المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأصمعي


غازي الضبع
06/03/2007, 14h50
سمعت هذه الحكاية الجميلة للشاعر الكبير الأصمعي
وأحب أنوه أنني سمعتها من جلسة للشيخ القطــان
كان الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور
كان لا يعطي الشاعر على قصيدة نقلها من غيره
وكان يحفظ ما يسمع من أول مرة ، وله غلام يحفظ القصيدة إذا سمعها مرتين
و جارية تحفظ القصيدة إذا سمعتها ثلاثة مرات ..
فكان الشاعر يكتب قصيدة طويلة ، يؤلفها طول ليلة وليلتين وثلاث ثم يعرضها للخليفة
فيقول له الخليفة :
إن كانت من قولك أعطيناك وزن الذي كتبته عليها ذهبا ،
وإن كانت من من قولك لم نعطك عليها شيئا
فيوافق الشاعر .. ويلقيها على مسامع الخليفة فيحفظها
الخليفة من أول مرة .. فيقول له أنني أحفظها منذ زمن بعيد فيقولها له ..
ثم يؤكد ذلك بالغلام الذي حفظها أيضا فيذكرها كاملة
ثم ينادي على الجارية التي قد سمعتها ثلاث مرات فحفظتها أيضا فتقولها كاملة ..
فيشك الشاعر في نفسه ..وهكذا مع كل الشعراء ..
فاكتأب كل الشعراء
فبينما هم كذلك إذا بالأصمعي يقدم عليهم فيشكون إليه حالهم
ويقولون له نجلس نؤلف القصيدة طوال الليل من بنيات أفكارنا ثم نكتشف أن ثلاثة يحفظونها قبلنا ..
فقال : دعوا الأمر لي .. فكتب قصيدة ملونة الأبيات والموضوعات ..
وتنكر بزي أعرابي وأتى الأمير ليسمعه شعره ..
فقال الخليفة : أتعرف الشروط .. قال : نعم .. قال : هات القصيدة .. فقال :؟

صـــوت صـفـيـر الـبـلـبـل ** هــيــج قـلـبـي الـثـمـل
المـاء والـزهـر مــعــــا ** مــع زهـــر لـخـط المـقـل
وأنت يـا ســـيــد لـــي ** وســيــدي و مـــــولـلــي
فــكــم فــكــم تـيـمـني ** غــزيــــــــــــل عــقــيــقــــــــل
قــطــفــتـه مــن وجـنــة ** مـــن لــثــم ورد الخـجـل
فـــــقــــــــال لا لا لا لا ** و قــد غـــدا مــهــرول
والــخـــود مــالـت طــربا ** مــن فـــعـــل هذا الرجل
فــولــولــت وولـــولــت ** ولــي ولــي يـــا ويـــــــلـلـي
فـــقــالـت لا تــولــولـي ** وبــيــنــي الـلـــــــــؤلــــــــؤلــي
قــــالــت لـه حـيـن كــذا ** أنــهــض وجــــــد بـالمـقـل
وفــتــيــة ســقــــــــونــنـي ** قــهــيـــــــــــوة كــالـعــسـلـلي
شــمــمـتــهــا بـأنــفـــــــي ** أزكـــــــى مــــــن الــقــرنــفــل
فـي وسـط بـسـتــان حـلـي ** بـالــزهــر والــســـرور لـي
والــعــود دنــدنــدن لي ** والــطــبــل طـبـطـب طـبـلي
طـــبــطــب طــبــطـــــــب ** طــبــطــب طــبــــــــطـب لـــي
والــرقــص قــد طــاب لـي ** والـسـقـف ســقــسـق سـق لـي
شـــوا شــــوا وشــاهــش ** عـلـى ورق ســــفـــرجــــل
وغــرد الــقــمــري يـصيح ** مـــلـــل فـــي مــلــلـــــــــــي
ولــو تــرانــي راكــبــــــــــــا ** عـلـى حــمــــــــــار أهـــــزل
يــمــشــي عـلـى ثـلاثـــــــة ** كــمــشــيـــــــة الــعــرنــجــل
والـنـاس تـرجـم جـمــلي ** فــي الــســوق بالــقـلـقـلـلـي
والـكـل كــعـكــــــع كـعـكـع ** خـلـفـي ومـن حــــويـلـلـي
لـكـن مــشــيــت هــاربـــا ** مـن خــشــيــــة الــعــقـنـقـل
إلـــــى لــقــــــــــاء مـلـك ** مــعــظـــــم مـــبــجــــــــل
يـأمــــــــــــر لـي بِـخِـلـعَــةٍ ** حـــمــراء كــالـدم دم لــــي
أجـــــــــر فــيــهـا مـاشـيا ** مــبــغــــــــددا لـلــــذيــــــــــل
أنـــا الأديــب الألـمــعـي ** مــــن حــــي أرض الـمــوصـل
نــظــمــت قــطــعـا زخـرفـت ** يــعــجــز عــنــهــا الأدبـل
أقــول فـي مـــطــلــعــهـا ** صــــوت صــفــيــر الــبـلبل

فلم يستطيع الخليفة أن يحفظها لصعوبة كلماتها وتداخل حروفها ،
فنادى الغلام فلم يستطع شيئا غير أبيات متقطعة ..
فنادى الجارية فعجزت .. عندئذ قال الخليفة
أحضر ما كتبته عليها لنعطيك وزنه ذهبا ..
قال الأصمعي ورثت عمود رخام من أبي نقشت عليه القصيدة وهو على ظهر
الناقة لا يحمله إلا أربعة من الجنود ..
فانهار الخليفة وجئ بالعمود فوزن كل ما في الخزنة ...
وعندما أراد الخروج .. قال الخليفة للحرس أوقفوه والله لا أظنه إلا الأصمعي ..
فاتفق معه أن يعطي الشعراء ما تيسر من أجل تشجيعهم
أرجو أن تكون قد أعجبتكم ..
سوف أحاول رفعها بصوت الشيخ القطان ،، فإن لها طعم آخر في منتهى الجمال حينما يرويها بنفسه

وجدت تسجيل للقصيدة بصوت شيخ .. وبالرغم من أنه مذكور على التسجيل أنه الشيخ أحمد القطان ،، ولكنه ليس الشيخ القطان الذي أعرفه .. وليست طريقة الإلقاء الكوميدية التي ألقاها الشيخ القطان .. بس جميلة أيضا ..
إن شاء الله تعجبكم

Eskandar
03/05/2008, 20h24
هذا تسجيل نادر لهذه القصيدة بصوت صبي عمره 7 سنوات
التسجيل صوت و صورة

د أنس البن
04/05/2008, 21h46
جانب من هذه القصيده غناه
الممثل القدير
فؤاد شفيق
بأسلوب فكاهى لطيف
من الصورة الغنائيه
زاوية الطفيليين
كلمات محمود بيرم التونسى
تحت هذا الرابط

http://www.sama3y.net/forum/showpost.php?p=188800&postcount=58

م / أحمد
12/06/2008, 22h26
أشكرك غازى على القصيده الجميله
و أحضرت لك التسجيل الذى تبحث عنه للشيخ أحمد القطان فهو فعلا جميل جدا وطريقة الالقاء رائعة ويجب الاستماع اليها

محمد العمر
11/03/2009, 12h44
حوار طريف بين الأصمعي والأعرابي

قال الأصمعي لأعرابي: أتقول الشعر؟
قال الأعرابي: أنا أبن أمه وأبيه، فغضب الأصمعي، فلم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوحة ما قبلها مثل (لَوْ) قال فقلت: أكمل فقال: هات
فقال الأصمعي:
قومٌ عهدناهم
سقاهم الله من النو

الأعرابي:
النو تلألأ في دجا ليلة
حالكة مظلمةٍ لو

فقال الأصمعي: لو ماذا؟
فقال الأعرابي:
لو سار فيها فارس لانثنى
علا به الأرض منطو

قال الأصمعي: منطو ماذا؟
الأعرابي:
منطوِ الكشح هضيم الحشا
كالباز ينقض من الجو

قال الأصمعي: الجو ماذا؟
الأعرابي:
جو السماء والريح تعلو به
فاشتم ريح الأرض فاعلو

الأصمعي: اعلوا ماذا؟
الأعرابي:
فاعلو لما عيل من صبره
فصار نحو القوم ينعو

الأصمعي: ينعو ماذا؟
الأعرابي:
ينعو رجالاً للقنا شرعت
كفيت بما لاقوا ويلقوا

الأصمعي: يلقوا ماذا؟
الأعرابي:
إن كنت لا تفهم ما قلته
فأنت عندي رجل بو

الأصمعي: بو ماذا؟
الأعرابي:
البو سلخ قد حشي جلده
بأظلف قرنين تقم أو

الأصمعي: أو ماذا
الأعرابي:
أو أضرب الرأس بصيوانة
تقول في ضربتها قو

قال الأصمعي:
فخشيت أن أقول قو ماذا؟ فيأخذ العصا ويضربني.

Islam Eidrisha
11/03/2009, 13h21
الله على كده يا سي محمد
جميلة جدا والله واستمتعت بما كتبته
رجاء لو عندك طرائف أكثر أن ترفعها لنا على ملف وورد أو PDF
ونحن معك متابعون فهذه نوادر قل وجودها في هذا الزمان

محمد العمر
11/03/2009, 16h37
طرفه قاتله


يحكي الأصمعي انه بينما كان يسير في بادية الحجاز مر بحجر كتب عليه هذا البيت:


يامعشر العشاق بالله خبروا.... إذا حل العشق بالفتى كيف يصنعُ

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:

يداري هواه ثم يكتم سرهُ.... ويخشع في كل الأمور ويخضعُ

ثم عاد في اليوم التالي الى نفس المكان فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت:

وكيف يداري والهوى قاتل الفتى.... وفي كل يوم قلبهُ يتقطعُ

فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:

إذا لم يجد صبراً لكتمان سرهُ.... فليس لهُ شيء سوى الموت ينفعُ

ولم يعرف الأصمعي ماذا سوف يحدثه بكتابة هذا البيت حيث مر في اليوم الثالث على الصخرة فوجد شاباً ملقى بجانبها وقد فارق الحياة وكتب على رقعه من الجلد هذين البيتين:

سمعنا أطعنا ثم متنا فبلغوا.... سلامي الى من كان للوصلِ يمنعُ
هنيئاً لأرباب النعيم نعيمهم.... وللعاشق المسكين ما يتجرعُ

محمد العمر
11/03/2009, 23h07
على غرار صوت صفير البلبلِ
هذه ابيات شعر للمضاربين في البورصة



صوت صفير البلبلي ... بالمحفظة يا بو علي

ملأتها بأسهمِ ... من كل سهم أهزلي

وغرني المؤشرِ ... و أخضر حتى أزهر لي

وقلت في نفسي لما ... لا أشتري سهمين لي

قسمت مالي قسمةً ... و المال ليس مال لي

حددت سعر المشتري ... بأمراٍ حتى أرسل لي

مبتسماً مستأنساً ... حتى أتا محولي

مؤشراً مبشراً ... بالشر و المشاكلي

فقلت لا لا لا لا لا ... رجاءاً لا لا تنزلي

بقيت وحدي جالسً ... و أسهمي تتساقطي
وأنا بدينِ غارقً ... من هامتي حتى أرجلي

الدين دب دب دبلي ... و الفقر جا جا جائلي

و كنت حق جاهل ٍ... في اللعب بالتداولي

شربت و تك تك تكلي ... مضاربً صح صح صحلي

حاولت حل عقدتي ... أبت ابد تحلحلي

أدركت إني خاسراً ... و المحفظة لن تمتلي

إن كان حالي هكذا ... أذهب اذاً لأهلي

في بيت اهلي حديقةً... فيها نخلةً مائلي

يروقني التأملي اقول تحت ظلها...صوت صفير البلبلِ

تحياتلي

صالح العوكلي
20/01/2010, 13h57
ها ها ها
منتهى الجمال والبلاغة
لك تقديري