reza_neikrav
12/03/2008, 13h19
رحيل سعد عبدالوهاب أثار الكثير من الشجن لأنه ينتمي إلي عصر الفن الجميل الذي لم يعرف فيه الواسطة ورغم أنه كان ابن شقيق الموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب إلا أنه فضل أن يثبت وجوده بنفسه لتعيش أغنياته القليلة حتي بعد رحيله.. لهذا فتحنا ملف سعد عبدالوهاب مع الاذاعي الشاعر عمر بطيشة كشاهد علي العصر وباعتباره رئيس جمعية المؤلفين والملحنين قال: سعد عبدالوهاب كان يسبق عصره واختار في وقت مبكر في بداية الخمسينيات اللون الشبابي في الغناء وقدم أغنيات كثيرة من تلحينه وتلحين عمه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب مثل "خطوة بخطوة" و"علي فين وخداني عنيكي" و"الدنيا ريشه في هواه" ومازالت تستمتع الأجيال الجديدة من الشباب حتي الآن بهذه الأغاني رغم مرور 50 عاماً علي صدورها.
اضاف بطيشة: لا وساطة في الابداع ولو نجحت في ادخال أحد لمجال الابداع فلن تفلح في ضمان استمراره إذا كان لا يملك مقومات الابداع فسرعان ما يلفظه الجمهور.
براءة
نفي عمر بطيشة تماماً ما تردد من أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب حارب ابن أخيه ولم يكن موقفه من سعد موقف واسطة أو عداء بدليل أنه لحن له العديد من أنجح أغنياته وعندما ترك سعد عبدالوهاب الاذاعة المصرية لم يستطع عبدالوهاب أن يجبر المسئولين علي عدم الاستغناء عنه فسافر إلي السعودية بعد فترة وعمل هناك لسنوات طويلة.
ولو كان بين سعد ومحمد عبدالوهاب عداء كما أشيع ما كان وضع له هذه الألحان الرائعة التي تعيش بيننا حتي الآن ولا ننسي أن سعد هو ابن الشيخ حسن شقيق الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي كان يحبه كثيرا ويعتبره بمثابة الوالد وليس الشقيق لذلك حاول عبدالوهاب رد الجميل لشقيقه في رعاية ابنه سعد الذي اختار واشتهر بلون غنائي سابق لعهده وتميز فيه وهو الأغنية الايقاعية الخفيفة التي تدعو للأمل والتفاؤل والحياة في وقت كانت فيه معظم الأغاني المصرية تفيض بالدمع والشكوي والهجر والسهر فجاء سعد كنغمة خفيفة متفائلة بدأها محمد فوزي وأكدها عبدالحليم حافظ فيما بعد واثبتت الأيام والسنون أن سعد اختار المستقبل وقدم تراثا غنائيا يعيش لكل الأجيال وكان قادراً علي اداء أصعب الألحان الكلاسيكية.
قيمة كبيرة
أشار بطيشة إلي أنه علم بخبر الوفاة من الشاعر الكبير أحمد شفيق كامل وعلي الفور قام بابلاغ التليفزيون المصري لأن سعد قيمة فنية كبيرة كما أصدر تعليماته لجمعية المؤلفين والملحنين بصرف مستحقاته ومصاريف الجنازة علي الفور وقد تسلمها بالفعل الفنان الكبير د. جابر البلتاجي صديق الراحل وهو نموذج نادر للوفاء في هذا العصر. كما تم الاحتفاء به علي جميع الشبكات الاذاعية فور سماع خبر الوفاة لمدة ثلاثة أيام وتكثيف اغنياته خاصة علي
موجات اذاعة الأغاني.
أوضح بطيشة انه كان علي علاقة قوية بالمطرب الراحل سعد عبدالوهاب الذي بدأ حياته مذيعا بالاذاعة المصرية وكان علي المستوي الانساني طيب القلب كريم السجايا رقيق الطبع شديد الايمان.
يذكر أنه كان علي اتصال به طوال السنوات الأخيرة وكان سعيدا بمستحقاته في الأداء العلني عن شهر أكتوبر الماضي وقال له أن الموسيقار محمد عبدالوهاب عمه كان يفرح كثيرا بحقوق الأداء العلني ويقول إنها الشهادة الحقيقية بأن الفنان موجود وأغانيه تذاع وتباع وفي نهاية آخر مكالمة قال لي: لا إله إلا الله فرددت محمد رسول الله فقال سيدنا ياأخي فقلت سيدنا محمد رسول الله وكان هذا آخر ما تبادلناه من كلام.
سعد في سطور
الفنان سعد عبدالوهاب نشأ في بيئة فنية علي مستوي عال ساهمت في تكوينه الفني فعمه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
تخرج سعد عبدالوهاب في كلية الزراعة عام 1946 وكان متعلقاً بالموسيقي الكلاسيكية والأوبرا إلا أنه أتجه للتمثيل بعد أن رشحه المخرج محمد كريم لفيلم "العيش والملح" بعد ان رآه في منزل عمه عبدالوهاب وأعجب به.
عمل سعد بشركة السكر بمدينة نجح حمادي وكان قد قدم اوراقه للالتحاق بالاذاعة وعمل مذيعا من عام 1949 إلي 1954 ثم ترك بعد ذلك العمل الاذاعي ليمارس العمل الفني.
شارك في العديد من الأفلام منها: "علموني الحب" و"اماني العمر" و"سيبوني اغني" و"بلدي وخفة" و"بلد المحبوب" و"جرس نص الليل".. إلا أنه قرر السفر للسعودية والتي قضي بها سنوات طويلة كان فيها مطربا وملحنا وتحول من مطرب الأغنيات الخفيفة مثل "الدنيا ريشه في هوا" و"قلب القاسي يحب ويصيح ناسي " و"علي فين وخداني عنيك" و"فين جنة احلامي" و"اليومين قلبي ماله" إلي مطرب الأغنيات الروحية.
وعن رأيه فيما قدمته له صلة القرابة بموسيقار الأجيال كان يقول: هذه القرابة لم تأخذ مني شيئا بالفعل ولكنها أتاحت لي الكثير فلم أجلس مطلقاً أمام عمي كتلميذ وأستاذ ولكني شاهدته عن قرب وتعلمت منه الكثير كيف ينتقي كلماته وكيف يلحن أغانيه.
يذكر أن مهرجان القاهرة الدولي الثامن للأغنية كرمه ومنحه درع المهرجان تقديرا لمشواره الفني الحافل والذي استمر لأكثر من 50 عاماً وقدم أكثر من مائة أغنية لكبار المطربين أشهرها "ست الحبايب" و"ياحبيبي ياخويا" و"دقة ساعة العمل الثوري" و"المارد العربي" و"الأرض الطيبة".
http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...s/detail00.asp
المادة منقولة عن جريدة الجمهورية والاغنية عن موقع عربى للاغانى
اضاف بطيشة: لا وساطة في الابداع ولو نجحت في ادخال أحد لمجال الابداع فلن تفلح في ضمان استمراره إذا كان لا يملك مقومات الابداع فسرعان ما يلفظه الجمهور.
براءة
نفي عمر بطيشة تماماً ما تردد من أن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب حارب ابن أخيه ولم يكن موقفه من سعد موقف واسطة أو عداء بدليل أنه لحن له العديد من أنجح أغنياته وعندما ترك سعد عبدالوهاب الاذاعة المصرية لم يستطع عبدالوهاب أن يجبر المسئولين علي عدم الاستغناء عنه فسافر إلي السعودية بعد فترة وعمل هناك لسنوات طويلة.
ولو كان بين سعد ومحمد عبدالوهاب عداء كما أشيع ما كان وضع له هذه الألحان الرائعة التي تعيش بيننا حتي الآن ولا ننسي أن سعد هو ابن الشيخ حسن شقيق الموسيقار محمد عبدالوهاب الذي كان يحبه كثيرا ويعتبره بمثابة الوالد وليس الشقيق لذلك حاول عبدالوهاب رد الجميل لشقيقه في رعاية ابنه سعد الذي اختار واشتهر بلون غنائي سابق لعهده وتميز فيه وهو الأغنية الايقاعية الخفيفة التي تدعو للأمل والتفاؤل والحياة في وقت كانت فيه معظم الأغاني المصرية تفيض بالدمع والشكوي والهجر والسهر فجاء سعد كنغمة خفيفة متفائلة بدأها محمد فوزي وأكدها عبدالحليم حافظ فيما بعد واثبتت الأيام والسنون أن سعد اختار المستقبل وقدم تراثا غنائيا يعيش لكل الأجيال وكان قادراً علي اداء أصعب الألحان الكلاسيكية.
قيمة كبيرة
أشار بطيشة إلي أنه علم بخبر الوفاة من الشاعر الكبير أحمد شفيق كامل وعلي الفور قام بابلاغ التليفزيون المصري لأن سعد قيمة فنية كبيرة كما أصدر تعليماته لجمعية المؤلفين والملحنين بصرف مستحقاته ومصاريف الجنازة علي الفور وقد تسلمها بالفعل الفنان الكبير د. جابر البلتاجي صديق الراحل وهو نموذج نادر للوفاء في هذا العصر. كما تم الاحتفاء به علي جميع الشبكات الاذاعية فور سماع خبر الوفاة لمدة ثلاثة أيام وتكثيف اغنياته خاصة علي
موجات اذاعة الأغاني.
أوضح بطيشة انه كان علي علاقة قوية بالمطرب الراحل سعد عبدالوهاب الذي بدأ حياته مذيعا بالاذاعة المصرية وكان علي المستوي الانساني طيب القلب كريم السجايا رقيق الطبع شديد الايمان.
يذكر أنه كان علي اتصال به طوال السنوات الأخيرة وكان سعيدا بمستحقاته في الأداء العلني عن شهر أكتوبر الماضي وقال له أن الموسيقار محمد عبدالوهاب عمه كان يفرح كثيرا بحقوق الأداء العلني ويقول إنها الشهادة الحقيقية بأن الفنان موجود وأغانيه تذاع وتباع وفي نهاية آخر مكالمة قال لي: لا إله إلا الله فرددت محمد رسول الله فقال سيدنا ياأخي فقلت سيدنا محمد رسول الله وكان هذا آخر ما تبادلناه من كلام.
سعد في سطور
الفنان سعد عبدالوهاب نشأ في بيئة فنية علي مستوي عال ساهمت في تكوينه الفني فعمه موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.
تخرج سعد عبدالوهاب في كلية الزراعة عام 1946 وكان متعلقاً بالموسيقي الكلاسيكية والأوبرا إلا أنه أتجه للتمثيل بعد أن رشحه المخرج محمد كريم لفيلم "العيش والملح" بعد ان رآه في منزل عمه عبدالوهاب وأعجب به.
عمل سعد بشركة السكر بمدينة نجح حمادي وكان قد قدم اوراقه للالتحاق بالاذاعة وعمل مذيعا من عام 1949 إلي 1954 ثم ترك بعد ذلك العمل الاذاعي ليمارس العمل الفني.
شارك في العديد من الأفلام منها: "علموني الحب" و"اماني العمر" و"سيبوني اغني" و"بلدي وخفة" و"بلد المحبوب" و"جرس نص الليل".. إلا أنه قرر السفر للسعودية والتي قضي بها سنوات طويلة كان فيها مطربا وملحنا وتحول من مطرب الأغنيات الخفيفة مثل "الدنيا ريشه في هوا" و"قلب القاسي يحب ويصيح ناسي " و"علي فين وخداني عنيك" و"فين جنة احلامي" و"اليومين قلبي ماله" إلي مطرب الأغنيات الروحية.
وعن رأيه فيما قدمته له صلة القرابة بموسيقار الأجيال كان يقول: هذه القرابة لم تأخذ مني شيئا بالفعل ولكنها أتاحت لي الكثير فلم أجلس مطلقاً أمام عمي كتلميذ وأستاذ ولكني شاهدته عن قرب وتعلمت منه الكثير كيف ينتقي كلماته وكيف يلحن أغانيه.
يذكر أن مهرجان القاهرة الدولي الثامن للأغنية كرمه ومنحه درع المهرجان تقديرا لمشواره الفني الحافل والذي استمر لأكثر من 50 عاماً وقدم أكثر من مائة أغنية لكبار المطربين أشهرها "ست الحبايب" و"ياحبيبي ياخويا" و"دقة ساعة العمل الثوري" و"المارد العربي" و"الأرض الطيبة".
http://www.algomhuria.net.eg/algomhu...s/detail00.asp
المادة منقولة عن جريدة الجمهورية والاغنية عن موقع عربى للاغانى