المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصديقــــــــــــــــــــــــــان


رضوان حسن عبد الحليم
24/01/2016, 21h34
بلغ من العمر أرذله و ها قد غزا الشيب مفرقه و غدا سيحضر الحفل الكريم الذى أعدّه له زملائه بالمصلحة لتكريمه بمناسبة خروجه إلى المعاش ، إسترجع شريط حياته لقد أنعم الله عليه بوظيفة بالمصلحة عقب أدائه للخدمة العسكرية و تدرج بها و نعم فى ظل الوظيفة بحياة هادئة و تزوج زواجا تقليديا فلقد رشّحت له والدته إبنة إحدى العائلات القريبه منهم متوسطة التعليم و الجمال و حباها الله بهدوء و تدين و تم الزواج بشكل تقليدى طبيعى ، لم يكن يعرفها و لم يحبها قبل الزواج و لكن بعد الزواج صار بينهما شيئا من الألفة و العشرة و الإحترام و أقنع نفسه بأن هذا هو الحب و أنعم الله عليه بذرية من البنين و البنات تعلموا تعليما متوسطا و أعدهم للوظيفة مثلما كان حاله ، وتذكّر رفض إبنه الكبير الوظيفة بنفس المصلحة و قال له أنه سيعمل عملا حرا يجتهد فيه حتى يكوّن مستقبلا باهرا بعيدا عن هذه الحياة الرتيبه التى لا روح فيها ، تذكّر كيف غضب يومها غضبا شيدا و ثار فى وجه إبنه الذى قال له أيضا أنّه سيسعى للزواج من إبنة المهندس كمال صاحب شركة السهم الطّائر للسفريّات و الرحلات وهنا إشتدّت حدّة ثورته فى وجة إبنه و هّدده بأنّه سيتبرأ منه و لن يحضر فرحه ، عندها أخذ يتذكّر المهندس كمال لقد كان صديقة و زميله بالدراسه و كيف كان هو متفوقا عن صديقه كمال بالدراسه و لكنه آثر الوظيفه على العمل الحر بينما إتجه كمال إلى العمل الحر و بدأ مشروعا صغيرا و افتتح مكتبا صغيرا للنقل و الرحلات ولكنه فى غضون بضع سنوات أصبح المكتب وكاله للسياحه و أصبح أكبر شركة للحج و العمره ومتعهدا لأكبر ثلاث شركات فى البلد لنقل موظفيهم من وإلى العمل و خلال بضع سنوات أصبح الحاج كمال ممن يشار إليهم بالبنان و أصبح مطمع الأسر الكريمة بالبلدة ولمّا أحب إبنة إحدى هذه الأسر تزوجها زواجا تحدثت عنة البلدة لشهور و أنجب ولدين و إبنة وحيده و تخرجوا جميعا من كليات القمّه و أصبح إبنه الأكبر مساعدا له بل و أنشأ شركة أخرى لنفسه و هفا جميع شباب البلد للتقرب من إبنته ولما لا وهى إبنة الحاج كمال ، تذكر هذا كلّه و بات قلقا فى ليلته ترى أى الطريقين كان أصوب هو أم الحاج كمال ترى هل النجاح فى الحياة مقياسه المال و الجاه أم الستر و الهدوء ، أيقظته زوجته فى الصباح مكتئبا على غير عادته وذهب للمصلحة للمرّه الأخيره غير راض عن حياته و عن ختامها .

عدنان عباس
14/04/2016, 06h52
عذرا سيدي العزيز !!!
ماقراته توا ليس قصة وانما خبر ما يتناول الفرق بين الوظيفة الحكومية والعمل في القطاع الخاص ليس الا!!!!
القصة القصيرة صديقي العزيز هي بداية ثم احداث خلال فترة معينة فنهاية مناسبة وليس شرح لحياة كاملة بسطور قليلة!!!
تحياتي لشخصك الكريم

رضوان حسن عبد الحليم
02/05/2016, 21h16
شكرا لك أخى الكريم لمرورك العابر ولكن مقصدى اللحظه الفارقه التى راجع فيها شريط حياته أمام عينيه ليقر بما قسمة الله له