المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إيليا أبو ماضي


غازي الضبع
27/04/2007, 12h40
هو إيليا بن ظاهر أبي ماضي من كبار شعراء المهجر في أمريكا الشمالية ، ولد في المحيدثة بلبنان عام 1889م وهاجر إلى مصر سنة 1900م وسكن الإسكندرية وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعة ونظماً ، وفي عام 1911م أصدر ديوانه الأول ( تذكار الماضي ) وهاجر في نفس العام إلى أمريكا وأقام بمدينة سنسناتي واحترف التجارة وفي عام 1916م انتقل إلى نيويورك حيث انضم إلى نخبة الأدباء المهجريين الذين أسسوا الرابطة القلمية وفيها طبع ديوانه الثاني الذي قدمه له الشاعر جبران خليل جبران وانصرف منذ ذلك الحين إلى الصحافة فعمل في جريدة مرآة الغرب ثم أصدر جريدة السمير أسبوعية ثم يومية عام 1929م في بروكلن إلى أن توفي بها .
أصدر ديوانه الثالث الذي قدمه له الشاعر ميخائيل نعيمة عام 1925م
وفي عام 1940م أصدر ديوانه" الخمائل " وقد نظم بعد ذلك شعر كثير نشرها في الصحف والمجلات في الوطن وفي المهجر.
- منقول -

غازي الضبع
27/04/2007, 13h32
كن بلسما
كـن بـلـسماً إن صار دهرك أرقما وحـلاوة إن صـار غـيـرك عـلـقما
إن الـحـيـاة حـبـتـك كـلَّ كـنـوزهـا لا تـبخلنَّ على الحياة ببعض ما ..
أحـسـنْ وإن لـم تـجـزَ حـتى بالثنا أيَّ الجزاء الغيثُ يبغي إن همى ؟
مَــنْ ذا يــكـافـئُ زهـرةً فـواحـةً ؟ أو مـن يـثـيـبُ الـبـلـبل المترنما ؟
عُـدَّ الـكـرامَ الـمـحـسـنـيـن وقِسهمُ بـهـمـا تـجـد هـذيـن مـنـهـم أكـرما

يـاصـاحِ خُـذ عـلـم الـمـحبة عنهما إنـي وجـدتُ الـحـبَّ عـلـمـا قـيـمـا

لـو لـم تَـفُـحْ هذي ، وهذا ما شدا ، عـاشـتْ مـذمـمـةً وعـاش مـذمـمـا
فـاعـمـل لإسـعـاد الـسِّوى وهنائهم إن شـئـت تـسـعد في الحياة وتنعما

أيـقـظ شـعـورك بـالـمـحبة إن غفا لـولا الـشعور الناس كانوا كالدمى

faiz@
22/07/2007, 22h54
السحب تركض في السماء ركض الخائفين والشمس تبدو خلفها صفراء عاصبة الجبين والبحر ساج صامت فيه خشوع الزاهدين لكنما عيناك باهتتان في الأفق البعيد سلمى بماذا تفكرين ؟ سلمى بماذا تحلمين ؟ بالأرض كيف هوت عروش النور عن هضباتها أم بالمروج السمر ساد الصمت في جنباتها أم بالعصافير التي تعدو الى وكناتها أم بالمساء ؟ ؟ ؟ إن المساء يخفي المدائن كالقرى والكوخ كالقصر المكين والشوك مثل الياسمين سلمى بماذا تفكرين ؟ سلمى بماذا تحلمين ؟ مات النهار ابن الصباح فلاتقولي كيف مات ؟ إن التأمل في الحياة يزيد ألام الحياة فدعي الكآبة والأسى واسترجعي مرح الفتاة قد كان وجهك في الضحى مثل الضحى متهللآ فيه البشاشة والبهاء فليكن كذلك في المساء سلمى بماذا تفكرين ؟ سلمى بماذا تحلمين ؟

faiz@
29/07/2007, 22h45
إبسمي


إبسمي كالورد في فجر الصباء
وابسمي كالنجم إن جن المساء

وإذا ما كفن الثلج الثرى
وإذا ما ستر الغيم المساء

وتعرى الروض من أزهاره
وتوارى النور في كهف الشتاء


فاحلمي بالصيف ثم ابتسمي
تخلقي حولك زهرآ وشذاء

وإذا سر نفوسآ أنها
تحسن الأخذ فسري بالعطاء



من ديوان ( الخمائل ) للشاعر المهجري الكبير ايليا أبوماضي الذي صدر في نيويورك عام 1935

abuhany
10/08/2007, 07h54
** يشدو ناظم الغزالي بأبيات عذبة للشاعر إيليا أبو ماضي مطلعها :
أيَّ شيءٍ في العيد أُهدي إليكِ * يا ملاكي ، وكلُّ شيءٍ لدَيْكِ ؟
حبَّذا لو أكملَ الأبياتَ محبٌّ للشعر ولناظم وإيليا على غِرار هذا البيت . مع جزيل شكري وتقديري .

محمد حكيمة
12/12/2007, 16h25
هدية العيد ( إليا أبو ماضي )
من ديوان : تبر وتراب
أي شيء في العيد أهدي إليك
يا ملاكي ، وكل شيء لديك
أسوارا ؟ أم دملجا من نضار ؟
لا أحب القيود في معصميك
أم خمورا ؟ وليس في الأرض خمر
كالتي تسكبين من لحظيك
أم ورودا ؟ والورد أجمله عندي
الذي قد نشقت من خديك
أم عقيقا كمهجتي يتلظى
والعقيق الثمين في شفتيك
ليس عندي شيء أعز من الروح
وروحي مرهونة في يديك

مع تحيات محمد عامر حكيمة
سوسة
الجمهورية التونسية

abuhany
12/12/2007, 18h17
هدية العيد
إيليا أبو ماضي وناظم الغزالى

أيَّ شيءٍ في العيدِ أُهدي إليكِ * يا ملاكي ؟ وكلُّ شيءٍ لَدَيْكِ


أسِوارًا أم دُمْلُجًا من نُضارٍ ؟ * لا أُحِبُّ القُيُودَ في مِعْصَمَيْكِ


أم خمُورًا وليس في الأرض خمرٌ * كالتي تَسـكُبـين من لَحـظَيْـكِ


أم وُرودًا ؟ والوَردُ أجْمـلُهُ عِنْـــ * ـدي الذي قد نَشَقْتُ من خَدَّيْكِ


أم عَقِيقًـا كمُهجتي يتلظَّى * والعقيقُ الثمينُ في شَفَتَيْـكِ


ليس عندي شيءٌ أعزُّ من الرُّو * حِ وروحي مرهونـةٌ في يدَيْـكِ


* شكرًا للأخ الفاضل الأستاذ محمد حكيمة لاهتمامه واعتنائه . لقد أسعدتني مشاركته ورسالته ، أدام الله نعمته عليه ، وزاده علما .

عماد جمعة
14/12/2007, 00h39
قصيدة : أبو غازي

أبو غازي السلامُ عليكَ منّا
وعفواً أيُّها الملكُ الهمامُ
فما ضاقَ الكلامُ بنا ، ولكنْ
وجدنا الحزنَ أرخصهُ الكلامُ
وخطبكَ لا يفيهِ دمعُ باكٍ
ولو أنَّ الذي يبكي الغمامُ
ونحنُ أحقُّ أنْ نُبكى ونرثى
فموتُكَ من بني العُربِ انتقامُ
خبا نبراسُنا ، والليلُ داجٍ ،
وموجُ الحادثاتِ لهُ التطامُ
وكنتَ لنا الدليلَ ، فغبتَ عنّا
وكنتَ حسامنا ، فنبا الحُسامُ !
كأنَّكَ قد وترتَ الموتَ قِدماً
وهابكَ في كنانتكِ السهامُ
فدبَّ إليكَ مثلَ اللصَّ ليلاً
وكانَ الموتُ ليسَ لهُ ذمامُ
طوىَ الدينا نعُّكَ في ثوانٍ
فريعَ البيتُ والبلدُ الحرامُ
و (دجلةُ) كالطعينِ لهُ أنينٌ
وفي (بردى) التياعٌ واضطرامُ
ورحنا بين مصعوقٍ وساهِ
كمنْ صرعتْ عقولهُم المدامُ
كأنَّ الأرضَ قد مادتْ وفضت
عن الموتى الصفائحُ والرجامُ
فمنْ للبيضِ والجردِ المذاكي ؟
و (فيصلُ) باتَ يحويهِ الرّغامُ
ومنْ للحقَّ ينشرهُ لواءَ
بهِ للناسِ هذيٌ واعتصامُ
توارى المجدُ في كفنٍ ولحدٍ
وغابتْ في الترابِ منّى عظامُ
مضى وحديثهُ في الناسِ باقٍ
كعمرِ الشمسِ ليسَ لهُ انصرامُ
فيا جدثاً حواهُ لستَ قبراً
ولكنْ أنتَ في الدينا وسامُ
حياتكَ ( يا أبا غازي) حياةٌ
كفصلِ الصَّيفِ: زهرٌ وابتسامُ
وقد تحصى الكواكبُ والأقاحي
ولا تُحصى أياديكَ الجسامُ
مددتَ إلى منىَ العربِ الغوافي
يداً ، فتفقتْ عنها الكمامُ
وأمسى بندهُمْ ولهُ خفوقٌ
وأمسى عقدهمْ ولهُ نظامُ
وكم أسقمتَ جسمكَ كي يصحوا
وحالفتَ السهادَ وهمْ نيامُ
وكم جازيتَ عن شرَّ بخيرٍ
وكم جازاكَ بالغدرِ الأنامُ
خذلتَ فما عتبتَ على صديقٍ
ولم تحنقْ وقد كثرَ الملامُ
وكم قد فزتَ في حربٍ وسلمٍ
فلم يلعبْ بعطفيكَ العُرامُ
خلائقُ من لهُ عرقٌ كريمٌ
وخطةُ من لهُ قلبٌ عصامُ
خذوا الخُلقَ الرفيعَ من الصحارى،
فإنَّ النفسِ يُفسدها الزحامُ
وكم فقدتْ حلالتها قصورٌ
ولم تفقدْ مروءتها الخيامُ
وقالوا اندكَّ عرشُكَ في دمشقٍ
كأنَّ العرشَ أخشابٌ تُقامُ
وكيفَ تهدُّ سدَّتكَ العوالي
ولم يسلبكها الموتُ الزؤامُ ؟
فما كانَ انتصارهمُ علاءِ
ولا كانَ انكساركَ فيهِ ذامُ
إذا لم تنصُر الأرواحُ مُلكاً
فأحسنُ ما حوى جثثٌ وهامُ
وما زالتْ لكَ الأرواحُ فيها
وما زالتْ عشيرتُكَ الشآمُ
تصفقُ لاسمكَ الأمواهُ فيها
ويهتفُ في خمائلها الحمامُ
ويذكرُ أهلها تلكَ السجايا
فيشرقُ من تذكرها الظلامُ
وليسَ أحبَّ من حُرَّ مؤاسٍ
إلى شعبٍ يُساءُ ويُستضامُ
فقلُ للساخطينَ على الليالي
ومن سكنوا على يأسٍ وناموا
سينحسرُ الضبابُ عن الروابي
ويبدو الوردُ فيها والخزامُ
ويصفو جونا بعد انكدارٍ
ويسقي أرضننا المطرُ الرّهامُ
ونرجعُ أمةًَ تُرجى وتخشى
وإنْ كرهَ الزعانفُ والطغامُ

عماد جمعة
14/12/2007, 23h19
قصيدة : ..!يا صاح

يا صاح كم تفاحة غضة
يحملها في الروض غصن رطيب
ناضجة ترتج في جوها
مثل ارتجاج الشمس عند المغيب
حرضك الوجد على قطفها
لما غفا الواشي ونام الرقيب
لكن لأمر أنت أدرى به
رجعت عنها رجعة المستريب
تقول للنفس الطموح اقصري
ما سرقه التفاح شأن الأريب
*
ورب صفراء كلون الضحى
ينفي بها أهل الكروب الكروب
دارت على الشرب بها غادة
كأنها ظبي الكناس الربيب
في طرفك الساجي هيام بها
وبين أحشائك شوق مذيب
لكن لأمر أنت أدرى به
رجعت عنها رجعة المستريب
تقول للنفس الطموح اقصري
ما غر بالصهباء يوماً لبيب
إياك إياك وأكوابها
أخت الخنا هذي وأم الذنوب
وكم شفاه أرجوانية
كأنها مخضوبة باللهيب
ساعدك الدهر على لثمها
ورشف ما خلف اللهيب العجيب
لكن لأمر أنت أدرى به
رجعت عنها رجعة المستريب
تعنف القلب على غيه
وتعذل العين في الحب حتى الحبيب
*
والآن لما انجاب عنك الصبى
ولاح في المفرق ثلج المشيب
واستسلم القلب كما استسلمت
نفسك لليأس المخوف الرهيب
أراك للحسرة تبكي كما
يبكي على النائي الغريب الغريب
تود لو أن الصبى عائد
ههيات قد مر الزمان القشيب
*
خل البكا يا صاحبي والأسى
الليل لا يقصيه عنك النحيب
لا خير في الشيء انقضى وقته
ما لقتيل حاجة بالطبيب !!!

مصطفى
16/12/2007, 00h31
التينة الحمقاء
هذه القصة من الشعر التعليمي أو الحكمي، و هي غير ممكنة الوقوع، و من ثم فهي من النوع الخرافي، وإن الشاعر أراد أن يعظنا بمغزاها ليس غير، فيقول:


و تيـــنةٍ غَضّـَةِ الأفـــــنان بـاسِــقــةٍ // قالتْ لأَتـْرابـهـا (http://sama3y.net/forum/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8=%20%D8%A7%D9%84%D8% B5%D8%AF%D9%8A%D9%82) و الصــيـف يُحْتـضَـر

بئس القضاء الذي في الأرض أوْجدني // عندي الجمال و غيري عنده النظر

لأحـبـســـنَّ علـى نفـســي عَوارِفََـهـــا (http://sama3y.net/forum/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%81%20=%20% D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D8%A7%D9%8A%D8%A7%20%D9%88 %20%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1) // فلا يَبـــيـن لـهـا فــي غيــرِهــا أثــر

كـمْ ذا أُكـلـف نفــسـي فــوق طــاقـتـها // و ليس لي، بل لغيري الفيءُ (http://sama3y.net/forum/%D8%A7%D9%84%D8%B8%D9%84) و الثمر

لذي الجناحِ و ذي الأظـفارِ بي وطرٌ// و ليس في العيش لي فيما أرى وطَر (http://sama3y.net/forum/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D8%B1%20=%20%D8%A7%D9%84% D8%AD%D8%A7%D8%AC%D8%A9%20%D9%88%20%D8%A7%D9%84%D8 %A8%D9%8F%D8%BA%D9%92%D9%8A%D8%A9)ُ

إنـي مُفــصــِّلــةً ظــلـي عـلـى جســـدي // فلا يكــون بــه طــــــول و لا قِصـرُ

و لســـــتُ مُثــْمــِرةً إلا عــلــى ثــِقــــةٍ // أنْ ليــسَ يطْرُقُـنـي طـيرٌ و لا بشَر

عــــاد الربـيــع إلــى الدنيـــا بِـمــَوْكـبــهِ // فازَّيَّنتْ و اكتست بالسـندس الشـجر

و ظَــلَّــتِ الــتـيـنـة الحــمـقــاء عـاريــةً // كأنـها وَتـِدٌ في الأرض أو حـجـــَر

و لـم يُطـِقْ صاحـب البســتان رُؤْيَتَــهــا // فاجتـثَّها، فهَوَتْ في الـنار تسْتَعــِر

مَنْ لـيسَ يَســْخو بما تَســخو الحــيـاة بـه // فإنــه أحمـق بالحِرْصِ يــنـتحــِرُ

عماد جمعة
16/12/2007, 22h30
تحليل خاص لقصيده التينه الحمقاء

تلخيص مضمون النص:
جسد إيليا أخطار وأضرار الحمق المتحكم في نفوس بعض الناس في قصة شعرية تروي حكاية تينة حمقاء أنكرت وضعها واعتبرته مزريا فهي تتعب وتبذل جهدا والخير لغيرها فقررت وضع حد لهذا الأمر.
وعاد الربيع واكتست الأشجار بأجمل أثوابها لاستقباله إلا هي فبقيت جرداء فاجتثها البستاني ورمى بها في النار تستعر .
الفكرة العامة :
الحماقة تودي بحياة صاحبها
الأفكار الأساسية .
1-غرور التينة وكفرها بالقدر
2-قرارها بالانعزال وترك العطاء
3-نهاية الحمق هو الفناء
***دراسة الأفكار :
الغرض:
ينتمي النص إلى غرض الشعر الاجتماعي تناول فيه إيليا عواقب الحمق والغرور بأسلوب قصصي شيق غير مباشر عن طريق عرضها باللجوء إلى الطبيعة وجعل التبنة تتحدث وتعبر عن نفسها ...
والشعر الاجتماعي بدا يحبو في العصر العباسي على يد ابن الرومي في مقطوعاته الشعرية مثل الحمال البائس
ويهدف إيليا إلى تربية الفرد ونزع الشر من نفسه ليصلح المجتمع
لكن تناول موضوع اجتماعي في قصة تتحدث فيها الطبيعة وتعرب عن مشاكلها يعد أمرا جديدا .
نقد الأفكار :
**من حبث الترتيب :الأفكار مرتبة ترتيبا منطقيا متلاحمة ذات وحدة عضوية وموضوعية لا يمكن فصل فكرة عن أخرى وقد ساعده الأسلوب القصصي في تحقيق الوحدة العضوية إذ استهلها بوصف التينة وما قررته من ترك العطاء ثم ماذا حدث لها عندما عاد الربيع وبقيت هي عنصرا شاذا في الحديقة فكانت نهاية الموت والحرق
**من حيث الوضوح والعمق:
افكاره واضحة في متناول الجميع تحقق الهدف المرجو منها وقد تعمق الشاعر في إظهار نفسية التينة وإظهار نياتها
**من حيث الجدة والقدم :
الأفكار جديدة من نواح عديدة
1-الوحدة الموضوعية وتقديم الموضوع في شكل قصة
2-اللجوء إلى الطبيعة واستعمال الرمز فالتينة رمز للفرد الأناني المتكبر
3- الصبغة الإنسانية فالقصيدة موجهة للإنسانية جمعاء دون استثناء
وقد استمد الشاعر أفكاره من منهجه الرومانسي ومن حياته في مجتمعات مختلفة ومن ثقافته الواسعة
***دراسة الأسلوب :
الألفاظ والعبارات:
أسلوب الشاعر سلس عذب وعباراته واضحة قريبة من لغة التخاطب شديدة الإيحاء منها (اجتثها)توحي بعدم إبقاء الأثر (هوت)توحي بالعنف والقسوة والصوت القوي والألم الذي أحدثه السقوط(يحتضر )توحي باللحظات الأخيرة للوداع (غضة )توحي باللين والفتوة مازالت في ربيع العمر وقد استوحى معظم ألفاظه من الطبيعة منها (تينة -طير-البستان-الربيع-الشجر...)
الخبر والإنشاء :
استعان الشاعر بالأسلوب الخبري ليسرد علينا هذه القصة التي تحمل كثيرا من الموعضة والعبر الصالحة لكل زمان ومكان منها قوله (عاد الربيع..)غرضه التقرير والسرد
كما ورد في الأبيات أسلوب القصر الذي يقوي الفكرة ويوضحها ويؤكدها منه قوله (لست مثمرة إلا على ثقة )
الخيال:
استعمل الشاعر أسلوبا غير مباشر حيث قدم موضوعه في قالب قصة متكاملة الأجزاء واعتمد على صور كلية متناسقة متلاحقة
1 مشهد التينة وهي تحدث مثيلاتها وتخبرهم بقرارها بالتوقف عن العطاء
2 مشهد الربيع وقد اقبل كرئيس في موكبه واستعد الكون بأكمله لاستقباله إلا التينة الحمقاء .
3 منظر التينة المقرف وسط البستان وهاهو البستاني يهوي عليها بالفأس ويرمي بها لتصطلي في النار
أما الصور الجزئية فقد كان للاستعارة حصة الأسد فيه
تينة قالت لأترابها هاد الربيع إلى الدنيا بموكبه استعارة أيضا
إني مفصلة ظلي ...استعارة أخرى
الكناية في قوله الصيف يحتضر كناية عن قرب نهايته ...ذي الجناح وذي الإظفار الأولى كناية عن الطير والثاني كناية عن الوحش
التشبيه ظلت عارية كأنها وتد
وقد ساهمت في تجلية الفكرة وتوضيح المعنى
البديع :
الطباق طول قصر ليس تسخو وتسخو
القصيدة من بحر البسيط مستفعلن فاعلن أربع مرات
القافية يحتضرو الروي هو حرف الراء المضمومة
الأستاذة اقليعة عائشة ‏21‏/05‏/2007



منقول

مصطفى
17/12/2007, 01h52
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك يا أستاذ عماد
شرح وافي و مستوفي
الآن اكتملت القصيدة
لقد ذكرتنا بأيام الدراسة

محمد حكيمة
08/01/2008, 21h33
ما رأيكم لو ساهمت معكم بزضع ديوان " إيليا أبي ماضي " ويضم : الخمائل والجداول وتبر وتراب.
أخوكم محمد عامر حكيمة

نور عسكر
29/11/2020, 16h49
هو إيليا بن ظاهر أبي ماضي من كبار شعراء المهجر في أمريكا الشمالية ، ولد في المحيدثة بلبنان عام 1889م وهاجر إلى مصر سنة 1900م وسكن الإسكندرية وأولع بالأدب والشعر حفظاً ومطالعة ونظماً ، وفي عام 1911م أصدر ديوانه الأول ( تذكار الماضي ) وهاجر في نفس العام إلى أمريكا وأقام بمدينة سنسناتي واحترف التجارة وفي عام 1916م انتقل إلى نيويورك حيث انضم إلى نخبة الأدباء المهجريين الذين أسسوا الرابطة القلمية وفيها طبع ديوانه الثاني الذي قدمه له الشاعر جبران خليل جبران وانصرف منذ ذلك الحين إلى الصحافة فعمل في جريدة مرآة الغرب ثم أصدر جريدة السمير أسبوعية ثم يومية عام 1929م في بروكلن إلى أن توفي بها .
أصدر ديوانه الثالث الذي قدمه له الشاعر ميخائيل نعيمة عام 1925م
وفي عام 1940م أصدر ديوانه" الخمائل " وقد نظم بعد ذلك شعر كثير نشرها في الصحف والمجلات في الوطن وفي المهجر.
- منقول -
قصاصة عن الشاعر إيليا أبو ماضي
نُشرت في جردة القادسية(العراقية) في 28/8/1989
(من أرشيفي الخاص)
نقرأ فيه بعض التواريخ المختلفة عن المر فوع في المشاركة
اعلاه ، قد تكون مفيدة في هذه الصفحة .
ولد بتاريخ 15/5/1894
توفيّ بتاريخ 22/11/1957
مع معلومات أخرى عن نشاطه الأدبي والصحفي وآراء
بعض الشعراء والأدباء عنه في زمانه .
***
https://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=419419&stc=1&d=1606672339