المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في ذكرى فريد الأطرش


ماجد الراوي
26/12/2016, 14h47
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع كل الاحترام والتقدير يسرني ان أقدم هذه الآراء الانطباعية عن الفنان فريد الاطرش في ذكرى وفاته التي تصادف هذا اليوم
.
في ذكرى فريد الأطرش
.
تحية طيبة

بمناسبة ذكرى وفاته التي توافق السادس والعشرين من هذا الشهر عام ١٩٧٤م
أحب أن أكتب قليلا عن هذا الموسيقار الفذ الذي له نصيب كبير من اسمه
فهو المتفرد في ألحانه وأدائه وعزفه وطبقته الصوتية
وموسيقاه التي تفيض إحساسا وتميزا وإبداعا
وفريد في الحقيقة مدين بنجاحه الكبير لمصر أم الدنيا هذا البلد الذي تنمو
وتكبر فيه المواهب بإنصاف أهله وطيبتهم وثقافتهم الحضارية الكبيرة
فقد رحل الى مصر صغيرا مع والدته وأخويه فؤاد وأسمهان التي كان اسمها آمال
بسبب ظروف الحرب في بلده واستقرت الأسرة في القاهرة في بيت مستأجر صغير
في حي يدعى باب البحرعام ١٩٢٤م ومن توافق الأقدار أن يكون جوار هذا البيت عمالقة
التلحين آنذاك كالقصبجي وفريد غصن وزكريا أحمد الذين اكتشفوا بسرعة كبيرة مواهب فريد وأسمهان
حيث انطلقت من هذا البيت الصغير مواهبهما الفنية ليصبحا طائرين محلقين أي تحليق في سماء الابداع
والذي ميز فريدا وأعطاه القدرة على المنافسة والاستمرار بقوة أنه كان يلحن أغانيه بنفسه
كما تميز بذكاء أدبي عال فهولايختار من النصوص الأدبية والكلام الا أجمله ليغنيه ولهذا كان صديقا
لكبار شعراء مصر وغنى أجمل أغانيهم فقد اجتمع لديه جمال الأركان الثلاثة للأغنية جمال الكلمة وجمال اللحن وجمال الأداء فجاءت أغانيه قوية قادرة على الاستمرار والبقاء بل والخلود
والاسلوب الذي ميز ألحان فريد في مصر هو إدخاله النكهة والطابع السوري الى الاغنية التي وجد فيها المصريون شيئا جديدا على اسماعهم كما أدخل الأسلوب المرح في الأداء فبعض أغانيه تتسم بالمرح وأجملها ماكتبه في هذا المجال بيرم التونسي وحسين السيد
ومن أسلوبه الجميل والمميز في التلحين أنه كان يلحن الكلمات ذات الطابع الحزين ويؤديها باسلوب رشيق أقرب إلى المرح كأغنية (أحبابنا ياعيني ) و(ياحبايبي ياغايبين )
حصل فريد على جوائز عالمية كبيرة جدا كوسام الخلود الفرنسي وغنى كبار الموسيقيين والفرق الموسيقية العالمية ألحانه كما تم تكريمه من كثير من الدول العربية والعالمية
ولد في بلدة القرية في السويداء في سوريا عام ١٩١٥م
وتوفي في بيروت عام ١٩٧٤ م
ودفن في للقاهرة
وفي الختام اختار هذه الأبيات من شعري والتي اختارها موقع سماعي للطرب الاصيل في القاهرة وضمها للفعاليات التي أقيمت
في الذكرى الاربعين لوفاة الموسيقاذر الكبير
فريد الاطرش

.
غنّى مع الناي فاهتزت له روحي
وأنطق العود حتى زاد تبريحي
---------------------
طيرٌ من الشام قد جاز الفضاء إلى
أرض الكنانة محمولا على الريح
---------------------
يا هاتفا لهلال الأفق غنِّ معي
وقائلا لحمامات الربى نوحي
---------------------
ومن جعلت زهورَ الروض عاشقةً
تبكي بطلٍّ على الخدّين مسفوح
---------------------
في صوتك العذب ترنيمُ النسيم ضُحىً
ودمعةُ القطر فوق الورد والشيحِ
---------------------
يامطلقَ الروح من غِلٍّ تكابده
يابلسما لفؤاد جدّ مجروح
---------------------
ويا فريد الذي أبدعت أغنيةً
تميس مابين تطريب وتوشيح
---------------------
عشْ في سماء العلا نجما نتيه به
سناؤه فاق أنوار المصابيح
---------------------
ياصحبة في ( سماعي ) طاب مجلسكم
إذا مللت تهادت نحوكم روحي

.
ماجد الراوي

24/12/2016

--------