المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشارع المسدود


رضوان حسن عبد الحليم
18/04/2014, 08h45
ان لتوه عائدا من عمله بعد عمل يوم شاق مضنى وكان يتلهف العودة إلى منزله فاليوم الخميس و زوجته الشابه تنتظره على أحر من الجمر ليتناولا الغذاء سويا فاليوم الخميس هو اليوم الوحيد فى الإسبوع الذى تستطيع زوجته أن تطبخ فيه شئ من اللحوم والخضار و الأرز أما بقية الإسبوع فهى تنوعه بين أصناف الجبن و الباذنجان المقلى و البصارة و البطاطس المقليه . أراد أن يختصر الطريق فعرج إلى شارع لم يكن أبدا يمر فيه شارع طويل ولكنه يختصر الطريق الى منزله سار فيه حتى شرف إلى نهايته وقبيل الأخر وجد الشارع مسدودا و لا يستطيع أن يمر إلى الجهة الأخرى فسأل عن ذلك فقيل له أن عزيز بك قد أغلق الشارع من هنا حتى لايمر أحد من هذا الجزء فيمر من أمام فيلته الجديده ذات الحدائق اليانعه أو يختلس النظر الى زوجته الجديده الجميله ذات العشرين ربيعا .رجع ونكص على عقبيه و عاد مكدا مكدودا إلى شارع أخر حتى استقر به المقام فى منزله ولكن الغذاء كان قد أصبح باردا .فى الإسبوع الذى يليه سمع أن ثورة كبرى قد قامت قى دولته و لكنه لم يحفل ولم يهتم بهذه الأخبار فلكم قامت من ثورات وتغـير رؤساء وتغـيرت حكومات ولكن وضعه لم يتغـير أبدا و فى الخميس الذى يليه أراد العوده مسرعا إلى منزله حتى يتسنى له اللحاق بالغـذاء الساخن الشهى وساقته الأقدار إلى أن يمر من أمام الشارع الطويل مرة أخرى ووقف ينظر إلى نهاية الشارع البعيده فوجد فيها بصيصا من نور فأراد أن يعرف ما الخبر فسار مجدا مجتهدا إلى أخر الشارع فوجد أن الجدار الذى كان يسده قد فـتح به باب يمر الناس منه إلى الجهة الأخرى وقيل له أن الناس بعد الثوره قد هبوا وفتحوا هذا الباب بالقوه لكى يعبروا إلى الجهة الأخرى . فى هذه المره لحق بالغذاء شهيا ساخنا ونام ليلته سعيدا و أصبح فى الصباح على غير عادته ليشترى الجرائد و المجلات ليتعرف الى أخبار الثوره الجديده.

رضوان حسن عبد الحليم
18/04/2014, 08h53
هذه أول قصة قصيره أكتبها منذ خمس و عشرين عاما أرجو ان تنال رضاكم

رضوان حسن عبد الحليم
22/10/2016, 23h10
[[SIZE="5"]الشارع اتسد من تانى /SIZE]