المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نصري شمس الدين


هامو
13/02/2007, 15h48
1نصري شمس الدين

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=201963&d=1272102118 (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=100462#post100462)

منقول عن مشاركة abuaseem
(http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?p=100462#post100462)
نصري الدين مصطفى شمس الدين في بلده جون في العام 1927 اطلق عليه الأخوين رحباني اسم نصري شمس الدين الذي اشتهر به . عمل في بداية حياته في مصر ثم عاد إلى لبنان ليتعرف على الأخوين رحباني لينطلق معهم في مسرحياتهم و أغانيهم بدءاً من عام 1961و حتى 1978
تميز نصري شمس الدين بصوت رائع لا مثيل له اضافة لخفة دمه و روحه المرحة و هو يعتبر بحق عملاق من عمالقة الفن في لبنان و الوطن العربي
يعد نصري شمس الدين اضافة إلى وديع الصافي حجري الاساس لمايسمى الآن بالأغنية الجبلية اللبنانية اهتدت الأجيال بهما فيما بعد.
ظهر نصري شمس الدين في أغلب مسرحيات الأخوين رحباني بأدوار متعددة و متنوعة اشتهر فيها بزيه اللبناني الأصلي و بالطربوش ،و لربما عانى نصري شمس الدين من الظلم لحلوله دائماً بالدور الثاني في المسرحيات بعد السيدة فيروز, إلا انه تعملق في بعضها بشكل مدهش لدرجة انه طغى على بطله المسرحية فيروز و بدا ذلك واضحاً في مسرحية أيام فخر الدين.
كانت آخر أعماله مع الأخوين رحباني في مسرحية بترا في عام 1978 بدور الوزير ربال و يبدو أن التوافق مع الأخوين رحباني انتهى بنهاية هذه المسرحية, حيث ظهر نصري شمس الدين و لأول مره في حياته كمطرب مستقل على اسطوانات و كاسيتات بما عرف بألبوم (الطربوش) ضمن مجموعة من الأغاني من ألحان ملحم بركات .
توفي نصري شمس الدين على و هو على المسرح في عام 1983 ، و في يوم تشييع الراحل نصري كانت اصوات المآذن تصدح و أجراس الكنائس تقرع في آن واحد معلنه حزنها لفراق هذا الإنسان العظيم


منقول عن موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة

*****************



نصري شمس الدين.. عملاق المسرح الغنائي


في ذكرى رحيله.. كتاب ونقاد يدعون لتكريم الفنان وتحويل بيته إلى متحف

http://www.aawsat.com/2001/03/16/images/tvsupplement.30679.jpg

لندن: هاديا سعيد
ربما لو لم تعرض احدى القنوات الفضائية فيلم «بنت الحارس» الذي شارك نصري شمس الدين بطولته مع الفنانة فيروز، لما كنت توقفت طويلا عند هذه الذكرى التي مر عليها اكثر من ثمانية عشر عاما. هذا لا يعني ان نصري شمس الدين كان منسيا في البال، فهو فنان لا ينسى، وترك ما يقارب الخمسمائة اغنية بين موال ودبكات واغنيات عاطفية ووطنية وثنائيات (دويتو) مع فيروز، كما ظهر في مسرح الرحابنة في جميع اعمالهما المسرحية والسينمائية والتلفزيونية بالاضافة الى الاسكتشات الاذاعية، لكن ما نسيناه وما نسيه الكثيرون هو انه فنان كبير، اصبح نجما ربما دون ان يدري، فعاش على الصعيد الشخصي في الظل ومات في الصمت وظلت اغنياته اكثر شهرة منه.
لقد مضت سنوات طويلة على رحيله، ولم اكن اعلم ان ابنه مصطفى سأل كثيرا وطويلا، وحاول التذكير بما قدمه والده الراحل وطالب بتكريمه.
ظللت لسنوات اتساءل: لماذا يبتعد هؤلاء الراحلون الكبار عن الضوء؟ لماذا تغيب ذكراهم ويشح وجودهم في ذاكرة جمهورهم؟ لماذا يكتفى دائما بفنان واحد وحيد، يظل محبوبا ونريده ان يكون محبوبا لوحده ونحول الآخرين من حوله الى اقزام؟
هكذا كنت اتساءل عن ذكرى فنانين من مختلف البلدان العربية، امثال محمد فوزي وشوشو وفيلمون وهبي ونهاد قلعي ونجيب حنكش وفريد الاطرش وآخرين.
لكن ذكرى نصري شمس الدين في بالي مختلفة، فقد عرفت قليلا هذا الفنان عن قرب، وكنت اثناء تدربي في العمل الصحافي في لبنان اجريت معه بعض اللقاءات نشرت في مجلتي «الموعد» و«كل شيء». أما في بغداد فقد جلسنا طويلا عندما جاء برفقة فيروز والرحابنة لتقديم حفل يعرض مشاهد متفرقة من اعمال مسرحية مختلفة.
ظللت لسنوات افكر بصمت في معاناة هذا الفنان، فقد كان خجولا في السؤال والمطالبة، يتمنى ان يغني اغنيات فردية، يتفرد فيها كما فيروز. يشعر ان صوته يملك قدرات هائلة، يعرف ذلك، لكنه لا يتصرف كمالك لهذا الكنز غير العادي. عندما شاهدناه على المسرح بطربوشه وحركته الخفيفة السريعة وضحكته التي تشعرك انه واحد من افراد عائلتك، كان يبدو ضخما، هائلا، حتى ان احد اطفال عائلتنا قال له في اليوم التالي، عندما لبى دعوتنا: «صرت صغيرا» فقد رآه من دون الطربوش، وبالصلعة الخفيفة التي تتقدم رأسه، ولم يكن يتصرف مثل نجم، رغم انه ركن اساسي وهائل في المسرح الرحباني، سواء بصوته او بحضوره الطاغي والمدهش في فطرته، ولا استطيع ان انسى انه حمل رسائل واغراضا الى عائلتي في بيروت خلال الحرب. قلت له: اتصل بشقيقتي وستأتيك لأخذها، فقال «ما تحملي هم».
شقيقتي هذه، ظلت لا تصدق نفسها وهي ترد على الهاتف وصوت يقول لها: انا نصري شمس الدين، وظلت تظن المكالمة مداعبة الى ان قال لها انه يحمل لها رسائل واغراضا من بغداد.
وظلت شقيقتي الى حين وفاتها فخورة بتلك المكالمة وتلك الاطلالة القصيرة، فلم يكتف نصري بإبلاغها، بل اوصل لها الامانة. وفي العمارة كان مرور نصري شمس الدين حدثا جميلا ومدهشا تتذكره شقيقتي كثيرا وطويلا وتردده مع جاراتها. كان الجميع يعامله كنجم ويضعه في دائرة ضوء ساطع، لكنه كفنان اصيل ومبدع كان يبحث عن الاستمرار والتواصل وكذلك عن الفرصة. في بغداد تألمنا معه كثيرا عندما تذكر للحظة خاطفة فرصته في اغنية «نسم علينا الهوى»، احدى اجمل اغنيات فيروز التي كان تدرب على ادائها ليغنيها في احد مشاهد فيلم «بنت الحارس»، إلا ان هذه الفرصة سحبت منه في اللحظة الاخيرة، اذ ارتؤي ان تكون الاغنية لفيروز. هل هناك من يغير هذا؟ وهل كان يمكن لنصري شمس الدين ان يعترض او يحتج؟
الكلام الذي سمعته بين صالونات الفندق الذي حلت فيه الفرقة في بغداد، وبين كواليس التدريب، كان يؤكد ان تلك الفرصة لم تكن الوحيدة، وان اغنيات كثيرة كانت تعد خصيصا لنصري وربما للآخرين، تسحب اثناء التدريبات ويعدل من مسارها، وليس في هذا ـ كما علمت من مقربين ـ ومن الفنان منصور الرحباني نفسه ـ رفض لاداء الفنان او قدرته، لكنه اجتهاد لصالح الاغنية او العمل الفني، كما ان مثل هذه التعديلات تحدث دائما وفي معظم الاعمال الفنية ومنها ما يتعلق بحجم الدور او الاغنية او المشهد ومدى ما يناسب العمل بكامله.
لكن ما ظل يستوقفني في اغنية «نسم علينا الهوى» شيء آخر، فقد لمحت بريقا يشبه الدمع في عيني نصري عندما سألته عن هذه الاغنية، كما انه دندن بها في سهرتنا التي لا تنسى، وعندما قال البعض ان الاغنية لم تكن اساسا لنصري وانها ظلت معلقة بينه وبين فيروز، لم يكن هذا الكلام صحيحا، ويبدو ان اغنية «نسم علينا الهوى» كانت بالفعل مكتوبة ومعدة لنصري شمس الدين، وهذا ما يؤكده المشهد نفسه في فيلم «بنت الحارس»، ففيروز تسافر من القرية لتزور والدها في غربته (وقد اصبح عاملا في الميناء في المدينة) وما ان تطل عليه حيث يعمل حتى تغني:
«نسم علينا الهوى من مفرق الوادي يا هوى دخل الهوى خدني على بلادي» ولا يمكن ـ منطقيا ـ لفتاة تأتي من القرية في زيارة الى المدينة ان تغني مثل هذه الاغنية، بل ان المنطق يقول ان من يغني ويتذكر حنينه الى بلده (القرية في الفيلم) هو الاب الحارس الذي غادر بلده مكرها، اي نصري شمس الدين.
وقد لا تكون لمثل هذه التفاصيل أية اهمية، إلا انها تعيد لنا شيئا من ذلك المناخ الجميل، دون ان يعني ذلك ان ذلك المناخ كان مثاليا يخلو من الخلافات او ان تذكر مثل هذه الخلافات هي خدش له او تقليل من روعته. واذكر اني قبل سنوات حاولت طويلا وكثيرا الاتصال بالفنانة فيروز وفي بالي محاورتها حول محطاتها في الذكريات ومنها اغنية «نسم علينا الهوى»، مفترضة كما أرى في الحوارات في معظم المجلات والصحف والتلفزيونات الغربية، ان استعادة الاحداث ومحاولة تصحيح مسارها او الحديث عما خفي منها هو ضرورة لصالح الاجيال دائما، إلا اني لم اوفق في تلك المحاولة.
ومن المؤسف ان الاجيال الجديدة اليوم لا تذكر نصري شمس الدين وكذلك بعض الفنانين الذين يماثلونه ابداعا، وحتى نحن الذين اجببناه وتابعنا نجاحه وتألقه فوجئ الكثير منا ان لديه هذا الرصيد الضخم من الاغنيات وان من أجمل اغانيه ما لحنها فيلمون وهبي ومحمد محسن وتوفيق الباشا وليس الرحابنة، ومع ذلك فنصري شمس الدين هو ابن وصنو المسرح الرحباني معا فهو الذي قدمه، ومعه وبه بدأ تألقه وكبر وانتشر.
وبهذه المناسبة ادعو ان تصبح ذكرى رحيله مناسبة تبدأ خطوة في اعادة الاهتمام بفنانين راحلين كبار، ذكراهم ما زالت مهمشة. واذ ابدأ هذا المقترح بنصري شمس الدين، أرى انه قد يتحقق عبر التالي:
ـ اعادة توزيع وغناء اهم واشهر اغنياته.
ـ تحويل بيته في قرية دير المخلص الى متحف صغير يضم اشياءه الخاصة وادواته ويمكن ان تباع فيه تسجيلات صوتية واعمال مصورة له.
ـ مبادرة الفنانين والفنانات الشباب في تذكر بعض الاغنيات الجميلة وتقديمها في حفلاتهم على غرار ما نراه في الحفلات الموسيقية الغربية.
ويبقى المؤسف والمدهش اني عندما سألت نجل الفنان الراحل مصطفى نصري شمس الدين عن بعض الكتيبات التي تقدم معلومات عنه او بعض اغانيه، ارسل لي دفترا سجلت فيه بخط اليد اغنياته حسب الاحرف الابجدية، ونسخة من كتيب نشرت فيه بعض الاغنيات وكانت اقل بكثير من الاعلانات والنكت التي روجت لبيع الكتيب! ولا اعتقد ان اعادة غناء اغنيات نصري الشمس الدين مسألة صعبة، بل يستطيع فنان مميز كسليم سحاب، ان يدخلها في برنامج حرصه على الموسيقى العربية. صحيح ان نصري ليس صاحب الالحان، لكن «التذكير» بصوته وادائه المتفرد يستحق هذا، كما ان تحويل بيته الى متحف صغير فكرة اتمنى ان تصبح واقعا وان تتبناها مؤسسة كبرى وتكون بداية لتحويل بيوت الكتاب والفنانين الراحلين الى اماكن سياحية يمكن استثمارها، وللمثال فهنا في بريطانيا في كل مدينة تقريبا، تجد مكانا تشير اليه الكتيبات السياحية بأنه البيت الذي عاش فيه ذلك الفنان، كـ «بليك هاوس» الذي كتب فيه تشارلز ديكنز رواية ديفيد كوبرفيلد وقد تحول الى متحف في مدينة برايتون، او منزل الاخوات برونتي في برادفورد ومنزل توماس هاردي في دورشستر، بل ان كاتبة ليست في شهرة هؤلاء تحول منزلها الى متحف صغير يستثمر سياحيا بعد ان اطلق عليها الكتيب السياحي في مدينة غريت يرموث «الفتاة التي احبت الخيل» وهي الكاتبة آنا سويل التي تركت كتابا واحدا شهيرا هو Black Beauty.
ان مشروعا كهذا يتطلب الكثير من المال والجهد، لكنه قد يتطلب قناعة بأن الفن الجميل والاصيل يستحق ألا ننساه.
*** لقد وجهت سؤالا بسيطا الى مجموعة من اصدقائي من كتاب ونقاد ومهتمين: هل تذكرون نصري شمس الدين؟ وطلبت منهم تسجيل انطباعات عنه، ولم تكن مفاجأة ما قدموه لي، بل كان تأكيدا ما لهذا الفنان العملاق من حضور، خاصة في وجدان مثقفين من مختلف البلدان العربية وليس من بلد الفنان فحسب، مما يؤكد ان نصري شمس الدين هو ابن الزمن الجميل وهذه دعوة لاحياء ذكرى ذلك الزمن الجميل، زمن نصري ورفاقه من الفنانين الكبار الذين همشوا لأسباب مختلفة.
منقول عن

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=201973&d=1272106963