المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المالوف الليبي اراء و دراسات


abuaseem
20/05/2007, 14h12
انقل هنا المواضيع التي كتبها الدكتور عبدالله السباعي و الاستاد مصطفي علي حول فن المالوف و مصدرها رسالة الماجستير للاستاد عبدالستار العريفي بشيه بعنوان فن المالوف في ليبيا

التعريف بفن المالوف ومناسباته

تعريف فن المالوف في اللغة والاصطلاح إن الأصل اللغوي لهذه اللفظة هو ( أ ، ل ، ف) نشأ عنها اسم مفعول ( مألوف) ونطقتها العامة بتخفيف الهمزة على عادة الأندلسيين والمغاربة .

أما في الاصطلاح : (( فهو ذلك المورث الغنائي بنصوصه الأدبية ، وأوزانه الإيقاعية ، ومقاماته الموسيقية التي ورثتها بلدان الشمال الأفريقي عن الأندلس ، وطورتها ، وهذبتها ، وتتكون مادتها النظمية من الشعر والموشحات والآزجال، والدوبيت ، والقوما ، مع ما أضيف لها من إضافات لحنية أو نظمية محلية جمعت بينها دائرة النغم والإيقاع ، وما استعاروه من نصوص والحان مشرقية)) هذا تعريف فن المالوف الليبي

مناسبات المالوف الدينية والاجتماعية


مناسبة المولد النبوي الشريف

من المناسبات التي يقدم فيها فن المالوف مناسبة المولد النبوي الشريف والذي تخرج فيه مواكب زوايا الطرق الصوفية مبتهجة بهذه المناسبة العظيمة في تاريخ البشرية خصوصا أتباع الطريقة العيساوية المنسوبة للشيخ سيدي امحمد بن عيسى المكناسي المتوفي سنة 933هجري التي استعملت هذا الفن واحتضنته طيلة وجودها في ليبيا وربما كانت سببا أصيلا لدخوله للقطر الليبي ومن مظاهر الاحتفال بهذا اليوم خروج اتباع الطريقة العيساوية من الزاوية الكبيرة ، والزاوية الصغيرة في اليوم الأول ثم يتوالى احتفال بقية الزوايا في ايام أخرى وتبتهج الناس بهذا اليوم فتلبس له الملابس الراقية والمزركشة وتتعطر المدينة والشوارع بأجود انوع البخور والند الفاخر كما ترش المواكب بماء الزهر وغيرها تعبيرا عن المحبة والفرحة الغامرة بهذه المناسبة العطرة السعيدة .

حفلات الزفاف ( الأعراس)

هي من المناسبات التي يقدم فيها فن المالوف حفلات الزفاف ( الأعراس) حيث يقدم منه وصلات في السهرات ،وعند اشعال قنديل العريس ليلة الأربعاء ، وهي عادة جارية في ليبيا ، كما يزف العريس لبيت الزوجية بنوبة مالوف ،وقد تطورت هذا النوبة من فترة من حيث الالات المستعملة والنوبات التي يؤدونها فيها، كما يقدم في مناسبات اجتماعية اخرة مثل الختان ، والسكن الجديد ، كما اضيفت مناسبة جديدة ، هي نجاح الطلبة في المرحلة الثانوية والجامعية ، وغيرها من المناسبات ، وهذا يعد ازدهارا لحركة المالوف ، ففي هذه المناسبات يتعرف الجيل الجديد على هذا الفن الخالد الذي تغلغل في ذاكرة هذا الشعب الأصيل.

الموكب الجنائزي

الموكب الجنائزي احد المناسبات التي استعمل الليبيون فيها نصوص المالوف هوتشييع جنائز الموتى خصوصا عند أهل المدينة القديمة ، ويخصون بذلك أعيان البلاد، والشباب الذين تخترمهم يد المنية وهم عزاب، وأهل الزوايا شيوخا ومريدين، ويغلب على النصوص المستعملة في هذه المناسبة النصوص ذات المضمون الوعظي ، والزهدي الإبتهالي ، والتضرع إلى الله ، وذكر محبته ، والشوق إلى زيارة حرمه ، والروضة النبوية،دون استعمال الات موسيقية، وتسمى بالششتري نسبة لأبي الحسن الششتري الشاعر، والوشاح ، والزجال الأندلسي دفين مصر سنة 668هجري وله ديوان مطبوع






منقول عن مصطفى علي
و مصدره : المالوف فى ليبيا, رسالة مجاستير للأستاذ عبد الستار بشية

abuaseem
20/05/2007, 14h47
المالوف ودخوله الإذاعة و فرق المالوف والموشحات



كان المالوف في ليبيا يقدم كما هو مذكور في مناسباته ولكن مع تطور الحياة وتقدمها في جميع أمورها انتقل المالوف من الزوايا العيساوية التي حافظت عليه إلى حجرات البث المباشر من قسم العربي بالإذاعة الإيطالية في طرابلس الغرب في اكتوبر 1938ومن الذين قدموا فقرات المالوف في ذلك الوقت الشيخ محمود كانون المعروف بالبرداش ، وفي سنة 1949 انتقل هذا الركن إلى قيادة الشيخ محمد اقنيص فكان يقدم حصة إذاعية اسبوعيا ، واستمر الحال حتى سنة 1957 عندما تم افتتاح الإذاعة الليبية فكلف الشيخ محمد اقنيص بالاستمرار في هذا الركن ، وكان يقدم على الطريقة التقليدية من حيث الالات
ثم تأسست فرقة مالوف وأدت بعض النوبات وهي التي قام الأستاذ محمد مرشان بتدوينها في كتابه الموسيقى قواعد وتراث ومنها نوبة جمر الهوى المحفوظة في ارشيف الإذاعة الليبية وكان من ضمن الفرقة الشيخ محمد اقنيص ونوري كمال وسلام قدري ومفتاح علي وغيرهم ، ولم تستمر أعمال هذه الفرقة ، بسبب قيام الإذاعة بتأسيس فرقة الإذاعة للمالوف والموشحات



فرقة الإذاعة للمالوف والموشحات

وتولي قيادتها الأستاذ حسن عريبي وكان ذلك سنة 1964 وكان مدربي الفرقة الشيخ محمد أبو ريانة ، والشيخ محمد اقنيص ، والشيخ علي منكوسة في جانب المالوف وبم تسجيل النوبات مرئيا ومسموعا وانتشرت بين الأوساط وهذا مع استمرار ركن اقنيص للمالوف التقليدي ومع صدور قرار من الوزير خليفة محمد التليسي سنة 1964 بشأن تكوين لجنة المحافظة على التراث الأندلسي فسجلت مايقرب من 250نوبة وهي مازالت محفوظة بقسم الإذاعة فكانت له يد طولى في المحافظة على كثير من النصوص والصنعات النغمية، ولقد بقيت هذه الفرقة تقدم اعمالها مع تغير في افرادها بين الحين والأخر
اصبح اسمها الآن فرقة المالوف والموشحات والألحان العربية ، وقد قدمت كثير من اعمال تصل إلى 17 نوبة مالوف ومايزيد عن 12 من وصلات الموشحات ، ومجموعة من الابتهالات ، ولقد تم تسجيل هذه الأعمال على أشرطة مسموعة بلغت 14 شريطا ، وكما حظيت بالتسجيل المرئي أكثر من مرة ، وقد شاركت هذه الفرقة في العديد من المهرجانات المحلية والدولية منها في تونس والجزائر والمغرب وايطاليا ولبنان وقطر وغيرها خلال المسيرة الفنية البالغة اربعين سنة

الفرقة ا لعربية للموسيقى بقيادة الأستاذ علي الغناي والشيخ محمد اقنيص وإدارة الأستاذ عبد الله النحايسي اهتمت بالموشحات الشرقية وقدمت أعمال غنائية رائعة مازالت الإذاعة لليبية تحتفظ ببعضها مرئي وصار أفرادها من كبار المطربين الليبيين والعازفين ، شاركت الفرقة في أحد المهرجانات في مدينة بغداد بالجمهورية العراقية وغيرها

فرقة الشروق للمالوف والموشحات والأعمال الغنائية تأسست هذه الفرقة سنة 1986م ، وبعض أفرادها من فرقة الإذاعة للمالوف والموشحات وبعض من انضم لفرقة حسن عريبي خلال الثمانينيات واسندت قيادتها للأستاذ محمد أبو عجيلة ، كما أعد لهم ورتب لها الشيخ محمد اقنيص مجموعة من نوبات المالوف التي لم تقدم مثل : نوبة ياكامل الأوصاف ، ياأهل الحمي في مقام المحير ، وياعزيز الحسن في مقام الراست وغيرها، كما قدم لهم الأستاذ عبد الغني دعوب نوبة ( معشوق ماقصدك ) في مقام الحجاز كما اهتمت ماخرا بالقصائد العروسية وبعض القصائد المولدية ومقر تدريبها معهد جمال الدين الميلادي بطرابلس تم تسجيل بعض الأعمال بالتعاون مع أمانة الإعلام كان لهذه الفرقة مشاركات في تونس والمغرب وغيرها كما شاركت في مهرجانات محلية واقامات سهرات فنية خاصة بمناسبات عديدة منها تكريم الفنان عبد اللطيف حويل ، كما شاركت في مهرجانات طرابلس للمالوف

. فرقة الشيخ محمد اقنيص للمالوف والموشحات تأسست هذه الفرقة سنة 1996م برعاية مؤتمر أبو مليانة تكريما لجهود الشيخ محمد اقنيص في فن المالوف والموشحات ، واسند تدريب المجموعة للأستاذ محمد أبو عجيلة الشريف ، و التعاون مع الشيخ محمد اقنيص ، وقد اصدرت هذه الفرقة مجموعة أعمال قدمتها الفرقة في كتيب عنوانه البرنامج الأول فيه نوبات مالوف وموشحات وقصائد شاركت الفرقة في مناسبات عديدة منها المهرجان المالوف الأول والثاني والثالث وغيرها من مناسبات ، كما شاركت في مناسبات في دولة المغرب وبريطانيا

فرق مالوف مؤقتة

لقد قامت بعض الفرق المؤقتة منها فرق النوادي في برنامج النشاط المتكامل سنة 1969 ،منها فرقة نادي التحدي ، وفرقة نادي المدينة ونادي الظهرة ونادي العالمين ، ونادي المشعل ونادي الهلال ـ الترسانة الآن ـ ،غيرها ، وفرقة جامعة الفاتح في أكثر من سنة والتي قدمت نوبات مالوف رائعة وأدوار شرقية وموشحات أندلسية ، وكان ذلك بإشراف الشيخ الطاهر عريبي ، والشيخ أسامة البسطي ، و بعضها مسجل ومحفوظ بمكتبة الإذاعة المرئية ، كما كان هناك بعض الفرق المدرسية التي قدمت نوبات من المالوف في مهرجانات النشاط المدرسي ، وفرقة الغناء العربي بقيادة الشيخ محمد اقنيص ، وفرقة أبناء الشهداء بزاوية الدهماني التي أسسها الفنان المسرحي سالم أبو خشيم . وغيرها . فرقة أبناء الشهداء فرقة الغناء العربي بقيادة الشيخ محمد اقنيص تشارك في رمضانية 1987 بالمدينة القديمة طرابلس فرقة نادي المشعل بقيادة الشيخ محمد أبوجراد وفرقة نادي المدينة للنشاط العام



د. عبدالله مختار السباعي

المصادر: عبدالستّأر العريفي بشّيهْ ، فن المالوف في ليبيا، رسالة ماجستير غير منشورة

abuaseem
20/05/2007, 16h18
فنون أداء النوبة الليبية


ترتبط فنون أداء النوبة الليبية بالمناسبات الدينية والاجتماعية التي تستعمل فيها :

فهناك نوبة الزاوية ونوبة المسير ونوبة السهرية

، فنوبة الزاوية :

تؤدَّى فيها النوبة في مقر الزاوية العيساوية حيث يجلس المنشدون في حلقات متتالية في وسط الزاوية يحتل شيخ الفن (شيخ المالوف ) مكان الصدارة يساعده على الجانبين الأيمن والأيسر المساعد الأول (البرنجي) والمساعد الثاني ( الكنجي ) ثم عازف الغيطة وعازف النقرة ( الذي يجلس أحياناً متقدماً إلى وسط الحلقة .... ) ثم عازف النوبة ( آلة إيقاعية تستعمل في بعض الزوايا ) واقفاً يحمل آلته في وسط الحلقة أيضاً ... ويجلس في الحلقة الأولى عدد من عازفي آلة البندير العيساوي يليهم في بقية الحلقات ( الردّادة ) أي مرددو مقالة شيخ الفن الذي يسبقهم بالإلقاء بطريقة ( نداء واستجابة ) .. وأحياناً في بعض المناسبات تكون هناك مجموعة من المرددين يقفون في صف طويل في أحد جوانب الزاوية متشابكي الأيدي يتمايلون في حركات متناسقة منتظمة مع الإيقاع المستعمل في النوبة ، مرددين في نغم خافت لفظ الجلالة أو أسماء الله الحسنى .. ويقوم هذا النغم بوظيفة أداء القاعدة النغمية الأساسية المتكررة باستمرار مع تسلسل ألحان وأوزان النوبة التي تؤديها المجموعة الجالسة . . .
وتسارع أوزان النوبة تتسارع هذه المصاحبة حتى تصل إلى مرحلة ختم النوبة .. وعندها يكون أغلب الذاكرين الواقفين قد وصلوا إلى قمة النشوة الروحية لكثرة ما اهتزت أجسامهم وتمايلت مع الذكر المتواصل والإيقاع المتسارع .. ويُطلق على أداء النوبة في الزاوية اسم ( الحضرة ) وهو من المصطلحات الصوفية المعروفة.

نوبة السهرية :

وهي صورة مصغّرة من نوبة الزاوية يؤدى في سهريات ليلية في الزوايا أو في غيرها من الأماكن كالمنازل والمزارع .. ويكون أغلب الحاضرين من حفظة النوبة أو الراغبين في حفظها ، وتستعمل فيها الآلات الموسيقية العربية كالعود والقانون والناي مع الطبلة والرق .. ولاتستعمل فيها آلات البنادير وآلة النوبة .. ومن المتعارف عليه تكون نوبة السهرية فرصة لحفظ بعض المقاطع الجديدة التي يلقيها الشيخ على مسامع مردديه وتلاميذه استعداداً لحفظها وترديدها في نوبات الزاوية ونوبات المسير. نوبة المسير : وتنقسم تبعاً لطبيعة المناسبة التي تقدم فيها إلى :

أ-نوبة المسير بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.
ب-نوبة المسير لتوديع الحجاج المغادرين إلى الأراضي المقدسة .
ج-نوبة المسير لتدريج العريس في ليلة الزفاف . د-نوبة المسير في الموكب الجنائزي

وفيما يلي تفصيل لهذه النوبات :

أ- نوبة المسير بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف ، وهي أكبر وأهم مناسبة تؤدى فيها فنون النوبة .. حيث في هذا اليوم تخرج الزوايا العيساوية في مواكب مهيبة من مريدي الزوايا وجمهور غفير من المشاهدين تصاحبهم الآلات التقليدية البنادير والنقرة والنوبة ، ويبدأ المسير صباح يوم الاحتفال من أمام مقر الزاوية في شوارع المدينة مروراً ببعض مقامات وأضرحة الأولياء الصالحين لزيارتها وللاستراحة فيها لبعض الوقت ، ثم تتواصل المسيرة حتى آخر النهار حيث تعود إلى مقر الزاوية لينتهي هذا الاحتفال الضخم ، وتؤدىّ في هذه المناسبة نوبات : يا محمد ، يا حادي العيس ، الحادي صاح ، شوقي دعاني ، ناح الحمام المطوق، بشرى هنية وغيرها من النوبات التي تدور معانيها حول المديح النبوي.

ب- نوبة المسير لتوديع الحجيج : وتتشابه فنون أداء هذه النوبة مع النوبة السابقة في شكلها العام وتؤدّى بمناسبة توديع الحجاج المسافرين لأداء فريضة الحج من كل عام وتدور معاني نصوصها حول شوق المريدين لزيارة الأراضي المقدسة في مكة والمدينة المنورة .. وتستعمل فيها نفس النوبات السابقة التي وردت في نوبة مسير المولد النبوي .

ج- نوبة المسيرة لتدريج العريس في ليلة الزفاف : وتتشابه هذه النوبة مع النوبتين السابقتين في فنون أدائها ولكنها تختلف عنها في اختصار أعداد المشاركين وفي الآلات التقليدية المستعملة فيها .. وتؤدّى هذه النوبة ليلة الزفاف لتوصيل العريس إلى مقر إقامته في بيت الزوجية حيث تنتظره العروس ليبدأ حياة هانئة سعيدة ، وتستعمل فيها نوبات الغزل والخمريات بنصوصها المفرحة البهيجة لما تبعث في النفوس من فرح وسرور وتطلع إلى حياة جديدة ناجحة .

د- نوبة المسير في الموكب الجنائزي : تعوَّد أهالي مدينة طرابلس منذ القدم تشييع جنائز كبار القوم من علماء وشيوخ الزوايا ببعض النوبات التي تحمل نصوصها معاني التوحيد والتصوف والزهد والتخلي عن ملذات الحياة الزائلة ، وتدعو إلى القبول بقضاء الله وقدره .. وقد تستعمل هذه النوبة في تشييع جنائز الشباب الذين لم يتزوجوا أثناء حياتهم وفيها تعويض لهم عن نوبة تدريج العريس في ليلة زفافه ويلاحظ أنه في هذه النوبة أيضاً لا تستعمل الآلات الموسيقية في مصاحبة أداء النوبة ، وفي ختام الحديث عن فنون أداء النوبة نورد الملاحظات التالية :


1. يقوم شيوخ النوبة بمهمة اختيار نصوص وألحان المقاطع المغناة من بداية النوبة وحتى ختامها ، وذلك طبقا للمكان والزمان والمناسبة التي تؤدَّى فيها ..
وهذا ما جعل العديد من النوبات تختلف من مكان إلى آخر ومن شيخ إلى آخر من حيث طولها وقصرها ومن حيث اختيار صنعاتها ونصوصها.
2. مواصلة للمهمة السابقة يختار الشيوخ أداء النوبة وصنعاتها المختلفة في مقام موسيقي واحد أو تلوينها وتشكيلها في عدة مقامات مشتقة وقريبة مما يؤدى أحياناً إلى ختم النوبة في مقام غير المقام الموسيقي الذي بدأت منه.
3. يحدد الشيوخ في الزوايا التي لا تستعمل آلات موسيقية الطبقة الصوتية للمقام الموسيقي للنوبة ( درجة استقراره ) ويميل أغلب الشيوخ في هذه الزوايا إلى اختيار الطبقات العالية مما يتسبب في إجهاد أصوات المنشدين.
4. يقوم الشيوخ بضبط سرعة أداء الصنعات المختلفة في حركات النوبة المتتالية وتدرجها من الأوزان البطيئة إلى الأوزان السريعة وذلك بتوجيه إرشاداته الفنية إلى المنشدين وعازفي الآلات المصاحبة.[/size]



د. عبدالله مختار السباعي

المصادر: عبدالستّأر العريفي بشّيهْ ، فن المالوف في ليبيا، رسالة ماجستير غير منشورة

abuaseem
20/05/2007, 16h26
التغيرات والإضافات التي طرات على فنون أداء النوبة الليبية

بقيت النوبة الليبية فناً يؤدّى بالطريقة التقليدية القديمة في الزوايا العيساوية حتى بداية العقد السادس من القرن الماضي حيث لحقت بها بعض التغيرات في طبوعها وأوزانها وفي فنون أدائها ومناسبات وأماكن استعمالها وتقديمها ، ولعل السبب الرئيسي لهذه التغيرات الطارئة تحول النوبة من فن طرقي عقائدي إلى وصلة موسيقية غنائية إذاعية تبث عبر الأثير إلى مستمعي الإذاعة عن بُعد بدلاًَ من حضورهم ومشاركتهم في فعالياتها على الطبيعة مباشرة كما تعودوا من قبل.

وأول من قام بهذه المهمة الفنان " محمد مرشان " في فترة رئاسته لقسم الموسيقا بالإذاعة الليبية (1960 - 1963 ) حيث قام بتأسيس أول فرقة موسيقية غنائية متكاملة لأداء فنون النوبة بالإذاعة ، وقد أشرف على تدريبات الفرقة رائد من رواد النوبة الكبار وهو المرحوم الشيخ محمد أبوريانة ساعده في هذه المهمة تلميذه الشيخ محمد أبوبكر تومية ( الشهير بقنيص ) ، وقد قامت الفرقة لأول مرة ، بتسجيل مسموع لعدد ثماني نوبات مالوف كاملة حسب الترتيب المتّبع في الزوايا آنذاك ، وعندما استلم الفنان " حسن عريبي " رئاسة قسم الموسيقا بدلاً من مرشان قام بإعادة تسجيل هذه النوبات وأضاف إليها ثلاث نوبات جديدة حيث أصبح عدد النوبات المسجلة بالإذاعة إحدى عشرة نوبة ، وتكونت المجموعة الصوتية التي سجلت هذه النوبات من كبار مطربي الإذاعة الليبية في ذلك الوقت ، وتم في هذه التسجيلات اختصار طول النوبة التقليدية لتلائم العرض الإذاعة المسموع ، وفي خطوة ثانية قامت فرقة الإذاعة بأداء النوبات لأول مرة على المسارح العامة في عروض فنية ساهرة في بعض المناسبات الوطنية، كما شاركت هذه الفرقة في عدد من المهرجانات العربية والدولية خارج البلاد مما جعل النوبة تبتعد كثيراً عن بيئتها الأصلية في الزوايا العيساوية وفي المناسبات الدينية ، والاجتماعية المختلفة.

ونورد فيما يلي أهم التغيرات التي لحقت بالنوبة عند دخولها الإذاعة بحجة التحديث والتطوير:

1. إعادة ترتيب مقاطع النوبات والتدخل في نصوصها وألحانها وإخضاعها لمقامية الموسيقا العربية المشرقية ممّا طبع هذه النوبات بطابع موسيقي شرقي عصري أبعدها كثيراً عن طابعها التقليدي الأندلسي القديم المتعارف عليه بين شيوخ هذا الفن الذين استهجن أكثرهم هذه التدخلات في تراث تقليدي له مكانة مقدسة في قلوبهم.
2. استبعاد الاستخبارات " الارتجالات الآلية " والاستفتاحات الصوتية واستبدالها بمقدمات موسيقية جديدة ذات طابع استعراضي مشحون بألحان وأوزان الغناء الشعبي القديم لا تمث إلى النوبة الأندلسية الليبية بصلة ، وقد تساوت في هذا الأمر نوبات البرول والمصدّر التي أصبح لها مقدمات موسيقية على السواء . .
3. إلغاء الطريقة القديمة في أداء النوبة المعروفة بشيخ وردّادة المستعملة في الزوايا واستبدالها بطريقة أداء المجموعة الكاملة مما جعل النوبة أشبه بأغنية جماعية تؤدّى بمصاحبة الفرقة الموسيقية.
4. إقحام بعض الفواصل الموسيقية داخل الصنعات بحجة ملء الفراغات النغمية وإصلاح بعض الكسور الإيقاعية في أوزانها .. علماً بأن بعض هذه الفواصل حل محل الألفاظ المساعدة القديمة التي كانت تستعمل لهذا الغرض.
5. عدم تسجيل النوبات ذات الطابع الصوفي كنوبة " يا بن عيسى يا ولي مكناس " ونوبة " يا محمد يا جوهرة عقدي " التي قيلت في مدح الرسول صلّى الله عليه وسلم ، بحجة أن نصوص هذه النوبات لاتناسب الإذاعة ولا الحفلات الساهرة والأولى بقاؤها في نطاق الزوايا العيساوية.

وهكذا بعد أن قدّمنا ، عبر الصفحات الماضية ، هذه الدراسة التاريخية الوصفية للنوبة الأندلسية الليبية ( نوبة المالوف المعاصرة ) التي شملت الثوابت والمتغيرات أو الأصول والإضافات في هذه النوبة وما حدث لها من تغيرات عند انتقالها من بيئتها الأصلية الزوايا العيساوية إلى حجرات التسجيل الإذاعية والمسارح العامة والمهرجانات العربية والدولية .. بعد كل هذا يمكننا القول إن هذا التراث الموسيقي الغنائي العريق الذي تنحدر جذوره وأصوله العريقة من بلاد الأندلس الزاهرة لازال يصارع من أجل البقاء والاستمرار في ظل الظروف المعاصرة رغماً عن كل ما تعرض له من محاولات التغريب والتشريق التي لا شك أن لها بعض الآثار المدمّرة عليه .. كما يتضح لنا مدى الجهود الجبّارة التي بذلها الشيوخ الكبار من رواد فن النوبة الغنائية في بلادنا من أجيال السلف الصالح عبر العصور الماضية في سبيل الحفاظ على هذا التراث العريق ، وفي سبيل العمل على استمراره ونشره وتوصيله بكل أمانة فنية ، وأدبية إلى أجيال الخلف التي يجب عليها في ذات الوقت واقتداءاً بالسلف الصالح القيام بهذه المهمة الكبيرة على أتم وأكمل وجه.



د. عبدالله مختار السباعي

المصادر: عبدالستّأر العريفي بشّيهْ ، فن المالوف في ليبيا، رسالة ماجستير غير منشورة

احمدعبدالله
06/09/2007, 16h25
السلام عليكم ورحمة الله .. في البداية يجب ان نتفق ويكون الحكم علي ما يعرف في ليبيا وتونس وجزء من الجزائر

بفن المالوف انه لون غنائي وهوا موروث فني اندلسي صرف تحكمه قواعد تاتبة اعطته صفة مستقلة .. ويحتوي فن

المالوف علي نصوص شعرية مختلفة منها الزجل والموشح والقصيد اجتمعت في دائرة لحنية تحكمها سلسلة من الايقاعات

المختلفة والتي تكونت منها النوبة ومن هنا نجد الفرق بين فن المالوف وفن الموشح كبير جدأ وكلأ له الشخصية الفنية

المستقلة ولا يجوز الخلط بينهما ولا ننكر بأن هناك عدة موشحات شرقية دخلت في فن المالوف وخصوصأ في ليبيا

نصأ ولحنأ نتيجة شدة اعجاب اهل طرابلس بهده الموشحات فقد فردو لها مساحة داخل نوبة المالوف واخدت شخصية

المالوف الليبي وهنا يجدر بنا الكشف عن مدى عبقرية الفنان الطرابلس خصوصا والليبي عمومأ في تعامله مع هده

الموشحات واعطاها لون المالوف واخضعها الي ايقاعات المالوف وندكر منها ..موشح يوم تزورني عيد اكبر

في مقام الصبا ..موشح بدري ادر كأس الطلا في مقام الحجاز ..وغيرها الكتير ....والشرح يطول وهنالك بحت قمت

به يختص بشرح فن المالوف في ليبيا وتاتيراته وسوف نعرضه عليكم وشكرأ

abuaseem
06/09/2007, 19h31
شكرا يا اخ احمد على هدا التعريف

و لكن المعضلة تظل دايما كيف نفرق بين المالوف الاندلسي و الموشحات الشرقية التي دخلت في فن المالوف وخصوصأ في ليبيا نصأ ولحنأ نتيجة شدة اعجاب اهل طرابلس بهده الموشحات وفردو لها مساحة داخل نوبة المالوف واخدت شخصية المالوف الليبي؟

عموما نحن في انتظار البحث التي سترفعه قريبا وانشاءالله نجد فيه الاجابة الشافية على هدا السؤال