المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حاتم الطائى


عماد جمعة
11/10/2007, 01h43
نبذه عن حياته
***********

? - 46 ق. هـ / ? - 577 م

حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني،
أبو عدي.
شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده.
كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية،
ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء)

عدي بن حاتم الطائي، ابن أجود وأكرم العرب قاطبة، تولى رئاسة قومه قبيلة طيء بعد وفاة أبيه. وكانت القبيلة قد هاجرت مع القبائل العربية بعد إنهيار سد مأرب نحو أرض الجبلين ( أجا و سلمى ) وهي منطقة حائل حالياً.
كان عدي بن حاتم وقبيلته يدينون بالمسيحية حين ظهور الإسلام، فأرسل لهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب لغزوهم وكان عدي حينها مسافراً نحو بلاد الشام، فتم الغزو وخرّبت ديارهم وأخذوا نسائهم أسرى، وكان من بين الأسيرات سفانة بنت حاتم الطائي أخت عدي، فدار بينها وبين الرسول صلى الله عليه وسلم حواراً أوضحت فيه أنها سيدة في قومها وأنها ابنة حاتم الطائي ففك اسرها.
كان عدي بن حاتم من ألدّ أعداء الإسلام، لأنه هدد زعامته لقبيلته طيء، إلا أنه وبعد إسلام أخته سفانة، وبعدما وصله أن الرسول صلى الله عليه وسلم يتمنى إسلامه ليتعاون معه، وفد على الرسول صلى الله عليه و سلم في سنة 7 هـ - 628 م ، وكانت وفادته لإستكشاف أمر هذا الرسول الجديد ولم يكن في نيته أن يسلم، ولما وصل المدينة قابل محمد في مسجده ولاحظ أنه لا يدعى بالملك أو الزعيم، فعرف أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يسعى للملك أو الزعامة. فأخذه صلى الله عليه وسلم إلى بيته وهناك حادثه في أمر الإسلام وكان مما قال له :
" لعلك يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من حاجة المسلمين وفقرهم ، فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم ، حتى لا يوجد من يأخذه ، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين ما ترى من قلة المسلمين وكثرة عدوهم ، فوالله لتوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف إلا الله ، ولعله يا عدي إنما يمنعك من الدخول في هذا الدين أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم ، فهم ضعاف ، وايم الله لتوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم ،وإن كنوز كسرى قد صارت إليهم".
وأسلم عدي بعدها، وعاش حتى سنة 68 هـ - 688 م، وشارك في حرب الصحابة، بعد مقتل عثمان بن عفان، وكان إلى جانب علي بن أبي طالب.

منقولا عن ويكييديا حاتم الطائى

عماد جمعة
11/10/2007, 01h48
بعض اشعار حاتم الطائى
أبلغ الحارث بن عمرو بأننّي

أبلغ الحارث بن عمرو بأني حافِظُ الوُدّ، مُرْصِدٌ للصّوابِ

ومجيبٌ دعاءه، إن دعاني، عجلاً، واحداً، وذا أصحابِ

إنّما بيننا وبينك، فاعلمْ، سير تسعٍ، للعاجل المنتابِ

فثلاثٌ من السراة إلى الحلبطِ، للخيل، جاهداً، والرّكاب

وثلاثٌ يردن تيماء زهواً، وثلاث يغرون بالإعجابِ

فإذا ما مررت في مسيطر، فاجمح الخيل مثل جمح الكعابِ

بَينما ذاكَ أصْبحتْ، وهيَ عضْدي من سبيٍ مجموعة ، ونهابِ

ليتَ شِعْري، متى أرى قُبّة ً ذاتَ قِلاعٍ للحارِثِ الحَرّابِ

بيفاع، وذاك منها محلٌ، فوق ملك، يدين بالأحسبِ

بينَ حَقْلٍ، وبَينَ هَضْبٍ ذُبابِ

حيثُ لا أرهب الخزاة ، وحولي نصليوّن، كالليوث الغضابِ

عماد جمعة
11/10/2007, 01h50
ومَرْقَبَة ٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها

ومَرْقَبَة ٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها أقلّب طرفي في فضاء سباسبِ

وما أنا بالماشي إلى بيت جارتي، طروقاً، أحييها كآخر جانبِ

ولوْ شَهِدَتْنا بالمُزاحِ لأيْقَنَتْ على ضرنا، أنا كرام الضرائبِ

عشيّة َ قال ابن الذئيمة ، عارقٌ: إخالُ رئيسَ القوْمِ ليسَ بآئِبِ

وما أنا بالساعي بفضل زمامها، لتشرب ما في الحوض قبل الركائبِ

فما أنا بالطاوي حقيبة رحلها، لأرْكَبَها خِفّاً، وأترُكَ صاحبي

إذا كنت رباً للقلوص، فلا تدعْ رَفيقَكَ يَمشِي خَلفَها، غيرَ راكِبِ

أنِخْها، فأرْدِفْهُ، فإنْ حملَتكُما فذاك، وإن كان العقاب فماقبِ

ولستُ، إذا ما أحدَثَ الدّهرُ نكبَة ً بأخضع ولاّج بيوت الأقاربِ

إذا أوطن القوم البيوت وجدتهم عماة عن الأخبار، خرق المكاسبِ

وشرٌ الصعاليكٍ، الذي هم نفسه حديث الغواني واتباع المآربِ

عماد جمعة
11/10/2007, 01h53
هل الدهرُ إلا اليوم، أو أمسِ أو غدُ

هل الدهرُ إلا اليوم، أو أمسِ أو غدُ كذاكَ الزّمانُ، بَينَنا، يَتَرَدّدُ

يردُ علينا ليلة بعد يومها، فلا نَحنُ ما نَبقى ، ولا الدّهرُ يَنفدُ

لنا أجلٌ، إما تناهى إمامه، فنحن على آثاره نتوردُ

بَنُو ثُعَلٍ قَوْمي، فَما أنا مُدّعٍ سِواهُمْ، إلى قوْمٍ، وما أنا مُسنَدُ

بدرئهم أغثى دروءَ معاشرِ، ويَحْنِفُ عَنّي الأبْلَجُ المُتَعَمِّدُ

فمَهْلاً! فِداكَ اليَوْمَ أُمّي وخالَتي فلا يأمرني، بالدنية ، أسودُ

على جبن، إذا كنت، واشتد جانبي أسام التي أعييت، إذْ أنا أمردُ

فهلْ تركتْ قلبي حضور مكانها، وهَلْ مَنْ أبَى ضَيْماً وخَسفاً مخلَّد؟

ومتعسف بالرمح، دونَ صحابهِ، تَعَسّفْتُهُ بالسّيفِ، والقَوْمُ شُهّد

فَخَرّ على حُرّ الجبينِ، وَذادَهُ إلى الموت، مطرور الوقيعة ، مذودُ

فما رمته حتى أزحت عويصه، وحتى عَلاهُ حالِكُ اللّونِ، أسوَدُ

فأقسمت، لا أمشي إلى سر جارة ، مدى الدهر، ما دام الحمام يغردُ


ولا أشتري مالاً بِغَدْرٍ عَلِمْتُهُ ألا كلّ مالٍ، خالَطَ الغَدْرُ، أنكَدُ

إذا كانَ بعضُ المالِ رَبّاً لأهْلِهِ فإنّي، بحَمْدِ اللَّهِ، مالي مُعَبَّدُ

يُفّكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّباً ويُعْطَى ، إذا مَنّ البَخيلُ المُطَرَّدُ

إذا ما البجيل الخب أخمدَ ناره، أقولُ لمَنْ يَصْلى بناريَ أوقِدوا

توَسّعْ قليلاً، أو يَكُنْ ثَمّ حَسْبُنا وموقدها الباري أعف وأحمدُ

كذاكَ أُمورُ النّاسِ راضٍ دَنِيّة ً وسامٍ إلى فَرْعِ العُلا، مُتَوَرِّدُ

فمِنْهُمْ جَوادٌ قَد تَلَفّتُّ حَوْلَهُ ومنهُمْ لَئيمٌ دائمُ الطّرْفِ، أقوَدُ

وداع دعاني دعوة ، فأجبته، وهل يدع الداعين إلا المبلَّدُ؟

عماد جمعة
25/11/2007, 21h01
قصيدة : ألا أرِقَتْ عَيني، فبِتُّ أُديرُها

ألا أرِقَتْ عَيني، فبِتُّ أُديرُها
حذار غد، أحجى بأن لا يضيرها
إذا النّجم أضْحى ، مغربَ الشمس، مائلاً
ولم يك، بالآفاق، بون ينيرها
إذا ما السماء، لم تكن غير حلبة ،
كجِدّة ِ بَيتِ العَنكبوتِ، يُنيرُها
فقد عَلِمَتْ غَوْثٌ بأنّا سَراتُها
إذا أعلمت، بعد السرار،امورها
إذا الرّيحُ جاءَتْ من أمامِ أخائِفٍ
وألوت، بأطناب البيوت، صدورها
وإنا نهين المال، في غير ظنة ،
وما يشتكينا، في السنين، ضريرها
إذا ما بخيل الناس هرت كلابه،
وشق، على الضيف الضعيف، عقورها
فإنّي جَبانُ الكلبِ، بَيْتي مُوَطّأٌ
أجود، إذا مالالنفس شح ضميرها
وإن كلابي قد أهرت وعودت،
قليلٌ، على مَنْ يَعتريني، هَريرُها
وما تستكى قدري، إذا الناس امحلت
أوثقها طوراً، وطوراً اميرها
وأبرزُ قدري بالفضاء، قليلها
يرى غير مضمون به، وكثيرها
وإبلي رهن أن يكون كريمها
عَقِيراً، أمامَ البيتِ، حينَ أُثِيرُها
أُشاوِرُ نَفسَ الجُودِ، حتى تُطيعَني
وأترُكُ نفسَ البُخلِ، لا أستشيرُها
وليس على ناري حجاب يكنها
لمستوبص ليلاً، ولكن أنيرها
فلا، وأبيك، ما يظلَّ ابن جارتي
يَطوفُ حَوالَيْ قِدْرِنا، ما يَطورُها
وما تستكيني جارتي، غير أنها،
إذا غاب عنها بعلها، لا أزورها
سيبلغها خيري، ويرجع بعلها
إليها، ولم يقصر، عليَّ ستورها
وخَيْلٍ تَعادَى للطّعانِ شَهِدْتُها
ولَوْ لم أكُنْ فيها لَساءَ عَذيرُها
وغمرة ٍ وموت ليس فيها هوادة ،
يكون صدور المشرفي جسورها
صَبرْنا لها في نَهْكِها ومُصابِها
بأسيافنا، حتى يبوخ سعيرها
وعَرْجَلَة ٍ شُعْثِ الرّؤوسِ، كأنّهم
بنوا الجن، لم تطبخ، بقدر، جزورها
شَهِدْتُ وعَوّاناً، أُمَيْمَة ُ، انّنا
بنو الحرب نصلاها، إذا اشتد نورها
على مُهرَة ٍ كَبداءَ، جرْداءَ، ضامِرٍ
أمين شظاها، مطمئن نسورها
وأقسمت، لاأعطي مليكاً ظلامة ،
وحَوْلي عَدِيٌّ، كَهْلُها وغَرِيرُها
أبَتْ ليَ ذاكُمْ أُسرَة ٌ ثُعْلِيّة ٌ
كريم غناها، مستعفف فقيرها
وخُوصٍ دِقاقٍ، قد حَدَوْتُ لفتية ٍ
عليهِنّ، إحداهنّ قد حَلّ كُورُها

منقولا عن ادب العرب

عماد جمعة
26/11/2007, 11h23
قصيدة : ألا إنني هاجني، الليلة ، الذكرْ

ألا إنني هاجني، الليلة ، الذكرْ
وما ذاكَ منْ حُبّ النساءِ ولا الأشَرْ
ولكنني، مما أصاب عشيرتي
وقَوْمي بأقرانٍ، حَوالَيهمِ الصُّبَرْ
ليالي نمسي بين جوٍ ومسطحٍ
نشاوى ، لنا من كل سائمة ٍ جزرْ
فيا لَيتَ خيرَ الناسِ، حيّاً ومَيّتاً
يقول لنا خيراً، ويمضي الذي إئتمرْ
فإنْ كانَ شَرٌّ، فالعَزاءُ، فإنّنا
على وقعات الدهر، من قبلها، صبرْ
سقى الله، رب الناس، سحاً وديمة ٍ
جَنُوبَ السَّراة ِ من مَآبٍ إلى زُعَرْ
بلادَ امرىء ٍ، لا يَعرِفُ الذّمُّ بيتَهُ
له المشرب الصافي، وليس له الكدرْ
تذكّرْتُ من وَهمِ بن عمرٍو جلادة ً
وجرأة معداه، إذا نازح بكرْ
فأبشرْ، وقرَّ العين منك، فإنني
أجيء كريماً، ولا ضعيفاً ولا حصرْ



منقولا عن ادب العرب

عماد جمعة
26/11/2007, 11h26
قصيدة : أماوي! قد طال التجنب والهجر

أماوي! قد طال التجنب والهجر،
وقد عذرتني، من طلابكم، العذرُ
أماوي! إن المال غادٍ ورائح،
ويبقى ، من المال، الآحاديث والذكرُ
أماوي! إني لا أقول لسائلٍ،
إذا جاءَ يوْماً، حَلّ في مالِنا نَزْرُ
أماوي! إما مانع فمبين،
وإما عطاءٌ لا ينهنهه الزجرُ
أماوي! ما يغني الثراءُ عن الفتى ،
إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدرُ
إذا أنا دلاني، الذين أحبهم،
لِمَلْحُودَة ٍ، زُلْجٌ جَوانبُها غُبْرُ
وراحوا عجلاً ينفصون أكفهم،
يَقولونَ قد دَمّى أنامِلَنا الحَفْرُ
أماوي! إن يصبح صداي بقفرة ٍ
من الأرض، لا ماء هناك ولا خمرُ
ترى ْ أن ما أهلكت لم يك ضرني،
وأنّ يَدي ممّا بخِلْتُ بهِ صَفْرُ
أماوي! إني، رب واحد أمه
أجرت، فلا قتل عليه ولا أسرُ
وقد عَلِمَ الأقوامُ، لوْ أنّ حاتِماً
أراد ثراء المال، كان له وفرُ
وإني لا آلو، بكالٍ، ضيعة ،
فأوّلُهُ زادٌ، وآخِرُهُ ذُخْرُ
يُفَكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّباً
وما إن تعريه القداح ولا الخمرُ
ولا أظلِمُ ابنَ العمّ، إنْ كانَ إخوَتي
شهوداً، وقد أودى ، بإخوته، الدهرُ
عُنينا زماناً بالتّصَعْلُكِ والغِنى
كما الدهر، في أيامه العسر واليسرُ
كَسَينا صرُوفَ الدّهرِ لِيناً وغِلظَة ً
وكلاً سقاناه بكأسيهما الدهرُ
فما زادنا بأواً على ذي قرابة ٍ،
غِنانا، ولا أزرى بأحسابِنا الفقرُ
فقِدْماً عَصَيتُ العاذِلاتِ، وسُلّطتْ
على مُصْطفَى مالي، أنامِلِيَ العَشْرُ
وما ضَرّ جاراً، يا ابنة َ القومِ، فاعلمي
يُجاوِرُني، ألاَ يكونَ لهُ سِترُ
بعَيْنيّ عن جاراتِ قوْميَ غَفْلَة ٌ
وفي السّمعِ مني عن حَديثِهِمِ وَقْرُ




منقولا عن ادب العرب

عماد جمعة
26/11/2007, 11h30
قصيدة : أبَى طُولُ لَيلِكَ إلاّ سُهُودا
أبَى طُولُ لَيلِكَ إلاّ سُهُودا
فَما إنْ تَبينُ، لِصْبْحٍ، عَمودا
أبِيتُ كَئيباً أُراعي النّجومَ
وأرجع، من ساعدي، الحديدا
أرحي فواضلَ ذي بهجة ،
منالناس، يجمع حزماً وجودا
نَمَتْهُ إمامَة ُ والحارِثانِ
حتى تمهل سبقاً جديدا
كسبق الجواد غداة الرهان،
أربى على السن شأراً مديدا
فاجمعْ، فداءٌ لك الولدانِ،
لِما كنتَ فينا، بخَيرٍ، مُريدا
فتَجْمَعُ نُعْمَى على حاتِمٍ
وتُحضِرُها، من مَعَدٍّ، شُهودا
أم الهلك أدنى ، فما إن علمت
عليّ جناحاً، فأخشى الوعيدا
فأحسنْ فلا عار فيما صنعتَ،
تحيي جدوداً، وتبري جدودا




منقولا عن ادب العرب

عماد جمعة
26/11/2007, 11h35
قصيدة : أتَعْرِفُ أطْلالاً ونُؤياً مُهَدَّما

أتَعْرِفُ أطْلالاً ونُؤياً مُهَدَّما
كخطك، في رق، كتاباً منمنما
أذاعتْ بهِ الأرْواحُ، بعدَ أنيسِها
شُهُوراً، وأيّاماً، وحَوْلاً مُجرَّما
دوارجَ، قد غيرن ظاهر تربه،
وغيرت الأيام ما كان معلما
وغيرها طول التقادم والبلى ،
فما أعرِفُ الأطْلالَ، إلاّ تَوَهُّمَا
تَهادى عَلَيها حَلْيُها، ذاتَ بهجة ٍ
وكشحاً، كطي السابرية ، أهضما
ونحراً كفى نور الجبين، يزينه
توَقُّدُ ياقوتٍ وشَذْرٌ، مُنَظَّمَا
كجمر الغضا هبت به، بعد هجعة
من الليل، أروح الصبَّا، فتنسما
يُضِيءُ لَنا البَيتُ الظّليلُ، خَصاصَة ً
إذا هيَ، لَيلاً، حاوَلتْ أن تَبَسّمَا
إذا انقَلَبَتْ فوْقَ الحَشيّة ِ، مرّة ً
تَرَنّمَ وَسْوَاسُ الحُلِيّ ترَنُّمَا
وعاذلتين هبتا، بعد هجعة ،
تَلُومانِ مِتْلافاً، مُفيداً، مُلَوَّمَا
تَلومانِ، لمّا غَوّرَ النّجمُ، ضِلّة ً
فتًى لا يرَى الإتلافَ، في الحمدِ، مغرَما
فقلتُ: وقد طالَ العِتابُ علَيهِما
ولوْ عَذَراني، أنْ تَبينَا وتُصْرَما
ألا لا تَلُوماني على ما تَقَدّما
كفى بصُرُوفِ الدّهرِ، للمرْءِ، مُحْكِما
فإنّكُما لا ما مضَى تُدْرِكانِهِ
ولَسْتُ على ما فاتَني مُتَنَدّمَا
فنَفسَكَ أكرِمْها، فإنّكَ إنْ تَهُنْ
عليك، فلن تلفي لك، الدهر، مكرما
أهِنْ للّذي تَهْوَى التّلادَ، فإنّهُ
إذا مُتَّ كانَ المالُ نَهْباً مُقَسَّمَا
ولا تشقين فيه، فيسعد وارثٌ
بهِ، حينَ تخشَى أغبرَ اللّوْنِ، مُظلِما
يُقَسّمُهُ غُنْماً، ويَشري كَرامَة ً
وقد صِرْتَ، في خطٍّ من الأرْض، أعظُما
قليلٌ بهِ ما يَحمَدَنّكَ وَارِثٌ
إذا ساق مما كنت تجمع مغنما
تحملْ عن الذنين، واستبق ودهمُ
ولن تستطع الحلم حتى تحلما
متى تَرْقِ أضْغانَ العَشيرَة ِ بالأنَا
وكفّ الأذى ، يُحسَم لك الداء مَحسما
وما ابتَعَثَتني، في هَوايَ، لجاجة ٌ
إذا لم أجِدْ فيها إمامي مُقَدَّمَا
إذا شِئْتَ ناوَيْتَ امْرَأ السّوْءِ ما نَزَا
إليكَ، ولاطَمْتَ اللّئيمَ المُلَطَّمَا
وذو اللب والتقوى حقيق، إذا رأى
ذو طبع الأخلاق، أن يتكرَّما
فجاورْ كريماً، واقتدح من زنادهِ
وأسْنِدْ إليهِ، إنْ تَطاوَلَ، سُلّمَا
وعوراء، قد أعرضت عنها، فلم يضرْ
وذي أودٍ قومته، فتقوما
وأغْفِرُ عَوْراءَ الكَريمِ ادّخارَهُ
وأصفح من شتم اللئيم، تكرَّما
ولا أخذِلُ الموْلى ، وإن كان خاذِلاً
ولا أشتمُ ابنَ العمّ، إن كانَ مُفحَما
ولا زادَني عنهُ غِنائي تَباعُداً
وإن كان ذا نقص من المال مصرما
ولَيْلٍ بَهيمٍ قد تَسَرْبَلتُ هَوْلَهُ
إذا الليلُ، بالنِّكسِ الضّعيفِ، تجَهّمَا
ولن يَكسِبَ الصّعلوكُ حمداً ولا غنًى
إذا هو لم يركب، من الأمر، معظما
يرى الخمص تعذيباً، وإن يلق شبعة ً
يبت قلبه، من قلة الهم، مبهما
لحى اللَّهُ صُعلوكاً، مُناهُ وهَمُّهُ
من العيش، أن يلقى لبوساً ومطعما
يَنامُ الضّحى ، حتى إذا ليلُهُ استوَى
تنبه مثلوج الفؤاد، مورَّما
مقيماً مع المشرين، ليس ببارحٍ،
إذا كان جدوى من طعامٍ ومَجثِمَا
ولله صعلوك يساور همُّه،
ويمضِي، على الأحداثِ والدهرِ، مُقدِما
فتى طلباتٍ، لا يرى الخمص ترحة ً
ولا شَبعَة ً، إنْ نالَها، عَدّ مَغنَما
إذا ما أرى يوماً مكارم أعرضتْ،
تَيَمّمَ كُبراهُنّ، ثُمّتَ صَمّمَا
ترى رمحه، ونبله، ومجنه،
وذا شطب، عضب الضريبة ، مخذما
وأحناء سرج فاتر، ولجامهُ،
عتاد فتى هيجاً، وطرفاً مسوَّما

عماد جمعة
26/11/2007, 11h40
قصيدة : أرَسْماً جديداً، من نَوَارَ، تعَرّفُ
أرَسْماً جديداً، من نَوَارَ، تعَرّفُ
تسائله إذ ليس بالدار موقفُ
تَبَغّ ابنَ عَمِّ الصِّدقِ، حيثُ لقِيتَهُ
فإنّ ابنَ عَمّ السَّوءِ، إنْ سَرَّ يُخلفُ
إذا مات منا سيد قام بعدهُ
نظير له، يغني غناه ويخلفُ
وإني لأَقْري الضَّيفَ، قبلَ سؤالِهِ
وأطعن قدماً، والأسنة ترعفُ
وإني لأخزى أن ترى بي بطنة،
وجارات بيتي طاويات، ونحفُ
وإني لأُغشِي أبعَدَ الحيّ جَفْنَتي
إذا حرك الأطناب نكباء حرجفُ
وإني أرمي بالعداوة أهلها،
وإنّيَ بالأعداءِ لا أتَنَكّفُ
وإنّي لأُعْطي سائلي، ولَرُبّما
أُكلَّفُ ما لا أستَطيعُ، فأكلَفُ
وإنّي لمَذْمومٌ، إذا قيلَ حاتِمٌ
نبا نبوة ، إن الكريم يعنفُ
سآبى ، وتَأبَى بي أُصُولٌ كريمَة ٌ
وآباء صدق، بالمودة ، شرِّفوا
وأجعل مالي دون عرضي، إنني
كذلِكُمُ مِمّا أُفيدُ وأُتْلِفُ
وأغْفِرُ، إنْ زَلّتْ بمَوْلايَ نَعْلَة ٌ
ولا خير في المولى ، وإذا كان يقرفُ
سأنصره، إن كان للحق نابعاً،
وإنْ جارَ لم يَكْثُرْ عليّ التّعَطّفُ
وإن ظلموه قمت بالسيف دونه
لأنصره، إن الضيف الضعيف يؤنَّفُ
وإنّي، وإنْ طالَ الثّواءُ، لَمَيّتٌ
ويَعْطِمُني، ماوِيَّ، بيتٌ مُسقَّفُ
وإنّي لَمَجْزِيٌّ بِما أنا كاسِبٌ
وكل امرئ رهن بما هو متلفُ

عماد جمعة
26/11/2007, 11h50
قصيدة : بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ

بكَيتَ، وما يُبكيكَ مِنْ طَلَلٍ قفرِ
بسيف اللوى بين عموران فالغمر
بمُنْعَرَجِ الغُلاّنِ، بينَ سَتيرَة ٍ
إلى دارِ ذاتِ الهَضْبِ، فالبُرُفِ الحُمرِ
إلى الشِّعبِ، من أُعلى سِتارٍ، فثَرْمَدٍ
فبَلْدَة ِ مَبنى سِنْبسٍ لابنتَيْ عَمرِو
وما أهلُ طودٍ، مكفهرٍ حصونه،
منَ الموْتِ، إلاّ مثلُ مَن حلّ بالصَّحرِ
وما دارِعٌ، إلاّ كآخَرَ حاسِرٍ
و ما مُقتِرٌ، إلاّ كآخَرَ ذي وَفْر
تنوطُ لنا حب الحياة نفوسنا،
شَقاءً، ويأتي الموْتُ من حيثُ لا ندري
أماوي! إما مت، فاسعي بنطفة ٍ
من الخَمرِ، رِيّاً، فانضَحِنَّ بها قبرِي
فلو أن عين الخمر في رأس شارفٍ،
من الأسد، وردٍ، لأعتجلنا على الخمر
ولا آخذُ المولى لسوءٍ بلائه،
وإنْ كانَ مَحنيّ الضّلوعِ على غَمْرِ
متى يأتِ، يوماً، وارثي يبتغي الغنى ،
يجد جمع كف، غير ملء، ولا صفر
يجدْ فرساً مثل العنان، وصارماً
حُساماً، إذا ما هُزّ لم يَرْضَ بالهَبرِ
وأسمر خطياً، كأن كعوبهُ
نوى القسب، قدراً أرمى ذراعاً على العشر
وإنّي لأستَحيي منَ الأرْضِ أنْ أرَى
بها النّابَ تَمشي، في عشِيّاتها الغُبْرِ
وعشتُ مع الأقوام بالفقر والغنى ،
سَقاني بكأسَي ذاكَ كِلْتَيهِما دَهري

عماد جمعة
26/11/2007, 21h02
قصيدة : حننتُ إلى الأجبال، أجبال طيءٍ
حننتُ إلى الأجبال، أجبال طيءٍ،
وحَنّتْ قَلوصي أن رَأتْ سوْطَ أحمرَا
فقُلتُ لها: إنّ الطّريقَ أمامَنا
وإنّا لَمُحْيُو رَبْعِنا إنْ تَيَسّرَا
فيا راكبيْ عليا جديلة ، إنما
تُسامانِ ضَيْماً، مُسْتَبيناً، فتَنْظُرَا
فَما نَكَراهُ غيرَ أنّ ابنَ مِلْقَطٍ
أراهُ، وقد أعطى الظُّلامة َ، أوجَرَا
وإنّي لمُزْجٍ للمَطيّ على الوَجَا
وما أنا مِنْ خُلاّنِكِ، ابنَة َ عفزَرا
وما زلتُ أسعى بين نابٍ ودارة ٍ
بلَحْيانَ، حتى خِفتُ أنْ أتَنَصّرا
وحتى حسِبتُ اللّيلَ والصّبحَ، إذا بدا
حصانين سيالين جوذاً وأشقرا
لشعبٌ من الريان أملك بابه،
أنادي به آلَ الكبير وجعفرا
أحَبُّ إليّ مِنْ خَطيبٍ رَأيْتُهُ
إذا قُلتُ مَعروفاً، تَبَدّلَ مُنْكَرَا
تنادي إلى جارتها: إن حاتماً
أراهُ، لَعَمْري، بَعدنا، قد تغَيّرَا
تغيرت، إني غير آتٍ لريبة ٍ،
ولا قائلٌ، يوْماً، لذي العُرْفِ مُنكَرَا
ولا تَسأليني، واسألي أيُّ فارِسٍ
إذا بادَرَ القوْمُ الكَنيفَ المُستَّرَا
فلا هي ما ترعى جميعاً عشارها،
ويُصْبحُ ضَيْفي ساهِمَ الوَجهِ، أغبرَا
متى تَرَني أمشي بسَيفيَ، وَسْطَها
تخفني وتضمره بينها أن تجزَّرا
وإني ليغشى أبعد الحي جفمتي،
إذا ورقُ الطلح الطوال تحسَّرا
فلا تَسْأليني، واسألي بيَ صُحْبَتي
إذا ما المطيّ، بالفلاة ، تضورا
وإني لوهاب قطوعي وناقتي،
إذا ما انتشيت، والكمت المصدِّرا
وإنّي كأشلاءِ اللّجام، ولنْ ترَى
أخا الحرب إلا ساهمَ الوجه، أغبرا
أخو الحرب، إن عضت به الحرب عضها
وإن شمَّرت عن ساقها الحربُ شمرا
وإني، إذا ما الموتُ لم يكُ دونهُ
قَدَى الشّبرِ، أحمي الأنفَ أن أتأخّرَا
متى تَبْغِ وُدّاً منْ جَديلَة َ تَلْقَهُ
مَعَ الشِّنْءِ منهُ، باقياً، مُتأثّرَا
فإلاّ يُعادونا جَهَاراً نُلاقِهِمْ
لأعْدائِنا، رِدْءاً دَليلاً ومُنذِرَا
إذا حالَ دوني، من سُلامانَ، رَملة ٌ
وجدتُ توالي الوصل عندي أبترا



ادب العرب

عماد جمعة
26/11/2007, 21h04
قصيدة : صَحا القلبُ من سلمى ، وعن أُمّ عامرِ
صَحا القلبُ من سلمى ، وعن أُمّ عامرِ
وكنتُ أُراني عنهُما غيرَ صابِرِ
ووشتْ وشاة بيننا، وتقاذفت
نوى غربة ٍ، من بعد طول التجاورِ
وفتيانِ صِدْقٍ ضَمَّهمْ دَلَجُ السُّرَى
على مُسْهَماتٍ، كالقِداحِ، ضَوامرِ
فلمّا أتَوْني قلتُ: خيرُ مُعَرَّسٍ
ولم أطّرِحْ حاجاتِهِمْ بمَعاذِرِ
وقُمتُ بمَوْشيّ المُتونِ، كأنّهُ
شِهابُ غَضاً، في كَفّ ساعٍ مبادرِ
ليشقى به عرقوب كوماءؤَ جبلة ٍ
عَقيلَة ِ أُدْمٍ، كالهِضابِ، بَهازِرِ
فظَلّ عُفاتي مُكْرَمينَ، وطابخي
فريقان منهم:بين شاوٍ وقادرِ
شآمِيَة ٌ، لم يُتّخَذْ لَهُ حاسِرُ
الطبيخ، ولا ذمُّ الخليط المجاورِ
يُقَمِّصُ دَهْداقَ البَضيعِ، كأنّهُ
رؤوس القطا الكدر، الدقاق الحناجرِ
كأنّ ضُلوعَ الجَنْبِ في فَوَرانِها
إذا استحمشت، أيدي نساءٍ حواسرِ
إذا استُنزِلتْ كانتْ هَدايا وطُعمة ً
ولم تُخْتَزَنْ دونَ العيونِ النّواظِرِ
كأنّ رِياحَ اللّحمِ، حينَ تغَطمَطتْ
رياح عبيرٍ بين أيدي العواطرِ
ألاليت أن الموت كان حمامه،
لَياليَ حَلّ الحَيُّ أكنافَ حابِرِ
ليالي يدعوني الهوى ،فاجيبه،
حثيثاً، ولا أرعي إلى قول زاجرِ
ودويَّة ٍ قفرٍ، تعاوى سباعها،
عواء اليتامى من حذار التراترِ
قطعتُ بمرداة ٍ، كأن نسوعها،
تشدعلى قرمٍ، علندى ،مخاطرِ



ادب العرب

عماد جمعة
26/11/2007, 21h09
قصيدة : مهلاً نوار، اقلي اللوم والعذلا
مهلاً نوار، اقلي اللوم والعذلا،
ولا تقولي، لشيء فات، ما فعلا؟
ولا تقولي لمال، كنت مهلكه،
مهلاً، وإن كنت أعطي الجن والخبلا
يرى البخيل سيل المال واحدة،
إن الجواد يرى ، في ماله، سيلا
إن البخيلَ، إذا ما مات، يتبعه
سُوءُ الثّناءِ، ويحوي الوارِثُ الإبِلا
فاصدقْ حديثك، إن المرء يتبعه
ما كان يَبني، إذا ما نَعْشُهُ حُمِلا
لَيتَ البخيلَ يراهُ النّاسُ كُلُّهُمُ
كما يراهم، فلا يقرى ، إذا نزلا
لا تعذليني على مال وصلت بهِ
رحماً، وخير سبيل المال ما وصلا
يَسعى الفتى ، وحِمامُ الموْتِ يُدرِكُهُ
وكلُّ يوْمٍ يُدَنّي، للفتى ، الأجَلا
إني لأعلم أني سوف يدركني
يومي، أصبح، عن دنياي، مشتغلا
فليتَ شعري، وليتٌ غيرُ مُدرِكة ٍ
لأيّ حالٍ بها أضْحَى بنُو ثُعَلا
أبلغْ بني ثعل عني مغلغلة،
جهد الرسالة لا محكاً، ولا بطلا
أغزوا بني ثعل، فالغزو حظكم،
عُدّوا الرّوابي ولا تبكوا لمن نكَلا
ويهاً فداؤكم أمي وما ولدتْ،
حامُوا على مجدِكم، واكفوا من اتّكلا
إذْ غاب مبن غاب عنهم من عشيرتنا،
وأبدَتِ الحرْبُ ناباً كالِحاً، عَصِلا
اللَّهُ يَعْلَمُ أنّي ذو مُحافَظَة ٍ
ما لم يَخُنّي خَليلي يَبْتَغي بَدَلا
فإنْ تَبَدّلَ ألفاني أخا ثِقَة ٍ
عَفَّ الخليقة ِ، لا نِكْساً ولا وكِلا


ادب العرب

عماد جمعة
26/11/2007, 21h11
قصيدة : هل الدهرُ إلا اليوم، أو أمسِ أو غدُ

هل الدهرُ إلا اليوم، أو أمسِ أو غدُ
كذاكَ الزّمانُ، بَينَنا، يَتَرَدّدُ
يردُ علينا ليلة بعد يومها،
فلا نَحنُ ما نَبقى ، ولا الدّهرُ يَنفدُ
لنا أجلٌ، إما تناهى إمامه،
فنحن على آثاره نتوردُ
بَنُو ثُعَلٍ قَوْمي، فَما أنا مُدّعٍ
سِواهُمْ، إلى قوْمٍ، وما أنا مُسنَدُ
بدرئهم أغثى دروءَ معاشرِ،
ويَحْنِفُ عَنّي الأبْلَجُ المُتَعَمِّدُ
فمَهْلاً! فِداكَ اليَوْمَ أُمّي وخالَتي
فلا يأمرني، بالدنية ، أسودُ
على جبن، إذا كنت، واشتد جانبي
أسام التي أعييت، إذْ أنا أمردُ
فهلْ تركتْ قلبي حضور مكانها،
وهَلْ مَنْ أبَى ضَيْماً وخَسفاً مخلَّد؟
ومتعسف بالرمح، دونَ صحابهِ،
تَعَسّفْتُهُ بالسّيفِ، والقَوْمُ شُهّد
فَخَرّ على حُرّ الجبينِ، وَذادَهُ
إلى الموت، مطرور الوقيعة ، مذودُ
فما رمته حتى أزحت عويصه،
وحتى عَلاهُ حالِكُ اللّونِ، أسوَدُ
فأقسمت، لا أمشي إلى سر جارة ،
مدى الدهر، ما دام الحمام يغردُ
ولا أشتري مالاً بِغَدْرٍ عَلِمْتُهُ
ألا كلّ مالٍ، خالَطَ الغَدْرُ، أنكَدُ
إذا كانَ بعضُ المالِ رَبّاً لأهْلِهِ
فإنّي، بحَمْدِ اللَّهِ، مالي مُعَبَّدُ
يُفّكّ بهِ العاني، ويُؤكَلُ طَيّباً
ويُعْطَى ، إذا مَنّ البَخيلُ المُطَرَّدُ
إذا ما البجيل الخب أخمدَ ناره،
أقولُ لمَنْ يَصْلى بناريَ أوقِدوا
توَسّعْ قليلاً، أو يَكُنْ ثَمّ حَسْبُنا
وموقدها الباري أعف وأحمدُ
كذاكَ أُمورُ النّاسِ راضٍ دَنِيّة ً
وسامٍ إلى فَرْعِ العُلا، مُتَوَرِّدُ
فمِنْهُمْ جَوادٌ قَد تَلَفّتُّ حَوْلَهُ
ومنهُمْ لَئيمٌ دائمُ الطّرْفِ، أقوَدُ
وداع دعاني دعوة ، فأجبته،
وهل يدع الداعين إلا المبلَّدُ؟



ادب العرب