الشاعر الغنائي عبدالله أبوبكر نجم

[محمد بوشيبه]

عبدالله أبوبكر نجم
من مواليد مدينة (توكره)
في 12/04/1944 م


http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=325359&stc=1&d=1379644685





استمد لهجته البدوية المهذبة من البيئة التي تربي فيها واستهواه الأدب الشعبي بأشكاله المتنوعة منذ الصغر وقام بمحاولات متواضعة جدا تتناسب مع سنه وثقافته في ذلك الوقت.
استمرت المحاولات التي كان يعرض بعضها أحيناً علي الفنان (محمد نجم) بصفته أبن عمه وصديقه،
في سنة 1974 تعرف علي الشاعر الغنائي (المرحوم عبد السلام زقلام) كصديق وليس
كشاعر وفي إحدى الأمسيات عرض الفنان محمد نجم أحد الأعمال علي الشاعر الراحل عبد السلام زقلام والذي علق بدوره علي العمل (دون معرفة المؤلف) بأن هذا الشاعر ستكون الساحة مفتوحة أمامه لأن شعره الغنائي هذا يعتبر من الأعمال المتميزة جدا. ومن هنا تقدم الفنان محمد نجم إلي لجنة النصوص والأغاني بقسم الموسيقى بالإذاعة الذي كان يرأسه الفنان عبد الجليل خالد.
أجيزت أغنية (الوداع) بالدرجة الأولي وتولى الفنان المبدع عبد الجليل خالد تلحينها وتغنى بها الفنان محمد نجم حيث أعطي الأغنية (كعادته دائماً) ما تستحقه من إحساس مرهف وأداء متميز لا يقدر عليه إلا فنان متمكن مثل الأستاذ محمد نجم.
مطلع الأغنية يقول:
في الوداع ..
كل اللي قلنا كلمتين
ودمعتين
ورعشه في ايدينا .. تواسينا
وبسمه في الموقف حزينه
وانتهينا
وانتهت كل الأماني
والأغاني
أصبحت شوق وحنين ..

توالت بعدها مجموعة من الأغنيات لحنها الفنان عبد الجليل خالد وتغنى بها الفنان محمد نجم منها:
يالفراف من دلك علينا *** ومنهو قال تعرفنا تجينا.
و
ما تبكيش يافرحة أيامي *** جا لفراق جابنه قسامى.
و
ياليل نشكيلك عذابي *** من غيبة أحبابي *** الآه والدمع *** بقين هن اصحابي.
و
شكا صاحبي من حيرته بكاني *** ياريت ما سمعته ولا شكاني

كما لحن له الفنان المتميز (عمر رضوان) أغنية:
كيف الراى ياعيني احكيلي *** انا ننساه واتني تجدديلي.
وغناها الفنان الراحل عطيه محسن.

لحن له الفنان الطاهر عمر أغنية (شوف الأيام وقسوتها *** بقينا في الآخر لعبتها.
وأداها المطرب محمد صلاح.

أما الفنان (محمد حسن) فقد لحن وغنى للشاعر (قصيدة الأرض) والتي يقول مطلعها:
رايفت ع الكريه
تغنى نهار وليل تروى فيا
والجابيه مليانه
والجابده طربانه
وجبادها يهندبها
.. بغناوة علم.

توقف الشاعر عبدالله نجم عن تقديم أعماله لأسباب خاصة جداً.

قال عنه الفنان الأستاذ عبد الجليل خالد في كتابه (الأغنية الليبية تاريخها وروادها):
" المؤلف: عبدالله نجم. لا يكتب كثيرا .. ولكنه عندما يكتب الأغنية نجدها عملاً فنياً رائعاً .. من أعماله الوداع .. و في انتظارك.
ومن مميزات هذا الشاعر أنه يكتب الأغاني الحديثة فنراها وكأنها قصائد فهو يمزج بين العامية والعربية بإسلوب سلس وجميل ، ويكتب أيضاً الأغنية في الإيقاع الشعبي بإيجاز وبلاغة تدل علي الإبداع والقدرة والإبتكار".