المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من كتاب مفاهيم الجمال رؤية اسلامية لاسامة القفاش


Ossama Elkaffash
23/01/2006, 08h04
:)








الفنون السمعية
تقسيم ( ترتيل - موسيقى - غناء):
تنقسم الفنون السمعية عند مختلف علماء المسلمين سواء السلف منهم أو المعاصرون إلى 3 فروع:
* فرع يتعلق بالصوت الخاص أو ما يسميه الغرب: الموسيقى، وهو بمثابة ترجمة لرؤية معرفية خاصة بكل شعب أو بكل حضارة في شكل طبقات صوتية ومدد إيقاعية متفاوتة.
والفرع الثاني يتعلق بإضافة الصوت البشري من خلال عنصر الأداء والإحساس إلى الطبقات والمدد الإيقاعية المنغمة ليحدث ما تعارف الناس على تسميته بالغناء.
والفرع الثالث هو فرع خاص بالمسلمين، وهو تلاوة القرآن وتجويده، أي أداء الواجب الديني العبادي بصوت حسن مرخم منغم عملاً بالحديث الشريف "زينوا القرآن بأصواتكم" وبالحديث الشريف الآخر "لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن".
وقد قال رجل لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "حبب إلي الصوت الحسن فهل في الجنة صوت حسن؟ قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إي والذي نفسي بيده، إن الله تعالى ليوحي إلى شجرة في الجنة أن أسمعي عبادي الذي اشتغلوا بعبادتي عن عزف البرابط والمزامير فترفع صوتًا لم تسمع الخلائق مثله في تسبيح الرب وتقديسه".
الحديث الشريف السابق يوضح أن الصوت الحسن من نعم الله على العباد في الدنيا وفي الآخرة، بل إن من يشتغل عن العزف في الدنيا سيسمع في الآخرة صوتا لم يسمع بمثله في تسبيح الرحمن وتقديسه.
وإشكالية الفنون السمعية عند المسلمين إشكالية محلولة فعلاً مطروحة قولاً، فالغناء والموسيقى فعل حضاري معبّر عن الرؤية المعرفية للأمة، أمر مستمر ولا يحتاج لتدليل أو لبيان، أما اختلاف الفقهاء -وهو رحمة للعباد- فهو اختلاف تفصيلي يربط أحيانا بين السماع واللهو والإعراض عن ذكر الله، ومن ثَم يأتي النهي عنه من خلال باب سد الثغرات ودرء الشبهات.
وفي القرآن الكريم الكثير من الآيات البينات التي توضح أهمية الصوت الحسن وتأثيره في البشر والجن على حد سواء؛ ففي سورة الجن يقول الله تعالى: "قل أوحي إليَّ أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنَّا سمعنا قرآنًا عجبًا* يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدًا" (الجن:1-2) كان سماع القرآن هو سبيل الهداية، ويدعو القرآن إلى ترتيل القرآن فيقول تعالى في سورة المزمل: "يا أيها المزمل* قم الليل إلا قليلا* نصفه أو انقص منه قليلا* أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلاً" (المزمل:1-4).
القرآن الكريم كنسق نموذجي:
فالقرآن الكريم هو النسق النموذجي للفنون السمعية، مثلما هو النموذج الأول الذي يُحتذى دائما في أنواع الفنون الأخرى كافة.
ويرى السهروردي أن السماع الحق هو سماع القرآن؛ حيث يفسر الآية الكريمة "وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق" (المائدة:83) بأن هذا هو السماع الحق الذي لا يختلف فيه اثنان من أهل الإيمان، وهو السماع المحكوم لصاحبه بالهداية واللب.
وروي أن عمر -رضي الله عنه- كان ربما مر بآية في ورده فتخنقه العبرة ويسقط ويلزم البيت اليوم واليومين حتى يعاد ويحسب مريضًا، فالسماع يستجلب الرحمة من الله الكريم، والأصل عندنا أن الجمال والحسن يستنطق المرء بالتسبيح، فكيف لو كان الحسن في صوت يرتل القرآن أو يجوده.
القرآن إذن نموذج أوليّ للفنون السمعية ويحتذيه الفنان لو أراد أن يخرج فنًا صوتيًا أو سمعيًا راقيًا يؤثر في القلب ويدعو إلى العبادة، وليس من قبيل المصادفة أن نجد أن أساطين المغنين والموسيقيين قديمًا وحديثًا قد حفظوا القرآن وجوّدوه واستفادوا من ذلك؛ ونذكر على سبيل المثال لا الحصر من العصر الحديث: أم كلثوم سيدة وقيثارة الغناء العربي، والشيوخ أبو العلا محمد، وسيد درويش، وزكريا أحمد، وسيد مكاوي وغيرهم.
إن التمكن من ترتيل وتجويد القرآن يعطي الموسيقيَّ أسرار الموسيقى العربية التي تمثل التعبير الصوتي عن الرؤية المعرفية الخاصة بالأمة، هذا التعبير الذي يتجلى أساسا في صوتيات علوم القرآن.
والموسيقى العربية مثلها مثل أي نوع من أنوع الموسيقى في العالم تمثل هوية خاصة تعكس الخصائص الجوهرية للأمة التي تؤديها. والمسلمون بصفة خاصة نموذجهم الأوليّ الذي تنبع منه كافة الفنون الصوتية الأخرى، مثل الأذان وتراتيل الحج وغيرها هو القرآن.
وما يميز الفنون السمعية عند العرب اقترانها بالفعل الحياتي دائما، فالموسيقى والغناء والحداء والنصيب والنشيد والأذان والترتيل وغير ذلك من أشكال الفنون السمعية هو مظهر من مظاهر الفعل الحياتي للإنسان المسلم.
ويُروى عن الرسول أنه قال لأنجشة وهو يحدو بأمهات المؤمنين بصون حسن: "رفقا بالقوارير". والحداء هو قيادة العير مع التنغيم والتلحين بصوت حسن وفي إيقاع منتظم يشنف الآذان ويطرب القلوب.
الخصائص الإسلامية للفنون السمعية:
والفنون السمعية الإسلامية مثلها مثل الفنون الإسلامية الأخرى تفي بالشروط الأخرى، وتتسم بنفس السمات التي تميز غيرها من الفنون التي وسمناها بسمة الإسلامية، فالفن السمعي الحياتي الذي يؤدي دورًا حياتياً عند المسلمين مرغوب ومطلوب، يقول ابن القيسرواني: إن باب السماع لا يمكن البت فيه، وكل ما نفع المسلمين فهو حلال مباح، ويرى ابن حجر الهيثمي أن السماع ثلاثة أقسام: سماع العوام وهو حرام لأنه رذيلة لا تفيد، وسماع الزهاد وهو مباح لحصول المجاهدة، وسماع العارفين وهو مستحب لحياة قلوبهم، وهنا نراه يربط بين السماع وبين درجات التقوى ومعرفة الله سبحانه، فهو في هذا يسير في نهج أن الحُسن يستنطق اللسان بالتسبيح.
الصفة الأولى وهي صفة الحياتية تتجلى في مظاهر كثيرة، منها: أغاني الحرفيين وأناشيد العاملين والطوائف وأغاني المناسبات، وقد حض الرسول -عليه السلام- على إحياء الأفراح بالأناشيد والأغاني. ولا يتوقف الأمر عند هذا، بل إن الأعياد والمناسبات الدينية كانت لها أغانيها الخاصة وأهازيجها المناسبة، وهكذا لعبت الفنون السمعية دوراً هامًا، وما زالت في حياة الأمة الإسلامية.
والصفة الثانية وهي التركيبية تتجلى أساسا في عملية رؤية المقامات العربية والشرقية بصفة عامة بوصفها سلالم مركبة، فالموسيقى الشرقية ليست وحدات بسيطة وإنما هي وحدات معقدة في ذاتها، والمزاج الشرقي يتوافق مع هذه الوحدات ومع رؤيتها الصوتية للكون التي تخالف في الأساس الرؤية الغربية.
ويرى الفلاسفة المسلمون أن للغناء فضيلة تتجاوز المنطق ويتعذر عليه إظهارها كما يقول أبو حيان التوحيدي، وأن الموسيقى تحرك فضائل النفس وتدعو للفضيلة والحب الإلهي والمناجاة.
والدراسات العربية في مجال الموسيقى وعلم الأصوات كثيرة وعديدة، وكلها تدلنا على أن العرب قد تبحروا في هذا الموضوع ودرسوه دراسة علمية بغرض النفع والانتفاع والاستبصار.
ما نخلص له هو أن الفنون السمعية عند المسلمين مثل غيرها من الفنون تتميز بصفات الحياتية والتركيبية والدعوة للعبادة.
وأن الاستمتاع بما أحل الله مرخص عند كل الفقهاء، وأن تحريم السماع أو الموسيقى إنما هو مرتبط بباب سد الثغرات عند بعض الفقهاء، حيث إن الأصل في الأشياء الإباحة.
وفي هذا الصدد لا بد أن نفهم الإطار الحياتي للعمل الفني الصوتي أو هندسة الصوت كما يسميها الدكتور "إسماعيل راجي الفاروقي" وكيف تنسج الموسيقى مع المناسبة التي تعزف فيها.

إن فهم الموسيقى والفنون السمعية لا بد وأن يركز على الثوابت كما يركز على المتغيرات لفهم الكل الموسيقي وليس بعضه.
أحكام السماع:
ولو تكلمنا عن حكم الغناء في صدر الإسلام، سنجد اختلاف مواقف الفقهاء تبعاً لموطنهم، فأهل العراق كانوا أهل غلظة وتشدد يحرمون الغناء، بينما كان أهل الحجاز أهل تحضر ومدنية يبيحونه.
هنا سنجد ربطًا موضوعيًا بين المكان والرؤية المعرفية التي تنعكس في رؤية الحكم الفقهي، وكذلك الزمان، فحين يقول العرب: أهل العراق أهل غلظة وتشدد إنما يعنون الثغور الجديدة التي أنشأها المسلمون في الكوفة وغيرها، بينما أهل الحجاز هم أهل التحضر الذي انطلق إسلاميًا بعد بعثة الرسول -عليه الصلاة والسلام-.
إن الغناء في العصر الجاهلي لم يكن مزدهرًا، فقد كان محصوراً في أراجيز قليلة تُؤدى على وتيرة واحدة بلا هدف والدرجات الصوتية فيه محدودة، وحدث ازدهار الموسيقى مع الحضارة الإسلامية. والعصر العباسي والعصر الفاطمي هما أزهى عصور الحضارة الإسلامية فيما يتعلق بالغناء والفنون السمعية، بل لقد انحدرت الموسيقى مع انهيار الحضارة الإسلامية بعد العصر الفاطمي.
ويمكن تصنيف الفنون السمعية تصنيفًا هرميًا يأتي على قمته الترتيل القرآني باعتباره المعيار والنموذج الأوليّ الذي أدى إلى توحد في سمات البنية العامة للفنون السمعية الإسلامية، ومن ثم انعكس هذا في أنماط الأداء المنتشرة في كافة بلدان الأمة الإسلامية، بل وأثر هذا النمط في البلاد التي تبعد عن هذه الأمة أو التي تخالطها.
ويتضمن هذا التقسيم بُعدًا معرفيًا هامًا هو أثر عقيدة التوحيد من خلال كلام الله في الحياة الصوتية للأمة وكيف يوجهها وجهة عقدية عبادية.
ويقرر السهروردي أن سماع القرآن هو السماع الحق الذي يستجلب الرحمة من الله الكريم ويملأ القلب بالهدى واليقين. ثم يحدثنا عن حكمة الاختلاف في حكم الغناء والسماع. ويسوق رأي الشيخ أبي طالب المكي الذي يرى أن السماع فيه حرام وحلال وشبهة، فمن سمعه بنفس مشاهدة شهوة وهوى فهو حرام، ومن سمعه بمعقوله على صفة مباح من جارية أو زوجة كان شبهة لدخول اللهو فيه، ومن سمعه بقلب يشاهد معاني تدله على الدليل ويشده إلى الجليل فهو مباح. ببساطه يرى الشيخ أبو طالب أن السماع فعل إنساني مركب مثله مثل أي فعل إنساني وفيه كل وجوه الفعل الإنساني، فمتى كان عباديا كان حلالاً ومتى كان شهويًا دنسًا كان حرامًا.
الأساس أن القرآن هو النموذج الأوليّ لكل الفنون السمعية الإسلامية، حيث إن كلام الله نزل بالعربية والقرآن هو الحقيقة المركزية في حياة المسلم.
ويوضح الإمام أبو حامد الغزالي أن السماع فعل إنساني تركيبي ينطبق عليه حكم الفعل الإنساني المركب من حيث إن الغرض هو الذي يحلّه أو يحرّمه.
والقرآن شرع ونموذج للحضارة في آن. إن القرآن يدعو إلى النطق به وترتيله في آيات بينات كثيرة، والقرآن بالنسبة للمسلمين هو صوت الآيات المنطوقة وليس مجرد النص المكتوب كما يفهم الغربيون.
ويقسم أبو القاسم الجنيد السماع على أساس السامعين، ومن ثم يحرمه على العوام ذوي النفوس الدنيئة، وسماع الزهاد المباح لحصول المجاهدة، وسماع العارفين المستحب.
بينما يرى الشوكاني أن اللهو والمعازف حرام، ويحل ضرب النساء بالدف لاستقبال الغائب. ويقول ابن القيسروني: إنه لا يمكن الإفتاء في هذه المسألة بحظر ولا إباحة، بل ويذهب إلى أن ضرب الدف سنة؛ ويورد أحاديث تؤيد السماع، وأحاديث تدعو إلى إحياء الزفاف ببعض الغناء أو الدف، ولا يذكر روايات تنهى عنه.
ومثله مثل العديد من الفقهاء يرى ابن تيمية السماع في إطاره الحياتي التركيبي، ومن ثم فمنه الحلال، ومنه الحرام، ومنه ما تخالطه الشبهة، ومنه المستحب.
وهذه الأحكام كلها توضح رأينا في أن الفنون السمعية مثلها مثل سائر الفنون الإسلامية أعمال حياتية تركيبية عبادية، ومن ثَم فهي حلال، وإلا دخلت في الشبهات وصارت أحيانًا من المحرمات.
ويؤكد الأستاذ محمد الغزالي على أن الغناء ليس محرمًا ويستدل على ذلك بأقوال ابن حزم التي يدحض فيها بعض الآراء التي تحرم الغناء استنادًا على أحاديث يرى ابن حزم أنها غير صحيحة.

وخلاصة القول في السماع: هو أنه لم يرد نصّ في الكتاب ولا في السنة في تحريم سماع الغناء أو آلات اللهو ويحتج بما ورد في الصحيح أن الرسول وكبار الصحابة قد سمعوا أصوات الجواري والدفوف بلا نكير وأن الأصل في الأشياء الإباحة، وكل ضار في الدين أو العقل أو النفس أو المال أو العرض فهو من المحرم ولا محرم غير ضار، فمن علم أو ظن أن السماع يجر به لمحرم حرم عليه

سماعي
21/02/2006, 10h30
جميل جدا
محتاجين مثل هذه التحاليل


J'espère que certaines personnes n'interpréteront pas ces lignes à leurs façons

Il y'a tellement de gens qui ont tant soif de savoir, et tout ce qu'on leur propose n'est que des idées intégristes, folles, et une affreuse image de l'islam.

Merci d'avoir mit le lien de cette page, dans l'autre section du forum, sinon, je n'aurais jamais eu le plaisir de te lire.

Ossama Elkaffash
21/02/2006, 11h44
الاخ العزيز محمد
اسعدتني جدا هذه الكلمات اما عن التفسير فانا اكتب ومن يقرأ عليه ان يفهم
اتمنى ان تخبرني برأيك في الرابطين الآخرين, الاول هو المتعلق
بالفنون السمع بصرية وفيه اراء ربما تكون جريئة بعض الشيء
والثاني الخاص بتحليل نص نعيمة المصرية
وعلى فكرة اود ان اخبرك بانني نص تونسي يعني كما قال امير الشعراء احمد شوقي ابا ازهراء ذقد جاوزت قدري بمدحك بيد ان لي انتسابا
فانا قد اكون قد جاوزت قدري بان الح في الطلب
ولكن عذري ان لي انتسابا لتونس الخضراء
اهل امي من صفاقس من عائلة الطرابلسي
ودمت لي يا محمد يا جميل

سماعي
21/02/2006, 12h05
Avant tout, trés heuruex de savoir que tu as des souches tunisiennes, c'est un grand honneur, pour moi.

pour ce qui est mon avis sur tes posts, ça serait avec grand plaisir de discuter de tes idées, mais mon seul probléme (et avec tous les collégues ici sur le forum), c'est mon handicap de ne pas pouvoir écrire en arabe, et à chaqu'un de mes post, je suis obligé d'attendre que ma fille ait le temps nécessaire pour traduire mes propos, ensuite et le plus important c'est que je ne suis jamais sûr, dans la plus part de ses traductions, qu'elle puisse à chaque fois exprimer convenablement mes points de vue.
mais je te promet que j'essayerais de répondre, même si ça serait en langue française.

Ossama Elkaffash
21/02/2006, 14h04
الاخ الجميل محمد
رد باي لغة يا سيدي والله فاهم الفرنسية جيدا
لكن لو كلمتك بالفرنسية فانا سارتكب الكثير من الاخطاء سواء في الهجاء او النحو
ولذا افضل الرد بالعربية التي اعرف انك تقرأها جيدا كما قلت ولي مزيد الشرف ان يستمر تواصلنا وانا اكثر سعادة بانك سعدت باني تونسي الاصل والشرف لي انا يا اخي العزيز
ولذا اكرر الالحاح عندما يتسنى لك الوقت الكافي انظر في الموضوعين الآخرين وخاصة تحليل نص نعيمة
فالتواصل يفيد الجميع وخاصة اني اود ان اقوم بتحليل نصوص لسيد درويش وآخرين
ورؤية الصورة الاكثر شمولية للمجتمع المصري الذي كان قبلة العرب في هذه الآونة
بمناسبة اسلافي من تونس لقد جاءوا الى مصر تجارا واستقر فرع من العائلة بها
وكان جزء من شروط ملحق معاهدة فرساي بعد انتصار كمال اتاتورك ودحر اليونان الذي خلده شوقي في بائيته الشهيرة التي تلت دمشق الرائعة والتي يقول مطلعها

الله اكبر كم في الفتح من عجب يا خالد الترك جدد خالد العرب
اقول كان جزء من شروط الصلح الافراج عن جد جدي واخوته وهكذا فالفخر والشرف لي ياخي العزيز
ومرة اخرى شكرا لك على حسن المتابعة وشكرا لكل من ساهم في انشاء هذا المنتدى الجميل

MOHAMED ALY
29/05/2006, 20h43
اخى العزيز / اسامة
تحياتى
موضوع شيق و ممتع و اتمنى الا ينتهى الحوار فيه سريعا. لعدم الاطالة ساحاول ان اركز ما اقول فى نقاط و كلها تساؤلات لهاو يامل فى ان ينال بعض المعرفة من موسوعة المنتدى : اسامة القفاش و يستمتع بشرف الحوار معه
اولا - فن الالقاء هل هو من الفنون السمعية ؟ فانا احس بنفس الاثر والطرب الوجد و البهجة .. و الشعور الذى لا يمكن ان يعرف و لكنه يحس .. اعود فاقول احس بنفس الاثر لاغانى ام كلثوم و عبد الوهاب مثلا عندما استمع الى القاء بعض الموهوبين فى جمل قد تكون نثرية ... مثلا .. الاداء الصوتى لفاتن حمامة فى افلام ليلة القبض على فاطمة - دعاء الكروان - الحرام
الاداء الصوتى لسميحة ايوب فى العديد من المسرحيات .. منها الشعرية كالوزير العاشق و دماء على استار الكعبة .. و منها النثرى كسكة السلامة
الاداء الصوتى للمخرج جلال الشرقاوى فى برنامج يذاع بمحطة البرنامج العام بالراديم اسمه : كتاب عربى علم العالم
الاداء الصوتى للممثل حسن البارودى - تخيل - فى البرنامج الاذاعى القديم : الاغانى للاصفهانى
وبالطبع غيرهم الكثير و الكثير .. اتمنى ان تتطربنى بالكتابة فى هذا الموضوع فانا اكتب ما اشعر به من شعور فطرى لها واتمنى ان ان انقل هذه المتعة الى ابنائى و لن يكون هذا الا من خلال سلسلة مقالات او احاديث من المتخصصين
ثانيا - عن موقف علماء الاسلام من الاستماع الى الغناء و الموسيقى قكما ذكرت فى كتابك فقد تعددت اراء العلماء و اتسعت - وهذا رحمة بالعباد - و ارى ان نرشح بعض الكتب الفقهية السهلة و منها كتاب الحلال و الحرام فى الاسلام للشيخ يوسف القرضاوىمثلا
اتمنى ان تتابع دائما الكتابة فى هذا الموضوع و مواضيع اخرى

مع خالص تحياتى و تقديرى

Ossama Elkaffash
29/05/2006, 23h07
الصديق العزيز والاخ الفاضل
المهندس محمد
اشكرك على القراءة الواعية
والمتأنية وعلى الاضافة للموضوع
وكرد سريع ولو انه يحتاج لتأني وبحث وان شاء الله اضيف جزء اكبر في الطبعة الثانية من الكتاب التي ستصدر قريبا عن دار الراية السورية

اقول لك اعتقد ان الالقاء من الفنون الصوتية دون شك وقد وضعه الرومان ضمن الفنون
واسموه
ORATORIUM
وترجم احيانا الخطابة او الالقاء ويمكن طبعا تفرقة بينهما
لكن الفكرة واحدة
واتصور ان تاثيره في الفؤاد يجعله فنا متميزا وربما يحتاج الامر الى مزيد من البحث ولكن اعدك بدوام المطالعة وادامة التفكير في الموضوع
بخصوص حكم السماع فقد تعددت الآراء
ولكن ما استقر عليه الغالبية العظمى انه مثله مثل كل عمل فيه الجيد وفيه الخبيث
دمت لي محاورا ومحفزا على البحث
اخوك اسامة

aabadry
09/08/2006, 15h13
اخي و صديقي الغالي اسامة بك
تحياتي
مفاهيم الجمال بصفة عامة تدخل في الاطار النسبي و ليس
المطلق و ذلك لاختلاف المشاعر و الاحاسيس
عندما سمع الجن القرآن الكريم و علي ما اعتقد سمعوه بصفة
كتاب منزل من الله عز و جل و ليس سماعا بالمعني الذي تقصده و الله اعلم و لكن بما فيه من توحيد الله و ترسيخ
لهذه العقيدة
و ايضا و اذا سمعوا ما انزل الي الرسول
سمعوا ما فيه من توحيد و تمجيد و يقينا بوحدانية الله
و ليس السمع الذي تقصده
فالقرأن اعظم و اكرم و اغلي من ان يسمع سواءا بترتيل
او تجويد وانما بما يدل عليه من معني رباني مغلف بعقيدة
واحدة فقط و هي ان الله واحد
و المغني و الموسيقي الحلال و الحرام فيها بين وفي جملة
بسيطة جدا
اذا كان المغني و الموسيقي تثير الغرائز فهي حرام
و اذا كان لا يثير الغرائز فلا بأس و في حدود
هذا ما اجتمعت عليه معظم الشيوخ بالسعودية
و انا شخصيا اميل الي هذا الرأي
اما ما يحدث هذه الايام فليس له اي علاقة بالموضوع لا من
قريب و لا من بعيد فهو دعارة مستترة و العياز بالله
و انا زعلت منك جدا اسامة بك
كيف يفوتك ان تتطرق الي المصرين القدامي بالرغم من هذا
الزخم الهائل من فنون الغناء و الموسيقي و الاتهم الموسيقية
و علي رأسها الهارب
فالمصريين القدامي لهم السبق في كل شئ فهم كان لهم دولة
فيه ملك و حكومة ووزراء و كتبة و دوواين
و العرب لم يظهروا بعد و عندما ظهروا كانوا قبائل رحل
لا حول لهم و لا قوة يغير بعضهم علي بعض للسرقة و سبي
النساء و يعتبرون ذلك من البطولة و يقول
مكر مفر كجلمود صخر حطه السيل من عل
بصفة عامة البحث رائع جدا و انا قرأته بتمعن
فمجهود رائع يستحق الثناء
علي فكرة الواد ابني محمد غاوي قراية و ابحاث و كل فلوسه
قصدي فلوسي رايحة علي الكتب و معارض الكتب وواد يعجب
سعادتك
و برده لي خال يمكن تكون قريت له حاجة اسمه
محمود نسيم السيد الجوهري اخو امي لزم شاعر و كاتب وكاتب مسرحي و احيانا ناقد ادبي
تحياتي و احتراماتي و تقديري لاخي الكريم اسامة بك

Ossama Elkaffash
09/08/2006, 15h28
استاذنا الفاضل الدكتور بدري
ده جزء من كتاب يعني مختصر فصل
مفاهيم الجمال رسالة دكتوراة في علم الجمال وياريت تبص على الرابط اللي فيه مختصر الكتاب وحتلاقي كلام كتير فيه ما يشفي الغليل بخصوص المصريين القدماء وبخصوص اللغة وبخصوص التصنيف والحكم
وبالتالي الكلام عن المطلق والنسبي لا علاقة له بالفكرة فاي علم من التعريف بحث في النسبي
اما عن سماع الجن فقد اختلف فيه المفسرون
ومادام لا يوجد ما يمنع من ارادة تفسير ما فالتفسير مقبول شرعا وعقلا وهو ايضا ما اتفق عليه العلماء
اما عن حكم السماع فالاتفاق بين علماء السعودية وهو ما عبر عنه الصابوني و الجبرين والعثيمين في اكثر من مرة هو على تحريم السماع على اطلاقه واباحة فقط الدف في الاعراس
ولكن اختلف العلماء منذ بداية الفقه الاسلامي على التحريم والاباحة وبعضهم مثل الشهاب السهروردي صاحب عوارف المعارف صنفه ورتبه
والمحدثين يميلون وخاصة اهل الشام و مصر الى الاباحة
ربنا يخللي ابن حضرتك
وتفرح بيه يا بك

ibnhalal
18/08/2010, 20h51
السلام عليكم ايتها الأخوات والإخوة:
أنامن مواطني سماعي الجدد (أقل من أسبوع) و أول ما حطت رحالي ففي براح هذا الموضوع الشيق و المفيد و شكرا للأخ أسامة على هديته الرائعة و هي رحلته في عالم الجمال لسوءحظي فلقد وصلت متأخراحوالي الأربع سنواتزز و لسوء حظي أيضا أن المشاركة في هذا الموضوع توقفت بسرعة و كنت اتوقعها أن تطول لزخرة البحث بالمواضيع في أبواب الكتاب المختلفة و خاصة إذا قرأنا المتوفر و الوافي في الموقع الشخصي للأستاذ أسامة.
أما بعد فأنا سعيد بوجودي بينكم و لكم خالص تمنياتي بالنجاح وراحة البال أدامكم ألله
باسل سماره