المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليلى مراد


samirazek
16/03/2006, 17h51
ليلى زكى مراد

ولدت ليلى مراد فى حى محرم يك بمدينة الإسكندرية يوم 17 فبراير 1918.
و بعد ميلادها بتسع سنوات،سافروالدها الفنان زكى مراد إلى رحلة غنائية إلى أمريكا عام 1927 باحثاً عن المال والمجد وحالما بالشهرة التى حظى بهاالراقص الأمريكى جون كيلى ، و ظل فى هذه الرحلة لمدة عام عاد بعدها خالى الوفاض إلا من مجموعة حكايات و ذكريات عن رحلته
بدأ والدها معهاعام 1927 رحلتهماالأسطورية إلى صعيد مصر و التى بدأت من محافظة بنى سويف و إنتهت فى أسوان بعد عام كامل تنقل خلالها صوتها العذب الصغير بين أنحاء الصعيد وأطرب االصعايده فى كل مكان حلا فيه
كان أول حفل غنائى لها أمام جمهور غفيرعام 1933 على مسرح رمسيس و كانت لاتتجاوز الخامسه عشر عاما
بدأت ليلى مراد فى الوصول إلى اسماع لجمهور عن طريق الإذاعة المصرية لدى افتتاحها عام 1934 و ذلك بعد أن تعاقد معها مدير الإذاعة فى ذلك لوقت مدحت عاصم على الغناء مرة كل أسبوع و تحديداً يوم مغرب الثلاثاء ،و لحسن حظها ، فلقد كان يوم الثلاثاء الساعة الثامنه مساء هو موعد تلاوة الشيخ محمد رفعت الدى تحرص مصر كلها على سماعه على الهواء
ظهرت ليلى مراد فى فيلم من أوائل أفلام السينما الناطقة فى مصر وهو فيلم "الضحايا" عام 1935 و لكنها ظهرت بصوتها فقط فقد طلبت منها الفنانة بهيجة حافظ بطلة و منتجة الفيلم أن تغنى أغنية الفيلم "يوم السفر" التى كانت من ألحان محمد القصبجى ،
وقد دفعت لها أكبر أجر تقاضته فى ذلك الوقت وهو خمسون جنيهاً.
أول فيلم سينمائى لها "يحيا الحب"عام 1938 فقد إختارها عبدالوهاب على الرغم من تردد المخرج محمد كريم فى تقبلها كممثلة و ذلك لأن أدءهاالتمثيلى كان فى ضعيفاً فى اعتقاده.
تم إكتشاف موهبة ليلى مراد بشكل جديد على يد المخرج توجو مزراحى عام 1939 الذى صنع معها خمسة أفلام فى سنوات متتالية أكسبتها شهرة وخبرة عالية ، وقد أعطاها الفرصة فى ثانى أفلامها "ليلة ممطرة" أن تتقاسم البطولةمع الفنان الكبير يوسف وهبى
...........................................يتبع
أغاني ليلى مراد
هنـــــــااااا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=10503)

samirazek
16/03/2006, 18h03
أول تعارف بين ليلى مراد و أنور وجدى كان عام 1941 فى فيلم "ليلى بنت الريف" مع المخرج توجو مزراحى و الفنان يوسف وهبى.
صنعت مع المخرج توجو مزراحى فيلم "ليلى"عام 1942الذى كان مؤخوذاً عن قصة غادة الكاميليا ، و قد عرض الفيلم على مدى 16أسبوعاً متواصلة و نجح نجاحاً كبيراً ، كما أختيرت أغنية محمد القصبجى التى غنتهاليلى مراد فى الفيلم كأجمل لحن ظهر فى هذا العام نتيجة إستفتاء قامت به بعض المجلات و الذى أعلنت عن نتيجته الإذاعة المصرية
فيلم "ليلى فى الظلام "عام 1944 الذى إستطاع بحق أن يجعل منها نجمة سينمائية غنائية فى نفس الوقت وكان له أكبرتاثير على مسيرتها الفنيه وقد كان آخر تعاون لها مع المخرج توجو مزراحى الدى هاجر الى امريكا قبيل معركة العلمينمع الهروب الكبير للجاليه اليهوديه فى تلك السنه


تزوجت ليلى مراد من أنور وجدى عام 1945 الذى لمع نجمه فى نفس العام بدخوله فى عالمالإخراج و البطولة أمام ليلى فى فيلم ليلى بنت الفقراء



غنت ليلى مراد فى فيلم "الماضى المجهول"عام 1946 أغنية "الفن" التى غناها قبلها ملحنهاالكبير محمدعبد الوهاب ، وتعتبر هذه هي المرة الأولى التى تغنى فيها مطربة لحناً تم غناءه من قبل.



أعلنت ليلى مرادعام 1947 إعتناقها للديانة الإسلامية وتخليها عن ديانة آبائها اليهوديّة واثبتت الأيام ان دلك كان بقناعة تامه.



تقابل نجيب الريحانى مع ليلى مرادعام 1949 بالأسانسير فى عمارة الأيموبيليا التى كان يملكها انور وجدى ويسكن فيها الريخانى طلب منها أن يصنعا فيلماً معاً قبل أن يموت ، وكان لهطلبه فقد ظهر فى نفس السنة فيلم "غزل البنات" الذى أصبح علامة مميزة بديالوجاتها لشهيرة "أبجد هوز ، "عينى بترف" ، وبالنجوم العمالقة الذين ظهروا فيه يوسف وهبى ،محمد عبد الوهاب ، نجيب الريحانى ، ليلى مراد ، أنور وجدى.




قامت عام 1950 ببطولة فيلم "شاطئ الغرام" الذى شاركها ببطولته حسين صدقى ، والذى حقق نجاحاً كبيراً بأغانيه أشهرها "بحب إثنين سوا" ، كما سميت الصخرة التى
غنت عليها هذه الأغنية بإسم ليلى مراد و كما تظهر على خريطة مرسى مطروح




تم الطلاق "الثالث" بين أنور وجدى و ليلى مراد عام 1952 و إنتهت قصة حبهما الشهيرة بعد مرور سبع سنوات. وقد عرض آخر أفلام ليلى مراد و أنور وجدى فيلم "بنت الأكابر" ،عام 1953 و الذى كتب أنور في الدعاية عنه "آخر أفلام ليلى و أنور معاً


...........................................يتبع

samirazek
16/03/2006, 18h17
عام 1952ايضا ظهرت بالصحف السوريه اشاعه ظالمه انها تبرعت بمبلغ للوكاله اليهوديه وانه تقرر وقف اغانيها فى الإداعة السوريه ، فعهد مجلس قيادة الثورة المصريه الوليدة آنداك الى احد اعضائه ( وجيه اباظه) التحقيق فى هدا الأمرالدى انتهى بتبرئتها ، وايضا بزواجها من وجيه اباظه وانجبت منه ابنهما أشرف
.
وانتهز بنو جلدتها السابقون هده الفرصه لمحاوله استدراجها للهجرة اليهم لكنها رفضت ودافعت عن مصريتها واسلامها بالعمل وليس بالقول فقد كانت ليلى مراد تظهر فى قطارالرحمةعام 1953 متجهه إلى صعيد مصر الذى كانت له أغراض خيرية بعد كارثة غرق قرى الصعيد بعد الفيضان العارم للنيل خريف هده السنه , مع عدد كبير من نجوم ومطربى مصر فى ذلك الوقت.

طلقت عام 1954 ثم تزوجت ليلى مراد من المخرج فطين عبد الوهابالذى انجبت منه ولديها زكى و أشرف.




قدمت أول و آخر محاولة إنتاجية لهاوهو فيلم "الحياة الحب" 1954الذى شاركها بطولته يحيي شاهين.





غنت ليلى مرادأول و آخر أغنية و طنية لها عام 1955 "على الإله القوى الإعتماد" التى كتبها و لحنها الفنانمدحت عاصم.






آخر ظهور ليلى مراد فى السينما فى فيلم "الحبيب المجهول" كان عام 1955مع كمال الشناوى وقصة أنور وجدى وإخراج حسن الصيفى.






يوم 14مايو 1955 توفى أنوروجدى و رحل عن الحياة بعد معاناة شاقة مع ألام مرض السرطان.



مع نهاية عام 1955 إختفت ليلى مراد تماماً عن الساحة الفنية و رفضت الظهور فى أى لقاءاتتليفزيونية أو حتى إجراء حوارات صحفية.






قررت جمعية كتاب و نقاد السينماعام 1977تكريم الفنانة ليلى مراد و قدمت لها شهادة تقدير على مشوارها الفنى المثمر لتاريخالفن و كان

هذا هو أول ظهور لها بعد إختفاء دام 22 عاماً.






يوم17أكتوبر 1981 رحل أخيها الفنان منير مراد فى باريس شريدا وحيدا بعد ان ترك مصر بعد طلاقه من الفنانة سهير البابلى. ليلحق بابنه ايلى فى باريس الا ان هدا الأخير تركه وهاجر وحده الى امريكا



أقنعت شركة إنتاجتليفزيونية ليلى مرادعام 1984 فى الظهور على شاشة التليفزيون الكويتى مقابل مبلغ خمسة آلاف جنيه ، وبالفعل ظهرت و لكن الصدمة كانت كبيرة على عشاقها حيث ظهرت بصورة المرأة المسنة التىتصبغ وجهها بكل الأصباغ ، و كانت هذه آخر مرة تظهر ليلى مراد لجمهورها.

" ياريت حد فى المنتدىيجد هدا التسجيل النادر"




رحلت الفنانة الجميلة ليلى مراد عن عالمنا يوم 21 نوفمبر1995 عام تاركة لنا ارق واعدب الألحان القصيرة التى لا تنسى لكل المبدعين مصريين تقريبا

(بتصرف عن المصدر الرئيسى :بيروتنا )

سماعي
21/03/2006, 13h10
ليلي مراد
من مواليد 17/2/1918 العباسية - القاهرة ، خريجة مدرسة الراهبات الداخلية بالزيتون بدأت ليلي مراد مشوارها مع الغناء في سن أربعة عشر عاما حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني ، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة ، ثم عملت بالإذاعة حيث بدأت شهرتها ، ثم أخذها والدها إلى الموسيقار الشاب حينئذ محمد عبد الوهاب فلما سمعها أبدى إعجابه بصوتها وتنبأ لها بمستقبل باهر ووقع معها عقد احتكار لمدة عشر سنوات لما أنشئت دار الإذاعة المصرية تعاقد معها الموسيقار مدحت عاصم علي الغناء مرة كل أسبوع ، وكانت أولي الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934غنت فيها ليلي مراد موشح " يا غزالا زان عينه الكحل " ثم انقطعت عن حفلات الإذاعة بسب انشغالها بالسينما ثم عادت إليها مرة أخري عام 1947 حيث غنت أغنية " أنا قلبي دليلي " مثلت ليلي مراد للسينما ( 27 ) فيلما كان أولها فيلم " يحيا الحب " مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وبعدها أصبحت سندريللا السينما المصرية ، وأغلي نجمة في الشرق والممثلة الوحيدة التي قدمت سلسلة أفلام باسمها من أهم الأفلام التي مثلتها : ( قلبي دليلي - ليلى - ليلى بنت الفقراء - ليلى بنت الأكابر - حبيب الروح - عنبر - سيدة القطار - الماضي المجهول - المجنونة - من القلب للقلب - غزل البنات - شاطئ الغرام - ليلة ممطرة - ليلى بنت مدارس وغيرها ) ارتبط اسمها باسم أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه ومن إخراجه وهو فيلم " ليلى بنت الفقراء " ، وفي اليوم الأخير للتصوير كان المشهد عبارة عن حفل زفاف يجمع بين البطلين أنور وليلى وفوجئ العاملون بالأستوديو بمشهد الزفاف يتحول إلى حقيقة ، وتم عقد قرانهما بالفعل ، وكان ذلك عام 1945
غنت ليلى مراد حوالي 1000 أغنية ، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال : (محمد فوزي - محمد عبد الوهاب - منير مراد - رياض السنباطي - زكريا أحمد - القصبجي )
من أهم الأغنيات التي تغنت بها : ( يا أعز من عيني - قلبي دليلي - يا شاغلني وأنا شغلاك - حيران - أتمخطري يا خيل – شحات الغرام - قلبي لقلبك مال - من بعيد يا حبيبي بسلم - عيني بترف - طيار - بتبص لي كده ليه ) كان آخر أفلامها في السينما " الحبيب المجهول " مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني كرمت في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 1998 بمنحها شهادة تقدير وتسلمتها عنها الفنانة ليلي علوي توفيت في 21/11/1995

samirazek
01/06/2006, 19h19
ليلى مراد:


أسمها الحقيقي:كريسبيان زكي مراد

تاريخ الميلاد:17/2/1918 ولدت في حي محرم بيك بمدينة الأسكندرية

من أشهر أقوال ليلى مراد
"إننى لا أكاد أغمض عينى و تتراءى لى تلك الصورة المؤلمة و تنشط أحاسيسى نشاطاً عجيباً .. ألقانى أحن إلى الغناء الباكى بل كثيراً ما غنيت و بكيت و أنا أذكر تلك الصورة المؤلمة .. و تلك النهاية المروعة لذلك الوجه و الصوت الجميل .. و تتراقص أما عينى و فى مخيلتى عبارة واحدة "أن الفن لهيب .. يحرق من يقترب منه .. و لكنه يحترق به أيضاُ"
*تتحدث ليلى مراد عن المطربة أسمهان التى توفيت غرقاً فى ترعة فى الطريق إلى رأس البر عام 1944
المصدر :كتاب ليلى مراد للكاتب عادل حسين

adham006
29/07/2006, 13h26
ليلى مراد.. صوت حاضر في حياة العرب اليوم كما كان حاضرا في حياتهم بالأمس

http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/7-7-2006//183519_190001_small.jpg (http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/7-7-2006//183519_190001.jpg)



لا شك في ان ليلى مراد التي توفيت قبل عشر سنوات تقريبا مازالت تعيش في قلوب المصريين (والعرب أيضا) الى اليوم، فهي مطربة حاضرة في حياتهم اليوم كما كانت حاضرة في حياتهم بالأمس القريب والبعيد، وربما امكن القول انها ستحيا في المستقبل أيضا لانها غنت بحرارة وباحساس وكانت متوفرة أصلا على صوت جميل. غنت للحب العظيم، والوجد المبرح، والشوق اللافح، الذي يشعر به كل بشري اذا ما استبدت به تلك العاطفة القوية الغلابة، فكلمات اغانيها كانت تشفي غليل الحب، وتسد رمق الجوى، وتعطي لتذوق الوجد طعما ولونا ورائحة
اذا كانت أم كلثوم هي بلا منازع مطربة مصر الأولى على مدار القرن العشرين، فإن مصر عرفت، وفي زمن أم كلثوم، مطربات كثيرات ان كن أقل رتبة منها، فإن مكانتهن كانت رفيعة عند الجمهور وفي تاريخ الغناء العربي في آن. من هؤلاء المطربات ليلى مراد واسمهان ونور الهدى وصباح
والغريب انهن جميعا غير مصريات، فليلى مراد مغربية الأصل، واسمهان، واسمها الأصلي آمال الأطرش، من جبل الدروز في سوريا، اما نور الهدى وصباح فلبنانيتان
وقد تكون ليلى مراد من بين هؤلاء المطربات الأربع، هي الوحيدة التي تمصرت تمصرا تاما واعلنت بصراحة اعتناقها الإسلام بعد ان ولدت في أسرة يهودية، اما اسمهان فظلت تحمل الجنسية السورية طيلة حياتها ولم تحصل يوما على الجنسية المصرية، ثم ان اقامتها في مصر لم تكن، مثل اقامة ليلى مراد، اقامة نهائية بدليل انها تركت مصر عندما تزوجت من ابن عمها الأمير حسن الأطرش لتقيم عنده في السويداء بسوريا عدة سنوات قبل ان تعود بعد ذلك الى مصر لتموت وتدفن فيها، فمصريتها اذن لم تكن بلا حدود، ان جاز التعبير، كما كانت مصرية ليلى مراد، ذلك ان هذه الأخيرة ولدت في مصر ونالت جنسيتها ورفضت رفضا قاطعا ان تغادرها لا الى المغرب، حيث أصل العائلة، ولا الى اسرائيل التي عرضت عليها ان تأتي اليها معززة مكرمة
ليلى وصباح ونور الهدى
ومن هذه الجهة تختلف ليلى مراد عن المطربتين اللبنانيتين نور الهدى وصباح، فقد كانت نور الهدى وصباح 'لبنانيتين في مصر' أكثر مما كانتا 'مصريتين'، او متمصرتين. فالأولى، نور الهدى، اقامت في مصر سنوات طويلة عادت بعدها الى لبنان كما لو انها كانت مجرد مغتربة عن بلدها لبنان لا أكثر. أما صباح فعلى الرغم من انها تجذرت في مصر المجتمع والبيئة والفن والغناء والسينما أكثر مما تجذرت نور الهدى، فانها ظلت لبنانية في اعماقها، وقد طغت هذه اللبنانية مع الوقت عندما عادت الى لبنان بصورة نهائية، وباتت مصر بالنسبة اليها مجرد 'هجرة' أو ذكرى، على الرغم من ان امجادها الفنية الاساسية صنعت في مصر، أو صنعتها مصر، ذلك ان تاريخ صباح اللبناني، لم يكن وحده قادرا على ان يجعل منها هذه المطربة والفنانة الكبيرة التي عرفها العالم العربي على مدى أكثر من نصف قرن
والغريب ان نجم هؤلاء المطربات الأربع لمع في وقت واحد تقريبا وانطفأ في وقت واحد أيضا، فإذا كانت ليلى مراد قد ولدت في 17 فبراير سنة 1918 واعتزلت الغناء سنة 1955، وهي في السابعة والثلاثين، فإن عمرها الفني لم يزد في واقع الأمر على عشرين عاما، ويمكن قول ذلك، والى حد بعيد، عن العمر الفني لنور الهدى وصباح في مصر. فقد عاشتا في مصر في الاربعينات وحتى منتصف الخمسينات من القرن الماضي، في الفترة الذهبية للغناء والسينما التي سبقت ثورة يوليو عام 1952، ومن اللافت ان هذه الثورة مهدت لأفول نجم هؤلاء المطربات، او ان افول نجم هؤلاء المطربات كان بسببها، فالزمن الجميل للفن في مصر ومعه الحياة الحلوة الرغدة، كان قد بدأ ينسحب رويدا رويدا مع ثورة يوليو ليحل محله زمن آخر ارتفع فيه صوت المعركة على صوت المغني.. والجو نفسه لم يعد ملائما، وعلى هؤلاء المطربات هجمت ادارة الضرائب لتنتزع منهن قسما من أجورهن، بعد ان كن، زمن الملك فاروق، قادرات بطريقة أو بأخرى، على التهرب من هذه الإدارة.
نهاية الأيام الحلوة
وما ان مضت سنوات قليلة على اندلاع ثورة 23 يوليو، حتى وجدت كل من نور الهدى وصباح، نفسها في مطار بيروت الدولي عائدة من مصر، ومع ان ليلى مراد تشبثت، كأي مصري، بأرض الكنانة، بصرف النظر عن النظام السياسي فيها، فإنها سرعان ما أعلنت اعتزالها الفن عام 1955 على الرغم من انها كانت عند اعتزالها مطربة كبيرة وممثلة ممتازة شاركت في عشرات الأفلام الناجحة، وعلى الرغم ـ أيضا ـ من العروض الكثيرة التي انهالت عليها بعد اعتزالها، ولا شك ان من مدلولات هذا الاعتزال شعورها بان 'الزمن الجميل' للفن قد ولى، وان 'الأيام الحلوة' قد أصبحت اثرا بعد عين
ومن بين المطربات الأربع اللواتي تحدثنا عنهن: ليلى مراد واسمهان ونور الهدى وصباح، رسخت ليلى مراد في الذاكرة المصرية أكثر مما رسخت المطربات الثلاث المتبقيات، فاسمهان تثير في الذاكرة المصرية الشجن والحسرة بمأساة حياتها وموتها، ولكنها في هذه الذاكرة، شامية في مصر. اما نور الهدى فلا اعتقد ان اسمها ورد في اي صحيفة فنية مصرية منذ أربعين عاما الى اليوم، فهي في الذاكرة المصرية ملحقة بجرجي زيدان ومجلة 'المقتطف' ويعقوب صروف وكريم ثابت وبقية الشوام الذين وفدوا الى مصر، ولا يحب المصريون ان يتوقفوا طويلا عندهم.. واذا كان في شخصية صباح، وفي سيرتها الفنية، ما يتمرد على البلى والنسيان، في الذاكرة العربية عموما، فإن صفحتها المصرية قد طويت تماما والى غير رجعة، واستقر في الذهن المصري انها لبنانية أولا واخيرا، وانها حتى عندما كانت تمثل في الأفلام المصرية، أو تغني 'بالمصري' لم تتمثل تماما اللهجة المصرية، بل كانت تنطقها بلكنة لبنانية.. وما هكذا ليلى مراد التي تمصرت بما فيه الكفاية، وفقدت مع الوقت كل جذورها المغربية واليهودية، لقد اندمجت لا في الغناء المصري، وفي السينما المصرية، وحدهما بل في الحياة الاجتماعية المصرية كبقية المصريين، واذا كانت في الاساس، وافدة الى مصر، فهناك الكثيرون سواها وفدوا الى مصر وباتوا مع الوقت جزءا لا يتجزأ من نسيجها الاجتماعي، بحيث جبت مصريتهم جنسياتهم السابقة، وهؤلاء يعدون بالألوف، بل بالملايين

http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/7-7-2006//183519_190006_small.jpg (http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/7-7-2006//183519_190006.jpg)
مع أنور وجدي
صوت غائب حاضر
ولا شك في ان ليلى مراد التي توفيت قبل عشر سنوات تقريبا من اليوم (توفيت في 10 نوفمبر 1995) مازالت تعيش في قلوب المصريين (والعرب أيضا) الى اليوم، فهي مطربة حاضرة في حياتهم اليوم كما كانت حاضرة في حياتهم بالأمس القريب والبعيد، وربما امكن القول انها ستحيا في المستقبل أيضا لانها غنت بحرارة وباحساس وكانت متوفرة أصلا على صوت جميل، ثم انها غنت لا 'للواوا' أو لغير 'الواوا' الذي تغني له هيفا وهبي وسائر مطربات اليوم، بل غنت للحب العظيم، والوجد المبرح، والشوق اللافح، الذي يشعر به كل بشري اذا ما استبدت به تلك العاطفة القوية الغلابة، فكلمات اغانيها كانت تشفي غليل الحب، وتسد رمق الجوى، وتعطي لتذوق الوجد طعما ولونا ورائحة. ويا عيني على من لم تتفتح مسام عشقه، وتزدهر ورود هواه، وتغرد بلابل غرامه، وتجلجل اصداء هيامه على 'يا دي النعيم اللي أنت فيه يا قلبي من بعد العذاب'.. و'أنا قلبي دليلي قال لي حتحبي.. دايما يحكي لي وأنا اصدق قلبي'.. و'الدنيا حلوة'، و'رايداك والنبي رايداك'، و'يا اختي عليه'، و'يا أعز من عيني'، و'مناي في قربك'
غنت الحب بكل صوره
وقد ظفر العرسان عند ليلى مراد بحصة وافرة، مطربة الشرعية كما هي مطربة حالة الرضا التي تسبقها، ففي أغنية شهيرة لها تغني: 'إحنا الاتنين والعين في العين اهنأ قلبين واسعد حبيبين.. كنا قلبين جت نظرة عين.. شبكت الاثنين صبحهم عريسين'، بل انه كلما امتدت يد العريس الى ذقنه ليحلقها في الصباح، كانت ليلى مراد حاضرة: 'نعيما يا حبيبي.. نعيما يا مناي'
على ان ليلى مراد لم تهمل بالطبع بقية الحكاية، فاذا كانت قد غنت للحب، وللعروسين، فإنها لم تنس ان تغني لما يعقب ذلك، من اغانيها التي مازالت تتردد الى اليوم: 'يا ريتني انسى الحب يا ريت.. وان عدت اكون على روحي جنيت'.. و'يا قلبي مالك كده حيران'.. ثم يطلع الفجر من جديد على القلب المعذب: 'يا دي النعيم اللي أنت فيه يا قلبي من بعد العذاب، كان لك حبيب تشتاق اليه وارتد لك بعد الغياب'. وهذا ان دل على شيء فعلى انها غنت الحب بكل صوره، وعلى انها دعت الى التسامح واصلاح ما افسده الخصام، والاعتراف بالخطأ والاعتذار، وكله من لزوميات الحكاية الخالدة: 'كانت ساحبة أوراق الكون من بعد ما حجبك عني/ وكان خيالي كله ظنون في اللي بدا لعينك مني'
معلمها وموجهها وحبيبها
ويقترن اسم ليلى مراد باسم معلمها وموجهها وحبيبها المطرب الكبير محمد عبدالوهاب الذي ظهرت الى جانبه في بعض افلامه، والذي لحن لها قسما كبيرا من اغنياتها، وقد بدأت علاقتها به مبكرا وهي في سن الثانية عشرة من عمرها عندما زار والدها الملحن زكي مراد في منزله في العباسية، وفي هذا المنزل سمع عبدالوهاب هذه البنت الصغيرة الواعدة تردد أغنيته: 'ياما بنيت قصر الأماني'، وكذلك أغنيته الأخرى 'ياما أرق النسيم لما يداعب خيالي'، فيقترح ان تغني ليلى في الحفلات العامة
وتقف ليلى في هذه السن تردد على مسرح رمسيس 'آه من الغرام والحب' التي لحنها السنباطي خصيصا لها، وتفتتح محطة الاذاعة الرسمية لتشدو ليلى في عام 1938 خلف المايكروفون ولتسمعها كوكب الشرق أم كلثوم: 'فوجئت بأبي يقتحم الاستديو على غير عادته ليهمس في اذني: 'غني بثقة وابدعي لأن أم كلثوم بره بتسمعك، جاي تشوف مواهبك اللي الناس بتتكلم عنها'.. واضطربت ساعتها، خاصة كان من المفروض ان أغني في تلك الوصلة لحن الشيخ علي محمود الشهير لقصيدة أبي فراس الحمداني: 'أراك عصي الدمع شيمتك الصبر'، وهي احدى روائع أم كلثوم المميزة، وخفت ان تظلمني المقارنة وتخذلني امكاناتي الصوتية في حضرتها، فارتجفت وكانت عيني على الفاصل الزجاجي، حيث وقفت أم كلثوم تنصت إلي والى جوارها القصبجي والشيخ محمد رفعت، وكان والدي من خلفهم يرفع يده لي مشجعا. وبدأت أغني، واحسست اني اقدم أوراق اعتمادي، كمطربة، لكوكب الشرق، ولم ارفع عيني عنها طوال غنائي، كانت ضربات قلبي كمروحة مرتعشة في صدري كلما بدرت منها مبادرة استحسان بهزة رأس أو اشارة يد، وانتهيت من الغناء، وفوجئت بالتصفيق، وصاحب الصوت الذهبي الشيخ محمد رفعت لا يتوقف عنه، وعندما ذهبت اليهم خارج الاستديو لتحيتهم، بادرني الشيخ محمد رفعت قائلا: بارك الله فيك. ولك يا بنتي فكرتيني بالمغنين الكبار بتوع زمان، ان شاء الله ستكونين مطربة عظيمة. وقالت لي أم كلثوم بصوت مرتفع سمعه الجميع: برافو برافو يا ليلى، حاجة هايلة وحافظي على ما وهبك الله
ليلى مراد سندريلا السينما المصرية، العذبة الرقيقة، تدور على الحفل وتغني: 'مين يشتري الورد مني وأنا بنادي وأغني'، والتي كانت افلامها تحمل اسمها: 'ليلى بنت الريف'، و'ليلى بنت الفقراء'، واسمها منفردا: 'ليلى'. ووقف امامها الأبطال: زكي رستم ومحمد عبدالوهاب ويوسف وهبي ومحسن سرحان وأنور وجدي ومحمود المليجي وأحمد سالم وفريد شوقي، والتي لحن لها عمالقة التلحين كالسنباطي والقصبجي وزكريا أحمد وعبدالحليم نويرة، وقد كتب عنها محمد كريم في مذكراته: 'كانت وديعة وخجولة الى ابعد حد، كانت تخجل حين تضحك، وتخجل حين تتكلم.. وضايقني ان لها ظروفا خاصة تسبب لها حزنا دائما، لهذا كانت بادية الكآبة يغمى عليها من أقل مجهود كانت تبذله'
ويمضي محمد كريم في مذكراته عن ليلى مراد: 'عندما رأيتها لأول مرة في منزل محمد عبدالوهاب الذي رشحها للوقوف امامه في بطولة 'يحيا الحب'، متمنيا ان تنال اعجابي خاصة من ناحية القوام، وافقت عليه باستثناء جزء من جسمها لا حيلة لها فيه.. لم يعجب الفيلم والدها زكي مراد، فقد اخذ يضرب كفا بكف بعد مشاهدته، ويقول: 'عبدالوهاب قضى على ليلى مثلما قضى من قبل على منيرة المهدية'.. ولكن مخاوف الأب لم تتحقق، وانما كانت لهفة على نجاح ابنته'
ليلى والملك
وكما اقترن اسمها باسم العمالقة في الفن، اقترن اسمها، ولو لبعض الوقت باسم الملك فاروق الذي حام حولها وكانت مطربته المفضلة تغني له، تبعا لاوامره، وبدون مصاحبة الفرقة الموسيقية، قصائد التراث، وتختم السهرة باغنيته الأثيرة عنده: يا ريتني انسى الحب يا ريت/ وان عدت أقول على روحي جنيت'
في زمانها الأخير، وبعد اعتزالها الفن، كانت مطربة الحب والمرح والشجن والليل: يا ليل سكونك حنان، الدنيا ليل والنجوم طالعة تنورها، تتحدث عن بعض من عرفتهم من كبار الفنانين في زمانها
عن عبدالوهاب قالت: اصر منذ ان سمعني في أغنية ياما بنيت قصر الأماني، وأنا صغيرة، على ان يوقع معي عقد احتكار لمدة عشر سنوات في الغناء والسينما معا، واذكر انه اثناء تسجيل اغنية 'الحب جميل' ان طلب ايقاف التسجيل حين كنت أردد المقطع: 'ولما القلب يجي يفرح'.. وظننت انني اخطأت في شيء، فإذا بالموسيقار الكبير يقول: ان لك أجمل حرف حاء
وعن نجيب الريحاني الذي مثلت معه في 'غزل البنات' الذي تعتبره من أجمل أفلامها: لقيته في الاسانسور وكنا نسكن في العمارة نفسها، فقال لي: 'أتمنى موت ان تمثلي معي فيلما قبل ان أموت..
وفي هذه المرحلة المتأخرة في حياتها، وهي معتزلة في شقتها الصغيرة بالجيزة، حيث جاهد محمد عبدالوهاب ليحصل لها على معاش استثنائي قدره 120 جنيها في الشهر، من نقابة الممثلين، يسألها احد الصحافيين عن القنوات الفضائية التي تتابعها، تضحك كثيرا قبل ان تجيب: لما يبقى عندي دش أولا أبقى أقول رأيي في القنوات الفضائية
جهاد فاضل
المصدر :alqabas.com

adham006
29/07/2006, 14h24
ليلى مراد وعبد الوهاب.. علاقة خاصة جدا
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/8-7-2006//183756_280006_small.jpg (http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/8-7-2006//183756_280006.jpg)
عبدالوهابِِ الأستاذ والحبيب
لا شك في ان ليلى مراد التي توفيت قبل عشر سنوات تقريبا مازالت تعيش في قلوب المصريين- والعرب أيضا الى اليوم، فهي مطربة حاضرة في حياتهم اليوم كما كانت حاضرة في حياتهم بالأمس القريب والبعيد، وربما امكن القول انها ستحيا في المستقبل أيضا لانها غنت بحرارة وباحساس وكانت متوفرة أصلا على صوت جميل. غنت للحب العظيم، والوجد المبرح، والشوق اللافح، الذي يشعر به كل بشري اذا ما استبدت به تلك العاطفة القوية الغلابة، فكلمات اغانيها كانت تشفي غليل الحب، وتسد رمق الجوى، وتعطي لتذوق الوجد طعما ولونا ورائحة

يحتل محمد عبدالوهاب مكانة خاصة في السيرة الذاتية لليلى مراد، فقد ذكرت في شريط مسجل معها قبل وفاتها بأشهر قليلة، ولم يذع الا بعد الوفاة انها احبت عبدالوهاب طيلة حياتها وانها ستظل تحبه حتى آخر يوم من عمرها، وفي هذا الشريط تقول ليلى مراد انها بدأت أولى خطواتها الفنية على يد 'استاذها' عبدالوهاب، وانها مدينة له بالكثير، وان ثلاثة ارباع اغانيها كانت من تلحينه، وان قلبها خفق يوما بحبه، ولما باحت له بهذا الحب أباح دمها

يحيا الحب

وفي التفاصيل ان لقاء القلب انطلق مع فيلم 'يحيا الحب!' جمعتهما الزمالة والصداقة الاسرية اذ كان والدها زكي مراد صديقا له، وكان العمل في الفيلم كلما تقدم وكثرت مشاهد الحب امام عبدالوهاب، زاد شعورها بأن الامر بالنسبة اليها ليس تمثيلا بتمثيل.. فالقلب يشعر ازاء هذا 'الفتى الاول' بما تشعر به الفتاة تجاه شاب اعجبت به وبدأ حبه يتسلل الى قلبها
كان عبدالوهاب في تلك الفترة لايزال في اوج شبابه وشهرته، وكانت هي في طريقها الى الشهرة، وكان كل همها اثناء تصوير الفيلم ان تبقى بجواره في الاستوديو، وداخل حجرات الماكياج، وحتى في طرقات الاستديو، اطول فترة ممكنة
وقد روت فيما بعد انها انتهزت ذات يوم فرصة وجوده في غرفة الماكياج فجلست على المقعد المجاور له، وراحت تجاذبه اطراف الحديث في امور كثيرة ليس لها علاقة بما يموج به قلبها، وعندما وجدت ان الغرفة لا تضم احدا سواهما، وان القدر يسخر لها الوقت والظرف لتنفرد به، ولتزيح بالتالي عن كاهلها عبء الاعتراف، التفتت اليه لتبوح، ولكنها فقدت النطق. فالتفت اليها عبدالوهاب مبتسما هادئا كعادته، فتجرأت وسألته: 'يا استاذ حتحفظني اللحن الجديد امتى؟' فاجابها في دهشة ودهاء: 'لحن ايه يا ليلى؟ احنا سجلنا كل اغاني الفيلم، مالك النهارده، انت بترغي كثير ومش تمام'.. اوقعها عبدالوهاب في المحظور لانه كان يفهم كل شيء، ويدرك ما يدور ويختفي في الصدور، ولكنه كان مصرا على التجاهل، كان يلمس اعجاب هذه المطربة الصاعدة به، كما كان يلمس ان الامر ليس مجرد اعجاب، بل هو اكثر من ذلك، وكان سعيدا في قرارة نفسه ليس كرجل فقط، بل كممثل ومنتج للفيلم، ذلك ان انبهار ليلى مراد به يخدم مشاهد الفيلم
بوح وصد
صمتت ليلى مراد يومها ولم تبح بالسر الذي يعذبها وهو انها تحب 'استاذها'، وكانت تتعذب اكثر عندما تشاهد الفتيات يحمن حوله في كل مكان في الاستديو والاماكن العامة، فتلهب نار الغيرة قلبها، وكان هو يلهو مع الاخريات من المعجبات والعاشقات، ولكن يتعقل وحكمة، كان يعلم كيف يفرمل هذا كله ويضع النهاية المناسبة بسرعة دون ان يترك جراحا دامية
وقد وجدت ليلى مراد ان فرصة البوح قد حانت عندما انتقل فريق العمل الى الاسكندرية لتصوير بعض المشاهد الخارجية للفيلم، فتسلحت ذات مساء بالشجاعة وعزمت على ان تفاتحه، فانطلقت تقول: 'اسمع يا استاذ عبدالوهاب.. انا عايزة اقول لك حاجة شاغلاني بقالها شهور.. انا بحبك انا بحبك قوي يا استاذ'
التفت عبدالوهاب اليها ببطء وهدوء، لم يتفوه بكلمة ظل صامتا ومبتسما معا، واضعا ساقا فوق اخرى، ومنتظرا بقية كلامها، وتكلمت هي، فقالت: انا خلاص مش قادرة اخبي اكثر من كده، انت مش حاسس بالنار اللي في قلبي، ولا بالنار اللي بتحصل لي لو غبت عني، يا ترى بتحبني زي ما بحبك..
ضحك عبدالوهاب بصوت عال مسموع فغرقت ليلى في الخجل لترتبك وتقول له: معناها ايه الضحكة دي؟ يا استاذ انا بتكلم جد.. انا بحبك من زمان، ودلوقت بحبك اكثر
واختفت ابتسامة عبدالوهاب ليحل محلها غضب صارم وهو يلقنها اول درس قاس في حياتها: انا افهم ان دي قلة أدب
ازاي تتجرأي وتقولي لي كده يا ليلى؟
حب لم يمت
جرت دموع ليلى انهارا. نهضت من مقعدها وهي تترنح والدنيا تدور من حولها. تتمنى ان تنشق الارض لتبتلعها، وان ينشق البحر في اسكندرية ليغرقها فيه، وان ينشق صدرها لتقتلع ذلك الخافق المعذب الذي صور لها ان عبدالوهاب بعطفه عليها ورقته معها يبادلها حبا بحب!
وكان عليها ان تتجاوز هذه الكارثة، وان تستعد لتقف امام عبدالوهاب من جديد في آخر مشهد يجمعهما في الفيلم، وكان عليها ان تغني: ياما ارق النسيم، ولكن كيف تعبر عن هذا الحب السعيد المتبادل على الشاشة وهي تفتقده على ارض الواقع؟ وكيف تستقبل كلمات الغزل وهي التي طعنت من 'استاذها' بكلمات التوبيخ؟
تجالدت وتحاملت على نفسها لينجح 'يحيا الحب' ايما نجاح، ولكن ليسقط الحب في قلبها سقوطا مريرا ظلت تعاني من آثاره بعد ذلك شهورا وشهورا، فقد تزوج عبدالوهاب بعد ذلك واصبح ابا وطلق، وتزوجت ليلى واصبحت اما وطلقت
ولكن حب عبدالوهاب ظل في قلبها حتى ماتت




http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/8-7-2006//183756_280007_small.jpg (http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/8-7-2006//183756_280007.jpg)

مع يوسف وهبي




بداية المشوار


في البداية كان محمد عبدالوهاب في حياتها، فعندما كانت في الثانية عشرة من عمرها، وجد والدها انه في ازمة مالية خانقة، وان منقذه من هذه الازمة لن يكون سوى هذه الطفلة المراهقة، وعندما فاتحها بامكان الاستعانة بها لحل ازمة الاسرة عن طريق احتراف الغناء، لم تبد اعتراضا. ولكنه تماسك وعاد يسألها: 'طب ايه رأيك لو خليت واحد من الفنانين الكبار يسمعك ونطلب رأيه'؟

ولم تمض ايام حتى جاءها والدها بالنبأ السعيد، سيأتي المطرب الكبير محمد عبدالوهاب غدا ليسمع ليلى، وحضر عبدالوهاب ومعه الدكتور بيضا صاحب شركة بيضافون
ودخلت ليلى كالفراشة الهائمة التي تبحث عن مصدر ضوء تلقي بنفسها عليه حتى ولو احترقت اجنحتها
نظر اليها عبدالوهاب وسألها: ناويه تسمعينا ايه بقى يا حلوة؟ والتقط عوده في انتظار سماع الرد، فأجابت الفراشة الصغيرة: أغني 'ياما بنيت قصر الاماني'، فارتفع حاجبا عبدالوهاب في دهشة على اساس ان ليلى اختارت الدور الصعب، وقال: مرة واحدة، طيب امرك
وراحت ليلى تشدو كأروع ما يكون الانشاد حتى غرقت في اللحن وذابت في سرى من السعادة التي انتابتها وهي تغني لساحر النساء ومعبود الفتيات
وكما كان لعبدالوهاب دور تاريخي في بداياتها، كان له دور حزين في نهاياتها. فبعد ان اضطرت في اواخر حياتها لبيع عمارتها في غاردن سيتي، لتعيش في حجرة بداخل بيتها في القصر العيني، اتصلت صديقتها مديحة يسري بمحمد عبدالوهاب تطلب منه التوسط مع نقابة الممثلين ليصرفوا لليلى مراد معاشا شهريا استثنائيا مقداره مائتا جنيه



http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/8-7-2006//183756_280008_small.jpg (http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/8-7-2006//183756_280008.jpg)
زواجها بأنور وجدي كان سلسلة من العذاب


غيرة زوج
وكان زوجها انور وجدي يغار غيرة شديدة من عبدالوهاب، فعندما كان عبدالوهاب يعمل في تجهيز فيلم جديد له 'لست ملاكا' - وهو آخر افلامه - فكر في اسناد دور البطولة معه لليلى مراد

قبلت ليلى مراد على الفور عرض استاذها صاحب الفضل الاول في ظهورها ونجاحها. ولكن انور رفض العرض رفضا باتا، الامر الذي احدث هزة نفسية عنيفة لها. ولكنها اصرت على موقفها رغم الثمن الباهظ الذي جعلها انور تدفعه، ذلك ان كل زيارة منها لعبدالوهاب كانت تنتهي بثورة عارمة من جانب الزوج الغيور
كان انور وجدي يعرف ان ليلى تحتفظ في احدى زوايا قلبها بذكرى قديمة لحب رومانسي ومراهق لاستاذها. فلا تحلو لها الدنيا الا اذا التقت به ليمسك بالعود ويقودها لحفظ لحنه.
ويبدو ان عبدالوهاب كان السبب في اول طلاق حصل بين ليلى وانور. الا ان هذا الاخير ذهب لاحقا الى منزل اسرة ليلى وعمل على ارضائها حتى عادت اليه من جديد
حب أم مصلحة؟
كان انور وجدي سبب تعذيبها، والاسم حبيبها، كما تقول هي في احدى اغنياتها. ودارسو سيرتها حائرون في الجواب عن السؤال التالي: هل كان انور يحبها ويغار عليها بالفعل، ام كان يمتلكها ويغار ان يشاركه فيها احد؟ هل كانت غيرته، صادرة عن حب، ام عن حرص على المصالح؟ وكيف استطاع ان يمزج الحب بالعمل والعشق بالمصالح؟ فإذا لمس مبادرة تمرد منها سارع الى احاطتها بفائض من الحنان مبالغ فيه على اثره تستسلم المطربة الوديعة القلب وتذوب حنانا وطاعة
وقد دفعه ذكاؤه بل دهاؤه لكي يرضي رغبتها في الاستمرار مع عبدالوهاب واحساسه بانه خير من يجيد تشكيل صوتها، الى ان يدخل مع عبدالوهاب شريكا في انتاج الافلام دون ان يطلب منه تمويلا، فقط جهده الفني من الحان وتوزيع، وحدد انور نسبة مقابل هذه المشاركة الفنية لكي يثبت حسن نواياه امام ليلى وعبدالوهاب معا، شرع بالفعل في انتاج واخراج ثلاثة افلام من اعظم ما قدمته السينما المصرية هي 'عنبر'، 'وقلبي دليلي'، و'غزل البنات'
ولكن لتتسع دائرة الشجار، وتعود الخلافات تطفح من جديد على سطح الحياة الزوجية بسبب مناقشات ليلى ومطالبتها الدائمة بحقها في الاجر عن سلسلة الافلام التي قامت بتمثيلها لشركته، والعائد المادي الضخم الذي ربحه وكدسه في تلك الخزينة الحديدية من واقع استغلال اغانيها ورواج افلامها
طلاق ومرض
وتمر الايام ويحصل الطلاق النهائي بينها وبين انور ويمرض انور مرضا شديدا يشعر خلاله بان لزوجته السابقة ليلى مراد حقوقا مالية بذمته، تحضر ليلى لعيادته وهي تعلم انه يحتضر، فيقدم لها شيكا على اساس انه يريد تبرئة ذمته تجاهها، ترفض ليلى اخذ الشيك منه لتقول لاحقا لاحدى صديقاتها انها بحكم العيش والملح والذكريات التي كانت بينهما لم يكن ممكنا بالنسبة لها ان تستغل لحظات ضعفه لتسفيد منه رغم شعورها بان ما كان سيعطيها اياه هو اقل بكثير مما كانت تستحقه. كانت ليلى مراد كائنا وفيا وامينا وكريما في ما له وفي اخلاقه
في اواخر حياتها، وبعد اعتزالها، وعندما كان يعاودها الحنين الى الفن، كانت تشترط ان يلحن لها اغنياتها محمد عبدالوهاب
وكان يحلو لها ان تروي جوانب من سيرتها معه. فقد ذكرت مرة: اصر منذ ان سمعني في اغنية 'ياما بنيت قصر الاماني'، وانا صغيرة، ان يوقع معي عقد احتكار لمدة عشر سنوات في الغناء والسينما معا. واذكر انه اثناء تسجيل اغنية 'الحب جميل' طلب ايقاف التسجيل حين كنت اردد المقطع: 'ولما القلب ييجي يفرح'، وظننت انني اخطأت في شيء ما، فإذا بالموسيقار الكبير يقول لي: 'ان لك اجمل حرف حاء'
التهب قلب ليلى مراد بعبدالوهاب في مراحل عديدة من حياتها وهذا ان دل على شيء فعلى جملة مشاعر منها رهافة احساسها، وحسن اختيارها، ووفاؤها لمن قاد اولى خطواتها في الفن وفي الحياة على السواء، ولا شك ان لتماسك استاذها امامها، وعدم مجاراته اياها في انجرافها العاطفي تجاهه، ما يمنحه ايضا الكثير من العلامات والنقاط. فلو انه كان ضعيف الذات، متبذلا واراد استغلال هذه المطربة الشابة، لكان له ما اراد ولكنه تصرف بنبل وشهامة، فذكرته هي، كما يذكره الباحثون فيما بعد، بالحب
ومطربة الحب والمرح والشجن والليل التي كانت تملك عزة نفس وكبرياء شهد بها كل من عرفها اخذت من استاذها عبدالوهاب اسوأ شيء وهو الوسوسة، لقد كانت مترددة كثيرا، وزيادة عن اللزوم عند الاقدام على اي شيء
طعنة الغدر
مر بشريط الحياة العاطفية لليلى مراد فرسان عصرها ومنهم احمد سالم النجم، الاسطورة، الطيار، مدير الانتاج، ومدير استوديو مصر، وتاجر الاسلحة، والدونجوان، وزوج كل من فاتنة المجتمع امينة البارودي والراقصة تحية كاريوكا، وصاحبة العيون اللوزية السمراء مديحة يسري، والمطربة الخالدة اسمهان التي ماتت وهي في عصمته، وكان قد اطلق عليها الرصاص في منزلهما قبل موتها بايام. احمد سالم الحبيب والماضي المجهول الذي غنت له 'حيران في دنيا الخيال' للشاعر احمد رامي. ومن هؤلاء الاحبة والازواج انور وجدي الذي اهانها وضربها وطلقها ثلاث مرات فرفضت العودة بالمحلل، وادعى - ظلما وزورا - انها تبرعت بخمسين الف جنيه للجمعيات الخيرية الاسرائيلية. ولكن الطعنة ارتدت لانور وجدي عندما صدر القرار في بعض الدول العربية بايقاف افلامها التي كانت افلامه ايضا لانه هو الذي قام بانتاجها
وانتصر الحق بعدما سقطت ليلى في باريس غائبة عن الوعي عندما سمعت بوشايته ضدها، ولم تنطق بسوى 'الله يجازيك يا انور'! وعاد انور يكتب بخط يده رسالة نشرها في الصحافة العربية قال فيها (8 اغسطس 1952): اقر انا الموقع ادناه انور وجدي واعترف بان طلاقي للسيدة ليلى مراد لم يكن بسبب خلاف ديني لان السيدة ليلى مسلمة وموحدة بالله سبحانه وتعالى منذ سبعة اعوام. وكذلك لم يكن سبب الطلاق خلافا سياسيا لان السيدة ليلى مراد عربية مسلمة صميمة
عشقت ليلى مراد كثيرين وعشقها كثيرون، ولكن عبدالوهاب كان شيئا آخر مختلفا عن كل العشاق عندها



جهاد فاضل

المصدر :alqabas.com

adham006
16/08/2006, 18h14
ليلى مراد
http://www.sis.gov.eg/Images/Personal/0001/L_0194.jpg
مطربة مشهورة وممثلة سينمائية

من مواليد 17/2/1918 العباسية - القاهرة

بدأت ليلي مراد مشوارها مع الغناء في سن أربعة عشر عاما حيث تعلمت على يد والدها زكي مراد والملحن المعروف داود حسني ، وبدأت بالغناء في الحفلات الخاصة ثم الحفلات العامة ، ثم عملت بالإذاعة حيث بدأت شهرتها .
لما أنشئت دار الإذاعة المصرية تعاقدت معها علي الغناء مرة كل أسبوع ، وكانت أولي الحفلات الغنائية التي قدمتها الإذاعة في 6 يوليو عام 1934
مثلت ليلي مراد للسينما ( 27 ) فيلما كان أولها فيلم " يحيا الحب " مع الموسيقار محمد عبد الوهاب وبعدها أصبحت من أشهر نجمات السينما المصرية ، من أهم الأفلام التي مثلتها : ( قلبي دليلي - ليلى - ليلى بنت الفقراء - ليلى بنت الأكابر - حبيب الروح - عنبر - سيدة القطار - الماضي المجهول - المجنونة - من القلب للقلب - غزل البنات - شاطئ الغرام - ليلة ممطرة - ليلى بنت مدارس وغيرها )

ارتبط اسمها باسم أنور وجدي بعد أول فيلم لها معه ومن إخراجه وهو فيلم " ليلى بنت الفقراء " ، وتزوجا عام 1945.
غنت ليلى مراد حوالي 1000 أغنية ، ولحن لها كبار الملحنين من أمثال : (محمد فوزي - محمد عبد الوهاب - منير مراد - رياض السنباطي - زكريا أحمد - القصبجي

من أهم الأغنيات التي تغنت بها : يا أعز من عيني - قلبي دليلي - يا شاغلني وأنا شغلاك - حيران - أتمخطري يا خيل – شحات الغرام - قلبي لقلبك مال - من بعيد يا حبيبي بسلم - عيني بترف - طيار - بتبص لي كده ليه ) كان آخر أفلامها في السينما " الحبيب المجهول " مع حسين صدقي واعتزلت بعدها العمل الفني
تم تكريمها في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لعام 1998 بمنحها شهادة تقدير
توفيت في 21/11/1995.
sis.gov.egالمصدر

محمد عبد العزيز
03/05/2007, 21h14
ليلى مراد..

من يقول منا انه نجا بعيدا عن الوقوع في سحر صوتها الآسر.

من يجرؤ على القول أنه ابتعد عن تأثيرها المهول حتى بعد أن اعتزلت الغناء لسنوات طويلة.

عن نفسي لم استمع في حياتي الى صوت فيه كل هذا الشجن سوى صوت ليلى مراد. صوت فيه فرحة بالحياة من الصعب أن تصفها الكلمات. وعذوبة تستعصي على الوصف.

وعندما كانت تظهر على الشاشة في افلامها المعادة والمكررة الاف المرات. كان الانسان يجد ما يمكن أن يمتعه في كل مرة يشاهد فيها هذه الأفلام مهما كان عدد المرات.

لقد كان صوتها ينبوع أحلام.

وكان حضورها أمام أعيننا وعدا بلحظات سعادة مسروقة من زماننا العصيب والصعب.

أذكر أنني في كل مرة كنت أمر فيها أمام بيتها في جاردن سيتي. كانت تحدث لي رجفة حب من إحساسي أن ثمة جدارا واحدا وأكثر من دور تفصل بيني وبين صاحبة الحنجرة الذهبية وذلك الوجه الملائكي. صاحبة أكبر حضور جميل لجو العذوبة في فن تاريخ السينما العربية. مع أنها لم تعتمد في الأداء سواء كان تمثيلا أم غناء سوى على البساطة.

ليقل الانسان: عبقرية البساطة حتى يكون منصفا في زمن مليء بكل ما هو ظلم.

يعرف الانسان بطريقة أو بأخرى أنه في الطريق الى النهاية لأنه ثمة رسائل غير مدونة لا تقال من كلمات تؤكد أن الانسان يلقي النظرة الأخيرة. التي لا توجد بعدها نظرة أخرى على الدنيا ومن فيها وما فيها.

طلبت ليلى مراد في وصيتها الأخيرة من ابنها أن تشيع جنازتها دون اعلان مسبق، وأن ينشر النعي التقليدي بحد أن يكون الدفن قد تم. وان تكون الصلاة عليها في مسجد السيدة نفيسة في القلعة. والا يحضر أحد من الغرباء تشييع جنازتها الى مثواها الأخير. لدرجة اننا نحن الذين نعيش في القاهرة. نتغذى على الأخبار. ومن يقابل صديقا يكون سؤاله الأول له: إيه الأخبار؟!

الحكاية الأول الاعتزال

عندما مرضت ليلى مراد مرضها الأخير ونزلت من بيتها في حي جاردن سيتي الهاديء والفاخر بصحبة ابنيها أشرف وجيه أباظة الذي يعمل مسؤولا في أحد فنادق القاهرة الكبرى وزكي فطين عبدالوهاب المخرج السينمائي الذي يخطو أولى خطواته في عالم الفن.

أصرت ليلى مراد قبل أن تنزل من شقتها. أن تضع على وجهها ملاءة غامقة تخفي ما تحتها حتى لا يتمكن أحد من التعرف عليها وهي في هذا الظرف العصيب.

وفي المستشفى كانت لا ترفع هذه الملاءة عن وجهها. الا عندما تكون الغرفة خالية تماما من الأغراب. والغرباء لم يكونوا أكثر من العاملين في المستشفى. من أطباء وممرضات وإداريين. فقد طلبت ليلى مراد من ابنيها أن يكون دخولها المستشفى وبقاؤها فيه سرا من الأسرار

وعندما ذهبت لكي أعزي فيها مساء اليوم التالي لدفنها في مسجد عمر مكرم صدمت بندرة الحاضرين. مع أنها امتعت أجيالا من المصريين والعرب. متعة توشك أن تصبح من مستحيلات العمر وما أكثرها.

قلت لنفسي وأنا جالس وسط الفراغ المؤلم. ان البطل الغائب من الصعب أن يكون له حضور يدفع الانسان الى النزول من بيته الى قلب المدينة المثقلة بالزحام والضوضاء والغبار لكي يقدم العزاء فيه.

تصورت ساعتها أن أزمة ليلى مراد الحقيقية أنها لم تحسب بدقة، الى أي مدى - زمنيا ومكانيا - يمكنها الابتعاد عن الآخرين.

على أن ليلى مراد عاشت ورحلت ومعها لغز عمرها. الذي لم أتوصل الى حل له. ودفن معها سؤال عمرها الكبير دون أن تخلف لنا اجابة محددة وقاطعه. السؤال هو: لماذا اعتزلت الفن

خاصة وأن هذا الاعتزال قد تم وهي في السابعة والثلاثين من عمرها وكانت في قمة تألقها الفني. وفي وقت كان استمرارها فيه هو الممكن الوحيد. السر الوحيد سوف ازكرة المره القادمة
:mad:

محمد عبد العزيز
03/05/2007, 21h23
لقد تم الاعتزال سنة 1955 وكانت مصر على مشارف عصر جديد زمن يوليو. ولم تكن هي ضد الثورة كانت معها. تبرعت لها بالمال وغنت لمعانيها وعبرت عن حبها لرجالها في أكثر من حديث صحفي لها بل وارتبطت بزواج غير معلن مع أحد نجوم هذا العصر الا وهو وجيه أباظة. الذي ظل زواجها منه سرا حتى بعد رحيلها. فعندما نشر نعيها. ذكر فيه اسم إبنها أشرف دون اسم أبيه. وخلا عزاؤها من أي شخص من طرفه.وكان هو نفسه قد سبقها في الرحيل عن عالمنا بعدة شهور.

بعد رحيلها قرأت ثلاثة كتب صادرة عنها. كتابان صدرا في حياتها، والثالث بعد وفاتها بحث عن اجابة للسؤال الكبير ولكن دون جدوى.

الكتابان الصادران عنها وهي على قيد الحياة هما: رحلة حب مع ليلى مراد لمؤلفه صلاح طنطاوي. الذي نشرته مؤسسة روز اليوسف ضمن سلسلة الكتاب الذهبي سنة 1979 والثاني هو كتاب: يا مسافر وناسي هواك. ليلى مراد من تأليف: عادل حسنين الصادر سنة 1973 وهو كتاب يعتمد على الصور بشكل أساسي.

أما الكتاب الثالث فهو ليلى مراد من تأليف الكاتب الروائي صالح مرسي. الصادر في سلسلة كتاب الهلال، ديسمبر 1995 بعد رحيلها بأيام. والكتاب عبارة عن حوار طويل أجراه الكاتب معها في يوليو 1970 ونشره على شكل حلقات مسلسلة في مجلة "الكواكب" ولم يجمع في كتاب الا بعد وفاتها. وقد آثر صالح مرسي الا يكتب على هذه الحلقات العبارة التقليدية المشهورة: مذكرات ليلى مراد أو ليلى مراد تتذكر.

وان كان كتاب صالح مرسي يخلو من أي ذكر لحكاية الاعتزال بل إن الكتاب ينتهي ويتوقف عند خلاف ليلى مراد مع أنور وجدي. وكل التطورات اللاحقة بعده لا ذكر لها. والاعتزال أهم هذه الأحداث كلها. إما لأنها - أي ليلى مراد - لم تتكلم معه عن هذا الأمر. أو لأن المؤلف لم يكن مهتما به مع أنه حجر الزاوية في غياب ليلى مراد.

الكتابان القديمان يتحدثان عن قضية الاعتزال. وقد نشرا في حياتها. ولا أعرف ان كانت قد قرأتهما أم لا. في كتاب صلاح طنطاوي فصل بعنوان: أحزان ليلى مراد عن فترة الاعتزال. وان كان يحاول القفز على قرار الاعتزال بسرد محاولاته شخصيا استعادتها من أجل أن تعمل معه في مسلسل إذاعي مأخوذ عن رواية "انا كارنينا" لتولستوي وحصوله على موافقتها المبدئية. ثم رفضها بعد ذلك. وقال ان الرفض سببه تدني أجور المتعاملين مع الاذاعة. وعدم الموافقة على طلبات ليلى مراد المالية. وان كان المؤلف يهمه التأكيد على معنى أن ليلى مراد لم ينسها أحد قط.

أما كتاب عادل حسنين. فالفصل الأخير فيه عنوانه: ليلى ايتها الأسطورة: لماذا نأيت؟! وفي هذا النص محاولة للاجابة على سؤال لماذا اعتزلت؟ والاجابات كلها من اجتهاد الكاتب فهو يرى أولا أن زواجها من المخرج فطين عبدالوهاب هو السبب. وان كان هذا الكلام مردودا عليه. فقد قدمت بعد هذا الزواج فيلميها الرائعين "الحياة الحب" و"الحبيب المجهول ".

وأيضا فقد قامت ليلى مراد بأداء مقدمة مسلسل إذاعي كان من بطولة نجلاء فتحي ومحمود يس ومن ألحان بليغ حمدي. وعندما قررت جمعية نقاد وكتاب السينما أن تكرم ليلى مراد سنة 1977 وقدمت لها شهادة تقدير عن جهدها في عالم الفن. وحضرت ليلى مراد بنفسها حفل التكريم وظهرت بعد 23 سنة من الغياب والاختفاء والعزلة
وسط الناس وتكلمت وضحكت وتسلمت جائزتها. :mad:

محمد عبد العزيز
03/05/2007, 21h26
وسط الناس وتكلمت وضحكت وتسلمت جائزتها.

وفي نفس هذا العام –1977- قالت ليلى مراد في حديث إذاعي مع الإذاعية آمال العمدة. نصه منشور في كتاب عادل حسنين عن حكاية الاعتزال. وهذا الكلام يوشك أن يكون هو الوحيد عن الاعتزال على لسانها. ولذلك أورده كاملا بنصه. تقول ليلى مراد عن سبب اعتزالها.

"غلطة المسؤولين بلا شك سواء في الاذاعة أو مؤسسة السينما. أنا كنت احتجبت لفترة خمس أو ست سنوات لأنني كنت فقدت رشاقتي. كما أن أولادي كانوا في سن الطفولة. وأنا باحب الأطفال وباحب أولادي. أخذتني الأمومة خمس سنوات. وبعد كده الأولاد ابتدرا يكبروا ويروحوا المدارس فقمت بتخسيس نفسي ورجعت زي ما كنت.

حاولت -تكمل ليلى مراد حكايتها- عند المسؤولين عن الفن في مصر وفشلت. مش بس فشلت. ده أنا سقطت في الامتحان.ده كان فاضل شوية ويقولوا لي ابقي تعالي بكرة. مش فاضيين النهارده.. الى هذه الدرجة.

بعدما خسست نفسي وبقيت تمام. رحت لهم بنفسي مش همه اللي طلبوني. أخذت موعدا مع المرحوم عبدالحميد جودة السمار وقابلته "كان عبدالحميد جودة السمار رئيسا لهيئة السينما في ذلك الوقت ".

وبعد أن قابلته رحب بي طبعا. وقال لي: أنا تحت أمرك. وتعالي في اليوم الفلاني. ذهبت اليه في الموعد وعرضت عليه الفكرة في أني عايزة أرجع للسينما من تأني. وأطلب موعدا ثانيا وأقول أحنا اتكلمنا من أربع خمس شهور وأنا عايزة أرجع للفن من تاني. وبعد خمس شهور يوعدوني ثاني وما فيش حاجة أكثر من هذا".

وفي صيف 1984 -أي قبل رحيلها عن عالمنا بأحد عشر عاما أقنعتها شركة انتاج تليفزيون عربية بالظهور على شاشتها مقابل خمسة آلاف جنيه وكان ظهورها بعد 30 سنة من الغياب وكان بالألوان الطبيعية مع أن الناس لم ترها من قبل سوى بالأبيض والأسود. ولهذا كانت صدمة من شاهدوها عنيفة.

ظهرت ليلى مراد مرة أخرى بعد أن أصبحت ممتلئة وجهها ملطخ بالأصباغ وهو ما يناقض صورتها الرومانسية الجميلة التي أحبها حتى الذين لم يؤثر صوتها فيهم. كان المصريون والعرب في تلك الأيام -أيام سينما الابيض والأسود حزبين- حزب فاتن حمامة وحزب ليلى مراد. وان كانت ليلى مراد قد تفوقت على فاتن مرحليا بالفنانة الشاملة. فإن فاتن قد انتصرت في النهاية على ليلى مراد بتلك القدرة الفريدة على الاستمرار.

يقول عادل حسنين في كتابه عن اعتزال ليلى مراد: أن ليلى مراد لم تستطع أن تتأقلم مع الجديد. ذلك أنها كانت قد اعتادت ان تعيش وسط البشوات. ففضلت الابتعاد عن هذا الجو الثوري.

في حين أن الناقد الفني ومؤرخ الغناء العربي كمال النجمي يقول

كانت ليلى مراد قد ضعفت كثيرا وأصابها السأم من تقلبات الحياة وتقلبات الفن. فلم تستفد المطربة الكبيرة من نضج صوتها. وانصرف عنها المستمعون قائلين: ماذا جرى لليلى مراد؟

هنا اجتهادان في سياق محاولة تفسير قرار الاعتزال الذي اتخذته ليلى مراد، في الوقت الذي لم يكن متوقعا منها. لكن يبقى السؤال في حاجة الى إجابة: لماذا اعتزلت ليل مراد الفن في الظروف التي حدث هذا فيه ؟!

هل من حقي أن أجتهد ل محاولة الاجابة على السؤال الكبير؟ أعتقد أن مفتاح الاجابة يكمن في تفسير توصلت اليه الكاتبة والزميلة "صافي ناز كاظم" في مقال لها. عن ليلى مراد بعد الوفاة. قالت فيه: "إن ليلى مراد لم تغن جيدا في السينما الا أمام عبدالوهاب. وأنها لم تمثل بكامل لياقتها الفنية الا عندما كانت تمثل أمام أنور وجدي.

في هذا الوقت بالذات كان عبدالوهاب قد اعتزل الغناء في السينما. وفي الحفلات العامة. وأصبح ملحنا أكثر منه مطربا وحتى عندما كان يغني فإن هذا كان يجري في الاستديو بعيدا عن الجماهير وكان قد توقف تماما عن تقديم الأفلام الغنائية وهذا معناه انتهاء عبدالوهاب المطرب. فأمام من كان يمكن أن تغني؟!

من ناحية أنور وجدي كانت العلاقة بينهما قد أصابتها حالة من الخشونة القاسية بعد التطورات التي جرت بينهما. وبعد أن تأكدت أن أنور وجدي ينظر اليها باعتبارها مصدرا من مصادر الحصول على المال. ومن المعروف أن أنور وجدي كان يحب المال أكثر من أي شيء أخر في الحياة.

ماذا يبقى لها بعد الغناء والتمثيل لكي تستمر؟! من المؤكد أنه لم يبق لها أي شيء. سوى الاعتزال. ثم والأهم من كل هذا هل يستطيع فنان اعتزل الفن ثلاثين عاما أن يعود الى الفن من جديد. عابرا هذه السنوات كأنها لم تكن أساسا؟

من الطبيعي أن يعاودها الحنين بعد سنوات. ولكن هل معاودة الحنين تكفي للاستمرار في رحلة الفن بعد ذلك، مشكلة ليلى مراد إن السنوات التي تقع بين الاعتزال والعودة كان قد تغير كل شيء فيها. إن الزمان لا يتوقف أبدا عن حركته الدائبة والمستمرة بدون أي توقف.

أنا ضد قرار الاعتزال من قبل أي فنان مهما كانت المبررات والأسباب والذرائع التي تقف وراء هذا القرار. ولكني ضد - وبنفس القدر - ان يقرر المعتزل العودة في أي وقت يشاء.

الفنان دائما يحب الانسحاب والابتعاد في بعض الأوقات لسبب أو لآخر. ولكن القضية التي لابد من حسمها هي أن الفنان لابد وأن يحسب الى أي مدى يمكنه الابتعاد دون أن يكون هذا الابتعاد ضارا به. الابتعاد مطلوب ولكن الابتعاد المحسوب بكل الدقة الممكنة. واعتقد أن ليلى مراد لم تحسب الأمر بالدقة المطلوبة أبدا. وتصورت أن الفن يمكن أن ينتظر فنانة اعتزلت في الوقت الذي رأته مناسبا. دون أن تحدد الوقت المناسب للعودة.

وأتصور أن ليلى مراد في سنوات عمرها الأخيرة. كانت عينا في الجنة وأخرى في النار. عين على الاعتزال وأخرى على العودة. وفي هذه الظروف عاشت ما بعد الاعتزال.

اعتقد رغم هذا الاجتهاد البسيط أن قرار ليلى مراد بالاعتزال ومحاولات العودة سيظلان في حاجة الى المزيد من الاجتهاد الآخر الذي يكمل ما ذهبت اليه. ان كان هذا الذي ذهبت اليه يقوى ويصمد في مواجهة المناقشات والتحليلات.

لدى قصة انهي بها هذا المشروع للاجابة على السؤال الكبير وجدتها في ثنايا الكتب الثلاثة عن ليلى مراد. وهي قصة حقيقية. وتؤكد العديد من المعاني التي نجد أنفسنا في أمس الحاجة اليها الآن. تقول هذه القصة:

كان نجيب الريحاني يسكن في نفس العمارة التي كانت تسكن فيها ليلى مراد. وذات مساء جمع المصعد بين ليلى مراد ونجيب الريحاني. فكان من نجيب الريحاني أن نظر الى ليلى مراد. وقال لها في استعطاف: نفسي أمثل فيلم معاكي قبل ما أموت يا بنتي.

طارت ليلى مراد من الفرح وجرت على شقتها. وكان فيها أنور وجدي.. زوجها وقالت له الخبر وهي سعيدة بدون حدود. وهنا ظهر التاجر في أعماق أنور وجدي الذي التقط فورا الجانب النفعي في المسألة. وبدأ يتكلم عن مشروع الفيلم. ولم يعطها حتى الفرصة من أجل التقاط الأنفاس وهكذا خرج الى الوجود فيلم "غزل البنات ".

الغريب والعجيب ان موقف نجيب الريحاني يرقى الى مستوى النبوءة. فقد مرض في نهاية الفيلم. وأكمله بصعوبة

محمد عبد العزيز
03/05/2007, 21h29
بالغة. ومات بعده مباشرة وكان "غزل البنات " هو هذا الفيلم الأخير بالنسبة لأنور وجدي. وهو الذروة التي ما بعدها ذروة أخرى بالنسبة لليلى مراد.

هل رأيت معي كل هذا القدر من التواضع من قبل نجيب الريحاني: مع فنانة أقل منه كثيرا. لقد ودعنا التواضع مع رحيل نجيب الريحاني فلم نعرف بعده سوى الذوات المتضخمة والأنات الوارمة. ومازال هذا مستمرا حتى إشعار آخر.

الحكاية الثانية الاغتصاب:

وذلك بدلا من السؤال عن الصحة والحال. أقول أننا لم نعرف بوفاتها الا بعد دفنها. وهذا ما دفع بعض الخبثاء وما أكثرهم في المشهد المصري الراهن أن يقول ان السبب في هذا التكتم الشديد من جانبها. وإشرافها بنفسها على مشهد نهايتها وعدم تركه لاجتهادات ابنيها، أنها لم تكن ترغب في أن يعرف أحد أنها دفنت في مقابر البساتين وهي مقابر اليهود في مصر.

ذلك أنه منذ أن كانت في مصر جالية يهودية ومقابرها كانت ومازالت في منطقة البساتين وحكاية دفنها فيها كلام أقرب الى الشائعات. لأن من توصي أن يصلى عليها في مسجد وأن يكون هذا المسجد هو جامع السيدة نفيسة. ومن توصي بذلك لابد وان تكون مسلمة رغم أنف المغرضين أصحاب الشائعات إياها.

ومشكلة ليلى مراد بين اليهودية والسلام لم تثر بعد رحيلها فحسب. ولكن اثارتها عاصرت حياتها.

فما أن وقع السادات اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. حتى تذكر المصريون أن ليلى مراد يهودية الأصل والنشأة. وبدأ الكل يثير هذا الموضوع الغريب.

كان موقف ليلى مراد في حياتها وحتى اللحظة الأخيرة من عمرها شديد الوضوح وهو أنها أسلمت في النصف الثاني من الأربعينات عن قناعة واقتناع تامين وأنها مسلمة قولا وفعلا.

قبل أن تترك ليلى مراد بيتها الى المستشفى في مرضها الأخير كان بجوار سريرها مصحف القرآن الكريم. وكانت في وسطه علامة تشير الى المكان الذي وصلت اليه. وقال ابناها إنها كانت تنوي أن تختم القرآن الكريم. وان كان الأجل قد وافاها قبل أن يتم ذلك. وعموما فقد ختمت القرآن الكريم قبل ذلك أكثر من مرة في حياتها.

على أن اسرائيل سببت لليلى مراد الكثير من المشاكل من قبل وكانت السبب الجوهري في اطلاق العديد من المشاكل والشائعات عنها. وأخطر هذه الشائعات تلك التي انطلقت مع الأيام الأولى لثورة يوليو1952 وقد دارت هذه الشائعة حول أن ليلى مراد قد زارت اسرائيل سرا. بل وتبرعت لها بـ 50 ألف جنيه.

كان لهذه الشائعة ولمحاولة نفيها من قبل ليلى مراد أكبر الأثر في حياتها بعد ذلك.

وسأروي هذه القصة معتمدا على الفصل الخامس من كتاب على حسنين عن ليلى مراد والفصل عنوانه: "أقوى من الحب وأكبر من الشائعات ".

وكانت هذه القصة - الشائعة قد بدأت عندما نشرت جريدة الأهرام يوم 12 سبتمبر سنة 1952 خبرا هاما اختارت له مكانا بارزا بالصفحة الرابعة. قالت فيها على لسان مراسلها في دمشق:

إن الحكومة السورية قررت منع أغاني ليلى مراد وأفلامها في سوريا لأنها قد تبرعت لإسرائيل بمبلغ 50 ألف جنيه.

وقد أثار الخبر ردود فعل هائلة وصلت الى حدود الصدمة لدى عشاق ليلى مراد ومعجبيها.

في اليوم التالي صرحت ليلى مراد لوكالة الأسوشيتدبرس أنها تكذب تماما الخبر الذي يقول انها تبرعت بـ50 الف جنيه لاسرائيل. وأكدت أن هذه الرواية مردها هو حقد بعض المشتغلين بشؤون السينما.

وأضافت انها موقنة أن الشعب المصري يعرفها حق المعرفة كذلك الحكومة المصرية. وانهما لا يصدقان مثل هذه المزاعم.

كانت ليلى مراد في ذلك الوقت قد سافرت الى باريس عندما علمت أن أنور وجدي - زوجها السابق - ستجرى له عملية في الكبد في العاصمة الفرنسية. فقررت الوقوف بجانبه ومن باريس قالت ليلى للصحف:

انها ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الدعاية السيئة ان تنال مني وقد يكون سببها أني ممثلة ممتازة وقد سبق أن أشاعوا اني صدمت في حادث سيارة بايطاليا. والواقع انني لم أزر إيطاليا قط. وأكدت أن كل أموالها مودعة في بنوك مصرية. وأنها لم تملك في يوم من الأيام مبلغا يزيد على 50 الف جنيه.

وكانت إحدى الصحف الفنية اللبنانية قد اختلقت هذا الشائعة عندما بدت بوادر الطلاق بين ليلى مراد وأنور وجدي وتلقفت الصحف السورية هذا الكلام ونشرته. وكان ما كان.

وحتى بعد أن كذبت ليلى مراد ما نشر. طلبت منها الاذاعة السورية أن تقدم المستندات التي تثبت صحة ما قالته في التكذيب. وقد تعبت كثيرا من أجل تدبير هذه المستندات. وسافر مدير أعمالها محمود شافعي الى دمشق.

وكانت الوثائق التي قدمتها على النحو التالي:

1- شهادة بحسابات ليلى مراد لدى البنك العثماني وكان قدره 36149 جنيها و8252 مليما. وفي البنك العربي وكان قدره 30710 جنيهات و622 مليما. وشهادات من البنوك الأخرى أن ليلى مراد ليس لها فيها حسابات إطلاقا.

2- شهادة من القنصلية المصرية العامة في باريس. ومعها وثيقة من الأمن العام الفرنسي. تثبت فيها أنها لم تغادر فرنسا فقد وصلتها قادمة من مصر.

3- شهادة من أنور وجدي يثبت فيها ان طلاقه من ليلى هانم مراد لم يكن بسبب خلاف ديني لأن السيدة ليلى مسلمة وموحدة بالله سبحانه وتعالى منذ حوالي سبع سنوات وان الطلاق لم يكن بسبب خلاف سياسي أو ميول وطنية لأن السيدة ليل مراد لم يكن لها في يوم من الأيام لون سياسي أو ميول وطنية من أي نوع وانما هي عربية مسلمة صميمة يحبها العرب جميعا وهي تبادلهم الحب.

وبعد تقديم هذا الوثائق. قام الفنان سراج منير بصفته نقيب الفنانين في ذلك الوقت بكتابة خطاب الى الشؤون العامة الادارة الجيش المصري. طلب فيه من الجيش أن يفيدهم عن ثبوت أو انتفاء ما أشيع عن ليلى مراد.

وكان الجيش في ذلك الوقت - بعد ثورة يوليو بشهور - يشكل المرجعية التي تطو أي مرجعية أخرى في مصر.

كان قائد الجناح وجيه أباظة مدير الشؤون العامة في الجيش في ذلك الوقت. الذي رد على الخطاب قائلا:

- إنه بد تحريات جهات الاختصاص في هذا الموضوع. تبين لنا أن السيدة ليلى مراد لم تسافر الى اسرائيل ولا صحة لما نشر عن تبرعها للحكومة الاسرائيلية بأي مبلغ من المال.

وفي نوفمبر 1952 تعود ليلى مراد وتقول لمجلة الفن عن هذا الشائعة:

إنني مظلومة وبريئة من جميع ما نسب الي. انني مصرية عربية مسلمة ومتزوجة من مصري مسلم وأحب العرب والاسلام. وان الله لن يظلم مخلوقا بريئة. ان براءتي ستظهر للجميع وسيزداد حب الناس لي في جميع البلاد العربية. وعلى الرغم من شعوري بأن ليس لي أعداء. إلا أنه يوجد من يغيرون من شهرتي. فنكاية بي أشاعوا عني هذه الأكاذيب التي ليس لها ذرة من الصحة والحقيقة والتي ليس لها أي دليل لأنني قد وهبت نفسي وحياتي للفن والعرب والاسلام وهذه حقيقة يعلمها الجميع بل ويعلمها الذين أشاعوا هذه الفرية الكاذبة. لقد ظلموني وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.

وفي إطار هذه الحكاية. أعلنت ليلى مراد من جديد تأييدها لثورة يوليو وشاركت في الهجوم على الملك السابق فاروق وتحدثت عن محمد نجيب باعتباره والدها. وقالت عنه انه "الرجل العظيم".

ولأنها أرادت أن تربط الأفعال بالأقوال قامت ليلى مراد بزيارة لمجلس الوزراء وقابلت الصاغ مجدي حسين مدير مكتب الرئيس محمد نجيب. وقدمت شيكا بملغ ألف جنيه تبرعا ومساهمة منها في مشروع تقوية الجيش المصري.

ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تساهم فيها ليلى مراد للمجهود الحربي. ففي مايو سنة 1948. تبرعت ليلى مراد وأنور وجدي بمبلغ مائة جنيه مصري وذلك للترفيه عن جنود الدول العربية التي تقاتل في فلسطين فكانت ليلى مراد تريد أن تشارك بنفسها في الترفيه عن الجنود لولا ظروف وفاة والدها.

ولم تكتف ليلى مراد بتقديم المبلغ المالي تبرعا للجيش المصري بل غنت الأغنية الوطنية الوحيدة في حياتها كلها:"على الاله القوي الاعتماد" وتقول ليلى مراد عن هذه الأغنية. كان وراء الأغنية أكثر من قصة، كان هناك الملحن الذي كتب كلماتها ولحنها فعاش مع سطورها وأنغامها. لقد قرأت كلماتها قبل أن أسمع لحنها. فخيل الي أن الكلمات لحن وحده وان اللحن سطور تروي هذه الأغنية. وهذا الفنان هو الاستاذ مدحت عاصم فقد عاش بدوره في هذا العمل الوطني الناجح. لقد غنيت كثيرا. ولكن قلبي لم يخفق من أعماقه كما فعل مع هذا اللحن وأسي هذا تجاوبا فنيا وروحيا مع عمل فني ناجح كان اللحن فيه دعاء وأمل وقوة وعزيمة وايمان بمصر.

يبقى السؤال: من الذي أطلق الشائعة ضد ليلى مراد؟! يجيب عادل حسنين في كتابه بقوله: إن أنور وجدي وبالاتفاق مع أحد الصحفيين هو الذي أطلق الحكاية الا أن أنور وجدي ما كان يعرف أبعادها. ويعلم أنها لن تؤثر على ليلى مراد فقط. بل عليه أيضا بوصفه شريكا في البطولة لأغلب أفلام ليلى مراد.

وهكذا أسرع أنور وجدي الى باريس يخطط لأبعاد هذه الشائعة وينفيها ويعود مع ليلى مراد من فرنسا الى القاهرة على ظهر الباخرة إينوزيا رغم أنهما كانا مطلقين وتدخل الأصدقاء مرة ثالثة لإعادة الحياة الزوجية بين ليلى مراد وأنور وجدي الى سابق عهدها. وان كان الكاتب يتساءل

هل شعرت ليلى مراد أن وراء هذه الشائعة التي كان من الممكن أن تقضي عليها.. أنور وجدي؟!

ويجيب على سؤاله

لا أحد يدري. فقد كان عمر الطلاق بينهما قصيرا. ولكنهما بعد هذه الشائعة عادا الى بعضهما. بعد أن وقف أنور وجدي بجانبها يساعدها في تكذيب هذه الشائعة.

تبقى شهادتي الشخصية حول هذه القضية.

عندما وقع السادات معاهدة كامب ديفيد. وبدأ الاسرائيليون يتحدثون عن ليلى مراد. كنت في ذلك الوقت مسؤولا عن مكتب القاهرة لمجلة "سيدتي" التي تصدر من لندن. وقد طلبت من المرحوم حسين عثمان -أنقى من عمل في التحرير الفني في مصر-ان يذهب الى ليلى مراد ويتحدث معها عن التطبيع مع اسرائيل وكانت هذه الكلمة غريبة على الأذن المصرية في ذلك الزمان البعيد.

بعد ساعة كان يتصل بي من منزل ليلى مراد ويقول أنها لا تحب أن تتكلم في هذه الظروف بعد ملابسات ووقائع اشهار اسلامها وانها ستقدم له صورا لم تنشر من قبل وهي تشهر اسلامها بين يدي شيخ الأزهر الشيخ حسين مخلوف. وأن ذلك أبلغ رد على ما يقال في هذه الأيام عن يهوديتها واسرائيل.

وكان هذا الحديث في وقته حدثا هاما..

أشهد أن ليلى مراد رفضت بعد ذلك كل محاولات إقامة أي صلة بينها وبين الاسرائيليين. وكان لها موقف شديد المبدئية من هذه المسألة. وقد وصلت عروض اسرائيل لها. إقامة مهرجان كامل للأغنية العربية تكون هي سيدته الأولى. وصاحبة الصوت الأول والأخير فيه.

الذين كانوا يعرفونها عن قرب أكدوا لي أن من الأمور التي سببت لها أكبر قدر من الغضب والكدر والحزن في السنة الأخيرة من عمرها. عندما نشرت جريدة اسرائيلية أن أقرباء ليلى مراد في اسرائيل يعيشون في انتظار زيارتها القريبة اليهم في اسرائيل.

كانت المسافة طويلة بين العنوان ومضمون الخبر. فليس في صلب الخبر ما يفيد امكانية تنفيذ هذه الزيارة أبدا ولكن ليلى مراد قالت وهي في قمة غضبها أن الناس في هذه الأيام. ربما قرأ الواحد منهم العنوان ولا يتوقف لمتابعة ما في الخبر بعد ذلك.

وحتى لحظة رحيلها عن هذا العالم حافظت على هذا الموقف المبدئي من قضية إقامة أية علاقة من أي نوع بإسرائيل.

أما كون اسرائيل قد أعلنت بعد رحيلها عن انتاج فيلم عن حياتها فليست مسؤولة عن ذلك. ذلك لأنه نوع من اغتصاب ارادتها بعد رحيلها عن عالمنا. انها لا تملك الموافقة ولا تملك الرفض لأنها لم تعد موجودة. ان اسرائيل مازالت تلوح لها بمنديل التطبيع حتى وهي ميتة لا تملك حتى أن يكون لها موقف فيه. واسرائيل تحاول اغتصاب ذكراها أو العطر الذي يفوح من اسمها عند من أسعدهم صوتها وهم يعدون بالملايين في مصر والوطن العربي. لست في حاجة الى القول أن ليلى مراد ليست مسؤولة عما يمكن أن تقوم به اسرائيل تجاد ذكراها وتراثها. واسرائيل التي قامت بالعدوان على كل ما في الامة العربية حاضرا وماضيا ومستقبلا ليس بغريب عليها محاولة اغتصاب تاريخ ليلى مراد..
تمت قصة ليلي مراد بنت مصر المسلمة والسلام ختام اهداء الي الااخ سماعي المحترم

الألآتى
04/05/2007, 06h00
لا يمكن أن أترك مثبت ليلى مراد .. قبل أن أحيى الأستاذ ( محمد عبد العزيز ) على بحثه الرائع عن ليلى مراد .. ومحاولته المشكورة البحث عن أسباب إعتزال مطربتنا الجميلة .. كذلك دفاعه المشكور عنها أمام الشائعات المغرضة .. والتى لم تؤثر فى حبنا لها حتى بعد رحيلها بسنوات .. .. وأعتقد أن هذا البحث يصلح كرسالة ماجيستير على الأقل .. إذا ماإكتمل .. فتحية حارة لشخصه الكريم ..

محمد عبد العزيز
04/05/2007, 16h53
السيد المحترم (محمد الألأتي--ابوحسام)المحترم
شكرا لك ولكن محاولة منا متوضعة للفنانة المظلومة ليلي مراد لهالدينا كل الحب-



وأعتقد أن قصة ليلى مراد الحقيقية لم تكتب بعد , في مجتمع لم يتعود على توثيق أوراقه حتى الفنية منها والتي تخص نجوم السينما والمسرح
اخيرا لك كل التقدير منا مع وافر احترامي اخيك محمد عبد العزيز

reza_neikrav
19/08/2007, 14h55
--------------------------------------------------------------------------------

ليلي مراد: اول فنانة تمثل سلسلة افلام باسمها



القاهرة ـ اب ـ من هيام الدهبي: كانت اول فنانة تقوم بتمثيل مجموعة افلام تحمل اسمها، وشاركت اكبر فناني زمنها بطولة افلامها ولحن لها اثنان من اعظم ملحني جيلها الموسيقار محمد عبد الوهاب والموسيقار احمد صدقي.
ولدت ليلي مراد في 17 شباط (فبراير) 1918 بحي محرم بك في مدينة الاسكندرية.
وفي العام 1927 سافر والدها الفنان زكي مراد في رحلة غنائية الي امريكا باحثا عن المال والمجد والشهرة التي حظي بها الراقص الامريكي جون كيلي وظل في هذه الرحلة لمدة عام وعاد بعدها خالي الوفاض الا من مجموعة حكايات وذكريات عن رحلته.
وفي العام 1929 بدأت ليلي مراد مع والدها رحلتها الاسطورية الي صعيد مصر والتي انطلقت من محافظة بني سويف وانتهت في اسوان. وبعد عام كامل تنقل صوتها العذب الصغير بين انحاء الصعيد واطرب الفلاحين في كل مكان.
وفي العام 1930 كان اول حفل غنائي لها امام جمهور غفير علي مسرح رمسيس وكان عمرها لا يتجاوز الثانية عشرة عاما.
وفي العام 1934 اخذت ليلي مراد تصل الي الجمهور عن طريق الاذاعة المصرية وذلك بعد ان تعاقد معها مدير الاذاعة في ذلك الوقت مدحت عاصم علي الغناء مرة كل اسبوع وتحديدا يوم الثلاثاء مع الشيخ رفعت الذي كان يسجل تلاوة القرآن في نفس اليوم.
وفي العام 1935 ظهرت ليلي مراد في فيلم من اوائل افلام السينما الناطقة في مصر وهو فيلم الضحايا ولكنها ظهرت بصوتها فقط فقد طلبت منها الفنانة بهيجة حافظ بطلة ومنتجة الفيلم ان تغني اغنية الفيلم يوم السفر التي كانت الحان محمد القصبجي وقد دفعت لها اكبر اجر تقاضته في ذلك الوقت وهو خمسين جنيها.
وفي العام 1938 اختارها الموسيقار محمد عبد الوهاب علي الرغم من تردد المخرج محمد كريم في تقبلها كممثلة وذلك لان اداءها التمثيلي كان ضعيفا في فيلم يحيا الحب .
وفي العام 1939 تم اكتشاف موهبة ليلي مراد بشكل جديد علي يد المخرج توجو مزراحي الذي صنع معها خمسة افلام في سنوات متتالية اكسبتها شهرة وخبرة عالية، وقد اعطاها الفرصة في ثاني افلامها ليلة ممطرة ان تتقاسم البطولة مع الفنان الكبير يوسف وهبي. وفي العام 1941 كان اول تعارف بين ليلي مراد وانور وجدي في فيلم ليلي بنت الريف مع المخرج توجو مزراحي والفنان يوسف وهبي و ليلي بنت المدارس .
وفي العام 1942 صنعت مع المخرج توجو مزراحي فيلم ليلي الذي كان مأخوذا عن قصة غادة الكاميليا، وقد عرض الفيلم علي مدي 16 اسبوعا متواصلة ونجح نجاحا كبيرا، كما اختيرت اغنية محمد القصبجي التي غنتها ليلي مراد في الفيلم كأجمل لن ظهر في هذا العام نتيجة استفتاء قامت به بعض المجلات والذي اعلنت عن نتيجته الاذاعة المصرية. وفي العام 1944 قامت ببطولة فيلم ليلي في الظلام الذي كان اخر تعاون لها مع المخرج توجو مزراحي الذي استطاع بحق ان يجعل منها نجمة سينمائية غنائية في نفس الوقت وكان له اكبر تأثير علي مسيرتها الفنية و شهادة الغرام .
وفي 1945 تزوجت ليلي مراد من انور وجدي الذي لمع نجمه في نفس العام بدخوله في عالم الاخراج والبطولة امامها في فيلم ليلي بنت الفقراء .
وفي العام 1946 غنت ليلي مراد في فيلم الماضي المجهول اغنية الدنيا ليل التي غناها ملحنها محمد عبد الوهاب وتعتبر هذه المرة الاولي التي تغني فيها مطربة لحنا تم غناؤه من قبل. كما قامت ببطولة فيلم ليلي بنت الاغنياء والذي غنت فيه واحدة من اشهر اغانيها يا رايحين للنبي الغالي .
وفي العام 1947 قامت ببطولة فيلم ضريبة القدر مع يوسف وهبي ويحيي شاهين و خاتم سليمان و شادية الوادي مع احمد علام ويوسف وهبي و قلبي دليلي مع انور وجدي وبشارة واكيم، وفي العام 1948 الهوي والشباب و عنبر والفيلمان مع انور وجدي وعزيز عثمان.
وفي العام 1949 قابلت ليلي نجيب الريحاني وطلب منها ان يصنعا فيلما معا قبل ان يموت وكان له طلبه، فقد ظهر في نفس السنة فيلم غزل البنات الذي اصبح علامة مميزة بديالوجالته الشهيرة ابجد هوز و عيني بترف وبالنجوم العمالقة الذين ظهروا فيه وهم يوسف وهبي ومحمد عبد الوهاب ونجيب الريحاني وسليمان نجيب وليلي مراد وانور وجدي، كما قامت ببطولة فيلم المجنونة .
وفي العام 1950 قامت ببطولة فيلم شاطيء الغرام الذي شاركها ببطولته حسين صدقي وتحية كاريوكا ومحسن سرحان وسميحة ايوب والذي حقق نجاحا كبيرا بأغانيه واشهرها بحب اثنين سوا ، كما سميت الصخرة التي غنت عليها هذه الاغنية باسم ليلي مراد والتي تقع علي احد شواطيء مرسي مطروح.
وفي العام 1951 عملت في فيلم آدم وحواء مع حسين صدقي وماري منيب واسماعيل يس و حبيب الروح مع انور وجدي ويوسف وهبي و ورد الغرام مع محمد فوزي ونور الدمرداش وسليمان نجيب وفي العام 1952 من القلب للقلب مع كمال الشناوي وسراج منير و سيدة القطار مع عماد حمدي ويحيي شاهين.
كما تم في نفس العام الطلاق بينها وبين انور وجدي وتاهت قصة حبهما الشهيرة بعد مرور سبع سنوات دون ان ينجبا.
وفي العام 1953 عرض اخر افلام ليلي مراد وانور وجدي فيلم بنت الاكابر والذي كتب انور في الدعاية عنه اخر افلام ليلي وانور معا وفي نفس العام 1953 تزوجت ليلي مراد من رجل الاعمال وجيه اباظه وانجبت منه ابنها اشرف.
وفي العام 1955 غنت ليلي مراد اول اغنية وطنية لها علي الله القوي الاعتماد التي كتبها ولحنها الفنان مدحت عاصم. وفي نفس العام 1955 كان اخر افلام ليلي مراد في السينما فيلم الحبيب المجهول مع حسين صدقي وكمال الشناوي وقصة انور وجدي وعبد السلام النابلسي واخراج حسن الصيفي. ومع نهاية العام 1955 اختفت ليلي مراد تماما عن الساحة الفنية ورفضت الظهور في اي لقاءات تلفزيونية او حتي اجراء حوارات صحافية.
وفي العام 1977 قررت جمعية كتاب ونقاد السينما تكريم الفنانة ليلي مراد وقدمت لها شهادة تقدير علي مشوارها الفني المثمر لتاريخ الفن وكان هذا اول ظهور لها بعد اختفاء دام 22 عاما. وفي العام 1984 اقنعت شركة انتاج تلفزيونية عربية الفنانة ليلي مراد الظهور علي شاشة التلفزيون ولكن الصدمة كانت كبيرة علي عشاقها وعليها هي شخصيا، وكانت هذه اخر مرة تظهر ليلي مراد لجمهورها واكتفت بالغناء للاذاعة وغنت اغاني المسلسل الاذاعي لست شيطانا ولا ملاكا .

mokhtar haider
22/03/2008, 20h37
مشاركة منسوخة مما كتبه الاستاذ محمد هدير مشكور

يوم17 فبراير 1918 ولدت ليلى مراد فى حى محرم بيك بمدينة الإسكندرية
1927
سافر الفنان زكى مراد إلى رحلة غنائية إلى أمريكا باحثاً عن المال والمجد و الشهرة التى حظى بها الراقص الأمريكى "جون كيلى" ،و ظل فى هذه الرحلة لمدة عام عاد بعدها خالى الوفاض إلا من مجموعة حكايات و ذكريات عن رحلته.
1929
بدأ والدها معها رحلتهما الأسطورية إلى صعيد مصر و التى بدأت من محافظة بنى سويف و إنتهت فى أسوان بعد عام كامل تنقل صوتها العذب "الصغير" بين أنحاء الصعيد و طرب الفلاحين فى كل مكان.
1930
كان أول حفل غنائى لها أمام جمهور غفير على مسرح رمسيس و كان عمرها لا يتجاوز الثانية عشر عاماً .
1934
بدأت ليلى مراد فى الوصول إلى الجمهور عن طريق الإذاعة المصرية و ذلك بعد أن تعاقد معها مدير الإذاعة فى ذلك الوقت مدحت عاصم على الغناء مرة كل أسبوع و تحديداً يوم الثلاثاء ، مع الشيخ رفعت الذى كان يسجل تلاوة القرآن فى نفس اليوم.
1935
ظهرت ليلى مراد فى فيلم من أوائل أفلام السينما الناطقة فى مصر وهو فيلم "الضحايا" و لكنها ظهرت بصوتها فقط ، فقد طلبت منها الفنانة بهيجة حافظ بطلة و منتجة الفيلم أن تغنى أغنية الفيلم "يوم السفر" التى كانت من ألحان محمد القصبجى ، وقد دفعت لها أكبر أجر تقاضته فى ذلك الوقت وهو خمسون جنيهاً.
1938
أول فيلم سينمائى لها "يحيا الحب" إختارها عبد الوهاب على الرغم من تردد المخرج محمد كريم فى تقبلها كممثلة و ذلك لأن أدءها التمثيلى كان ضعيفاً.
1939
تم إكتشاف موهبة ليلى مراد بشكل جديد على يد المخرج توجو مزراحى الذى صنع معها خمسة أفلام فى سنوات متتالية أكسبتها شهرة و خبيرة عالية ، وقد أعطاها الفرصة فى ثانى أفلامها "ليلة ممطرة" أن تتقاسم البطولة مع الفنان الكبير يوسف وهبى.
1941
أول تعارف بين ليلى مراد و أنور وجدى فى فيلم "ليلى بنت الريف" مع المخرج توجو مزراحى و الفنان يوسف وهبى.
1942
صنعت مع المخرج توجو مزراحى فيلم "ليلى" الذى كان مؤخوذاً عن قصة غادة الكاميليا ، و قد عرض الفيلم على مدى 16 أسبوعاً متواصلة و نجح نجاحاً كبيراً ، كما أختيرت أغنية محمد القصبجى التى غنتها ليلى مراد فى الفيلم كأجمل لحن ظهر فى هذا العام نتيجة إستفتاء قامت به بعض المجلات و الذى أعلنت عن نتيجته الإذاعة المصرية .
1944
فيلم "ليلى فى الظلام" الذى آخر تعاون لها مع المخرج توجو مزراحى الذى إستطاع بحق أن يجعل منها نجمة سينمائية غنائية فى نفس الوقت وكان له أكبر تأثير على مسيرتها الفنية.
تزوجت ليلى مراد من أنور وجدى الذى لمع نجمه فى نفس العام بدخوله فى عالم الإخراج و البطولة أمام ليلى فى فيلم "ليلى بنت الفقراء".
1946
غنت ليلى مراد فى فيلم "الماضى المجهول" أغنية "الدنيا ليل" التى غناها قبلها ملحنها محمد عبد الوهاب ، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى تغنى فيها مطربة لحناً تم غناءه من قبل. 1947 أعلنت ليلى مراد إعتناقها للديانه الإسلامية.
1949
تقابل نجيب الريحانى مع ليلى مراد و طلب منها أن يصنعا فيلماً معاً قبل أن يموت ، وكان له طلبه فقد ظهر فى نفس السنة فيلم "غزل البنات" الذى أصبح علامة مميزة بديالوجاته الشهيرة "أبجد هوز ، "عينى بترف" ، وبالنجوم العمالقة الذين ظهروا فيه يوسف وهبى ، محمد عبد الوهاب ، نجيب الريحانى ، ليلى مراد ، أنور وجدى.
1950
قامت ببطولة فيلم "شاطئ الغرام" الذى شاركها ببطولته حسين صدقى ، والذى حقق نجاحاً كبيراً بأغانيه أشهرها "بحب إثنين سوا" ، كما سميت الصخرة التى غنت عليها هذه الأغنية بإسم ليلى مراد و التى تظهر على خريطة مرسى مطروح.
1952
تم الطلاق "الثالث" بين أنور وجدى و ليلى مراد و إنتهت قصة حبهما الشهيرة بعد مرور سبع سنوات.
1953
عرض آخر أفلام ليلى مراد و أنور وجدى فيلم "بنت الأكابر" ، و الذى كتب أنور فى الدعاية عنه "آخر أفلام ليلى و أنور معاً .. "

كانت ليلى مراد فى قطار الرحمة المتجهه إلى صعيد مصر الذى كانت له أغراض خيرية و يضم عدد كبير من نجوم و مطربى مصر فى ذلك الوقت.
1954
تزوجت ليلى مراد من المخرج فطين عبد الوهاب الذى انجبت منه ولديها زكى و أشرف.

قدمت أول و آخر محاولة إنتاجية لها وهو فيلم "الحياة الحب" الذى شاركها بطولته يحيي شاهين.
1955
غنت ليلى مراد أول و آخر أغنية و طنية لها "على الإله القوى الإعتماد" التى كتبها و لحنها الفنان مدحت عاصم.

آخر ظهور ليلى مراد فى السينما فى فيلم "الحبيب المجهول" مع كمال الشناوى و قصة أنور وجدى و إخراج حسن صيفى.

14 مايو 1955 توفى أنور وجدى و رحل عن الحياة بعد معاناة شاقة مع ألام المرض.

مع نهاية هذه السنة إختفت ليلى مراد تماماً عن الساحة الفنية و رفضت الظهور فى أى لقاءات تليفزيونية أو حتى إجراء حوارات صحفية.
1977
قررت جمعية كتاب و نقاد السينما تكريم الفنانة ليلى مراد و قدمت لها شهادة تقدير على مشوارها الفنى المثمر لتاريخ الفن و كان هذا هو أول ظهور لها بعد إختفاء دام 22 عاماً.

17 أكتوبر 1981 رحل أخيها الفنان منير مراد.

1984 أقنعت شركة إنتاج تليفزيونية ليلى مراد فى الظهور على شاشة التليفزيون مقابل مبلغ خمسة آلاف جنيه ، و بالفعل ظهرت و لكن الصدمة كانت كبيرة على عشاقها حيث ظهرت بصورة المرأة المسنة التى تصبغ وجهها بكل الأصباغ ، و كانت هذه آخر مرة تظهر ليلى مراد لجمهورها.

21 نوفمبر 1995 رحلت الفنانة الجميلة ليلى مراد عن عالمنا

عاشق الصبا
10/11/2008, 16h08
قررت جمعية كتاب و نقاد السينماعام 1977تكريم الفنانة ليلى مراد و قدمت لها شهادة تقدير على مشوارها الفنى المثمر لتاريخالفن و كان

هذا هو أول ظهور لها بعد إختفاء دام 22 عاماً

ام نوران
24/07/2009, 17h05
[ وايضا بزواجها من وجيه اباظه وانجبت منه ابنهما أشرف

.
.




طلقت عام 1954 ثم تزوجت ليلى مراد من المخرج فطين عبد الوهاب الذى انجبت منه ولديها زكى و أشرف.




برجاء الافاده استاذى بخصوص اولادها من وجيه اباظه وفطين عبد الوهاب وشكرا جزيلا:emrose:

نور عسكر
07/12/2018, 17h01
لا يمكن أن أترك مثبت ليلى مراد .. قبل أن أحيى الأستاذ ( محمد عبد العزيز ) على بحثه الرائع عن ليلى مراد .. ومحاولته المشكورة البحث عن أسباب إعتزال مطربتنا الجميلة .. كذلك دفاعه المشكور عنها أمام الشائعات المغرضة .. والتى لم تؤثر فى حبنا لها حتى بعد رحيلها بسنوات .. .. وأعتقد أن هذا البحث يصلح كرسالة ماجيستير على الأقل .. إذا ماإكتمل .. فتحية حارة لشخصه الكريم ..



كتاب القيادة العامة للقوات المسلحة في مصر
27-10-1952
والمعنون الى رئيس غرفة صناعة السينما المصرية
لاصحة لما نشر عنها من شائعات آنذاك حول الفنانة ليلى مراد
(LILLIAN AZKI MURAD)
مع تحياتي
:emrose:
https://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=402596&stc=1&d=1544205658