المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إبن رشيق القيرواني


Sami Dorbez
16/08/2013, 18h06
http://www.sama3y.net/forum/attachment.php?attachmentid=323664&stc=1&d=1376676451
ابن رشيق القيرواني


أبو علي الحسن ابن رشيق المعروف بالقيرواني (390-456 هـ، 999-1070م) كان أحد الأفاضل البلغاء، له كتب عدة منها: كتاب العمدة في معرفة صناعة الشعر ونقده وعيوبه، وكتاب الأنموذج والرسائل الفائقة والنظم الجيد. العديد من اشعاره لحنت في القرون السابقة ونسبت البعض منها للموشحات الاندلسية.

Sami Dorbez
16/08/2013, 18h09
ولد بالمهدية (عاصمة الفاطميين تونس) سنة 390 هـ وأبوه مملوك رومي من موالي الأزد.
وكان أبوه يعمل في المحمدية صائغا، فعلمه أبوه صنعته، وهناك تعلم ابن رشيق الأدب، وفيها قال الشعر، وأراد التزود منه وملاقاة أهله، فرحل إلى القيروان سنة 406 هـ واشتهر بها ومدح صاحبها واتصل بخدمته، ولم يزل بها إلى أن هاجم العرب القيروان وقتلوا أهلها وأخربوها، فانتقل إلى جزيرة صقلية، واقام بمازر إلى أن توفي سنة 456 هـ.

وكان والده رشيق مملوكاً روميا لرجل من الأزد، يعمل في صياغة الذهب، وقد علَّم ابنه صنعته ولكن الابن كان يميل إلى الأدب مفضِّلاً أياه على صياغة الذهب. فقد بدأ في نظم الشعر قبل أن يبلغ الحلم، ثم غادر مدينته إلى القيروان عام 406هـ، وكانت القيروان في ذلك الوقت عاصمة لدولة بني زيري الصنهاجيين -افريقية -تونس، وتعج بالعلماء والأدباء، فدرس ابن رشيق النحو والشعر واللغة والعروض والأدب والنقد والبلاغة على عدد من نوابغ عصره، من أمثال أبي عبد الله محمد بن جعفر القزاز وأبي محمد عبد العزيز بن أبي سهل الخشني الضرير وأبي إسحاق الحصري القيرواني.

Sami Dorbez
16/08/2013, 18h10
مدح ابن رشيق حاكم القيروان المعز بن باديس بقصائد حازت إعجابه وكانت سببا في تقريبه له، ثم اتصل برئيس ديوان الإنشاء بالقيروان، أبي الحسن علي بن أبي الرجال الكاتب ومدحه.
ألف له كتاب العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه. وقد ولاه علي بن أبي الرجال شؤون الكتابة المتصـلة بالجيش.
وبقي ابن رشيـق في القـيروان إلى أن زحفت عليها بعض القبائل العربية القادمة من المشرق فغادرها إلى مدينة المهدية، حيث أقام فترة في كنف أميرها تميم بن المعز، ولكنه مالبث أن ترك المهدية إلى جزيرة صقلية، حيث أقام بمدينة مازر إلى أن وافته منيته.

Sami Dorbez
16/08/2013, 18h11
أشعاره

استنهض ابنُ شرفٍ الحسنَ بن رشيق ( ت 463 هـ ) على دخول الأندلس، فتردد ابنُ رشيق وأنشد:

مما يزهدني في أرض أندلس ....... أسماء مقتدر فيها ومعتضد
ألقاب مملكة في غير موضعها ....... كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد

فأجابه ابنُ شرف على الفور:

إن ترمك الغربة في معشر ....... قد جبل الطبع على بعضهم
فدارهم ما دمت في دارهم ....... وأرضهم ما دمت في أرضهم

Sami Dorbez
16/08/2013, 18h12
و هذه الأبيات في المدح حيث يمدح الأمير تميم:


أصح و أقوى ما سمعناه في الندى**من الخبر المأثورِ منذُ قديمِ
أحاديثً ترويها السيولُ عنِ الحيا**عن البحرِ عن كفِ الأمير تميمِ

Sami Dorbez
16/08/2013, 18h12
و هذه الأبيات و فيها تشبيه بديع و في هذه التشبيهات تكمن عبقرية ابن رشيق:


و كأن الأشجارَ في حُللِ الأنوار و الغيثُ دمعُهُ غيرُ راقِ
غانياتٍ رششنً من ماءِ وردٍ**وجناتِ الوجوهِ في الأطواقِ

Sami Dorbez
16/08/2013, 18h13
في هذه الأبيات يتعذر من ركوب البحر بأمر الأمير:


أمرتني بركوب البحرِ في عجلٍ**غيري فديتك فاخصصه بذي الراءِ
ما انت نوحٌ فتنجيني سفينته** و لا المسيحُ أنا أمشي على الماءِ

Sami Dorbez
16/08/2013, 18h13
مصنفاته


ألف ابن رشيق كتباً كثيرة ضاع بعضها ووصل إلينا بعضها. وأشهر مؤلفاته كتاب العمدة في محاسن الشعر ونقده وآدابه الذي سبق ذكره. وهو يقع في جزءين. ويحتوي على خلاصة آراء النقاد الذين سبقوه في النقد الأدبي، كما يحتوي على موضوعات أدبية مهمة. وقد طبع هذا الكتاب عدة طبعات.

ومن كتبه المشهورة أيضًا كتاب قُرَاضَة الذهب في نقد أشعار العرب، وقد طبع أكثر من مرة، وله ديوان شعر جمعه الدكتور عبد الرحمن ياغي.
ومن بين كتبه التي لم تصل إلينا:
* أنموذج الزمان في شعراء القيروان؛
* الشذوذ في اللغة؛
* ساجور الكلب؛
* قطع الأنفاس؛
* سر السرور