المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عازف العود العراقي عاصم الجلبي


Moderato
26/10/2013, 12h31
هذه مقطوعاتان من ألبوم عازف العود العراقي عاصم الجلبي المقيم في فينا النمسا والمعنون بمناجأة قمنا برفع هذين العملين كتعريف بالفنانين العراقين والعرب المقيمين خارج الوطن العربي وإنعدام إمكانية التواصل معهم لبعدهم عن أوطانهم راجياً من إدارة المنتدى التعاون في أبراز هكذا حالات خدمة للموسيقى العربية مع الشكر.
التسجيل الأول المرفق (تقاسيم نهاوند)
التسجيل الثاني المرفق ( تقاسيم حجاز كار مع مقطوعة مُناجأة)

Samers
02/12/2013, 20h11
وقار الصوفيه في انامل الفنان عاصم الجلبي
حوار النغمة والصمت، الكلمة والتأمل في المعنى، لحظة ترقب مع خشوع قبل ان تدغدغ الريشه هذه الكائنات الرقيقه التي تهتز فرحا وغربة وألما وشوقا، حوار بليغ وصداح بصمته وهو مثل الشمس في اشراقها وصفائها حين يتكلم، هي اذاً صوفية النغمات في انامل الاستاذ عاصم الچلبي
للفنان عاصم الچلبي لمسة جميلة وقوره، رقيقة تهمس في روح هذا الكائن العجيب كل سنوات الغربة البارده الموحشة لتلتحف الحزن الدافيء فتحيله الى موقد ذكريات وابداع
ان ترد على القبح بالجمال وعلى الضجيج بالهدوء وعلى الخيلاء بالتواضع وعلى الخشونة بالرقة والهيبة، وان تكون ارستقراطيا حقيقيا بلا مراءات ولا ادعاء هو تجسيد لاسلوب الفنان عاصم الچلبي وتعامله مع الة العود الحبيبة
في زمن طغت فيه الفوضى على التنسيق والمغالاة في الالة على روحها واللغط الكثير على خير ما قل ودل وانتحال الالقاب بلا مبررات لها تجدنا في اضطراب وفي حاجة لمن يعيد لنا التوازن والثقة بان الفن وبالذات الموسيقى هي صدق ووضوح مع الذات ومع الاخرين، وهي روح قبل ان تكون الة، روح يستنطقها صاحبها لتخبرنا عنه الكثير بمجرد ان نحسن الاصغاء لان موسيقاها هي سيرة لسان صاحبها وخليلها
وفي يومنا هذا قلما تجد من يستطيع ان يشكل من لحظات السكوت والتامل على الالة تشكيلا جميلا تحب الاستماع اليه في تناغم تام مع الصوت كنصفين في جسد واحد ليس لك ان تفصلهما عن بعض
كل مرة استمع فيها لهذا الفنان اجد في تفاصيل العزف بوحاً لقدسية الصمت في ثنايا الصوت حتى ياخذنا معه في رحلة نمسك فيها انفاسنا كي لا نعكر صفو هذه اللحظات ولنتأمل ما يليها من نغمات وفي النهاية نجد انه شكل لنا لوحة رسم ملامحها شيئا فشيئا بريشة عانقت مداد السنين
في المرة الاولى التي استمعت فيها للفنان عاصم الچلبي وجدت فيه شيئا مختلفا عن كل ما سمعت من قبل، وبقيت ابحث عن هذا الشيء في موسيقاه الجميله وانا اتسائل باستمرار، يا ترى ما سر هذا الاختلاف؟ ولماذا احس بالهدوء تارة وبالحزن تارة اخرى؟ وماهو شكل من يعزف على هذا العود الجميل؟ كانت الاسئله كثيره والاجوبة متمنعة وقليلة، وفي كل هذا كنت ارى انساناً انيقاً في لمسته وروحه، مخلصاً ووفياً لتراثه وملهميه، معانقاً تاريخه وحاضره، متزيناً بعباءة الصوفية التي لم تفارق روحه وخلقه لا في شخصه ولا في موسيقاه
تمنياتي بتجربة جديده في الاستماع للفنان عاصم الچلبي من وحي بعض هذه التاملات اما على موقع الوتر السابع او على اليوتيوب
الرجاء الاشاره الى كاتب السطور في حالة الاقتباس للمواقع الاخرى وانا اخص موقع سماعي باهدائي هذه السطور له كمساهمه بسيطه علنا نوفق في ادخال البهجه والمحبه في نفوس احبائنا رواد المنتدى