محمد حكيمة
15/07/2007, 12h01
قلت البارحة أن الغناي يغني فترة تسمى " طريق " ثم يأهذ الغناي الثاني " طريقه " وهكذا دواليك حتى آخر السهرة. وسأعرف الآن الطريق.
الطريق سواء كان دينيا أو في الغزل فهو يحتوي على آداء عدة قصائد قصيرة بألحان مختلفة ومن قصيدة طويلة تكون الأغنية الرئيسية وتكون هي الأخيرة في الطريق.وتكون محل انتظار المستمعين ومحل نقاشهم بعد الاحتفال.
ويفصل الغناي بين القصائد القصار والطويلة بعروبيات. والعروبي هو غناء بيتين أو ثلاثة من قصيدة مشهورة يختارها من أي مكان فيها. وتأدى بطريقة ملتوية يصعب فهمها على غير المتعود والمغرم بهذا الفن.
وهذه كلمات العروبي الذي كرره الفنان " جديرة " في الطريق الذي سأعتمده كمثال صوتي لما أقول :
نجعك يا دوجة قلفض في الليل
وطبولا حروجة وركبو على الخيل
هزّو المغنوجة تايهة الجيل
أي أن قبيلة حبيبته " دوجة " رحلت ليلا وكانت طبول إعلان الرحيل قوية حرجة دليل على رغبتهم في سرعة الرحيل هذه الحبيبة الغنجاء التائهة على جيلها من النساء بجمالها.
فيكون الطريق على هذا النحو : عروبي قصيدة قصيرة عروبي قصيدة قصيرة عروبي قصيدة قصيرة ....عروبي القصيدة الطويلة. وينتهي الطريق.
والغناي في كل طريق يمكن أن يغني نفس العروبي يكرره .أو يغني عروبي يقترب من القصيدة اللاحقة في الموضوع فكأنه يعلن به عن موضوع القصيدة مسبقا.. والعروبي يجب أن يكون من نفس لون الطرق إن جدا أو هزلا أو غزلا.
أما الفواصل بين أديب وأديب فقد تكون فترة راحة بنثف ساعة أو عشرين دقيقة أو آداء صالحي ببيتين أو ثلاث والصالحي إما أن يؤدى بواسطى " سعفة الأديب " أو من أحد المدعوين للحفل من المتطوعين. وفي بعض الأحيان يتطوع غناي هاوي غير رسمي من المدعويين وخاصة إذا كان فكاهي القصائد ليأخذ طريقا كاملا ليريح الغنايين الرسميين.
وسأحمل لكم عروبيا وصالحي وطريقا كاملا لزيادة الفهم.
والطريق الذي سأقدمه لكم هو للفنان الأول في عصره في الساحل الفنان " محمد خذر المعروف ب" جديرة " والذي غنى أدى الهادي حبوبة أغنية في رثائه. وهو من مدينة المكنين وأذكر أن المذيع التلفزي " أحمد حرز الله سجل معه حديثا طويلا قبل وفاته بأيام ثم أذيع تلفزيا ليلة وفاته في بداية الثمانينات سنة 1982 أو 1983 على ما أظن.
والأغنية الرئيسية في الطريق اسمها " عسل النحلات " وهي من أشهر القصائد المشهورة وصعبة الآداء ومتعبة لأنها من نوع " بيت وعروبي " وهو نوع من القصائد تئدى ببيت سريع وبيت متأن ومن أمثال الأغاني من هذا النوع أغنية "فراق غزالي لصليحة " و " يا فاطمة بعد النكد والغصة " للشيخ العقريت. ويمكن للأخ سامي درباز أن يعيننا على فهم قصيدة البيت والعرولي أكثر مني
وتمتاز هذه القصيدة عن غيرها أيضا بأنها بطالعين وقافيتين
فالطالع الأول
عسل النحلات اليوم ذقت عسل النحلات يقطر من روس الشهدات
والطالع الثاني
عسل النوار اليوم ذقت عسل النوار يقطر من كاس البلار
وهذه الآن الأمثلة الصوتية تصلكم تباعا.
أخوكم محمد عامر حكيمة
سوسة
تونس
الطريق سواء كان دينيا أو في الغزل فهو يحتوي على آداء عدة قصائد قصيرة بألحان مختلفة ومن قصيدة طويلة تكون الأغنية الرئيسية وتكون هي الأخيرة في الطريق.وتكون محل انتظار المستمعين ومحل نقاشهم بعد الاحتفال.
ويفصل الغناي بين القصائد القصار والطويلة بعروبيات. والعروبي هو غناء بيتين أو ثلاثة من قصيدة مشهورة يختارها من أي مكان فيها. وتأدى بطريقة ملتوية يصعب فهمها على غير المتعود والمغرم بهذا الفن.
وهذه كلمات العروبي الذي كرره الفنان " جديرة " في الطريق الذي سأعتمده كمثال صوتي لما أقول :
نجعك يا دوجة قلفض في الليل
وطبولا حروجة وركبو على الخيل
هزّو المغنوجة تايهة الجيل
أي أن قبيلة حبيبته " دوجة " رحلت ليلا وكانت طبول إعلان الرحيل قوية حرجة دليل على رغبتهم في سرعة الرحيل هذه الحبيبة الغنجاء التائهة على جيلها من النساء بجمالها.
فيكون الطريق على هذا النحو : عروبي قصيدة قصيرة عروبي قصيدة قصيرة عروبي قصيدة قصيرة ....عروبي القصيدة الطويلة. وينتهي الطريق.
والغناي في كل طريق يمكن أن يغني نفس العروبي يكرره .أو يغني عروبي يقترب من القصيدة اللاحقة في الموضوع فكأنه يعلن به عن موضوع القصيدة مسبقا.. والعروبي يجب أن يكون من نفس لون الطرق إن جدا أو هزلا أو غزلا.
أما الفواصل بين أديب وأديب فقد تكون فترة راحة بنثف ساعة أو عشرين دقيقة أو آداء صالحي ببيتين أو ثلاث والصالحي إما أن يؤدى بواسطى " سعفة الأديب " أو من أحد المدعوين للحفل من المتطوعين. وفي بعض الأحيان يتطوع غناي هاوي غير رسمي من المدعويين وخاصة إذا كان فكاهي القصائد ليأخذ طريقا كاملا ليريح الغنايين الرسميين.
وسأحمل لكم عروبيا وصالحي وطريقا كاملا لزيادة الفهم.
والطريق الذي سأقدمه لكم هو للفنان الأول في عصره في الساحل الفنان " محمد خذر المعروف ب" جديرة " والذي غنى أدى الهادي حبوبة أغنية في رثائه. وهو من مدينة المكنين وأذكر أن المذيع التلفزي " أحمد حرز الله سجل معه حديثا طويلا قبل وفاته بأيام ثم أذيع تلفزيا ليلة وفاته في بداية الثمانينات سنة 1982 أو 1983 على ما أظن.
والأغنية الرئيسية في الطريق اسمها " عسل النحلات " وهي من أشهر القصائد المشهورة وصعبة الآداء ومتعبة لأنها من نوع " بيت وعروبي " وهو نوع من القصائد تئدى ببيت سريع وبيت متأن ومن أمثال الأغاني من هذا النوع أغنية "فراق غزالي لصليحة " و " يا فاطمة بعد النكد والغصة " للشيخ العقريت. ويمكن للأخ سامي درباز أن يعيننا على فهم قصيدة البيت والعرولي أكثر مني
وتمتاز هذه القصيدة عن غيرها أيضا بأنها بطالعين وقافيتين
فالطالع الأول
عسل النحلات اليوم ذقت عسل النحلات يقطر من روس الشهدات
والطالع الثاني
عسل النوار اليوم ذقت عسل النوار يقطر من كاس البلار
وهذه الآن الأمثلة الصوتية تصلكم تباعا.
أخوكم محمد عامر حكيمة
سوسة
تونس