تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : على الجـارم شـاعر العروبة والإسلام


غازي الضبع
28/04/2007, 23h03
شاعر العروبة و الإسلام
علي الجارم ولد في عام 1881 م و هو شاعر مصري درس في الأزهر ثم التحق بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
وبعد تخرجه ذهب إلى بريطانيا في بعثة دراسية عام 1908م, وتدرج في وظائف وزارة المعارف وأصبح
عام 1932 م عضوا بمجمع اللغة العربية الذي يطلق عليه مجمع الخالدين.
جوائز حصل عليها

قدر العالم العربي على الجارم حق قدره فمنحته مصر وسام النيل 1919 والرتبة الثانية سنة 1935 ، انعم عليه العراق بوسام الرافدين سنة 1936 وانعم عليه لبنان بوسام الأرز من رتبة كومندور سنة 1947 ، توفي بالقاهرة فجأة وهو مصغ إلى أحد أبنائه يلقي قصيدة له في حفل تأبين محمود فهمي النقراشي وذلك عام 1949م .

غازي الضبع
28/04/2007, 23h06
حنين طائر

طائرٌ يشدو على فننِ
جدَّد الذكرى لذي شجنِ
قام والأكوانُ صامتةٌ
ونسيمُ الصُّبْحِ في وَهَن
هاج في نفسي وقد هدأتْ
لوعةً لولاه لم تكن
هزَّه شوقٌ إلى سكنٍ
فبكى للأهل والسَّكَن
وَيْكَ لا تجزعْ لنازلةٍ
ما لطيرِ الجوِّ من وطن
قد يراكَ الصُّبحُ في «حلبٍ»
ويراكَ الليلُ في «عدن»
أنتَ في خضراءَ ضاحكةٍ
من بكاءِ العارضِ الهَتِن
أنتَ في شجراءَ وارفةٍ
تاركٌ غصناً إلى غصن
عابثٌ بالزَّهرِ مغتبطٌ
ناعمٌ في الحِلّ والظَّعَن
في ظلالٍ حولها نَهَرٌ
غيرُ مسنونٍ ولا أَسِن
في يديكَ الريحُ تُرسلها
كيفما تهوى بلا رسن
يا سليمانَ الزمانِ أفقْ
ليس للّذات من ثمن
وابعثِ الألحانَ مطربةً
يا حياةَ العينِ والأُذن
غَنِّ بالدنيا وزينتِها
ونظامِ الكونِ والسُّنَن
وبقيعانٍ هبطتَ بها
وبما شاهدتَ من مُدُن
وبأزهار الصباحِ وقد
نهضتْ من غفوة الوسن
وبقلب شفَّه وَلَهٌ
حافظٍ للعهد لم يَخُن
كلُّ شيءٍ في الدُّنا حَسَنٌ
أيُّ شيءٍ ليس بالحسن؟
خالقُ الأكوان كالئُها
واسعُ الإحسانِ والمنن

******
كان لي إلفٌ فأَبعدهُ
قَدَرٌ عنّي وأبعدني
*******
أنا مَدَّ الدهرِ أذكرهُ
وهو مَدَّ الدهرِ يذكرني
قد بنينا العشَّ من مُهجٍ
غُسِلتْ من حَوْبة الدَّرَن
من لَدُنْهُ الودُّ أَخلَصَهُ
والوفا والطهرُ من لَدُنِي
كانتِ الأطيارُ تحسدهُ
جنَّةَ المأوى وتحسدني
وظنَنَّا أنْ نعيش بهِ
عيشةَ المستعصمِ الأَمِن
فرمتْ كفُّ الزمان بهِ
فكأنَّ العُشَّ لم يكن
طار من حولي وخلّفني
للجوى والبثّ والحَزَن
ونأى عنّي وما برحتْ
نازعاتُ الشَّوق تطرقني
ومضى والوجدُ يسبقهُ
ودموعُ العين تسبقني

******
إنْ تزرْ يا طيرُ دوحتَهُ
بين زهرٍ ناضرٍ وجَنِي
وشهدتَ «التِّمْسَ» مُضطرباً
واثباً كالصافن الأَرِن
عبثتْ ريحُ الشمال بهِ
فطغى غيظاً على السُّفن
فانشُدِ الأطيارَ واحدَها
في الحُلَى والحُسن والجَدَن
وتريَّثْ في المقال لهُ
قد يكون الموتُ في اللَّسَن!
صِفْ له يا طيرُ ما لقيتْ
مُهجتِي في الحبّ من غَبَن
صفْ له روحاً مُعذَّبةً
ضاق عن آلامها بدني
صفْ له عيناً مُقرَّحةً
لأبيِّ الدمعِ لم تَصُن

*******
يا خليلي والهوى إِحَنٌ
لا رماكَ اللهُ بالإحَن
إنْ رأيتَ العينَ ناعسةً
فترقّبْ يقظةَ الفِتَن!
أو رأيتَ القَدَّ في هَيَفٍ
فاتّخذْ ما شئتَ من جُنَن
قد نعمنا بالهوى زمناً
وشقينا آخرَ الزمن!

غازي الضبع
28/04/2007, 23h11
وهنا ينصح عمنا الشاعر الكبير علي الجارم كل فتاة قائلا ..

يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ
يابْنَتِي إِنْ أردْتِ آية َ حُسْنٍ وجَمالاً يَزِينُ جِسْماً وعَقْلاَ
*******
فانْبِذِي عادة َ التَّبرجِ نَبْذاً فجمالُ النُّفوسِ أسْمَى وأعْلَى
*******
يَصْنَع الصّانِعُون وَرْداً ولَكِنْ وَرْدَة ُ الرَّوضِ لا تُضَارَعُ شَكْلا
*********
صِبْغَة ُ اللّهِ صِبْغَة ٌ تُبْهَر النَّفْسَ تعالى الإلَهُ عَزّ وجَلاّ
********
ثمَّ كُوني كالشَّمس تَسْطَع للِنَّاسِ سَواءً مَنْ عَزّ مِنْهُم وَذلاّ
*********
فامْنَحِي المُثرِيَات لِيناً ولُطْفاً وامْنَحِي البائساتِ بِراً وفَضْلا
********
زِينَة ُ الوَجْه أَن تَرَى العَيْنُ فيه شَرَفاً يَسْحَرُ العُيُونَ ونُبْلا
********
واجعَلِي شِيمة َ الْحَيَاءِ خِماراً فَهْوَ بِالْغَادة الكَريمة ِ أَوْلَى
**********
ليس لِلْبِنْت في السَّعادة حَظٌّ إِن تَنَاءَى الحياءُ عَنْها ووَلَّى
*********
والْبَسِي مِنْ عَفَاف نَفْسِكِ ثوْباً كلُّ ثوبٍ سِوَاه يَفْنَى ويَبْلَى
*********
وإِذا ما رأَيْتِ بُؤْساً فَجُودِي بدُموع الإِحْسَان يَهْطِلْن هَطْلا
**********
فدُمُوع الإِحسان أَنْضَر في الْخدّ وأَبْهى من الّلآلِي وأَغْلَى
*********
وانظُرِي في الضَّمير إن شِئْتِ مرآ ة ً ففيه تبدُو النفوسُ وتُجْلَى
**********
ذاكِ نُصْحِي إِلى فتَاتِي وسُؤْلي وابْنَتي لا ترُدّ للأَب سُؤْلا

نور عسكر
20/10/2018, 01h49
صورة للشاعر علي الجارم
في العراق عام 1944
والذي حضر الشاعر للمصالحة العشائرية التي تمت بين
قبيلتي (شمّر) و(العبيد) ، وقد تدخل فيها آنذاك رؤساء العشائر
العراقية والعربية وشخصيات حكومية وعربية .
(في وسط الصورة حمد الباسل (مصر) والى يمينه
طاهر بك المصري ، ثم محمد أمين باشا العمري رئيس أركان الجيش العراقي
ومولود مخلص رئيس مجلس النواب ، والشيخ عجيل الياور
والشيخ محمد صالح عبيد
وخلفهم عبد القادر الباسل (مصر) وعبد الوهاب عزام
والشاعر علي الجارم (مصر) ومحمود عزام)
:emrose:
https://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=401258&stc=1&d=1540000116

https://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=401259&stc=1&d=1540000116