المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشــــــرف


رضوان حسن عبد الحليم
08/05/2014, 21h56
وقف مذهولا يحملق فى السكين التى بيدة بعدما قرّر من دقائق أن يذبح زوجتة و ابنته الكبرى و ذلك بعدما تناهى إلى سمعه تلك الحكايات و القصص عن خروج زوجته و ابنته كثيرا من البيت إبّان غيابه عنه أثناء سفره للعمل بالخارج ، هو لم يقصر تجاه بيته وكان يرسل بالأموال الوفيره و كانت الخطابات تترى خطابا إثر خطاب كما كان يعود إلى بيته سنويا و يمكث فى بيته قرابة الشهر ناهيك عن الإتصالات التليفونيه كلّما أمكنه ذلك ، فما بال تلك الحكايات عن خروج زوجته و أبنته الكبرى خروجا متكررا و تلك القصص عن الشرف الرفيع و الغياب عن المنزل كثيرا ،كلّمها فردّت بأن الناس لا تترك أحدا فى حاله و أن خروجها لشراء مايلزم البنت فى جهازها فقد أصبحت فى سن الزواج و أنها وابنتها أشرف من الشرف ، وقف للحظات يفكر هل الشرف أن أقتل زوجتى و ابنتى لكلمات سمعتها ؟ و هل سيكون هذا هو الشرف ؟ أم أن الشرف أن أكون فى بيتى وسط أولادى راعيا لهم ؟ أن أشاركهم حياتهم فى حلوها ومرّها ، لا ليس القتل هو الحل بل الحل أن أكون راعيا لبيتى و لأولادى لا لن أسافر بعد اليوم و سأجلس لأعمل فى بلدى و لأراعى بيتى و أولادى ،
فى الصباح و بعد أن أفاق من كابوس الليلة الماضيه جلس ليحتسى قهوته دق جرس التليفون فهرع مسرعا ليرد على التليفون و ليعرف من المتصل ، على الطرف الآخر جاءه صوتا خجولا يقرأه السلام فسأله من المتصل؟ فقال المهندس عادل و أستأذنك فى اللقاء لأمر شخصى و سأمر بك بالمنزل فى تمام السادسه بعد الظهر ، شرب قهوته و أخذ يفكر تُـرى من المهندس عادل هذا ؟ أهو من لوّث شرفه ؟ أهو من تعرض لعرضه ؟ أهو ؟ أهو ؟ مئات من الأسئله خرجت من رأسه تكوّر شرفه كُـورًا من نار تقذفه بها ، قام من جلسته محموما شاردا فسألته زوجته من المتصل ؟ قال لها مهندس إسمه عادل هل تعرفينه ؟ قالت لا فأحس بالإرتياب و الشك فى كلامها ، أصبح زائغ النظرات على وجهه تبدو سيمات الغضب ، عند السادسه دق جرس الباب كان المهندس عادل بالباب ممسكا بباقة لطيفة من الورود وكان معه أبوه الحاج محمود و أمه الست لطيفه هانم قادمين لخطبة ابنته الكبرى .

رضوان حسن عبد الحليم
22/05/2017, 21h10
على ما يبدوا أنه قرر السفر مرّة أخرى فلم يعد يستطيع أن يحى فى هذا البلد التى ارتفعت فيها الأسعار بشكل جنونى