المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحية الشاعر جميل صدقي الزهاوي لإم كلثوم 1932م


نور عسكر
10/02/2015, 00h59
مساهمة متواضعة في لمسة الوفاء 2015
تحية الشاعر جميل صدقي الزهاوي لإم كلثوم في عام 1932م عند زيارتها إلى بغــــــــداد وإحياء الحفلات الغنائية .
ومن الطرائف وما ورد عند كلمتي ..الملائك والشياطينا

http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=351987&stc=1&d=1423533399

كتب الأديب والمؤلف حسين الكرخي ( حفيد الشاعر الشعبي عبود الكرخي ) في مجالس الأدب في بغداد :
في عام 1932م تعاقدت إحدى الجهات الفنية في بغداد مع المطربة المصرية الشهيرة ( أُم كلثوم) لإحياء عدد من الحفلات الغنائية ، وفي الحفلة الأولى إنبرى المرحوم الشاعر جميل صدقي الزهاوي (1863-1936) فحياها بقصيدة مطوّلة في غاية الروعة ، منها :
يا (أُم كلثــوم) إنا أمة رزحت .... تحت المصائب أجيالاً* فســــــلينا
حملتُ مايعجز الفتيان محمله .... وما ابن عشرين صنو لإبن سبــــــعينا
إني دخلت ( جحيمي) قبل آخرتي .... وذقت في العيش زقوماً وغسّلينا
بلى جننا بلحن قد شدوت به .... وقبل ذلك ما كنا مجانيــــــــــــنا
ماذا عليّ إذا آليت في كبري .... ألا أغازل إلاَّ الربـــرب الـــــــعينا
وكان المكان غاصاً بالنساء والرجال من أهالي بغداد فلما وصل الزهاوي قوله:
( أُم كلثــوم) حييـــنا مغردة .... حييّ الملائك مــنا والشــــياطينا
اشار عند كلمة ( الملائــــك ) إلى مقاصير النساء ( مقصورة ، مكان الجلوس ) وأشار عند كلمة ( الشــــياطينا) إلى شرفة الصحفيين ، وبخاصة إلى صديقه نوري ثابت ( حبزبوز )، وعندما انتهى من إلقاء قصيدته نزل من المنصة وتوجه تواً إلى شرفة الصحفيين حيث جلس إلى جنب نوري ثابت ( حبزبوز) فابتدره هذا بالسؤال :
أنا الشـــــيطان يا أســــتاذ ؟
فضحك شيخنا الزهاوي وأجابه بما عرف عنه من سرعة خاطر : لا ، ولكنني لو تركت صوت أُم كلـثـوم للملائكة وحدهم لحرمتُ نفسي !! من هذه النعمة.

· نور : تحت المصائب أجيالاً : ورد في ديوان الزهاوي : تحت المصائب أحقاباً !.