mazen_hany
22/04/2015, 17h06
عنوان المقال :المعاقين موسيقياً
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي القارئ أعلم أن عنوان المقال صادم ... نعم (المعاقين موسيقياً).
في البداية يجب أن نحمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة التي أنعم بها علينا، فهناك أشخاص لا يحمدون الله على نعمه، ولا يعرفون قيمتها إلا إذا حرموا منها –لا قدر الله-فتذكر دائماً أن المعاق بصرياً يفتقد لنعمة البصر، وأيضاً من لديه حاسة النطق والسمع يعملان بصورة جيده ويستخدمهما في التعبير عن الذات والاستماع لمن حوله في أي وقت لابد أن يتذكر أن المعاق سمعياً يفتقد هذه النعمة، .... إلخ، ففي جميع الأحوال يجب علينا أن نحمد الله.
وهناك نعم كثيرة كامنة داخلنا لا نراها بالعين المجردة، ولكننا نستخدمها بالفطرة، كما في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) صدق الله العظيم.
والقدرة الموسيقية نعمة يعطيها الله لمن يشاء، فقد تجدها عند رجل يبيع الخبز، أو عامل يبني منزل، أو قد تجدها عند المدير أو الغفير، فالقدرات الموسيقية لا تعترف بصغير أو كبير، غني أم فقير، أكاديمي أو هاو، فكما قلت هي هبة يهبها الله لمن يشاء.
وليس صحيحاً أن الشخص الذي يعاني من إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو حتى عقلية أو أي إعاقة أخرى أنه بالضرورة يعاني من إعاقة موسيقية مصاحبة لإعاقته، بالطبع لا، فهناك أمثلة كثيرة من المشاهير الذين كانوا من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنهم أبدعوا موسيقياً وخلدت أسمائهم إلى الآن وستخلد، وأذكر منهم على سبيل المثال:
-ستيفي ووندر:
على الرغم من إعاقته البصرية التي وُلد بها، إلا أنه استطاع أن يُلهم العديد من الموسيقيين على مر السنين بموسيقاه من خلال كلمات أغنياته المميزة التي يقوم بتأليفها وتلحينها. فقد استطاع خلال مشواره الفني أن ينتج أكثر من 30 أغنية.
-راي تشارلز:
كان كفيفاً ووصفه المغني والممثل الأميركي الراحل "فرانك سيناترا" بالعبقري والأسطورة، وذلك لما قام به من تطوير في عالم الموسيقى. فقد قام برفع مستوى موسيقى الريف "Country Music" (نوع من الموسيقى الأميركية الشعبية المرتبطة بالثقافة الريفية والإقليم الجنوبي من الولايات المتحدة) إلى درجات أعلى مما كانت عليه.
-بيتهوفن:
على الرغم من إنه عاش منذ عدة قرون، إلا أن تأثير الموسيقار الألماني العالمي بيتهوفن على الموسيقى الكلاسيكية مازال حياً إلى الآن. وهو يعد من أهم حلقات الوصل بين العصر الكلاسيكي والعصر الرومانسي. وقد بدأ بيتهوفن تدريجياً في فقدان حاسة السمع، ليصبح بعدها أصم تماماً.
-ريك ألين:
منذ أن كان في الخامسة من عمره وهو عازف ماهر للدرامز "Drams". ومع مرور السنين أصبح عضواً بفريق الروك الإنكليزي "Def Leppard". وفي عام 1980 تعرض لحادث سيارة فقد على إثره ذراعه. لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في العزف، فقد حصل على مجموعة موسيقية من آلة الدرامز تتناسب معه، حيث يمكنه العزف عليها بيد واحدة.
-سيد مكاوي:
بالرغم من كونه كفيفاً إلا أنه كان عازفاً قديراً لآلة العود ومطرباً عظيماً حيث أنه كون ما يشبه التخت لإحياء حفلات الأصدقاء وكان لحفظ سيد مكاوي لأغاني التراث الشرقي عاملا أساسيا في تكوين شخصيته الفنية واستمد منها مادة خصبة أفادته في مستقبلة الموسيقي. كما كان لحفظه تراث الانشاد الديني والتواشيح عاملا أساسيا في تفوقه الملحوظ في صياغة الألحان الدينية والقوالب الموسيقية القديمة مثل تلحينه الموشحات التي صاغها من ألحانه.
-عمار الشريعي:
كان كفيفاً وبالرغم من هذه الإعاقة إلا أنه كان موسيقي ومؤلف وناقد. وأحد أعمدة الموسيقي في مصر، له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية.
وغيرهم الكثير والكثير
ولكن أنتبه جيداً عزيزي القارئ فهناك أشخاص كثر يفتقدون للقدرة أو الحاسة الموسيقية، فهؤلاء هم من أطلق عليهم (المعاقين موسيقياً).
عزيزي هل تعلم ما هي الإعاقة؟ فقد عرفتها منظمة الصحة العالمية على أنها (مصطلح يغطي العجز والقيود على المشاركة) وتعرف أيضاً على أنها (الاختلاف عن المستوى الشائع في المجتمع في صفة ما).
فمن خلال هذه التعريفات أستطيع أن أطلق لفظ (معاق موسيقياً) على الشخص الذي تنخفض لديه القدرات الموسيقية بشكل ملحوظ.
ولكل إعاقة تصنيف، فلنتخيل سوياً أن يكون تصنيف الإعاقة الموسيقية على النحو التالي:
1-إعاقة بسيطة.
2-إعاقة متوسطة.
3-إعاقة شديدة.
ولقياس درجة الإعاقة الموسيقية يجب أن يتعرض الشخص لاختبار القدرات الموسيقية، الذي يحتوي على عدة طرق للقياس الصحيح، ومن ثم نستطيع أن نتعرف على ما إذا كان هذا الشخص موهوباً وقدراته الموسيقية مرتفعة أم لا، وإن أثبتت النتائج وجود إعاقة موسيقية (انخفاض في مستوى الموهبة) فيجب تصنيفها على الفور، فإن كانت بسيطة أو متوسطة فمعناها أنه من الممكن تنمية هذا الشخص موسيقياً من خلال برامج موسيقية معدة من قبل المتخصصين لهذا الغرض، وإن كانت درجته تشير إلى وجود إعاقة شديدة فهذا يعني صعوبة التجاوب مع مثل هذه البرامج لأنه فاقد للموهبة أو القدرة الموسيقية، وبذلك يعد هذا الشخص من (المعاقين موسيقياً) وتكون لديه الإعاقة مزمنة.
مع الأخذ في الاعتبار أن:
عندما نذهب لقياس حدة النظر عند طبيب العيون فمن الممكن جداً أن نجد الطبيب يرتدي (نظارة النظر) وبالرغم من ذلك فإنه يشير لنا بالنتائج الصحيحة لنظرنا، بعكس إختبار القدرات الموسيقية فإن الخبير القائم على الاختبار يجب أن يكون ممن لديهم قدرات موسيقية عالية جدا حتى تكون نتائجه صحيحة ويكون تصنيفه أكثر فاعلية وإنتاج، ففي إختبار القدرات الموسيقية فاقد الشيء لا يعطيه.
تقبلوا تحياتي .. د. هاني شاكر
المصدر
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=361215740740034&id=335468243314784&substory_index=0 (https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=361215740740034&id=335468243314784&substory_index=0)
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزي القارئ أعلم أن عنوان المقال صادم ... نعم (المعاقين موسيقياً).
في البداية يجب أن نحمد الله عز وجل على نعمه الكثيرة التي أنعم بها علينا، فهناك أشخاص لا يحمدون الله على نعمه، ولا يعرفون قيمتها إلا إذا حرموا منها –لا قدر الله-فتذكر دائماً أن المعاق بصرياً يفتقد لنعمة البصر، وأيضاً من لديه حاسة النطق والسمع يعملان بصورة جيده ويستخدمهما في التعبير عن الذات والاستماع لمن حوله في أي وقت لابد أن يتذكر أن المعاق سمعياً يفتقد هذه النعمة، .... إلخ، ففي جميع الأحوال يجب علينا أن نحمد الله.
وهناك نعم كثيرة كامنة داخلنا لا نراها بالعين المجردة، ولكننا نستخدمها بالفطرة، كما في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) صدق الله العظيم.
والقدرة الموسيقية نعمة يعطيها الله لمن يشاء، فقد تجدها عند رجل يبيع الخبز، أو عامل يبني منزل، أو قد تجدها عند المدير أو الغفير، فالقدرات الموسيقية لا تعترف بصغير أو كبير، غني أم فقير، أكاديمي أو هاو، فكما قلت هي هبة يهبها الله لمن يشاء.
وليس صحيحاً أن الشخص الذي يعاني من إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو حتى عقلية أو أي إعاقة أخرى أنه بالضرورة يعاني من إعاقة موسيقية مصاحبة لإعاقته، بالطبع لا، فهناك أمثلة كثيرة من المشاهير الذين كانوا من فئات ذوي الاحتياجات الخاصة ولكنهم أبدعوا موسيقياً وخلدت أسمائهم إلى الآن وستخلد، وأذكر منهم على سبيل المثال:
-ستيفي ووندر:
على الرغم من إعاقته البصرية التي وُلد بها، إلا أنه استطاع أن يُلهم العديد من الموسيقيين على مر السنين بموسيقاه من خلال كلمات أغنياته المميزة التي يقوم بتأليفها وتلحينها. فقد استطاع خلال مشواره الفني أن ينتج أكثر من 30 أغنية.
-راي تشارلز:
كان كفيفاً ووصفه المغني والممثل الأميركي الراحل "فرانك سيناترا" بالعبقري والأسطورة، وذلك لما قام به من تطوير في عالم الموسيقى. فقد قام برفع مستوى موسيقى الريف "Country Music" (نوع من الموسيقى الأميركية الشعبية المرتبطة بالثقافة الريفية والإقليم الجنوبي من الولايات المتحدة) إلى درجات أعلى مما كانت عليه.
-بيتهوفن:
على الرغم من إنه عاش منذ عدة قرون، إلا أن تأثير الموسيقار الألماني العالمي بيتهوفن على الموسيقى الكلاسيكية مازال حياً إلى الآن. وهو يعد من أهم حلقات الوصل بين العصر الكلاسيكي والعصر الرومانسي. وقد بدأ بيتهوفن تدريجياً في فقدان حاسة السمع، ليصبح بعدها أصم تماماً.
-ريك ألين:
منذ أن كان في الخامسة من عمره وهو عازف ماهر للدرامز "Drams". ومع مرور السنين أصبح عضواً بفريق الروك الإنكليزي "Def Leppard". وفي عام 1980 تعرض لحادث سيارة فقد على إثره ذراعه. لكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في العزف، فقد حصل على مجموعة موسيقية من آلة الدرامز تتناسب معه، حيث يمكنه العزف عليها بيد واحدة.
-سيد مكاوي:
بالرغم من كونه كفيفاً إلا أنه كان عازفاً قديراً لآلة العود ومطرباً عظيماً حيث أنه كون ما يشبه التخت لإحياء حفلات الأصدقاء وكان لحفظ سيد مكاوي لأغاني التراث الشرقي عاملا أساسيا في تكوين شخصيته الفنية واستمد منها مادة خصبة أفادته في مستقبلة الموسيقي. كما كان لحفظه تراث الانشاد الديني والتواشيح عاملا أساسيا في تفوقه الملحوظ في صياغة الألحان الدينية والقوالب الموسيقية القديمة مثل تلحينه الموشحات التي صاغها من ألحانه.
-عمار الشريعي:
كان كفيفاً وبالرغم من هذه الإعاقة إلا أنه كان موسيقي ومؤلف وناقد. وأحد أعمدة الموسيقي في مصر، له علامات وبصمات في الموسيقى الآلية والغنائية المصرية، بالإضافة إلى الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية.
وغيرهم الكثير والكثير
ولكن أنتبه جيداً عزيزي القارئ فهناك أشخاص كثر يفتقدون للقدرة أو الحاسة الموسيقية، فهؤلاء هم من أطلق عليهم (المعاقين موسيقياً).
عزيزي هل تعلم ما هي الإعاقة؟ فقد عرفتها منظمة الصحة العالمية على أنها (مصطلح يغطي العجز والقيود على المشاركة) وتعرف أيضاً على أنها (الاختلاف عن المستوى الشائع في المجتمع في صفة ما).
فمن خلال هذه التعريفات أستطيع أن أطلق لفظ (معاق موسيقياً) على الشخص الذي تنخفض لديه القدرات الموسيقية بشكل ملحوظ.
ولكل إعاقة تصنيف، فلنتخيل سوياً أن يكون تصنيف الإعاقة الموسيقية على النحو التالي:
1-إعاقة بسيطة.
2-إعاقة متوسطة.
3-إعاقة شديدة.
ولقياس درجة الإعاقة الموسيقية يجب أن يتعرض الشخص لاختبار القدرات الموسيقية، الذي يحتوي على عدة طرق للقياس الصحيح، ومن ثم نستطيع أن نتعرف على ما إذا كان هذا الشخص موهوباً وقدراته الموسيقية مرتفعة أم لا، وإن أثبتت النتائج وجود إعاقة موسيقية (انخفاض في مستوى الموهبة) فيجب تصنيفها على الفور، فإن كانت بسيطة أو متوسطة فمعناها أنه من الممكن تنمية هذا الشخص موسيقياً من خلال برامج موسيقية معدة من قبل المتخصصين لهذا الغرض، وإن كانت درجته تشير إلى وجود إعاقة شديدة فهذا يعني صعوبة التجاوب مع مثل هذه البرامج لأنه فاقد للموهبة أو القدرة الموسيقية، وبذلك يعد هذا الشخص من (المعاقين موسيقياً) وتكون لديه الإعاقة مزمنة.
مع الأخذ في الاعتبار أن:
عندما نذهب لقياس حدة النظر عند طبيب العيون فمن الممكن جداً أن نجد الطبيب يرتدي (نظارة النظر) وبالرغم من ذلك فإنه يشير لنا بالنتائج الصحيحة لنظرنا، بعكس إختبار القدرات الموسيقية فإن الخبير القائم على الاختبار يجب أن يكون ممن لديهم قدرات موسيقية عالية جدا حتى تكون نتائجه صحيحة ويكون تصنيفه أكثر فاعلية وإنتاج، ففي إختبار القدرات الموسيقية فاقد الشيء لا يعطيه.
تقبلوا تحياتي .. د. هاني شاكر
المصدر
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=361215740740034&id=335468243314784&substory_index=0 (https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=361215740740034&id=335468243314784&substory_index=0)