bisoostar
06/02/2007, 01h35
الأغنية المصورة
وهذا النمط ينقسم بدوره إلى عدد آخر من أنماط التصوير وأبسطه هو تصوير الأغنية المسرحية بكاميرا التصوير التلفزيوني لعرضها على شاشات التلفزة وإضافة إلى التصوير التلفزيوني للأغنية فإن النمط الآخر في التصوير هو التصوير السينمائي وهو أسبق تاريخياً وتقنياً من التصوير التلفزيوني وهو يندرج ضمن تصوير أفلام استعراضية يزاوج فيها المطرب بين دوره كمؤد للأغاني ودوره كممثل والأغاني المؤداة بهذه الطريقة قد تكون معدة فقط لتغنى في الأفلام السينمائية أو تكرار لأغان موجودة أصلاً تصور ضمن سياق درامي مناسب لمعاني الأغنية ولدورها الدرامي في الفيلم وفي حالات متميزة تدخل الأغنية ضمن الحوار وتشكل جزءاً أساسياً من ذلك السياق الدرامي مثل أغنية حاجة غريبة لعبد الحليم حافظ وشادية في فيلم معبودة الجماهير حيث تشكل تلك الحوارية دهشة الحب وأثره داخل نفس كل محب حين تتحدث الأغنية عن أحلام اليقظة وتسامي الخيال الروحي في حالة الحب ضمن الإيقاع الدرامي لقصة الفيلم . ولعل تصور الفيلم دون تلك الحوارية الذي سوف يكون منقوصاً ندرك الفرق بين الأغنية المضافة لنيل رضا المشاهد وبين الأغنية الأصيلة في الفيلم .
أما التصوير التلفزيوني فهو بدأ كما أشرت سابقاً بنقل وقائع الحفلات الغنائية المسرحية ثم تكرار عرض تلك الأغاني على شاشة التلفزيون ولكنه تطور ليصور الأغاني ضمن استديوهات التلفزيون ثم وفي نقلة مهمة خارج الاستديوهات ثم حصلت النقلة المهمة من خلال نمط الفيديو كليب في العقدين الأخيرين وهذا ما سوف أفرد له فصلاً مستقلاً .
- أغاني الأفلام:
منذ أن عرفت البلاد العربية أولى المحاولات البدائية في صناعة الأفلام السينمائية اكتشف صانعوا تلك الأفلام أن بوسع الشكل الفني الجديد أن يقدم للأذن العربية التواقة للأنغام الجميلة شكلاً جديداً للأغنية وهو الأغنية المصورة . خاصة وأن تلك المحاولات الجديدة تزامنت مع بداية العصر الذهبي للأغنية العربية .
وإذا كان المستمع العربي قد شعر برتابة الأغاني المسرحية المرئية أو المسموعة عبر الإذاعة أو جهاز الغراموفون فإن التجربة الجديدة أدخلت مفهوماً جديداً للأغنية الهربية وهو مفهوم الإغناء البصري للمشاهد فلم تعد الرؤية محصورة بمؤد وفرقة موسيقية تتشابه مع صورة ساكنة بل دبت الحياة في أوصال الأغنية لتسرح بمشاهدها إلى عوالم جديدة تنتقل فيها الكاميرا السينمائية ضمن مناظر طبيعية خلابة أو ديكورات متميزة وفي مرحلة ذهبية ازدهرت فيها صناعة الأفلام الإستعراضية لمطربين عمالقة مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وأسماء أخرى مثل محمد فوزي ومحرم فؤاد وهدى سلطان وليلى مراد وإن كانت أفلام أم كلثوم قليلة عددياً إلا أنها تمثل قمماً فنية رفيعة المستوى تتربع على عرشها قصائد الوجد الصوفي التي قدمتها في فيلم رابعة العدوية والتي سنتحدث عنها لاحقاً في فصل الغناء الصوفي
وإلى اللقاء
بسام حلواني
وهذا النمط ينقسم بدوره إلى عدد آخر من أنماط التصوير وأبسطه هو تصوير الأغنية المسرحية بكاميرا التصوير التلفزيوني لعرضها على شاشات التلفزة وإضافة إلى التصوير التلفزيوني للأغنية فإن النمط الآخر في التصوير هو التصوير السينمائي وهو أسبق تاريخياً وتقنياً من التصوير التلفزيوني وهو يندرج ضمن تصوير أفلام استعراضية يزاوج فيها المطرب بين دوره كمؤد للأغاني ودوره كممثل والأغاني المؤداة بهذه الطريقة قد تكون معدة فقط لتغنى في الأفلام السينمائية أو تكرار لأغان موجودة أصلاً تصور ضمن سياق درامي مناسب لمعاني الأغنية ولدورها الدرامي في الفيلم وفي حالات متميزة تدخل الأغنية ضمن الحوار وتشكل جزءاً أساسياً من ذلك السياق الدرامي مثل أغنية حاجة غريبة لعبد الحليم حافظ وشادية في فيلم معبودة الجماهير حيث تشكل تلك الحوارية دهشة الحب وأثره داخل نفس كل محب حين تتحدث الأغنية عن أحلام اليقظة وتسامي الخيال الروحي في حالة الحب ضمن الإيقاع الدرامي لقصة الفيلم . ولعل تصور الفيلم دون تلك الحوارية الذي سوف يكون منقوصاً ندرك الفرق بين الأغنية المضافة لنيل رضا المشاهد وبين الأغنية الأصيلة في الفيلم .
أما التصوير التلفزيوني فهو بدأ كما أشرت سابقاً بنقل وقائع الحفلات الغنائية المسرحية ثم تكرار عرض تلك الأغاني على شاشة التلفزيون ولكنه تطور ليصور الأغاني ضمن استديوهات التلفزيون ثم وفي نقلة مهمة خارج الاستديوهات ثم حصلت النقلة المهمة من خلال نمط الفيديو كليب في العقدين الأخيرين وهذا ما سوف أفرد له فصلاً مستقلاً .
- أغاني الأفلام:
منذ أن عرفت البلاد العربية أولى المحاولات البدائية في صناعة الأفلام السينمائية اكتشف صانعوا تلك الأفلام أن بوسع الشكل الفني الجديد أن يقدم للأذن العربية التواقة للأنغام الجميلة شكلاً جديداً للأغنية وهو الأغنية المصورة . خاصة وأن تلك المحاولات الجديدة تزامنت مع بداية العصر الذهبي للأغنية العربية .
وإذا كان المستمع العربي قد شعر برتابة الأغاني المسرحية المرئية أو المسموعة عبر الإذاعة أو جهاز الغراموفون فإن التجربة الجديدة أدخلت مفهوماً جديداً للأغنية الهربية وهو مفهوم الإغناء البصري للمشاهد فلم تعد الرؤية محصورة بمؤد وفرقة موسيقية تتشابه مع صورة ساكنة بل دبت الحياة في أوصال الأغنية لتسرح بمشاهدها إلى عوالم جديدة تنتقل فيها الكاميرا السينمائية ضمن مناظر طبيعية خلابة أو ديكورات متميزة وفي مرحلة ذهبية ازدهرت فيها صناعة الأفلام الإستعراضية لمطربين عمالقة مثل أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وأسماء أخرى مثل محمد فوزي ومحرم فؤاد وهدى سلطان وليلى مراد وإن كانت أفلام أم كلثوم قليلة عددياً إلا أنها تمثل قمماً فنية رفيعة المستوى تتربع على عرشها قصائد الوجد الصوفي التي قدمتها في فيلم رابعة العدوية والتي سنتحدث عنها لاحقاً في فصل الغناء الصوفي
وإلى اللقاء
بسام حلواني