المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " البارون ديرلنجي رودولف " الباحث الذي عشق الموسيقى العربية


Sami Dorbez
13/05/2007, 00h23
http://img215.imageshack.us/img215/2489/image03uz5.jpg (http://imageshack.us)

البارون رودولف ديرلنجي



ولد البارون ديرلنجي رودولف الألماني الأصل بفرنسا في 07 جوان 1872م من عائلة ثرية .
كان مولعا بالرسم والموسيقى منذ نعومة أضافره والغريب في الأمر أنه كان يميل الى الموسيقى العربية ومتعطشا لسماعها
من الجاليات العربية التي كانت تقطن أروبا في ذلك الوقت...

ووصل به هذا العشق للموسيقى العربية الى الاستقرار مدى الحيات بتونس في حدود سنة 1905 م وأختار فيها أجمل مكان يعرفه كل العالم وهو "سيدي بوسعيد " حيث بنى قصره الشهير بالنجمة الزهراء فوق ربوة عالية مطلة على خليج بحر قرطاج تسمى بربوة جبل المنار وذلك بين سنتي 1912 و 1922م وسط حديقة شاسعة فكان فخما بهندسته الراقية.
كيف لا وقد جمع لبنائه أشهر وأبرع البنائين والنقاشين من تونس والجزائر والمغرب حتى يكون طرازه مغاربي بحت .


لقد حقق ببنائه حلما طالما راوده منذ الصغر ، فبذل من أجله جل ثروته وجمع فيه أغلى التحف الثمينة من كل العالم الى جانب عدت الات موسيقية من افريقيا واسيا والبلدان العربية والاوروبية قديمة الصنع ولا تقدر بمال...


هذه صور نادرة للبارون رسمها بنفسه وهي موجودة الى حد الان بقصره في سيدي بوسعيد...

Sami Dorbez
13/05/2007, 01h21
هذه بعض الصور لقصر النجمة الزهراء....

أبو سالم
13/07/2007, 22h10
إن أكبر إسهام للبارون على المستوى الموسيقي إنخراطه في التحضير لأول مؤتمر للموسيقى العربية المنعقد في القاهرة سنة 1932 والذي تعذر عليه حضوره بسبب تدهور حالته الصحية إضافة إلى وضعه لمؤلفه "الموسيقى العربية" La musique arabe باللغة الفرنسية في ستة أجزاء وقد إشترك في تزويده بالمادة العلمية للجزئين الخامس والسادس نخبة من المثقفين والموسيقيين من بينهم أحمد الوافي وعلي الدرويش الحلبي والمنوبي السنوسي،

إذ أن البارون دارلنجي لم يكن متخصصا في الموسيقى رغم ولعه بالفنون عامة ولم يكن يعلم حتى التدوين الموسيقي، فكان إسهام علي الدرويش آنذاك كبيرا في إخراج الجزئين الأخيرين من الكتاب: إذ أن الجزء الخامس وقع تخصيصه للمقامات والسادس للإيقاعات العربية.
غير أن ما يؤاخذ عليه البارون تعمده إخفاء إحدى المؤلفات الهامة في التراث التونسي وهو كتاب الصادق الرزقي "الأغاني التونسية" فقد أودع هذا الأخير مخطوط كتابه بذمة هذا للبارون لمساعدته على نشره ويبدو أن تعرض الصادق الرزقي للجالية اليهودية آنذاك ببعض النقد من أهم الأسباب التي جعلت البارون يخفي هذا الكتاب.
ولم ينشر هذا الأخير إلا بعد إستقلال البلاد من نظام الحماية الفرنسية وبعد وفاة مؤلفه بسنوات عديدة.