المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأغنية الشعبية في فلسطين


محمد تميمي
13/04/2007, 13h43
الأغنية الشعبية في فلسطين
تتعدد أغراض الغناء الشعبي في فلسطين بين الأعياد والاحتفالات الدينية والأفراح والحماسة، والعمل وكذلك أغاني الروايات والأقاصيص والسير الشعبية
أغاني الأعراس
أول التقاليد المتبعة في الأعراس الخِطْبَة، فيجتمع الرجال من أهل العريس والعروسلإعلان القبول، وعندها يتجه إلى بيت العروس موكب كبير من قريبات العروسين والجارات ونساء القرية ويحمل القريبات أطباق القشِّ التي تحمِل عليها السكر والقهوة والكعك.
ويأتي الرجال والنساء من القرى المجاورة للمشاركة، يرحب بهم أهل القرية المضيفة

ومرحبا يا ضيوف
ميت أهلاً وسهلاً
والغدا خروف
والعشاء علينا
ومرحبا يا أحباب
ميت أهلاً وسهلاً
والغدا كباب
والعشاء علينا

ويرد القادمون التحية

لولا المحبة على الأقدام ما جينا
ولا دعسنا أراضيكم برجلينا
ويلاحظ في كلام الأغنيات المرتبطة بالأعراس أن كلام الأغنيات لا يقتصر فقط على وصف العروس والعريس ومشاعر المحتفلين إزاءهما، بل يتحول العرس إلى احتفال شعبي كامل يمكن أن يتطرق الكلام فيه إلى أي موضوع يعبر عن هموم الشعب في تلك اللحظة أو عن أمانيه.
ويلاحظ كذلك أن نصوص أغاني الأعراس حافلة بالمبالغات، فالعروس بنت الأكابر - حتى ولو كان أهلها فقراء - وأبو العروس من الشجعان - حتى لو لم يكن كذلك - ولكن كل هذه المبالغات يشفع لها جو البهجة الذي يسيطر على الاحتفال.أغاني الاحتفالات الدينية
لا تخلو الاحتفالات الدينية المختلفة من ألوان الغناء الشعبي كالاحتفالات بالعيدين وشهر رمضان الذي يغنون فيه

لولا فلان ما جينا
حلوا الكيس واعطونا
واعطونا حلا وأنّا
صحنين بقلاوة

أغاني العمل

تُعَدُّ أغاني العمل مثل أغاني الأعراس والاحتفالات الدينية مجالاً يشير إلى شمول التعبير الغنائي كل مجالات النشاط الإنساني للشعب الفلسطيني أو معظمها، فتكاد لا توجد مهنة إلا يعبر عنها بالغناء.

أغاني الأرض

كأغنية استسقاء المطر
بنطلب منك مطر
يا رب ما هو بطر
بنطلب منك مَيَّه
يا رب ما هو غيًّة
تنسقي حلق القطة
يا رب نقطة نقطة
حتى نسقي هالبقر
يا رب مطر مطر
حتى نسقي هالجحاش
يا رب رشاش رشاش

أغاني البنَّائين
عندما تضرب الضربة الأولى في حفر أُسُسِ البيت في المناطق الريفية يندفع الجميع إلى العمل والغناء:صلي عَ الزِّين الهادي ومعانا مدوا الأيادي

نماذج الغناء الشعبي

يمكن تقسيم نماذج الغناء الشعبي في فلسطين إلى نوعين رئيسيين: الأول: عادة يؤديه فنان شعبي منفرد ومتخصص في أداء هذا اللون، والثاني: هو كل ما عدا ذلك من نماذج الغناء الشعبي، فأما نماذج النوع الأول فسنعرض لها من خلال عرض شخصية الفنان الشعبي الذي يقدم هذا اللون
الحدَّاء

وهو ما يوازي تمامًا الفنان الشعبي الذي يطلقون عليه في لبنان اسم "الزَّجال" أو "القوَّال"، ويطلق أهل شمال فلسطين مصطلح حدَّاء على الشاعر الشعبي المبتكر لأغاني الشعب الذي يدعي لأحباء الاحتفالات الشعبية في مناسبة العرس، ويشترط في الحدَّاء أن يكون صوته رنَّانًا جهوريًا، وأن يكون حاضر البديهة قادرًا على التحاور والتناظر، فقد جرت العادة أن يثير الجمهور المنافسة بين الحدائين ليتناظروا، ومن أشهر المناظرات المرتجلة تلك التي يدور موضوعها عن السمراء والبيضاء، والحياة القروية والمدنية، والسيف والقلم.

الشاعر الشعبي

وهو الفنان الشعبي الذي يقف أمام الجمهور ليتلو قصائد وقصصًا من التراث الشعبي بمصاحبة الرَّبابة في الغالب، ويعتبر الشاعر الشعبي لسان الجمهور وواعظه وباعث الحماسة فيه، وقد يقوم أحيانًا بدور المونولوجست والمهرج، فهو يروي النِّكات لجمهوره في أثناء إلقاء الرواية

النَّوَّاحة

وهي - كما تشير الموسوعة الفلسطينية - امرأة تحترف البكاء وإلقاء أغاني النِّواح بلحن حزين، وكذلك الرقص الانفعالي، وقد تكون النواحة مجرد امرأة عادية تبكي وتغني وتنوح لمناسبة وفاة عزيز لديها، وقد تكون محترفة تُسْتَدعى في كل مأتم يحصل في القرية."مع ما فى ذلك من مخالفة شرعية"

المُنْشِد

وهو الدرويش الذي يتلو المَواجِد الصوفية في الحضرة أو يقرأ قصة المولد ويتلو فيها من أشعار، ثم يتلو المدائح النبوية أمام الجمهور من المؤمنين المحتفلين بيوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم أو في مناسبة من المناسبات الاجتماعية التي يودون أن يتبركوا فيها بذكر النبي صلى الله عليه وسلم ومدحه.
عن مجلة اسلام ان لاين الاستاذ رضا فايز

DrEaM119
27/04/2008, 17h16
مشكوووووور اخي محمد على الموضوع المميز