المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأغنية المغربية دراسات وتحاليل


uylef
04/04/2007, 00h28
الاغنية المغربية
الاغنية المغربية نوعان
اغنية شعبية
اغنية عصرية
بانسبة للشعبيةفهي اما عربية او امازيغية وهذه الاخيرة تنقسم الى ثلاثة
ريفية
اطلسية
سوسية
اما الاغنية العصرية فيغلب عليها الطابع العربي

ثروت رضوان
19/05/2007, 18h18
الأغنية المغربية
النشأة – المسيرة – الأزمة جـ 1

في بداية الثلاثينات من القرن الماضي بدأت تتبلور في المغرب حركة نغم جديدة. تذكرنا بمثيلتها في مصر على عهد سيد درويش. تنشد لنفسها الحداثة والتمايز عن الموسيقى التقليدية. بشقيها الشعبي والأندلسي. دون أن تقفز على الرصيد الزاخر لهذا التراث الأصيل. بل وظفته في إبداع روائع أغنية مغربية حديثة. سميت منذ نشأتها "بالأغنية المغربية العصرية" تناغمت مع الأنسام المشرقية التي هبت عليها بفضل انتشار الحاكي. ثم على أمواج الأثير مع ظهور الإذاعة. فأثرت فيها تأثيرا واضحا. وعرفت الأغنية المغربية العصرية "فترة ازدهار دامت زهاء ثلاثة عقود. من منتصف الخمسينات إلى أوائل الثمانينات من القرن الماضي. ثم أخذت تتراجع وتتدهور إلى أن ساء حالها وأصبحت أزمتها حادة. في التسعينات ولا زالت تراوح مكانها إلى اليوم. فكيف نشأت الأغنية المغربية العصرية؟ وما مسيرها؟ وما طبيعة أزمتها؟ يواجه الباحث في تاريخ الموسيقى المغربية صعوبة منهجية بالغة. نابعة من ندرة المصادر والمراجع. وشح المعطيات المتعلقة بخاصة ببداياتها. وتزداد وعورة مسالك البحث. كلما توغلنا في تاريخ الموسيقى المغربية العريق. فيواجهنا الغموض الذي يكتنف ما قبل الفتح الإسلامي في شمال إفريقيا. ويشق الحديث عن بداية اتضاح صورة الموسيقى المغربية. قبل توافد هجرات العرب على المغرب في العصر الإسلامي التي كان لها أثر واضح في إغناء الموسيقى المغربية. حيث حمل المهاجرون العرب الموسيقى اليمنية وموسيقى الخليج العربي. مع تأثيرات الموسيقى الفارسية. رفقة القوافل التجارية والحملات العسكرية. وقد عرفت الموسيقى المغربية فترات ركود. ولحظات تطور. حسب ما كانت تمليه تقلبات الأوضاع التاريخية واختلاف الدول المتعاقبة على المغرب. وتباين رقعها الجغرافية وامتدادها السياسي وتفاوت قوة فعلها الثقافي. حملت هجرات الأندلسيين إلى المغرب التراث الموسيقى الأندلسي الزاخر وخاصة بعد سقوط غرناطة سنة897هـ/1492م وهي آخر معقل عربي "بالفردوس المفقود". وكان لهذا الفن الرفيع أثره في إعادة صياغة ملامح الموسيقى والغناء في المغرب. فامتد تأثير الموسيقى الأندلسية إلى الغناء الشعبي القائم على الزجل حتى أخذ يقترب في قالبه الشعري من القصيدة الفصحى. وخاصة في "فن الملحون". وبفضلها اغتنت الموسيقى المغربية بألحان وموازين جديدة. نتيجة ابتكار مقام "نوبة الاستهلال" في دنيا الألحان والمقامات. وابتكار إيقاع الدرج كما يسجل ذلك عبد العزيز بن عبد الجليل في كتابه "مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية" صادر ضمن سلسلة عالم المعرفة عدد 65 لسنة 1983 ويعتبر هذا الكتاب إنجازا مهما في مجال التاريخ للموسيقى المغربية. وهو مجال يحتاج إلى استنهاض جهود أكاديمية فاعلة. تحيط بجوانبها وتضيء عتمتها. وتستجلي الغموض الذي يكتنفها في الكثير من لحظات الماضي القريب والبعيد على حد سواء. تتكون الموسيقى المغربية التقليدية من قسمين كبيرين: القسم الأول: يتمثل في الموسيقى الشعبية ذات الألوان المختلفة. كالملحون والعيطة والـﯕناوي والمرساوي والعلاوي والدقة المراكشية والطقطوقة الجبلية واحيدوس وأحواش وأجماك والدرست وهوارة والغنوج وإزران. وأغاني الروايس والهيت وأسكا.. وغير ذلك كثير. أما القسم الثاني/ فيتمثل في الموسيقى الأندلسية التي انتشرت في حواضر المغرب التي استقر بها المهاجرون الأندلسيون. وخاصة بفاس والرباط ووجدة وتطوان. وهي موسيقى النخبة والفئات المدينية الميسورة. وتتوزع إلى ثلاث مدارس: 1-مدرسة الآلة الأندلسية 2- مدرسة الطرب الغرناطي 3- مدرسة المألوف. وهذه الأخيرة لم يعرفها المغرب وانحسر تواجدها في تونس وشرق الجزائر. ويمكننا أن نلمس الأهمية التي حظيت بها الموسيقى الأندلسية في المغرب. ولا تزال إلى اليوم. كتراث فني أصيل ورفيع. من خلال اعتناء المغاربة بها وصيانتها والحفاظ عليها. بتعاطيهم لها في المناسبات والأعياد والأفراح. وتشكيل فرق موسيقية وأجواق إذاعية. وجمعيات تعنى بممارستها وتلقينها للأجيال الصاعدة ومن بينها جوق محمد لبريهي. أحد أبرز أعلام الموسيقى الأندلسية. وفي هذا الإطار جاء تأسيس جوق الخمسة والخمسين في بداية الثلاثينات من القرن الماضي. على يد الملك الراحل محمد الخامس. وهي فرقة موسيقية نحاسية استعراضية متخصصة في أداء النوبات الأندلسية. وسميت على العدد 55 وهو حاصل إحدى عشر نوبة (مقام) مضروبة في الموازين الخمسة الأندلسية (55 = 5 (ففي كل نوبة من نوبات الموسيقى الأندلسية الإحدى عشر خمس حركات إيقاعية. فيكون مجموع الأجزاء اللحنية- الإيقاعية فيها بالتالي هو خمسة وخمسين جزءً. وكان ممن عين بفرقة الخمسة والخمسين بأمر ملكي. عبد السلام الرفاعي. أحد أبرز أعلام الموسيقى الأندلسية بالمغرب. وهو والد عباس الخياطي والغالي الخياطي وكلاهما يعد من أقطاب الأغنية المغربية العصرية التي جاءت متميزة عن الموسيقى التقليدية. باعتمادها على الإبداع في التأليف والتلحين والأداء بأسلوب حديث. دون أن يعني ذلك إحداث القطيعة مع الفن التقليدي. بل شكل اللونان الشعبي والأندلسي رافدين كبيرين من الروافد التي نهلت منها الأغنية العصرية. ويتضمن مفهوم التميز الذي نشير إليه مقولتي التمثل والتجاوز. فقد نجحت الأغنية المغربية العصرية. في عهدها الزاهر. في تمثل مختلف المشارب الفنية التقليدية والحديثة. وإبداع فن راق وأصيل في آن معا. بحيث تضافرت الروافد الشعبية والأندلسية وكذا المشرقية بروح عصرية أكسبت هذه الموسيقى سماتها الحديثة. والحداثة بالطبع. لا تعني التغريب. بل الانسجام وروح العصر من منطلق الأصالة والخصوصية. ويرتبط الحديث عن البدايات الرسمية للموسيقى المغربية العصرية. بمبادرة أخرى للملك الراحل محمد الخامس. في بداية الثلاثينات من القرن العشرين. تمثلت في تأسيسه لـ"الجوق الملكي للموسيقى العصرية". وأسند رئاسته للموسيقار المصري الكبير مرسي بركات. وكانت هذه المبادرة خطوة مهمة لمرحلة جديدة ستشهدها الأغنية المغربية العصرية. وبرز "الجوق الملكي للموسيقى العصرية" كأحسن فرقة موسيقية إلى حدود تلك الفترة. ضمت أمهر العازفين والمطربين. وتألقت من خلال عروضها. في مناسبات مختلفة منها عيد العرش لسنة 1937. وذاع صيتها في مختلف أرجاء المغرب فلمعت بفضل إشعاعه أسماء أصبحت وازنة في الساحة الموسيقية المغربية. كالموسيقار أحمد البيضاوي. رائد القصيدة. وصاحب الصوت الندي. ومحمد فويتح. والأخوان الخياطي. وظهر تأثر أحمد البيضاوي واضحا بالأسلوب الشرقي بينما نهل الخياطي من الموسيقى الأندلسية. وكان قد حل في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن الماضي. عدد من الفنانين المصريين على المغرب. لما وصلتهم أصداء انتشار الموسيقى الشرقية في أواسط الجمهور المغربي. والمكانة الرفيعة التي تحتلها لدى الأسر المغربية. ومن أبرز هؤلاء: محمد المصري. طاهر المصري. مرسي بركات وسامي الشوا عازف الكمان البارع. وكانت لهم علاقات طيبة مع أعلام الطرب الأندلسي أمثال الفقيه محمد البريهي .. كما حل بالمغرب في نفس الفترة بعض الفنانين التونسيين أمثال خميس ترمان ولويزة التونسية. وهما من أبرز الأصوات التونسية آنذاك. وكذا بعض الفنانين الجزائريين مثل الشيخ العربي التلمساني. وابنه رضوان. والشيخ محمد بن قدور بن غبريط ... وقد دخل الغناء المشرقي حلبة التنافس مع الغناء الأندلسي. فاحتل الغناء الشرقي مكانة الصدارة حتى صار اللون الغنائي المفضل. كما يسجل ذلك صالح الشرقي؛ أحد رواد الموسيقى المغربية. وأحد أبرز عازفي آلة القانون. في كتابه "الموسيقى المغربية".

ثروت رضوان
19/05/2007, 18h27
الأغنية المغربية
النشأة – المسيرة – الأزمة جـ 2

شكل انعقاد مؤتمر الموسيقى العربية الأول سنة 1932 بالقاهرة الذي شارك فيه المغرب بوفد موسيقي غلب عليه الطابع الأندلسي مناسبة هامة للتعرف عن كثب على التقدم الذي أخذت تنجزه الأغنية الشرقية العربية والمصرية بالخصوص. على يد روادها الكبار أمثل محمد عبد الوهاب والقصبجي والشيخ زكريا أحمد وأم كلثوم .. استمرارا للريادة الأولى وخاصة انجازات محمد أبو العلا وسيد درويش .. مما أذكى الوعي الفني لدى الموسيقيين المغاربة بضرورة تطوير الأغنية المغربية لتواكب العصر. ومن أسماء الجيل الأول للأغنية المغربية العصرية. إضافة إلى أحمد البيضاوي والأخوين عباس الخياطي والغالي الخياطي. وعبد الوهاب أﯖومي وعبد النبي الجراري. نذكر ﯕنون. محمد تويزي. محمد الكغاط. بوشعيب ولد المؤذن. قاسم العلوي. محمد كحزيزي. محمد القزوي. حماد برادة. والتوأم الحسن والحسين والتهامي بن عمر. الحسين بلمكي. أحمد بناني. محمد بن عبد الله. محمد زنيبر. المعطي البيضاوي. عبد القادر راشدي وإدريس القانونجي. ويعتبر الموسيقار الراحل عبد الوهاب أﯕومي أول موسيقي مغربي أحرز على أعلى تكوين موسيقي في ذلك الوقت من ضمن الموسيقيين المغاربة. إذ بعد دراسته في كلية فؤاد الأول للموسيقى بالقاهرة بين سنة 1945و1953 اتجه نحو فرنسا ليستكمل تكوينه بمدرسة "نورمان" العليا للموسيقى. فحصل منها على شهادة التأليف العالمي للموسيقى. وعاد إلى المغرب سنة 1955 ليشتغل بالتعليم الموسيقي. ثم أسند إليه منصب مدير المعهد الوطني للموسيقى والرقص والفن المسرحي بالرباط بين 1958 و 1974 ليشغل بعد ذلك منصب المستشار الفني بوزارة الشؤون الثقافية. وخلال إقامته بالقاهرة سجل عبد الوهاب أﯕومي للإذاعة المصرية والإذاعة البريطانية ومحطة الشرق الأدنى وراديو دلهي. ألوانا من التراث الموسيقي المغربي وظهر في شريط "المنتقم" مع أحمد سالم. ونور الهدى. ثم شارك مع يوسف وهبي في أوبرا "العباسة أخت هارون الرشيد". وإلى جانب نشاطه الفني ساهم في التعريف بالقضية المغربية في دار المجاهد الراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي بالقاهرة. وفي باريس ألقى عدة محاضرات عن الموسيقى العربية. وغنى في مسارحها. عبد الوهاب أﯕومي هو أول من انشأ أركسترا سمفونياً بالمغرب شكلها من طلبة المعهد الوطني للموسيقى ودار الأيتام بالرباط. وقام بوضع توزيع بوليفوني لبعض صنعات الموسيقى الأندلسية. ومن أهم قصائده الغنائية "التائه" "قالت لخلها ثريا" "بري" وأغاني أوبريت "المجلد الخالد" وأغاني فيلم "عنترة العبسي" من بطولة سراج منير وأمينة رزق ملحمة "لن تقف المسيرة". في الموسيقى البحتة والتصويرية "قافلة الصحراء" و"دمعة في الليل" و"رقصة الغزلان" "موكب الربيع" و"رقصة الحبايب" و"رقصة العيد" ومقدمة أوبريت "موكب الوطن" التي شارك في تلحينها أحمد البيضاوي والعربي الكواكبي وعبد القادر راشدي وعبد الوهاب الدكالي. وقد أورد عبد الله رمضون سيرة عبد الوهاب أﯕومي وأحمد البيضاوي وسعيد الشرايبي وعبد السلام عامر ومحمد بلخياط وآخرين من رواد الموسيقى المغربية وخاصة في آلة العود بالمغرب في كتابه القيم "آلة العود في المغرب". واجه الرواد المؤسسون للأغنية المغربية العصرية معارضة الإتجاه المحافظ الذي رأى في هذا التجديد خروجا عن الأصالة المغربية وضربا من التغريب. كما واجهوا قمع السلطات الاستعمارية التي توجست من انبعاث فن غنائي رفيع في المغرب. قد يجيش له الوجدان الجمعي. فيكون عاملاً محركاً يساهم في إذكاء الوعي الوطني لدى الشعب. وفي ظروف صعبة تشكلت بعض الأنوية الموسيقية من عدد من الفنانين في بعض المدن. على رأسٍ كل منها علم من أعلام الموسيقى المغربية العصرية الناشئة في تلك الفترة. وهكذا تأسست في الدار البيضاء نواة محمد زنيبر والمعطي البيضاوي وفي الرباط نواة عبد النبي الجراري الذي يرجع إليه الفضل في اكتشاف العديد من الأصوات الغنائية الجيدة. من أبرزها صوت المطرب المقتدر عبد الهادي بلخياط. وفي فاس تأسست نواة محمد فويتح. واتجهت كل نواة إلى تشكيل فرقتها الموسيقية. فظهرت الأجواق التالية: - جوق الميتم برئاسة محمد زنيبر – جوق الاتحاد الرباطي برئاسة عبد النبي الجراري - جوق الشعاع برئاسة محمد فويتح، ومن العروض الإذاعية التي كان لها وقعها حينئذ: الحفل الذي أحياه جوق الاتحاد الرباطي سنة 1947. وبثته الإذاعة الوطنية على أمواجها. وتلى نجاح هذه الفرق. ظهور فرق موسيقية أخرى كفرقة "الكواكب" التي تشكلت في الدار البيضاء من طرف المعطي البيضاوي والمختار المذكوري. "وفرقة التقدم الرباطي" برئاسة عبد القادر راشدي. وهو عازف من أقدم أعضاء فرقة الاتحاد الرباطي. تولى رئاسة الجوق الوطني. وله عدد من الألحان من أشهرها معزوفة "الأطلسية". وكان شقيقه محمد الراشدي الذي توفي في شهر أبريل 2004 ممن التحقوا للعمل بالقصر الملكي منذ فجر الاستقلال إلى آخر أيام حياته. وهذا التعدد في الأجواق. خلق نوعا من المنافسة البناءة بين الفرق الموسيقية وبين المطربين. وحفز على الإبداع والرقي بالموسيقى المغربية العصرية. فكثرت التظاهرات الفنية. وبرزت فيها العديد من الأصوات الغنائية الجيدة. مما أزعج السلطات الاستعمارية التي كانت تسعى بكل ما أوتيت إلى دحر النهضة الموسيقية في المغرب. فأمرت بمنع العروض الموسيقية التي بدأت في تنظيمها تلك الأجواق في عدد من المدن كالرباط والدار البيضاء وفاس. مخافة تأجيج الحماس الوطني لأن الاستعمار كان يدرك جيدا الخطر الذي يشكله عليه الفن الرفيع إذا ما انتشر بين أفراد الجماهير. لأنه يرقي الذائقة الجمالية. وينمي نشدان الحرية والعزة. ويقوي الإحساس بالذات الفردية والجماعية فيصير طاقة هائلة لاستنهاض الهمم وتقوية العزائم من أجل التحرر والإنعتاق من ربقة الحجر والوصاية والسيطرة. اجتهد الموسيقيون المغاربة للتخفيف من الطابع الشرقي للأغنية المغربية العصرية الناشئة. وتغليب الطابع المحلي الخالص عليها. فهم إن ولعوا بالنغم العربي المشرقي الرفيع فإنما كان ولعهم به لأصالته الإبداعية. فأرادوا أن يكون إبداعهم العصري أصيلا أيضا يعكس الروح المغربية. وفي سنة 1952 تأسس أول جوق إذاعي عصري يحمل اسم "جوق راديو المغرب للطرب العصري التابع لدار الإذاعة المغربية". برئاسة الموسيقار الراحل أحمد البيضاوي. وهو من الفنانين الذين تشبثوا بالقوالب الموسيقية المشرقية الموروثة. كما ساهم في تطوير الموسيقى المغربية وارتبط اسمه بتلحين قصائد الشعر القديم. خصوصا قصائد الشاعر الأندلسي ابن زيدون. ومن ألحانه "أضحى الثنائي". و"قل لمن صد وخان" و"يا صاحب الصولة والصولجان" و"حبيبي تعال" و"البردة"... بالإضافة إلى عدد هائل من الألحان الغنائية. أوبرتات وملحمات وأناشيد وطنية. ناهيك عن مجموعة من السماعيات التي تعتبر مرجعاً لطلبة المعاهد الموسيقية. وقد توفي سنة 1989. ويعتبر الجوق الوطني حاليا الامتداد الطبيعي لـ"جوق راديو المغرب للطرب العصري". وقد توالى على رئاسته بعد أحمد البيضاوي كل من عمر طنطاوي وعبد القادر راشدي وحاليا عبد العاطي أمنا. وتمثلت الانطلاقة الفعلية للمرحلة الثانية من تطور الأغنية العصرية المغربية في تنظيم الإذاعة الوطنية للحفل الموسيقي الأسبوعي. فوجدت بعض الفرق الموسيقية طريقها إلى الجمهور من خلال الإذاعة. وكانت تنتمي إلى الرباط وسلا والدار البيضاء وفاس ومراكش. فاشتدت المنافسة بينها في تقديم الجيد من الأعمال الغنائية التي أسهمت بقوة في الدفع بالأغنية المغربية إلى آفاق رحبة. وهكذا كان للإذاعة دور مهم في جمع الفنانين المغاربة. وبفضل الاحتكاك المباشر. والعمل اليومي في هذا الفضاء الإعلامي الجديد ظهرت طاقات باهرة وعطاءات فنية صادرة عن كفايات عالية. خاصة وأن كل البرامج الإذاعية كانت تنقل مباشرة على الهواء. مما انعكس إيجابيا على تطوير الأغنية المغربية واستفادت الفرق الجديدة من تجربة الجوق الملكي في الحرص على الإبداع وتطوير الأداء وتكوين الفنانين الشباب. وكانت فرقة أحمد البيضاوي بالإذاعة تضم رواداً تركوا بصماتهم واضحة على الموسيقى المغربية أبرزهم: عبد القادر راشدي، عبد الرحيم السقاط، المعطي بلقاسم، أحمد شجعي والمعطي البيضاوي.. بالإضافة إلى عدد من السوليست البارعين منهم:
في آلة القانون: صالح الشرقي ويعد أبرز عازف مغربي على هذه الآلة يشارك بالعزف في العديد من بلدان العالم ويتسم أسلوبه بالنفحة الروحية، وفي آلة الكمان برز محمد بن هاشمي، محمد سميرس وعباس سميرس. وفي آلة الفيولونسيل: المكي الرايسي وفي الإيقاع عبد الكريم بو هلال. وظهرت أربعة اتجاهات تتجاذب الطرب المغربي: اتجاه أول نهل بالدرجة الأولى من التراث الشعبي، واتجاه ثان انطلق من الموسيقى الأندلسية، وثالث بقي وفياً للطابع الشرقي، وآخر رابع انفتح على التراث المغربي والروح الشرقية معا. وقد خط لنفسه منحىً حداثياً فنجح في اكتساح الساحة الفنية بإبراز الطابع المغربي من خلال الزجل والإيقاعات المحلية وأساليب الصياغة اللحنية المتسمة بالخصوصية دون إغفال المقامات والإيقاعات العربية وتوظيفها بشكل خاص في قالب القصيدة الذي يتطلب الإبداع فيه مستوى عال من الكفاية الموسيقية واللغوية والأدبية؛ فبدأت الأغنية المغربية تتطور وتتألق بفضل جهود مبدعيها. ومن الأسماء التي صنعت مسار هذا الغناء المغربي العصري من تلك الاتجاهات: الحسين السلاوي وهو فنان من الرواد الأوائل نهل من الموسيقى الشعبية ونظم بنفسه كلمات أغانيه وصاغها في قالب لحني جميل ومعبر وأعطاها من صوته ما حببها إلى نفوس الجماهير الشعبية ويعتبر أطول باعاً وأثراً. وقد امتد به العمر حتى بداية العقد السادس من القرن الماضي وما تزال أغانيه المسجلة تذاع بين الفينة والأخرى على موجات الإذاعة المغربية، وبعض الإذاعات الأجنبية. وكان الحسين السلاوي صاحب روح متفتحة يؤمن بالاختلاف ويتجاوب مع الأصناف الموسيقية على تعدد مشاربها. استقى موضوعاته من صميم الواقع المغربي وصلب الأحداث المستجدة في البلاد، فغنى عن الأمريكان في الحرب العالمية الثانية عندما نزلت جيوشهم بشواطئ الدار البيضاء، وتحدث عن دهاء البدوي في أغنية "العروبية مطورين"، وهو إلى جانب ذلك عبر عن جمال الطبيعة المغربية والمدن التي عزلها الاستعمار بحدود وهمية فغنى لطنجة عروس الشمال المغربي أغنية "طنجة يا العالية". أيضاً عبد السلام عامر: وهو فنان عصامي موهوب تشرب الموسيقى الشرقية فأثرت بقوة في إسهامه البارز في مسار الأغنية المغربية. اشتغل بالإذاعة المغربية بين 1959 و 1979. وكانت أعماله وراء نجاح العديد من الأصوات الغنائية المغربية مثل عبد الوهاب الدكالي، عبد الهادي بلخياط، عبد الحي الصقلي، إسماعيل أحمد، رذاذ الوكيلي وليلى الشنا. وتركزت أهم ألحانه في القصيدة ومنها: آخر آه، حبيبي، ميعاد، القمر الأحمر، واحة العمر، الشاطئ، تعالي، راحلة، قصة الأشواق، حديث عينيك، موكب الخالدين، مواكب النصر، سبحان الإله، وطني يا قلعة الأسود، النخيل، وغنت لنا الدنيا ... توفي يوم 14 أيار (ماي) 1979 بعد معاناة مريرة من المرض

ثروت رضوان
20/05/2007, 20h01
الأغنية المغربية
النشأة – المسيرة – الأزمة جـ 3
عبد الرحيم السقاط: ولد سنة 1933. من أبرز الملحنين المغاربة الذين تركوا بصماتهم واضحة على الأغنية المغربية. عاش مناضلاً وطنياً وفناناً مرهف الحس. نال أعلى دبلوم في الموسيقى من جامعة فؤاد الأول بالقاهرة. سجل أول لحن له "علاش يا غزالي" مع المطرب الراحل المعطي بلقاسم. أبدع مجموعة من أجمل الأغاني المغربية الناجحة مع أشهر المطربين والمطربات المغاربة. فغنى له عبد الوهاب الدكالي. "وشاية" و"بلغوه سلامي". وفتح الله المغاري "كاس البلار" وعبد الهادي بلخياط "الهاتف" و"صدقت كلامهم" و"قطار الحياة"، توفي سنة 1985. ثم عبد الوهاب الدكالي: موسيقار مجدد، ومطرب متأنق ورقيق جمع بين الطابعين الشرقي والمغربي واستطاع أن يتغلب على مصاعب البداية بإرادة قوية. اشتغل في بداية مشواره الفني مطرباً معتمداً بالإذاعة الوطنية. لكنه ضاق ذرعاً بأسلوب العمل فيها. وكان يحس وقتها بضيق الأفق إذ فرض عليه ضرورة التقيد بألحان غيره من الملحنين المعتمدين بالإذاعة. فاستقال منها بعد استشارة مديرها آنذاك. عالم المستقبليات الكبير – حالياً- الدكتور المهدي المنجرة. وقد أشار عليه أن يقوم بالخطوة التي يراها مناسبة لمسيرته الفنية فانطلق يخوض غمار التلحين لنفسه. ولقيت تجربته نجاحاً كبيراً. وتمكن من إبراز طاقاته الإبداعية كملحن ومطرب وتميزت الكثير من أعماله بتجاوز الإطارات العاطفية الضيقة إلى فضاءات رحبة للحب على خلفيات فلسفية وثقافية وقيمية ذات أبعاد عميقة بصياغات لحنية وإيقاعية فيها الكثير من الذاتية والحميمية ... وقد توج سنة 2001 عميداً للأغنية المغربية في حفل تكريم أقيم له من طرف النقابة الوطنية للموسيقيين المغاربة. ومن روائعه:"مرسول الحب"، "كان يا مكان" "مونت بارناس"، "الله حي"، "سوق البشرية"، "هذه الغيبة طالت"، و"ثقب في الفضاء". وأيضاً عباس الخياطي: تميزت أعماله بالطابع الأندلسي إذ اعتمد على طبوع وموازين الموسيقى الأندلسية في وضع ألحانه ومنها: "منية الروح"، "رقصة غرناطة"، "منك وإليك"، "فجر الأندلس"، "ليالي إشبيلية"، "عتاب"، "غزلان البيد"، "دعا القلب داع"، و"الجمال الساحر". اشتغل في التدريس الموسيقي بالمعهد الموسيقي الوطني بالرباط. وبالمعهد البلدي للموسيقى والرقص والفن المسرحي بمدينة القنيطرة الذي أسسه بنفسه. وكان أول مدير له منذ 1966 إلى أن أحيل إلى المعاش سنة 1984. ودرس به مادة الصولفيج. والموسيقى النظرية وطرب الآلة الأندلسية. وعاش عباس الخياطي بين 1920 و 8 شباط (فبراير) 2004. وكان نموذجاً للفنان المتميز بنكران ذات عالية وعطاء وفير أثرى المكتبة الموسيقية للإذاعة المغربية بالكثير من التسجيلات القيمة دون أن تنال حظها الكافي من البث. كذلك محمد بلخياط : ولد محمد بلخياط في 11 غشت سنة 1951 تابع دراسته الموسيقية بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط. فحصل على الجائزة الشرفية في آلة العود سنة 1976 والجائزة الأولى في مادة الصولفيج. ثم الوسام الأول في مادتي تآلف النغم والطباق اللحني. كما حصل على جائزة تقديرية من فرقة المنصور للفن المسرحي لسنة 1974. وعلى جائزة أحسن لحن للشباب من عمالة الرباط سنة 1977 ثم جائزة شرفية من جمعية الأمل العربي للمعوقين سنة 1983. واختير من سنة 1978 إلى سنة 1981 رئيساً لفرقة أنغام. ويعمل حالياً أستاذاً لآلة العود بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط. وهو أيضاً عضو بالمكتب الوطني لأساتذة المعاهد الموسيقية. محمد بلخياط فنان مقتدر. يملك رصيداً موسيقياً من الألحان الغنائية التي ألفها لمجموعة من المطربين والمطربات المغاربة. كما ألف العديد من السماعيات واللونغات التي تعتبر مرجعاً هاماً لطلبة المعاهد الموسيقية. وهناك أسماء كثيرة ساهمت بقوة في مسيرة الأغنية المغربية من بينها: الملحن القدير محمد بن عبد السلام. وتنهل أعماله من الموسيقى الشعبية. وعبد الله عصامي: وعرف بقدرته على تغيير أسلوبه في الصياغة اللحنية حسب ما يقتضيه النص الغنائي. وعبد الرفيع الشنقيطي وتتميز ألحانه بالطابع الغربي. وعبد الصادق شقارة رائد الأغنية الجبلية وإلى جانب هؤلاء نجد: عبد العاطي أمنا، عبد الحميد بنبراهيم، عبد الحميد بوجندار، لحبيب الإدريسي، حسن القدميري، أحمد العلوي، أحمد الغرباوي، عز الدين منتصر، عبد القادر وهبي، شكيب العاصمي، وعدد كبير من المطربين والمطربات من أبرزهم المعطي بلقاسم، وإسماعيل أحمد، وعبد الهادي بلخياط، ومحمد الحياني، ومحمود الإدريسي، وفتح الله لمغاري، وعبد المنعم الجامعي، ومحمد الغاوي .... وقد دفع هؤلاء الموسيقيون بالأغنية المغربية العصرية إلى آفاق جديدة، تألقت في سمائها أصوات مطربين ومطربات أحرزوا نجاحات باهرة فتبلورت الأغنية المغربية بشخصيتها الموسيقية المغربية ذات الطابع العصري إلا أنها عانت من نقص في الارتكاز إلى البحث العلمي وغياب الأصوات النسائية في بداية عهدها. وإذا كانت الأصوات النسائية قد ظهرت وتكاثرت فإن مشكل الدراسة العلمية لا يزال مطروحاً. ومن الأصوات النسائية المعروفة: الأختان بهيجة إدريس وأمينة إدريس، ولطيفة الجوهري، وفاطمة الشرادي، وسعاد حاجي، وخديجة اليوسي، وشموس … وبرزت فيما بعد أسماء أخرى منها: نعيمة سميح، وسميرة بنسعيد في بداية مشوارها الفني، ونعيمة صبري، ونعيمة السالكي، ورذاذ الوكيلي، وليلى الشنا، وبهيجة شناوي، وعائشة علوي، وعزيزة جلال، وفاطمة مقدادي، ولطيفة رأفت، وغيثة بن عبد السلام، وماجدة عبد الوهاب، وعتيقة عمار، ورجاء بلمليح، وحياة الإدريسي وكريمة الصقلي … وأخريات. وساهم في مسيرة الأغنية المغربية الشعراء وكتاب الكلمات أبرزهم في القصيدة عبد الفتاح قباج، ومحمد حكم، وعلال الفاسي، ومحمد بن عبد الله، وإدريس الجاي، وعبد الهادي التازي، ومحمد بنونة، وقادي بنعبد الله، الحاج عبد الرحمان الدكالي، ومحمد الطنجاوي، ومحمد البوعناني، ومهدي زريوح، ومحمد الغربي، وعبد الرفيع جواهري،. وفهمي صلاح، وعلال الخياري، ومحمد الخمار الـﯕنوني .. وفي الزجل: بشير العلج، وأحمد الطيب العلج، وعبد القادر بن سليمان، ومحمد المزﯕلدي، ومصطفى أمل، وعبد القادر صالح، وعبد الرحمن العلمي، وإدريس علام، وحمادي التونسي، والعربي بن تركة، وفتح الله لمغاري، والطاهر سباطة، وعلي الحداني، وعبد الرحمن العلمي، وأبو بكر لمريني، ومحمد العلمي، مصطفى بغداد.. وقد طور هؤلاء الشعراء العامية المغربية وارتقوا بها إلى مستوى لغة إبداعية جميلة تقترب كثيراً من اللغة العربية الفصحى. ومن أشهر القصائد: "القمر الأحمر"، "الشاطئ"، "راحلة"، "دنيا"، "الأمس القريب"، "حبيبي تعال"، "حبيبي لما عاد"، "آخر آه"، "حبيبي"، "واحة العمر"، "وطني يا قلعة الأسود"، "النخيل"، "موكب الخالدين"، "مواكب النصر"، "يا صاحب الصولة والصولجان"، "يا غزالاً"، "التائه"، و"برئ".. ومن أشهر الأغاني الزجلية: "علاش يا غزالي"، "كاس البلار"، "في قلبي جرح قديم"، "يا بنت لمدينة"، "أومالوا له"، "آش اداني"، "يا الغادي في الطوموبيل"، "يا بنت بلادي"، "جاري يا جاري"، "جريت وجاريت"، "على غفلة"..

ثروت رضوان
20/05/2007, 20h12
الأغنية المغربية
النشأة – المسيرة – الأزمة جـ 3


أصبحت الأغنية المغربية التي عاشت فترة ازدهار وتألق. طوال ما يناهز ثلاثة عقود. تعاني من أزمة حادة. منذ مطلع الثمانينات من القرن الماضي. شأنها في ذلك شأن الأغنية العربية عامة. فدخلت دوامة خطيرة تراجع فيها الإبداع ولا تزال اليوم تنحدر إلى مزيد من التردي بالرغم من بعض المحاولات الجادة لكنها محدودة التأثير للأسف. ويمكن إجمال عوامل تلك الأزمة في صنفين كبيرين: 1-عوامل ذاتية: تتعلق بعناصر وبنيات العمل الغنائي كالنص واللحن والإيقاع والتوزيع والأداء. 2-عوامل موضوعية: وترجع إلى موقع الفن الموسيقي في الاقتصاد والإنتاج ووضعية الفنان ومستوى تنظيم المهن الموسيقية - وحدود فعالية النقد الموسيقي المتخصص ومدى الاهتمام بالتعليم الموسيقي والتربية الموسيقية من طرف الدولة والمجتمع. وهناك من يصنفها إلى: عوامل داخلية وعوامل خارجية بالنسبة لبنية العمل الموسيقي. كما في بحث لرشيد الماحي (غير منشور) بعنوان "الأغنية المغربية واقع وآفاق" أعده لنيل الجائزة الأولى في مادة الصولفيج بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط سنة 1996، لقد ساء حال الأغنية المغربية عندما تراجع الاهتمام بالقصيدة كماً وكيفاً وافتقدت الكلمات ذلك الزخم الإبداعي الذي يرقى بلغتها إلى مستوى شعري رفيع وانحصرت مضامينها في نطاق ضيق لا يتجاوز المفاهيم التبسيطية للحب فغاب عنها الهم الإنساني وبهتت فيها صورة العلاقات الإنسانية. فصارت شاحبة النظرة إلى العالم ضحلة الدلالة تعوزها فلسفة الحياة والرؤية العميقة إلى الوجود الإنساني أما الصياغة اللحنية فقد أصبحت خاضعة لسلطة الإيقاع السريع المتسلط على الجمل الموسيقية التي سقطت في السطحية والتكرار والرتابة وخفت الإيقاع الداخلي الذي هو نبض النغم ولم يعد ينبع من داخل الألحان ليترجم الانفعالات الناظمة لأوتار وحركات التعبير اللحني وأصبحت الحركة السريعة معطىً جاهزاً يسبق الحياكة اللحنية، إضافة إلى نقص الطابع المونوفوني وغياب التوزيع الموسيقي المرتكز على مبادئ الهارموني بسبب اختزال مفهوم التوزيع في التجاوب الموسيقي الآلي من خلال إسناد أجزاء الجمل اللحنية إلى آلات معينة بالفرقة الموسيقية. ومن أخطر الظواهر التي استشرت في السنوات الأخيرة في الساحة الفنية بالمغرب بشكل غير مسبوق ظاهرة قرصنة المصنف الفني في قطاع الإنتاج السمعي والسمع- بصري مما حدا بالدولة للسعي إلى القضاء على هذه الظاهرة من خلال الحملات الإعلانية والإجراءات القانونية الزجرية وتجنيد حملة واسعة بتشكيل اللجان الدائمة برئاسة الوزارة الأولى وبعضوية ممثلين عن المكتب المغربي لحقوق المؤلفين ووزارة الاتصال وقطاعات ومؤسسات العدل والداخلية والمالية والصناعة والتجارة والمواصلات والدرك الملكي والأمن الوطني وإدارة الجمارك والمركز السينمائي المغربي والهيئات الإذاعية والتلفزة والمصلحة المستقلة للإشهار ووكالة المغرب العربي للأنباء والتنظيمات المهنية الموقعة على اتفاقية استخلاص حقوق المؤلفين ويعهد إلى هذه اللجان بعدد من المهام التي ترمي إلى محاربة ظاهرة قرصنة المصنف الفني التي كرس انتشارها التأخر الحاصل في مجال تنظيم القطاعات الفنية وحماية حقوق المؤلفين؛ فقانون الفنان حديث العهد (صادر في شهر يوليو - يوليوز) 2003. وسيتطلب تفعيله الكثير من الوقت والجهد كما تأخر تأسيس النقابات الموسيقية إلى عقد التسعينات ولا زال السجال قائماً بين موسيقيين في النقابة الوطنية للموسيقيين المغاربة واتحاد مبدعي الأغنية والنقابة الحرة حول طبيعة الحقل النقابي هل هو مجال للإشعاع الفني فقط، بإقامة المهرجانات وحفلات التكريم، أم هو أداة لتنظيم الشغيلة الموسيقية بهدف تحقيق مطالبها، وتحسين أوضاعها المادية والمعنوية معا؟! مما حدا بمجموعة من الفعاليات الفنية منها النقابة الوطنية للموسيقيين المغاربة واتحاد مبدعي الأغنية المغربية إلى تجميع عدد من الطاقات التنظيمية وتأسيس نقابة موسيقية توحيدية تحمل اسم "النقابة المغربية للمهن الموسيقية" وتوج الملحن أحمد العلوي نقيباً لموسيقيي هذه النقابة في المؤتمر التأسيسي الذي انعقد بالدار البيضاء يوم 6 ماي 2004 ونصت مقرراته على هدف أساسي يتمثل في "التكتل من أجل دعم المكاسب وتخليق الممارسة الفنية وتقنين المهن الموسيقية وضمان الحقوق والقيام بالعمل النقابي الصرف الكفيل بالدفاع عن الفن المغربي وصيانته والمحافظة عليه وعلى كل العاملين في المجال الموسيقي ولم شملهم وتوحيدهم في إطار نقابي مسؤول ومؤهل فنياً والنهوض بقطاع الموسيقى والغناء "خاصة وأن هناك تحديات ثقافية كبرى تتربص بالثقافة المغربية والثقافة العربية عامة في غمرة العولمة وآلياتها المرتبطة بفتح الحدود الأرضية والفضائية واتفاقيات التبادل الحر التي تتعدى نتائجها الوخيمة الاقتصاد إلى مختلف أوجه النشاط الإنساني المادي والفكري. ونرى أن انتشال الأغنية المغربية والعربية عامة. من الأزمة التي تتخبط فيها. مرتبط بتصور متكامل يتأسس على استراتيجية شاملة للنهوض بقطاع الموسيقى وبمختلف القطاعات الفنية كإحدى أهم واجهات الصراع من أجل الحفاظ على هويتنا الثقافية من خلال الإبداع الفني والثقافي، وتقوم هذه الاستراتيجية على شراكات قوية بين الدولة وكل الأطراف الفاعلة في المجالات الفنية من شركات ومؤسسات وفعاليات ونقابات وجمعيات وفنانين فرادى وجماعات بما يخدم أهداف بناء مجتمع ديمقراطي حداثي متفتح على قيم العصر وفي منأى عن التغريب والظلامية.

نشر بـ "جريدة الفنون" عدد 53 آيار / مايو2005. بقلم: عبد القهار الحجاري - المغرب

ثروت رضوان
20/05/2007, 20h29
معلومات أوفى عن المصدر :
==============

عبد القهار الحجارى. من إقليم الناظور. المغرب من مواليد 1963. ليسانس في الأدب العربي. أديب وموسيقي مغربي . أستاذ التعليم الابتدائي. ينشر كتابات في منابر مغربية وعربية منذ سنة 1981 منها: أنوال - المنظمة - الأنوار - ملوية - الشرق - الحياة المغربية - الطليعة الأدبية - جريدة الفنون - كتابات معاصرة - صدرت له 3 كتب: "مدخل إلى التربية الموسيقية"(2001).، "في قلبي حياة" شعر للأطفال (2002).، و"خنازير الظلام" مجموعة قصص(2006). له ألحان تربوية قدم بعضاً منها في المهرجان الدولي للموسيقى التربوية بالرباط (2001و2002) ويقدمها الأطفال في إطار العروض المدرسية والملتقيات المحلية.

BOZIANE
12/06/2007, 22h59
في اطار التعريف بفننا المغربي الاصيل على المستوى العربي و العالمي لي رجاء الى كل الاخوة الكرام الغيورين على هذا الكنز الفني أن يرفعوا في منتدانا الرائع هذا نوتات للأغاني المعروضة في قسم المغرب الأقصى حتى يتسنى لكل المهتمين بتراثنا المغربي ليس فقط سماع الأغنية المغربية و لكن عزفها و تذوق جماليتها و الاطلاع على مقاماتها و ايقاعاتها المتنوعة و لكم جزيل الشكر و الامتنان.

رضا المحمدي
24/06/2007, 15h04
توسيعا لدائرة التعريف بموروثنا الفني
ارتأيت ان اضيف هدا الباب الدي سيجمع
كل الدراسات والبحوث التي تخص الموسيقى المغربية
اضافة الى التعريف بالملحنين والكتاب المغاربة
الدين لم يحظو بنصيبهم من خلال الاعلام المغربي المقصر جدا في حقهم
بحيث اصبحو كلهم في خزانات الارشيف الاداعي والتلفزي
هدا ان كان لازال لهم شيئا من الحظ .ولم يكن مصيرهم سلة المهملات
ومن اجل ان يتحقق هدا اناشد كل الاعضاء المغاربة
بتزكية هدا الموضوع والمشاركة فيه
حتى يصبح فننا المغربي اكثر شمولية وتعميما
لان منتدانا سماعي يعتبر الموسوعه العربية الاولى في التعريف
بالفن العربي من كل الاقطار
وشكرا

رضا المحمدي
24/06/2007, 15h21
الاغنية المغربية العصرية
في بداية الثلاثينات من القرن الماضي بدأت تتبلور في المغرب حركة نغم جديدة. تذكرنا بمثيلتها في مصر على عهد سيد درويش. تنشد لنفسها الحداثة والتمايز عن الموسيقى التقليدية. بشقيها الشعبي والأندلسي. دون أن تقفز على الرصيد الزاخر لهذا التراث الأصيل. بل وظفته في إبداع روائع أغنية مغربية حديثة. سميت منذ نشأتها "بالأغنية المغربية العصرية" تناغمت مع الأنسام المشرقية التي هبت عليها بفضل انتشار الحاكي. ثم على أمواج الأثير مع ظهور الإذاعة. فأثرت فيها تأثيرا واضحا. وعرفت الأغنية المغربية العصرية "فترة ازدهار دامت زهاء ثلاثة عقود. من منتصف الخمسينات إلى أوائل الثمانينات من القرن الماضي. ثم أخذت تتراجع وتتدهور إلى أن ساء حالها وأصبحت أزمتها حادة. في التسعينات ولا زالت تراوح مكانها إلى اليوم. فكيف نشأت الأغنية المغربية العصرية؟ وما مسيرها؟ وما طبيعة أزمتها؟
يواجه الباحث في تاريخ الموسيقى المغربية صعوبة منهجية بالغة. نابعة من ندرة المصادر والمراجع. وشح المعطيات المتعلقة بخاصة. ببداياتها. وتزداد وعورة مسالك البحث. كلما توغلنا في تاريخ الموسيقى المغربية العريق. فيواجهنا الغموض الذي يكتنف ما قبل الفتح الإسلامي في شمال إفريقيا. ويشق الحديث عن بداية اتضاح صورة الموسيقى المغربية. قبل توافد هجرات العرب على المغرب في العصر الإسلامي التي كان لها أثر واضح في إغناء الموسيقى المغربية. حيث حمل المهاجرون العرب الموسيقى اليمنية وموسيقى الخليج العربي. مع تأثيرات الموسيقى الفارسية. رفقة القوافل التجارية والحملات العسكرية.
وقد عرفت الموسيقى المغربية فترات ركود. ولحظات تطور. حسب ما كانت تمليه تقلبات الأوضاع التاريخية واختلاف الدول المتعاقبة على المغرب. وتباين رقعها الجغرافية وامتدادها السياسي وتفاوت قوة فعلها الثقافي.
حملت هجرات الأندلسيين إلى المغرب التراث الموسيقى الأندلسي الزاخر وخاصة بعد سقوط غرناطة سنة 897هـ/1492م وهي آخر معقل عربي "بالفردوس المفقود". وكان لهذا الفن الرفيع أثره في إعادة صياغة ملامح الموسيقى والغناء في المغرب. فامتد تأثير الموسيقى الأندلسية إلى الغناء الشعبي القائم على الزجل حتى أخذ يقترب في قالبه الشعري من القصيدة الفصحى . وخاصة في "فن الملحون". وبفضلها اغتنت الموسيقى المغربية بألحان وميازين جديدة. نتيجة ابتكار مقام "نوبة الاستهلال" في دنيا الألحان والمقامات. وابتكار إيقاع الدرج كما يسجل ذلك عبد العزيز بن عبد الجليل في كتابه "مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية" صادر ضمن سلسلة عالم المعرفة عدد 65 لسنة 1983 ويعتبر هذا الكتاب إنجازا مهما في مجال التاريخ للموسيقى المغربية. وهو مجال يحتاج إلى استنهاض جهود أكاديمية فاعلة. تحيط بجوانبها وتضيء عتماتها. وتستجلي الغموض الذي يكتنفها في الكثير من لحظات الماضي القريب والبعيد على حد سواء.
تتكون الموسيقى المغربية التقليدية من قسمين كبيرين: القسم الأول: يتمثل في الموسيقى الشعبية ذات الألوان المختلفة. كالملحون والعيطة والكناوي والمرساوي والعلاوي والدقة المراكشية والطقطوقة الجبلية واحيدوس وأحواش وأجماك والدرست وهوارة والغنوج وإزران. وأغاني الروايس والهيت وأسكا.. وغير ذلك كثير. أما القسم الثاني/ فيتمثل في الموسيقى الأندلسية التي انتشرت في حواضر المغرب التي استقر بها المهاجرون الأندلسيون. وخاصة بفاس والرباط ووجدة وتطوان. وهي موسيقى النخبة والفئات المدينية الميسورة. وتتوزع إلى ثلاث مدارس: 1-مدرسة الآلة الأندلسية 2- مدرسة الطرب الغرناطي 3- مدرسة المألوف. وهذه الأخيرة لم يعرفها المغرب وانحسر تواجدها في تونس وشرق الجزائر.
ويمكننا أن نلمس الأهمية التي حضيت بها الموسيقى الأندلسية في المغرب. ولا تزال إلى اليوم. كتراث فني أصيل ورفيع. من خلال اعتناء المغاربة بها وصيانتها والحفاظ عليها. بتعاطيهم لها في المناسبات والأعياد والأفراح. وتشكيل فرق موسيقية وأجواق إذاعية. وجمعيات تعنى بممارستها وتلقينها للأجيال الصاعدة ومن بينها جوق محمد لبريهي. أحد أبرز أعلام الموسيقى الأندلسية. وفي هذا الإطار جاء تاسيس جوق الخمسة والخمسين في بداية الثلاثينات من القرن الماضي. على يد الملك الراحل محمد الخامس. وهي فرقة موسيقية نحاسية استعراضية متخصصة في أداء النوبات الأندلسية. وسميت على العدد 55 وهو حاصل إحدى عشر نوبة (مقام) مضروب في الميازين الخمسة الأندلسية (55 = 5 X11). ففي كل نوبة من نوبات الموسيقى الأندلسية الإحدى عشر خمس حركات إيقاعية. فيكون مجموع الأجزاء اللحنية- الإيقاعية فيها بالتالي هو خمسة وخمسين جزء.
وكان ممن عين بفرقة الخمسة والخمسين بأمر ملكي. عبد السلام الرفاعي. أحد أبرز أعلام الموسيقى الأندلسية بالمغرب. وهو والد عباس الخياطي والغالي الخياطي وكلاهما يعد من أقطاب الأغنية المغربية العصرية التي جاءت متميزة عن الموسيقى التقليدية. باعتمادها على الإبداع في التأليف والتلحين والأداء بأسلوب حديث. دون أن يعني ذلك إحداث القطيعة مع الفن التقليدي. بل شكل اللونان الشعبي والأندلسي رافدين كبيرين من الروافد التي نهلت منها الأغنية العصرية. ويتضمن مفهوم التميز الذي نشير إليه مقولتي التمثل والتجاوز. فقد نجحت الأغنية المغربية العصرية. في عهدها الزاهر. في تمثل مختلف المشارب الفنية التقليدية والحديثة. وإبداع فن راق وأصيل في آن معا. بحيث تظافرت الروافد الشعبية والأندلسية وكذا المشرقية بروح عصرية أكسبت هذه الموسيقى سماتها الحديثة. والحداثة بالطبع. لا تعني التغريب. بل الانسجام وروح العصر من منطلق الأصالة والخصوصية. ويرتبط الحديث عن البدايات الرسمية للموسيقى المغربية العصرية. بمبادرة أخرى للملك الراحل محمد الخامس. في بداية الثلاثينات من القرن العشرين. تمثلت في تأسيسه لـ"الجوق الملكي للموسيقى العصرية". وأسند رئاسته للموسيقار المصري الكبير مرسي بركات. وكانت هذه المبادرة خطورة مهمة لمرحلة جديدة ستشهدها الأغنية المغربية العصرية. وبرز "الجوق الملكي للموسيقى العصرية" كأحسن فرقة موسيقية إلى حدود تلك الفترة. ضمت أمهر العازفين والمطربين. وتألقت من خلال عروضها. في مناسبات مختلفة منها عيد العرش لسنة 1937. وذاع صيتها في مختلف أرجاء المغرب فلمعت بفضل إشعاعه أسماء. أصبحت وازنة في الساحة الموسيقية المغربية. كالموسيقار أحمد البيضاوي. رائد القصيدة. وصاحب الصوت الندي. ومحمد فويتح. والأخوان الخياطي. وظهر تأثر أحمد البيضاوي واضحا بالأسلوب الشرقي بينما نهل الخياطي من الموسيقى الأندلسية.
وكان قد حل في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن الماضي. عدد من الفنانين المصريين على المغرب. لما وصلتهم أصداء انتشار الموسيقى الشرقية في أواسط الجمهور المغربي. والمكانة الرفيعة التي تحتلها لدى الأسر المغربية. ومن أبرز هؤلاء: محمد المصري. طاهر المصري. مرسي بركات وسامي الشوا. عازف الكمان البارع. وكانت لهم علاقات طيبة مع أعلام الطرب الأندلسي أمثال الفقيه محمد البريهي.. كما حل بالمغرب في نفس الفترة بعض الفنانين التونسيين أمثال خميس ترمان ولويزة التونسية. وهما من أبرز الأصوات التونسية آنذاك. وكذا بعض الفنانين الجزائريين مثل الشيخ العربي التلمساني. وابنه رضوان. والشيخ محمد بن قدور بن غبريط... وقد دخل الغناء المشرقي حلبة التنافس مع الغناء الأندلسي. فاحتل الغناء الشرقي مكانة الصدارة حتى صار اللون الغنائي المفضل. كما يسجل ذلك صالح الشرقي؛ أحد رواد الموسيقى المغربية. وأحد أبرز عازفي آلة القانون. في كتابه "الموسيقى المغربية".
وشكل انعقاد مؤتمر الموسيقى العربية الأول سنة 1932 بالقاهرة الذي شارك فيه المغرب بوفد موسيقي غلب عليه الطابع الأندلسي مناسبة هامة للتعرف عن كثب على التقدم الذي أخذت تنجزه الأغنية الشرقية العربية والمصرية بالخصوص. على يد روادها الكبار أمثل محمد عبد الوهاب والقصبجي والشيخ زكريا أحمد وأم كلثوم.. استمرارا للريادة الأولى وخاصة انجازات محمد أبو العلا وسيد درويش.. مما أذكى الوعي الفني لدى الموسيقيين المغاربة بضرورة تطوير الأغنية المغربية لتواكب العصر.
ومن أسماء الجيل الأول للأغنية المغربية العصرية. إضافة إلى أحمد البيضاوي والأخوين عباس الخياطي والغالي الخياطي. وعبد الوهاب أكومي وعبد النبي الجراري. نذكر كنون. محمد تويزي. محمد الكغاط. بوشعيب ولد الموذن. قاسم العلوي. محمد كحزيزي. محمد القزوي. حماد برادة. والتوأم الحسن والحسين والتهامي بن عمر. الحسين بلمكي. أحمد بناني. محمد بن عبد الله. محمد زنيبر. المعطي البيضاوي. عبد القادر راشدي وإدريس القانونجي.
ويعتبر الموسيقار الراحل عبد الوهاب أكومي أول موسيقي مغربي أحرز على أعلى تكوين موسيقي في ذلك الوقت من ضمن الموسيقيين المغاربة. إذ بعد دراسته في كلية فؤاد الأول للموسيقى بالقاهرة بين سنة 1945 و1953 اتجه نحو فرنسا ليستكمل تكوينه بمدرسة "نورمان" العليا للموسيقى. فحصل منها على شهادة التأليف العالمي للموسيقى. وعاد إلى المغرب سنة 1955 ليشتغل بالتعليم الموسيقي. ثم أسند إليه منصب مدير المعهد الوطني للموسيقى والرقص والفن المسرحي بالرباط بين 1958 و 1974 ليشغل بعد ذلك منصب المستشار الفني بوزارة الشؤون الثقافية. وخلال إقامته بالقاهرة سجل عبد الوهاب اكومي للإذاعة المصرية والإذاعة البريطانية ومحطة الشرق الأدنى وراديو دلهي. ألوانا من التراث الموسيقي المغربي وظهر في شريط "المنتقم" مع أحمد سالم. ونور الهدى. ثم شارك مع يوسف وهبي في أوبرا "العباسية أخت الرشيد". وإلى جانب نشاطه الفني ساهم في التعريف بالقضية المغربية في دار المجاهد الراحل محمد بن عبد الكريم الخطابي بالقاهرة. وفي باريس ألقى عدة محاضرات عن الموسيقى العربية. وغنى في مسارحها. عبد الوهاب أكومي هو أول من انشأ اركسترا سمفونية بالمغرب شكلها من طلبة المعهد الوطني للموسيقى ودار الأيتام بالرباط. وقام بوضع توزيع بوليفوني لبعض صنعات الموسيقى الأندلسية. ومن أهم قصائده الغنائية "التائه" قالت لخلها ثريا" "بري" وأغاني أوبريت "المجلد الخالد". أغاني فيلم "عنترة العبسي" من بطولة سراج منير وأمينة رزق ملحمة "لن تقف المسيرة". في الموسيقى البحتة والتصويرية "قافلة الصحراء" و "دمعة في الليل" رقصة الغزلان" "موكب الربيع" و"رقصة الحبايب" و "رقصة العيد" ومقدمة أوبريت "موكب الوطن" التي شارك في تلحينها أحمد البيضاوي والعربي الكواكبي وعبد القادر راشدي وعبد الوهاب الدكالي. وقد أورد عبد الله رمضون سيرة عبد الوهاب أكومي وأحمد البيضاوي وسعيد الشرايبي وعبد السلام عامر ومحمد بلخياط وآخرين من رواد الموسيقى المغربية وخاصة في آلة العود بالمغرب في كتابه القيم "آلة العود في المغرب".
واجه الرواد المؤسسون للأغنية المغربية العصرية معارضة الإتجاه المحافظ الذي رأى في هذا التجديد خروجا عن الأصالة المغربية وضربا من التغريب. كما واجهوا قمع السلطات الاستعمارية التي توجست من انبعاث فن غنائي رفيع في المغرب. قد يجيش له الوجدان الجمعي. فيكون عاملا محركا يساهم في إذكاء الوعي الوطني لدى الشعب. وفي ظروف صعبة تشكلت بعض الأنوية الموسيقية من عدد من الفنانين في بعض المدن. على رأسٍ كل منها علم من أعلام الموسيقى المغربية العصرية الناشئة في تلك الفترة. وهكذا تأسست في الدار البيضاء نواة محمد زنيبر والمعطي البيضاوي, في الرباط نواة عبد النبي الجراري الذي يرجع إليه الفضل في اكتشاف العديد من الأصوات الغنائية الجيدة. من أبرزها صوت المطرب المقتدر عبد الهادي بلخياط. وفي فاس تأسست نواة محمد فويتح. واتجهت كل نواة إلى تشكيل فرقتها الموسيقية. فظهرت الأجواق التالية:
• جوق الميتم برئاسة محمد زنيبر
• جوق الاتحاد الرباطي برئاسة عبد النبي الجراري
• جوق الشعاع برئاسة محمد فويتح
منقول للامانة

ثروت رضوان
25/06/2007, 23h57
يا رضاليم .. إنت غتحمقنى .. يا إبنى نفس الموضوع بالنص موجود بالمثبت المرفوع بالصفحة الرابعة بتاريخ 20 مايو 2007م تحت عنوان : الموسيقى المغربية (أبحاث ودراسات) .. أعمل فيك إيه؟ .. يا حبيبى بطل البصارة اللى مغطية على عينيك دى.
ثروت رضوان

رضا المحمدي
26/06/2007, 12h47
يا رضاليم .. إنت غتحمقنى .. يا إبنى نفس الموضوع بالنص موجود بالمثبت المرفوع بالصفحة الرابعة بتاريخ 20 مايو 2007م تحت عنوان : الموسيقى المغربية (أبحاث ودراسات) .. أعمل فيك إيه؟ .. يا حبيبى بطل البصارة اللى مغطية على عينيك دى.
ثروت رضوان
هههههههههههههه
فعلا يا عزيزي ثروث.غي سمحلي والسلام
والله مارديتلا البال
اطلب من الاخ جمال يدمج الموضوعين مع بعض

رضا المحمدي
11/07/2007, 20h24
الطرب الأندلسي المغربي
تحتل الموسيقى الأندلسية مكانة خاصة في التراث المغربي، وتحظى باحترام كبير لدى المغاربة، حيث امتزج فيها- دون أنواع الموسيقى الأخرى- الطابع الديني بالطابع الفني، بعبق التاريخ، ليعطي أنغاماً خاصة، فقد تعاطى لهذا اللون الموسيقي العلماء ورجال التصوف، وكان رواده يجمعون بين الحس الفني والوقار الذي يستمدونه من وضعيتهم الدينية، ورغم أن رواد هذا الفن اليوم هم فنانون فقط، فإنهم ما زالوا يظهرون في حفلاتهم بالزي المغربي التقليدي الذي تميز به رجال العلم وعلية القوم، أي الجلباب والطربوش والبلغة، في غالب الأحيان، كما أن كلمات هذا الفن الأندلسي العريق، مستمدة من قصائد شعرية صوفية شهيرة في أغلبها، قبل أن يطعمها روادها بألوان شعرية أخرى تستوحي مادتها من الحياة اليومية في المجتمع المغربي، وتمزج بين الموعظة والمزاح، وبين المدح والغزل الرقيق. وفي هذه الجولة التي قام بها مراسل "إسلام أون لاين.نت" بين فنانين ومهتمين بهذا الفن العريق، اكتشاف لبعض الجوانب المهمة من هذه الموسيقى.

طرب المجد والمناسبات الكريمة

تقترن ألحان الطرب الأندلسي القادمة من تاريخ المجد الأندلسي الغابر، بأيام العيد حيث تذاع على القنوات والإذاعات المغربية قبل وبعد صلاة العيد وفي ليلة المولد النبوي الشريف، ومباشرة بعد أذان الإفطار في شهر رمضان، وبعد إعلان رؤية هلال العيد أو هلال مطلع شهر الصيام، وهو ما جعل لها حيزا هاما في ذاكرة الصغار والكبار على حد سواء. كما أن هذا التراث الذي حمله الأندلسيون معهم عند مغادرتهم لبلاد الأندلس تلون بلون الأرض التي احتضنته، فتدرج بين اللون الشرقي في سوريا واللون المغاربي في كل من ليبيا والجزائر وتونس والمغرب، وقد كانت هذه الموسيقى تعرف في المغرب قبل عهد الاستعمار الفرنسي باسم "الآلة" تمييزا لها عن فن السماع الذي يعتمد أداؤه على أصوات المنشدين فقط دون الاستعانة بالآلات الموسيقية، وتتكون الفرقة من مجموعة من المنشدين في نسيج متكامل، يجعل الجمهور أيضا يشارك في الأداء، ويجعل الموسيقى تستولي على كل الجوارح، وتأخذ بالألباب وتحرك الوجدان، فتتوالى الآهات والتكبيرات. وعندما ينفرد المنشد بأداء "تغطية" وينفرد عازف آخر "بالجواب" كما يسمونه يكون هذا الانفراد مؤججا للخلجات. والمنشد لا يغني قطعة موسيقية لكاتبها أو ملحنها بل ينشد تراث أمة، كما يقول الفنان محمد التهامي الحراق. ويضيف أن أهم آلات هذا الطرب تنقسم إلى آلات وترية وأخرى نقرية أو إيقاعية وتشمل الأولى آلة العود، الكمان والربابة في حين تتكون الثانية من "الدربوكة" (الطقطوقة) والدف وآلة الإيقاع (التي تسمى في المغرب بالطر)، وهي من التراث الموسيقي الغنائي المضبوطة علميا، وعلى جانب كبير من الروعة والجمال، الأمر الذي يجعلها أرقى أنواع التعبير الموسيقي في المغرب. موسيقى تعاطاها الفقهاء والعلماء والأدباء، فصانوها إبداعا رفيع النظم والتنغيم والعزف والأداء.

أصول الطرب الأندلسي

ويرجع الباحثون بوادر ظهور هذه الموسيقى إلى فترة الفتح الإسلامي لبلاد الأندلس، وهذا ما يفسر امتزاج مقومات شرقية بأخرى محلية، مغربية وأيبيرية داخل موسيقى متميزة ظلت تتبلور وتزدهر حتى بلغت تألقها في الأندلس. ونظرا لما كان بين المغرب والأندلس من علاقة وطيدة، فقد انتشرت هذه الموسيقى في كل أجزاء المغرب الكبير، ثم ورثتها بالكامل بعد زوال ملك العرب المسلمين من الأندلس وتفرق أهلها في شمال المغرب، خصوصا في فاس، ومكناس، وتطوان، وشفشاون.. وبقيت حية متواترة إلى يومنا هذا. واتخذت في كل قطر من أقطار المغرب الكبير طابعا متميزا، تحت تأثير الظروف البيئية والتاريخية كالتأثير الشرقي والتركي في كل من تونس والجزائر، كما عرفت بأسماء مختلفة حسب الجهات، فهي تعرف باسم "الآلة" في المغرب وبـ"الغرناطي" في تلمسان ونواحيها، وبـ"الصنعة الجزائرية" في الجزائر، وبـ"المالوف" في قسنطينة وتونس وليبيا.

ويؤكد المختصون في فن الموسيقى الأندلسية أن هذه الموسيقى واحدة من الإمدادات والروافد التي تفرعت عن الموسيقى العربية بمفهومها العام، وهي خلاصة امتزاج وتفاعل المعطيات الفنية النابعة من موسيقى العناصر البشرية المتساكنة بالأندلس، وهي العرب والبربر والقوط والصقالبة. وقد أنشأ "زرياب" في قرطبة معهدا موسيقيا طبقت فيه طرق علمية، ومناهج تعليمية مبنية على أسس تربوية.

وحسب الدارسين للتراث الأندلسي فقد ازدهر هذا اللون الفني بالمغرب، بموازاة ترسخه وازدهاره في بلاد الأندلس، كما نشطت الموسيقى الأندلسية- المغربية على عهد الدولة السعدية حيث ظهرت نهضة جديدة بعدما أصابها من خمول وركود وربما اضطهاد على عهد الموحدين، الذين شددوا في تحريم الموسيقى. فبرز عدد من الفنانين من جملتهم "علال البطلة الفاسي" المتوفى سنة 961هـ "الذي استطاع أن يلحن على مقام الذيل نوبة كاملة أطلق عليها اسم استهلال الذيل".

لكل وقت لحن

وقد أضاف المغاربة إلى الطرب الأندلسي ميزانا أطلقوا عليه اسم "الدرج" بإيقاعه المغربي الصرف. كما اخترعوا "البروالة" على منهاج الزجل الأندلسي في بحور متعددة بالإضافة إلى ما نظمه العلماء من أبيات وكلمات. إدريس بن جلون المهتم بالموسيقى الأندلسية قال لإسلام أون لاين: إن أغلبية التراث رصيد مغربي والباقي تمغرب وطغت عليه اللهجة المغربية والطابع المغربي فاندمج فيه واستقل بنفسه حتى لا يمكن أن يطلق عليه "أندلسيا" إلا تذكيرا بالفردوس المفقود.

وقد استمرت الموسيقى الأندلسية بجهود روادها وعناية السلاطين بها إلى عهدنا. وحتى تترسخ مقومات الوجود للموسيقى الأندلسية كان لا بد من ضمان ليتحقق الاستمرار، فمن هنا كان مبرر خوف هواة الموسيقى الأندلسية بفاس- التي كانت أهم المدن الحاضنة لهذا الفن في المغرب- بعد وفاة الشيخ "محمد بن عبد السلام البريهي" (1945)، فاتجه "الحاج عبد الكريم الرايس" إلى بناء جوق قوي يعتمد على العناصر المجربة ذات النفس العالي في الحفظ والأداء وإن اتجه ثانيا إلى تطعيم الجوق بدماء جديدة من الشباب والشابات صغار العازفين الهواة الذين يمكن أن يحقق احتكاكهم بكبار العازفين ما يطلب من وراء هذا التطعيم. بعد ذلك تمكن أن يحقق نقلة نوعية على صعيد تحقيق الهيكلة الكبرى للجوق فأصبح يضم أكثر من أربعة عازفين على آلة العود مثلا وأكثر من خمسة عازفين على آلة الكمان وعازفين على الكورديون وعازفين جديدين على الإيقاع بالإضافة إلى المسح المشهور به الحاج محمد لخصاص. وبعد الاستقلال أصبح جوق فاس الأول مقارنة بالأجواق الأندلسية الأخرى في الحاضرة المغربية.

لقد كان لوجود طبقة من الهواة بل والعشاق لهذه الموسيقى الدور الأساسي في إنعاش الحركة الموسيقية وتشجيع الموسيقيين على الإبداع في العزف والأداء منذ القديم وكانت العادة في فاس أنه إذا أقام أحدهم حفلا موسيقيا بمناسبة من المناسبات عمد إلى استدعاء كبار الحفاظ من الهواة ووجوه المعروفين بالموسيقى أجلسهم أمام الجوقة ورئيسها فلا يجد الرئيس بدا من استشارتهم أولا في النوبة التي يفضلون الاستماع إليها ثم في الميزان أو الموازين التي يفضلونها.

وقد يعزف النوبة كاملة وتجد هؤلاء الهواة يتتبعون سير الميزان صنعة وقد يغنونه أيضا كما يتدخل هؤلاء الهواة في اختيار (النفقة) أي الأشعار التي سيتغنى بها لتكون منسجمة مع المناسبة التي يقام من أجلها الحفل. فمناسبة الأعراس مثلا لا يلائمها من الأشعار إلا ما كان يتحدث عن الألفة والمحبة والتودد إلى المحبوب ووصف جلسات الهناء والسرور وحفلات العقيقة أيضا لا تتواءم إلا مع الأشعار التي تتحدث عن الطالع السعيد والتهنئة والبشارة بالخير وبعض الموازين والنوبات لا تنسجم إلا مع أوقات معينة "فالعشاق" مثلا لا ينبغي أن يعزف إلا في الصباح و"الماية" لا يلائمها إلا العشايا و"رصد الديل" و"الحجاز الكبير" لا تعزف إلا ليلا و"الحجاز المشرقي" يعزف في الزوال.

abdelatif
26/07/2007, 14h23
اوجه تحياتي الحارة الى كل اعضاء هذه الصفحة واتمشرفين عليها راجيا ان ان يجدوا في مساهمتي المتواضعة ما يفيدهم
مسهمتي اخواني الكرام تهم جانبا قلما يعرفه حتى معجبي هذا الفنان وهو جانب التاليف الموسيقي واقصد بذلك الاعمال الموسيقبة الصامتة التي شرع في ابداعها منذ بدايته الفنية حيث اكاد اقول ان الدكالي اكثر ميلا الى هذا الجانب منه الى تلحين القطع الغنائية حبن نرى ان اولى انجازاته في هذا الباب من خلال وضع الموسيقى النصويرية لمسرحية /هملت التي اقتبسها الزجال والمسرحي احمد الطيب لعلج بعدها وفب اواخر الستينات سيتمكن من ابداع اول كونسيرتو رفقة الفرقة الفيلرمونبة لباريس بعنوان /نحيى افريقيا ليعود سنة 74للتعامل مع مخرج مسرحي اخر وكان هذه المرة /الطيب الصديقي عن طريق وضع الموسيقى النصويرية تمسرحية /المولى ادريس وفي اواخر السبعينات سيعود الى باريس تبوقع خسة اعمال موسيقية موازاة مع تسجيله للالبوم المتضمن لاغيات /الهارب-غالي وغيرها نفس الفترة تقريبا ستشهد انجازه لعمل موسيقي مع احدى اكبر فرق الجاز الامريكية
الفلام السينمائية هي الاخرى كانت لها مواعيد اوتار هذا الفنان وهكذا فبعد الفيلم المغربي /الحياة كفاح سيشارك بكفاءة في وضع الموسيقى التصوبرية لفيلمي /الضوء الاخضر واين تخبئون الشس هذا الاخير الدي سيشهد ميلاد اول تعامل فني بينه وبين عبد الهادي بلخباط الذي سيؤدي في هذا الفيلم قطتين باللهجة المصرية من الحان الدكالي هما/ارصفة الشارع واهل الاهواء
بالنسبة للسينما المغربية وقع الاستاذ عبد الوهاب خمسة اعمال موسيقية لاقت تلاثا منها نجاحا كبيرا لدى الجمهور واهتماما من طرف الصحافة والافلام هي/ايم شهرزاد الجميلة -البحث عن زوج امراتي-للاحبي-ليلة القتل-خفايا
ولعل فناننا لايزال وفيا لهذا النهج اذ لم تمض سنتان على ابداعه لتحفة موسيقية في شكل كونسيرتو على العود بمرافقة الجوق السمفوني للدرك الملكي وحسب احد نصريحاته الصحفية فلا يزال في جعبته المزيد من هذه الروائع

tamerkl
28/07/2007, 17h36
ما هو مثير للإهتمام هو أن الأذن الموسيقية المغربية ليس من الاسهل إطرابها. فأي مطرب مهما كان لابد أن يختبر قدراته الفنية على الساحة المغربية أمام جمهور مغربي لايرحم في اختياراته. بمعنى البقاء للأصلح هو طابع الجمهور المغربي.
و رغم هذا الطابع الإنتقائي للجمهور المغربي ظهرت أصوات أبدعت وفرضت وجودها و أمتعت الجمهور و اطربته وصفق لها و مازال متيم بحبها.
ولعل من العمالقة الذين شقوا طريق النجاح في الطرب المغربي هو المبدع الكبير والملحن العبقري والمغني العذب الموسيقار أحمد البيضاوي. هذا العملاق هو فلتة تاريخية لايمكن أن نجد مثلها في زمانا هذا. و البيضاوي العزيز يتصف بالأخلاق الحميدة والمحافظة على الشعور الفني و الذوق الإبداعي الذي يريده المجتمع المغربي المحافظ.
ومن العمالقة الذين يجدر الإشادة بهم اسماعيل أحمد و عبد القادر الراشدي ومحمد فويتح و عبد العاطي أمنا و محمود الإدريسي و عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي و البشير عبده واللائحة طويلة وساعود للكلام عن كل واحد في مداخلات قادمة بإذن الله تعالى.

tamerkl
28/07/2007, 21h03
لقد آثرت أن أثير في هذه الصفحة نجمة من النجوم المغاربة و هي بحق عميدة الطرب المغربي بلا منازع و هي الحبيبة بهيجة ادريس.
بهيجة ادريس هذه الفنانة التي تربت في بيت فني راقي الذوق و السمع. و بهيجة ادريس حملت على عاتقها مسؤولية مشاركة العنصر النسوي في الحركة الفنية المعاصرة. في زمانها كان غناء الفتياة "حشومة" يعني عيب. و بدأت و هي صغيرة حتى ان أغنية "بشار الخير" لا يمكن ان تعرف ان هذا الصوت لبهوجة الجميلة.
و انا في انتظار اثرائ الموضوع بتدخلاتكم و ملاحظاتكم حتى نعطي لبهيجة ادريس حقها في الحديث.

و لقد تألقت بهيجة ادريس في مجالات عديدة من الطرب المغربي:
-الشعبي و نذكر أغنية الهدية مثلا
- العصري و نذكر الروائع الخالدة: ايام زمان /عرفناك جميل/ يا ختي قو لي ليه وغيرها
- القصائد و منها "حبيبي تعال" "القمر الأحمر رفقة بلخياط" و غيرها
- الملحون و اغنية المالحة من أرق واعذب قصائد الملحون التي غنت لحد الآن بصوت نسائي.
- الشرقي و اغنية يا جميل و اغنية الورد غار من خدك شاهدة على هذا الجمال الفني لبهوجة الحبيبة.

tamerkl
29/07/2007, 11h11
معنى المرونة؟
المقصود بالمرونة هو التأقلم مع جميع العناصر الفنية و الطربية على الساحة المغربية او العربية أو الدولية.
و مرونة الطرب المغربي تكمن في كونه يسمح لقوالب موسيقية و كلمات غريبة على الأذن المغربية السميعة و مع ذلك تنجح في الوصول إلى الهدف الأسمى للفن. فالفن المغربي عموما هو مزيج من الريتمات الموسيقية المأخوذة من التراث الشعبي المغربي و المعروف بالتنوع من اللأهاجيز الأمازيغية العذبة و مرورا بفن العيطة و الموسيقى الحسانية و الطقطوقة الجبلية و الملحون و الطرب الأندلسي و غيرها من الألوان الموسيقية الرائعة.
و رغم ذلك لم يقف الفنان المغربي موقف المتفرج حول ما يدور حوله من حركات فنية مختلفة من اقطار العالم العربي و العالمي بصفة اوسع. بل هو أيضا أثر و تأثر بهذه الحركات الفنية المتنوعة.
و هكذا فإذا كان فنانون كثيرون تحملوا مسؤولية ادخال الأغنية المغربية تاريخ المعاصرة كبعد القادر رشدي رحمه الله الذي كانت ألحانه مغربية عصرية من الطراز العالي وابراهيم العلمي الصوت العذب الجميل الذي لم يقصر أبدا في الإبداع الطربي بطريقة مغربية محضة و محمود الإدرسي وز غيرهم. و مع ذلك نجد عمالقة مغاربة شقوا طريق العالمية من خلال ألحان عملاقة كالمبدع الموسيقار أحمد البيضاوي الذي كسرت قصائده الدنيا و حير العالبم الشرقي بألحانه المتميزة كقصيدة البردة وحبيبي تعالى و غيرها.
و سنناقش المسار الفني للطرب المغربي و مدى مرونته مع المسارات الشرقية و الغربية في مداخلات قادمة بإذن الله

رضا المحمدي
29/07/2007, 11h18
في نظري يا تامر ماسمح لأحمد البيضاوي
في انتشار اغنيته وماعبد طريقه للشهرة
هو لكنته الشرقية في ادائه للاغاني باللغة العربية
اي ان المتلقي ادا لم يكن يعلم هوية هدا المطرب العملاق
يستحيل عليه ان يعرف انه مغربي
وهكدا استطاع ان يدخل قلوب الجماهير بكل بساطة
شكرا
مع فائق احتراماتي

tamerkl
29/07/2007, 12h13
فاحمد البيضاوي من الملحنين العرب الكبار و ابداعه هو الذي عرفه بالمستمعين من مختلف انحاء العالم العربي و ليس لكنته و انا لما قرأت عله احدى المقالات ان احمد البيضاوي معروف كثير ا في الشرق اكثر من المغرب العربي للأسف و ربما هو تقصير كبير من جانب الإعلام و كذلك احتكار الإذاعة لأعماله و لم تخرج للضوء إلا نادرا.

fouadphilo
06/08/2007, 20h03
ربما كان هذا الزمن مناسبا أكثر من أي وقت مضى، للتعريف بالأغنية المغربية. العالم اليوم أصبح مفتوحا أمام الجميع بفضل الانترنت، لذلك لا بد من تضافر جهودنا من أجل نشر الأغنية المغربية الحقيقية

عبدالقهار
16/08/2007, 13h21
الأخ ثروت رضوان
أشكرك على إدراج مقالي " الأغنية المغربية العصرية: النشأة، المسير، الأزمة .." المنشور بجريدة الفنون بالعدد53 / آيار - مايو 2005 والذي اعتمدت فيه بدوري على مصادر ذكرتها في عرض المقال . يمكن للقاريء المتوسع الرجوع إليها تعميقا للبحث .
عبد القهار الحجاري

issam alaoui
17/09/2007, 20h20
تاريخ مختصر حول الموسيقى المغربية

بدا استعمال الموسيقى بالمغرب مند قرون عديدة. و قد جاء في التاريخ وفي الابحاث و الروايات انه كان نوع من الموسيقى ينفرد بطابع مغربي محض يستعمل بكثرة قبل مجيء علي بن نافع الملقب -زرياب-الى المغرب بسنسن عديدة.
وكان هدا النوع من الموسيقى يكتسي طابع مغربي عربي اصيل . يميل شيئا ما الى الموسيقى العربية الشرقية التي كانت منتشرة في تلك الحقبة في اغلب الدول العربية الشرقية كالعراق و سوريا . ومع مرور لايام واستقرار زرياب بالمغرب .
ثاثر كتيرا بالموسيقى المغربية واعجب بها كل الاعجاب.فاخد منها الكثير و اعطاها الكثير وامزج فيها بعض المقامات والايقاعات العربية والشرقية. لكنه رغم كل دلك لم تفقد الموسيقى المغربية اصالتها ولم تخضع للالحان الشرقية كليا.بل استطاعت ان تحافض على اصالتها طيلة قرون عديدة.وظلت سليمة من كل التيارات و التحريغات الى يومنا هدا . ويقال على ان نوع الموسيقى هدا كان من ابتكار البرابرة من اهل المغرب.
ومن الاسباب التي جعلت زرياب يلتحق ويحل بارض المغرب .المضايقات التي كان يتعرض اليها من طرف استاده ابراهيم الموصلي الغني عن التعريف الدي كان يخاف من افول نجمه امام السلطان ابان تالق نجم تلميده زرياب .فلما اشتد حقده وغروره صار يهدد تلميده بالقتل ان لم يهجر بلاد الرافدين.وهكدا التحق زرياب بالمغرب وعاش بين مدن فاس وسيتة وتطوان وطنجة بضع سنين فداع صيته واعجب بفنه اه المغرب ووصل الى ان استدعاه الملك الى قصره وخصص له مقاما مع اسرته المتكونة من تسعة افراد وحضي برعاية الملك مدة طويلة.
ودات يوم اشتد شوقه للعراق وسبب رحيله فصار يهجي نفسه ويعيب على سواد بشرته .فلما سمع الملك امره غضب عليه وطرده من القصر .فتجه نحو الاندلس /الفردوس المفقود ياعرب/ واستقر بقرطبة فداع صيته واتسعت شهرته فرعاه السلطان عبد الرحمان واعانه على بناء اول مدرسة لتدريس الموسيقا باوروبا وتعليم العزف والغناء وفن التوشيح.
ويرجع له الفضل في اضافة الوتر الخامس للعود واستعمل الريشة بدل العزف بالاصابع .كما يرجع له الفضل في تطوير الة العود ونشرها في اوروبا انداك. عن طريق الاندلس وارساء قواعد الموشحات والازجال بالمغرب و الاندلس.
وبعد سقوط الاندس .هجر اغلب العرب الدين كانوا مقيمين بالاندلس الى وطنهم .وكانت اغلبيتهم قد لاجعت الى المغرب لكونه كان اقرب بلد الى الاندلس.واستقروا بشماله في تطوان وطنجة وفاس والعرائش ....فولع بفنهم اهل المغرب وحفظوا عنهم الكثير من لانغام والايقاعات وقواعد الموسيقى الاندلسية.وكان من بين العرب العائدين من بلاد الاندل الطبيب ابوا بكر بن باجة الدي الف ابان اقامته بالاندلس العديد من الموشحات والعديد من المقالات والايحات الموسيقية في فن الزجل والتوشيح.
وهكدا ظلت الموسيقى المغريبة محافظة على اصالتها بما في دلك قواعدها طيلة قرون عديدة.ولم ترضخ ابدا الى متغيرات ولا تيارات موسيقية دخيلة وغريبة عنها.واستطاعت ان تبقى كما كانت عليه رغم تناقلها عبر الاجيال عن طريق الحفظ الشفاهي من طرف عدد كبير من الموسيقيين المغاربة -القدماء منهم والمعاصرين-وسوف يتاتى دكرهم فيما يعد بالتفصيل الممل واتمنى الا اكون اطلت عليكم وشكرا.

chraibi
17/09/2007, 21h02
السلام اخي الكريم/ تامركل/ اود فقط ان اشير الى انك على صواب الا انني لااشاطرك الراي في كونها عميدة للطرب نعم هي صاحبة صوت ليس له مثيل و قد دخلت للمجال في وقت كان فيه الغناء النسوي عند المغربيات يعد ضربا من الخيال .الا انني اعتقد ان هناك فننات اخريات قد ينافسنها بشدة على هدا اللقب منهن عزيزة جلال نعيمة سميح اطال الله في عمرها حياة الادريسي سمي قيصر فاطمة مقدادي ....
ولدلك فانا لدي فكرة قد تفيدنا جميعا الا وهي افتتاح استفتاء ويكون لك الشرف بتلقي النتائج من اهل المنتدى . وهده فكرة ليس الا ان استطعت فقم بها فسوف يستفيد الجميع من انتقادات الجميع .
وشكرا:)

issam alaoui
17/09/2007, 21h37
تتمت تاريخ مختصر حول الموسيقى المغربية
وقلنا من بين الموسيقين المغاربة الدين ساهموا في المحافظة عليها واغنائها هم=
*عبد الواحد الورنيشي الدي عاش في القرن 15 وكان يهتم بالقواعد الموسيقية والالحان الاندلسية ودون بعضها.
*عبد الرحمان الشيخ عبد القادر الفسي الدي الف الكثير في علوم الموسيقى.وكان يعتبر من كبار شيوخ الموسيقى المغلابية في عصره.واغلب مؤلفاته توجد حاليا بالمكتبة الوطنية بالقاهرة وبخزانة الدولة بالمانيا.يرجع له الفضل في استبدال بعض الانغام التي كانت تستعمل في الالحان الغزلية العاطفية الى الالحان الدينية الوجدانية كالامدح الصوفية.
*سيدي محمد بن قاسم زاكور المتوفي سنة 1120هجربة .كان استادا يولي اهتماما كبيرا للموسيقى وله مؤلف قيم في فن الزجل والشعر الغنائي.
*ابراهيم بن محمد التاديلي صاحب السيقا ومعاني الموسيقى الدي الفه سنة 1307هج
*بالعباس احمد بن محمد الفاسي .عام وفقيه وموسيقي كبير يرجع له الفضل في ابتكار بعض الانغام التي اضافها الى الموسيقى المغريبية.
*امبيريكو الحاج احمد الدكالي الفرجي الدي كان مطربا وعازفا كبيرا يمتاز بصوت جميل زمهارة خارقة في العزف.
*محمد الحسين الحايك من الباحثين الكبار في الموسيقى الاندلسية صاحب الكتاب المشهور -الحايك-
*احمد المحجوب زنيبر الرباطي صاحب مدرسة موسيقية مغريبة انجبت عددا من الموسيقينالكبار الديمن مازالوا يمارسون في دار الاداعة والمعاهد و المؤسسات الثقافية.
*وهناك اخرون ساقوم بدكر اسمائهم فقط دون الالتفات لمجهودهم الجبار الدي سوف ياخد مني اياما لانتهي من تدوينه في المنتدى
-محمد البارودي-الفقيه البريهي-مولاي احمد الوازاني-الفقيه السبيع-الفقيه لمطيري الحاج حدو بن جلون -الحاج محمد بوزوبع الفاسي-البوعيصامي محمد بن عبد الله-لمعلم سعيد -عبد القادر كريش ....وهناك الكثير الكثير لايتسع المجال للاسف لدكرهم.وهو منقول من كتاب الموسيقى للاحمد الدريسي الغازي.

وسوف نتطرق للموسيقى العصرية عما قريب ان شاء الله .

مصطفى مطار
22/09/2007, 11h01
صدقت أخي العزيز tamerkl فاللائحة طويلة و ماا زالت تظهر لنا بين الفينة و الأخرى أصوات مغربية تسلك نفس المسلك الذي مر به هؤلاء العمالقة من الفنانين المغاربة الذين ما زال التاريخ سينصفهم مهما طال،

mon frere la chanson marocaine a un charme qu'on ne peut pas le trouver ailleur, c'est pour cela nous sommes trop attaché à notre patrimoire

صلاح السويفي
04/10/2007, 21h37
لقد آثرت أن أثير في هذه الصفحة نجمة من النجوم المغاربة و هي بحق عميدة الطرب المغربي بلا منازع و هي الحبيبة بهيجة ادريس.
بهيجة ادريس هذه الفنانة التي تربت في بيت فني راقي الذوق و السمع. و بهيجة ادريس حملت على عاتقها مسؤولية مشاركة العنصر النسوي في الحركة الفنية المعاصرة. في زمانها كان غناء الفتياة "حشومة" يعني عيب. و بدأت و هي صغيرة حتى ان أغنية "بشار الخير" لا يمكن ان تعرف ان هذا الصوت لبهوجة الجميلة.
و انا في انتظار اثرائ الموضوع بتدخلاتكم و ملاحظاتكم حتى نعطي لبهيجة ادريس حقها في الحديث.

أضيف صوتي إلى الأخ الشرايبي..

فلا نستطيع أن نطلق لقب كهذا لمجرد اعجابنا...وعلى كل لن نختلف على التسمية

والتي أطلقها الأخ tamerkl اعتبارا لأنها من الرائدات الأول في الأعنية المغربي..

ولكن لاننسى كما قال الأخ الشرايبي..الفنانة نعيمة سميح والتي أعطت من فنها الكثير..وكانت

تتربع على عرش الغناء المغربي لفترة طويلة من الزمن..ثم لاننسى أيضا

المطربة لطيفة رأفت..واللتان كانتا لكل منهما تميزها الخاص..في الصوت والأداء...

ثم ماجاء طبعا بعدهما كالمغفور لها ..رجاء بالمليح..وايضا المغفور لها ماجدة عبد الوهاب وإن كان

العمر لم يمهلها كثيرا...

ولا يفوتنا ذكر المطربة غيتة بن عبد السلام والتي انقطعت عن الغناء منذ مدة


واين ..عـــــــــــــزيـــزة جـلال.......

والتي كان صوتهـــــا ..مشرقيا ومغاربيا..
طبعا قصرت حديثي على المطربات تمشيا مع الموضوع

algerian
05/10/2007, 16h46
كان صوتهـــــا ..مشرقيا ومغاربيا:confused:

سيموطال
14/10/2007, 14h22
هناك كتب اخرى يمكن الإطلاع عليها فهي غنية وستثري بالمعطيات والمعلومات القيمة حول الأغنية المغربية ومنها كتاب للأستاذ أحمد عيدون وصالح الشرقي وغيرهم أرجو أن تطلعوا عليها وتستمتعوا بها وشكرا

عبدالقهار
03/11/2007, 23h31
ومنه هذه السطور :وفي سنة 1952 تأسس أول جوق إذاعي عصري يحمل إسم "جوق راديو المغرب للطرب العصري التابع لدار الإذاعة المغربية". برئاسة الموسيقار الراحل أحمد البيضاوي. وهو من الفنانين الذين تشبثوا بالقوالب الموسيقية المشرقية الموروثة. كما ساهم في تطوير الموسيقى المغربية وارتبط اسمه بتلحين قصائد الشعر القديم. خصوصا قصائد الشاعر الأندلسي ابن زيدون. ومن ألحانه "أضحى الثنائي". و"قل لمن صد وخان" "يا صاحب الصولة والصولجان". "حبيبي تعال". "البردة"... بالإضافة إلى عدد هائل من الألحان الغنائية. أوبرتات وملحمات وأناشيد وطنية. ناهيك عن مجموعة من السماعيات التي تعتبر مرجعا لطلبة المعاهد الموسيقية. وقد توفي سنة 1989. ويعتبر الجوق الوطني حاليا الامتداد الطبيعي لـ"جوق راديو المغرب للطرب العصري". وقد توالى على رئاسته بعد أحمد البيضاوي كل من عمر طنطاوي وعبد القادر راشدي و عبد العاطي أمنا
وتمثلت الانطلاقة الفعلية للمرحلة الثانية من تطور الأغنية العصرية المغربية في تنظيم الإذاعة الوطنية للحفل الموسيقي الأسبوعي. فوجدت بعض الفرق الموسيقية طريقها إلى الجمهور من خلال الإذاعة. وكانت تنتمي إلى الرباط وسلا والدار البيضاء وفاس ومراكش. فاشتدت المنافسة بينها في تقديم الجيد من الأعمال الغنائية التي أسهمت بقوة في الدفع بالأغنية المغربية إلى آفاق رحبة. وهكذا كان للإذاعة دور مهم في جمع الفنانين المغاربة. وبفضل الاحتكاك المباشر. والعمل اليومي في هذا الفضاء الإعلامي الجديد ظهرت طاقات باهرة وعطاءات فنية صادرة عن كفايات عالية. خاصة وأن كل البرامج الإذاعية كانت تنقل مباشرة على الهواء. مما انعكس إيجابيا على تطوير الأغنية المغربية واستفادت الفرق الجديدة من تجربة الجوق الملكي في الحرص على الإبداع وتطوير الأداء. وتكوين الفنانين الشباب. وكانت فرقة أحمد البيضاوي بالإذاعة تضم روادا تركوا بصماتهم واضحة على الموسيقى المغربية أبرزهم: عبد القادر راشدي. عبد الرحيم السقاط. المعطي بلقاسم. أحمد شجعي والمعطي البيضاوي.. بالإضافة إلى عدد من السوليست البارعين

التطواني
12/11/2007, 01h31
هذه صورة الراحل الفنان الراحل أحمد البيصاوي والفنان عبد الواحد التطواني

التطواني
26/11/2007, 12h41
نشكر الأخ على هذا المقال الجميل ولتعميم الفائدة أكثر نقول أن تاريخ الأجواق في المغرب هو : يرجع الفضل في تأسيس الأجواق في المغرب للملك الراحل محمد الخامس الذي أسس الجوق الملكي للموسيقى العصرية في الثلاثينات من القرن الماضي وجلب له أستاذا من المشرق العربي (مصر) السيد المرسلي بركات وبهذا الجوق تكونت النواة الأولى لأول فرقة عصرية بالمغرب ليرث الأستاذ أحمد البيضاوي راسة هذا الجوق بعد أستاذه وفي سنة 1950 كانت الحركة الغنائية بالمغرب قد عرفت حركة ملموسة في مختلف المدن المغربية فتاسس على يد الأستاذ عبد النبي الجراري بمدينة الرباط أول جوق عصري خارج الأسوار الملكية وكان من افراده عبد القادر رشدي اسماعيل أحمد محمد بن خرابة ابراهيم بن عبدالله عبد الكريم بوهلال المكي رايسي كما لاننسى جوق - الميتم البيضاوي - و المعلم أحمد زنيبر والذي تعلم على يده عدد من العازفين مثل : صلاح الشرقي عمر الطنطاوي محمد كرم محمد السميرس مصطفى الحريري رحال عبد العزيز سباعي .... وهؤلاء ساهموا في تسجيل روائع الأغنية المغربية بالجوق الوطني إلى حدود سنة 2000 وفي سنة 1954 ثم تأسيس الجوق العصري براسة الأستاذ أحمد البيضاوي براديو ماروك الإذاعة الوطنية حاليا وكان من عناصره عبد القادر رشدي عباس السميرس ومحمد السميرس ومحمد بن الهاشمي عبد النبي الجراري اسماعيل أحمد محمد بن عبد السلام المعطي البيضاوي عبد الرحيم السقاط المعطي بن قاسم المكي الرايسي صلاح الشرقي عبد الكريم بوهلال وأحمد الشجعي وإلتحق بهم في أوائل الإستقلال عازف الناي علي عاكف ثم تاتي فترة الإستقلال فتم تأسيس جوق المتنوعات براسة محمد بن عبدالسلام وبعده تراس أحمد الشجعي ومن عناصره عبد العزيز السباعي حميد بن ابراهيم العابد زويتن المكي الفرفرة بلعيد سوسي الحبيب الشراف خوك علال محمد البراق محمد العربي العوامي محمد بن الطاهر ابراهيم القادري سلام الحجوي الجيلالي بلمهدي عبد الهادي بركام عبد الحفيظ دينية عبدالله الإدريسي الطاهر الرابولي أحمد ميسور محمد العامري أحمد القصباوي والأصوات النسوية بهيجة إدريس وفاطمة الشرادي وكانت من انتاجاته محاورة عندي وحيدة وأنت هاني وأنا هاني غناء بهيجة إدريس وابراهيم القادري و اش قديتو الحساد للحبيب الشراف ورائعة الراحل محمد فويتح لشكر وغيرها من الأعمال وفي سنة 1959 ثم تأسيس الجوق الوطني على يد الأستاذ المهدي المنجرة الذي كان مديرا للإذاعة الوطنية براسة الأستاذ أحمد البيضاوي وعناصره ثم دمجها من الأجواق السالفة الذكر وبعض تأسيس الجوق الوطني تم الإحتفاظ بمجموعة من العناصر التي لم تلتحق بالجوق الوطني وهنا يجب الإشارة أن الأستاذ المهدي المنجرة لم يتخلى عن هذه العناصر فأعطى تعليماته لتأسيس الجوق الناشئ الذي تراسه محمد بن عبد السلام ومن روائع هذا الجوق ياالغادي فالطموبيل ومولات الخال غناء عبد الوهاب الدكالي وقصيدة ايليا أبو ماضي أنا من أنا للمطربة التونسية عليا وفي سنة 1961 ثم تاسيس جوق إذاعة فاس براسة أحمد الشجعي لتكون انطلاقة مجموعة من الفنانين الطاهر جيمي عبد الحي الصقلي عبد الغني بن سليمان محمد المزكلدي عبد العاطي امنا عبد الهادي بلخياط وأيضا الجوق الجهوي لإذاعة الدار البيضاء براسة الأستاذ المعطي البيضاوي لتكون انطلاقة ابراهيم العلمي أحمد جبران محمد البورزكي الحبيب الإدريسي سعاد محمد وفي سنة 1964 ثم تأسيس بأمر مولوي الملك الحسن الثاني جوق إذاعة طنجة الجهوية براسة عبد القادر راشدي لتكون انطلاقة مجموعة من المطربين عبد الواحد التطواني شموش الهييشو مصطفى التولي ومحمد العربي العوامي لتدوم تجربة هذا الجوق لمدة 3 سنوات وفي نفس السنة تم تاسيس الجوق الجهوي براسة محمد بن عبد السلام لتكون انطلاقة محمد الإدريسي لطيفة الجوهري عبد السلام امين إدريس واكواكو لتدوم تجربة هذا الجوق مدة 5 سنوات وفي نفس السنة أعيد تأسيس الجوق الملكي الذي كان يطلق عليه أيضا الجوق السمفوني براسة الكومندار (رائد ) عبد القادر رتبي وبإشراف الأستاذ الطاهر الزمراني وسيدي محمد الجعايدي ثم إلى عهد قريب تم تأسيس الجوق العصري للدرك الملكي حيت كان يعتبر أعضاء هذه الأجواق موظفون لدى الدولة المغربية لنخلص أن مدينة مراكش لم تحضى بجوق عصري للأسف دون أن ننسى أنها أعطت ملحنين كبار الأستاذ العربي الكواكبي عبد الله عصامي عبد الرفيق الشنكيطي ومطربا كبيرا عبد اللطيف غرنيط ومن العازفين الحاج عبد الغني الحاج بن سليمان عبد الله جوايلي محمد التسافي محمد عصامي ابراهيم منكالا

التطواني
26/11/2007, 12h42
نشكر الأخ على هذا المقال الجميل ولتعميم الفائدة أكثر نقول أن تاريخ الأجواق في المغرب هو : يرجع الفضل في تأسيس الأجواق في المغرب للملك الراحل محمد الخامس الذي أسس الجوق الملكي للموسيقى العصرية في الثلاثينات من القرن الماضي وجلب له أستاذا من المشرق العربي (مصر) السيد المرسلي بركات وبهذا الجوق تكونت النواة الأولى لأول فرقة عصرية بالمغرب ليرث الأستاذ أحمد البيضاوي راسة هذا الجوق بعد أستاذه وفي سنة 1950 كانت الحركة الغنائية بالمغرب قد عرفت حركة ملموسة في مختلف المدن المغربية فتاسس على يد الأستاذ عبد النبي الجراري بمدينة الرباط أول جوق عصري خارج الأسوار الملكية وكان من افراده عبد القادر رشدي اسماعيل أحمد محمد بن خرابة ابراهيم بن عبدالله عبد الكريم بوهلال المكي رايسي كما لاننسى جوق - الميتم البيضاوي - و المعلم أحمد زنيبر والذي تعلم على يده عدد من العازفين مثل : صلاح الشرقي عمر الطنطاوي محمد كرم محمد السميرس مصطفى الحريري رحال عبد العزيز سباعي .... وهؤلاء ساهموا في تسجيل روائع الأغنية المغربية بالجوق الوطني إلى حدود سنة 2000 وفي سنة 1954 ثم تأسيس الجوق العصري براسة الأستاذ أحمد البيضاوي براديو ماروك الإذاعة الوطنية حاليا وكان من عناصره عبد القادر رشدي عباس السميرس ومحمد السميرس ومحمد بن الهاشمي عبد النبي الجراري اسماعيل أحمد محمد بن عبد السلام المعطي البيضاوي عبد الرحيم السقاط المعطي بن قاسم المكي الرايسي صلاح الشرقي عبد الكريم بوهلال وأحمد الشجعي وإلتحق بهم في أوائل الإستقلال عازف الناي علي عاكفثم تاتي فترة الإستقلال فتم تأسيس جوق المتنوعات براسة محمد بن عبدالسلام وبعده تراس أحمد الشجعي ومن عناصره عبد العزيز السباعي حميد بن ابراهيم العابد زويتن المكي الفرفرة بلعيد سوسي الحبيب الشراف خوك علال محمد البراق محمد العربي العوامي محمد بن الطاهر ابراهيم القادري سلام الحجوي الجيلالي بلمهدي عبد الهادي بركام عبد الحفيظ دينية عبدالله الإدريسي الطاهر الرابولي أحمد ميسور محمد العامري أحمد القصباوي والأصوات النسوية بهيجة إدريس وفاطمة الشرادي وكانت من انتاجاته محاورة عندي وحيدة وأنت هاني وأنا هاني غناء بهيجة إدريس وابراهيم القادري و اش قديتو الحساد للحبيب الشراف ورائعة الراحل محمد فويتح لشكر وغيرها من الأعمال وفي سنة 1959 ثم تأسيس الجوق الوطني على يد الأستاذ المهدي المنجرة الذي كان مديرا للإذاعة الوطنية براسة الأستاذ أحمد البيضاوي وعناصره ثم دمجها من الأجواق السالفة الذكر وبعض تأسيس الجوق الوطني تم الإحتفاظ بمجموعة من العناصر التي لم تلتحق بالجوق الوطني وهنا يجب الإشارة أن الأستاذ المهدي المنجرة لم يتخلى عن هذه العناصر فأعطى تعليماته لتأسيس الجوق الناشئ الذي تراسه محمد بن عبد السلام ومن روائع هذا الجوق ياالغادي فالطموبيل ومولات الخال غناء عبد الوهاب الدكالي وقصيدة ايليا أبو ماضي أنا من أنا للمطربة التونسية عليا وفي سنة 1961 ثم تاسيس جوق إذاعة فاس براسة أحمد الشجعي لتكون انطلاقة مجموعة من الفنانين الطاهر جيمي عبد الحي الصقلي عبد الغني بن سليمان محمد المزكلدي عبد العاطي امنا عبد الهادي بلخياط وأيضا الجوق الجهوي لإذاعة الدار البيضاء براسة الأستاذ المعطي البيضاوي لتكون انطلاقة ابراهيم العلمي أحمد جبران محمد البورزكي الحبيب الإدريسي سعاد محمد وفي سنة 1964 ثم تأسيس بأمر مولوي الملك الحسن الثاني جوق إذاعة طنجة الجهوية براسة عبد القادر راشدي لتكون انطلاقة مجموعة من المطربين عبد الواحد التطواني شموش الهييشو مصطفى التولي ومحمد العربي العوامي لتدوم تجربة هذا الجوق لمدة 3 سنوات وفي نفس السنة تم تاسيس الجوق الجهوي براسة محمد بن عبد السلام لتكون انطلاقة محمد الإدريسي لطيفة الجوهري عبد السلام امين إدريس واكواكو لتدوم تجربة هذا الجوق مدة 5 سنوات وفي نفس السنة أعيد تأسيس الجوق الملكي الذي كان يطلق عليه أيضا الجوق السمفوني براسة الكومندار (رائد ) عبد القادر رتبي وبإشراف الأستاذ الطاهر الزمراني وسيدي محمد الجعايدي ثم إلى عهد قريب تم تأسيس الجوق العصري للدرك الملكي حيت كان يعتبر أعضاء هذه الأجواق موظفون لدى الدولة المغربية لنخلص أن مدينة مراكش لم تحضى بجوق عصري للأسف دون أن ننسى أنها أعطت ملحنين كبار الأستاذ العربي الكواكبي عبد الله عصامي عبد الرفيق الشنكيطي ومطربا كبيرا عبد اللطيف غرنيط ومن العازفين الحاج عبد الغني الحاج بن سليمان عبد الله جوايلي محمد التسافي محمد عصامي ابراهيم منكالا

التطواني
26/11/2007, 12h57
ملحوظة : هناك فنانين كبار بدأ مشوارهم الفني كعازفين في الفرق الموسيقية السالفة الذكر الفنان المعطي بن قاسم كان في بدايته كعازف على الة الكونتروباس بالجوق العصري الفنان اسماعيل أحمد كعازف كمان عبد الرحيم السقاط كمان محمد بن عبد السلام عبد النبي الجراري كمان المعطي البيضاوي الرق (طار ) أحمد الغرباوي دربوكة تم الكونتروباس عبدالله عصامي محمد علي محمد الحياني محمود الإدريسي محمد العربي العوامي (كورال) ابراهيم العلمي كان عازف على الة الناي في بداية حياتة عبد الواحد التطواني عازف ايقاع

التطواني
26/11/2007, 13h45
أود أن أقول ان الفنانة بهيجة إدريس رائدة من الرواد و يمكن القول بدون منازع لكن هناك فنانات خرجن لساحة الفنية في زمن كانت فيه العائلات جد محافضة وهن : فاطمة الشرادي بقطعة " ماتليت لقيتوا " خديجة اليوسي سعاد حجي أمينة إدريس صاحبة أغنية التليفون لطيفة الجوهري المطربة شموش بأغنية "بحر الحب صعيب " سعاد محمد الحاجة عالية المجاهد رداد الوكيلي جليلة ميكري لطيفة أمال الذي غنت الشعبي والعصري وفي العشرينات المطربة اليهودية المغربية الأصيلة "زهرة الفاسية" فمن العار ان نستتني هذه الأسماء التي خزانتها مليئة بالأعمال المغربية الخالدة والتي ضلمها التاريخ ونكون ضالمين أكثر بنسيانها نحن أيضا وذكر أسماء خدمت الأغنية الشرقية ولم تقدم شيء للأغنية المغربية باستتناء رجاء بلمليح وسمير بن سعيد وحتى هاذين الإسمين العملاقين لايمكن إدراجهم في خانة رواد الأغنية النسوية المغربية أو في خانة العمادة لأن بداية الفنانة سميرة في سبعينات والرجاء في الثمانينات هي والفنانة فاطمة مقدادي (أضواء المدينة ) وحتى الصوت المغربي القح والأصيل نعيمة سميح التي كانت بدايتها سنة 1974 في برنامج ( خميس الحظ ) الذي كان يشرف عليه محمد البوعناني والصديق معنينو

امين الفل
10/04/2008, 16h04
السلام عليكم
احبائي اكتب هذا الموضوع رغبة مني أن اكتشف آراء كل عضو في ما يتعلق بالطرب المغاربي. لا يهم كيف يجب أن يكون، انتقادا، مدحا، تساؤلا....كل عضو حر في ان يبدي رايه في ما يراه مناسبا.
منذ سنين عدة و انا اتمنى ان يتعرف اهل المشرق و الخليج على الفن المغاربي. هذا الفن فيه الكثير الكثير و ساهم فيه عدة مطربين طواهم الزمن. و هاهو منتدى سماعي اعاد له مجده و هو ما زال في طور الانشاء. المنتدى ساهم في التعريف ببعض بفنانينا الكبار و شكل حلقة وصل يبننا و بين غيرنا من اخواننا من بقاع العالم العربي. اذا كان المنتدى يحمل اسم " منتدى سماعي للطرب العربي الاصيل" فهذا يدل على أنه لا يستثني اي بلد عربي كان. و الحديث عن فن كل بلد و التعريف به ليس بالسهل. يتطلب مجهودا جبارا من الاعضاء، و كل الاعضاء اقصد و هذا ما حصل و تحقق في غالبية الاقسام. لكن ما عدا الاقسام المغاربية فنجد غالبية أو كل الأعضاء الذين يساهمون فيه هم الذين ينتمون الى نفس البلد. هذا فعلا يساعد على ملأ هذا القسم بكل ما يتطلبه من معلومات و اغاني قيمة و نادرة. و لكن هذا لا يساهم في العريف بهذا الفن ليشمل كل الأعضاء. فأنا متاكد ان غالبيه الاعضاء المشارقة او الخليجيين لا يعرفون الكثير عن فنانينا و هذا لا يعزى بسببهم بل نظرا لعوامل أخرى كالدارجة مثلا. اي لغتنا المحلية. و الدليل على ذلك أن مشاركاتنا دائما تكون بالفصحى او المصرية احيانا. و لكن كيف نحن تعلمنا المصرية بل حتى كتابتها؟ ذلك لتذوقنا للفن المصري و حتى السوري و الخليجي و اللبناني. نفهمها كلها لأننا نشاهد و نسمع و لا نفرق. و لكن ( و مع احترامي ) هل تقومون بنفس الشيء؟ هل فعلا انتم بحاجة الى تفسير كلمات كل اغنية؟ لا اعتقد ذلك. ربما رغبة الاكتشاف و تذوق الفن العربي بكل اصنافه سيساهم في فهم معانيها بل و حتى تحليلها. وجب التذكير ان نصف التراث الغنائي في هذا المنتدى هو مغاربي.
اخواني هذا المنتدى فرصة لا تفوت لتذوق الفن من كل نواحيه. اذا اكتفينا بصنف معين دون غيره فهدف المنتدى سيكون ناقصا.
فننا يحتاج لآراءكم، انتقاداتكم، نصائحكم، تساؤلاتكم...كل شيء نراه مفيدا للنهوض بكل فن و التعريف به. فكما ترون الأقسام المغاربية اصبحت مليئة بأهل الفن و تراثم و صورهم و تاريخهم و سيرهم الذاتية... و ما زال العمل قائما.
و من ناحية أخرى يجب ان تعذرونا من ناحية قلة عددنا، ففي قسم الأغنية الجزائرية مثلا معدل الذين يزورون هذا القسم احيانا لا يتجاوز الثلاثة، بل لاحظت ان بعض المثبتات لم يتم تحميل و لو أغنية واحدة رغم القيمة الفنية لذلك الفنان أو الفنانة. اما قسم الأغنية المغربية فحدث و لا حرج، الاعضاء محصورون، رضا المحمدي، مصطفى الحيدوكي، امين الفل، المشرف جمال، فؤاد، شميخ، عبدو، زانو. تونس نفس الشيء، سماعي ، سامي، رمزي، شيخ المنتدى... ليبيـــا نفس الشيء، رامي كاكا، ابو عصام هذا الثنائي الفريد من نوعه...هذه الاقسام تشكل نصف كنوز المنتدى. الاسهامات بطيئة و الرغبة في الاكتشاف من طرف غالبية الأعضاء قليلة.
و لكن مع ذلك المجهود مازال قائما.
بالنسبة لصالون سماعي يغلب عليه الطابع الشرقي. لا أحد يتحدث عن أغنية مغاربية، وان كانت لا أحد يساهم في اكمال الموضوع (أغنية راحلة التي عرضها ألاخ مصطفى الحيدوكي) بل كثيرا ما كنت اقرأ جملة منتدى سماعي للطرب الشرقي الاصيل.
المهم أرجو ألا تعتبروا ما قلته حيادا مني او شيئا من هذا القبيل بل غيرتي على فني و رغبتي في ان تكتشفوا تراثنا دفعاني لكتابتة هذه الرسالة.
و من فضلكم فننا يحتاج اليكـــــــــــــم.

مصطفى
10/04/2008, 17h05
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي أمين؛
كلامك صائب فيما يخص الإحصائيات التي قدمتها، و هذا لا يرجع إلى منتدى سماعي فحسب بل هو إرث إعلامي عربي تطَبَّعنا عليه منذ عقود...
بالنسبة لعدد الأعضاء المغاربيين، فهم ليسوا بالقلة و لكنهم لا يترددون على سماعي إلا قليلا. صحيح أن هناك أعضاء نشيطون، لكنهم يحاولون تغطية الفراغ الحاصل في مجموع التراث المغاربي بالبحث عن الأعمال النادرة أو التي تناستها الذاكرة الفنية...
بالنسبة للصالون و ما يدور فيه من مواضيع، فهذا يقع على مسؤولية جميع الأعضاء الذين لهم الحرية الكاملة في المشاركة بما يرونه جديرا بطرحه في ذلك القسم...
أما عن المشاركة بإبداء الرأي أو الانتقاد... فلا تعليق...
و إليكم مني التحية

سماعي
11/04/2008, 00h28
تسائلك في محله إذا نظرنا إليه بصغة سطحية تستنتج من خلال وقائع آنية
لا أخفي عليك اني طرحت على نفسي هذا السؤال من قبل وحاولت الوصول لجواب علمي شافي سواء ذالك بنقاش هذه المعدلة مع زملائي الشرقيين السمميعة الذين عرفتهم من خلال منتدانا وحتى من قبل ، او بالإقتصار على الحوار فيه بيني وبين نفسي ، فخرجت باستنتاجات سأطرحها عليكم هنا واغتنم الفرصة للحديث في هذا الموضوع لكني سأطرحه يصيغة مغايرة
نبدأ بمحاولة الجواب عن سؤال ارى انك غفلت عن طرحه ، يصب في نفس السياق
لسنا هنا للدفاع عن نمط او طابع معين أو المقارنة والتقييم بين الطرق القطرية في التلحين او الآداء، فأنا لا أؤمن بهذا الأسلوب في التحليل ، أولا لأني لا أتعدى كوني سميعا ، ولست اكاديميا حتى يتسنى لي التحليل " الموضوعي" لإقناع فئة معينة بقيمة هذا الأسلوب وجماله من عدمه
ثانيا لأني لا أعترف بالقطرية، هذا الكيان الذي غرس في شعوبنا لأسباب سياسية خارجة عن إرادتنا ، منتدى سماعي مثال حي عن تناغم هذا الشعب ( ولم اقل شعوب) فنحن، إن احبوا او كرهوا ، كيانا واحدا لن ينجحوا في تفرقته مهما طال الزمن او قصر رغم بعض الملامح السطحية التي توحي بذلك

كان قوسا قد فتحته ليكون كلامي واضحا وسأغلقه بالرجوع للب موضوعك بطرح سؤالا غاب عنك كما اسلفت القول

هل ترى ان الفن المغاربي، كما أسميت ، متداخلا ومعروفا في عقرداره؟
يعني هل التونسي ملم بالفن الجزائري او المغربي او الليبي او الموريطاني؟
والعكس صحيح في تسائلي
ولا اتحدث هنا عن ثلة قليلة من السميعة اتوقعك الإستشهاد بها ،لكن اتكلم عن القاعدة العامة
بالقطع الجواب سيكون بلا،
فلا الجزائري يسمع المغربي ولا الموريطاني يسمع عن القوالب التونسية ولا الليبي يفقه في الإيقاعات التي تتعدى حدود قطره
لكنهم كلهم يستمعوا ومتفقين ومتمتعين بعبقرية ام كلثوم او محمد عبد الوهاب (أوغيرهم كثير )ويحللون لك الأدوار والأغاني والتقاطيق الشرقية بكل قناعة، وبصفة أقل القدود او الموشحات
السؤال سيكون لمذا؟
هل ان الفن المغاربي افتقد لعباقرة تجعله يتبوأ منصبا عاديا مع الأنماط الشرقية
قطعا لا
فهناك معجزات فنية اشتغلت وأنتجت في مختلف هذه الأقطار ولست في حاجة لسرد الأمثلة لإقناع البعض لكني اقول انه واقع لا ينكره إثنان
هل المغرب العربي افتقد لأصوات من طينة محمد قنديل أو عبد العزيز محمود او عبد الحليم مما أدى بهذه الفنون إلى المجهول فولدت ثم بقيت غير قادرة على تخطي حدود قطرها ، ولم تنتشر كغيرها
قطعا لا
هناك اصوات لا تقل جمالا أوقيمة عن ممن ذكرت من فنانين ومطربين شرقيين
هل العائق يكون اللهجات المحلية الغير مفهومة في اغلبها بين بعضنا البعض
أنا اقول لا
فكلنا نتكلم بلسان عربي ونفهم بعضنا البعض رغم الإختلاف البسيط و الطبيعي في بعض المفردات القليلة وهذا لا يقتصر على مختلف الأقطار لكن تجده في قلب كل جهة أو بلد ، فهناك بعض المفردات الغير مفهومة حتى من افراد ينتمون لنفس الحارة، وأكبر دليل على كلامي هذا ، موضوعا فتح في المنتدى تحت عنوان رجع الشريط

أين تكمن المشكلة إذا؟
لكي لا أغلق الحوار لن اضع وجهة نظري الآن في اسباب عدم اهتمام او معرفة المشارقة للفنون المغاربية
فالسؤال سيكون إذن ؟ لمذا لا يعرف المشرق الفن المغاربي (ولن يكون السؤال لمذا لا يهتم )
ولي عودة إن شاء الله لطرح وجهة نظري في الموضوع

امين الفل
11/04/2008, 01h02
السلام عليكم
أولا اشكر حضرتكم على ردكم الكريم.
ما عساي ان أقول. الأسباب الحقيقية حول عدم معرفة المشارقة لفننا المغاربي لا يمكننا استنتاجها في جملة او جملتين. فهي كثيرة و متنوعة و تختلف عن بعضها البعض. مسألة لهجتنا المحلية و كما ذكرت سالفا لا يمكنها أن تكون سببا رئيسيا. و كما تفضلتم حضرتكم كوننا نتكلم لغة واحدة مما يلغيها كدافع لعدم التعرف اكثر على هذا الفن.
و لكن حب الاستطلاع و الرغبة في الاكتشاف كل فن و من جذوره قد تلغي كل القيود التي تحول دون التعرف اليه. و هذا نادر ما نجده
الفن المغاربي له عباقرة أعطى و ما زال بامكانه ان يعطي ما هو أحسن. و لا ننسى كونه متنوع من أندلسي و شاوي و صحراوي و عاصمي وغيره...و لاننسى ان الطرب الاندلسي قديم جدا من موروث الموريسكيون وما زالت دول المغرب العربي محافظة عليه......كيف و مع قدم هذا الفن و عراقته و لم تتأثر به دول المشرق؟ كيف يمكن لكل هذا التنوع الا يساهم و لو بالقليل في انتشاره في بقاع العالم العربي؟ بل قد تجده وصل الى اوروبا رغم جهلهم للغتنا الأم و يتغنون به. و من ناحية أخرى مازالت باقي دول العالم العربي تجهله على حد علمي. فلو سالنا بعض الأعضاء المشارقة عن مدى معرفته بالفن الأندلسي مثلا و الذي يعتبر من أهم الفنون المغاربية الضاربة لحد الآن، فلا أعتقد أن جوابه سيكون بنعم. ربما القلة.
الرغبة و كما قلت في الاكتشاف و تعلم ما تبقى من الطرب العربي قد يساهمان بالكثير.
الموضوع يحتاج أكثر من نقاش. لهذا جاء عنوان موضوعي على شكل تساؤل. ربما قد نستخلص من آراء الأعضاء الكثير مما يشكل عائقا نحو التفتح على الفن المغاربي.

mokhtar haider
11/04/2008, 01h36
في لقاء شبه صحفي في الجزائر سنة 1983 مع المطرب اللبناني وديع الصافي... اشتكى لي عزلته كفنان لبناني عايش في منفى مدة 15 سنة بسبب حرب لبنان... و قال لي أن يجب على الحكومات العربية أن تأخذ بأيادي الفنانين و أنه حتى مستعد أن يقطن في الجزائر و يغني لون المألوف الذي أبهره و كرر هذه المقولة حتى في لقاء مع التلفزة الجزائرية
هذا الحديث ينطبق بطبعة الحال على الفنانين المغاربة عامة و الجدزائريين خاصة.... لاكن لا حياء لمن تنادي و وديع الصافي غادر الجزائر لأكل العيش في باريس
الخلل هو في عدم مساند الحكومات أو الأنظمة السياسية خلا نهضة فينة في هذه المنطقة.... الظاهر أنه في المغرب العربي الكبير الفن الموسيقي و الغنائي لم يفز بنفس الدعم الذي تمتع به أهل الفن في المشرق.... بكل بساطة

عبد الوهاب فاز بدعم من أحد الأرسطقراطيين اسمه أحمد شوقي أدخله في القصور و بيوت الأكابر و الصيتين و غني في شبابه يعني في بداية الثلاثينات أمام ملك العراق في بغداد و أمام ملك مصر و ملك أفغانستان بمناسبة افتتاح نادي الموسيقى الشرقية
يعني دعم الفنانين في مصر خاصة بدا من قبل القرن ال20 من طرف أعلى مستوايات الحكم... من الخديوين و الملوك و الرؤساء دون أي استثناء منذ عقد و عقد
أما في المغرب العربي الكبير و ما عدا الملكين محمد الخامس و حسن الثاني رحمهم الله... فالسايسيين يبحثون على الربح السياسي او الدعائي السريع... كي لا أحرج إخواني المغاربيين اتمسك بالمثال الجزائري حيث الحكام ينشغلون بالفريق الوطني لكرة القدم و حتي في بلادي بلاد الجزائر لا نزال ننجز ملاعب رياضية و لم أتذكر بفتح قاعة حفلات واحد منذ الاستقلال... أما الملاعب التي أنجزت أو رممت فهي عشرات... و العاصمة تفتقر بكل بساطة إلى قاعة حفلات محترمة
آخر حادثة أحكيها لكم... في زيارة أحد الصحفيين الجزائريين إلى أذاعة صوت العرب بالقاهرة في الثمانينيات... سأل هذا الأخير مسؤولي المحطة عن عدم بث أغاني جزائرية... فدهبوا به إلى المكتبة الغنائية للمحطة و دلوا له ركن الأغاني الجزائرية يحتوي على عدد أشرطة لا يتفاوت عدد أصابع الأيادي و قالوا له أن الذنب ليس لهم و أن الإذاعة الجزائرية ما تبعثش حاجة
و للحديث بقايا

امين الفل
11/04/2008, 19h34
الله يطول في عمرك و يخليك دايما لينا
ما كاينش بحالك يا استاذ يا عم مختار. أنت دايما منور مواضيعنا و منتدانا على العموم
المهم. هذا اللقاء يعتبر تاريخي بالنسبة لك و لنا ايضا. يمكن هذا الموضوع محتاجلك اكتر. من خلال تجربتك كاعلامي يمكن تحدثنا عن سبب عدم توسع أو عدم امكانية توسع و انتشار الأغنية المغاربية عبر باقي الدول العربية الشقيقة. أو ربما تكلمنا عن بعض مواطن الضعف او القوة في هذا الفن من خلال آراء بعض العمالقة الذين شهدوا هذا الفن و تغنوا به.
و لكن انا باغي منك اذا كان ممكن تحدثنا أكثر عن ذلك اللقاء الذي جمعك بالمطرب وديع الصافي الله يطول فعمره.
و انا شخصيا أعتبرك سندا لنا في هذا الموضوع. و لا ننسى السيد زمنطر و قد نال اعجابي در فعله حيال الموضوع و نحن ننتظر جوابه بكل اقتدار. و أتمنى ايضا من السادة كبار المنتدى كالدكتور أنس البن و حسن كشك و شيخ المنتدى و سمعجي و الالآتي... فربما و مع تبادل الأفكار من خلال تجاربهم و آراءهم و التي دائما ابدعتنا و اعتبرناها قدوة من باب الفن. و أدعوا السيد جمال مشرف الأغنية المغربية و رضا مشرف الأغنية الجزائرية و رامي كاكا و ابو عاصم...و باقي الاعضاء طبعا ليتفاعلوا معنا و ننقاش الموضوع من كل جوانبه..
وشكرا لكم جميعا.
نحن في الانتظار.

صلاح السويفي
12/04/2008, 00h54
أخي الأستاذ أمين الفل

الحقيقة أنا معجب بك..وبإصرارك الجميل

ولايمنع ذلك من اختلافي معك في بعض الأمور

والتي أيضا لن تؤثر على إعجابي بك ..

وسآخذ طرف الخيط هنا مماانتهى إليه أستاذنا الفاضل مختار حيدر

وأذكرك هنا بمداخلة لي في موضوعك "الفن المغاربي يحتاج لزيارتكم "





فياتُرى هل ذهب كل هؤلاء المغاربة إلى المشرق العربي..
أم أن الأغاني المشرقية هي الذاهبة إليهم 00بشتى الوسائل
هل عبد الحليم حافظ ومحمد الموجي وصباح فخري وشريفة فاضل
وغيرهم الكثير والكثير
عندما ذهبو ا ليس فقط للحفلات العامة
بل اختلطوا وسهروا وغنّوا مع العديد من الأسر المغربية
في منازلهم ..
فهل كل هذا كان من باب الدلالة..
الأغنية وأصحابها ..اتجهوا للتعريف بأنفسهم...
وكان ذلك مدعاة للفخر بهم ...

واقول لمن يتعلل بأن اللهجة المغربية صعبة وتستعصي على الفهم
التعود ..وتكرار السماع سيزيل الدهشة ..ويجعلك تتآلف مع الكلمات
فأيضا اللهجة المشارقية صعبة للمغاربة ..ولكن تعود سماعها
قارب بينها وبين فهمها


وهذه النقطة قريبة مماذكرها الأستاذ مختار على الأشرطة

أنا أقولها على الفنانين أنفسهم ..هل حاول فنان مغربي (طبعا الحديث عن المغرب
باعتباري أعايشه لأكثر من 33 سنة)أن يذهب للشرق ويقيم حفلات ..لتكن خاسرة في البداية
كل من حاولوا الاتصال بالشرق ذابوا فيه .
الراحلة رجاء بالمليح رحمها الله ..أذكر لها حديثا تليفزيونيا ..بانتقادها للذاهبين للمشرق
وأنها أبدا لن تفعل..ومالبثت أن فعلت....
خلاصة قولي..في محاولة الوصول للأسباب ..أن جزء كبير يقع على الفنانين المغاربيين أنفسهم ..
البعض منهم بسافر لأوربا ..ولأمريكا نعم ..ولكن اللون الشعبي..مثل نجاة عتابوا..
مثل الفرق افلكلورية الأمازيغية ..ولكن لمن ؟
أيضا للمغرب في اأوروبا وأمريكا..ممثلا في الجاليات المغاربية هناك ..
وحضرتك رأيت أن الأغنية المغربية لها حضور فلما قدم الأستاذ مختار لمحمود الأدريسي الكل أعجب به ..
العملية تحتاج لإصرار ومثابرة من حاملي المهام (الفنانين) أنفسهم ..

وتحياتي أخيرا لحضرتك ولموضوعاتك المميزة في حد ذاتها
بصرف التظر عن أوجه الخلاف أو تعارض الآراء..

امين الفل
12/04/2008, 01h33
اولا اشكرك على ردك الكريم
فعلا حصلت عدة زيارات لفنانين من المرشق الى بلاد المغرب العربي. بل حصلت ملحمة فنية هامة مازالت خالدة ولكنها كانت قليلة و نادرة. و لكن ربما لم يحظى فنانوا المغرب العربي بالدعم لمشوارهم الفني. فلا وزارات الثقافة و لا الاذاعات و التلفزات المغاربية ساهمت باكثر ما احتكرت و شلت حركة هذ الفن الأصيل و المتنوع و الذي ربما يمكن ان نقول كونه اصبح نادرا. نعم نادرا و في وقتنا الحالي. فهناك بعض الأغاني المغربية مثلا التي اصبحت نادرة و تجدها طبعا في الشركة الوطنية للاذاعة و التلفزة المغربية التي تحتكر أزيد من 90 في المائة من الأرشيفات الغنائية لكبار الفنانين المغاربة منذ زمان الى غاية يومنا الحالي. وهذا بتصريح عدة فنانين و مسؤولين في المجال الفني. و هذا يحدث حتى في الجزائر ايضا و تونس...فاذا قلت لك بان هذا المنتدى أصبح المصدر الوحيد بعد هذه الاذاعة الذي يشمل بعض الارشيفات الغنائية و لا نقول الكل. و قسم الاغنية المغاربية و خاصة المغربية مازال ينقصه الكثير الكثير. فأنا شخصيا اغلب اسهاماتي كانت من نصيب الأغنية الجزائرية لتوافرها بعض الشيء.
من ناحية أخرى فنانوا المشرق حظيوا بدعم من شخصيات مرموقة و الدليل على ذلك ما قاله السيد مختار. و هذا ربما لا يكفي. بل الدعم الأكبر مصدره الشركات المنتجة للفن و التي و مازالت تدعم فنانيها و حتى من الشركات الصغرى. تنتج البوماته تسوق له عبر العالم العربي ككل. بل حتى خارجه. يكون له النصيب الأكبر في احياء حفلات متفرقة و غالبا ما تكون ناجحة. وربما تنتج له اكثر من البومين في السنه. و مازال بعض العمالقة لحد الآن يحظون بهذا الامتياز. و من بين الشركات الكبرى في العالم العربي و التي ساهمت بالكثير الكثير في انتشار و دعم الأغنية المشرقية و الخليجية ايضا شركة عالم الفن للعبقري محسن جابر و شركاءه.
مثل هذه الشركات غير متوافرة اطلاقا في بلاد المغرب العربي. بل أحيانا يضطر الفنان الى انتاج البوماته من ماله الخاص. فكيف اذن به ان يسوق لها مع ترويجها و اقامة حفلات وووووو....

mokhtar haider
12/04/2008, 01h59
أعود بالله من قولة أنا يا جماعة ... لكنني مضطر أحكي عن أشياء عشتهم و سمعتهم بفضل لقائاتي مع البعض من أهل الفن...
في 1989 كان لي لقاء صحفي مع الفنان المغربي الكبير عبد الوهاب الدكالي.... حكي لي عن مشواره الفني.... و في الحديث صرح لي أن في مصر لقي نجاح لا بأس به لكن كان يرغب في العودة إلى المغرب و أن كانت لأغنية المغربية محتاجة إلى فنانيها جميعا... و في مجرى الحديث.... سألته عن أغنية حيرتني كنت أعرفها منذ الستينات كانت تبثها الإذاعة الجزائرية كثيرا..... هي من كلملات حسين السيد و الغريب بالنسبة لي أن حسين السيد لا يكتب بالعامية المغربية.... فرد علي الدكالي و حل اللغز قائلا: هي بالفعل من حسين السيد كتبها باللهجة المصرية و بعد رجوعي إلى المغرب قرأت النص و عجبني ف...مغربته ...على حد تعبيره :mdr: سؤالي كان متعلق بأغنية الدار اللي هناك... و بالمناسبة الملف مرفوع في المنتدى غير كامل ينقصه الغصن الأخير من الأغنية.... إن شاء الله سأتحصل بها و أرفعها

خوذوا ما تريدون من هذه الحادثة و للحديث بقايا

امين الفل
12/04/2008, 02h10
حكاياتك لا تقدر بثمن. فهي لحظات رائعة و نادرة و تهمنا و تهم جميع الأعضاء فالمنتدى يهتم حتى بتلك اللقاءات الصحفية الفنية.و اذا كانت لديك منها مسجلة فلا تتردد في رفعها لنا. على فكرة لماذا لا تخصص موضوعا خاصا بها؟
الله يخليك لينا و يطول فعمرك يا سيد الشباب.

مصطفى
12/04/2008, 02h13
لقد وقفتم على جانب مهم من المشكل المطروح... فعنصر التسويق مهم جدا في عملية انتشار الفن، لكن مع الأسف نجد أن الفنانين الذين يمثلون الطرب الأصيل أغلبهم لا يملك من المال ما يكفي لينتج أعماله بنفسه...و هذا ما يشتكون منه دائما... و حتى تلك الشركات المنتجة تبتعد عن التعامل معهم بحجة أن أعمالهم لن تدر عليها الأرباح المرجوة و بالتالي تلجأ إلى التعامل مع الأغاني السوقية الهابطة لأنها هي التي تحقق الثراء المادي لأصحابها و منتجيها... إنه فن المادة
و من الأسباب الأخرى يا أمين تلك الخزانة الفنية الوطنية التي تستحوذ على جل الأعمال القيمة، حتى أن بعض الفنانين طلب من الإذاعة نسخة من أغانيه فرفضوا طلبه، لماذا؟ الله أعلم
نحن هنا لن نجد الحل لمشكل النوادر المدفونة بزنقة البريهي مثلا، لكننا نحاول الوقوف على الأسباب التي تحجب انتشار الفن المغاربي خارج المغرب العربي... صحيح أن بعض الفنانين لهم صيت كبير في المشرق.. لكنهم قلة...
شخصيا أذكر أني استمعت لأغاني عديدة منذ الثمانينات لكني لم أعد أسمعها في الإذاعة إلا نادرا و بشكل مفاجئ... حتى أني لم أجدها في الأسواق إلى درجة أن بعض الباعة يجهلون أسماء فنية ليست قديمة جدا... فكيف سيصل هذا الفن إلى غيرنا و نحن نجهل الكثير منه؟؟؟
للحديث بقية إن شاء الله

امين الفل
12/04/2008, 02h35
اشكرك سيد مصطفى على تدخلك.
فعلا استغربت كثيرا مما قلته حول ذلك الفنان الذي رفض طلبه بالحصول على نسخة من أعماله:eek:
هذا فعلا محير و مؤسف للغاية. هذا ما وصل اليه فننا.:(
اذا كان الأمر كذلك فهذا يعطي ندرة تامة للانتاجات الفنية التي رفعت وما زالت ترفع في قسم الأغنية المغربية. و بالتالي وجب على المنتدى الحفاظ عليها

امين الفل
16/04/2008, 23h24
هناك مشكل آخر لا يجب ان يخفى علينا كون هناك العديد من الأرشيفات الغنائية التي اصبحت تسرق و تغنى في المشرق و الخليج.
أقصد أن الفنان أو الفنانة الذي يعيد غناءها لا يذكر اسم صاحبها مما يعتقد لدى الجهور أنها ملكه و يحد من التعرف على مغنيها الاصلي و كذلك كاتبها و كذا ملحنها. ربما قد يكتفي بذكر كلمة تراث. بل قد يسرق الابوم كله.
اللائحة طويلة و لا داعي لذكر الاسماء.
هذه المسالة تدفعنا الى مشكل آخر. لو كان صاحب الأغنية الاصلي مشهورا و معروفا على صعيد غالبية الدول العربية ما كان ليتجرأ و يغنوها آخرون دون اذنه أو بمجرد الاشارة اليه على الاقل.
نعم مسالة الشهرة ضرورية حفاظا على تراثنا المغاربي.

أبو عزه
23/04/2008, 17h34
شكرا اخي امين على اثاره هذا الموضوع وشكرا على غيرتك على الفن المغاربي
هذا الموضوع اخي امين قديم جدا وترجع جذوره الى ايام ابن عبد ربه الاندلسي وكتابه العقد الفريد فعندما خرج هذا الكتاب الى النور تهافت عليه ادباء المشرق ليروو غليلهم من الادب المغربي لكنهم فوجئوا بالكتاب يتحدث عن ادب المشارقه فقط وليس فيه شئ من ادب المغاربه فقال ابن العميد قولته المشهوره هذه بضاعتنا ردت الينا اذن كما ترى اخي امين السؤوليه تقع في كثير من الاحيان على المغاربه لانهم زهدوا في التعريف بفنهم وادابهم ولن اكررما قاله اخواني سابقا ولكن سؤال مختلف وهو
ماذا نعرف نحن عن فنون دول مثل السودان واليمن وعمان والبحرين والاردن والصومال وقطر وكلها دول مشرقيه
ولكنها تصنف كدول اطراف يعني انها ليست دولا مركزيه فنيا كمصر ولبنان وسوريا
اذن القضيه اخي امين اذا نظرنا اليها نظره اشمل هي قضيه دول مركز ودول اطراف
وحتى داخل الدول المركزيه نفسها هناك مراكز فمصر مثلا دوله مركزيه فنيا واكبر مركز فيها القاهره
فكثير من الفنانين المصريين ولدوا في الارياف والاقاليم الاخري فلو انهم لم يرحلوا الى القاهره لما سمع بهم احد
بل هناك من ولد في مدينه كبيره كالاسكندريه سيد درويش مثلا ومع ذلك رحل الى القاهره لان في القاهره هي محطه نجاح كل فنان

Sami Dorbez
25/04/2008, 10h33
السلام عليكم
احبائي اكتب هذا الموضوع رغبة مني أن اكتشف آراء كل عضو في ما يتعلق بالطرب المغاربي. لا يهم كيف يجب أن يكون، انتقادا، مدحا، تساؤلا....كل عضو حر في ان يبدي رايه في ما يراه مناسبا.
منذ سنين عدة و انا اتمنى ان يتعرف اهل المشرق و الخليج على الفن المغاربي. هذا الفن فيه الكثير الكثير و ساهم فيه عدة مطربين طواهم الزمن. و هاهو منتدى سماعي اعاد له مجده و هو ما زال في طور الانشاء. المنتدى ساهم في التعريف ببعض بفنانينا الكبار و شكل حلقة وصل يبننا و بين غيرنا من اخواننا من بقاع العالم العربي. اذا كان المنتدى يحمل اسم " منتدى سماعي للطرب العربي الاصيل" فهذا يدل على أنه لا يستثني اي بلد عربي كان. و الحديث عن فن كل بلد و التعريف به ليس بالسهل. يتطلب مجهودا جبارا من الاعضاء، و كل الاعضاء اقصد و هذا ما حصل و تحقق في غالبية الاقسام. لكن ما عدا الاقسام المغاربية فنجد غالبية أو كل الأعضاء الذين يساهمون فيه هم الذين ينتمون الى نفس البلد. هذا فعلا يساعد على ملأ هذا القسم بكل ما يتطلبه من معلومات و اغاني قيمة و نادرة. و لكن هذا لا يساهم في العريف بهذا الفن ليشمل كل الأعضاء. فأنا متاكد ان غالبيه الاعضاء المشارقة او الخليجيين لا يعرفون الكثير عن فنانينا و هذا لا يعزى بسببهم بل نظرا لعوامل أخرى كالدارجة مثلا. اي لغتنا المحلية. و الدليل على ذلك أن مشاركاتنا دائما تكون بالفصحى او المصرية احيانا. و لكن كيف نحن تعلمنا المصرية بل حتى كتابتها؟ ذلك لتذوقنا للفن المصري و حتى السوري و الخليجي و اللبناني. نفهمها كلها لأننا نشاهد و نسمع و لا نفرق. و لكن ( و مع احترامي ) هل تقومون بنفس الشيء؟ هل فعلا انتم بحاجة الى تفسير كلمات كل اغنية؟ لا اعتقد ذلك. ربما رغبة الاكتشاف و تذوق الفن العربي بكل اصنافه سيساهم في فهم معانيها بل و حتى تحليلها. وجب التذكير ان نصف التراث الغنائي في هذا المنتدى هو مغاربي.
اخواني هذا المنتدى فرصة لا تفوت لتذوق الفن من كل نواحيه. اذا اكتفينا بصنف معين دون غيره فهدف المنتدى سيكون ناقصا.
فننا يحتاج لآراءكم، انتقاداتكم، نصائحكم، تساؤلاتكم...كل شيء نراه مفيدا للنهوض بكل فن و التعريف به. فكما ترون الأقسام المغاربية اصبحت مليئة بأهل الفن و تراثم و صورهم و تاريخهم و سيرهم الذاتية... و ما زال العمل قائما.
و من ناحية أخرى يجب ان تعذرونا من ناحية قلة عددنا، ففي قسم الأغنية الجزائرية مثلا معدل الذين يزورون هذا القسم احيانا لا يتجاوز الثلاثة، بل لاحظت ان بعض المثبتات لم يتم تحميل و لو أغنية واحدة رغم القيمة الفنية لذلك الفنان أو الفنانة. اما قسم الأغنية المغربية فحدث و لا حرج، الاعضاء محصورون، رضا المحمدي، مصطفى الحيدوكي، امين الفل، المشرف جمال، فؤاد، شميخ، عبدو، زانو. تونس نفس الشيء، سماعي ، سامي، رمزي، شيخ المنتدى... ليبيـــا نفس الشيء، رامي كاكا، ابو عصام هذا الثنائي الفريد من نوعه...هذه الاقسام تشكل نصف كنوز المنتدى. الاسهامات بطيئة و الرغبة في الاكتشاف من طرف غالبية الأعضاء قليلة.
و لكن مع ذلك المجهود مازال قائما.
بالنسبة لصالون سماعي يغلب عليه الطابع الشرقي. لا أحد يتحدث عن أغنية مغاربية، وان كانت لا أحد يساهم في اكمال الموضوع (أغنية راحلة التي عرضها ألاخ مصطفى الحيدوكي) بل كثيرا ما كنت اقرأ جملة منتدى سماعي للطرب الشرقي الاصيل.
المهم أرجو ألا تعتبروا ما قلته حيادا مني او شيئا من هذا القبيل بل غيرتي على فني و رغبتي في ان تكتشفوا تراثنا دفعاني لكتابتة هذه الرسالة.
و من فضلكم فننا يحتاج اليكـــــــــــــم.



كلام معقول يا امين
ولكن احيطك علما ان قسم تونس له مشاركات محترمة وكثيرة من حيث الاعضاء وعدد التحميل وليست هنالك مشكل ويمكنك التاكد من ذلك عندما تدخل وترى عدد الزوار مثلا في موضوع عليا ولطفي بوشناق وهادي الجويني هنالك مشاركات وعدد تحميل بالالاف..
كما جائت في اخر احصائية لمنتدى سماعي ان اكثر اغنية حملت في المنتدى كله هي اغنية في مشوار للمطربة عليا اكثر من 25 الف مرة وهذا هو الرابط لتتاكد
http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=132424&postcount=103

يعني الحمد لله في قسم تونس لانشتكي من قلت الزيارات......شكرا;)

امين الفل
25/04/2008, 14h08
اشكرك اخي بوعزة على مداخلتك الطيبة. و فعلا ماقلته صائب. و المعلومة التاريخية التي اضفتها جديدة علي و لم اسمع بها من قبل. و لكن مازال هناك ما يجب ان يقال. لا تغب عنا و تحية مني الى اهل الجزائر الطيبين.
و شكرا لك اخي سامي فنان الطفولة. مشاركتك ساهمت بالكثير.
فعلا مثبت المطربة عليا حقق رقما قياسيا و كذلك مثبتات أخرى لعمالقة كبوشناق و آخرون... و اذكر جيد مثبت أمينة فاخت فهو ايضا كان عدد زواره كبيرا جدا رغم كونها فنانة معاصرة بعض الشيء
و لكن هذا شيء عادي. فهؤلاء من عمالقة الطرب. مثلهم مثل بعض المثبتات في قسم المغرب لعبد الوهاب الدوكالي و عبد الهادي بالخياط و كذلك في الجزائر للفنان رابح درياسة... و لكن ماذا عن اولائك الذين كانوا السباقين في تأريخ الأغنية المغاربية في بدايتها.
و هل الفن المغاربي مقتصر عن بعض الاسماء فقط. الذين ذكرناهم هنا ما هم الا القليل. و حتى ان قلنا أن عدد الزوار هائل. فلربما هم من المغرب العربي. و حتى ان قلنا ايضا أنهم من المشرق أو الخليج، فهذا لا يعني معرفتهم و ولعهم الكبير بالأغنية المغاربية.
يعني ان صح التعبير، فانا كنت اريد ان اشير الى الاشكالية بصفة عامة. و هذا المنتدى يشكل استثناء فقط.
و مازال الموضوع ينتظر ردودكم الطيبة.
و أشكرك اخي مرة اخرى. و ماتغيب عنا :emrose:

هاله
03/05/2008, 22h17
السلام عليكم ورحمه الله
الاخ العزيز امين الفل
استوقفنى سؤالك كثير ولقد قرات موضوعك مرارا لكى استطيع ان اقول ما السبب فى عدم وصول الفن المغاربى لكافه الاقطار
هلى هى اختلاف اللهجات
ام المفردات المستخدمه
ام هل هو الاعلام الغير قادر على ايصال فن بهذه القيمه
واعذرنى ان قلت لك عن راى اعتبره راى خاص بى وهو ان الفن المغاربى والمتمثل فى العديد من الفنانين المغاربه لم يشتهروا فى اقطار الوطن العربى الا بعد غنائهم باللهجه المصريه وبعدها يبدا فى التعارف بينه وبين الجمهور فى الاقطار الاخرى
بالاضافه الى ان هناك العديد من الفنانين من المغرب العربى بمجرد شهرتهم فى مصر لايلبثوا الا ان يستقروا بها ولا يرجعون لبلادهم الا للزياره فقط بالاضافه الى تناسيهم للغتهم الام والغناء باللهجه المصريه
فكيف فى رايك يشتهر فن وفنانيه هم اول من ينسلخ عنه بمجرد شهرتهم خارج بلادهم
هذا رايى الخاص فى موضوعك اخى العزيز
وتقبل خالص تحياتى واحترامى

عثمان دلباني
03/05/2008, 23h47
يا امين يا فل الفل اهنيك على الموضوع الجميل الذي قمت بفتحه و هذه وردة نعبير عن الإعجاب :emrose:

المشكل يا اصداقائي كما اراه ( وهذا راي فقط ) متعدد الوجه و سأبدا من الموروثات الغنائية المحلية قبل القفز الى القطرية .
اعطي مثالا صارخا - و اتمنى من عمي مختار ان يضيف الى هذا رأيه - عندنا في الجزائر مثلا جهل مركب لدي المسؤولين الإعلاميين في الموروث الموسيقي الجزائري . و الدليل على ذلك انك عندما تفتح الراديو او التلفزيون الوطني تكتشف ان المواد الغنائية المقدمة لا تمثل 5% من ما هو متعارف عليه من موسيقى تراثية عندنا، يعني لا نشاهد او نسمع شيئا عن الموسيقى الصحراوية الا نادرا او موسيقى البدوي او التيندي او الركروكي او (هذه اسماء لبعض انواع الموسيقى الجزائرية )....... و هذا لسبب بسيط ان المشرفين على البرمجة لا يسمعون بها بالمرة و هذا راجع لعدم التكوين و سوء اختيار المشرفين على هذا النوع من المؤسسات.
اذكر في مرة عندما كنت في دولة الإمارات استدعاني تلفزيون الشارقة في سهرة خصصت للموروث الغنائي العربي الشعبي و كان لي ان شرفت بتمثيل الجزائر . غنية موالا من منطقة وادي سوف ثم اغنية محلية من نفس المنطقة و كان تجاوب الحضور جميلا ، وعندما انتهيت من الغناء تقدم المنشط مني - و كان مصريا - قائلا : هل تعلم اني فهمت كل ما كنت تغني ، فقلت له بالتاكيد، فسألني هل هذا راي؟؟( يقصد غناء الراي ) فاجبته : لا هذا غناء من الصحراء الجزائرية من المنطقة التي انا منها . فاطنب سائلا مرة أخرى لماذا لا نسمع بهذا النوع من الغناء ؟؟؟ قلت له : السياسة و أشياء أخرى ارادت ذلك ....
هذا مشهد انا كنت طرفا فيه يعكس جهلنا لثقافاتنا المحلية و القطرية .
مثال آخر التقيت مرة مع فنان موسيقي من دمشق سألته عن أديب الدايخ هذا في سنة 1997 و كنت اعرف أديب الدايخ ساعتها منذ 1984 عندما كانت جلساته تبث عن طريق اذاعة " ميدي 1 " المغربية فقال لي لا اسمع بهكذا اسم هل انت متأكد انه سوري ؟؟؟...
المشكل كما أعتقد متعدد الأسباب منها ماهو مقصود ومنها ما هو غير مقصود . في حوار منذ يومين مع جريدة جزائرية يتكلم أسامة انور عكاشة عن سب بعدم انتشار المسلسلات الجزائرية و المغاربية فيقول ان على الجزائريين ان يختاروا الفصحى لكي تفهم مسلسلاتهم :eek: و كأن المصريين او اللبنانيين او السوريين تخلوا عن لهجاتهم لكي تنتشر مسلسلاتهم .......
هناك في بعض الدول العربية نوع من الإنطواء الفكري و الثقافي الذي سبب نوع من الإنكفاء على الذات و نتج عنه تظخيم للانا الاجتماعي ما سبب تقصيرا في الإنفتاح على الشعوب العربية الأخرى و الدليل ان هؤلاء عندما يخرجون خارج بلدانهم يتفاجؤون بالحقيقة الثقافية للشعوب الأخرى (العربية ).
هذا وجه من اوجه التخلف الحضاري الذي نعاني منه بسبب السياسات الثقافية العرجاء و البلهاء التي تقود هذه الأمة فكيف بالله عليكم يكون لنا موطأ قدم في صناعة تاريخ الإنسان و نحن اجهل الناس بانفسنا (و للحديث بقية )..... لكم كل الود
تحياتي

مصطفى
04/05/2008, 00h06
كلامك في محله يا أخ عثمان
فتلك من بين الأسباب التي تحد من انتشار الفن المغاربي خارج حدوده الجهوية
لكني أستغرب من كلام عكاشة الذي يقترح استعمال الفصحى كسبيل لانتشار الفن المغاربي
فحسب علمي هو أنتج جل أعماله باعتماد اللهجة العامية و نحن نفهمها جيدا... لكن لماذا اللهجة المغاربية تعتبر مشكلا؟ هل لأنها تصتعصي على الفهم؟ أم أن الآخر ليست لديه الرغبة في فهم لهجة غير لهجته...؟ أم أسباب أخرى؟
هذا سؤال آخر يطرح نفسه بحدة مع أني لا أوافق أسامة الرأي
سلام

هاله
05/05/2008, 22h31
، وعندما انتهيت من الغناء تقدم المنشط مني - و كان مصريا - قائلا : هل تعلم اني فهمت كل ما كنت تغني ، فقلت له بالتاكيد، فسألني هل هذا راي؟؟( يقصد غناء الراي ) فاجبته : لا هذا غناء من الصحراء الجزائرية من المنطقة التي انا منها .
اولا مع كل احترامى وتقديرى لراى حضرتك
لكن شفت حضرتك قلت ايه ؟حضرتك قلت ان الشخص المصرى قالك تعرف انى فهمت كل ماكنت تغنى يعنى ان القاعده هى عدم الفهم والاستثناء هو الفهم ده حتى هو معرفش نوع الغناء ايه بس كل اللى حصل انه فهم علشان كده قال لحضرتكفي حوار منذ يومين مع جريدة جزائرية يتكلم أسامة انور عكاشة عن سب بعدم انتشار المسلسلات الجزائرية و المغاربية فيقول ان على الجزائريين ان يختاروا الفصحى لكي تفهم مسلسلاتهم :eek: و كأن المصريين او اللبنانيين او السوريين تخلوا عن لهجاتهم لكي تنتشر مسلسلاتهم .......
بالنسبه لكلام اسامه انور عكاشه فى رايى ان قصد من كلامه ان الفن المغاربى علشان ينتشر فالمطلوب منه هو التمثيل بالفصحى واكيد يقصد باللغه المشتركه اللى يفهمها الجميع
وحضرتك بتقول وكأن المصريين ا والسوريين او اللبنانيين تخلوا عن لغتهم فانا من وجهه نظرى وطبعا اتحدث عن بلدى مصر كمثال فانا ارى ان اللهجه المصريه مثلا مفهومه على كافه الاصعده ومستحيل تلاقى اى دوله عربيه مش فاهمه الحوار الدرائر على عكس الفن المغاربى اللى قد تجد صعوبه فى فهم الحوار الماثل امامنا
اخى الفاضل
ارجو ان تكون وجهه نظرى قد وضحت
ولحضرتك وللجميع كل الاحترام والتقدير

Sami Dorbez
05/05/2008, 23h27
اختي لولي طبعا كل الناس يفهمو ا مصري وهذا طبيعي جدا نظرا للغزو الاعلامي المصري في كل بيت عربي ..
فلو كان المغربي او التونسي غزت اعماله كل الشاشات العربية ستكون لغته مفهومة للجميع..
هذا هو السبب الوحيد لانتشار اللهجة المصرية ومافيش سبب ثاني ...

صلاح السويفي
05/05/2008, 23h36
تماما ياأستاذ سامي

الحقيقة دا اللي باحاول اقوله في عدد من الموضوعات المشابهة
وخصوصا أني أجمع فيما بين الخاصتين المصرية والمغربية
فعلى علم جيد بخصائصهما

mokhtar haider
06/05/2008, 00h38
عفوا أخي الفنان سامي دربز
لي نقطة نظام بسيطة لو سمحت... خاصة بعبارة الغزو من الفنانين المصريين... و أفضل عبارة سيطرة...
فيما يخص الموضوع.... لي حكايات عديدة عشتها أو سمعت عنها من شهادات مباشرة تأكد ما أقول

و حكاية السيطرة المصرية لها سببان.... الأول ما أشرت عنه و هو ضعف الجهاز الدعائي للأغنية في البلدان المغاربية و عدم اهتمام كامل للأغنية و الموسيقى من طرف الأجهزة السياسية.... و أؤكد و أقول للأسف أن بلادي بلاد الجزائر لا تزال تهتم ببناء ملاعب كرة قدم أكثر مما تهتم بفتح مسارح أو قاعات سينمائية...بينما في مصر حدثت مراعاة الفنانين من طرف الدولة بجميع أجهزتها على الأقل من بداية الثلاثينيات دون أي انقطاع و مهما كانت الأنظمة.... و أعترف للمصريين بهذا الوعي العالي بأهمية الفنون في السيطرة على الجماهير الداخلية و في المساهمة لحظور ديبلوماسي قوي في الخارج و في العالم العربي.... و لا ألومهم أبدا عن مواصلة هذا النهج .... و اللوم علينا و على حكامنا
السبب الثاني من نوع آخر.... تزامن الغزو الغربي الثقافي علينا نحن الشعوب العربية مع نهضة فنية موسيقية لم نستوعب مداها إلى يومنا هذا.... عصر دهبي سيشهد له التاريخ بعد قرون دون أي منازع.... في هذا العصر الدهبي اسمين على الأقل اسم محمد عبد الوهاب أكبر صوت رجالي و أكبر موسيقار على الكرة الأرضية في كل الأزمان... فتح على الأغنية المصرية و العربية نوافد و رسخ منهجية الثراء النغمي على الأغنية فأنقذ الأغنية العربية من العولمة و الغزو.... أم كلثوم أكثبر صوت نسائي على الكرة الأرضية رسخت معالم الغناء العربي التقليدي في جميع الذاكرات العربية و الأوساط الفنية.... في غياب فنانون آخرون منهم من كانوا يعانون قلة الدعم أقول كثر الله ألف خيرهم لأنهما كانا سبب لنهضات فنية أتت بثمارها فيما بعد في الأربعينيات و الخمسينات و إلى ما بعد.... و حببوا الموسيقى الحقيقية و الغناء الصح.... للآلاف من الفنانين أصبحوا عظماء بلداننا العربية الأخرى.... لولا حب الشباب الفني الطموح لهما و لأفلامهم و الإعجاب بمناهجهم لما تعرفنا على من أصبحوا عظماء في بلداننا محمد الجموسي و الرياحي و الهادي جوني في تونس و أحمد البيضاوي و الدكالي في المغرب و عمراوي الميسوم و شريف قرطبي و أحمد وهبي في الجزائر و وديع و الرحبانيين في لبنان... على سبيل المثال فهم آلاف...
أما حكاية اللهجة... فهي حكاية داخلية.... هناك في مصر منتجين خواص و لا يغامرون بفنان إلا و له حضوض النجاح منها سهولة التقبل بفضل اللغة و اللهجة.... و بعبارة تجارية مصر هي أكبر سوق للمنتجين.... هذا واقع ملموس لا يمكننا أن ننكر هذا الواقع...
أما الآن فالمنافسة مفتوحة ما دام هناك منتجين و بفضل القنوات بالساتل أي واحد يمكنه أن ينتج و يوزع إنتاجه للملايين و عشراتهم .... فالحضوض أكبر بالنسبة لغير المصريين و المنافسة مفتوحة.... و السيطرة المصرية أصبحت أقل و المنافسة لا تزال مفتوحة.... على سبيل المثال في سورية و لبنان و الأردن هنا لكم شركات إنتاج ناشطة قادرة على منافسة المسلسلات المصرية و الأغاني المصرية ناهيك على الشركات الخليجية
و في الحديث بقايا

mustaphasr
26/07/2010, 12h57
نوتات للأغاني المغربية 220988

220989

220990

220991

mustaphasr
26/07/2010, 13h02
نوتات للأغاني المغربية

محمدالأندلسي
16/03/2014, 11h28
أصدقائي الأعزاء لذي رأي خاص فيما يتعلق بعدم انتشار الموسيقى المغاربية ، فمن أهم الأسباب كونها في مجملها شفاهية فالدارس للموسيقى يبحث ويهتم عموما بالموسيقى المدونة عن طريق النوتات ، فعزوف عموم الأساتذة المغاربيون على تدوين موسيقاهم وكأنه يحمل في طياته عدم الرغبة في انتشار هذه الموسيقى وتداولها من طرف غيرهم ، فهذا عامل نفسي هام يجب مراعاته ، فتدوين المشارقة لموسيقاهم ووضعها في متناول الجميع قد لعب دورا كبيرا في انتشارها لأن النوتة لغة عالمية يقرأها الجميع فمن تذوقها كونت له دافعا نفسيا لفهم معنى الكلمات .

عزوز الحوري
17/09/2018, 22h25
الأخ ثروت رضوان
أشكرك على إدراج مقالي " الأغنية المغربية العصرية: النشأة، المسير، الأزمة .." المنشور بجريدة الفنون بالعدد53 / آيار - مايو 2005 والذي اعتمدت فيه بدوري على مصادر ذكرتها في عرض المقال . يمكن للقاريء المتوسع الرجوع إليها تعميقا للبحث .
عبد القهار الحجاري

السلام عليكم
أتمنى أن أجد غيور على تخليد صفحات المجد الموسيقي
لقد صار لي سنتين أبحث عن صورة المطرب المغربي إبراهيم القادري الذي شارك في عدة محاورات من ألحان المبدع محمد بن عبد السلام كما غنى مع المطربة بهيجة إدريس.
أرجو رواد هذا الموقع بأن يساعدونني في الحصول على صورته و صورة المختار المذكوري و هو أحد الرواد الأوائل الذين ساهموا في بناء صرح الأغنية المغربية العصرية مع مودتي للجميع

عزوز الحوري
17/09/2018, 22h26
أعود بالله من قولة أنا يا جماعة ... لكنني مضطر أحكي عن أشياء عشتهم و سمعتهم بفضل لقائاتي مع البعض من أهل الفن...
في 1989 كان لي لقاء صحفي مع الفنان المغربي الكبير عبد الوهاب الدكالي.... حكي لي عن مشواره الفني.... و في الحديث صرح لي أن في مصر لقي نجاح لا بأس به لكن كان يرغب في العودة إلى المغرب و أن كانت لأغنية المغربية محتاجة إلى فنانيها جميعا... و في مجرى الحديث.... سألته عن أغنية حيرتني كنت أعرفها منذ الستينات كانت تبثها الإذاعة الجزائرية كثيرا..... هي من كلملات حسين السيد و الغريب بالنسبة لي أن حسين السيد لا يكتب بالعامية المغربية.... فرد علي الدكالي و حل اللغز قائلا: هي بالفعل من حسين السيد كتبها باللهجة المصرية و بعد رجوعي إلى المغرب قرأت النص و عجبني ف...مغربته ...على حد تعبيره :mdr: سؤالي كان متعلق بأغنية الدار اللي هناك... و بالمناسبة الملف مرفوع في المنتدى غير كامل ينقصه الغصن الأخير من الأغنية.... إن شاء الله سأتحصل بها و أرفعها

خوذوا ما تريدون من هذه الحادثة و للحديث بقايا
السلام عليكم
أتمنى أن أجد غيور على تخليد صفحات المجد الموسيقي
لقد صار لي سنتين أبحث عن صورة المطرب المغربي إبراهيم القادري الذي شارك في عدة محاورات من ألحان المبدع محمد بن عبد السلام كما غنى مع المطربة بهيجة إدريس.
أرجو رواد هذا الموقع بأن يساعدونني في الحصول على صورته و صورة المختار المذكوري و هو أحد الرواد الأوائل الذين ساهموا في بناء صرح الأغنية المغربية العصرية مع مودتي للجميع

عزوز الحوري
17/09/2018, 22h29
السلام عليكم ورحمه الله
الاخ العزيز امين الفل
استوقفنى سؤالك كثير ولقد قرات موضوعك مرارا لكى استطيع ان اقول ما السبب فى عدم وصول الفن المغاربى لكافه الاقطار
هلى هى اختلاف اللهجات
ام المفردات المستخدمه
ام هل هو الاعلام الغير قادر على ايصال فن بهذه القيمه
واعذرنى ان قلت لك عن راى اعتبره راى خاص بى وهو ان الفن المغاربى والمتمثل فى العديد من الفنانين المغاربه لم يشتهروا فى اقطار الوطن العربى الا بعد غنائهم باللهجه المصريه وبعدها يبدا فى التعارف بينه وبين الجمهور فى الاقطار الاخرى
بالاضافه الى ان هناك العديد من الفنانين من المغرب العربى بمجرد شهرتهم فى مصر لايلبثوا الا ان يستقروا بها ولا يرجعون لبلادهم الا للزياره فقط بالاضافه الى تناسيهم للغتهم الام والغناء باللهجه المصريه
فكيف فى رايك يشتهر فن وفنانيه هم اول من ينسلخ عنه بمجرد شهرتهم خارج بلادهم
هذا رايى الخاص فى موضوعك اخى العزيز
وتقبل خالص تحياتى واحترامى
السلام عليكم
أتمنى أن أجد غيور على تخليد صفحات المجد الموسيقي
لقد صار لي سنتين أبحث عن صورة المطرب المغربي إبراهيم القادري الذي شارك في عدة محاورات من ألحان المبدع محمد بن عبد السلام كما غنى مع المطربة بهيجة إدريس.
أرجو رواد هذا الموقع بأن يساعدونني في الحصول على صورته و صورة المختار المذكوري و هو أحد الرواد الأوائل الذين ساهموا في بناء صرح الأغنية المغربية العصرية مع مودتي للجميع

عزوز الحوري
08/05/2019, 11h23
أضيف صوتي إلى الأخ الشرايبي..

فلا نستطيع أن نطلق لقب كهذا لمجرد اعجابنا...وعلى كل لن نختلف على التسمية

والتي أطلقها الأخ tamerkl اعتبارا لأنها من الرائدات الأول في الأعنية المغربي..

ولكن لاننسى كما قال الأخ الشرايبي..الفنانة نعيمة سميح والتي أعطت من فنها الكثير..وكانت

تتربع على عرش الغناء المغربي لفترة طويلة من الزمن..ثم لاننسى أيضا

المطربة لطيفة رأفت..واللتان كانتا لكل منهما تميزها الخاص..في الصوت والأداء...

ثم ماجاء طبعا بعدهما كالمغفور لها ..رجاء بالمليح..وايضا المغفور لها ماجدة عبد الوهاب وإن كان

العمر لم يمهلها كثيرا...

ولا يفوتنا ذكر المطربة غيتة بن عبد السلام والتي انقطعت عن الغناء منذ مدة


واين ..عـــــــــــــزيـــزة جـلال.......

والتي كان صوتهـــــا ..مشرقيا ومغاربيا..
طبعا قصرت حديثي على المطربات تمشيا مع الموضوع

السلام عليكم و رمضان كريم للجميع
السيدة نعيمة سميح تربعت على عرش الأغنية المغربية منذ السبعينات من القرن الماضي إلى يومنا هذا بدون منافس أو منازع كما لا أرى في المطربات اللواتي أتين بعدها من يصلح للتربع على عرش الأغنية المغربية العصرية مع كل احترامي للأسماء النسوية في الغناء العصري المغربي لما للسيدة نعيمة من نفس مغربي أصيل و بحة طبيعية تميز صوتها عن باقي الأصوات ـ هذا رايي الشخصي ـ الباحث الملحن عزوز الحوري

عزوز الحوري
26/05/2019, 00h03
نشكر الأخ على هذا المقال الجميل ولتعميم الفائدة أكثر نقول أن تاريخ الأجواق في المغرب هو : يرجع الفضل في تأسيس الأجواق في المغرب للملك الراحل محمد الخامس الذي أسس الجوق الملكي للموسيقى العصرية في الثلاثينات من القرن الماضي وجلب له أستاذا من المشرق العربي (مصر) السيد المرسلي بركات وبهذا الجوق تكونت النواة الأولى لأول فرقة عصرية بالمغرب ليرث الأستاذ أحمد البيضاوي راسة هذا الجوق بعد أستاذه وفي سنة 1950 كانت الحركة الغنائية بالمغرب قد عرفت حركة ملموسة في مختلف المدن المغربية فتاسس على يد الأستاذ عبد النبي الجراري بمدينة الرباط أول جوق عصري خارج الأسوار الملكية وكان من افراده عبد القادر رشدي اسماعيل أحمد محمد بن خرابة ابراهيم بن عبدالله عبد الكريم بوهلال المكي رايسي كما لاننسى جوق - الميتم البيضاوي - و المعلم أحمد زنيبر والذي تعلم على يده عدد من العازفين مثل : صلاح الشرقي عمر الطنطاوي محمد كرم محمد السميرس مصطفى الحريري رحال عبد العزيز سباعي .... وهؤلاء ساهموا في تسجيل روائع الأغنية المغربية بالجوق الوطني إلى حدود سنة 2000 وفي سنة 1954 ثم تأسيس الجوق العصري براسة الأستاذ أحمد البيضاوي براديو ماروك الإذاعة الوطنية حاليا وكان من عناصره عبد القادر رشدي عباس السميرس ومحمد السميرس ومحمد بن الهاشمي عبد النبي الجراري اسماعيل أحمد محمد بن عبد السلام المعطي البيضاوي عبد الرحيم السقاط المعطي بن قاسم المكي الرايسي صلاح الشرقي عبد الكريم بوهلال وأحمد الشجعي وإلتحق بهم في أوائل الإستقلال عازف الناي علي عاكف ثم تاتي فترة الإستقلال فتم تأسيس جوق المتنوعات براسة محمد بن عبدالسلام وبعده تراس أحمد الشجعي ومن عناصره عبد العزيز السباعي حميد بن ابراهيم العابد زويتن المكي الفرفرة بلعيد سوسي الحبيب الشراف خوك علال محمد البراق محمد العربي العوامي محمد بن الطاهر ابراهيم القادري سلام الحجوي الجيلالي بلمهدي عبد الهادي بركام عبد الحفيظ دينية عبدالله الإدريسي الطاهر الرابولي أحمد ميسور محمد العامري أحمد القصباوي والأصوات النسوية بهيجة إدريس وفاطمة الشرادي وكانت من انتاجاته محاورة عندي وحيدة وأنت هاني وأنا هاني غناء بهيجة إدريس وابراهيم القادري و اش قديتو الحساد للحبيب الشراف ورائعة الراحل محمد فويتح لشكر وغيرها من الأعمال وفي سنة 1959 ثم تأسيس الجوق الوطني على يد الأستاذ المهدي المنجرة الذي كان مديرا للإذاعة الوطنية براسة الأستاذ أحمد البيضاوي وعناصره ثم دمجها من الأجواق السالفة الذكر وبعض تأسيس الجوق الوطني تم الإحتفاظ بمجموعة من العناصر التي لم تلتحق بالجوق الوطني وهنا يجب الإشارة أن الأستاذ المهدي المنجرة لم يتخلى عن هذه العناصر فأعطى تعليماته لتأسيس الجوق الناشئ الذي تراسه محمد بن عبد السلام ومن روائع هذا الجوق ياالغادي فالطموبيل ومولات الخال غناء عبد الوهاب الدكالي وقصيدة ايليا أبو ماضي أنا من أنا للمطربة التونسية عليا وفي سنة 1961 ثم تاسيس جوق إذاعة فاس براسة أحمد الشجعي لتكون انطلاقة مجموعة من الفنانين الطاهر جيمي عبد الحي الصقلي عبد الغني بن سليمان محمد المزكلدي عبد العاطي امنا عبد الهادي بلخياط وأيضا الجوق الجهوي لإذاعة الدار البيضاء براسة الأستاذ المعطي البيضاوي لتكون انطلاقة ابراهيم العلمي أحمد جبران محمد البورزكي الحبيب الإدريسي سعاد محمد وفي سنة 1964 ثم تأسيس بأمر مولوي الملك الحسن الثاني جوق إذاعة طنجة الجهوية براسة عبد القادر راشدي لتكون انطلاقة مجموعة من المطربين عبد الواحد التطواني شموش الهييشو مصطفى التولي ومحمد العربي العوامي لتدوم تجربة هذا الجوق لمدة 3 سنوات وفي نفس السنة تم تاسيس الجوق الجهوي براسة محمد بن عبد السلام لتكون انطلاقة محمد الإدريسي لطيفة الجوهري عبد السلام امين إدريس واكواكو لتدوم تجربة هذا الجوق مدة 5 سنوات وفي نفس السنة أعيد تأسيس الجوق الملكي الذي كان يطلق عليه أيضا الجوق السمفوني براسة الكومندار (رائد ) عبد القادر رتبي وبإشراف الأستاذ الطاهر الزمراني وسيدي محمد الجعايدي ثم إلى عهد قريب تم تأسيس الجوق العصري للدرك الملكي حيت كان يعتبر أعضاء هذه الأجواق موظفون لدى الدولة المغربية لنخلص أن مدينة مراكش لم تحضى بجوق عصري للأسف دون أن ننسى أنها أعطت ملحنين كبار الأستاذ العربي الكواكبي عبد الله عصامي عبد الرفيق الشنكيطي ومطربا كبيرا عبد اللطيف غرنيط ومن العازفين الحاج عبد الغني الحاج بن سليمان عبد الله جوايلي محمد التسافي محمد عصامي ابراهيم منكالا

المرجو تصحيح إسم الأستاذ و العازف الكمان المصري مرسي بركات عوض المرسلي بركات و شكرا

عزوز الحوري
26/05/2019, 00h23
نشكر الأخ على هذا المقال الجميل ولتعميم الفائدة أكثر نقول أن تاريخ الأجواق في المغرب هو : يرجع الفضل في تأسيس الأجواق في المغرب للملك الراحل محمد الخامس الذي أسس الجوق الملكي للموسيقى العصرية في الثلاثينات من القرن الماضي وجلب له أستاذا من المشرق العربي (مصر) السيد المرسلي بركات وبهذا الجوق تكونت النواة الأولى لأول فرقة عصرية بالمغرب ليرث الأستاذ أحمد البيضاوي راسة هذا الجوق بعد أستاذه وفي سنة 1950 كانت الحركة الغنائية بالمغرب قد عرفت حركة ملموسة في مختلف المدن المغربية فتاسس على يد الأستاذ عبد النبي الجراري بمدينة الرباط أول جوق عصري خارج الأسوار الملكية وكان من افراده عبد القادر رشدي اسماعيل أحمد محمد بن خرابة ابراهيم بن عبدالله عبد الكريم بوهلال المكي رايسي كما لاننسى جوق - الميتم البيضاوي - و المعلم أحمد زنيبر والذي تعلم على يده عدد من العازفين مثل : صلاح الشرقي عمر الطنطاوي محمد كرم محمد السميرس مصطفى الحريري رحال عبد العزيز سباعي .... وهؤلاء ساهموا في تسجيل روائع الأغنية المغربية بالجوق الوطني إلى حدود سنة 2000 وفي سنة 1954 ثم تأسيس الجوق العصري براسة الأستاذ أحمد البيضاوي براديو ماروك الإذاعة الوطنية حاليا وكان من عناصره عبد القادر رشدي عباس السميرس ومحمد السميرس ومحمد بن الهاشمي عبد النبي الجراري اسماعيل أحمد محمد بن عبد السلام المعطي البيضاوي عبد الرحيم السقاط المعطي بن قاسم المكي الرايسي صلاح الشرقي عبد الكريم بوهلال وأحمد الشجعي وإلتحق بهم في أوائل الإستقلال عازف الناي علي عاكف ثم تاتي فترة الإستقلال فتم تأسيس جوق المتنوعات براسة محمد بن عبدالسلام وبعده تراس أحمد الشجعي ومن عناصره عبد العزيز السباعي حميد بن ابراهيم العابد زويتن المكي الفرفرة بلعيد سوسي الحبيب الشراف خوك علال محمد البراق محمد العربي العوامي محمد بن الطاهر ابراهيم القادري سلام الحجوي الجيلالي بلمهدي عبد الهادي بركام عبد الحفيظ دينية عبدالله الإدريسي الطاهر الرابولي أحمد ميسور محمد العامري أحمد القصباوي والأصوات النسوية بهيجة إدريس وفاطمة الشرادي وكانت من انتاجاته محاورة عندي وحيدة وأنت هاني وأنا هاني غناء بهيجة إدريس وابراهيم القادري و اش قديتو الحساد للحبيب الشراف ورائعة الراحل محمد فويتح لشكر وغيرها من الأعمال وفي سنة 1959 ثم تأسيس الجوق الوطني على يد الأستاذ المهدي المنجرة الذي كان مديرا للإذاعة الوطنية براسة الأستاذ أحمد البيضاوي وعناصره ثم دمجها من الأجواق السالفة الذكر وبعض تأسيس الجوق الوطني تم الإحتفاظ بمجموعة من العناصر التي لم تلتحق بالجوق الوطني وهنا يجب الإشارة أن الأستاذ المهدي المنجرة لم يتخلى عن هذه العناصر فأعطى تعليماته لتأسيس الجوق الناشئ الذي تراسه محمد بن عبد السلام ومن روائع هذا الجوق ياالغادي فالطموبيل ومولات الخال غناء عبد الوهاب الدكالي وقصيدة ايليا أبو ماضي أنا من أنا للمطربة التونسية عليا وفي سنة 1961 ثم تاسيس جوق إذاعة فاس براسة أحمد الشجعي لتكون انطلاقة مجموعة من الفنانين الطاهر جيمي عبد الحي الصقلي عبد الغني بن سليمان محمد المزكلدي عبد العاطي امنا عبد الهادي بلخياط وأيضا الجوق الجهوي لإذاعة الدار البيضاء براسة الأستاذ المعطي البيضاوي لتكون انطلاقة ابراهيم العلمي أحمد جبران محمد البورزكي الحبيب الإدريسي سعاد محمد وفي سنة 1964 ثم تأسيس بأمر مولوي الملك الحسن الثاني جوق إذاعة طنجة الجهوية براسة عبد القادر راشدي لتكون انطلاقة مجموعة من المطربين عبد الواحد التطواني شموش الهييشو مصطفى التولي ومحمد العربي العوامي لتدوم تجربة هذا الجوق لمدة 3 سنوات وفي نفس السنة تم تاسيس الجوق الجهوي براسة محمد بن عبد السلام لتكون انطلاقة محمد الإدريسي لطيفة الجوهري عبد السلام امين إدريس واكواكو لتدوم تجربة هذا الجوق مدة 5 سنوات وفي نفس السنة أعيد تأسيس الجوق الملكي الذي كان يطلق عليه أيضا الجوق السمفوني براسة الكومندار (رائد ) عبد القادر رتبي وبإشراف الأستاذ الطاهر الزمراني وسيدي محمد الجعايدي ثم إلى عهد قريب تم تأسيس الجوق العصري للدرك الملكي حيت كان يعتبر أعضاء هذه الأجواق موظفون لدى الدولة المغربية لنخلص أن مدينة مراكش لم تحضى بجوق عصري للأسف دون أن ننسى أنها أعطت ملحنين كبار الأستاذ العربي الكواكبي عبد الله عصامي عبد الرفيق الشنكيطي ومطربا كبيرا عبد اللطيف غرنيط ومن العازفين الحاج عبد الغني الحاج بن سليمان عبد الله جوايلي محمد التسافي محمد عصامي ابراهيم منكالا

عازف القانون المصري الأستاذ مرسي بركات

عزوز الحوري
18/08/2019, 23h12
نشكر الأخ على هذا المقال الجميل ولتعميم الفائدة أكثر نقول أن تاريخ الأجواق في المغرب هو : يرجع الفضل في تأسيس الأجواق في المغرب للملك الراحل محمد الخامس الذي أسس الجوق الملكي للموسيقى العصرية في الثلاثينات من القرن الماضي وجلب له أستاذا من المشرق العربي (مصر) السيد المرسلي بركات وبهذا الجوق تكونت النواة الأولى لأول فرقة عصرية بالمغرب ليرث الأستاذ أحمد البيضاوي راسة هذا الجوق بعد أستاذه وفي سنة 1950 كانت الحركة الغنائية بالمغرب قد عرفت حركة ملموسة في مختلف المدن المغربية فتاسس على يد الأستاذ عبد النبي الجراري بمدينة الرباط أول جوق عصري خارج الأسوار الملكية وكان من افراده عبد القادر رشدي اسماعيل أحمد محمد بن خرابة ابراهيم بن عبدالله عبد الكريم بوهلال المكي رايسي كما لاننسى جوق - الميتم البيضاوي - و المعلم أحمد زنيبر والذي تعلم على يده عدد من العازفين مثل : صلاح الشرقي عمر الطنطاوي محمد كرم محمد السميرس مصطفى الحريري رحال عبد العزيز سباعي .... وهؤلاء ساهموا في تسجيل روائع الأغنية المغربية بالجوق الوطني إلى حدود سنة 2000 وفي سنة 1954 ثم تأسيس الجوق العصري براسة الأستاذ أحمد البيضاوي براديو ماروك الإذاعة الوطنية حاليا وكان من عناصره عبد القادر رشدي عباس السميرس ومحمد السميرس ومحمد بن الهاشمي عبد النبي الجراري اسماعيل أحمد محمد بن عبد السلام المعطي البيضاوي عبد الرحيم السقاط المعطي بن قاسم المكي الرايسي صلاح الشرقي عبد الكريم بوهلال وأحمد الشجعي وإلتحق بهم في أوائل الإستقلال عازف الناي علي عاكف ثم تاتي فترة الإستقلال فتم تأسيس جوق المتنوعات براسة محمد بن عبدالسلام وبعده تراس أحمد الشجعي ومن عناصره عبد العزيز السباعي حميد بن ابراهيم العابد زويتن المكي الفرفرة بلعيد سوسي الحبيب الشراف خوك علال محمد البراق محمد العربي العوامي محمد بن الطاهر ابراهيم القادري سلام الحجوي الجيلالي بلمهدي عبد الهادي بركام عبد الحفيظ دينية عبدالله الإدريسي الطاهر الرابولي أحمد ميسور محمد العامري أحمد القصباوي والأصوات النسوية بهيجة إدريس وفاطمة الشرادي وكانت من انتاجاته محاورة عندي وحيدة وأنت هاني وأنا هاني غناء بهيجة إدريس وابراهيم القادري و اش قديتو الحساد للحبيب الشراف ورائعة الراحل محمد فويتح لشكر وغيرها من الأعمال وفي سنة 1959 ثم تأسيس الجوق الوطني على يد الأستاذ المهدي المنجرة الذي كان مديرا للإذاعة الوطنية براسة الأستاذ أحمد البيضاوي وعناصره ثم دمجها من الأجواق السالفة الذكر وبعض تأسيس الجوق الوطني تم الإحتفاظ بمجموعة من العناصر التي لم تلتحق بالجوق الوطني وهنا يجب الإشارة أن الأستاذ المهدي المنجرة لم يتخلى عن هذه العناصر فأعطى تعليماته لتأسيس الجوق الناشئ الذي تراسه محمد بن عبد السلام ومن روائع هذا الجوق ياالغادي فالطموبيل ومولات الخال غناء عبد الوهاب الدكالي وقصيدة ايليا أبو ماضي أنا من أنا للمطربة التونسية عليا وفي سنة 1961 ثم تاسيس جوق إذاعة فاس براسة أحمد الشجعي لتكون انطلاقة مجموعة من الفنانين الطاهر جيمي عبد الحي الصقلي عبد الغني بن سليمان محمد المزكلدي عبد العاطي امنا عبد الهادي بلخياط وأيضا الجوق الجهوي لإذاعة الدار البيضاء براسة الأستاذ المعطي البيضاوي لتكون انطلاقة ابراهيم العلمي أحمد جبران محمد البورزكي الحبيب الإدريسي سعاد محمد وفي سنة 1964 ثم تأسيس بأمر مولوي الملك الحسن الثاني جوق إذاعة طنجة الجهوية براسة عبد القادر راشدي لتكون انطلاقة مجموعة من المطربين عبد الواحد التطواني شموش الهييشو مصطفى التولي ومحمد العربي العوامي لتدوم تجربة هذا الجوق لمدة 3 سنوات وفي نفس السنة تم تاسيس الجوق الجهوي براسة محمد بن عبد السلام لتكون انطلاقة محمد الإدريسي لطيفة الجوهري عبد السلام امين إدريس واكواكو لتدوم تجربة هذا الجوق مدة 5 سنوات وفي نفس السنة أعيد تأسيس الجوق الملكي الذي كان يطلق عليه أيضا الجوق السمفوني براسة الكومندار (رائد ) عبد القادر رتبي وبإشراف الأستاذ الطاهر الزمراني وسيدي محمد الجعايدي ثم إلى عهد قريب تم تأسيس الجوق العصري للدرك الملكي حيت كان يعتبر أعضاء هذه الأجواق موظفون لدى الدولة المغربية لنخلص أن مدينة مراكش لم تحضى بجوق عصري للأسف دون أن ننسى أنها أعطت ملحنين كبار الأستاذ العربي الكواكبي عبد الله عصامي عبد الرفيق الشنكيطي ومطربا كبيرا عبد اللطيف غرنيط ومن العازفين الحاج عبد الغني الحاج بن سليمان عبد الله جوايلي محمد التسافي محمد عصامي ابراهيم منكالا

السلام عليكم و عيد مبارك سعيد
أعود لأتمم ما قد بدأه السيد ياسين التطواني على أن مدينة مراكش لم تعرف جوقا عصريا بالعكس لقد عرفت مدينة الحمراء مجموعة أجواق نذكر منها جوق النصر و كان من بين أفراده الملحن العربي الكوكبي و الأستاذ محمد التسافي و جوق العهد و سأعمل جاهد على توسيع هذه المداخلة الفنية في البحث عن الأجواق العصرية لمدينة مراكش و بعض عازفيها المهرة كعازف الكمان الشهير عبد الغني اليوسفي و السلام

احمد العلمي
03/10/2019, 17h34
السلام عليكم و رمضان كريم للجميع
السيدة نعيمة سميح تربعت على عرش الأغنية المغربية منذ السبعينات من القرن الماضي إلى يومنا هذا بدون منافس أو منازع كما لا أرى في المطربات اللواتي أتين بعدها من يصلح للتربع على عرش الأغنية المغربية العصرية مع كل احترامي للأسماء النسوية في الغناء العصري المغربي لما للسيدة نعيمة من نفس مغربي أصيل و بحة طبيعية تميز صوتها عن باقي الأصوات ـ هذا رايي الشخصي ـ الباحث الملحن عزوز الحوري
طبعا السيدة نعيمة سميح أسطورة استثنائية في تاريخ الأغنية المغربية بشهادة الجميع فنانين نقاد متابعين جمهور ..والدليل انها رغم غيابها الطويل لازالت اغانينا وسيرتها تتردد في كل الأنحاء سواء في المغرب او خارجه بل كل من اراد الولوج للساحة الفنية لابد ان يؤدي اغانيها اكثر من ذلك كثيرين وكثيرات يقلدونها ويتصنعون بحتها الفطرية الاخادة الخالدة مما يذل على انها الوحيدة بين مطربات المغرب من استطاعت خلق مدرسة خاصة بها ...لذلك وجب الاهتمام بها اكثر على مستوى الابحاث والمحتوى لانها تظل سيدة الطرب المغاربي دون منازع

عزوز الحوري
01/11/2021, 15h16
الأغنية المغربية
النشأة – المسيرة – الأزمة جـ 1

في بداية الثلاثينات من القرن الماضي بدأت تتبلور في المغرب حركة نغم جديدة. تذكرنا بمثيلتها في مصر على عهد سيد درويش. تنشد لنفسها الحداثة والتمايز عن الموسيقى التقليدية. بشقيها الشعبي والأندلسي. دون أن تقفز على الرصيد الزاخر لهذا التراث الأصيل. بل وظفته في إبداع روائع أغنية مغربية حديثة. سميت منذ نشأتها "بالأغنية المغربية العصرية" تناغمت مع الأنسام المشرقية التي هبت عليها بفضل انتشار الحاكي. ثم على أمواج الأثير مع ظهور الإذاعة. فأثرت فيها تأثيرا واضحا. وعرفت الأغنية المغربية العصرية "فترة ازدهار دامت زهاء ثلاثة عقود. من منتصف الخمسينات إلى أوائل الثمانينات من القرن الماضي. ثم أخذت تتراجع وتتدهور إلى أن ساء حالها وأصبحت أزمتها حادة. في التسعينات ولا زالت تراوح مكانها إلى اليوم. فكيف نشأت الأغنية المغربية العصرية؟ وما مسيرها؟ وما طبيعة أزمتها؟ يواجه الباحث في تاريخ الموسيقى المغربية صعوبة منهجية بالغة. نابعة من ندرة المصادر والمراجع. وشح المعطيات المتعلقة بخاصة ببداياتها. وتزداد وعورة مسالك البحث. كلما توغلنا في تاريخ الموسيقى المغربية العريق. فيواجهنا الغموض الذي يكتنف ما قبل الفتح الإسلامي في شمال إفريقيا. ويشق الحديث عن بداية اتضاح صورة الموسيقى المغربية. قبل توافد هجرات العرب على المغرب في العصر الإسلامي التي كان لها أثر واضح في إغناء الموسيقى المغربية. حيث حمل المهاجرون العرب الموسيقى اليمنية وموسيقى الخليج العربي. مع تأثيرات الموسيقى الفارسية. رفقة القوافل التجارية والحملات العسكرية. وقد عرفت الموسيقى المغربية فترات ركود. ولحظات تطور. حسب ما كانت تمليه تقلبات الأوضاع التاريخية واختلاف الدول المتعاقبة على المغرب. وتباين رقعها الجغرافية وامتدادها السياسي وتفاوت قوة فعلها الثقافي. حملت هجرات الأندلسيين إلى المغرب التراث الموسيقى الأندلسي الزاخر وخاصة بعد سقوط غرناطة سنة897هـ/1492م وهي آخر معقل عربي "بالفردوس المفقود". وكان لهذا الفن الرفيع أثره في إعادة صياغة ملامح الموسيقى والغناء في المغرب. فامتد تأثير الموسيقى الأندلسية إلى الغناء الشعبي القائم على الزجل حتى أخذ يقترب في قالبه الشعري من القصيدة الفصحى. وخاصة في "فن الملحون". وبفضلها اغتنت الموسيقى المغربية بألحان وموازين جديدة. نتيجة ابتكار مقام "نوبة الاستهلال" في دنيا الألحان والمقامات. وابتكار إيقاع الدرج كما يسجل ذلك عبد العزيز بن عبد الجليل في كتابه "مدخل إلى تاريخ الموسيقى المغربية" صادر ضمن سلسلة عالم المعرفة عدد 65 لسنة 1983 ويعتبر هذا الكتاب إنجازا مهما في مجال التاريخ للموسيقى المغربية. وهو مجال يحتاج إلى استنهاض جهود أكاديمية فاعلة. تحيط بجوانبها وتضيء عتمتها. وتستجلي الغموض الذي يكتنفها في الكثير من لحظات الماضي القريب والبعيد على حد سواء. تتكون الموسيقى المغربية التقليدية من قسمين كبيرين: القسم الأول: يتمثل في الموسيقى الشعبية ذات الألوان المختلفة. كالملحون والعيطة والـﯕناوي والمرساوي والعلاوي والدقة المراكشية والطقطوقة الجبلية واحيدوس وأحواش وأجماك والدرست وهوارة والغنوج وإزران. وأغاني الروايس والهيت وأسكا.. وغير ذلك كثير. أما القسم الثاني/ فيتمثل في الموسيقى الأندلسية التي انتشرت في حواضر المغرب التي استقر بها المهاجرون الأندلسيون. وخاصة بفاس والرباط ووجدة وتطوان. وهي موسيقى النخبة والفئات المدينية الميسورة. وتتوزع إلى ثلاث مدارس: 1-مدرسة الآلة الأندلسية 2- مدرسة الطرب الغرناطي 3- مدرسة المألوف. وهذه الأخيرة لم يعرفها المغرب وانحسر تواجدها في تونس وشرق الجزائر. ويمكننا أن نلمس الأهمية التي حظيت بها الموسيقى الأندلسية في المغرب. ولا تزال إلى اليوم. كتراث فني أصيل ورفيع. من خلال اعتناء المغاربة بها وصيانتها والحفاظ عليها. بتعاطيهم لها في المناسبات والأعياد والأفراح. وتشكيل فرق موسيقية وأجواق إذاعية. وجمعيات تعنى بممارستها وتلقينها للأجيال الصاعدة ومن بينها جوق محمد لبريهي. أحد أبرز أعلام الموسيقى الأندلسية. وفي هذا الإطار جاء تأسيس جوق الخمسة والخمسين في بداية الثلاثينات من القرن الماضي. على يد الملك الراحل محمد الخامس. وهي فرقة موسيقية نحاسية استعراضية متخصصة في أداء النوبات الأندلسية. وسميت على العدد 55 وهو حاصل إحدى عشر نوبة (مقام) مضروبة في الموازين الخمسة الأندلسية (55 = 5 (ففي كل نوبة من نوبات الموسيقى الأندلسية الإحدى عشر خمس حركات إيقاعية. فيكون مجموع الأجزاء اللحنية- الإيقاعية فيها بالتالي هو خمسة وخمسين جزءً. وكان ممن عين بفرقة الخمسة والخمسين بأمر ملكي. عبد السلام الرفاعي. أحد أبرز أعلام الموسيقى الأندلسية بالمغرب. وهو والد عباس الخياطي والغالي الخياطي وكلاهما يعد من أقطاب الأغنية المغربية العصرية التي جاءت متميزة عن الموسيقى التقليدية. باعتمادها على الإبداع في التأليف والتلحين والأداء بأسلوب حديث. دون أن يعني ذلك إحداث القطيعة مع الفن التقليدي. بل شكل اللونان الشعبي والأندلسي رافدين كبيرين من الروافد التي نهلت منها الأغنية العصرية. ويتضمن مفهوم التميز الذي نشير إليه مقولتي التمثل والتجاوز. فقد نجحت الأغنية المغربية العصرية. في عهدها الزاهر. في تمثل مختلف المشارب الفنية التقليدية والحديثة. وإبداع فن راق وأصيل في آن معا. بحيث تضافرت الروافد الشعبية والأندلسية وكذا المشرقية بروح عصرية أكسبت هذه الموسيقى سماتها الحديثة. والحداثة بالطبع. لا تعني التغريب. بل الانسجام وروح العصر من منطلق الأصالة والخصوصية. ويرتبط الحديث عن البدايات الرسمية للموسيقى المغربية العصرية. بمبادرة أخرى للملك الراحل محمد الخامس. في بداية الثلاثينات من القرن العشرين. تمثلت في تأسيسه لـ"الجوق الملكي للموسيقى العصرية". وأسند رئاسته للموسيقار المصري الكبير مرسي بركات. وكانت هذه المبادرة خطوة مهمة لمرحلة جديدة ستشهدها الأغنية المغربية العصرية. وبرز "الجوق الملكي للموسيقى العصرية" كأحسن فرقة موسيقية إلى حدود تلك الفترة. ضمت أمهر العازفين والمطربين. وتألقت من خلال عروضها. في مناسبات مختلفة منها عيد العرش لسنة 1937. وذاع صيتها في مختلف أرجاء المغرب فلمعت بفضل إشعاعه أسماء أصبحت وازنة في الساحة الموسيقية المغربية. كالموسيقار أحمد البيضاوي. رائد القصيدة. وصاحب الصوت الندي. ومحمد فويتح. والأخوان الخياطي. وظهر تأثر أحمد البيضاوي واضحا بالأسلوب الشرقي بينما نهل الخياطي من الموسيقى الأندلسية. وكان قد حل في أواخر العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن الماضي. عدد من الفنانين المصريين على المغرب. لما وصلتهم أصداء انتشار الموسيقى الشرقية في أواسط الجمهور المغربي. والمكانة الرفيعة التي تحتلها لدى الأسر المغربية. ومن أبرز هؤلاء: محمد المصري. طاهر المصري. مرسي بركات وسامي الشوا عازف الكمان البارع. وكانت لهم علاقات طيبة مع أعلام الطرب الأندلسي أمثال الفقيه محمد البريهي .. كما حل بالمغرب في نفس الفترة بعض الفنانين التونسيين أمثال خميس ترمان ولويزة التونسية. وهما من أبرز الأصوات التونسية آنذاك. وكذا بعض الفنانين الجزائريين مثل الشيخ العربي التلمساني. وابنه رضوان. والشيخ محمد بن قدور بن غبريط ... وقد دخل الغناء المشرقي حلبة التنافس مع الغناء الأندلسي. فاحتل الغناء الشرقي مكانة الصدارة حتى صار اللون الغنائي المفضل. كما يسجل ذلك صالح الشرقي؛ أحد رواد الموسيقى المغربية. وأحد أبرز عازفي آلة القانون. في كتابه "الموسيقى المغربية".

في إطار البحث التوثيقي الذي أقو به في مؤلفي الجديد أتمنى الحصول على نبذة للأستاذ عازف آلة القانون المصري مرسي بركات مع صورة له و شكرا لتعاونكم في تخليد من صنعوا مجد الموسيقى العربية مع مودتي لكم
الأستاذ الباحث عزوز الحوري الإدريسي ـ بروكسيل