ثروت رضوان
04/05/2007, 15h05
بَشَاعَةُ الاغتِيَالْ
*****
هَلْ يُمْكِنُ لِلْعَتمَةِ أَنْ
تَغتَالَ رَبِيْعَ الأَلْوَان
أَيَمُوْتُ اللَّهَبُ الْمَارِقُ شَوْقَا
فى بَيْروتَ وفى الْجُولانْ
فى قانا وصَيْدا وشَبْعَا وصورَ
وبنتِ جبيلْ
فى لبنانْ
فى القَلْبِ النَابِضِ بِالآذَانْ
فى الْقُدْسِ وغَزَّةَََ
أو فى الخَانْ
أَتَفِيْضُ بِحَارُ اللَّهْفَةِ جمراً
فى جوفِ المعدومِ لسانْ؟
أم صَبْراً مُحْتَرِقاً
صَمْتاً
تَذْروهُ الرِّيْحُ بِكُلِّ مَكَانْ
أيضيعُ العمرُ رحيلاًً
خلفَ ظنونِ الحَيْرةْ
ويَغِيْبُ الحُلْمُ النَازِفُ
عِشْقَاً
فى رَحِمِ النِسْيَانْ
ما أَبْشَعَ أَنْ يَهْوِىَ نَسْرٌ مَذْبُوحٌ
فَوْقَ البُرْكَانْ
يَتَرَاقَصُ أَلَمَاً مَسْفُوْحَاً
يَتَغَنَّى غَضَبَاً مَجْرُوحَاً
يَتَرَنَّحُ فى طَىِّ الكِتْمَانْ
وسُفُوحٌ مَلآى من تَحْتِهِ
بالإدْمانْ
إدْمانٍ لعروشِ الحُكْمِ الفاسدِ
والطُغيانْ
إدمانٍ للمالِ وللنهدِ البارزِ
والغِلمانْ
أجُنُونُ العِشْقِ المُتَخَبِّطِ ثَمَنٌ
مَبْذُولٌ
للأُمِّ الثَكْلَى
أم فَيئٌ مَرْذُولٌ
لِطَرِيدٍ يَبْحَثُ عن مَأْوَى
بالطَرَفِ المَنسىِّ بذاكرة الأُُمّهْ
إن كان هناك ذاكرةٌ
أو شُبهةَُ أمة
لم تَطعمْ بعد الخُذلانْ
عَفواً
عَفواً يا سادةْ
هل قلتُ الأمةْ؟
أعنى ..
فى تلك الغُمةْ
-----
فى تلك الغُمةْ
صَارِ السبعُ دجاجةْ
والأرنبُ أصبحَ ملكاً
والوطنُ العربىُ الغابةْ
صارَ العدلُ سَماجةْ
والحقُ المشروعُ لجاجةْ
والناسْ
أين الناسْ؟
بعضُ الناسِ نيامْ
والبعضُ يحملقُ فى التلفازْ
فيمن خَسِرَ وفيمن فازْ
والنَسْرُ المذبوحُ يُحلقُ
فى طريقهِ نحو البركانْ
يَسْتَدْنِى الموؤدُ اللَّحْظَةَََ
تلْفِظُهُ
فى جوفِ الخوفِ تمددهُ
بلْ تُملى عليهِِ
شروطََاً للإذعانْ
إما أنْ تقبلََ ما قَبِلَ الناسْ
وتُبَدِِّلََ رأسَكَ رأساً
بالأقدامِ تُداسْ
أو تمضى وحيداً
مهزومَ الإحساسْ
ربى
إنى لا أقسمُ بالناسْ
بعضُ الناسِ حجارةْ
والبعضُ الآخرُ
وَسواسٌ خناسْ
بكَ لستُ وحيداً يا ربى
وليكفرْ منْ كفرَ منَ الناسْ
وليْأتِ الموتُ بلا وجلٍ
أو خوفٍِ
وليَغِضِ الشاهدُ بالأكفانْ
إذ ليسَ الآنَ أوانُ الصمتِ
ودموعٍ تتلظى ناراً بالأجفانْ
بل إن الآن أوانَ الزودِ
عن الأوطانٍ
لا وَقْتَ الآنَ للأحْلامْ
أو لعَزَاءٍ
أو لعَدَاءٍ
أَوْ أَحْزَانْ
------------
المخرج / ثروت رضوان
إتحاد الإذاعة والتليفزيون
القاهرة
جمهورية مصر العربية
tharwatradwan@yahoo.com
*****
هَلْ يُمْكِنُ لِلْعَتمَةِ أَنْ
تَغتَالَ رَبِيْعَ الأَلْوَان
أَيَمُوْتُ اللَّهَبُ الْمَارِقُ شَوْقَا
فى بَيْروتَ وفى الْجُولانْ
فى قانا وصَيْدا وشَبْعَا وصورَ
وبنتِ جبيلْ
فى لبنانْ
فى القَلْبِ النَابِضِ بِالآذَانْ
فى الْقُدْسِ وغَزَّةَََ
أو فى الخَانْ
أَتَفِيْضُ بِحَارُ اللَّهْفَةِ جمراً
فى جوفِ المعدومِ لسانْ؟
أم صَبْراً مُحْتَرِقاً
صَمْتاً
تَذْروهُ الرِّيْحُ بِكُلِّ مَكَانْ
أيضيعُ العمرُ رحيلاًً
خلفَ ظنونِ الحَيْرةْ
ويَغِيْبُ الحُلْمُ النَازِفُ
عِشْقَاً
فى رَحِمِ النِسْيَانْ
ما أَبْشَعَ أَنْ يَهْوِىَ نَسْرٌ مَذْبُوحٌ
فَوْقَ البُرْكَانْ
يَتَرَاقَصُ أَلَمَاً مَسْفُوْحَاً
يَتَغَنَّى غَضَبَاً مَجْرُوحَاً
يَتَرَنَّحُ فى طَىِّ الكِتْمَانْ
وسُفُوحٌ مَلآى من تَحْتِهِ
بالإدْمانْ
إدْمانٍ لعروشِ الحُكْمِ الفاسدِ
والطُغيانْ
إدمانٍ للمالِ وللنهدِ البارزِ
والغِلمانْ
أجُنُونُ العِشْقِ المُتَخَبِّطِ ثَمَنٌ
مَبْذُولٌ
للأُمِّ الثَكْلَى
أم فَيئٌ مَرْذُولٌ
لِطَرِيدٍ يَبْحَثُ عن مَأْوَى
بالطَرَفِ المَنسىِّ بذاكرة الأُُمّهْ
إن كان هناك ذاكرةٌ
أو شُبهةَُ أمة
لم تَطعمْ بعد الخُذلانْ
عَفواً
عَفواً يا سادةْ
هل قلتُ الأمةْ؟
أعنى ..
فى تلك الغُمةْ
-----
فى تلك الغُمةْ
صَارِ السبعُ دجاجةْ
والأرنبُ أصبحَ ملكاً
والوطنُ العربىُ الغابةْ
صارَ العدلُ سَماجةْ
والحقُ المشروعُ لجاجةْ
والناسْ
أين الناسْ؟
بعضُ الناسِ نيامْ
والبعضُ يحملقُ فى التلفازْ
فيمن خَسِرَ وفيمن فازْ
والنَسْرُ المذبوحُ يُحلقُ
فى طريقهِ نحو البركانْ
يَسْتَدْنِى الموؤدُ اللَّحْظَةَََ
تلْفِظُهُ
فى جوفِ الخوفِ تمددهُ
بلْ تُملى عليهِِ
شروطََاً للإذعانْ
إما أنْ تقبلََ ما قَبِلَ الناسْ
وتُبَدِِّلََ رأسَكَ رأساً
بالأقدامِ تُداسْ
أو تمضى وحيداً
مهزومَ الإحساسْ
ربى
إنى لا أقسمُ بالناسْ
بعضُ الناسِ حجارةْ
والبعضُ الآخرُ
وَسواسٌ خناسْ
بكَ لستُ وحيداً يا ربى
وليكفرْ منْ كفرَ منَ الناسْ
وليْأتِ الموتُ بلا وجلٍ
أو خوفٍِ
وليَغِضِ الشاهدُ بالأكفانْ
إذ ليسَ الآنَ أوانُ الصمتِ
ودموعٍ تتلظى ناراً بالأجفانْ
بل إن الآن أوانَ الزودِ
عن الأوطانٍ
لا وَقْتَ الآنَ للأحْلامْ
أو لعَزَاءٍ
أو لعَدَاءٍ
أَوْ أَحْزَانْ
------------
المخرج / ثروت رضوان
إتحاد الإذاعة والتليفزيون
القاهرة
جمهورية مصر العربية
tharwatradwan@yahoo.com