المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة


أبوإلياس
28/08/2015, 01h01
تحقيق حصري : فيديوهات فريد الأطرش بالألوان – القصة كاملة

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359161&stc=1&d=1440723429

ما هو السكوبيتون ؟ وكيف نشأ ؟
كيف تولدت فكرة تصوير سكوبيتونات للفنانين العرب والأمازيغ ؟
لماذا ربطت منتجة أفلام السكوبيتون الإتصال بفريد الأطرش دون السوبرستار عبد الحليم حافظ ؟
فريد الأطرش كان أول فنان مشرقي صور السكوبيتون ، لكن لم يكن قطعا أول فنان عربي فعل ذلك
من هي المنتجة والمخرج التلفزيوني الفرنسيين اللذان أشرفا على تصوير فيديو كليبات فريد الأطرش ؟
متى وأين صورت فيديو كليبات فريد الأطرش ( بالتواريخ المضبوطة ومواقع التصوير) ؟
كيف استقبل جمهور المغتربين العرب في فرنسا فريد الأطرش على السكوبيتون ؟
ما هو السر في توقيف الشركة المنتجة تصوير الدفعة الثانية من الفيديوهات التي كانت تنوي إنتاجها لفريد الأطرش ليحرم بالتالي عشاقه من كنوز مرئية لا تقدر بثمن ؟
منتدى سماعي يعود إلى المواقع التي شهدت كل هذه الأحداث ، ويتقصى عن حقائق تاريخية لاغبار عليها من خلال الوثائق والمقابلات مع بعض من عايشوا هذه التجربة ، ليعيد تشكيل الأحداث كما وقعت منذ أكثر من أربعين سنة في تحقيق جميل نقدمه حصريا على منتدى سماعي بمناسبة مئوية فريد الأطرش .
نعلم مسبقا أن هذا التحقيق سيتم السطو عليه وسينشر على نطاق واسع في وسائل الإعلام وعلى الانترنيت دون التنويه إلى المصدر كعادة تحقيقاتنا السابقة ، لكن حسبنا أننا لا نبتغي بهذا المجهود وسابقيه أي كسب كيفما كان ، ولكنها الرغبة الصادقة في نفض الغبار على جوانب من التراث الموسيقي والغنائي للموسيقار فريد الأطرش .
الصورة الرئيسية والتجسيدية للتحقيق كما تبدوأعلاه تمثل عرض أحد فيديوهات فريد الأطرش بالألوان على آلة السكوبيتون .
إنتظرونا

عصام بن محمد
28/08/2015, 13h29
نحن في الإنتظار

زينب فريد
29/08/2015, 09h37
الف شكر استاذنا الفاضل عن الموضوع الرائع
لكن الفت نظري ما ذكرته حضرتك ( لماذا ربطت منتجة افلام السكوبيتون الاتصال بفريدالاطرش دون
(السوبر ستار عبدالحليم حافظ
او لم يكن فريدالاطرش سوبر ستار في ذلك الوقت
تحياتي لحضرتك
وننتظر الموضوع

عصام بن محمد
29/08/2015, 17h52
أأريد أن انوه بأنني كنت قد شاهدت هاته السكوبيتونات على شريط فيديو أواخر الثمانينيات حيث قامت إحدى الشركات بتوزيعها على أشرطة فيديو.ويحتوي الشريط على حوالي 30سكوبيتون أو أكثر إضافة لفريد هناك وديع الصافي وفهد بلان وفدوى عبيد وفايزة أحمد وطروب وعدد من الراقصات مثل حنان ومنى إبراهيم والراقص درويش ..ومازلت أحتفظ بالشريط لحد الآن

أبوإلياس
02/09/2015, 01h36
لفت نظري ما ذكرته حضرتك ( لماذا ربطت منتجة افلام السكوبيتون الاتصال بفريدالاطرش دون
(السوبر ستار عبدالحليم حافظ
او لم يكن فريدالاطرش سوبر ستار في ذلك الوقت
تحياتي لحضرتك
وننتظر الموضوع
الأخت الفاضلة زينب ، فريد الأطرش فوق السوبر ستار ، وحتى نكون أكاديميين في التعاطي مع هذا الموضوع الذي كثر حوله اللغط ، نقول إن المفاضلة الفنية محسومة لفريد الأطرش فهو مؤلف موسيقي وملحن وصوت واسع المقامات وواحد من أقطاب التطريب ومقارنة عبد الحليم به فيه ظلم كبير لعبد الحليم الذي لايعدو أن يكون مؤديا امتاز بخاصيتين هما قوة الإحساس والدكاء في الأداء ، أما ما تنافس حوله الإثنان فهو الشعبية الجماهيرية ، ومع الآسف فريد وقع في الفخ حين انجر إلى المنافسة مع حليم مع أنه كان ينبغي أن يترفع عن هذه المنافسة ويضع نفسه مع أقرانه كعبد الوهاب والسنباطي .

أبوإلياس
02/09/2015, 01h49
التعريف بالسكوبيتون

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359161&d=1440723429

السكوبيتون كلمة من أصل أغريقي مركبة من كلمتين scopein وتعني شاهد وtonos وتعني الصوت ، ولو أردنا أن نعبر عن مضمون هذا التركيب باللغة العربية لما وجدنا أفضل من عبارة الصوت والصورة ، و السكوبيتون هو الإسم الذي عرفت به آلة العرض التي تبث الأفلام الغنائية الملونة ، إلا أن هذا الإسم غلب بعدها عند عموم الناس على الأفلام المصورة ذاتها ، ليقال سكوبيتون الذي استعيض عنه بسنوات بعد ذلك بمصطلح الكليب clip .
نشأ السكوبيتون في شكله الأول بالولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي تحث إسم juke-box ، لينتقل بعدها إلى القارة العجوز ، ويعرف نجاحا منقطع النظير في بلديين لاتينيين هما إيطاليا وفرنسا بفضل مجهود فئتين من المهنيين هما مصنعو آلات العرض ومنتجو الأغاني المصورة ؛ ففي فرنسا التي أنتجت ما يفوق 2000 فيديو ملون ، استثمرت شركة كاميكا في صناعة أجهزة العرض ، بينما تميزت في مجال الإنتاج السيدة دايدي دافي بواي التي اشتهرت في الأوساط الفنية الفرنسية بمامي سكوبيتون لكونها كانت بحق أم السكوبيتون .
تمر صناعة السكوبيتون بمراحل متعددة ، فبعدما تكتمل كتابة الأغنية بتأليف كلماتها وصياغة لحنها ، يتم كتابة سيناريو لتصويرها إما على شكل قصة أو حوارية أو بطريقة كوروغرافية ، ويتم اختيار أماكن التصوير التي قد تكون ديكورات داخلية (شقق أوحانات ) أو الطبيعة الخلابة في غابات باريس وضواحيها ، وغالبا ما يتم توظيف راقصات بقوام ممشوق يؤدين رقصاتهن بالميني جيب ، فقد كان صناع السكوبيتون يخاطبون الخيال الجنسي للمتفرجين الذين يشكل العزاب ورواد الحانات أغلبيتهم .
على المستوى التقني ، يتم التصوير باستعمال كاميرات سينمائية احترافية لتصوير أشرطة بعضها صور بأفلام من فئة 35 ملمتر والغالبية من فئة 16 ملمتر وفي الأخير استقر الحجم عند 8 ملمتر لإكراهات الإنتاج ومضاعفة المردودية .
بعد تصوير الكليب تتم عملية المونتاج ، وعملية ملائمة الصوت مع الصورة لأن هذه الفيديوهات تصور بتقنية البلاي باك اعتمادا على الأسطوانات الصوتية المسجلة أنفا بالاستوديو ، ثم يقع تحميض الفيلم وتعمل منه مئات النسخ تعبأ في بوبينات من الحديد يحوي كل منها فيلما يمتد طوله ما بين 30 و 40 متر .
بعد خروج الفيلم من المصانع ، ينتقل إلى دائرة التوزيع ، حيث ينهض بالعملية موزعون عادة ما يكونون هم مستغلو آلات العرض بالمقاهي والحانات والكباريهات .
في المرحلة النهائية ، توضع الأفلام في آلة العرض ( السكوبيتون) ، والآلة كما تبدو في الصورة تتكون من ثلاثة أجزاء هي الخزانة ولوحة الأزرار وشاشة العرض ؛ فالخزانة كما تبدو في أسقل الصورة تحوي مجموعة من الأفلام تصل إلى 36 فيلم إذا كانت الأفلام المعروضة من فئة 16 ملمتر و50 فيلم إذا كانت الأفلام من فئة 8 ملمتر ، بعدها تأتي لوحة الأزرار في وسط الصورة وتضم أسماء المؤديين وأسماء الأغاني ، وفي أعلى الصورة تنتصب شاشة العرض وتشبه شاشة التلفزيون الملون .
أما طريقة الاشتغال ، فتشبه إلى حد كبير طريقة اشتغال موزعات الصودا والمرطبات المعروفة اليوم ، يضع الزبون عملة معدنية من فئة فرنك واحد في فتحة إدخال النقود الموجودة في أعلى الآلة ، وعندما تُقبل عملته المعدنية تعطيه الآلة إشارة البدء في العمل ، ينتقل إلى لوحة الأزرار ويضغط على إسم الأغنية الموجودة على زر بجانب إسم المغني ، عندما تتلقى الآلة الأمر ، يتحرك داخل محركها ميكانيزم آلي يقوم بإخراج فيلم الأغنية المختارة من مكان حفظه ويمر عبر سكة ليوضع في القاريء ، فتبدأ غملية العرض صوتا وصورة ، وعند الانتهاء من المشاهدة ، تقوم الآلة اوتوماتيكيا بتجميع الشريط في بوبينته الحديدية وتعيده إلى موضعه في انتظار آمر آخر .
بالنسبة للإخوة العرب الذين لم يعيشوا التجربة ، ننقل اليهم الأجواء التي يعرض فيها السكوبيتون ، من خلال هذه الصورة الملتقطة من مرقص .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359500&stc=1&d=144115833
يتبع

د. ماهر(أبو خالد)
02/09/2015, 10h21
جزاك الله كل خير أخي ابو إلياس
شيء مثل الخيال أكاد لاأصدق عيني بعد 40 سنه يناط اللثام عن هذا السحر كم كنت كبيرا يافريد ولم تزل بعد رحيلك
بمنتهى الشوق لمتابعة هذه الحلقات التي سأقوم بعد اذنك طبعا بنشرها على موقعي على الفيس بوك بعد الإشارة لمصدرها المنتدى وشخصكم الكريم
لكم تحياتي واحترامي

عصام بن محمد
02/09/2015, 15h19
يمكن اعتبار السكوبيتون أيام زمان وكأنه بمثابة التلفزة الملونة في أيامنا الآن ولقد شاهدت على اليوتوب سكوبيتونات للحاجة الحمداوية وعبد الوهاب الدكالي

أبوإلياس
03/09/2015, 23h16
جزاك الله كل خير أخي ابو إلياس
شيء مثل الخيال أكاد لاأصدق عيني بعد 40 سنه يناط اللثام عن هذا السحر كم كنت كبيرا يافريد ولم تزل بعد رحيلك
بمنتهى الشوق لمتابعة هذه الحلقات التي سأقوم بعد اذنك طبعا بنشرها على موقعي على الفيس بوك بعد الإشارة لمصدرها المنتدى وشخصكم الكريم
لكم تحياتي واحترامي

شكرا أستاذ ماهر ، وإشاعة هذا الموضوع هو ما كنا نبغ ، بطرحه على سماعي بعد إنجاز تحقيق معمق إعتمد على المصادرالموثوقة ، أما الإشارة إلى المصدر فالمسألة أخلاقية ، وإذا كنا قد ألفنا اللطش من مرتادي الشبكة العنكبوتية ، فنعجب حقا كيف يسطو صحفي محترف على تحقيق في سماعي لينشره في مجلة تجارية إسمها روتانا دون التنويه إلى المصدر .

أبوإلياس
03/09/2015, 23h34
يمكن اعتبار السكوبيتون أيام زمان وكأنه بمثابة التلفزة الملونة في أيامنا الآن ولقد شاهدت على اليوتوب سكوبيتونات للحاجة الحمداوية وعبد الوهاب الدكالي
كلام في الصميم ، لأن السكوبيتون عرف نجاحه بفعل الألوان الطبيعية التي أصبحت متاحة في المقاهي والحانات بعدما كانت مشاهدة الألوان الطبيعية قاصرة على صالات السينما ، ويؤكد الذين أرخوا للسكوبيتون أن هذه الوسيلة الفرجوية إندثرت مع ظهورالتلفزيون الملون ، حين أصبح التلفزيون ينتج برامج المنوعات الغنائية ، ولم تبق هناك مدعاة لمشاهدة السكوبيتون مادام البديل الفرجوي قد ظهر .

أبوإلياس
10/09/2015, 19h08
هكذا نشأت فكرة إنتاج سكوبيتونات للفنانين العرب والأمازيغ


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359161&d=1440723429
عرف السكوبيتون عصره الذهبي في فرنسا خلال الفترة الممتدة ما بين 1960 و1969 ، إذ مع نهاية السيتنيات من القرن الماضي ، بدأ الاقبال على السكوبيتون من طرف زبناء المقاهي والحانات من الفرنسيين يتراجع ، فقد بدأ الإنتاج الفرنسي يتوقف تقريبا ، كما حصل شبه إشباع لدى زبناء السكوبيتون التقليدين ، لكن بالمقابل كُتب لهذا الشكل الفرجوي أن يستمر ويعرف ولادة جديدة ، ففي عقد السيتنيات عرفت الهجرة المغاربية إلى فرنسا أوجها ، وشهدت انفجارا مهولا مع حرب الجزائر والرخاء الاقتصادي الذي ميز سنوات الستينات ، وبدأت التركيبة الديمغرافية لزبناء المقاهي والحانات في التغير ، حيث أصبح المغاربيون يحلون رويدا محل الفرنسيين في إرتياد هذه الأماكن سيما في الأحياء التي تعرف إستقرارا كبيرا للمغتربين العرب ، وكان من الطبيعي أن يتأثر منتوج السكوبيتون بهذه التغييرات ، يحكي سعيد دادوش من الجزائر وكان يعمل حينها لدى أحد مستغلي وموزعي آلات السكوبيتون في باريس وضواحيها ، أنهم كان يضعون الآلآت في الحانات وبعد مدة كانوا يعودون لتفريغ الآلة من العملات المعدنية ، فكانوا يفاجئون بأن الآلات لم تحقق سوى إيرادات ضعيفة ، وذلك لأن الإنتاج الفرنسي توقف ولم تعد الأشرطة المعروضة تستهوي الفرنسيين لاستهلاك جميع الأشرطة القديمة ، كما لم تكن تستهوي مهاجري المغرب العربي لعامل اللغة ، ذلك أن السواد الأعظم من مهاجري الجيل الأول من المغاربين لم يكونوا يتقنون إلا اللغة العربية الدارجة باللهجات المحلية والأمازيغية ، هنا تفتق ذهن سعيد دادوش على فكرة إنتاج سكوبيتونات باللغتين العربية والأمازيغية ، لذا نقل الفكرة لمشغله السيد روجي دوشي الذي لم يتردد هو بدوره لمفاتحة كبار منتجي السكوبيتون في باريس وعلى رأسهم السيدة دايدي دافيس بوير ، فتم إعتماد المشروع ، وحتى يكون منتجا ، كان لابد من تخفيض تكاليف الانتاج ورفع مردودية الآلات ، هنا دخلت آلة السينماتيك 50 بأفلام 8 ملمتر المعترك ( هي الآلة في الصورة أعلاه التي يبدو فيها فيديو فريد الأطرش اتقل معروضا ) ، وكان بإمكان هذه الآلة أن تخزن 50 شريطا من فئة 8 ملمتر مدة كل واحد منها ما بين ثلاثة إلى أربع دقائق .
ولما كان الجزائريون هم الجالية الأجنبية الأولى في فرنسا برقم جاوز حينها 800000 نسمة ، فقد كان طبيعيا أن يكون للفنانين الجزائريين حصة الأسد في إنتاج السكوبيتون ، فضلا على السبق في الدخول إلى هذا العالم نفسه ، ذلك أن أول فيديو كليب صور في تاريخ الغناء العربي مطلقا ، كان من نصيب المطرب الشعبي الجزائري صالح سعداوي وعنوانه المسطول وتم ذلك في مايو 1969 ، وقد جاء سابقا في تصويره وعرضه على فيديوهات فريد الأطرش الشيء الذي يجعلنا نصحح هذه الحقيقة التاريخية ، ونعترف لصالح سعداوي بسبق تصوير السكوبيتون الذي يتفق الفرنسيون على تسميته بجد الفيديو كليب المعروف اليوم ، ذلك أن الفيديو كليب بدأ مع السكوبيتون في الستينات وتطور مع المنوعات التلفزيونية المصورة في السبعينات ليستقر عند الفيديو كليب في عقدي الثمنينات والتسعينات .
يتبع

أبوإلياس
17/09/2015, 13h36
الاتصال بفريد الأطرش ودوره في تكوين المكتبة الشرقية للسكوبيتون

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359161&d=1440723429

بعد النجاح الذي عرفه دخول الفنانين الشعبين الجزائريين للسكوبيتون ، بدأت الجهة المنتجة تفكر في الانفتاح على الطرب الشرقي باعتباره الأكثر شعبية والأكثر توحيدا للدوق العربي خلافا للأشكال الغنائية المحلية محدودة الإقبال جغرافيا ، ولا توجد لدينا أية معطيات عن الكيفية التي وقع بها اتصال الجهة المنتجة بفريد الأطرش قصد الدخول للسكوبيتون ، لكن لدينا مجموعة من المعطيات التي يمكن أن ترسم طريق الإجابة ، نحن في صيف 1969 ، إعلاميا كان عبد الحليم حافظ نجم المرحلة مستفيدا من تأييد إعلامي ورسمي كبيرين ، لكن المنتجة الكبيرة السيدة دايدي دافي بوايي فضلت أن تتعاقد مع فريد الأطرش لا ليفتتح الكوتالوج الشرقي للسكوبيتون بأغانيه فحسب، ولكن ليلعب دور مستقطب النجوم الذين سيصورون سكوبيتونات للشركة ، وقد نوه فريد إلى هذا الدور في إحدى حواراته الصحافية ( أنظر القصاصة المرفقة ) ، وحدد حتى عدد الأعمال التي اتفق على إعدادها وعددها 50 عمل عبارة عن أغاني ورقصات شرقية ، وقد قام فريد الأطرش بالفعل في الشق الشرقي بنفس الدور الذي قام به المطرب الشعبي الجزائري صالح سعداوي في استقطاب الفنانين المغاربيين وتكوين المكتبة المغاربية للسكوبيتون.

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359947&stc=1&d=1442496454
الاتفاق مع فريد ليكون عراب المكتبة الشرقية للسكوبيتون لم يكن مفاجئا ، ففي الستينات كان فريد يُسوق في فرنسا على أنه الممثل الشرعي والأوحد للموسيقى الشرقية في الغرب بعد أن طرحت أعماله في فرنسا على نطاق واسع ، فقد اختار قائد الاوركسترا المشهورفرانك بورسيل أربع من أعماله ووزعها توزيعا اوركستراليا صدر في أسطوانة 45 لفة ، كما غنت المطربة مايا كازبيانكا لحنه يا جميل يا جميل في أسطوانة فليبس ، وكان المخاطب الرئيس لجمعية الملحنين والمؤلفين وناشري الموسيقى بباريس منذ 1961 ، كما كانت له صداقات كثيرة في أوساط الإنتاج الموسيقي بباريس ، يكفي فقط أن نذكر أن أحمد الحبيب حشلاف مدير القسم الشرقي بشركة EMI العالمية لمدة عشر سنوات كان صديقه الشخصي الحميم ، وفوق هذا وذاك كان فريد معبود الجماهير المغاربية التي كانت تشكل حينها 90 % من تشكلية الجالية العربية في فرنسا ، ونجوميته الطاغية في فرنسا تعود بجانب خصائصه الفنية المعروفة لاستمرارية مسيرته السينمائية التي كانت تمنحه دوما جمهورا متجددا وتزكي أسطورته الموسيقية ، والمرجح أن يكون عامل الشعبية هذا مرجحا له عند الشركة المنتجة ، ففي برنامج عن كنوز السكوبيتون بث في التلفزيون الفرنسي العام 1999 ، سئلت منتجة سكوبيتونات فريد الأطرش السيدة دايدي دافي بوايي عن الطريقة التي كانت تعتمدها لاختيار المغنين العرب الذين ستنتج لهم فأجابت بجملة قصيرة ومعبرة "on se renseigner sur les artistes de valeur " " كنا نسأل عن الفنانين دوي القيمة " مما يعني بجلاء أن المنتجة قامت باستفتاء ولو رمزي في أوساط المغتربين العرب أفضى إلى اختيار فريد الأطرش مرشحا أول ليصير نجم الأغنية المصورة بالألوان ، وبالفعل كان فريد قيمة موسيقية كبيرة ، وقد بصم ببصماته على الكتالوج الشرقي ، من خلال حضور كوكبة من الفنانين أغلبهم من تلاميذته كصباح ووديع الصافي وطروب وفدوي عبيد وفايزة أحمد والراقصة منى ابراهيم وغيرهم كثير .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359948&stc=1&d=1442496472
الصورة لمنتجة سكوبيتونات فريد الأطرش السيدة دايدي دافي بوايي التي توفيت بباريس عن سن ناهز 94 سنة .
يتبع

أبوإلياس
23/09/2015, 19h42
أسرار وكواليس التصوير

بعد أن تم الاتفاق بين المنتجة دايدي دافي بوايي والموسيقار فريد الأطرش ، ضرب الاثنان موعدا في ديسمبر 1969 ببيروت حيث سيحل فريق فني فرنسي من مهامه بجانب تصوير باكورة أعمال فريد الأطرش في السكوبيتون ، تصوير أعمال أخرى لبعض فناني الشام كصباح ووديع الصافي وفهد بلان وفدوى عبيد ، وبالفعل استقبلت بيروت ولمدة ثلاث أسابيع الفريق الفني الفرنسي برئاسة المخرج آلان بريني الذي عهدت إليه المنتجة دايدي دافي بوايي بإنجاز المطلوب .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=360187&stc=1&d=1443037064
اشتهر آلان بريني ( الذي يبدو في الصورة الأولى في كهولته ) بإجادته إخراج السكوبيتون ، فقد سبق له قبل هذا التاريخ أن أخرج سكوبيتونات لمجموعة من الفنانين الفرنسيين المشهورين ، كما دخل تاريخ الأغنية العربية حين أخرج السكوبيتونات العربية الأولى لمجموعة من الفنانين الجزائريين كصالح سعداوي وسليمان عزام و دحمان الحراشي وغيرهم .
كان الإكراه الأول أمام آلان بريني وفريد الأطرش ، هو مدة الأغنية التي لا يجب أن تتجاوز في أقصى الحالات أربع دقائق لإكراه فني بحت هو أن الشريط فئة 8 ملمتر الذي تصور به السكوبيتونات لاينبغي أن يتجاوز 40 مترا حتى يمكن تجميعه في اللفة الحديدية Bobine وتشغيله على الآلة ، لذلك نجد جميع الأغاني التي صورها فريد الأطرش للسكوبيتون قد خضغت لعملية مونتاج دقيقة قلصت على إثره إلى مدد راوحت ما بين 3 دقائق و 57 ثانية وأربعة دقائق ، بينما كانت جل التسجيلات الأصلية التي وقع عليها الاختيار تتجاوز هذه المدة بكثير حسب الحساب التقريبي بالدقائق ( اتقل 7.22 ، إياك من حبي 5.28 ، تأمر ع الراس وع العين 5.58 ، وياك 6.10 ، يا مالكة القلب 4.44 ، اشتقتلك 5.14 ، تقولا لا 4.52 ، نورا 6.22 ، دايما معاك 6.23 ، ياجميل 6.51 ) ،
الإكراه الثاني كان في إختيار الأغاني ، فمن المعلوم أن ديسكوغرافيا فريد الأطرش غنية بالألحان ، لكن الشركة المنتجة كانت تريد أغاني راقصة مفعمة بالحيوية والايقاع لإكراهات خاصة بأماكن العرض التي كانت عبارة عن حانات ومراقص ومقاهي ، وكان السائد في السكوبيتون هي الموسيقى الراقصة المتأثرة بموجة الديسكو القادمة من أمريكا لتمكين رواد هذه الحانات والمراقص من موسيقى تتيح لهم أجواء الرقص والمرح ، وقد كان تلك هي الإجابة عن سؤال طالما سأله الهواة عن أسباب اختيارالأغاني العشر التي صٌورت دون غيرها ، وكانت إجابة عن سؤال طالما طرحته شخصيا عن حضور أغنية إياك من حبي التي كنت أرى بأن عشرات من أغاني فريد أجدر منها بالتصوير إلى أن علمت أن الشركة المنتجة هي اشترطت حضور أغنية تنتمي إلى صنف Slow music .
بالنسبة لأماكن التصوير، فقد توزعت بين المسرح الروماني بمدينة جبيل حيث صُور سكوبيتون اشتقتلك في تذكير من فريد بتصويرنفس الأغنية على أطلال بعلبك في فيلم رسالة من إمرأة مجهولة ، وفي شلالات نبع الصفا صُورسكوبيتون تأمرع الراس وع العين ، والطريف أن ذات الأغنية كانت قد صورت قبلها بمدة قصيرة بنفس المكان بالأبيض والأسود لفيلم الحب الكبير، ولا نعلم لحد الآن ما إذا كان فريد الأطرش هو صاحب فكرة إعادة تصويرالسكوبيتون بنفس الموضع أو كانت تلك فكرة المخرج الفرنسي بعد مشاهدة الفيلم ، لكن الأكيد أن التصويرين كا نا متقاربين بدليل أن فريد إرتدى نفس البدلة في العملين معا ، أما تصوير باقي سكوبيتونات لبنان فقد كان تصويرا داخليا في شقة فريد الأطرش في محلة اللويزة ببروت .
بعد إنتهاء الشق اللبناني من التصوير توادع المخرج آلان بريني وفريد الأطرش على أمل أن يلتقيا في القاهرة بعد ثلاثة أشهر وبالضبط في شهر أبريل 1970 بمناسبة أعياد شم النسيم ، حيث من المقرر أن يصور المخرج الفرنسي أعمالا أخرى للسكوبيتون أغلبها لفايزة أحمد و لراقصات ذلك الزمن كنجوى فؤاد ومنى ابراهيم وغيرهن ، وبالفعل تم استكمال الشق المصري من سكوبيتونات فريد الأطرش ، ويستطيع العارف أن يميز بين السكوبيتونات التي صورت بلبنان وتلك التي صورت بمصر من خلال ديكورات شقة فريد الأطرش على النيل التي بدت في أعمال من مثل ياجميل ياجميل ودايما معاك .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=360188&stc=1&d=1443033736
في الصورة الثانية المخرج آلان بريني يوجه فريد الأطرش ونجوى فؤاد أثناء تصوير فيديو نورا ، وتبدو في أعلى الصورة أضواء التصوير الكاشفة .
يتبع

عصام بن محمد
24/09/2015, 16h29
روعة روعة يا أخ أبو إلياس...وأنت الأول ربما الذي يوثق لسكوبيتونات فريد الأطرش التي ظلت دائما تشكل علامة استفهام بالنسبة لمحبيه

أبوإلياس
27/09/2015, 12h31
روعة روعة يا أخ أبو إلياس...وأنت الأول ربما الذي يوثق لسكوبيتونات فريد الأطرش التي ظلت دائما تشكل علامة استفهام بالنسبة لمحبيه http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=360244&stc=1&d=1443354064
شكرا أستاذ عصام على تفاعلك مع هذا الموضوع منذ بدايته ، والحقيقة أن ما قُمت به يظل مجهودا متواضعا ، بدليل أن كثير من جوانب الموضوع ظلت دون جواب لا لشيء إلا لأنني أردت نشر المعلومات والجوانب التي ثبتت لدي من خلال البحث ، أما ما لم يثبت لي فلا يمكنني أن أخوض فيه وتلك من مقومات الأمانة العلمية ، ولقد سجلت من مداخلتك الأخيرة أنك قلت " إن سكوبيتونات فريد الأطرش ظلت دائما تشكل علامة استفهام بالنسبة لمحبيه "، وهواستنتاج في محله لأن هذه السكوبيتونات حين بثت في فرنسا في أوائل السبعينات نشرت على نطاق جد محدود إذ لم يشاهدها إلا المغتربون العرب ممن كانوا يرتادون المراقص والحانات وفي بعض المناطق فقط كالضواحي الباريسية ومارسيليا ، لذلك لما طرحت هذه الأعمال في كاسيت فيديو منذ خمسة وعشرون سنة ، ذُهل محبي فريد عبر العالم لأنهم يكتشفون بعد رحيله بأكثر من 15 سنة فيديوهات لمطربهم المحبب في مرحلة متقدمة من العمر يؤدي بعض أغانيه القديمة بالألوان الطبيعية ، وكلنا تساءل آنذاك ما قصة هذه الفيديوهات ؟ ولماذا لم يتحدث عنها أحد ؟ قد يقول قائل أن الكتب التي كتبت عن فريد كانت تتناقل عبارة " وولج العالمية حين فتحت له نافذة على أوربا ، وصورت أعماله بالألوان ونشرت بالسيني بوكس " ، لكن هذه الافادة لم توحي لي رغم أني قرأتها لمئات المرات بأن المقصود هي هذه الفيديوهات ، لذلك فإن هذا التحقيق المتواضع إنما رام التأريخ لهذه الفيديوهات منذ أن كانت فكرة في ذهن منتجيها إلى أن صورت وشوهدت ، ولتذكير الهواة بلحظة إعادة إكتشاف هذه الفيديوهات أرفع من مكتبتي صورة غلاف أحد أشرطة الفيديو التي عرفت بهذه الأعمال على نطاق واسع منذ 25 سنة خلت .

أبوإلياس
12/10/2015, 14h12
هكذا استقبل المغتربون العرب سكوبيتونات فريد الأطرش
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=360774&stc=1&d=1444658813

وصلت أشرطة أولى سكوبيتونات فريد الأطرش آلات العرض في مقاهي وحانات باريس وضواحيها في النصف الثاني من العام 1970 ، سرعان ما إنتشر الخبر بين المغتربين العرب ، وأصبحث فيديوهات فريد الأطرش حديث المقاهي والمنتديات ، لم يكن غريبا أن تصادف مغتربا مغاربيا ممن يرتادون الأماكن التي تعرض السكوبيتون دون أن يبادرك بالقول " يا سيدي يا سيدي فريد في السكوبيتون " .
وفي الحقيقة كانت فيديوهات فريد الأطرش المصورة بالألوان الطبيعية فرصة لوصل الماضي بالحاضر ، فأغلب الأغاني التي صورت بتقنية السكوبيتون سبق لأغلب مغتربي باريس أن شاهدوها بالأبيض والأسود في أفلام فريد الأطرش التي كانت تعرض خصيصا للمغتربين بسينما نوكس في حي بلفيل بالدائرة 20 .
يحكي الذين عايشوا الفترة أن التفاعل مع هذه الفيديوهات لم يكن يقتصر على المشاهدة فحسب ، وإنما كان يتجاوزها لعقد المقارنات بين الممثلات والراقصات والأماكن وقبلها بين فريد في شبابه وكهولته .
ولعل أبرز ميزات هذه الفيديوهات أنها كانت تخلق مشاعر متناقضة في نفسية مشاهديها ، فهي إن كانت تذكر المغتربين العرب بالزمن الجميل زمن نورا ودايما معاك ووياك ، فإنها كانت تفضح لديهم عدم الإحساس بالزمن يحكي لحسن مغترب مغربي ؛ لأن المشاهد يكتشف بمقارنة الأغاني في صيغتيها بالأبيض والأسود وبالألوان كيف جرى به الزمن وغزا الشيب مفرقه كما غزا مفرق فريد الأطرش نفسه .
ولما كانت الآلة تعرض شريط واحد وإثنين لفريد الأطرش دون أن تجاوزهما ، فقد كان على عشاق فريد انتظار تغيير الأشرطة التي تتم بين الفينة والأخرى لاكتشاف الأغنية القادمة ، بل كان البعض - كما حكوا- يتجول بين مقاهي وحانات باريس والضحية لمشاهدة الفيديوهات التي لم تعرض في مقهى الحي أو مقهى محل عمله، ومن الطرائف التي حكيت أيضا أن فيديوهات فريد الأطرش عرضت خلال حرب الاستنزاف وكانت علاقة الجاليتين العربية واليهودية في فرنسا حينها جد متوترة بسبب عدوان يونيو 1967 ، لكن كل ذلك لم يكن يمنع كثير من اليهود من أصول شرقية من التسلل إلى المقاهي والحانات العربية للترنم بأغاني معشوقهم فريد الأطرش .
بعد مشاهدة السكوبيتونات العشر لفريد وإعادة مشاهدتها لعشرات المرات ، ظل السؤال الذي كان يتردد على كل لسان ؛ ماهي عناوين الأغاني القادمة التي سنشاهدها لفريد على السكوبيتون!!! ؟؟؟
الصورة التجسيدية للمشاركة تمثل أجواء مقهى للمغتربين العرب بباريس في خمسينيات القرن الماضي .
يتبع

زينب فريد
13/10/2015, 09h27
شكرا لحضرتك على مجهودك الكبير في ثوثيق تراث الموسيقار الكبير
بارك الله فيك

mfikri
14/10/2015, 08h38
أبو إلياس شكرا على مجهودك الكبير

أبوإلياس
17/10/2015, 20h04
أبو إلياس شكرا على مجهودك الكبير

شكرا لحضرتك على مجهودك الكبير في ثوثيق تراث الموسيقار الكبير
بارك الله فيك
الشكر موصول للأخت الكريمة زينب فريد وللأخ الفاضل mfikri على متابعتهما للموضوع ، وفي الحلقة القادمة إن شاء الله نواصل التحقيق ونعرض للغز توقيف تصوير الحزمة الثانية من فيديوهات فريد الأطرش وأسباب ذلك .

أبوإلياس
22/10/2015, 16h02
التعريف بالسكوبيتون

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359161&d=1440723429

السكوبيتون كلمة من أصل أغريقي مركبة من كلمتين scopein وتعني شاهد وtonos وتعني الصوت ، ولو أردنا أن نعبر عن مضمون هذا التركيب باللغة العربية لما وجدنا أفضل من عبارة الصوت والصورة ، و السكوبيتون هو الإسم الذي عرفت به آلة العرض التي تبث الأفلام الغنائية الملونة ، إلا أن هذا الإسم غلب بعدها عند عموم الناس على الأفلام المصورة ذاتها ، ليقال سكوبيتون الذي استعيض عنه بسنوات بعد ذلك بمصطلح الكليب clip .
نشأ السكوبيتون في شكله الأول بالولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي تحث إسم juke-box ، لينتقل بعدها إلى القارة العجوز ، ويعرف نجاحا منقطع النظير في بلديين لاتينيين هما إيطاليا وفرنسا بفضل مجهود فئتين من المهنيين هما مصنعو آلات العرض ومنتجو الأغاني المصورة ؛ ففي فرنسا التي أنتجت ما يفوق 2000 فيديو ملون ، استثمرت شركة كاميكا في صناعة أجهزة العرض ، بينما تميزت في مجال الإنتاج السيدة دايدي دافي بواي التي اشتهرت في الأوساط الفنية الفرنسية بمامي سكوبيتون لكونها كانت بحق أم السكوبيتون .
تمر صناعة السكوبيتون بمراحل متعددة ، فبعدما تكتمل كتابة الأغنية بتأليف كلماتها وصياغة لحنها ، يتم كتابة سيناريو لتصويرها إما على شكل قصة أو حوارية أو بطريقة كوروغرافية ، ويتم اختيار أماكن التصوير التي قد تكون ديكورات داخلية (شقق أوحانات ) أو الطبيعة الخلابة في غابات باريس وضواحيها ، وغالبا ما يتم توظيف راقصات بقوام ممشوق يؤدين رقصاتهن بالميني جيب ، فقد كان صناع السكوبيتون يخاطبون الخيال الجنسي للمتفرجين الذين يشكل العزاب ورواد الحانات أغلبيتهم .
على المستوى التقني ، يتم التصوير باستعمال كاميرات سينمائية احترافية لتصوير أشرطة بعضها صور بأفلام من فئة 35 ملمتر والغالبية من فئة 16 ملمتر وفي الأخير استقر الحجم عند 8 ملمتر لإكراهات الإنتاج ومضاعفة المردودية .
بعد تصوير الكليب تتم عملية المونتاج ، وعملية ملائمة الصوت مع الصورة لأن هذه الفيديوهات تصور بتقنية البلاي باك اعتمادا على الأسطوانات الصوتية المسجلة أنفا بالاستوديو ، ثم يقع تحميض الفيلم وتعمل منه مئات النسخ تعبأ في بوبينات من الحديد يحوي كل منها فيلما يمتد طوله ما بين 30 و 40 متر .
بعد خروج الفيلم من المصانع ، ينتقل إلى دائرة التوزيع ، حيث ينهض بالعملية موزعون عادة ما يكونون هم مستغلو آلات العرض بالمقاهي والحانات والكباريهات .
في المرحلة النهائية ، توضع الأفلام في آلة العرض ( السكوبيتون) ، والآلة كما تبدو في الصورة تتكون من ثلاثة أجزاء هي الخزانة ولوحة الأزرار وشاشة العرض ؛ فالخزانة كما تبدو في أسقل الصورة تحوي مجموعة من الأفلام تصل إلى 36 فيلم إذا كانت الأفلام المعروضة من فئة 16 ملمتر و50 فيلم إذا كانت الأفلام من فئة 8 ملمتر ، بعدها تأتي لوحة الأزرار في وسط الصورة وتضم أسماء المؤديين وأسماء الأغاني ، وفي أعلى الصورة تنتصب شاشة العرض وتشبه شاشة التلفزيون الملون .
أما طريقة الاشتغال ، فتشبه إلى حد كبير طريقة اشتغال موزعات الصودا والمرطبات المعروفة اليوم ، يضع الزبون عملة معدنية من فئة فرنك واحد في فتحة إدخال النقود الموجودة في أعلى الآلة ، وعندما تُقبل عملته المعدنية تعطيه الآلة إشارة البدء في العمل ، ينتقل إلى لوحة الأزرار ويضغط على إسم الأغنية الموجودة على زر بجانب إسم المغني ، عندما تتلقى الآلة الأمر ، يتحرك داخل محركها ميكانيزم آلي يقوم بإخراج فيلم الأغنية المختارة من مكان حفظه ويمر عبر سكة ليوضع في القاريء ، فتبدأ غملية العرض صوتا وصورة ، وعند الانتهاء من المشاهدة ، تقوم الآلة اوتوماتيكيا بتجميع الشريط في بوبينته الحديدية وتعيده إلى موضعه في انتظار آمر آخر .
بالنسبة للإخوة العرب الذين لم يعيشوا التجربة ، ننقل اليهم الأجواء التي يعرض فيها السكوبيتون ، من خلال هذه الصورة الملتقطة من مرقص .
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=359500&stc=1&d=144115833
يتبع
الميكانيزم الآلي لجهاز السكوبيتون تظهره صورة نادرة تعطي فكرة عن طريقة صف الأشرطة وطريقة تثبيت البوبينات اللفائف ، من خلال الصورة يمكن لمن لديهم مباديء أساسية في الميكانيك أن يتوقفوا على الكيفية التي يدور بها جهاز السكوبيتون.
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=360950&stc=1&d=1445529664

أبوإلياس
26/10/2015, 20h01
لهذه الأسباب لم تكن هناك حزمة ثانية من سكوبيتونات فريد الأطرش

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=361031&stc=1&d=1445890505

بعد النجاح منقطع النظير الذي حققه عرض فيديوهات فريد الأطرش على السكوبيتون في فرنسا عامي 1970 و1971 ، أصبح مطلب جمهور السكوبيتون هو مزيد من أعمال فريد الأطرش ، وأخذت التكهنات تتناسل بين جمهور المغتربين العرب عن الأعمال القادمة التي صارت حديث كل المواقع التي تواجد بها السكوبيتون ، كان الكل يمني النفس برؤية أغنيته المفضلة بالألوان الطبيعية على جهاز السكوبيتون مؤداة من طرف فريد الأطرش بشحمه ولحمه .
بموازة كل ذلك ، كانت مطالب الجمهور تنقل من طرف موزعي أشرطة السكوبيتون كروجي دوشي وغيره إلى الجهة المنتجة ، فقد كان موزعو الأشرطة في حقيقة الأمر يتابعون أذواق الجمهور بفعل احتكاكهم المباشر بمستغلي الآت العرض بالمقاهي والمراقص والحانات ، وبالفعل كانت العشر سكوبيتونات التي صورت لفريد مجرد حزمة أولية ، كان من المقرر أن تعقبها حزمة ثانية تضم بعضا من أنجح أغانيه الشعبية كماقالي وقلتلووجميل جمال وغيرهما ، لكن الذي حدث أن الشركة المنتجة بعد إن اسثتمرت في تكوين الكاتلوج المغاربي والمشرقي والأمازيغي طيلة الأعوام 1969 و1970 و 1971 عن طريق التعاقد مع كبار النجوم وانتقال مخرجها آلان بريني وفرقها التقنية للتصوير بلبنان ومصر ثم في المغرب وتونس ، قدرت بعد تقييم اسثتمارها وعائداته أن العملية لم تعط المردود المادي المأمول منها ، فقررت تقليص ميزانية الانتاج إبتداء من العام 1972 ، ومن مظاهر هذا التقشف على مستوى الانتاج إلغاء التصوير الخارجي خارج فرنسا وعدم التعاقد مع كبار النجوم الذين يكلفون الشركة كشيهات كبيرة كفريد الأطرش وغيره وتم الاكتفاء بتصوير فنانين أقل نجومية عند ترددهم العرضي على باريس .
أمام مطالب جمهور السكوبيتون ، إهتدت الشركة المنتجة وفريد الأطرش إلى حل بديل أمام تعذر الاتفاق على الاسثتمار في أعمال جديدة ؛ وتمثل في اقتناء الشركة المنتجة حقوق بث بعض أغاني الأفلام على السكوبيتون ، وهكذا عرضت ثلاث أعمال جديدة في السكوبيتون هي حبيب حياتنا كلنا ( بالأبيض والأسود ) من فيلم منتهى الفرح وعش أنت ثم فوق غصنك يا لمونة من فيلم زمان ياحب ، بعيد وفاة فريد عرضت أجهزة السكوبيتون في العام 1975 آخر أعمال فريد على هذا الجهاز وكانت رائعته يا حبايبي يا غايبين التي بتت دون مونتاج وموزعة على شريطين كان على المشاهد أن يضع قطعة نقدية ليشاهد الأغنية حتى منتصفها ويضع قطعة نقدية ثانية ليشاهد النصف الثاني من الأغنية .
إبتداء من منتصف السبعينات توقفت المنتجة دايدي دافي بوايي عن الانتاج ، فبدأت أجهزة السكوبيتون تسحب من الأماكن التي كانت تحتضنها إبتداء من العام 1978 نتيجة توقف إمداد الآلات بالأشرطة الجديدة ، إلا أن بعض هذه الآلات إستمر في بعض حانات الضاحية الباريسية حتى العام 1983 ، بعدها دخل السكوبيتون دائرة النسيان و بقي نيجاتيف سكوبيتونات فريد الأطرش في قبو فيلا المنتجة دايدي دافي بوايي حتى أوائل التسعينات حين تعاقدت مع بعض شركات الفيديو على إصدارها على أشرطة ، وفي غضون العام 2013 تأتى للعالم كله مشاهدة هذا الكنز المرئي بجودة عالية في قناة مزيكا المملوكة لمحسن جابر على اليوتوب ، إذ أن الظاهر أن هذا الأخير إقتنى حقوق بت هذه السكوبيتونات من ورثة السيدة دايدي دافي بوايي ، أما أجهزة عرض السكوبيتون فأصبحت اليوم من الأنتيكات القديمة ويرتفع ثمن الجيد منها حتى مبلغ 12000 دولار أمريكي .
الصورة التجسيدية للمشاركة تمثل لوحة فنية رائعة تبرز درجة الشغف بالسكوبيتون .
إنتهى

abuaseem
27/10/2015, 10h31
الف شكر استاذنا الفاضل عن الموضوع الرائع
لكن الفت نظري ما ذكرته حضرتك ( لماذا ربطت منتجة افلام السكوبيتون الاتصال بفريدالاطرش دون
(السوبر ستار عبدالحليم حافظ
او لم يكن فريدالاطرش سوبر ستار في ذلك الوقت
تحياتي لحضرتك
وننتظر الموضوع

منذ بضع سنوات قام الاستاذ جابر الحسيني بفتح موضوع عن السكوبيتون و عرض فيه قائمة بالاعمال المرفوعة لمحموعة الفنانين بالاضافى لفريد الاطرش منهم مثلا عبدالحليم و صباح و طروب و الدوكالي و بلخياط و غيرهم من المطربي العرب و الامازيغ. الموضوع مازال موجودا هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=54557) و هو يعتبر مكملا لهذا الموضوع و لكن للاسف الفيديوهات حذفت من سيرفر الياهو و سنرسل دعوة للاستاذ جابر ان يتكرم باعادة رفع تلك الفيديوهات على اليوتيوب حتى يتسنى الحصول على تلك الكنوز مع تحلنا على تسجلات الموسيقار فريد الاطرش الرائعة.

أبوإلياس
27/10/2015, 23h04
الف شكر استاذنا الفاضل عن الموضوع الرائع
لكن الفت نظري ما ذكرته حضرتك ( لماذا ربطت منتجة افلام السكوبيتون الاتصال بفريدالاطرش دون
(السوبر ستار عبدالحليم حافظ
او لم يكن فريدالاطرش سوبر ستار في ذلك الوقت
تحياتي لحضرتك
وننتظر الموضوع

منذ بضع سنوات قام الاستاذ جابر الحسيني بفتح موضوع عن السكوبيتون و عرض فيه قائمة بالاعمال المرفوعة لمحموعة الفنانين بالاضافى لفريد الاطرش منهم مثلا عبدالحليم و صباح و طروب و الدوالي و بلخياط و غيرهم من المطربي العرب و الامازيغ. الموضوع مازال موجودا هنا (http://www.sama3y.net/forum/showthread.php?t=54557) و هو يعتبر مكملا لهذا الموضوع و لكن للاسف الفيديوهات حذفت من سيرفر الياهو و سنرسل دعوة للاستاذ جابر ان يتكرم باعادة رفع تلك الفيديوهات على اليوتيوب حتى يتسنى الحصول على تلك الكنوز مع تحلنا على تسجلات الموسيقار فريد الاطرش الرائعة.
حتى لايكون هنالك خلط ، أشدد بأن عبد الحليم حافظ لم يصور أعمالا موجهة للسكوبيتون ، خلافا لفريد الذي صور أعمال أعدت خصيصا للسكوبيتون ، حيث صُورت له 10 سكوبيتونات بسيناريووكيروغرافيا وديكور وأماكن وإخراج خاص ، أما أعمال عبد الحليم فقد عرضت على السكوبيتون ، لكنها كانت عبارة عن أغاني أفلام ( معبودة الجماهير ، أبي فوق الشجرة ، حكاية حب ) حولت إلى أشرطة 8 ملمترلتعرض على السكوبيتون وأخص منها بالذكر بتلموني ليه ، جبار ، بلاش عتاب ، جانا الهوى ، يا خالي القلب ، دقوا الشماسي ، أحبك ، وأضيف لها مقطع من زي الهوى ( حفلة باريس) .

نعيم المامون
11/12/2018, 19h39
فريد الأطرش.. أوّل مطرب عربيّ يسجّل «الڤيديو كليب»! – نعيم المامون
إسهاماً في هذا الموضوع الهامّ.. أودّ أن أنوّه بأنّه يوم 11 ديسمبر من عام 1969.. صدر العدد 379 من مجلّة «الموعد».. وكان يحوي الخبر رفقته عن ظهور الموسيقار الرّاحل فريد الأطرش على «شاشة الجوك بوكس المصوّر».. ضمن باب «أيّام وليالي».. وهو يؤكّد ما ورد في الموضوع من تواريخ.. وعليه فإنّ الموسيقار فريد الأطرش كان قطعاً أوّل مطرب عربيّ صوّر «الڤيديو كليب» بشكله الحديث..
جاء في قصاصة «الموعد»:
«تمتلئ مطاعم، وملاهي، ومقاهي، ونوادي باريس بآلات «الجوك بوكس» الّتي تنقل الأغنيّات المختلفة بالصّوت والصّورة..
وعندما كان الموسيقار فريد الأطرش في العاصمة الفرنسيّة، كان يخيّل إليه إنّه سيقضي أوقاتاً هادئة لا تتخلّلها أيّة أحاديث عن العمل، إلّا أنّه فوجئ بمندوبين عن شركة أجهزة «الجوك بوكس» المصوّرة يزورونه في فندق «البرنس دو غال» ويعرضون عليه أن يصوّر مجموعة من أغانيه لعرضها على الأجهزة المنتشرة في باريس وكافّة المدن الفرنسيّة!!
وقد وقّع فريد اتّفاقاً مع الشّركة، وفي خلال أسابيع قليلة ستصل إلى بيروت بعثة من مصوّري الشّركة لتصوير الأغنيّات.. وهكذا، لن يمرّ وقت طويل حتّى يكون فريد الأطرش أوّل مطرب عربيّ يظهر على شاشة «الجوك بوكس» في باريس!.».






http://www.m5zn.com/newuploads/2018/12/11/jpg//651f61bc2a50fc9.jpg

أبوإلياس
11/12/2018, 22h21
فريد الأطرش.. أوّل مطرب عربيّ يسجّل «الڤيديو كليب»! – نعيم المامون
إسهاماً في هذا الموضوع الهامّ.. أودّ أن أنوّه بأنّه يوم 11 ديسمبر من عام 1969.. صدر العدد 379 من مجلّة «الموعد».. وكان يحوي الخبر رفقته عن ظهور الموسيقار الرّاحل فريد الأطرش على «شاشة الجوك بوكس المصوّر».. ضمن باب «أيّام وليالي».. وهو يؤكّد ما ورد في الموضوع من تواريخ.. وعليه فإنّ الموسيقار فريد الأطرش كان قطعاً أوّل مطرب عربيّ صوّر «الڤيديو كليب» بشكله الحديث..
جاء في قصاصة «الموعد»:
«تمتلئ مطاعم، وملاهي، ومقاهي، ونوادي باريس بآلات «الجوك بوكس» الّتي تنقل الأغنيّات المختلفة بالصّوت والصّورة..
وعندما كان الموسيقار فريد الأطرش في العاصمة الفرنسيّة، كان يخيّل إليه إنّه سيقضي أوقاتاً هادئة لا تتخلّلها أيّة أحاديث عن العمل، إلّا أنّه فوجئ بمندوبين عن شركة أجهزة «الجوك بوكس» المصوّرة يزورونه في فندق «البرنس دو غال» ويعرضون عليه أن يصوّر مجموعة من أغانيه لعرضها على الأجهزة المنتشرة في باريس وكافّة المدن الفرنسيّة!!
وقد وقّع فريد اتّفاقاً مع الشّركة، وفي خلال أسابيع قليلة ستصل إلى بيروت بعثة من مصوّري الشّركة لتصوير الأغنيّات.. وهكذا، لن يمرّ وقت طويل حتّى يكون فريد الأطرش أوّل مطرب عربيّ يظهر على شاشة «الجوك بوكس» في باريس!.».






http://www.m5zn.com/newuploads/2018/12/11/jpg//651f61bc2a50fc9.jpg

شكرا على هذه الاضافة الأستاذ الكريم، بالفعل كنا قد كتبنا في هذا المنتدى بأن فريد الأطرش هو أول مطرب عربي صور السكوبيتون، لكن عدنا بعد بحث وتمحيص إلى تصحيح هذه المعلومة، وعليه نصحح ما ورد في مجلة الموعد، ونقول بأن أول عربي صور السكوبيتون هو الجزائري صالح السعداوي في العام 1969، وهاهو أول سكوبيتون عربي بالإطلاق:
https://www.youtube.com/watch?v=PFIjZMaC7i4

عبدالرحمن عبدالله
12/12/2018, 07h22
بالحديث عن الأولوية, هل هناك فرق هنا بين اعمال مخصصة للسكوبيتون او فيديو كليب بالمفهوم العادي؟

هنا فيديو كليب للحن سنباطي غناء نجاح سلام, ولكن المغنية لم تظهر في الفيديو.
انما كان بتمثيل اسمين ومذكور انهم عصام الحلبي و سهير المرشدي.
لا اعلم تاريخ الفيديو بالضبط ولكن بظني ان اللحن كان في منتصف الستينات.
مقدمة الاغنية هنا مختلفة قليلا عن تسجيلات الاغنية التي نعرف فهذا دليل انه تسجيل مخصص للفيديو وسترون ان المشاهد تمثل كلمات الاغنية.


لم احرص على مشاركة الاغنية الا لأن ناشره يذكر انه اول فيديو كليب عربي.

فما رأيكم

https://www.youtube.com/watch?v=PXzALbeEb8w

نعيم المامون
12/12/2018, 10h08
ألف شكر أستاذ أبو إلياس على هذا التّوضيح الجميل الموثّق صوتاً وصورة..
وتقبّل فائق احترامي وتقديري

أبوإلياس
12/12/2018, 11h01
بالحديث عن الأولوية, هل هناك فرق هنا بين اعمال مخصصة للسكوبيتون او فيديو كليب بالمفهوم العادي؟

هنا فيديو كليب للحن سنباطي غناء نجاح سلام, ولكن المغنية لم تظهر في الفيديو.
انما كان بتمثيل اسمين ومذكور انهم عصام الحلبي و سهير المرشدي.
لا اعلم تاريخ الفيديو بالضبط ولكن بظني ان اللحن كان في منتصف الستينات.
مقدمة الاغنية هنا مختلفة قليلا عن تسجيلات الاغنية التي نعرف فهذا دليل انه تسجيل مخصص للفيديو وسترون ان المشاهد تمثل كلمات الاغنية.


لم احرص على مشاركة الاغنية الا لأن ناشره يذكر انه اول فيديو كليب عربي.

فما رأيكم

https://www.youtube.com/watch?v=PXzALbeEb8w
سؤال في العمق أخي 1abdul، الفيديو كليب الحالي قبل أن يستقر في شكله المعروف مر بمراحل، ففي أواخر العشرينات ظهرت الأغنية المصورة صوتا وصورة، ثم مع ظهور الفيلم الغنائي ظهرت الوصلات الغنائية المصورة داخل أفلام السينما، وكانت تشبه في طريقة اخراجها الفيديو الكليب الحالي في بعض الخصائص لكنها لم تكن مستقلة عن الفيلم، في أوائل الستينات ظهر السكوبيتون وهو فيديو سينمائي مصور بقصة وحركات وسيناريو، لكنه معد للعرض على آلة خاصة تسمى السكوبيتون أو الجي بوكس، وكان الغرض من السكوبيتون في الأول دعائيا وهو الترويج للأغاني التي كانت تصدر على أسطوانات ثم استقل بنفسه كفرجة خاصة للعرض في آلات خاصة، في السبعينات ظهرت المنوعات الغنائية في التلفزيون مستفيدة من كل ما تقدم ، أما لفظ الفيديو كليب، فلم يظهر في الاستعمال إلا ابتداء من العام 1981 مطورا كل الأشكال السابقة، وعليه فإن الاشكال السابقة تتاليا وهي الأغنية المصورة والأغنية السينمائية والسكوبيتون ومنوعات التلفزيون ثم الفيديو كليب هي مراحل تطور الأغنية المصورة في سياق سنة التطور الفني والتقني.

أبوإلياس
12/12/2018, 11h04
ألف شكر أستاذ أبو إلياس على هذا التّوضيح الجميل الموثّق صوتاً وصورة..
وتقبّل فائق احترامي وتقديري






شكرا على تفاعلك و إضافتك القيمة أستاذ نعيم ، ودمت بود .