه ويسرق قصادها بطانية ..
قلت له : هي دي النصيحة الذهبية بتاعتك ..
قال لي : اسمع كلامي .. هاتشوف أنها هاتنفعك
قلت له : يا عم .. إن شاء الله مش هانحتاجها
المهم ..
اترحلّنا فعلا ودخلنا مركز التدريب
وكان الطابور الأول .. وبه التعليمات المشددة لما سوف يحدث والمعاملة التي سوف نُعامل بها
وكان أشد تعليمات هي :
فيه ثلاث حاجات لازم تخلي بالك منهم .. فهم مسؤليتك إنت وحدك !!
شرفك .. فلوسك .. مهماتك
والمهمات طبعا هي .. المِخلة بكل محتوياتها
وفيها من كل حاجة اثنين .. يعني مثلا ( أفرولين .. شرابين .. وهكذا ) ماعدا
الكاب فهو واحد والحذاء أيضا
ثم قال لنا حضرة الصول : يا ويله اللي يتعلّق :mad:
استفسرنا منه يعني إيه يتعلق : قال لنا يعني يكون ماشي مش ميري
يعني لازم أي حد يكون في الوحدة خارج العنبر يكون لابس الحذاء الميري وتحته الشراب الميري والأفرول والكاب والآيِش ( الحزام ) ..
المهم .. خدنا التعليمات واستلمنا المهمات وذهبنا إلى العنابر ..
وقعدنا نقيس اللبس الميري وكل واحد يلبس الأفرول نقعد نضحك على شكله ونتريق عليه
ووجدنا طبعا أشياء مضحكة كتيرة .. مثل الذي استلم الحذاء الفردتين شمال .. أو من استلم فردة مقاس 42 والأخرى 46 .. ومن لم تدخل الهدوم فيه من الأساس ، ومن استلم البطانية رائحتها سيئة جدا وواضح أنها كانت مستعملة قبل ذلك في الحمامات .. وهكذا
المهم .. لبسنا كلنا اللبس الميري بتاعنا وذهبنا إلى أول طابور ميري وانا وابن عمي وصديقي ميتين على نفسنا من الضحك .. وفي مخيلتنا إسماعيل يس بكل مغامراته مع الجيش وفي الطوابير .. وعمالين نسأل إمتى هاييجي الشاويش عطية .. وإمتى هاندخل ( البرطوش ) .. ومخالي شل يا عسكري .. واللي اسمه مخالي يرد يا جماعة .. دا راجل شراني وانا عارفه ..
وانتهى الطابور الأول واحنا برضه مش قادرين نمسك نفسنا من الضحك
ودخلنا العنبر وجلسنا كلنا وقعدنا نتعرف على بقية الزملاء في العنبر .. وللصدفة الجميلة وجدنا أغلبهم من شبرا .. يعني بلدياتنا ..
ثم أذن لصلاة العشاء .. فوجدت نفسي تقريبا الوحيد اللي باصللي
استأذنت منهم وذهبت للصلاة ..
خرجت من العنبر
الحمامات كلها شبه بعضها .. والجامع بعيد شوية
رُحت اتوضأت ودخلت الجامع ..
وبدأت في الصلاة ..
وفجأة
وأثناء وانا باصللي حسست بيدي على رأسي فلم أجد الكاب.
يا نهار طيـــن .. الكاب راح فين ؟؟ :eek:
..................
للحديث بقية
صالح الحرباوي
11/03/2008, 21h06
سلام و احترام،
.
يا أخي غازي باشا..ماعرفشي أولا..أباركلك أو أعزيك لفقدان سيارتك ..
.
و قبل الدخول لاحقا في الحكايات ..حبيت أعرف هل مديرك في العمل هو عضو في سماعي و لا لسة؟؟؟:mad:
.
هل بدأت التنقل على الميكروباصات في أيامك العادية جدا ;) مثل شاعرنا سمعجي ؟؟؟:mdr:
.
تحياتي
غازي الضبع
11/03/2008, 21h41
- تابع -
طبعا كانت كارثة كبيرة
وعلى الفور تذكرت الكلمات الأولية للصول اللي كان بيتحلف لنا : يا ويلك ويا سواد ليلك
طب وبعدين هاعمل إيه ؟ :chut:
أنا أول ما هاخرج من الجامع هاتعلق
لو أي صول أو شاويش شافني من غير الكاب هايعلقني
خرجت من الصلاة .. وخرجت من الجامع وانا باراقب اللي رايح واللي جاي
وكل ماشوف صول جاي أجري أستخبى ورا شجرة أو ورا أي عنبر أنا ناحيته .. ورحت أبحث في الحمام اللي كنت باتوضأ فيه ..
نظرت نظرة عامة على الحمامات .. لقيتها كلها شبه بعضها ..
يا ترى أي واحد فيهم اللي اتوضأت فيه
دخلت أقرب واحد للجامع .. مالقيتش حاجة
خرجت من الحمام الأول ولاحظت قدوم صول ناحيتي .. فوضعت يدي على رأسي وأعطيت له ظهري وجريت
وتقريبا لم يأخذ باله مني .. ثم ذهبت إلى الحمام الذي يليه .. لم أجد أيضا الكاب به
طب وبعدين .. شكلي كده هاخد علقة محترمة .. يا إما هادخل الغرفة ( السجن )
يا نهار أبيض .. من أول يوم كده
وفجأة لقيت سرب ( شويشيّة ) على صولات جايين ..
ماعرفتش أعمل حاجة .. رحت راجع جري على الجامع.
وباتمنى أشوف أي حد أعرفه عشان ابعته العنبر يجيبلي أي كاب من هناك لغاية ما اتصرف
لكن للأسف ماحدش منهم بيصلي ..
دخلت الجامع .. وأنا مش عارف أعمل إيه ؟
وفجأة .. تذكرت كلمة هاني ونصيحته الذهبية التي قالها لي ..
لو اتسرقت مني حاجة .. ما اقولش .. بل أسلِّك حاجة قصادها
لكن ده ضد مبادئي وضد أخلاقي
طب وبعدين .. هاتعلق .. هادخل السجن .. وما أدراك ما هو السجن
أستغفر الله العظيم .. معقولة .. أنا أعمل كده :eek:
ويالا سخرية القدر .. أول سرقة أعملها في حياتي تكون في الجامع
أمري لله
بدأت أنظر إلى المتواجدين في الجامع .. وأنتقي الضحية التي سوف أقوم بسرقتها ..
وطبعا باستبعد كل اللي شكلهم لبط .. عشان لو قفشني :(
وجدت شابا يبدوا مسكينا يصلي وحده .. ويضع الكاب بتاعه أمامه
رحت عامل نفسي داخل معاه في الصلاة ( بدون أن أكبّر )
وما أن سجد حتى لطشت الكاب من أمامه .. ووضعته فوق رأسي
وتوجهت إلى باب الجامع وارتديت الحذاء
ورُحت واخد بعضي وجري على العنبر
وما أن دخلت العنبر حتى تنفست الصعداء .. وانا حاسس بالذنب تجاه الأخ اللي سرقت الكاب بتاعه
وقابلت ابن عمي وصديقي هاني وبعض الزملاء الجدد الذين تعرفت عليهم في العنبر
وجدتهم جميعا ينظرون إلي ويقولون : إنت كنت فين يا بني إنت ؟ إتأخرت كده ليه .. ؟
قلت لهم : انتوا ماتعرفوش اللي حصل لي
نظروا إليا باستغراب وقالوا لي : انت جبت الكاب ده منين ؟
قلت لهم بخوف : إيه حد جيه سأل على الكاب ؟
قالوا لي : لأ .. بس انت نسيت الكاب بتاعك هنا .. وأهوه الكاب أهوه ؟
احنا قلنا زمانك اتعلقت .. عشان كده اتأخرت .. جبت الكاب منين ؟؟
سكت وحمدت ربنا ..
ثم تذكرت الأخ الضحية بتاعتي ..
رحت لابس الكاب بتاعي .. وواخد الكاب المسروق في جيبي
وجري على الجامع .. عشان أنقذ الضحية البريئة بتاعتي
دخلت الجامع .. ورحت سائل كل الموجودين
هل ضاع من أحد هنا كاب يا جماعة
وجدت أربعة رافعين إيديهم بيقولوا لي .. أنا يا دفعة
سألت الأول : ضاع منك فين وإمتى ..
قال لي : قبل العصر
قلت له : يبقى مش إنت .. قصدي .. فين بالظبط
قال لي : في العنبر
قلت له : لا لا .. أنا لقيته في حتة تانية
وسألت الآخرين .. ( لإني لم أكن اعرف شكل الضحية )
وجدت أن أجوبتهم غير مطابقة للجريمة اللي عملتها
رُحت قايل بصوت عالي : طب يا جماعة .. اللي ييجي يسأل على كاب .. ابقوا قولوا له يعدّي عليا في عنبر 8
ورُحت رايح العنبر ..
بعدها بنصف ساعة وجدت شابا يدخل عليا العنبر يسأل على الكاب .. وللوهلة الأولى عرفت إنه هو صاحبه فعلا
سألته : ضاع منك فين ؟
قاللي : تقريبا وانا باصللي .. بس مش فاكر فين بالظبط
قلت له : طب خد الكاب بتاعك .. وابقى خللي بالك من مهماتك
ربنا يكفيك شر الحرامية :confused:
..........
والحمد لله عدت على خير ..
وقعدت أحكي لأصدقائي على اللي حصل .. وانا بادعي على هاني إنه هو اللي خللاني أعمل كده
وكلنا ( فطسانين ) على نفسنا من الضحك
ولازلت حتى الآن أتذكر هذا الموقف الذي أخرجني عن مبادئي .. ولكن الله عز وجل أراد أن يسترني وأن أبات وأنا على غير معصية ..
***
فعلا يا غازى يا خويا محتاجين شوية فرفشة
و نفسى تكمل لنا باقى مواقفك فى الجيش
و تشجيعا حادخل معاك فى حكايات الجيش و الميرى
أنا دخلت الجيش سنة 2000
و زيك بالضبط كدة أخدت بعض التوصيات و النصائح من الاقارب و الاصدقاء بخصوص التعامل مع باقى العساكر و مع الضباط و صف الضباط
و دخلت مركز التدريب
و عينك ما تشوف الا النور يا باشا
دهشور
و ما أدراك ما دهشور
لا مية و لا نور
عبارة عن صحراء قاحلة
جو شديد الجفاف و الحرارة نهارا شديد البرودة ليلا
و دخلت العنبر اللى بياخد 90 جندى و به 90 سرير
و اشكال الجنود ما تسرش عدو و لا حبيب
قليل منهم ولاد ناس زى أخوك و بعضهم بعيد عنك حبسجية و برشامجية و تجار مخدرات و منهم فلاحين و صعايدة فى حالهم
و النور يومها كان مقطوع فى العنبر
و الصول ماسك لنا كلوب فى ايده عشان نشوف , و نقدرنحط المهمات القيمة التى استلمناها حالا فى اللوكر اللى بيسموه كاراستا
فى جو فى منتهى الكابة
المهم حطيط حاجتى و لسة بقعد على السرير و اسمع العنبر بيرتج بصوت أحد الجنود المستجدين و بمجموعة من التركيبات اللغوية شديدة التعقيد من الشتائم والسباب التى يطلقها من فمه البذئ لكل أفراد العنبر بما فيهم طبعا العبد لله
طيب فى ايه يا سيدى بس ايه اللى حصل؟؟؟ (أحد الجنود المستجدين الغلابة بيسأله)
بص له بنظرة نارية و قاله : المصحف بتاعى اتسرق يا....... ده انا حا..........
اول يوم ليا فى الجيش و تسرقونى يا حوش يا نور يا غجر يا ولاد.........
بينى و بين نفسى قلت هى الحكاية كدة
بأه العسكرى المتوحش ده اتسرق؟ و اتسرق منه ايه؟؟؟ مصحف؟؟ يا نهار ازرق...
ايه البشر اللى حاقعد معاهم 45 يوم دول ؟؟؟؟سرقوا المصحف بتاع الاسد ده؟؟؟؟
المهم.....
والله العظيم قعدت فاقد النطق لمدة خمسة ايام متواصلة , لا أريد التكلم مع أحد , ولا أتواصل مع أحد , و أعصابى فى حالة تأهب شديدة , ليه لأنى أنوى نهش أى أحد يفكر مجرد التفكير أن يدوس لى على طرف عملا بمبدأ أحد الناصحين لى قبل الجيش أن الانطباعات الاولى تدوم.
بدأنا فى تعلم اساسيات الميرى فى الطوابير و منها الخطوة السريعة
فكان الصول حينما ينادى بالخطوة السريعة يجب ان نضع ايدينا على القايش و نزوم بمنتهى القوة و نقول ااممممممممم
(طبعا امممممممم دى لما تخرج من فم كتيبة مكونة من اربع عنابر كل عنبر 90 عسكرى من العينة التى ذكرتها قبلا بتكون رهيبة)
و لكن دايما لا تعجب الصول فيقول كما كنت فننزل ايدينا جنبنا
ثم يصيح مرة تانية بالخطوة السريعة اممممممممممممم
كما كنت
بالخطوة السريعة اااممممم كما كنت
عدة مرات فى حر دهشور الرهيب
الى أن يرضى عنا حضرة الصول ولى النعم فيصيح سريعا مارش و نرمح بعدها جريا على رمال دهشور الملهلبة
ايه بأة اللى حصل
نظرا لتغير بيئة الطعام اللى كنت متعود عليها لم ادخل التواليت لمدة اسبوع كاملا بسبب القرف منه و بسبب نوع الطعام و بسبب الحالة النفسية السيئة
المهم فى اليوم السابع دخلت التواليت و بصراحة غيبت جوة
و أحد العساكر الباردة عمال يخبط عليا بطريقة تنرفز عدة مرات
قلت لازم احسسه أن اللى جوة ده اسد و وحش لازم يخاف منه دون أن يراه
و لأن الكلام فى الخلاء حرام فقلت
اااممممممممممممممممممممممممممم
قاللى:
كما كنت
ليتحول الحمام الميرى الى هيستريا من الضحك من كل الموجودين فيه:mdr:
و تنتهى الايام الاولى الصعبة فى الجندية لتبدأ ايام غاية فى الجمال
ربنا لا يعودها تانى
الى حلقة قادمة من مندور فى دهشور
غازي الضبع
12/03/2008, 09h29
الله ينور عليك يا جناب اللورد
والله فعلا منك نستفيد
ويا ريت كل القادة زي حضرتك
وبالمناسبة حضرتك فكرتني بقائد الوحدة
سيادة اللواء عبد العليم
قائد الورش الرئيسية للطائرات وقتها
وهي الوحدة التي خدمت بها ..
فكان مثل حضرتك كده .. نِعمَ القائد
لكن للأسف كان تحت منه بعض السادة الـضباط وصف الضباط ( الله يسامحهم بقى ) ..
كان الواحد بيكره كلمة جيش بسببهم والله ..
لكن هو كان مثال للقائد فعلا ..
وكان مُشرف للوحدة كلها ..
حتى أنني أذكر وقتها أن مدير التفتيش الجوي ( على ما أذكر ) .. كان اسمه الفريق سعيد درويش
كان معروف عنه أنه إذا زار أي وحدة عسكرية لابد وأن يخرج منها بعد أن يكون وقع جزاءاً عليها ..
فكان على ما كنت أسمع شديد جدا ..
ولكنه زار وحدتنا وقتها في ظل وجود اللواء عبد العليم .. وأمر بصرف منحة للوحدة بالكامل من كثرة النظام الذي رآه ..
***
بالنسبة للمقولة ..
حقيقي هي مقولة سيئة جدا
وأذكر أنني اتكدرت ذات يوم .. أنا وبقية زملائي ..
أربعة ساعات طابور ثبات في الشمس ..
ولم نكن نعلم السبب ..
وبعدها عرفنا أن أحد الجنود .. ضُبط نائما في خدمته الليلة السابقة ..
وصرت أقول .. حسبي الله ونعم الوكيل
طب هو ينام .. احنا مالنا :eek:
***
تحياتي واحترامي لك يا جناب اللورد .. وفي انتظار بقية الإجابات
أستاذنا الكبير اللواء محمد عمر ( لورد )
أقول : ( إستوجعتُ ) بكلماتك ، و هو عندي أفضل من ( استمتعت ) .. أتعرف لماذا ..
لأنك ضغطتَ على نقاطٍ مِفصلية ، يكمن في جوهرها سر إوجاعنا
و لبُّ مشاكلنا
قلتَ : يجب أن يكون هناك هدف ..
تذكر يا سيدي الهدف الأسمى الذي كانت تلتف حوله الشعوب العربية ، و هو تحرير الأرض المحتلة بالقوة ( ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ) ، كان هدفاً استراتيجياً حظي بإيمان الجماهير
.. ثم جئنا إلى عصر ( اختراع ) الهدف ، لملء فراغ ما أسميته
أنت في مداخلة سابقة ( ضياع معالم الطريق ) ، فاخترعوا لنا في مصر مشروع ( توشكى ) ، وحشدوا له كتائب و فرقاً مدرعة من
الإعلاميين و الفنانين و نجوم المجتمع !
سؤالي : ما الهدف الجدير بأن نلتف حوله الآن ؟!
قلتَ : تحور المجتمع المصري و ليس تطور ..
حقاً يا سيدي الفاضل .. إنه تحورٌ أصاب البنية الإجتماعية في الصميم .. و تلاشت فيه الطبقة الوسطى التي تفرز الأفكار و المفاهيم ، و تقود عجلة الوعى إلى أمام ..
إنطمست الطبقة الوسطى ( صانعة التغيير ) ، و طفا على سطح
المجتمع عُصبة من الرأسماليين ، حصدوا أموالهم بالفساد و الصفقات ( المُسَيَّسة ) ، و تم ( أقصَدَة ) السياسة بامتياز !!
سؤالي : هل من بارقة أمل في إعادة ترميم الطبقة الوسطى ، و التي تلهث على مدار الساعة ، من أجل توفير الخبز و الحليب !!
قلتَ : تخبطنا في هويتنا الإقتصادية ..
نِعمَ التشخيص .. و لكن في هذه النقطة بالذات ، و هي تخص دراستي ، أعتقد يا سيدي ( و المثال مع الفارق ) ، أن الآلية التي تحكم العلاقات الإقتصادية ، و مفاهيم السوق و أنماط الإنتاج ، و المؤسسات المالية ، و الهاى تِك ، إلخ .. أصبحت عالمياً ، خاضعة لمفهوم السوق المفتوح ، و الذي يحكمه في نهاية الأمر
( الرأسمالية ) ، و هو مصطلحٌ تراجعَ لصالح مصطلحات أخرى
كالإقتصاد الحُر ، أو النمط الإنتاجي للشركات عابرة القارات ..إلخ
فالخصوصية الإقتصادية هنا ، لا محل لها في ظل ( العولمة ) ،
و شخصية الدولة الإقتصادية ، تتماهى بالضرورة مع هذا النظام العالمي السائد ، و الذي تحكمه في نهاية الأمر ( إمبريالية )
إقتصادية ، تكون بمثابة ( تتمة ) للإمبريالية التقليدية ..
السؤال : أليس من المستحيل في ظل الإقتصاد المتعولم ، استنباط مفاهيم اقتصادية تناسب أوضاعنا الإجتماعية ؟!
قلتَ : تاريخنا المزور ..
لأن القائم عليه ، إما من ذيول السلطة ، أو متحزب لجماعة ، أو جاهل !!
الأمثلة كثيرة ، و أحدهم ألف أكثر من 20 كتاباً ، و كان يعمل ( كمساري ) مع احترامي للمهنة ، و كان جُلُّ همه ، تجميل أقبح مرحلة في تاريخ مصر المعاصر !
لقد تعلمنا ( الحياد و الموضوعية ) في كتب التاريخ القديمة للقرطبي و ابن تيمية و ابن خلدون ، وصولاً لعبد الرحمن الجبرتي ثم الرافعي و محمود شاكر ..
و قد وصل بنا الحال الآن إلى ( هيكل ) !
سؤالي : ما العمل ؟!
مع تحياتي :emrose:
فى ظل الاساتذة الاكابر
ادخل فى الموضوع متسللا خجلا لانى مهما قلت - فلن اطاولهم قامه ابدا - لكن اقول رايى فى ظلهم - مطمئنا بهم سيصححونى اذا حادت بى كلماتى عن لب الموضوع .
يظهر من كلامنا اننا نتكلم فى السياسه - لكن اصبحت كل الكلمات تؤدى الى السياسة - من اول السيارات الفارهه - الى رغيف العيش ( الجرباج الذى تلهب به الحكومات ظهور افراد الشعب وتجعله ينحنى ليأخذه من الارض بعد ان رموه له بتلك الطريقة المذله
كل الكلمات تأخذنا الى السياسه - من الاغانى الهابطة ومدعى الفن - والمرائيين فى المناسبات الوطنيه العتيقه - وامجاد اخرها مر عليه اكثر من 35 سنه ومازال النظام يجعله من انجازاته مع العلم انه تم فى عصر غير عصر النظام الحالى - ولكنه يتخذه وسيله تلميعيه اكثر من انتصار تاريخى له جلاله
لى ملاحظة على احداث حدثت فى وقت قريب جدا توقعت بعدها ان هناك تصرف حكومى سيحدث وبسرعه - وقد صدقت توقعاتى تماما
لو تتذكرون اخوانى بطوله كاس افريقيا لكره القدم 2008 فى غانا
كيف كان شعورنا هنا وشعور الدول العربيه - الم تلاحظوا حجم الارتباط بين افراد الشعب داخليا والشعب العربى خارجيا - الم تتحد الشعوب حول هدف معين ( ولو انه لايقاس بالاهداف المفروض التمسك بها والاتحاد لتحقيفها ) اهل لاحظتم حجم الحماس والامل والعمل الذى تم فى تلك الفتره - الم يعتبر الشعب انها قضيه لابد ان ينجح فيها - ويحققها كنوع من اثبات الوجود فى ظل التقذيم المقصود لهذا الشعب ولاخوانه العرب -وانعكست تلك الحماسه والاراده على فريق كره القدم - الم ينسى الشعب داخليا وخارجيا مشاكل فرضت عليه من تفرقه مذهبيه ومرتبات متدنيه - واهانات شرطويه داخليه - وخدمات مهترئه -وفقدان الامل
اما احسستم بفرحتنا كلنا داخليا وعربيا - ليس لحصولنا على الرمز وهو الكاس - ولكن لتحقيق ما اردنا
دى حاله
والحاله الثانية
عندما حطم افراد الشعب الفلسطينى الجدار الفاصل بين مصر وفلسطين - وقام المصريين بتحطيم باقى الجدار بوجود قوات البوليس والقوات المسلحة وفتحت الحدود وتدفق الطوفان البشرى الى مصر - مما اجبر السلطة فى مصر على ان تقبل الوضع الذى فرضه الشعب بل وتستثمر تلك السلطه ما حدث - وكانها هى من فتحت الحدود وليس الشعوب
الم يتدفق الشعب المصرى حاملا كل مايستطيع الى شمال سيناء ويوفر لاهل رفح وغزه كل مايستطيع ان يصل الى يده ( واتركونا من شياطين الاستفاده المادية الذين حولوا الموضوع الى تجاره ) الم تقم النقابات باختلاف انواعها بشحن لوريات المواد وتوجهت بها الى نقطة الحدود وفعلت المصانع ايضا ذلك والجمعيات الاهليه
الم يشعر الشعب فى الداخل بعزه وكرامه واراده قادره على فرض مايريد فى الوقت الذى يريد وانه لم يخنع ولم يستسلم ورغم صبره انه قادر فى ساعة معينه ان يقلب المواضيع الى مايريد حتى لوكانت السلطة رافضه واسرائيل وامريكا - واجبرهم على ان يقفوا موقف المتفرجين
كان لابد من عقاب ذلك الشعب الذى احس بكيانه وبارادته على التغيير لو ارد
كان لابد ان تنمحى فكره الاراده والاتحاد المشترك والقدره على فرض ارادته
كان ذلك من الخطوره بمكان على السلطه الحاكمه وازنابها فى كل الانحاس
كان لابد من اركاع ذلك الشعب وبسرعه شديده قبل ان تترسخ تلك الافكار عنده وتستمر فيذيحهم من اماكنهم التى جثموا فيها على صدره هم وذيولهم
كان لابد ان يتلهى كل واحد فى حاله ولايفكر الا فى نفسه
كان لابد للاسعار ان ينفتح اتونها عليهم - حتى تتبخر نقودهم القليله التى فى جيوبهم ويتبخر معها الامل فى التغيير
كان معى اخو زوجتى - ونحن اصدقاء من زمن طويل - وبالمناسبه هوحاصل على الدكتوراه فى الجيولوجيا واغلب اعماله خارجيه كان موجود بمصر وقتها ايام كاس افريقيا - واخذنا الكاس وكانت فرحه عارمه وكانت قبلها حكايه السور وكانت فرحه عارمه ايضا
قلت له توقعاتى بان الشعب فاق لاماله وبهذه الروح سيتم تغييرات كبيره فى البلد لان الشعب احس بقيمته وكيانه وقدرته - وقلت له ان السلطة لن تترك الشعب هكذا لانهم شعروا بقيمه ما الذى يستطيع هذا الشعب عمله لو ترك على هذا الوضع - ولانى اعرف سلاح الحكومه فى اخضاع الشعب توقعت ان الاسعار ستزيد وكنت اتوقعها فى المواد البتروليه لترتفع كل الاسعار بالتوالى - ولكن فوجئت بانهم رفعوا كل الاسعار - ولم يتركوا ولا سلعه الا واضرموا النارفى سعرها - هكذا فجاءة انطلق وحش رهيب ياكل ما فى جيوبهم بشراسه واصبحوا لايملكون قوت يومهم واصبح كل واحد فيهم مهموما بغده - وضاعت ايام الاراده والحماس - بل اصبح تذكرها ترف - وارتاح قلب السلطه
ان الله يسمع ويرى
أول كلامي سلام ..
غازي ،
محبة ً في المدير بتاعك ابو ضحكة جنان وفي كل المديرين (اللي انا منهم) خد دي ..
كان رجل يركب بالونا هوائيا ولاحظ أنه قد ضل الطريق، فهبط قليلا حتى اقترب من الأرض. وإذ رأى سيدة في الأسفل نادى عليها بصوت عال : " أريد أن أسألك سؤالا : لقد قطعت وعداً لأحد زملائي بأني سأقابله، وتأخرت عن موعدي ساعة كاملة، وأنا لا أعلم أين أنا، يبدو أنني تهت. فهل يمكنك أن تخبريني أين أنا الآن؟
" رفعت السيدة رأسها وأجابت : " حسناً . أنت الآن فعليا داخل بالون يعلو عن سطح الأرض 10أمتار. وجغرافياً أنت بين خطي عرض 40 و 41 درجة شمال، و بين خطي طول 59 و 60 درجة غرب". فصاح بها الرجل : " ما هذا الذي تقولينه، فأنا لم أفهم شيئاً ! ". فأجابت : " انظر إلى المؤشرات الموجودة في البالون وستفهم " ..
فنظر الرجل ، ثم قال لها : " حسنا هذه الأرقام موجودة بالفعل. هل أنت مهندسة؟ " فأجابت : " نعم . كيف عرفت ؟" فرد قائلا : " لأن المعلومات التي أخبرتني بها صحيحة، ولكنها غير مفيدة. فأنا لا أختبر قدراتك الهندسية. إنما أريد أن أعرف أين أنا. أرجوك ! ألا تستطيعين الإجابة عن هذه السؤال البسيط دون استعراض أو تظاهر بالذكاء ؟ ".
نظرت إليه السيدة وقالت : هل أنت مدير ؟ ". فأجابها الرجل : " بالفعل . كيف عرفت ؟ ". قالت : ( ـ لأنك لا تعلم أين أنت ولا إلى أين أنت ذاهب. ـ ولأنك لم تصل مكانك إلا بفعل قليل من الهواء الساخن. ـ ولأنك قطعت وعداً على نفسك ولا تعلم كيف ستفي به. ـ ولأنك تتوقع ممن هم تحتك أن يطيعوك ويحلوا لك مشكلاتك !!!!
تحياتي
محمود
غازي الضبع
14/03/2008, 23h29
أول كلامي سلام ..
غازي ،
محبة ً في المدير بتاعك ابو ضحكة جنان وفي كل المديرين (اللي انا منهم) خد دي ..
كان رجل يركب بالونا هوائيا ولاحظ أنه قد ضل الطريق، فهبط قليلا حتى اقترب من الأرض. وإذ رأى سيدة في الأسفل نادى عليها بصوت عال : " أريد أن أسألك سؤالا : لقد قطعت وعداً لأحد زملائي بأني سأقابله، وتأخرت عن موعدي ساعة كاملة، وأنا لا أعلم أين أنا، يبدو أنني تهت. فهل يمكنك أن تخبريني أين أنا الآن؟
" رفعت السيدة رأسها وأجابت : " حسناً . أنت الآن فعليا داخل بالون يعلو عن سطح الأرض 10أمتار. وجغرافياً أنت بين خطي عرض 40 و 41 درجة شمال، و بين خطي طول 59 و 60 درجة غرب". فصاح بها الرجل : " ما هذا الذي تقولينه، فأنا لم أفهم شيئاً ! ". فأجابت : " انظر إلى المؤشرات الموجودة في البالون وستفهم " ..
فنظر الرجل ، ثم قال لها : " حسنا هذه الأرقام موجودة بالفعل. هل أنت مهندسة؟ " فأجابت : " نعم . كيف عرفت ؟" فرد قائلا : " لأن المعلومات التي أخبرتني بها صحيحة، ولكنها غير مفيدة. فأنا لا أختبر قدراتك الهندسية. إنما أريد أن أعرف أين أنا. أرجوك ! ألا تستطيعين الإجابة عن هذه السؤال البسيط دون استعراض أو تظاهر بالذكاء ؟ ".
نظرت إليه السيدة وقالت : هل أنت مدير ؟ ". فأجابها الرجل : " بالفعل . كيف عرفت ؟ ". قالت : ( ـ لأنك لا تعلم أين أنت ولا إلى أين أنت ذاهب. ـ ولأنك لم تصل مكانك إلا بفعل قليل من الهواء الساخن. ـ ولأنك قطعت وعداً على نفسك ولا تعلم كيف ستفي به. ـ ولأنك تتوقع ممن هم تحتك أن يطيعوك ويحلوا لك مشكلاتك !!!!
تحياتي
محمود
يا سلام عليك يا دكتور محمود
إنت جبت المفيد
فعلا هذا حال أكثر المديرين
ربنا يخلصني من مديري يا رب
ماعندكش فكرة أد إيه هو خانقني وخانق كل زملائي
بني آدم مجنون .. وعنده شيزوفرينيا عالية قوي
من يومين ندهلي ..
فدخلت له مكتبه .. فوجدته ينظر لي ..
ثم نظر في بعض الأوراق أمامه ..
ثم نظر لي قائلا .. إنت واقف هنا ليه . ؟؟
قلت له .. أنا آسف .. كنت أظنك بتندهلي
قال لي .. أيوة فعلا ندهتلك ..
قلت له .. طيب ما عشان كده أنا واقف هنا مستني أشوف حضرتك عايز مني إيه .
قال لي .. هو أنا لازم أبقى عايز حاجة عشان أندهلك .. إتفضل على مكتبك
...
خرجت ولسان حالي بيقول : آه يابن المجنونة !!!!
أستاذ كمال
أستاذ حسن كشك
لواء محمد عمر
اه من كلماتكم
كم هزتنا و هى تنطق بالحقيقة وتصف الوافع
كلها صحيحة و كلها من زوايا مختلفة
صمتنا جميعا لنسمع الحكمة و التجربة تصف حالنا
فرجاءا
اكملوا
و زيدونا من الاراء فى الحلول
(شكرا لك يا غازى أن جمعت هذه النخبة العبقرية)
أبو حسام 3
24/03/2008, 01h50
و الله موتوني بالضحك بقصص الجيش هو صحيح الجيش فيه قصص لا يمكن ننساها أبدا و نفس القصص إلي حكتها يا غازي و الأخ الشوبكي تكررت و تكرر في ثكنات الجيش في كل العالم العربي.
أنا يا سيدي لما دخلت الجيش كنت فايت سني (يعني مرحتش في النداء الأول) كانت كل ما تجيني الدعوة للإلتحاق بالجيش أقطعها عشان كنت أعمل أستاذ لغة انجليزية و كنت مقتنع من أن الجيش ده ضياع وقت و كلام فارغ و في المرة السابعة و الأخيرة (على شان كده أنا أشمئز من رقم سبعة) و أنا كنت أدرس و غارق في التدريس و الشرح و دوشة الطلبة انفتح باب القسم أو الصف و دخل أفراد من الدرك الوطني جايبين لي الدعوة الحمرة للإلتحاق بالجيش (الدعوة الحمرة يا سيدي ده كرت لون أحمر زي الفوتبول يعني تنيلت خالص و اسمي مكتوب في القايمة السودة .. هو اسمي مكتوب زي ما قال عادل امام ) باختصار أخذوني و عملولي سين و جيم ليه رفضت الدعوات السابقة و أشياء من الحجات ده يعني.
إلتحقت بالجيش و كان يوم اسود و منيل و انت عارف أيام الجيش الأولى و لي يجرى فيها .. يعني و انت ساكت مش حتسلك و حفاوة الإستقبال و الأكل و .. و .. إلخ و كانت في أيام رمضان الأولى مما زاد للطين بلة .. معلش فاتت و بين قوسين (في واحد اتعرفت عليه و الظاهر أنه كان مدلع أوي في بيتهم كل يوم يعيط و احنا نهد فيه و نواسيه على لهو و احنا فيه. و في يوم العيد .. يوم العيد في ثكنة الله الله عالأيام.. في يوم العيد كان صاحبي يعيط أوي حاولنا معاه ما نفعش .. مر الظابط و لقاه يعيط قاله مالك إيه اللي جرى يا واد؟ قاله أنا مش بعيط عشان رمضان و العيد اللي بقضيهم بعيد عن أهلي لا أنا بعيط عشان جدي. قاله الضابط ماله جدك؟ قاله صاحبي مات و ما حضرتش جنازته. سكت الضابط و تأثر شوية و بعدين قاله معلش هو ده حال الدنيا كلنا حنموت و بعدين سأله امتى مات؟ قاله صاحبي منذ 5 سنين و افتكرت دلوقت عشان كنت مسافر لما مات. و اتخيل الموقف بقه باختصار قضينا يوم العيد في عقوبة جماعية أنا و صاحبي و لي كانوا حاضرين معانا.
و في يوم يعلمونا الرمي يالرشاش أخذونا على جبل بعيد حطونا اشارت و أعطانا الضابط الإيعاز بالرمي باتجاه الإشارات اللي كانت مقابلة كل واحد فينا و حنا كنا بنهمزر و موش مدققين اتجاه الإشارات قلنا المهم نرمي و أنا فاكر الرمية الأولى اللي طلقتها ما كنتش عامل حسابي لإرتداد الرشاش لما رميت خبطتني مؤخرة الرشاش على جبهتي و سال الدم و رميت الرشاش عالأرض و قمت مش عارف ليه ... بيني و بينك و الله كنت فاكر إن الرصاصة رجعت لي ورا و خبطتني :mdr::mdr: و كان يوم منيل و اسود عشان العقوبة كانت طويلة في اليوم ده. قالهم الضابط حخليه عبرة ليكم و انت عارف الكلام ده معناه ايه كل أنواع العقوبات عرفتها اليوم الأغبر ده.
بس أه عدت و بقيت الذكريات.
أول كلامي سلام ..
الآتي وصلني على الإيميل وقلت لابد من مشاركته معكم.
إبقى وريها للمدير بتاعك يا غازي!! :mdr:
تحياتي
محمود
حليم الشرق
27/03/2008, 12h29
الموسيقى العربية اين مكانها اليوم:emrose:
موسيقى الزمن الجميل
انا حليم الشرق اللقب مش مهم تعرفوا اسمي الحقيقي عمري 17 سنةمن مواليد مدينة نابلس
هناك موضوع كثيرا قد اخذ فكري وشغلني وقد احببت ان اعرض هذا الموضوع على ادراة المنتدى وانصار الموسيقى العربية . انا طالب مدرسة واجيد العزف على أله الاكورديون التي اعشقها وارى فيها ما لاارى بغيرها من جمال واني اعشق الموسيقى العربية الشرقية موسيقى الام التي عبرت عن ماضينا فانا مثل شجرة الزيتوت على قول المثل انا مثل شجرة الزيتون اعتز بالماضي
احب سماع الطرب الأصيل (ام كلثوم شادية اسمهانو فريد عبد الحليم فيروز) ال . خ
ومن هنا تبدا المشكلة حيث اتهمت بها في المعهد الموسيقى الذي اتعلم فيه وعند الأساتذة وبعض من الطلاب الذين اخذوا من ثقافتهم .
ان الموسيقى هي رسالة والموسيقي هو رسول عليه نشر تلك الرسالة, والموسيقى لغة وثقافة الشعب تعبر عنه ماضية وحاضره ومستقبلة تحاوره في افراحة واحزانه وهي مراة لتواصل بين الشعوب قد لا نفهم منها شيئ ولكن نشعر بها
المشكلة بدات من هذا النص عندما قلت وتحدثت في هذا الموضوع حيث لم اجد مناصر ولا شفيع وقد تضاربت انا والاخرين بذلك انا اخبرت اني اهوى موسيقى الأم وهم قالوا انه (شغل اعراس ) وقد ايدوا موسيقى (الجاز _الكلاسيك_التانجو_ الروك ) ال.خ من تلك الموسيقى
باعتبراها انها عالمية كانت فرنسية ام ايطالية ال.خ ونحن نتعامل مع العالمية
واهمال الموسيقى العربية واتهامها بانها شغل اعراس ال.خ وعدم التعرض لها بسماعها او بعزفها او حتى بتايدها .
ساتحدث قليلا عن ألتي الموسيقية التي ذكرتها سابقا لانها تعنيلي اكثر من غيرها وبسبب تايدي للموسيقى العربية الشرقية ونظرتي لها من جميع الاتجاهات والزوايا اعتبرت ان الأكورديون طوع وتمنيت ان اعزف الألة بالاسلوب الشرقي مثل ما ارى وان اعزف المقطوعات الشرقي وظهرة هناك مناورات مع الاساتذة وكانت لهم اقوال واراء في ذلك منها ان الاكوريون شرقا غير مكمل ولا تتطور وايضا قد وجدة مناورات اخرى مع مسؤول الفرفة في المعهد حيث كنا نتدرب ومن حديث ال حديث اخبرني بانه لا يريد شغل (محمد فاروق_ وحسن ابو السعود) بالعامية شغل مصر وقد اعطى جميع الطلاب ادوار إلا انا فلم يسلمني سوى (البيز _ الهارموني) والمرافقات وجعلني ارافق الطلبة ولم ااخذ دورا وصولو واحد انفرد به
باختصار مشكلتي اراها باني اهوى الموسيقى العربية واجد هناك المانع من قبل اساتذتي فهم يأيدون الموسيقى الغربية ولا شيئ سوى الغربي بنظرة انها من العالمية .
الرجاء ممن اطلع على ذلك الموضوع ان يرسل لي ايميل وموقع على الأنترنت معهد الموسيقى العربية ومعلومات عنه وكيفيت التسجيل به
وله جزيل الشكر والتقدير
:emrose::emrose:
اسير النغم
08/04/2008, 08h35
السلام عليكم اخواني في منتدى سماعي
الرجاء مشاركتكم في هذا الموضوع وطرح رأيك بكل صراحه وواقعيه
من وجهت نضري الخاصه جدا ان الغناء بداء في الانحدار من القمه في بداية الستينات وأعلله للاسباب التالية
1- التغير السياسي الذي حصل في مصر وتبعاته
2- ظهورجيل جديد يعبر عن اغانيه وثقافته
3- اهتمام الجيل بلأحداث السياسيه واصبح الفن عموماً قضيه ثانويه ويذكرني ماحصل على الشعر في صدر الاسلام الاول.
4- الرغبه من الملحنين المخضرمين والشباب في ذلك الوقت بأستخدام الالات الغربيه واقحامها في الغناء الشرقي بستثناء الاوكورديون في الغناء الشعبي
اسير النغم
09/04/2008, 09h03
السلام عليك اخي قراءة موضوع(فنجان شاى حول اسباب هبوط الاغنية)وشاركت فيه لكن انا اقصد بهذا الموضوع
وهو مقارنة اعمال ام كلثوم الستينا ت والسبعينات بأ عمالها في الاربعينات والخمسينات
مقارنة الحان عبدالوهاب مثالاً اغنية النهر الخالد = بفاتت جنبنا ولاحظ الملحن واحد وهنا السؤال ماذا حصل لعبدالوهاب الخمسينات وماذا اصبح في الستينات
مثلا رباعيات الخيام لرياض السنباطي افبل الليل لسنباطي والفرق واضح بين اللحنين
فهناك صعدت الالحان في الاربعينات والخمسينات وبدأت في الهبوط بداية الستينات
والسبعينات وأيضا المطربين على مستوي التطريب وليس الاداء
ولاانُكر ان هناك الحان جميلة في الستينات والسبعنات لكن محدودة وقليلة بنسبه الى الاربعينات والخمسينات
امين الفل
09/04/2008, 18h03
السلام عليكم
اخي العزيز اسير النغم
انا ساقول و بكل سراحة أن سبب انحطاط الأغنية العربية بالتحديد و حسب رأيي هو ظهور شركات منتجه له. فالشركات الحالية هي التي تساهم في تدهور الفن الاصيل و الذي اصبح يتلاشى مع الوقت، بل يمكن القول كونه أصبح شبه منعدم. فهذه الشركات همها الوحيد هو الربح دون ذلك. فلهاذا تجدها تهتم بالفنان الذي يحقق لها اكبر عدد من المبيعات بصرف النظر عن امكاناته الصوتية و مدى براعته في الاداء و خبرته في هذا الميدان. و كما لاحظنا فالأستاذ الألآتي عمل على تحليل عدة اغاني حديثة عرضت عليه من خلال المنتدى، و اكد عدة مرات كون الأغنية تكاد لا تحمل ايه وصلة طربية و تخلو من الكلمات المعبرة الهادفة و غير ذلك....
هذه الشركات ظهرت بشكل ملحوظ في المشرق و دول الخليج. و أصبحت لها اذاعات تبث عبر الراديو و الشاشة. و أصبحت تتنافس فيما بينها. هدفها الربح لا اكثر.
و من بين الانعاسات السلبية ايضا، نجد عدة مطربين و الذين ساهموا بشكل كبير في النهوض بالفن العربي الاصيل و تأريخه و مازالت اغانيهم موجودة راسخة في اذهاننا خالدة لا يمكن أن تنسى، هؤلاء طواهم الزمن ونسيناهم و لم نعد نعرف عنهم شيئا.
منذ متى بدأ الغناء في الانحدار من القمة؟؟؟
وهل هو الغناء فقط؟؟؟!!!
أعتقد أن الغناء بدأ في الانحدار منذ بدأنا بتقليد الغرب في كل شيء، الغناء، التمثيل، حتى في الملبس:(
على العموم، وفي اعتقادي البسيط بأنه يمكن أن نعيد للغناء بعض عذوبته إذا غنى مطربونا العرب بالعربي، وتركوا النطنطه والنيو لوك، ودمتم.
اسير النغم
19/04/2008, 07h15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني الاعزاء
انا اقصد منذ متي بداء الغناء في الانحدار من القمه (هو رصد حالة الهبوط متى حصلت)
وانا اردت ايضا أن كل مستمع لابد ان يملك ادوات النقد ومعرفة الصح من الخطا.
مثلا من ادوات النقد ان تعرف من سماعك للصوت المغني هل هو مغني ام مطرب وهو فرق واضح
وسمعت فى لقاء خاص للسيدة ام كلثوم الفرق بين المغني والمطرب اسمع ماذا قالت
المطرب اذا غنى اطرب اما المغني اهو بيغني
وللتوضيح
المطرب يستطيع ان يغني بصوته فقط دون لحن وكلمه ويطربك وايضاًً يقول فن الموال
اما المغني لايستطيع ان يطربك بصوته فقط ولايستطيع ان يقول الموال
ولو تلاحظ اصدقائك كلهم بيغنوا لكن ممكن واحد لوغني منهم قلت للباقي اسكتوا لانهُ اطربك
تعريف بسيط بين المطرب والمغني اتمنى ان تكون وصلت الفكرة
امحمد شعبان
20/04/2008, 14h10
السلام عليكم جميعا:
تأكيدا مني على أن الفن بكل أشكاله كما حدده الأخ يوسف أبو سالم لا يمكن ولا ينبغي أن ينحصر في حدود وطنية ضيقة لأنه في النهاية ما هو إلا تعبير ذاتي نابع من الإنسان يتلقاه الغير على أنه تعبير عام يشمل الإنسانية جمعاء بدون حدود.ولا فارق في ذلك بين الجنس الأسود والأبيض أو الأصفر أو الأحمر.
وأذكر أنه ذات ليلة من عقود خلت دخل علي ابني الأكبر-وهو مغرم بالفن الشرقي والغربي على السواء -واقترح علي أن أفتح الفضائية التونسية لمشاهدة حفل مباشر مسجل لعملاق الجاز-أرمسترونغ-وهو أمريكي أسود .فأخذت بخاطر الولد لأني لا أميل على الإطلاق إلى النغم الغربي رغم محاولاتي العديدة لتذوٌقه.ولكن هذه المرة شدني مطرب الجاز هذا شدا غريبا لم أقدر على الإفلات منه إلا بعد انقضاء الحفل.ومن يومها أتسمر في مكاني كلما صادفته لأستمع إليه بكل شغف رغم أني لا أفقه من كلماته شيئا.وأعتقد أن الرجل استحوذ على حواسي بقدرته على الأداء في أريحية عجيبة وخفة روح غريبة وابتساماته العريضة الآسرة وتواضعه الكبير بطوافه بين الجماهير لتقبيل هذا أو التسليم على ذاك بكل عفوية وتلقائية.
ومرة ثانية جذبتني عازفة على آلةال-HARP-أو ال-بلالايكا-وعلى ما أذكر فهي إيطالية الجنسية فأسرتني بقدرتها الفائقةعلى العزف وانغماسها فيه وهي تنخلج مغمضة العينين إلى غاية الانتهاء من المعزوفة.
مرة ثالثة أيضا صادفت بريطانيا يعزف على آلة-الكونتر باز-كالتي يقف عندها عباس فؤاد المشهور بالأستاذ عظمة في فرقة أم كلثوم.فاندهشت لما أسمع لأن الرجل كان يعزف مقطوعة غربية بنسمة شرقية في قالب تقسيم لم أسمع مثله قط.
لذا ألخص وأؤكد أن الفن فعلا لا وطن له.لكن بشرط أن يقنعك الفنان بفضل موهبته وبراعته وأصالة ما يقدم.
هذه يا إخواني رؤيتي الخاصة شاركت بها لعلها تفيد. ولست أدري إن كانت خارجة عن الموضوع.
الفن له وطن
وطنه الكررره الارضيه كلهاااااا:mdr:
نعم رفاقي
انا اماراتي اصحى على انغام فيروز اللبنانيه وبعدها اذهب الى الخليج العربي لكي اسمع الاغاني التراثيه وعندما تاتي القيلوله استمع لست الكل المصريه وفي فترة العصريه هنا للفن العراقي الاصيل له سهم في اذني والمسا تكون متنوعه بين حليم المصري وفايزه احمد اللبنانيه وسعاد محمد وقبل لحظة السهره الكبيره مع ست الكل لازم تكون المقبلات بطرب فريد الاطرش السوري او العملاق صباح فخري السوري ايضا
والسهره تكون ثلاث وصلات مع ست الكل حتى اخلد الى النوم
اذن اين الوطن لهذا الفن المخلط الكوكتيلي :crazy:
اذكر بغربتي في بلجيكا كنت اتردد على مقهى أو حانه اسبانيه كان الجيتار المكسيكي ونغماته تاسرني جدا ياخوان بالعامي اسلطن عليها
والكمنجات الاوربيه الكلاسيكيه الي مايستخدمونها الا في افلااام الرعب لن بصراحه انا مادرست الموسيقا حتى افسرها لكم بالشكل الصحيح
الطرب والفن اااه منهم واللله يا اخوان المغنى حياااة الروح تخيلو العالم بدون مغنى ياااااااااااااااااااااااااااااه حياه غريبه عجيبه كئيبه
وتصبحو على خير
امحمد شعبان
24/04/2008, 17h06
يا إيهاب عامر:
ربنا يهديك ويهدي سمعجينا وتوحفجينا وكل الخائضين معك في هذا السؤال الغريب.
فوالله لو أتيتم سلاطين الحب من الجن والإنس ليفيدوكم بشيء في هذا السبب -القلب والا العين-؟لما استطاعوا له تأويلا.
أنا شيخكم جميعا فخذوها عني بسي..................طة:
حبٌوا.............والسلام.
Powered by vBulletin Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd