MAAAB1
10/10/2014, 21h27
مساء الورد
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي، فإن وجدتها في مكان آخر فأعلم أنها منقولة
حصاد القرن العشرين في الموسيقى
الدكتورة سمحة أمين الخولي
فصل من المجلد الثاني من مشروع حصاد القرن العشرين ، المنجزات العلمية والإنسانية في القرن العشرين
لا أحد يستطيع أن ينكر عظمة ما أنجزته الإنسانية في القرن العشرين . وفي مشاركتنا هذه تركز الدكتورة الخولي على النواحي الموسيقية لهذا الحصاد وذلك بالنظر اليه من محورين ، الأول غربي وترى فيه أن المهتمين في الموسيقى أقبلوا على القرن العشرين بروح بعيدة كل البعد عن رومانسية القرن التاسع عشر، وقد جاء هذا الموقف كرد فعل لتطورات وإكتشافات علمية زعزعت ثقةالإنسان بمسلمات وإفتراضات إستقرت في ذهنه عبر العصور . وبهذا إنتقلت روح التشكك والتساؤل من الإنسان الى المحيط الذي يعيش فيه بكل جوانبه وفروعه وعوالمه ومنها عالم الفن والموسيقى فأخذ يفسح المجال لإنطباعاته المختلفة ليعبر عنها بقوالب فنية جديدة خارجة عن نطاق المتعارف والمألوف ، فإنتشر الهدير المتوتر واللامنطقي وحل عصر التنافر وإنتشرت موسيقى
للإستهلاك الجماهيري ومؤثرات الجاز والموسيقى الألكترونية . ويبقى السؤال الأكبر هل أسفر وسيسفر هذا الوضع عن قيم ولغة موسيقية جمالية جديدة يتبعها المؤلفون الموسـيقيون وتتفهمها قطاعات عريضة من الجمهور ؟!!
أما المحور الثاني فيختص بالموسيقى العربية، وهو مفهوم يطلق على التقاليد الموسيقية المتوارثة عبر العصور في المنطقة العربية مع التنبيه الى أن صفة العروبة لاتلغي مايضمه هذا التراث من عناصر موسيقية فارسية وتركية لها دورها في تشكيله .
وترى الدكتورة الخولي أن إنعقاد المؤتمر الموسيقي العربي في القاهرة في مارس من عام ١٩٣٢ كان نقطة تحول من الممارسة السماعية الى محاولة الدراسة والتخطيط في مجال عالم الموسيقى العربية . فحل التعليم المنهجي للموسيقى بديلاً عن التناقل بالتواتر الشفهي . وبدأت قضايا النقل عن الحضارة الغربية وبزغت حركات التحرر
من القوالب الموسيقية المتوارثة وتم الإستفادة من الموروث الشعبي الموسيقى لتحقيق حالة توازن موسيقى عبر الأجيال . وكل هذا لايعني أن الموسيقى العربية بخير فحالها من حال الإنسان العربي كثيرة الطموح والتطلع تتقاذفها ضغوطات الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي العربي !!!
مشاركة خاصة بمنتدى سماعي، فإن وجدتها في مكان آخر فأعلم أنها منقولة
حصاد القرن العشرين في الموسيقى
الدكتورة سمحة أمين الخولي
فصل من المجلد الثاني من مشروع حصاد القرن العشرين ، المنجزات العلمية والإنسانية في القرن العشرين
لا أحد يستطيع أن ينكر عظمة ما أنجزته الإنسانية في القرن العشرين . وفي مشاركتنا هذه تركز الدكتورة الخولي على النواحي الموسيقية لهذا الحصاد وذلك بالنظر اليه من محورين ، الأول غربي وترى فيه أن المهتمين في الموسيقى أقبلوا على القرن العشرين بروح بعيدة كل البعد عن رومانسية القرن التاسع عشر، وقد جاء هذا الموقف كرد فعل لتطورات وإكتشافات علمية زعزعت ثقةالإنسان بمسلمات وإفتراضات إستقرت في ذهنه عبر العصور . وبهذا إنتقلت روح التشكك والتساؤل من الإنسان الى المحيط الذي يعيش فيه بكل جوانبه وفروعه وعوالمه ومنها عالم الفن والموسيقى فأخذ يفسح المجال لإنطباعاته المختلفة ليعبر عنها بقوالب فنية جديدة خارجة عن نطاق المتعارف والمألوف ، فإنتشر الهدير المتوتر واللامنطقي وحل عصر التنافر وإنتشرت موسيقى
للإستهلاك الجماهيري ومؤثرات الجاز والموسيقى الألكترونية . ويبقى السؤال الأكبر هل أسفر وسيسفر هذا الوضع عن قيم ولغة موسيقية جمالية جديدة يتبعها المؤلفون الموسـيقيون وتتفهمها قطاعات عريضة من الجمهور ؟!!
أما المحور الثاني فيختص بالموسيقى العربية، وهو مفهوم يطلق على التقاليد الموسيقية المتوارثة عبر العصور في المنطقة العربية مع التنبيه الى أن صفة العروبة لاتلغي مايضمه هذا التراث من عناصر موسيقية فارسية وتركية لها دورها في تشكيله .
وترى الدكتورة الخولي أن إنعقاد المؤتمر الموسيقي العربي في القاهرة في مارس من عام ١٩٣٢ كان نقطة تحول من الممارسة السماعية الى محاولة الدراسة والتخطيط في مجال عالم الموسيقى العربية . فحل التعليم المنهجي للموسيقى بديلاً عن التناقل بالتواتر الشفهي . وبدأت قضايا النقل عن الحضارة الغربية وبزغت حركات التحرر
من القوالب الموسيقية المتوارثة وتم الإستفادة من الموروث الشعبي الموسيقى لتحقيق حالة توازن موسيقى عبر الأجيال . وكل هذا لايعني أن الموسيقى العربية بخير فحالها من حال الإنسان العربي كثيرة الطموح والتطلع تتقاذفها ضغوطات الواقع السياسي والإجتماعي والثقافي العربي !!!