المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغناء والسياسه


حسن كشك
14/09/2007, 21h52
هذا الموضوع (الغناء والسياسة )
للناقش فيه هل تؤثر السياسة على فن الغناء ( تاليف - تلحين - غناء )
وهل لها دور فى ابراز او اشهار مؤلفين وملحنين ومغنيين معينين فى فترات معينه
وايضا ظهور اغانى التملق للحاكم عبر تاريخنا الغنائى الطويل
وامثله للاغانى الوطنية التى انبتتها احداث وطنيه حقيقية
وامثله لاغانى الرياء للحاكم وما الذى تبقى فى ذاكرتنا من كل تلك الاغانى
وابدأ انا الفكرة حتى اشحذ افكار الاعضاء للمشاركه
نعرف كلنا اغنية الفن لعبد الوهاب
لا اتذكر مناسبة ظهور تلك الاغنية ولكننا سمعناها لمدة طويلة مبتوره وما كنا
نظن انها مبتوره لان كل ما كنا نسمعه منها
الدنيا ليل والنجوم طالعه تنورها
نجوم تغرى النجوم من حسن منظرها
ياللى بدعتوا الفنون وفى ايديكو اسرارها
دنيا الفنون دى خميله وانتو ازهارها
والفن لحن القلوب يلعب باوتارها
والفن دنيا جميله وانتو انوارها

هذا ما كنا نسمعه ونعجب به
ولاننا متوسطى العمر فلم نكن نسمع باقى
الاغنية- ولم سمح وسمعناها اكتشفنا ان
الاغنية لم تكن للفن بل كانت مدحا للحاكم
وهو الملك فاروق فى ذلك الوقت
اغنية للحاكم من مطرب الملوك والرؤساء
هذا هو لقب عبد الوهاب حينها اى المطرب
السياسى اهل تندرج تلك الاغنية تحت بند
الرياء للحاكم ام اغنية وطنية ام فنية
وهل كان للحاكم دورا فى دفع عبدالوهاب
الى اول الصفوف لاعجابه به وبما يمدحه
ام هو استغلال لشهرة فنان ام مصالح مشتركه
والباب مفتوح لكم

سماعي
14/09/2007, 22h56
حسب اعتقادي لا يجب النظر للأغنية من هذا الواقع الذي عاشه ويعيشه أغلب الشعوب مسلوبة الحرية
فهي مراحل معروفة تبنى فيها اكبر الفنانين مدح حاكم معين في حقبة معينة من حياتهم ثم يغيرون في أغلب الأمثلة مواقفهم وولائهم كلما تغير الحاكم (إما بالإغتيال أو الوفاة العادية فهذا قدرنا وليس موضوع نقاشنا) فالحاكم يأتي وأول مشاغله هو مسح كل أثر لمن سبقه ،ليس في الفن فقط بل وحتى الإنجازات حتى وإن كانت ضعيفة او كبيرة فالعالم يولد كما تعودنا في كل مرة مع ضهور الحاكم الحالي.
لا تاريخ ولا ثقافة ولا فن ولا حتى "تفكير" او "فكر" قبل اعتلائه الهرم الأعلى في السلطة.
لن نجد الكثير حسب اعتقادي مما يمكن لنا مناشته في هذا الموضوع فسيبدوا هذا الأخير كرسائل عادية لإبداء الآراء او سرد الأمثلة لا أكثر
بفكرتك هذه خطر ببالي موضوع جميل في نفس السياق لكنه سيلقي السؤال بطريقة اخرى اكثر تشعبا حسب اعتقادي دون التقليل من طريقتك لطرح الموضوع ، فما مساهمتي هذه إلا رأي يمكنك قبوله في موضوعك كما رفضه أيضا ثم اكماله كما تخيلته أنت
رأيي أن نناقش الأغنية او الفن السياسي عامة من زاويته المقاومة للوضع الحالي في مختلف أقطارنا العربية ولنا امثلة كثيرة في الأغنية الملتزمة وغيرها من الفنون في بلادنا ما يجعلنا نحاول إزاحة النقاب عن مختلف أطوارها من نجاحها او فشلها ومدى تقبل الإنسان العربي لهذا النوع من الفن . وهل يفهم أصلا ما يستمع له او يراه، أم هو بالنسبة له مجرد شيء محضور من طرف المسؤول فلذلك يتوجه لإستماعه او محاولة الحصول عليه
من هم الفنانون الملتزمون ؟
هل من الضروري أن يكون صوت المؤدي لهذه الأغاني صوت قوي طروب متعلم؟
هل كان تأثير معين لأغنية ما على قرار سياسي ما في فترة ما في عالمنا العربي ؟
ما سبب اختفائها او قلتها في وقتنا الحاضر ؟ ام هي موجودة لكنها لا تصل للعامة لسبب ما؟
موضوع كبير لديا الكثير أود مناقشته معكم وشكرا على هذه الفكرة فالحديث عن الفن السياسي ممتع ومفيد .

غازي الضبع
14/09/2007, 23h07
أود أن أزيد على أسألتك يا سماعي ..
هل الأغنية السياسية كان لها نتيجة مؤثرة في أي أحداث سياسية ؟
وإذا وجدت تلك الأغاني التي كان لها أثر سياسي .. فهل لمؤديها دور في قبولها أو نتيجتها ( بصرف النظر عن أداؤه لها كأغنية ) .. أنا أقصد تأثير هذا المطرب على الشخصيات السياسية المسؤلة ؟
وهل وُجد بعض المطربين الذين كان الشخصيات السياسية تستخدمهم كأداة سياسية ؟
موضوع فعلا جميل ومفيد ..
وفي انتظار آراء أهل الخبرة والتخصص ..

الألآتى
14/09/2007, 23h26
شكراً يابو على على إثارتك لمثل هذه القضية ..

هى قضية هامة بالتأكيد .. علاقة الفن بالسياسة ..

بالتأكيد هناك علاقة وطيدة بين الفن والسياسة .. وأحب أن أؤكد أن السياسة والسياسيون إستفادوا إستفادة كبيرة من الفن ..

والفن وخصوصاً الغناء .. هو محرك الشعوب .. لذا إستخدمه الساسة فى تحريك الشعوب لوجهات يرونها مهمة لتوجهاتهم ..

وأقرب دليل على علاقة الغناء بالذات بالسياسة ..

مجموعة الثورة المصرية ( عبد الحليم حافظ ، كمال الطويل ، صلاح جاهين ) ..

فهذه المجموعة كانت تحرك الجماهير لما تراه الثورة من توجهات ..

والعكس صحيح .. فالسياسة أفادت الفن بالتأكيد .. فالأحداث التى تمر بها البلاد تحت أى ظرف .. تحرك مشاعر الفنانين من شعراء وملحنين فينتجون لنا أعمالاً صادقة .. بغض النظر عن الأحداث السياسية نفسها .. فالفنان عندما يقتنع بشئ .. فإنه يعبر عنه أحسن تعبير .. ونحن الفائزون

صحيح أن هناك الأونطجية وراكبى الأكتاف والطبالين والزمارين .. لكن فى المقابل هناك الصادقون .. هم قلة بالتأكيد .. لكننا إستفدنا منهم بالسماع .. وإستفاد الساسة منهم بإقناع الشعوب وغسل عقولهم ..

حسن كشك
15/09/2007, 00h01
لامانع اطلاقا من تغيير اسم الموضوع الى
الفن السياسى او الفن والسياسه
فانا ما اثرته مجرد فكره قابله للتعديل
لانى لن اكون كاتبها الوحيد فهناك الكثيرين
من الافاضل اصحاب الخبرة التاريخية الفنية
والسياسية سيثرون الفكرة
لكن بصراحه غيروا العناون انتم لانى مااعرفش
بيتغير ازاى

عصمت النمر
15/09/2007, 00h23
اعتقد ان عم حسن فتح محور للحوار فى غاية الاهمية وهى علاة الفن بالسياسة او الاغنية السياسية
*
اعتقد ان هناك مايسمى الاغنية المرتبطة بالمؤسسة الحاكمة وكمثال اغانى مابعد الثورة ا(وحتى ماقبل الثورةا)متمثلة فى اغانى حليم . عبد الوهاب ام كلثوم وووو... والاغنية الغير مرتبطة بالمؤسسة وذهب المؤسسة واعظم مثال هو الشيخ امام وعدلى فخرىوشاعر السمسية العظيم كابتن غزالى
هااعطى مثال بسيط
اثناء خروج الناس للشارع بعد تنحى عبد الناصر فى 9 و10 يونيو الكئيب سقطت كل الاغانى المرتبطة بالمؤسسة ولم يجد الناس فى الشارع الا اللحن الخالد بلادى بلادى للشيخ سيد درويش

mokhtar haider
15/09/2007, 01h38
أم كلثوم غنت للعائلة الملكية تقريبا كلها و حتى في زفاف بناتها... و رياض السنباطي غني لمدح الملك فاروق قصيدة بعنوان أيها الشادي مرفوعة في المنتدى
و لو كان عبد الحليم في زمن الملك فاروق لغنى له دون أي شك...
علاقة الفن و السياسة منها المؤسسات و البلاطات و الحكام المحليين.... يرجع عهد هذا الكلام منذ الأزمنة الطويلة عشرات القرون... و أبرز مثال فإن تاريخ الأغنية العربية يبدأ عامة أو عادة بقصص علاقة الخليفة هارون الرشيد و غيره مع الفنانين و الشعراء... و بالتالي أشاطر رأي الاستاذ صلاح السويفي فيما يخص الشعراء

ببساطة فالحاكم ليس حاكم بأتم معنى الكلمة إذا كان حكمه يخلو من حضور الفنانين و الشعراء... ليس هِؤلاء فحسب لكن حتى رجال الدين و العلم و الأدب و كل من يساهم في لمعان فترته الحاكمة... ليست هذه خاصية عربية لكن عالمية و الأمثلة موجودة حتى في التاريخ المعاصر
في رأيي هذا هو أقرب منطلق للحقائق... سأعطي لكم مثل معاكس... في سنة 1983 زار الفنان وديع الصافي الجزائر لجولة فنية... و في لقاء صحفي كان يشكو من تخلي الدول العربية عنه في تلك المرحلة حيث كانت أحداث حرب داخلية تمزق و تدمر لبنان و كان وديع آنذاك يعيش في الخارج...
و بالتالي بين الفنان و الحاكم هنك علاقة غريبة فيها حب و احتقار و كره و استفادة متبادلة و مصالح مشتركة و أكل عيش على حد سواء و لا يستطيع أحد منهم أن يتخلى عن الآخر

هذه هي منطلقاتي... و سأواصل الحديث في هذا الموضوع من هذا المنطلق فقط... أما عبد الوهاب فسمي مطرب الملوك و الأمراء قبل عهد فاروق بكثير... بفضل سند أحمد شوقي في العشرينيات استطاع عبد الوهاب أن يستدعى في تقديم حفلات للملوك و الأمراء في جميع المناسبات عامة أو خاصة و أطلق عليه هذا اللقب

حسن كشك
15/09/2007, 02h59
طبعا الاغنية السياسية اختلف اتجاهها باختلاف العصور التى ظهرت فيها فنحن نذكر كم الاغانى التى كانت دعوات رافضه للاحتلال ايام سعد زغلول وكيف غنت نخبه من الفنانين المصرييين اغانى ضد الاحتلال فى ذلك الوقت ولاننسى اغنية يابلح زغلول لمنيره المهدية كحالة فريده للغناء السياسى الذى لايرتبط باسم الحاكم وانما باسم فرد من افراد الوطن راى الشعب فيه الرياده والوطنيه وهى حاله نادره فقد كانوا يغنوا اما للحاكم او للوطن
ويمكن ظهرت بعد ذلك فى اغانى السمسيه اغانى شبيهه لا تغنى للوطن ولا للحاكم بل لفرد من ابنائه استشعر فيه ابناء الوطن اخلاصه وتضحيته للوطن ومن تلك الاغانى اغنية للشهيد عبدالمنعم رياض ( يارياض يارمز الوطنيه ) وايضا اغنية للشهيد حسنى حماد .
كان هذا نوعا فريدا من الغناء السياسى لم يكن موجها للوطن او للحاكم وانما لفرد من افراد الوطن
لقد مر على مصر عشرات الحكام من ايام الفراعنه حتى وقتنا هذا
وطبعا كما ذكر الاستاذ سماعى فكل حاكم يريد ان يبدأ من جديد ويمحى كل تاريخ صاحبه وهناك الكتاب والملحنون والمغنيين الصنايعيه الجاهزين فى كل وقت وكل مناسبه وجاهزين بالكلمات الكاذبه التى لاتعرف الحياء والتى تمجد الحاكم قبل الوطن وصدق الاستاذ صلاح السويفى واستاذنا مختار حيدر عندما نبهونا الى تأثر كل هؤلاء بشعراء مدح الوالى ولكن عمنا محمد الالاتى نبهنا الى مجموعات الغناء السياسى التى تتكون من كاتب وملحنين ومطرب وبدفع وبتشجيع من الحاكم يسيرون وعى الامه نحو اتجاه معين يريده الحاكم للشعب الذى تحركه عواطفه وليس عقله فيكون تأثيرهم على وعى الشعب بدرجة كبيره وتؤدى الى رؤية منظور الحاكم كمنظور عام وهدف عام للدوله
اما الاغنية السياسية الملاحقة اوالمواكبه لحدث سياسى ما فنتسائل اهل كانت موجهة ام مدفوعة من السلطة الحاكمه فى الدولة لخلق اتجاه معين يتجه اليه الشعب فكريا وعمليا موافقة لهدف السلطة الحاكمه
وهو يتفق تماما مع رؤية الصديق الدكتور عصمت النمر وحين تنهد السلطة الحاكمه تسقط معها كل تلك الاغانى السياسية ويعود الشعب للاصاله
لا اعلم الى اين سيسير نقاشنا
هل سنتكلم على وجه العموم - ام نجعلها متابعة زمنية - فنتكلم عن عصر معين لحاكم معين ونحاول تجميع الاغانى السياسية التى قيلت فى عصره ونناقشها ونحللها ثم ننتقل الى الحاكم الذى يليه وهكذ
والامر لكم اهل الخبره

حسن كشك
15/09/2007, 07h23
اما بخصوص طرح السيد سماعى
لاغانى المقاومة والرفض للواقع الحالى
وخصوصا تلك الموجهة نحو سياسة الحكام الغير مقبوله والغير مبرره واستنهاض الامه ضدها فانا من وجهة نظرى ماعادت موجوده فان هذا النوع من الغناء اصبح نادر جدا فى وقتنا هذا فلم يعد هناك امثال العمالقه الفنانين الشاملين الوطنيين القادرين على تحمل عواقب ذلك النوع من الرفض - فقد اين تجد امثال فؤاد حداد - احمد فؤاد نجم- الشيخ امام
نعم كان الشعب فى مرحله معينه مهموما ببلده لانه كان مازال لديه بعض الوقت للتفكير فى بلده وحالها فكان يسعى للاستماع الى تلك الاغاني وترديدها وغنائها . لكن حتى ذلك القليل من الوقت شغلوه بمزيدا من الهم وذلك بعطالة الابناء ورفع الاسعار وتكلفه العلاج وغيرها ولم يعد المواطن مشغول بغده بل اصبح مشغولا بساعاته القادمه
متحركا مرصودا خائفا من قبضة شرطة اطلقت عليه ورفع عنه كل وسائل الحماية ضدها - اصبح الاستماع الى تلك الاغانى - اشبه باصوات تحلم تاتى من مكان غير الارض - فالحاكم ثابت ولاامل فى الجديد
كانت تلك الاغانى التى بقى لنا منها الكثير وخاصة ما غناه الشيخ امام واحمدى فؤاد نجم فى فترة ماكان الشعب يدرى انه سيعيش فترة اسوء منها
واترك تلك الفترة وتلك الاغانى لمن مارسوها اكثر منى وعايشوا تجربتها وكانوا فيها
واقصد الدكتور احمد الديب وايضا الدكتور عصمت النمر لن يبخلا علينا بالتاريخ واعرف ان احدكم هو عكاز الشيخ امام صح

حسن كشك
15/09/2007, 11h24
وحتى لا تختلط بنا الامور
وكتاريخ للاغنية السياسية ستكون الفتره التى نؤرخ لها ونحكى عنها هى فترة بقاء الحكام فى مقاعدهم
فمثلا لو كانت الفترة هى فترة حكم محمد على
فنحاول ان نذكر الاغانى التى ظهرت فى تلك الفترة تتملقه
والاغانى التى قاومته
والاغانى الوطنيه السياسية الاخرى واظن ان فى الجعبة الكثير
وبعدها الى الحاكم الذى يليه وهكذا
علنا نجد حاكما فى تاريخنا لم تكتب له اغانى سياسيه واو تكتب ضده وكان ماشى زى الالف وكل الاغانى كانت للبلد ضد عدوان او استنهاض للهمم والعمل
هذا مقترحى ولكنكم لكم الراى - مع عدم الارتباط فقط بالتاريخ المصرى ولكن بتاريخ اى امه عربيه اخرى فيعنى الاغنية السياسية ما كانتش احسن حالا وكلنا فى الهم شرق

حسن كشك
15/09/2007, 12h29
الظاهر ان رجوعنا الى عصر محمد على صعب اوى
عشان مش هنلاقى كتير الا بعض الكتابات التى ضد
الحاكم او معه
فلنقترب اكثر ونبدأ مثلا من الخديوى سعيد يمكن ده
بداية الاحتلال الانجليزى لمصر بعد هوجة عرابى
وفيه اشعار عبدالله النديم وغيره من الاغانى التى
قالها الشعب مثل بلدى يا بلدى والسلطة خدت ولدى
ايام حفر قناة السويس وايضا هناك بعض مطربى
ذلك العصر من الذين غنوا الاغنية السياسية
ادينى بافتح قرائحكم للتذكر والبحث ولا نقرب لعصر
حاكم اخر ولا نسيبها مفتوحه لاى مناقشة وحسب مايفتكر الاعضاء
لكم كل ذلك

حسن كشك
15/09/2007, 19h12
هذا هو المنشور بمنتدى سماعى
فى باب ( مقالات فى الموسيقى )
للعضو reiza-niklav
وهو ما يتماشى مع مقالنا الاغنية السياسية
سطع نجم سيد درويش فى هذا الجو العاصف وهدده البريطانيون بالسجن والنفى لكنه توفى مبكرا قبل أن ينال شرف ذلك ، وكان بكتب وينظم أيضا ، ومن نظمه كلمات النشيد الوطنى الشهير " بلادى بلادى لك حبى وفؤادى" وقد استوحى النشيد من كلمات أطلقها الزعيم الوطنى مصطفى كامل الذى توفى أثناء طفولة سيد درويش لكن كلماته ظلت تلهب مشاعر المصريين

أنشد سيد درويش العديد من الأغانى والأناشيد الوطنية كأنشودة " أنا المصرى كريم العنصرين" ، وقد لحن نشيد " قوم يا مصرى " من كلمات لبديع خيرى قرأها فى إحدى الصحف قبل أن يتعارفا وقبض عليه الانجليز بسبب ذلك رغم أنها كانت مادة منشورة بالفعل إلا أن تلحين الشيخ سيد لها جعلها تنتشر فى جميع الأوساط القارئة وغير القارئة مما جعل الانجليز يشعرون بخطورة ألحانه لتأثيرها البالغ فى إحساس الناس وكأنها فى تعبئة الجماهير جهاز إعلامى جبار

وعنما تولى الخديو عباس حلمى الذى كان ميالا للإصلاح عزله الانجليز بينما طالب المصريين بعودته للحكم ، وشددت الرقابة على الصحف وما تيسر من وسائل الإعلام حتى الأغانى ، واحتال سيد درويش للموقف بتلحين دور "عواطفك" وهو دور عاطفى كما يظهر من عنوانه ، لكنه تكون من 8 ابيات فى مطلع كل شطرة حرف من اسم الخديو ولقبه فإذا قرئت الحروف الأولى قرئت " عباس حلمى خديو مصر" ، والأعجب من هذا أن الدور كانت كلماته من تأليفه هو!

وعندما نفى الزعيم سعد زغلول احتال مرة أخرى لتذكير الناس بالمطالبة بحريته فلحن طقطوقة " يا بلح زغلول " ، وعند عودته من المنفى أعد نشيدا لاستقباله فى ميناء الإسكندرية مطلعه " مصرنا وطننا سعدها أملنا " وتظهر التورية جلية فى كلمة " سعدها"

وربما من الجدير ملاحظة أن هذا الفنان لم يتقاض أجورا من أحد عن كثير من أعماله الوطنية التى عبأت الشعب ضد الفساد والاحتلال ولم يكلفه أحد بنظمها أو تلحينها ، وإنما كان وراءها فقط حس وطنى عال وشخصية ثائرة تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ ، وهو يذكر المصريين بجذورهم دائما ، فهو يشعرهم بالفخر فى المطلع القوى " أنا المصرى كريم العنصرين .. بنيت المجد بين الإهرامين" فى أوبريت شهرزاد من كلمات بيرم التونسى ، وهو لحن فائق الفخامة مما يليق بعظمة الجدود ويتغنى فى نهايته بقصة حب شاعرية يصوغ لحنها فى نسق شعبى بسيط يتصاعد تدريجيا إلى ختام أوبرالى الشكل متماشيا بذلك مع أصول التلحين المسرحى الجماهيرى ويترك بهذا الختام نفس الانطباع القوى بالفخامة الذى بدأ به اللحن

وفى أسلوب مختلف فى لحن " قوم يا مصرى " يحث أبناء الوطن على تذكر ماضيهم المجيد ولكن فى صيغة عتاب قاس قائلا :

شوف جدودك فى قبورهم ليل نهار .. من جمودك كل عضمة بتستعار ..

صون آثارك ياللى ضيعت الآثار .. دول فاتوا لك مجد خوفو لك شعار ..

إن هذا الكلام لا يصدر إلا عن فكر عميق آمن به سيد درويش فى فترة لم تكن فيها كل الآثار المصرية التى نعرفها اليوم ويعرفها العالم كله قد اكتشفت بعد ، لم يكن هناك غير الأهرامات ظاهرة بينما كثير من آثار الأقصر وغيرها ما زالت تحت التراب وهذا يبين قيمة هذه الدعوة

وهناك أمثلة فى التاريخ المعاصر تدل على أن بعث الروح القومية وتوحيد أبناء الشعوب فى هوية واحدة يبدأ بداية ناجحة إذا التفت الناس إلى ماضيهم وآثار جدودهم وهكذا فعل القائد الألمانى بسمارك موحد ألمانيا ونجح فى مسعاه ، وهكذا يفعل البريطانيون والفرنسيون وغيرهم

ولم يكن ليتصدى لتلحين مثل هذا الكلام بغرض توصيله للشعب بأكمله مجرد ملحن طقاطيق أو حتى فذ من أفذاذ الأدوار ، وفى عصر ساد فيه الاحتلال وكل ما جلبه من فساد وأراد نشره من رذيلة ، وخاصة أن مثله لن يجد مطربة صالات تغنيه ولا شركة اسطوانات تموله ، ولن يجد من يقدمه أجرا عليه من أحد فضلا عن تعرضه للاضطهاد بسببه ، وإنما تحتاج كلمات كهذه فى عصر كهذا إلى ملحن مثقف على دراية بالتاريخ وكفاح الشعوب وذى حس وطنى عال ، كما يدرك كيف يخاطب الناس وينقل إليهم إيمانه العميق بالقضية الوطنية ويحرك أحاسيسهم للعمل من أجلها

وفى أعماله المسرحية ، التى هى عصب نتاجه الفنى نجد كثيرا من الأناشيد الحماسية وأغنيات ملأى بالإسقاطات السياسية والاجتماعية التى أيقظت روح الإصلاح والتحدى والتفاؤل لشعب بأكمله

وظهر تعاطف سيد درويش مع مختلف الطوائف الشعبية فى ما عرف بألحان الطوائف ، وهى أغنيات لها إيقاعاتها الخاصة وغنيت بلهجة ومصطلحات كل طائفة دون تغيير ، ولا شك أنها كانت من أصعب ما تصدى لتلحينه سيد درويش ، إذ وضع لكل منها إيقاعاتها وأنغامها الخاصة التى تشعرنا وكأننا نرى ما نسمع ووهناك العشرات من هذه الألحان سميت بأسماء الطوائف مثل "الصنايعية" ، "الشيالين" ، "السقايين" ، " الجرسونات ، "الأروام" ، " المغاربة" وغيرها

وبلغت مدرسة سيد درويش التعبيرية ذروتها فى جملة لحنية مشهورة فى لحن " الوصوليين" الذى يقول نصه "عشان ما نعلا ونعلا ونعلا .. لازم نطاطى نطاطى نطاطى" ، فنسمع اللحن يتصاعد فى نعلا ونعلا .. ثم يتراجع فى هبوط مع "نطاطى نطاطى" ، وهى سمة الوصوليين فى كل مكان وزمان إذ يرضون بالذل مقابل المكاسب المادية ، ومسلكهم فى ذلك التقرب من الحاكم والتودد إليه بالنفاق والتحايل ويتنازلون فى سبيل ما يغدقه عليهم من عطايا ومناصب عن كل قيمة ومبدأ محترم فى الحياة

وهذه الاتجاهات تدلنا بوضوح إلى أن سيد درويش كان صاحب فكر وليس موسيقيا فقط ، وأنه استخدم موهبته الموسيقية فى توصيل أفكاره للناس ، وقد برع فى ذلك تماما وقد ساعده بلا شك مؤلفين ثوريين كبديع خيرى الذى دانت له العامية المصرية بل وجميع اللهجات الموجودة على أرض مصر فى ذلك الوقت ، وكذلك بيرم التونسى أمير شعراء العامية

حسن كشك
15/09/2007, 19h20
بيرم التونسى والاغنية السياسية
بيرم التونسي : (1893- 1961)

ولد الشاعر الشعبي محمود بيرم التونسي في الإسكندرية في 3 مارس 1893م ، وسمي التونسي لأن جده لأبيه كان تونسياً ، وقد عاش طفولته في حي شعبي يدعى " السيالة " ، إلتحق بكُتّاب الشيخ جاد الله ، ثم كره الدراسة فيه لما عاناه من قسوة الشيخ ، فأرسله والده إلى المعهد الديني وكان مقره مسجد أبي العباس ، مات والده وهو في الرابعة عشرة من عمره ، فانقطع عن المعهد وارتد إلى دكان أبيه ولكنه خرج من هذه التجارة صفر اليدين .

كان محمود بيرم التونسي ذكياً يحب المطالعة تساعده على ذلك حافظة قوية ، فهو يقرأ ويهضم ما يقرؤه في قدرة عجيبة ، بدأت شهرته عندما كتب قصيدته " بائع الفجل " التي ينتقد فيها المجلس البلدي في الإسكندرية الذي فرض الضرائب الباهظة وأثقل كاهل السكان بحجة النهوض بالعمران ، وبعد هذه القصيدة انفتحت أمامه أبواب الفن فانطلق في طريقها ودخلها من أوسع الأبواب .

أصدر مجلة المسلة في عام 1919 م وبعد إغلاقها أصدر مجلة الخازوق ولم يكن حظها بأحسن من حظ المسلة .

نفي إلى تونس بسبب مقالة هاجم فيها زوج الأميرة ( فوقية ) ابنة الملك فؤاد ، ولكنه لم يطق العيش في تونس فسافر إلى فرنسا ليعمل حمّالاً في ميناء ( مرسيليا ) لمدة سنتين ، وبعدها استطاع أن يزوّر جواز سفر له ليعود به إلى مصر ، فيعود إلى أزجاله النارية التي ينتقد فيها السلطة والاستعمار آنذاك ، ولكن يلقى عليه القبض مرة أخرى لتنفيه السلطات إلى فرنسا ويعمل هناك في شركة للصناعات الكيماوية ولكنه يُفصل من عمله بسبب مرض أصابه فيعيش حياة ضنكاً ويواجه أياماً قاسية ملؤها الجوع والتشرد ، ورغم قسوة ظروف الحياة على بيرم إلا أنه استمر في كتابة أزجاله وهو بعيد عن أرض وطنه ، فقد كان يشعر بحال شعبه ومعاناته وفقره المدقع . وفي عام 1932 يتم ترحيل الشاعر من فرنسا إلى تونس لأن السلطات الفرنسية قامت بطرد الأجانب فأخذ بيرم يتنقل بين لبنان وسوريا ولكن السلطات الفرنسية قررت إبعاده عن سوريا لتستريح من أزجاله الساخرة واللاذعة إلى إحدى الدول الأفريقية ولكن القدر يعيد بيرم إلى مصر عندما كان في طريق الإبعاد لتقف الباخرة التي تُقلّه بميناء " بور سعيد " فيقف بيرم باكياً حزيناً وهو يرى مدينة بور سعيد من بعيد ، فيصادف أحد الركّاب ليحكي له قصته فيعرض هذا الشخص على بيرم على بيرم النزول النزول في مدينة بور سعيد ، وبالفعل استطاع هذا الشخص أن يحرر بيرم من أمواج البحر ليجد نفسه في أحضان مصر .

بعدها أسرع بيرم لملاقاة أهله وأسرته ، ثم يقدم التماساً إلى القصر بواسطة أحدهم فيعفى عنه وذلك بعد أن تربع الملك فاروق على عرش مصر فعمل كاتباً في أخبار اليوم وبعدها عمل في جريدة المصري ثم نجح بيرم في الحصول على الجنسية المصرية فيذهب للعمل في جريدة الجمهورية ، وقد قدّم بيرم أعمالاً أدبية مشهورة ، وقد كان أغلبها أعمالاً إذاعية منها ( سيرة الظاهر بيبرس ) و ( عزيزة ويونس ) وفي سنة 1960م يمنحه الرئيس جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية لمجهوداته في عالم الأدب . ولكن مرض الربو وثقل السنين يتمكنا من شاعرنا ليتوفى في 5 يناير 1961م .

غنّت له أم كلثوم عدة قصائد مما ساعد على انتشاره في جميع الأقطار العربية ، وظل إلى آخر لحظة في حياته من حملة الأقلام الحرة الجريئة ، وأصحاب الكلمات الحرة المضيئة حتى تمكن منه مرض الربو وثقل السنين فيتوفى في 5 يناير 1961م بعد أن عاش 69 عاماً .

حسن كشك
15/09/2007, 19h29
من اجمل اشعار بيرم التونسى النقدية السياسية
توت عنخ آمون

في مصر كنت الملك لك جيش ولك حاميه

ودوله غير دولتك ما تعمل الموميه

و امه غير امتك ما تزرع الباميه

ولما خشوا عليك المقبره يلاقوك

نايم مفتح .. ولكن في بلد عـميه


الشـــــــــــــــرق

من قبل مااكتب أنا عارف القــــــول ضايــــع

والأجــر بالتأكيد ذاهــب حسب الشـايـــــع

والشتــم حايجينى مسوجر من واد صـــايــع

مهما انكويت بالنار والزيـت برضــك فنــــــــان

************

يا مصرى وانت اللى هاممنى من دون الكل

هزيـــــل ويحسبك الجاهــــل عيّان بالسـل

من دى الكيــوف اللى تصبّر على كثر الذل

ونمــت والعالـــــم فايـــــــق قوم بص وطـلّ

وشوف الشعوب واتغص ودوب وارجع انسان

*********

واللى اّلمـــــنى وبكّـــــانى انت ياشــــامى

ع الأكل نازل طول عمــرك بارد حـــــــامى

وقـــلت لى لمّا نهيتــــــك مصرى حـــرامى

لحـــد ماالجزّار خــــلاّ جرحـك د ا مــى

والله الخروف سايب معلوف مايفوته جعـــان

*********

والمغـــربى المسلم راخر أبو زر فاشـــــوك

لما انتقدتــه فزع قــال لى يلعن .... بــــوك

ونا اللى قصدى أشوف قيده ...يصبح مفكوك

لقيته فرحـان به راضـــــى طيّب .. مبـروك

خليك فقيــر دق البنديـــر وكل التغبــــان

*********

روح العراق راخر قول له كيف الأحــــــــــــوال

لامتى تفضل يا أخيينــا بحزام وعقــــــــــــال

ما تعرف الجاز بستعمـل غير للمشعـــــــــــال

ألطــم بقى وقول ويّايــا الجاز أمــــــــــــــوال

واوعى المداس يفلت تحتاس وتقول لى أمان

عصمت النمر
17/09/2007, 17h44
وعاوزين نعرف فرقة جيش التواشيح واظنها مكانتش تواشيح مطلقه لكن اكيد مرتبطه طبعا بوضع البلد وسياسته
واظن هنا برضه موضوعها
انا هلم الدنيا كلها عشان تسمع
وانا برضوا ها املا الفواصل بين الفقرات

**
فرقة جيش التواشيح.... يالله ... ياعم حسن انت بترجعنا لزمن جميل ... جيش التواشيح فرقة كانت مكونة من (للامانة التاريخية) الشاعر عم محمد جاد (اللى اسس منبر اخناتون ايام السادات .. ) والفنان الجميل سعيد عبيد والملحنان عم حسن الموجى (دا موجى اصلى ياعنى الفنان العظيم محمد الموجى كانت والدته من عيلة الموجى..هو ليس موجياالا رحم... هذة الاسرة العريقة التى احتضنت عبدالله النديم فى فترة هروبة) والفنان احمد الديب الملحن الرائع اللى الغربة اكلته .. لجيش التواشيح اعمال جميلة لم ترى النور للاسف رغم اهميتها... ياريت احمد الديب يكمل الكلام حول النشأة التاريخية والاعمال التى تم انجازها وياريت يدوقنا حلاوة شغله ...

عصمت النمر
18/09/2007, 01h45
اوعى تفكر او تتصور
يوم اشتاق واحن اليك
كنت اتمنى ان اتهنى
لكن انت الحق عليك
*
دى من اجمل ماكتب عم حسن الموجى ولحنها الشيخ امام
وهى من اجمل اعمال الشيخ العاطفية لحنا وشعرا
*
عم حسن الموجى كان متعدد المواهب
شاعر
وملحن
ومن امهر عازفى الايقاع (الرق) فى مصر المحروسة

حسن كشك
19/09/2007, 15h25
ونعود الى الاغنية والسياسه
بعدما انتظرنا اساتذتنا الكبار يتحفونا لكن يادوبك بيدونا بالقطاره
وشكرا صديقى العزيز د عصمت على الهدية الرائعة وانا اسمعتها لكثير من الاصدقاء ودهشوا لانهم كانوا يتصوروا
ان الشيخ امام مالوش فى العاطفى
اذا ذهبنا مع طرح الاخ الصديق احمد الديب وتصنيفه اجد امامى اغانى من نوع ثالث لم يدرجه وهو اغنيات ظهرت فى احداث وطنيه ولكنها صدرت من مصادر رسميه
كأغانى (على سبيل المثال ) دع سمائى لفايده كامل واغنية مصر مصر امنا ( تلحين سيد مكاوى ) واغنية ( فلسطين ) لعبد الوهاب واغنية ( بغداد ) لام كلثوم
وهذه الاغانى لا تمجد حاكم ولاتتكلم عن عواطف ولا مرأه فاين يكون تصنيفها وهى قد صدرت ونشرت عن طريق الاذاعة المصرية ( على سبيل المثال ) والاذاعة كما نعرف هى لسان الحكومة والحاكم ولكن الاغانى تمس النبض الجماهيرى - هل هى لتحفيز الشعب فقط فى موقف معين ومن الذى امر بتاليفها وتلحينها وغنائها غير الحاكم والحكومه - تحت اى تصنيف تكون تلك الاغانى التى هى سياسية فى المقام الاول وما الهدف منها ومادورها داخليا وخارجيا .

احمد الديب
19/09/2007, 18h02
صبرا جميلا يا عم حسن
يازعيم الثوار الأحرار
***
نتكلم شوية عن تجربة فرقة (جيش التواشيح) حسب أوامر ابن عمي النمر
جائني الصديق المطرب( سعيد عبيد ) مش فاكر سنة كام بس ممكن 88 تقريبا وطرح فكرة تكوين فرقة موسيقية غنائية تقوم بتنفيذ ألحان وأغاني الشاعر محمد جاد الرب والملحن المبدع عم حسن الموجي
وقليلا من تجربة الشيخ امام وابو النجوم الفاجومي (على اعتبار انها معروفة ومسجلة )
اما تجربة عم حسن الموجي وعم محمد جاد الرب لم تكن معروفة سوى لفئة قليلة من المقربين
وهي تجربة في رأيي الخاص ثرية جدا وتحمل ملامح أغنية مصرية عريقة ولا تقل قيمة عن تجربة( نجم وامام)
واتفقنا على ان تقوم الفرقة بتنفيذ ألحان عم حسن الموجي بصوت سعيد عبيد
وألحان العبد لله بصوت مطرب معروف في بنها (اسلام مروان)
وتم تكوين الفرقة من مجموعة من العازفين أغلبهم من الدارسين بكلية التربية الموسيقية وبعض الموسيقيين المحترفين
وكانت البروفات في بيت الأستاذ المترجم أحمد حسان
وتولى الفنان سعيد عبيد كافة المصروفات وأجور العازفين
ووقف الفاجومي خلف التجربة وقدم لها كل الدعم الفني وكتب تقدمة جميلة في البروشور الخاص بالفرقة
كان اول يوم لظهور الفرقة في فندق سفير الدقي
في رمضان ثم بعد ذلك في ليالي الحسين بقصر بشتاك
ووكالة الغوري ضمن احتفالات وزارة الثقافة
قام بعد ذلك الفنان سعيد عبيد بتسجيل الألحان في استوديو
وانا سافرت
التقيت هذا الصيف بالصديق سعيد عبيد وطلبت منه الأغاني لعرضها بالمنتدى فرحب واتفقنا على اكثر من ميعاد ولكن الوقت وظروفه الصحية الصعبة حالت دون ذلك
وهنا اصبح على ابو النمور مسؤلية بما انه في مصر ياريت تهبط على سيعة وتتحفنا بالشغل ده
انا عندي بعض الألحان على العود من بروفات في شريط قديم والصوت جودته مش ولابد
هادور عليه واحاول معاه
ده باختصار شديد
عن جيش التواشيح
من اغانيهم
اترن .... الفن
ماهوش ساهل
طيره ما يحطش على جاهل
طيره مايحبش متساهل
متجاهل ذاهل متراهل
أترن الفن ....
ما هوش
ساهل

mokhtar haider
22/09/2007, 00h19
اسمحوا لي بهذا التدخل ممكن الردود عليه فيما بعد
و لي بعض النقط لو سمحتم
1/ أين أو كيف يمكننا أن نصنف أغنية صوت الجماهير الذي غناها عبد الوهاب م كوكبة من شباب مطربي الستينات؟ في نظري ليست ابدا أغنية سلطوية مع أن أغلب الأغاني آنذاك يصنفها البعض مع السلطويات
2/ فيما يخص السلطويات.... لي لو سمحتم نقطة نظام... أم كلثوم و عبد الوهاب و عبد الحليم و غيرهم في الخمسينات و الستينات قدموا أغاني من هذا النوع في مرحلة الرئيس جمال عبد الناصر رحمهم الله جميعا... و لكن يبدو لي أن أغانيهم هذه كانت تتلقى شعبية كبيرة تخالف السلطويات الكلاسيكية... و هنا يجب علينا أن نحتسب عامل شرعية و شعبية الحاكم... فالأمر إذن يختلف
3/ و هنا أريد أن أدخل موضوع قد يكون شائك.... المعروف أن عبد الحليم اشتهر بصفة صاروخية لما تناول الأغنية الوطنية و الحماسية.... و أنه تلقى الدعم الكامل من السلطات في هذا الشأن و بالتالي فتحت له أبواب الحفلات الرسمية و الوطنية المصرية و أبواب الإذاعة و حتى جولات الفرق المصرية في البلاد العربية و بهذا استطاع أن يفرض اسمه و لكن في نفس الوقت فرض فنه... و لا أقول أبدا أن هذه كانت منه انتهازية أو استغلال فرص.... لكن هي جات كدا... شخصيا أنا أؤمن بموهبة و صوت عبد الحليم و بفنه... لكن ليس حتى تقبل فكرة غروب نجوم أمثال عبد الغني السيد و محمد قنديل و عبد العزيز محمود و محمد عبد لمطلب و كارم محمود و عباس البليدي و ابراهيم حمودة و غيرهم... و اقتناعي كامل أن شهرة عبد الحليم الكبرى و سلطانه كانا بفضل دعم الجهاز الدعائي الحكومي

حسن كشك
24/09/2007, 14h29
عمى الكبير المحترم
الخديوى
مختار حيدر
وحشتنى اولا
ثانيا اتفق معاك فى ذلك الطرح الخاص باغانى من نوع صوت الجماهير
ويمكن انا سالت الصديق احمد الديب نفس سؤال حضرتك
اما بخصوص عبد الحليم حافظ فيمكن انا ليا راى فيه بعض الاختلاف الخفيف جدا
لان عبد الحليم كان فنان ذكى جدا- وكان همه الانتشار بسرعة كبيره
فى وسط عمالقه ذكرتهم حضرتك - لكن كان من الذكاء انه كان خطه العاطفى ماشى بجانب خطه الفنى وخط الافلام التى لم تخلو من الاغانى - وايضا منافسته لفريد الاطرش فى الاغانى والحفلات العامه وخاصة حفلات شم النسيم - ولما عبد الحليم كان بيغنى الاغانى الوطنيه - كان بيغنى عن انجازات وحقائق لامسها الشعب المصرى خاصة والشعب العربى عامة وشايفها بتتحقق امامه - يعنى غنى عن السد العالى وكان حقيقه بتنفذ والتصنيع وتعمير الصحراء والوحدة العربية وغيرها وغيرها وكان الشعوب لامسه ده جدا فكانوا بيحسوا بصدقه فيتجاوبوا معاه وايضا اعتمد عبد الحليم على مجموعة من المؤلفين وايضا خاصة المؤلفين من الدارسين والحاصلين على شهادات وحضرتك عارف ان الموسيقى الصح اساسه كتابه وقراة النوت الموسيقية وهذا ما اعثتمد عليه عبد الحليم اما الباقيين فكانوا معتمدين على مجموعة من الملحنين المخضرمين ذوى الخبره وكان اغلبهم يعزف ويلحن سماعى ولايكتبوا اويقراو النوت - ويمكن دى كانت مشكله محمد عبد الوهاب انه لم يكن يكتب النوت الموسيقية ولايقراها واعتمد على اخرين مثل رؤف ذهنى واصبح خاضعا له
لكن الان لما نشوف مطربين حاولوا يغنوا اغانى سياسيه لمراضاة الحاكم مثل محمد ثروت وياسمين الخيام فكان الشعب لايشعر باى انجازات فى ذلك الوقت وانما تمجيدا للحاكم فقط فلم تستمر تلك الاغانى وسقطت بسقوط الحاكم وسقط ايضا مطربيها
سمعت اغنية فى منتهى الرياء تم غنائها فى العصر الحالى لمبارك
اقراء مقدمتها وشوف وصلنا لايه
تقول الاغنية
الله معاك ومعاك قلوبنا والروح معاك دانتا حبيبنا
وانت الشراع فى بحرنا - الله معاك
وباقى الاغنية اللى انا مش متذكره دلوقت مليانه بهذا الرياء وفاضل مؤلفها يكتب انت ابونا وامنا واخونا واختنا ولم يخجل واضاف صفات الهيه للحاكم حتى انه قالها متواريه ( انت ربنا ) منتهى الرياء والسفاله
ياريت كانت عندى كنت سمعتهالكم عشان تبصقوا على كاتبها وملحنها ومغنيها
ملحوظة
مش ملاحظ ياعمى الخديوى ان الدكاتره الديب والنمر مقلين اوى فى المشاركه معانا

emad91
26/09/2007, 22h46
لا احد يستطيع ان ينكر دور الأغنية فى الحياة السياسة وابسط ما يقال فى دورها الدور المحفز للشعوب سواء فى الازمات التى تمر بها او فى اعيادها بالنصر وخلافه مثل اغانى عبدالحليم للثورة وللوطن والاغانى التى قدمها العديد من المغنيين كانت شاهده بذلك فالأغانى تعبر عن الفترة الزمنية التى تمر بها الأمم من انتصارات او احزان او اعياد

حسن كشك
10/10/2007, 02h13
ترتبط الاغنية السياسية ليست بالاحداث السياسية فقط
ولكن ايضا باحداث اقتصادية او مشروعات اقتصادية داخل الوطن
ومثال ذلك اغنية ساعة الجد لعبد الوهاب التى يحفز فيها المصريون
والعرب لانجاز هذا المشروع الرائع ولكن الملاحظ ان كاتب الاغنية
واظن انه صلاح جاهين لم يذكر الفائدة التى تعود على الوطن من
انجاز ذلك المشروع اهل لان الجميع يعرف فائدنه ام استغلال للحدث
فى الثناء على السلطة الحاكمه فى ذلك الوقت
كما تعودنا دائما ان كل خير فى البلد فان الفضل للحاكم وحده فيه
وكمثال اخر اقدم اغنية بعد الصبر ما طال
التى تحكى عن تاميم قناة السويس
فبنطبق عليها نفس الشرح السابق

حسن كشك
22/10/2007, 21h27
ونكمل الكلام عن الغناء والسياسة
اغانى لم تعد تذاع لتغير الاحوال السياسية

بعد تعقد مشكله فلسطين ظهرت اغنية فلسطين للموسيقار محمد عبد الوهاب
من كلمات الشاعر على محمود طه وذلك فى الاربعينيات من القرن الفائت
وظلت الاغنية تذاع من محطات الاذاعة المصرية حتى منتصف السبعينيات
ولكن تلك الاغنية من الممنوعات الان من الاذاعة فى محطات الراديو والتلفاز
المصرى وطبعا - تغيرت السياسة عامة من القضية الفلسطينيه فلم يعد هناك
داع لاذاعة الاغنية اطلاقا من وجهة نظر السلطة مراعاة لخاطر العدو السابق
ولا حاجه لتحميس الجماهير فما الذى تغير اهل هو تصالح بين الدول ام تصالح
بين السلطة ودولة اسرائيل ام اننا بقى عندنا ذوق ومش لازم نجرح ولاد العم
لكن الم تحرك تلك الاغنية الشعب وذهب البعض شهداء فى سبيل تلك القضية
مدفوعين بحماسهم بدافع تلك الاغنية وغيرها .
ام ذهب دم الشهداء سدى
اه رحمك الله ايها البطل احمد عبد العزيز انت وزملائك الشهداء اهل لو كنتم
تعرفون ما سوف تكون عليه الامور كنتم قبلتم ان تبيعوا ارواحكم وتروى ارض
فلسطين دمائكم فى سبيل قضية تغيرت مفاهيمها بمرور الزمن

حسن كشك
12/01/2008, 06h41
قادتنى قدماى الى الضفة الشرقية لقناة السويس
وقفت اتأمل مياهها وانظر الى السفن العابرة خلالها - واتتنى الذكريات مع نسمات الهواء الباردة فهيجت افكارى كما هيجت مياه قناة السويس واثارت فوقها موجات صغيرة
اخذت انظر الى القناة واتذكر اجدادنا وتخيلتهم وهم يحفرونها ويحملوا رمالها وطينها على ظهورهم وبأيديهم المجردة وعذابهم فى ذلك بل وموتهم وطمر المئات منهم تحت رمالها خاصة فى منطقة الدفرسوار (diver soair ) مش عارف كتبتها صح بالفرنسية والا لأ لان معناها الليلة الرهيبة حيث انهار جزء من جدار ضفة قناة السويس ليلا ودفن تحته حوالى 400 مصرى ممن يحفرونها
تذكرت احمد عرابى ودفاعه عنها اثناء الغزو البريطانى لمصر - تذكرت تأميم الخالد عبد الناصر لقناة السويس وفرحة الشعب المصرى لعودة حقه وتذكرت حرب 56 - 67 - 73 والاف الشهداء دفاعا عنا واستردادها
وتذكرت معها كل الاغانى التى كانت تحمس اجدادنا وابائنا وتحمسنا وتبث فينا الوطنية وتهون علينا الروح فى سبيل رمال ارض مصرنا
تذكرت كل ذلك وانا انظر الى القناة -
تسائلت بينى وبين نفسى وقد مرت سفينة بضائع اسرائيلية - ثم بعدها بزمن قطعة بحرية امريكية
كم تغيرت الامور - اين ذهبت الاغانى الوطنية والسياسية - اكانت حقيقة وصدق - ام كانت مجرد اكاذيب ووسيلة من وسائل الحكام للتأثير علينا - اهل كانت الاغانى الحماسية والسياسية كذبة كبيرة صدقناها - اين دع سمائى فسمائى محرقة - دع قناتى فامياهى مغرقة واتى عبر الخاطر صوت ام كلثوم - محلاك يامصرى وانت عالدفة - اهل كانت تكذب علينا بتوجيه من القيادة السياسية وقتها -
اتلك هى قناة السويس التى تغنى بها كل هؤلاء - اتلك هى من دفع ابناء مصر دمهم فى عبورها ولماذا وانا ارى السفينة الاسرائيلية تمر بكل راحتها وتهاديها فى مياه اكاد اراها حمراء من كثرة الدماء التى سالت
ما اكذبك ايتها الاغانى السياسية

أحمد شوبكى
17/01/2008, 08h58
أعتقد يا أستاذ حسن أن تلك الأغانى الوطنية من أم كلثوم أو عبد الحليم أو غيرهم من هذا الجيل العظيم لم تكن أكاذيب لأن وقتها لم يكن هناك بالفعل سفن إسرائيلية أو قطع حربية أمريكية قادرة على المرور من قناة السويس ،،، وبناءأ عليه فالعيب ليس فى الأغنية ولا فى قناة السويس ،،، العيب فى الزمن اللى إحنا عايشينه وكمان فى الناس اللى بيــ ...... ولا بلاش ياعم لنروح فى داهية....

حسن كشك
13/02/2008, 21h43
ونبدأ باعادة الاستماع الى الاغانى
التى حملت فى كلماتها الشكل السياسى وتأثر به الملحن والمطرب
لكننا هنا نتناول اغنية من اجمل الاغنيات السياسية الوطنية
اغنية ذكريات
صلاح جاهين - عبد الحليم حافظ - ؟؟؟؟؟؟
هذه الاغني تحكى تاريخ وليس واقعة محددة - تاريخ مصر كله حتى قيام الثورة
وطبعا كما كان الاندفاع وقتها بان الثورة قضت على مفاسد ما كان قبلها كله - لكن المؤلف هنا كان قد ساق الوقائع وادلة الاتهام على كل ماسبق قيام الثورة وبأن الثورة كانت مطلب جاء فى مكانه وزمانه الصحيح وكان لابد منها للاسباب التى ساقها الشاعر
ولنعيد قراءة كلمات الاغنية والاستماع اليها نستمع الى تاريخ مصر بصوت عبد الحليم حافظ - ولعلمكم ان دى اول واخر مره ينطق فيها عبدالحليم حافظ بكلمات انجليزية فى اغنية له هيا نستمع عبر الرابط التالى
http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=1074&page=5
ونقرأ الكلمات مع السمع ونلاحظ جمال التركيب البسيط للكلمات والسجع المتكرر فى الشطر الواحد
اسمعوا واقرأوا ونتكلم بعدها عن الاغنية دى
الكلمات
ذكريات


رجعتنى الذكريات للى فات من حكاية لحكايات
فكرتنى و افتكرت و بخيالى هناك بعدت ..
و اتاخدت
فكرتنى بالطفولة و اللى كان وقت الطفولة
و افتكرت سنين بعيدة بعيدة
مش سعيدة

و احنا فى مصر الجديدة
ده كان زمان
الجيران من كل جانب
كانوا اكترهم اجانب
انجليز حالهم يغيظ
و العجايب ..
كنت حاسس انى انا و اهلى الاجانب
ذكريات ذكريات
حتى اسماء الشوارع و المصانع
كلها قدام عنيا اجنبية
ذكريات ذكريات

كنت تلميذ فى ابتدائى و اصدقائى
يوم كده فى شارع جنب بيتنا
نطير طيارتنا
اللى صناعيها بإدينا
التقينا ..
شلة من اولاد هناك ..
انجليز من سننا
بيطايروا هما كمان
طيارتهم زينا
طيارتنا .. و طيارتهم ..
مرت النسمة خدتهم
شبكتهم
عقدتهم
و قعتهم
الولاد الخواجات بالضرب هات فينا
ضربناهم برجلينا و ادينا ..
و انتهينا ..
فى البوليس راحوا اشتكونا
و جرجرونا و بهدلونا
التقينا فى قسمنا اللى اسمه عربى
الشاويش راجل اوروبى
انجليزى و شه احمر قال
هه هه .. ايجيبشيان .. هاو دير يو بيت ذم
دونت يو نو ذم .. دول حماية
حماية .. حماية

ابتدا قلبى الصغير .. يدور
عن جواب لسؤال يحير
احنا مين .. فى بلدنا و الا فين .. فين

التقيت رد السؤال
الاحتلال .. الاحتلال ..
الاحتلال .. الاحتلال ..
ظلم و ضلال
ظلم و ضلال
ظلم ظلم ظلم
الذكريات لللى فات رجعتنى
و فكرتنى الذكريات

انا شوفت العلم البريطانى
بيدنس نسمة اوطانى
منظر حسرنى و بكانى
خلانى كرهت اشوف تانى
و فى علمى داريت دمع هوانى
ازاى اوطانى الجبارة
محكومة بقصر و بسفارة
و لكل دخيل فيها ادارة
و جيوش محتلة و مخمورة
تنهب فى بلدنا المأثورة
ازاى ازاى
ازاى ازاى ازاى

و ازاى فى اللد و فى الرملة
كانت العملة مأساة كاملة
استشهد اخويا فى اراضيها بين روابيها
و حبيبته .. خطيبته .. ما انساش لوعتها
و كلامها لصورته
ازاى يا حبيبى .. ازاى غشوك
ازاى بسلاحك بإديك قتلوك قتلوك
ازاى يا حبيبى .. ازاى غشوك
ازاى بسلاحك بإديك قتلوك قتلوك
ازاى ازاى
ازاى ازاى ازاى

اسلحة فسدانة و خسرانة
غشنا حكامنا و دسوها
ليه .. ليه .. تاجروا فيها
و قتلونا بيها ليه
ليه .. ليه .. ليه

و فى ليلة رهيبة ..
و الريح بتصفر وتزوم
ولا باينة نجوم ..
القاهرة .. الساحرة .. الساهرة
ازاى ازاى
كلها دخان و لهب و نيران و صراخ و عذاب و خراب و دمار
بتاكلها النار
النار النار النار
القاهرة .. الساحرة
القاهرة .. الساحرة
ازاى ازاى
النيران .. النيران ..
صبحت رماد
و اللهب فى قلوبنا قاد
رغم السكون كان الغضب
الغضب بركان بيغلى
فى العيون
كل العيون
( نوبة صحيان )
و صحيت على ثورة
بترج الدنيا
و لقيت اوطانى حكمها فى اديا
و جمال قدامى بينادى عليا

قوم قوم
قوم ارفع راسك
و اشبع حرية

كنت فى صمتك مرغم
كنت فى حبك مكره

و الله زما ن يا سلاحى
الله اكبر
اشتقت لك فى كفاحى
الله اكبر
انطق و قول انا صاحى
الله الله الله اكبر

و تطول الذكريات
و اللى فات من حكاية لحكايات
حسيت بطفولة اولادى
و بقيت اتصور احفادى
بتغنى و بتنادى بكرامة و سلامة
هنا وطن الحرية
هنا حصن القومية العربية

احرار فى بلدان فى دنيتنا
و لا فيش فى سمانا الا رايتنا
احرار و نحب الحرية
لبلدنا و لكل الدنيا
و لكل الامة العربية
يا بلادى
يا بلادى
يا بلادى
شكرا خاص للاستاذ امير المصرى على الاغنية وكلماتها لكن للاسف الاغنية غير كامله ولا يوجد الا لغاية (وازاى فى اللد وفى الرملة كانت العملة ) ثم انقطعت الاغنية

حسن كشك
14/02/2008, 12h47
كما افادنى اخى
عبد المنعم
على الخاص ( عشان مايحرجنيش امام الجميع )
اغنية
ذكريات
كلمات احمد شفيق كامل
الحان محمد عبدالوهاب
غناء عبدالحليم حافظ
شكرا اخى عبد المنعم

حسن كشك
15/02/2008, 01h55
بعدما استمعنا وقرأنا كلمات اغنية
ذكريات
وفعلا هى كانت مجرد ذكريات مرت على خاطر مؤلف الاغنية
لكن كيف يمكننا تصنيف هذه الاغنية - وماهو هدفها ؟ اهى مجرد سرد تاريخى لاحداث متتالية يرى فيها المؤلف انها تحكى تاريخ مصر ام انه سرد لما كانت تعانية مصر على يد الحكام والاحتلال البريطانى وقتها اى ان كل التاريخ قبل قيام الثوره عبارة عن ظلم وخيانات وذل فكان لابد من الثوره.
وكلنا يعلم وقتها ان بعد قيام الثوره تبارى كتاب الاغانى فى مديح الثورة بل ايضا تبارى كبار الادباء والمفكرين فى رسم الصوره القدرية للثورة ورجالها وايضا لبيان الوضع قبل الثورة وبعدها ومازلنا نذكر كلمة العهد البائد والملك الفاسد وغيرها من العبارات التى كانت تملأ الاذاعة والصحافة والجرائد والكتب المدرسية . مع العلم ان احد منا لم يكن يعرف معنى كلمة العهد البائد ( لصغر اعمارنا ) ولكن كل من فى البلد كان مؤمن بتلك العبارات رغم اننا لم نكن نعرف اى شئ عن ذلك الملك الفاسد الذى يقولون عنه ومامعنى فاسد وافسد ايه بالظبط
لكن عبد الحليم يغنى ونسمع له وناصر رئيسنا وكلنا نحبه بل نعشقه ومازلنا - اذا فكل الكلام صحيح
لكن للوقائع التاريخية القوية التى جاء سياقها فى الاغنية مدلولات لم تؤثر فينا بقوة - الاحتلال البريطانى - السفاره البريطانية - اسماء الشوارع والمصانع الاجنبيه ( امال هيقول ايه على اللى بيحصل دلوقت كل الاسامى صارت اجنبيه mackdonalds- kintake- bakary-tryanon-sinaiki) واقسام البوليس التى نرى فيها الشاويش بريطانى وكيفية الفصل العنصرى بين من هو بريطانى وتحت الحماية البريطانية وبين من هو مصرى ( الان صار الفصل العنصرى بين من هو مصرى ومصرى اخر وكلنا نعرف ونحفظ كلمة انت مش عارف ده ابن مين ) واماكن اخرى( حيث ان كلمة اللد والرمله ) كانت كلمة غامضة لنا تقريبا ولم يفسرها مؤلف الاغنية وقتها تفسير كامل وانما ساقها كواقعة لمن يعرفونها وترك تفسيرها لمن لايعرفونها حسب ما يخطر على خاطرهم - رغم اننا عرفنا بعد ذلك ان اللد والرملة هى قرى فى فلسطين - ولاستجلاب مشاعر الحزن الى تلك الواقعة - ذكر استشهاد لاخوه - ولم يكتفى حيث يريد شحن كل حزن واسى المصريين - فذكر خطيبة اخوه - التى قال على لسانها كلمات احالها المؤلف الى جنازة حزينة جدا -حتى نشعر بالفداحة والغيظ ممن ادخلوا اسلحة فاسدة ( دلوقت بيدخلوا لحوم وفراخ واطعمة وادوية فاسدة ) .
والى حريق القاهرة ينتقل بنا المؤلف واقرأو الكلمات واسمعوها
القاهرة .. الساحرة .. الساهرة
ازاى ازاى
كلها دخان و لهب و نيران و صراخ و عذاب و خراب و دمار
بتاكلها النار
وفى هذا المقطع كان صراخ عبد الحليم يشق الجو
كلمات رهيبة بعد الكلمات الرقيقة الجميلة - قاهرة -ساحرة - ساهرة ثم دخان لهب نيران صراخ عذاب خراب دمار
القاهرة تاكلها النار ثم اصبحت القاهرة رماد وغضب ونيران فى القلوب
ثم قامت الثورة
وعادت كل الامور الى يد المصرى وسمع نداء عبد الناصر ( لكن لماذا لم يسمع نداء محمد نجيب ) ليرفع راسه ويعيش حرا
لكن البيت الحاوى العبارات الاتية
كنت فى صمتك مجبر .... كنت فى حبك مكره
اظن ان المؤلف قد اقتبسهما او اوردهما عن مؤلف اخر او قول لجمال عبد الناصر - لان نفس الكلمات بالضبط وردت فى اغنية عبد الوهاب التى اخذت موسيقاها لتكون تتر نشره الاخبار المصرية فى البرنامج العام واظنها اغنية انا يا مصر فداكى
ثم نظره مستقبلية الى الغد وماسيكون عليه
ونتسائل ما هدف تلك الاغنية اهل هى مديح مباشر وبقوة للثورة - ام تثبيت حتميتها فى اذهان المصريين - ام مجرد سرد تاريخى لاحداث مره اعقبها ثوره واحداث اكثر اشراقا وكلنا نحفظ عن ظهر قلب مبادئ الثورة المصرية الستة وكلنا عشقنا الثورة ومازال عبد الناصر وسيبقى فارسنا الاول والاخير - فهل تحققت تلك المبادئ وهل بقى شئ مما تحقق ؟
والى اغنية اخرى