MAAAB1
04/04/2016, 20h35
مساء الورد
حنا عوّاد ( ١٨٦٢ الموصل ـ ١٩٤٢ بغداد )
من رواد صناعة الأعواد في العراق - ولد في الموصل ١٨٦٢ (حنا بن ججي تصحيف لإسم جرجيس إلياس مرادعبد الأحد حنا)
ينحدر من أسرة موصلية عريقة ، وعُرِفَ بين الناس بإسم "حنا عوّاد" لأنه أول مَنْ أدخل صناعة العود الحديث الى العراق .
تميّز بجمال صوته وحُسن خطه وتتلمذ على يد عَلّامَة عصره المطران إقليميس يوسف داود الموصلي وتلقى منه فن صناعة الألحان . وأمضى معظم شبابه في صناعة الآلات الموسيقية الوترية الشرقية وتطويرها فضلاً عن إجادته العزف عليها . وإشتهر على الخصوص بصناعة آلة (الچنبر) وهي آلة شديدة الشبه بآلة الطنبور أوالبزق ولكنها أصغر حجماً ، وكانت آلة شائعة الإستعمال في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في مدينة الموصل وما حولها من قرى .
وبحسب ولديه الأستاذين (كوركيس وميخائيل) إن حنا عوّاد أدخل تحسينا عظيما على هذه الآلة. فبعد أن كان بدن الآلة، فيما مضى بدائياً ، يُصنع من "طاسة" جوزة النارجيل المجففة صار هو يصنعه من (أضلاع) خشب على غرار ما يتبع في صناعة بدن العود. وأدى تطور صناعة هذه الآلة، بهذا الوجه، إلى تحسين صوتها، إضافة الى إكتسبتها شكلاً أكثر أناقة وجمال.
كما أنه كان ماهراً في صناعة آلة القانون ، وأدخل عليها تحسينات جمة منها إستبدال خشب " وجه" القانون و" بطنه" اللذين كانا يصنعان من "الدلب" المعروف بالجنار بخشب "الچام"، فأصبح بذلك صوت هذه الآلة جهوريا ورخيما جداً، فضلاً عما نجم من هذا التحسين من خفة وزن الآلة مما سهل حملها ونقلها.
ورأى حنا عوّاد ، إن بعض ضباط الجيش العثماني كان لديهم ميل شديد للعزف على آلة العود دون سواها من الآلات . وكان البعض منهم يأتونه بأعوادهم لغرض إصلاحها ، وكان منهم ضابطاً عثمانياً من أصل حلبي (عزت بك) جاء الى الموصل ومعه عوده الذي إحتاج الى تصليحه ، فقام حنا عوّاد وعرض عليه عوده الذي صنعه وطلب رأيه فيه وكان في حدود عام ١٨٩٠م ... والكلام هنا لأبناءه ( الأديبين كوركيس وميخائيل عواد ) وقد أعجب به ( عزت بك) وأرشده بعد ذلك الى بعض المواصفات والخواص لكي تكون أعواده جيدة وبمواصفات فنية, منها أن يجعل طول وجه العود( عشرة عقود+١ سم) وعرضه (سبعة عقود+١ سم),العقد يساوي ٥ سم . وبهذه المقاييس يتناسب الجمال والحجم الفني ، وأتبع حنا عواد النصيحة وبأدوات بسيطة للنجارة صنع الكثير من الأعواد وبلغ عددها ٣١٨ عوداُ .
في العام ١٩٣٣ صنع آخر أعواده وعبر فيه عن براعته الفنية من التفنن في الزخرفة والتطعيم والتخريم وبلغ مجموع قطع الخشب المستخدمة في صنعه ١٨ ألف قطعة تتألف من أصناف أخشاب الجوز والمشمش والأبنوس والنارنج والجام والدلب والاسبندار ، وقد عزف عليه آنذاك عازف العود المشهور( شحاذة سعادة) أثناء وجوده في الموصل وأعجب به وأثنى على صنعه.
-في العام ١٩٣٧م أنتقل حنا عواد الى بغداد والتقى الموسيقار حنا بطرس وأعجب بعوده المتميز وعرضه الأخير على الشريف محي الدين حيدر وأطلع عليه وأعجب بجماله صوتاً وشكلاً .
في العام ١٩٧٦ أُقيم المعرض الموسيقى برعاية الموسيقار منير بشير في قاعة المتحف العراقي وعرض فيه هذا العود النفيس ، وطلبت دائرة الآثار ضمه للمتحف العراقي وضم في العام ١٩٧٩ الى معرض الالآت الموسيقية مرةأخرى. ولاُيعرف الآن ماذا حَلَّ بعود حنا عوّاد النفيس وكيف وأين إختفى !!!
حنا عوّاد ( ١٨٦٢ الموصل ـ ١٩٤٢ بغداد )
من رواد صناعة الأعواد في العراق - ولد في الموصل ١٨٦٢ (حنا بن ججي تصحيف لإسم جرجيس إلياس مرادعبد الأحد حنا)
ينحدر من أسرة موصلية عريقة ، وعُرِفَ بين الناس بإسم "حنا عوّاد" لأنه أول مَنْ أدخل صناعة العود الحديث الى العراق .
تميّز بجمال صوته وحُسن خطه وتتلمذ على يد عَلّامَة عصره المطران إقليميس يوسف داود الموصلي وتلقى منه فن صناعة الألحان . وأمضى معظم شبابه في صناعة الآلات الموسيقية الوترية الشرقية وتطويرها فضلاً عن إجادته العزف عليها . وإشتهر على الخصوص بصناعة آلة (الچنبر) وهي آلة شديدة الشبه بآلة الطنبور أوالبزق ولكنها أصغر حجماً ، وكانت آلة شائعة الإستعمال في أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين في مدينة الموصل وما حولها من قرى .
وبحسب ولديه الأستاذين (كوركيس وميخائيل) إن حنا عوّاد أدخل تحسينا عظيما على هذه الآلة. فبعد أن كان بدن الآلة، فيما مضى بدائياً ، يُصنع من "طاسة" جوزة النارجيل المجففة صار هو يصنعه من (أضلاع) خشب على غرار ما يتبع في صناعة بدن العود. وأدى تطور صناعة هذه الآلة، بهذا الوجه، إلى تحسين صوتها، إضافة الى إكتسبتها شكلاً أكثر أناقة وجمال.
كما أنه كان ماهراً في صناعة آلة القانون ، وأدخل عليها تحسينات جمة منها إستبدال خشب " وجه" القانون و" بطنه" اللذين كانا يصنعان من "الدلب" المعروف بالجنار بخشب "الچام"، فأصبح بذلك صوت هذه الآلة جهوريا ورخيما جداً، فضلاً عما نجم من هذا التحسين من خفة وزن الآلة مما سهل حملها ونقلها.
ورأى حنا عوّاد ، إن بعض ضباط الجيش العثماني كان لديهم ميل شديد للعزف على آلة العود دون سواها من الآلات . وكان البعض منهم يأتونه بأعوادهم لغرض إصلاحها ، وكان منهم ضابطاً عثمانياً من أصل حلبي (عزت بك) جاء الى الموصل ومعه عوده الذي إحتاج الى تصليحه ، فقام حنا عوّاد وعرض عليه عوده الذي صنعه وطلب رأيه فيه وكان في حدود عام ١٨٩٠م ... والكلام هنا لأبناءه ( الأديبين كوركيس وميخائيل عواد ) وقد أعجب به ( عزت بك) وأرشده بعد ذلك الى بعض المواصفات والخواص لكي تكون أعواده جيدة وبمواصفات فنية, منها أن يجعل طول وجه العود( عشرة عقود+١ سم) وعرضه (سبعة عقود+١ سم),العقد يساوي ٥ سم . وبهذه المقاييس يتناسب الجمال والحجم الفني ، وأتبع حنا عواد النصيحة وبأدوات بسيطة للنجارة صنع الكثير من الأعواد وبلغ عددها ٣١٨ عوداُ .
في العام ١٩٣٣ صنع آخر أعواده وعبر فيه عن براعته الفنية من التفنن في الزخرفة والتطعيم والتخريم وبلغ مجموع قطع الخشب المستخدمة في صنعه ١٨ ألف قطعة تتألف من أصناف أخشاب الجوز والمشمش والأبنوس والنارنج والجام والدلب والاسبندار ، وقد عزف عليه آنذاك عازف العود المشهور( شحاذة سعادة) أثناء وجوده في الموصل وأعجب به وأثنى على صنعه.
-في العام ١٩٣٧م أنتقل حنا عواد الى بغداد والتقى الموسيقار حنا بطرس وأعجب بعوده المتميز وعرضه الأخير على الشريف محي الدين حيدر وأطلع عليه وأعجب بجماله صوتاً وشكلاً .
في العام ١٩٧٦ أُقيم المعرض الموسيقى برعاية الموسيقار منير بشير في قاعة المتحف العراقي وعرض فيه هذا العود النفيس ، وطلبت دائرة الآثار ضمه للمتحف العراقي وضم في العام ١٩٧٩ الى معرض الالآت الموسيقية مرةأخرى. ولاُيعرف الآن ماذا حَلَّ بعود حنا عوّاد النفيس وكيف وأين إختفى !!!